روايات

رواية القناع الخفي الفصل السادس 6 بقلم آية محمد رفعت

رواية القناع الخفي الفصل السادس 6 بقلم آية محمد رفعت

رواية القناع الخفي الجزء السادس

رواية القناع الخفي البارت السادس

القناع الخفي
القناع الخفي

رواية القناع الخفي الحلقة السادسة

زلزل المنزل بأكمله …صوت صراخ أحمد حينما نال حظه الوفير من النمر على ما أرتكبه من ذنبٍ فاضح …
هرول عبد الرحمن ويوسف للأسفل حينما أستمعوا لصراخات أحمد فولجوا للداخل سريعاً ليتفاجئ كلا منهم بضياء يجلس على الأريكة برعب يبدى على ملامحه …
يوسف بستغراب :_هو في أيه ؟
ضياء برعب :_أحمد يا عين أمه بيواجه مصير قاسي
عبد الرحمن بستغراب :_مصير أيه دا؟
ضياء بغرور :_مصير النمر أنا حذرته بس هو الا صمم
رمقه عبد الرحمن بغضب ثم توجه للداخل بينما أقترب منه يوسف بستغراب :_طب وأنت مالك منشكح كدليه ؟
أجابه بتعجرف :_عشان كلكم تعرفوا قيمتكم قدام النمر وتبطلوا تستعرضوا عضلات النفخ دي
جذبه يوسف بغضبٍ جامح :_مين الا نفخ يا حيوان ؟!
إبتلع ريقه برعب قائلا بعد مجاهدة بالحديث :_أنا جبت سيرتك ياعم !
تركه قائلا بغرور:_بحسب
عدل ضياء من ملابسه وعيناه متعلقة به بنظرات غضب مكبوت ليزفر هامساً بضيق :_هو أنت بتعرف تحسب ! الا زيك أخره الطرح ..
يوسف ببرود “_بتقول حاجة ؟
أجابه مسرعاً :_لاا أبداً دانا بدعيلك بالخيرات ..
تطلع له بشك :_لا مهو واضح
بالداخل …
ولج عبد الرحمن للداخل فصعق بشدة حينما رأى أحمد مثبت على الحائط بفعل يدى النمر …
أحمد بصوت يكاد يكون مسموع :_أنت لسه هتتفرج أخلص ….
وبالفعل أسرع عبد الرحمن ليحيل بينهم قائلا بصراخ بأدهم :_سيبه يا أدهم الواد هيموت فى أيدك
رمقه بغضب ثم جذبه بقوة :_أنت هتشحت عليا ياض !
لكمه عبد الرحمن بقوة أسقطته أرضاً فكانت الخلاص له من النمر قائلا بغضب :_يعنى بدافع عنك ومش عاجب كمان ..
تأوه أحمد قائلا بتوعد :_أستعيد قوتي بس وهوريكم يا كلاب
جلس أدهم على الفراش وعيناه تجوبه بضيق :_قسمن بربي لو كررتها تاني يا أحمد لأكون طالع برقبتك أنا سبتك المرادي بمزاجي المرة الجاية موعدكش
حاول أحمد الوقوف قائلا بأمتنان وسخرية :_مش عارف أودي أفضالك دي فين بجد !
كبت عبد الرحمن ضحكاته بصعوبة بينما تمدد أدهم على المقعد قائلا بتذكار :_كنت عايز أيه ؟
أحمد بسخرية :_ورحمة جدك وجدي لو قعدت ميت سنة ما هفتكر ودا شيء جميل أوعدك لما الدنيا تخلى بيا وأعوذ أفقد الذاكرة أنت أول واحد هيجي فى بالي على طول ..
لم يتمالك عبد الرحمن زمام أموره فسقط من الضحك أرضاً بينما خرج أدهم للحمام الخارجي ليستعد للخروج …
عاونه عبد الرحمن على الجلوس ثم شرع بمعالجة كدمات وجهه …
********
حملوها لغرفة العمليات سريعاً وهى يخطو خلفهم ببطئ يستمد قلبه بدماء كلما أبتعدت عنه كأنه يغزو بخنجر مسنون …
جلس زين بالخارج على المقعد وهمسات من ذكريات القسوة تمرأ أمام عيناه فتجعل الحزن يخترق ثنايا قلبه بنجاح …
هوت دمعة سارية من عين القاسي حينما تذكر كلماتها ورجائها له ….لا لم يحتمل ما حدث لها فقلبه يعشقها حد الجنون …كم قسى على نفسه قبل أن يقسو عليها ولكن ذروة الأنتقام كانت تطالبه بالمزيد…
أستند برأسه على المقعد وأغلق عيناه بقوة قائلا بأنكسار :_يارب ..
بنفس المشفى …وبالأخص بغرفة حازم …
شعر بأنه يتناول أشهى الأطباق الذى لم يتناولها من قبل ..فأبتسم لعلمه بأنه ذات مذاق رائع من لمسات يدها ….أطعمته وعيناها تخطف النظرات له بخجل ولكن سعادتها بأنها بالقرب منه طاغية عليها ..
