روايات

رواية القناع الخفي الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد رفعت

رواية القناع الخفي الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد رفعت

رواية القناع الخفي الجزء الخامس

رواية القناع الخفي البارت الخامس

القناع الخفي
القناع الخفي

رواية القناع الخفي الحلقة الخامسة

بالمكتب الخاص بزين …
صدم أدهم مما أستمع إليه ليعلم الآن بأن من راه لم يكن سوى شقيقه التؤام …
وضع الملف جواره ليقطعه زين قائلا بثبات :_ممكن بقا أفهم عايز المعلومات دي ليه ؟
أدهم بشرود :_بس هو هيستفاد أيه لما ينتحل شخصية أخوه ؟
زفر زين بغضب :_ممكن تخليك معايا وتقولي أيه الا فكرك بحازم السيوفي دلوقتي !
كاد أن يجيبه ولكن صدح هاتفه برقم مجهول فأجابه على الفور ليستمع لصوت جدته ..
هنية :_أيوا يا أدهم
أدهم بستغراب :_تيتا ! ..ثم قال بصوت مسموع :_بتتكلمي منين ؟
هنية :_دا تلفون واحد جارنا جبت رقمك عشان أكلمك
أدهم بقلق :_فى حاجة ؟
هنية :_رجعت من السوق الظهر ملقتش رهف فقولت أنها معاك بس مكة كانت عندي من شوية وعرفت منها أن محدش جيه معاك البيت… هى معاك ؟
أدهم بصدمة ولكن سرعان ما تدارك الأمر :_متقلقيش يا تيتا …معلش مضطر أقفل ..
وأغلق أدهم الهاتف تحت نظرات زين المتفحصة له ليستدير بوجهه قائلا بقلق:_زين محتاج مساعدتك
قاطعه بحدة :_مش قبل ما أعرف في ايه ؟!
هم أدهم بالخروج قائلا بجدية:_صدقني مفيش وقت
لحق به زين على الفور فخرج أدهم للسيارة الخاصة به ثم أخرج هاتفه وطلب أحمد وعبد الرحمن بعدما غادر منزل زين …
***********
بقصر حازم السيوفي …
حاولت جاهدة فى حل وثاقه ولكن لم تتمكن من ذلك …بدأ بأستعادة وعيه فتلبشت بمعشوقها برعب مما سيحدث لها …
حازم بخوف مما سيفعله اللعين بها :_أهربي يا رهف ..
رفعت عيناها له قائلة بدموع :_مش هطلع من هنا غير وأنت معايا
صرخ بها بحدة :_أسمعى الكلام هو مستحيل يأذيني أخرجي من هنا حالا
أشارت له والدموع تغرق وجهها فأستند حمزة على الحائط ليقف على قدميه والغضب يتمكن منه …تطلعت له رهف بخوف لا مثيل له على ما أرتكبته فشددت من ضغطها على قميص حازم لتتخبئ خلف ظهره برعب حينما تحرك ليقف أمام المرآة يتفحص أصابته بغضب يحمل هلاكها بنجاح …خلع عنه العدسات التى تشبه عين حازم لتظهر عيناه السوداء المظلمة كحال قلبه المحتجز بطبقة من الظلام ..
أستدار لها بغضب حينما رأى الدماء تنسدل من وجهه فشددت من ضغطها على قميص معشوقها برعب حقيقي يدب بأواصرها ..
أقترب منها قائلا بصوت يشبه زفاف الموت :_واضح أنك كشفتي الحقيقة بس للأسف مش هتلحقي تحتفظي بيها ..
أنقبض قلبها حتى حازم علم ما ينوى فعله …جذب السلاح الخاص به ثم أقترب منهم وبسمة المكر تحيط وجهه فأسرع حازم بالحديث :_أنت لسه عايز أيه يا حمزة الأملاك وأتنزلتلك عنها يعنى خلاص أنت بقيت المالك الرسمى
تعالت ضحكاته وهو يجذبها بقوة من خلف ظهره :_قولتلك قبل كدا عايز أكسرك ومدام هى عرفت الحقيقة يبقا مفيش داعي أسيبها عايشة ..
أرتجفت وهو يضع السلاح على رأسها حتى يديه ملتفة حولها حتى لا تتمكن من الفرار ،أسرع حازم بالحديث والغضب يتلون على عيناه :_هى مالهاش ذنب أنا أدامك أهو أعمل فيا الا يريحك
دفشها أرضاً فصرخت بقوة ،صوب السلاح عليها وعيناه تتلذذ برؤية الخوف بعين شقيقه فقال بسخرية :_كدا كدا هتموت بس مش قبل ما أنتقم منك وأنا شايفك بتنكسر
رفع حازم عيناه له برجاء وهو يراها تبكى بجنون وترتجف بقوة :_بالعكس لو قتلتني أنا هترتاح لكن هى مش هتستفاد حاجة
قاطعه بغضب :_بتحلم أنا عارف كويس أيه الا بتفكر فيه ..
أغمضت عيناها بأستسلام لموت قاسي أمام أعين معشوقها …تمرد عن صمته بغضب مكبوت :_وقسمن بالله لو أذيتها لكون دفنك هنا ولا هيهمني أنت تكون أيه
تعالت ضحكاته ليشدد من ضغط الزناد فكبتت شهقاتها واستعدت للموت …
حاول حازم تخليص نفسه بعدد من المحاولات ولكنه فشل …أقترب منها اللعين قائلا بسخرية :_أي أمنية أخيرة ..