أرتجف جسدها بقوة حينما أمسك يدها الحاملة للطعام ثم جذبه منها ليضعه لجواره فأخفت نظراتها عنه بخجل شديد …
خرج صوته أخيراً :_رهف
رفعت عيناها له لترى ماذا هناك ؟ فرفع يديه على وجهها بحنان والجدية تلمع بعيناه :_عايزك تنسى كل الا حصل متحاوليش تفكرى فيه تانى ..
بقيت ساكنة تتأمل عيناه بصمت وهيام فأبتسم حازم بخفة وبقى ساكناً يتأمل نظراتها بعشق وسعادة لرؤية حروف أسمه تلون عيناها قبل السكون بنبضات القلب …
عاد لأرض الواقع حينما طرقت الممرضة باب الغرفة وولجت للداخل حتى تتفحصه ..
إبتسم حازم حينما أبتعدت عنه كأنه لم يربطها بها علاقة أسمى من الوجود …الزواج والعشق معاً !! ولكنه يعلم أنها خجولة للغاية …
أنهت الممرضة عملها وخرجت سريعاً فأقتربت منه قائلة بأرتباك :_لازم تكمل أكل عشان تأخد باقي الأدوية ..
أبعد يدها الحاملة للطعام قائلا بخفوت ساحر :_مش محتاج أدوية وأنتِ جانبي
تطلعت ليديه المتمسكة ليدها فجذبتها بخفة ووضعت الطعام لجواره وكادت الرحيل ليجذبها لأحضانه دقائق مطولة ثم أخرجها لتكون امام عيناه قائلا بخبث :_حابب أحققلك أمنية غالية
ضيقت عيناها بعدم فهم فأحتضن وجهها بيديه قائلا بغرور زائف :_عارف طبعاً أن أنا كل أمنياتك الغالية
رمقته بضيق فأبتسم قائلا بجدية بعدما قبل رأسها بحنان :_ بس دا ميمنعش أنهم لازم يكونوا بالمرتبة الأولى ودا سعادة ليا أكيد ..
لم تقهم ما يقوله الا حينما غمز بسحر عيناه وتطلع لباب الغرفة ليدلف من الخارج عائلتها الصغيرة ..
وقفت رهف بدموع تلألأت بعيناها بعدم تصديق فأستدارت لحازم بدموع ليشير لها بالتقدم فأسرعت إلي أحضان والدتها بعدم تصديق من أنها مرحبة بها حتى والدها أحتضنها بسعادة لتعلم منهم بأن حازم تحدث معهم بالهاتف وأخبرهم بالحقيقة …
*******
بغرفة أدهم ..
ولج للداخل ثم جذب قميصه الأسود ليخلع عنه ثيابه العلوية فتظهر عضلات جسده القوية فجذب أحمد عبد الرحمن بخوف :_أنا بقول أكلمه بعدين
كبت ضحكاته قائلا بمكر :_عشان تصدقني لما أقول عليك أنعام
أحمد بغضب :_أحترم نفسك يا حيوان
وتركه وتوجه ليقف جوار النمر وهو يصفف شعره الطويل قائلا بجدية وثبات تعلم جيداً طريقها له :_أدهم ..أنا كنت حابب أننا نجمع الفلوس الا معانا على بعض ونشترى حتة الأرضية بتاعت جدك ونعمل لكل واحد شقة وأهو نكون قريبن منهم ومنبعدش كتير ..
أستدار له أدهم بأعجاب :_والله فكرة كويسة بس جدك هيوافق يبعها ؟!
نهض عبد الرحمن عن الفراش وأقترب منهم قائلا بهدوء :_نقعد معاه ونقنعه وبعدين أحنا هنشتريها يعنى لو حابب يبيع خير وبركة مش حابب ندور على حتة تانية ..
أدهم بتفكير :_خلاص لما أرجع نكلمه
أشار له أحمد قائلا بجدية :_وأنا هطلب أيد ياسمين منه
قاطعه عبد الرحمن قائلا بهدوء :_لا يا أحمد الوقت مش هيكون مناسب هو بس يوافق على البيع ويحط السعر المناسب وبعدين نشوف الموضوع دا
تذمر أحمد وبدا الضيق على ملامح وجهه فرفع أدهم يديه على كتفيه بثباته الفتاك :_كلام عبد الرحمن صح ومتقلقش هنفاتحه أنا وأنت فى موضوع الأرتباط دا بس واحدة واحدة وأنا عارف دماغ جدك وياسيدي متقلقش وعدي ليك العيد مش هيجي علينا غير وأحنا خاطبين
إبتسم أحمد بسعادة لعلمه بمقدرة أدهم على تحقيق كلماته وخاصة بأن الفترة قريبة للغاية …
عبد الرحمن بسخرية :_الوقتي ضحكت ! من شوية كنت هتعيط
أحمد بغرور :_يابني الا زيك هيحس بأمثالنا أزاي ؟
قاطعه بحدة ؛_مش عايز أحس أنا كدا تمام
أرتدى أدهم ساعته ثم خرج قائلا :_لما أرجع هنكمل كلامنا .
وغادر أدهم تاركهم فى معركة الحديث اليومية ..
*******
بالأسفل …
هبط يوسف للأسفل فوجدها تجلس على الطاولة وتقطع بعض الخضروات فما أن رأته حتى جمعت الأطباق لتدلف للداخل ..أقترب منها قائلا بأرتباك :_متزعليش مني يا مكة
رفعت عيناها بصدمة وهى تحمل الأطباق بيدها فأخفض عيناه عنها سريعاً ثم خرج من المنزل بأكمله أما هى فتبقت محلها بصدمة لا مثيل لها لتحل البسمة على وجهها وهى تردد كلماته بخفوت لا تعلم بأنه تبني أحلام لا وجود لها بحياته فربما سيكون مصيرها الهلاك …
*******
وصل أدهم للمشفى فتوجه لغرفة حازم …
طرق باب الغرفة فولج حينما أستمع لأذن الدلوف ..
ولج للداخل فأبتسم حازم بخفة حينما رأه يقترب منه ،جلس على المقعد بثبات فأعتدل حازم قائلا بأبتسامة هادئة:_متوقعتش زيارتك دي !
لم تتغير ملامحه فبقى ثابتٍ للغاية ليخرج صوته الساخر :_توقعت أسيبك بالحالة دي ؟!
وضع عيناه أرضاً بخجل :_طول عمرك أفضل مني بأخلاقك يا أدهم..
طالت نظراته له بغموض :_وأنت طول عمرك بتفاجئني بأفعالك
ألقى به بدوامة الماضى فخرج صوته بحزن :_الا حصل زمان كان غصب عني يا أدهم أنت بعدت من غير ما تسمعني
صمت قليلا يتأمل ملامح وجهه ليخرج صوته الثابت :_جاهز أسمعك
تطلع حازم للفراغ بشرود :_أنا حبيت رهف من أول نظرة وقعت عليها عمري ما توقعت أنى هحب حد كدا
قاطعه بحدة :_وليه مقولتليش من الأول
وضع عيناه أرضاً بألم :_ اليوم الا كنت هفاتحك فيه أتفاجئت أنك بتقولي على خطوبتك منها …
ساعتها أخترت صدقتك يا أدهم وبعدت فترة عن مصر لو تفتكر بس مقدرتش أنساها
لمس أدهم المعاناة بحديثه فلم يكن يعلم سبب سفره المفاجئ وها هو يعلمه الآن ،لم يقبل أن يؤلمه أكثر فقطع حديثه ببسمة ساحرة :_أنضميت لحزب العشاق !
رفع حازم عيناه له بعدم تصديق من عودته للمزح من جديد فأكمل أدهم بجدية :_الا حصل زمان مالوش عتاب يا صاحبي أنا حالياً نسيت كل حاجة
سعد حازم كثيراً ليسترسل أدهم حديثه بغرور :_وأنا كمان لقيت نصي التاني الا حصل زمان كان خير ليا ..
ولجت رهف قائلة دون رؤية أدهم :_جبتلك الورد الا بتحبه ..
وضعته سريعاً بخجل فأبتسم أدهم قائلا وعيناه تطوف حازم :_حازم بيحب الجوري مش الياسمين
تعالت فرحة حازم بعودة صديق العمر ورسمت رهف الحزن المصطنع :_مش هعرف أغيره ..
تناوله منها قائلا بأبتسامة هادئة :_أي شيء منك جميل يا رهف
خجلت للغاية فأبتسم أدهم لتأكده الآن بأن ما بينهم بالماضي لم يكن حباً ….
*******
خرجت الممرضة من الغرفة وملامح وجهها لا تنذر بالخير فأسرع إليها زين بلهفة :_فى أيه ؟
الممرضة بأرتباك :_الحالة صعبة أوى
وتركته وهرولت لتحضر المطلوب بينما تجمد زين بمحله ليشدد على شعره بجنون فأسرع للمسجد القريب منه يناجي ربه بأن لا يحرمه منها أن لا يعذب قلبه مرة أخري فيذف لعرين الأنتقام ولكن تلك المرة سيكون الأنتقام من ذاته على ما فعله لها …
أنحني لله عز وجل وبكى بكاء مرير يطالب الله بأن يناجيها ويأخذ روحه بدلا منها فهو من فعل بها ذلك …دعى كثيراً حتى أنهى صلاة الحاجة ثم جلس يسترد قوته فشعر بحاجته لرفيقه ….
*********
بغرفة حازم …
حازم بأمتنان :_رهف حكيتلي على كل حاجة بجد مش عارف اشكرك أزاي يا أدهم على وقوفك جانبها .
أدهم بثبات :_مالوش داعي الكلام دا …المهم أنك تتحسن وتقوم بالسلامة ..