ظلت كما هى مغلقة للعينان وبأستعداد موتها ولكنها تفاجئت بأصوات من خلفها ففتحت عيناها لتتفاجئ بأدهم يتصدى له بعد أن ناوله عدد من الضربات القاضية التى فتكت به ، بينما أقترب أحمد من حازم وحل وثاقه …أما بالخارج فتوالى زين وعبد الرحمن أمر الحرس بالخارج وبفعل قوتهم الجسمانية أسقطوهم جثث هامدة …
تعجب حازم من رؤية أدهم ولكنه لم ينكر أمتنانه الشديد لما فعله …
أقترب أدهم من رهف قائلا بثبات :_أنتِ كويسة ؟
أشارت له بفرحة لوجوده قائلة بصوتٍ متقطع :_كنت متأكدة أنك هتعرف توصل لهنا
إبتسم أدهم بهدوء :_قولتلك قبل كدا مش هتأخر فى مساعدة حد
وقف حازم على قدميه بعناء كبير فكاد السقوط أرضاً ولكن أسرع أدهم إليه …تعلقت نظراتهم ببعضهم البعض …عتابات الماضي وذكرياتٍ تعاد من جديد …صداقة قوية حطمها مجهول يعاد من جديد …
خرج صوت أدهم أخيراً بثباتٍ زائف :_ أنت كويس
أشار له حازم بهدوء بأنه بخير فأسنده أحمد للجلوس على المقعد لتسرع إليه رهف بدموع :_حازم
رفع عيناه لها بتعب لتصرخ قائلة بدموع :_أنت بتنزف
ولج عبد الرحمن وزين من الخارج فقال وعيناه على أدهم :_كله تمام
أكتفى أدهم بالاشارة له بينما أقترب عبد الرحمن من حازم قائلا بفزع :_أصاباته خطيرة لازم يتنقل مستشفي فوراً ..
أقترب منه أدهم قائلا بلهفة :_ساعدني يا زين
أسرع إليه زين ولكن أوقفهم حازم قائلا وعيناه على حمزة :_هتعملوا فيه أيه ؟
أحمد بتلقائية :_أكيد هنسلمه للشرطة بعد الا عمله دا هتكون عقوبته كبيرة
أشار لأدهم قائلا بتعب :_بلاش شرطة يا أدهم أرجوك
تفهم أدهم ما يود قوله فأشار له بهدوء :_متقلقش ..
وحمله زين وأحمد وتبقى أدهم ليتوالى أمور حمزة كما طلب منه حازم …
**************
بفيلا زين ..
جلست بغرفتها بغضب مما إستمعت له حتى أنها تعجبت لرحيلها من أمامه بصمت وأستسلام تعجب له …
تعلم جيداً بأن زين يريد كبتها لتظل بمصر ولا تعود لأمريكا لذا لمعت عيناها بالشرار للأنتقام منه ومن الطبيب اللعين كما تنعته ..
******
بمنزل طلعت المنياوى …
عاد ضياء للمنزل بعدما تركه أحمد وعبد الرحمن بمنتصف الطريق ليعود بمفرده فصعد لشقتهم وأبدل ثيابه لسروال أسود اللون وتيشرت أبيض ضيق يبرز جسده المتزن فجلس بالشرفة يستنشق الهواء البارد لعله يزيح همه الدائم معها …
تعجب ضياء حينما أستمع لصوت صفيراً ضعيف يأتى من الأعلى فرفع عيناه ليتفاجئ بها بشرفتهم
والقلق ينهش ملامحها فقطعته بضيق :_مش بترد على تليفونك ليه ؟
أعاد النظر للأمام بدون أهتمام بها :_وأحرق دمي بالكلام معاكِ ليه ؟
غادة بغضب :_كدا يا ضياء ماشي معتش هكلمك خالص
ولج للداخل قائلا بتصنع اللامبالة :_يبقي أفضل
وتركها بصدمة مما أستمعت له فربما ما فعله سيكون عونٍ لها …
**********
بالمشفى …
عالج عبد الرحمن جروحه العميقة ثم تركه ليستريح قليلا وخرج لهم فأسرعت إليه رهف بقلق :_طمني أرجوك
إبتسم عبد الرحمن بلطف لها :_متقلقيش هو ما شاء الله من قوة تحمله للأصابات دي باين أنه شخص قوى جدا أنا حالياً أديته مسكن وسبته يرتاح
أسرعت بالحديث :_طب ينفع أدخله
أجابها بتأكيد :_طبعاً
إبتسمت له بشكر ثم أستدارت لأدهم وزين قائلة بدموع :_مش عارفة أشكركم أزاي على الا عملتوه معانا
زين بهدوء :_مفيش داعي للشكر أهم حاجة أنه يكون بخير
أدهم بثبات :_أنا عملت الا حازم طلبه مني وأنا بنفسي هعدي عليه بكرة أطمن بنفسي
ثم رفع ساعته قائلا بزهول :_الوقت أتاخر أوى ولازم أرجع أنا وأحمد البيت لو أحتاجتي حاجة عبد الرحمن موجود معاكم
رهف بحزن :_بشكرك تاني يا أدهم واحد غيرك مكنش …
قاطعها بحدة :_مش قولتلك متتكلميش كدا تاني ثم أني حالياً بمكانة الأخ ليكِ
إبتسمت بسعادة وتتابعتهم حتى خرجوا من المشفى ثم عادت لغرفة معشوقها سريعاً ..
ظلت لجواره تتأمله بأبتسامة هادئة ونظرات تتشبع لرؤياه …فزعت بخجل حينما فنح عيناه الرومادية ليجدها تجلس جواره وتتأمله بعشق يكتب بأساطير خرافية فينقل له ترانيمه الخاصة ..
تنحت على الفراش بعدما