قطعهم دلوف عبد الرحمن بزيه الطبي قائلا بأبتسامة ساحرة خاصة به :_ أقدر أدخل ولا هقطع سيل الصدقات
تعالت ضحكات حازم قائلا بصعوبة بالحديث :_أتفضل يا دكتور
وبالفعل أقترب منه يتفحص أمره قائلا بهدوء :_لا بقينا أفضل بفضل الله أنا كدا مضطر أكتبلك على خروج
رهف بسعادة :_بجد
أجابها بتأكيد :_لو هيباشر على علاجه بأنتظام يبقا أكتب بضمير
حازم بغضب :_لا مأنا مش هفطر كل يوم دا حتى رمضان معتش فيه غير أسبوع ألحق أصوم
أدهم بهدوء :_عندك عذرك يا حازم بس مدام مصمم يبقي تأخد أدويتك بعد الفطار
تطلع حازم لعبد الرحمن فقال الأخر :_تمام كدا ..أستأذن أنا بقا عشان عندى حالات كتير النهاردة
رهف بتفهم :_أتفضل …
تطلع أدهم لحازم بغموض ثم قال بهدوء :_أنا نفذت الا قولتيلي عليه حمزة حالياً فى نفس الحبس الا كنت فيه أما الحرس فعرفوا الحقيقة وحالياً تحت تصرفهم .
أشار برأسه بحزن :_كدا تمام
قطعته رهف :_لسه مجاوبتنيش ليه بيأذيك كدا ؟!
تطلع له أدهم بأهتمام لمعرفة الأمر فأستند بظهره على الفراش قائلا بشرود :_طول عمره بيكرهني لأنى مكتنش بشبهه فى الطباع يمكن الشكل بس كان دايما مشاكس وبيحب العند ودا سبب خناق بابا المستمر له لحد معاملته مع الخدم كأنهم عبيد مش بنى أدمين بابا حاول يغيره كتير بس فشل في أكتر من محاولاته لحد ما فى يوم رجع البيت سكران وحاول يتهجم على الست الا ربيته والا خدمته اكتر من 19 سنة ساعتها بابا قرر أنه لازم ياخد خطوة كبيرة والخطوة دي أنه طرده بره البيت ورفض يساعده أو حتى أن ماما أو أنا نساعده بحاجة …فاتت السنين وبابا توفى وسابلي وصية بممتلكاتي وممتلكات أخويا وكله متنصف بينا بالعدل …
تابعه أدهم بحزن من آنين عيناه فأسترسل حديثه بآلم :_دورت عليه كتير عشان أعطيه حقه بس للأسف مالقتوش فقررت أنى أباشر الشغل بالشركات كلها لحد ما يظهر وأعطيه حقه ..فاتت سنين وهو مظهرش فيهم كبرت وأسمي كبر فى السوق وبعد فترة كنت بمكتبي بليل و ..
صمت حازم فقالت رهف بدموع :_وبعدين ..
غامت عيناه الغضب حينما تذكر ما حدث ليقصه على مسماعهم …
##
كان يعمل بتركيز على المشروع الأساسي للشركة فتفاجئ بأنقطاع الأنوار عن المكتب ،زُهل حازم من حدوث ذاك الأمر العجيب فنهض عن مجتبه وتوجه للخروج ليرى ماذا هناك ؟! …
شعل الضوء من هاتفه فتفاجئ بحركة خافتة تأتي من جواره ،أستدار ليجد ظل يقترب منه ملامحه معتمة بفعل الظلام ..خرج صوته بستغراب لمغادرة المؤظفين بأكملهم :_مين هنا ؟
لم يأتيه الرد ليظهر بعد قليل أمامه بملامح وجهه المشابهة له ولكن بعينٍ تشع شرار …ردد حازم بهمس وصدمة :_حمزة !
إبتسم قائلا بسخرية :_متوقعتش أنك تشوفني ؟! ولا خلاص أتعودت على كدا
أقترب منه حازم بفرحة :_بالعكس أنا سعيد بش…
قطع باقي كلماته حينما شعر بالدماء تنثدر من رأسه والآلم يكتسحه بقوة …أستدار بضعف ليجد عدد من الرجال خلفه فتطلع لأخيه بزهول فجلس على المقعد بنظراتٍ محتقنة :_هتكون سعيد أكتر وأنا بسترجع كل الأملاك الا حرمني منها أبوك بس الأول فى حساب قديم بيني وبينك لازم أصفيه الأول وبعدها هتمضيلي على تنازل بكل الا كتبهولك أبوك
سقط حازم أرضاً وجاهد لفتح عيناه قائلا بضعف حينما هوى الرجال عليه بضربات متلاحقة :_مفيش فايدة فيك هتفضل وسخ زي مأنت ..
إبتسم وهو يشير لهم فأنهالوا عليه بالضربات القاسية ليفقد وعيه تماماً …
بعد مدة أستعاد حازم وعيه بضعف ليتأوه من الآلم ولم يشعر بذراعيه فرفع عيناه ليجد جسده مكبل بالحديد القاسي ليزداد الآلم تدريجياً …
فتش بعيناه بالغرفة ليعلم بأنه بالغرفة السفلية للقصر الخاص به …لفت أنتباهه شاشات عريضة تحاوط الغرفة للقصر بأكمله ..ليبدأ العرض المباشر فى التوقف ويظهر أمامه حمزة وبيده جهاز التحكم وبسمة الشر تملأ وجهه .
أنقبض قلب حازم قائلا بخوف حينما رأه يرتدى عدسات ليصبح نسخة مطابقة له :_أنت عايز أيه ؟
لم يجيبه وجلس على المقعد قائلا بنظرات غامضة :_أكسرك زي ما كنت بتتعمد تكسرني
لم يفهم كلماته الا حينما شغل حمزة الجهاز ليعرض ما حدث وهو غائب عن الوعى فصعق بشدة وهو يرى معشوقته تهبط الدرج قائلة بسعادة :_حازم أتاخرت ليه ؟
وقف يتأملها بأعجاب بدا على ملامحه ليطبق حازم على معصمه بقوة …
خرج صوتها المتعجب من صمته :_مش بتتكلم ليه ؟أنت كويس !
أقترب منها قائلا بهدوء :_ودا يلزمك ؟
تطلعت له بصدمة :_يلزمني !! أنت بتتكلم كدليه ؟
جذبها بقوة من خصلات شعرها الطويل لتصرخ بآلم :_أتكلم بالطريقة الا تعجبني مش واحدة رخيصة زيك هتعلمني أتكلم ازاي !
صعقت للغاية فدفشها أرضاً لتطلع له بصدمة وزهول وهو يتأملها بتلذذ قائلا بصراخ :_روحى أعمليلي الأكل ..
لم تجيبه فصرخ بها بحدة :_سمعتي
شهقت فزع وهى تهرول من أمامه للمطبخ فلحق بها ليجلس على المقعد وهى تحبس دموعها بستغراب لما يحدث ! ..
وضعت الطعام أمامه ليتناوله بتقزز :_أيه القرف دا ؟
ودفش الطعام أرضاً وهى بصدمة من أمره فأقترب منها ليجذبها من معصمها بقوة:_واضح أنك أتدلعتي زيادة عن اللزوم وعايزة الا يفوقك
وجذب السطو لتطلع له بصدمة قائلة بدموع :_حازم بلاش هزار سخيف أنا خوفت منك اوى
هوى على جسدها بضربة كانت لها دليلا لجديته فصرخت بآلم لينهال عليها بضربات قاتلة حتى فقدت وعيها ..
كاد وجهه أن ينفجر من الغضب قائلا بصوتٍ كالرعد :_أنت أزاي تمد أيدك عليها يا كلب
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_دا البداية بس أجمد المشوار طويل
وأقترب منه قائلا بلهيب يملأ عيناه :_هستمتع وأنا بشوفك مكسور كدا عشانها …البنت الوحيدة الا حبتها أختارتك أنت رغم أنى بشبهك كتير ساعتها خرجت من البيت وأنا بشرب زي المجنون وحصل الا حصل وأبوك طردني من البيت لأنك السبب أيوا أنت السبب
حازم بستغراب :_بنت مين أنت مجنون ؟!
إبتسم قائلا بسخرية :_ياريت ..أنا محبتش أدها وهى أختارتك أنت
حازم بتذكر :_رتيل !
شعل الغضب وجهه وهو يلكمه بغضب :_أسمها لو أتردد على لسانك هتكون نهايتك هى كمان هتدفع التمن زيك أنا رجعت عشان أنتقم منكم كلكم .
تاوه بألم :_عمك مش هيسيبك تقربلها وبعدين أنا رفضتها ورفضت حبها دا
حمزة بسخرية :_هتعملي فيها الأخ الحنين وهتقولي عشان عارف أنك بتحبها
قاطعه بآلم :_للأسف مكنتش أعرف …أنا رفضتها لأنى بحب رهف ومقدرش أبص لوحده غيرها
إبتسم بغرور لأختيار وسيلة الأنتقام ..:_وحبيبة القلب الا هتدفع التمن دا
حازم بعصبية :_لو قربت منها تانى وقسمن بالله لهتندم عمرك كله
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_أحب أشوف .
وتركه ورحل لينتقم منه بطريقة زبحته حياً …
عاد حازم من ذكرياته بعدما قص عليهم ما حدث …فكان الغضب حليفهم على ما أستمعوا إليه ..
جلست رهف جواره ثم تمسكت بيديه بدموع فرفع يديه يزيحها مشيراً لها بالتماسم فهو بخير ..
أدهم بغضب :_كل دا ومش عايز تسلمه للشرطة ؟!
حازم بسخرية :_مهما كان فهو أخويا
أدهم بغضب :_أخوك أزاي بعد الا عمله دا لازم يتعاقب
أستند حازم على نفسه ليجلس مستقيم :_لو عملت كدا بكون بزود شعلة الأنتقام عنده وأنا مش عايز دا يحصل يا أدهم
أدهم بهدوء ؛_بس الا زي دا عمره ما هيتغير للأحسن يا حازم
أشار له بآنين :_عارف بس على الأقل الشر الا جواه ميكبرش أكتر من كدا
كاد أدهم الحديث ولكن قطعه رنين هاتفه برقم رفيقه فرفع هاتفه ليقف بصدمة :_أهدا يا زين وأنا جايلك حالا ..
وبالفعل أغلق الهاتف وأسرع للخروج قائلا لحازم :_هنكمل كلامنا تانى يا حازم لازم أمشي حالا
وقبل أن يستمع له كان قد غادر المشفى بأكمله ،أما رهف فجلست امامه قائلة بصوتٍ متقطع من البكاء :_أستحملت كل دا أزاي يا حازم ؟!
رفع يديه يلامس وجهها بعشق :_وجعي كان هين أدام وجع قلبي عليكِ متتصوريش كنت بكره نفسي أد أيه وأنا مقيد وعاجز كدا
إبتسمت قائلة بمرح ؛_أكيد الحيوان دا عارف قوتك عشان كدا أستعان بصديق
تعالت ضحكات حازم الرجولية بعدم تصديق ليجذبها لأحضانه بعشق ..
******
بالمكتب الخاص بأطباء المشفي…
كان يجلس عبد الرحمن لينال قسط من الراحة غير عابئاً بنظراتها ..نعم هى زميلته بالعمل ولكنه يرى نظرات الأعجاب بعيناها بستمرار ..
صعق عبد الرحمن حينما رأى من تجذب المقعد وتجلس امامه قائلة بغضب …(الحوار مترجم)…. :_أستمع لى جيداً أيها اللعين …الزواج منك مستحيل أعلم جيداً لما تريد الزواج مني ولكني سأوافر عليك طاقتك الرخيصة ..
وأخرجت صافي من حقيبتها دفتر ثم وضعت به مبلغ وألقته بوجهه أمام الاطباء قائلة بسخرية :_لا تحلم بالمزيد ..فحتى أن تزوجت بي لن أدعك تأخذ جزء بسيط من نصيبي
ظنت بأن ما يفعله لأجل المال فقتنعت بأنه أن أستمع لها وللمبلغ التى ستعرضه عليه سيكف عن أخافتها لا تعلم بأنها على حافة الموت ..
تلونت عيناه بلهيب الجحيم حتى أنه مزق الورقة بغضب لا مثيل له ثم أقترب منها لتبتعد سريعاً برعب حينما رأت الغضب يتمكن منه …رفع عبد الرحمن يديه بقوة فأغلقت عيناها ظنة بأنها ستلقى مصيرها ولكن تفاجئت به بحطم الزجاج لجوارها قائلا بصوتٍ مريب :_أغربي عن وجهي فى الحال والا أقتلعت عنقك ..
أرتجف جسدها فجذبت الحقيبة الخاصة بها ثم توجهت للرحيل لتقف على صوته قائلا بوعيد :_أعدك بأنك سترين جحيم هذا اللعين عن قريب وحينها لن تجدى منقذ لكِ ..
إبتلعت ريقها بصعوبة ثم أسرعت بالركض من أمامه …
********
وصل أدهم للمشفى ليجد زين يجلس بالخارج فأسرع إليه قائلا بقلق :_طمني يا زين الدكتور قالك أيه ؟
رفع عيناه له قائلا بغضب :_أنا السبب فى الا حصلها يا أدهم أنتقامي منها عماني عن حاجات كتيرة
لم يرد أدهم أن يحطمه أكثر فقال بهدوء ؛_هتبقى كويسة بأذن الله يا زين
أشار له بيأس :_معتقدش السم الا أخدته مفعوله قوي
عاتبه بغضب :_مفيش حاجة صعبة يا ربنا
أغمض عيناه بيقين :_ونعم بالله ..
خرج الطبيب من الداخل والتعب بادي على وجهه مما فعله ليتمكن من أنقاذها فأسرع إليه زين وأدهم ليخبرهم بأنها بخير ولكنها ستظل فاقدة للوعى ثمانية وأربعون ساعة حتى تجتاز مرحلة السم بنجاح ..
أغمض زين عيناه براحة وهو يردد الحمد بخفوت ليسرع للداخل بلهفة فأبتسم أدهم على فرحته وجلس ينتظر عودته ..
بداخل العناية ..
أقترب منها زين وهى تعتلي الفراش …الأجهزة ملتفة على جسدها بكثرة ذبحت قلبه …
جلس على المقعد جوارها ليحتضن يدها الباردة بين يديه قائلا بعتاب :_ليه تعملى كدا يا همس ؟ ليه ؟
مفكرتيش فى باباكي لما يعرف هيعمل أيه ؟
طب أنا عماني الأنتقام ومحستش بيكِ تفتكر دا كان الحل !
هوت دمعة ساحنة من عيناها ليعلم بأنها تستمع إليه ،إبتسم بفرح وهو يجفف دموعها قائلا بحزن :_ أنا عارف أني غلطت بس مش تمنها أنى أخسرك يا عمري أنا خلاص مش عايز أي حاجة غيرك أنتِ …
وقبل يدها بعشق قائلا بعشق :_هتقومي وهتخفي وهترجعي عشان تشوفي زين الا حبتيه لأنه مكنش خيال لا موجود يا همس ..
ولجت الممرضة للداخل لتخبره بأن عليه الخروج حتى تنعم بالراحة ..فخرج على الفور بعدما برد جزء من قلبه …
*********
بمنزل طلعت المنياوى .
هبطت ياسمين للأسفل مع جيانا لتريها ماذا أعدت للأحتفال بالعيد..
ولجت غادة للداخل قائلة بأبتسامة هادئة :_أنتوا بتشوفوا هتجمعوا عدية أيه من دلوقتي؟!
ياسمين بمرح :_أمال أيه أنا نفسي بلم ألف ونص من البيت بس
جيانا بسخرية :_ومالك جاية على نفسك ليه ياختى متخليهم 2000
ياسمين بأبتسامة واسعة:_هحاول أقلب عبد الرحمن ويوسف فى 200ج زيادة
تعالت ضحكاتهم ليقطعهم صوته :_أنا معنديش مانع أتقلب بالعكس هكون سعيد جداً ..
أستدرت ياسمين بخجل حينما رأت أحمد يقف أمامهم بطالته الساحرة ..
فخرجت على الفور والخجل يلون وجهها تحت بسمات جيانا وغادة …
لحق بها أحمد قائلا بجدية :_ياسمين
وقفت دون النظر إليه وقلبها يعلو بشدة فأقترب ليقف أمامها قائلا بهدوء :_أستنى هنا راجع
أشارت له بهدوء فولج لغرفته وهى تقف أمام المخرج تنتظره بخجل …
خرج أحمد وأقترب منها ثم قدم لها حقيبة بيضاء اللون مغلقة بأحكام قائلا بعشق :_دى عشانك
رفعت عيناها قائلة بستغراب :_عشاني ؟!
أشار بوجهه لتقول بأرتباك :_فيها أيه ؟
إبتسم لتطل وسامته الفتاكة :_لما تفتحى هتعرفي
مدت يدها إليه ثم جذبتها بأرتباك :_بس ..
ضيق عيناه لتكمل هى :_مش هقدر أخدها
أحمد بتفهم :_خدى الشنطة يا ياسمين خلاص أنتِ بقيتِ فى حكم خطيبتي عمي و أخوكِ موافقين وجدك وهكلمه قريب جداً يعنى الكل عارف
رقص قلبها طربٍ فتناولت منه الحقيبة وصعدت على الفور
إبتسم أحمد وهو يتأملها بعشق حتى تخفت من أمام عيناه …
ولجت للداخل بوجه متورد فأصطدمت بوالدتها لترمقها بستغراب :_أيه يا ياسمين مش تخلى بالك
أستجمعت الكلمات بصعوبة :_أنا أسفة ياماما مقصدش
سلوى بشك :_مالك ؟
أخفت نظراتها عنها بخجل ولكن عليها أخبارها فقالت بخوف :_أنا كنت عند عمى إبراهيم وقاعدة مع جيانا وغادة فجيت عشان اطلع أحمد أداني دي
إبتسمت سلوى على أرتباكها قائلة بسخرية :_طب وأنتِ مالك عاملة شبه الا أداكِ مية نار كدليه ؟!
تطلعت لها بزهول فأكملت :_عادي أنه يجبلك هدايا مش خطيبك
:_خطيبي !!
رددتها بستغراب فأكدت لها بالضحكات :_أيوا يا حبيبتي أحمد طالبك من بابا ومن أخوكِ وقال أمبارح قدمنا كلنا وأحنا مش هنلاقي افضل منه ليكِ حتى جدك موافق بس بيعمل عليهم تقيل عشان يشوف هيكونوا نفسهم بمساعدة حد ولا هيعتمدوا على نفسهم ؟
إبتسمت بفرحة فصرخت سلوى بغضب :_المغرب قرب يآذن ولسه معملتش الحلويات دا ريهام هتموتني أوعى من وشي
وأسرعت للمطبخ لتدلف لغرفتها وتفتح الحقيبة بلهفة فتحولت نظراتها لأعجاب شديد حينما رأت فستان من اللون الزهري ..طويل يبهر العين بطالته الجذابة وحجابه الأبيض ..
لم تنكر ذوقه الرفيع حتى أنها قررت أن ترتديه أول أيام العيد المبارك …
********
صعدت مكة للاعلى ثم طرقت باب شقة جيانا ففتحت غادة قائلة بستغراب :_مكة ..تعالي
زفرت بغضب :_أنا لا جاية ولا هدخل أمسكى الشنطة دي الزفت الا اسمه ضياء ..استغفر الله العظيم اللهم أني صائمة ..المهم الاستاذ دا بعتهالك معايا وقال أيه مالوش مزاج يطلعوها دلع عيال ..
وتركتها وهبطت للأسفل فولجت للداخل تكبت ضحكاتها عليها ولكنها حزنت حينما وجدت بداخل الحقيبة فستان للعيد لتعلم بأنه مازال حزين منها لذا لم يأخذها كما أخبرها وأحضره لها ..
حملت الحقيبة ثم توجهت للأسفل فطرقت باب الشقة وهى تعلم بأنه بالداخل بمفرده ..
فتح ضياء الباب ليجدها أمام عيناه …أثر البكاء يحتل وجهها …قدمت له الحقيبة قائلة بصوت محتقن من البكاء :_شكراً ..
لم يأخذه منها وولج للداخل فدلفت تاركة الباب على مصرعيه ثم وضعته على الطاولة وغادرت على الفور …
عاد أدهم من المشفى بعدما أستقرت حالة همس ليجد غادة تصعد للأعلى بدموع …ولج للشقة بستغراب حينما وجد أخيه يجلس بغضب …أقترب منه قائلا بستغراب :_فى أيه ؟
رفع عيناه له بغضب :_بقولك أيه يا أدهم أنا على أخرى وأنت مش هتستحملني فأخلينى ساكت أفضل
خلع أدهم قميصه وساعته وتمدد قائلا بأهتمام :_لا أتكلم
زفر بملل :_معتش عارف ارضيها ازاي ؟!
وقص له ما حدث ليخرج صوت أدهم الثابت :_رجع الطقم الا جبته دا وخد خطيبتك تنقى الا هى عايزاه
قطعه بحدة :_رغم كل الا قولتهولك !
قاطعه بسخرية :_أيه الا قولته دى بنت عندها 17 سنة يعنى لسه مش فاهمه حاجة ولو فاهمه فالكلام معاها يكون براحة عشان تتعلم الصح من الغلط مش بالا حضرتك عملته ..
هدأ ضياء قليلا ثم وقف وحمل الحقيبة وتوجه للخروج ليوقفه أدهم :_رايح فين ؟
ضياء بغضب :_رايح أرجعه مش قولت أخدها وأجبلها بعد الفطار هخدها
إبتسم أدهم قائلا بغموض :_كدا تعجبني
وأقترب منه ليخرج من جيب سرواله مبلغ فضيق ضياء عيناه :_دا أيه ؟
أدهم بغضب :_لا بقولك أيه متنساش أنى اخوك الكبير وليا هيبتي الا أنت بتنساها على طول
قطعه برعب :_لا والله ما ناسي حاجة
إبتسم أدهم قائلا بجدية :_أنا عارف أنك لسه بتدرس والمسؤليات كبيرة عليك عشان كدا أنا هفضل جانبك وهتردهالي بعد ما أتقاعد
تعالت ضحكات ضياء وجذب المال منه ثم خرج على الفور ،أستدار أدهم ليجد والدته تقف والبسمة على وجهها فأقتربت منه مقبلة رأسه :_ربنا يديك الصحة ويفرح قلبك يا حبيبي
قبل أدهم يدها قائلا بسعادة :_ويباركلنا فيكِ يا ستى الكل
ولج محمد من الخارج قائلا بمرح :_الله الله الأم وإبنها هيعملوا تحالف ضد الاب الغلبان ..
تعالت ضحكات نجلاء قائلة بحزن مصطنع :_أخس عليك يا محمد أنا أعمل تحالف عليك ! دانت الخير والبركة
إبتسم أدهم وجذب قميصه متوجه لغرفته :_أهو يا عم طلع ليك النصيب الاكبر
تعالت ضحكات محمد قائلا بغرور :_أمال أيه ياض
أدهم بخوف مصطنع :_براحة علينا يا حاج أحنا بنفهم والحمد لله
لم يتمالك اعصابه وتعالت ضحكاته لتشاركه نجلاء بسعادة
******
بمكانٍ ما ..
كانت مكبلة بالاغلال …تبكى بغزارة وآنين…تصرخ بضعف بأن ينجدها أحد ولكن من يجرأ على الولوج لعرين شيطان لعين ..
ولكن هل ستتمكن تلك الحورية من أختراق قلبه القاسي !!!
هل ستتمكن من خوض تلك التجربة القاسية ؟!!
ربما معركة قاسية وربما طوفان من نوعاً خاص وربما فرصة لظهور قلبٍ بداخل جسد ذلك الشيطان لينضم للجبابرة عن قريب بقصة أخرى ستنضم لنا لتحتل رقمٍ خاص من ثنائيات الجبابرة لتحفل بأنتصار حورية ستغزو قلب الشيطان ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القناع الخفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى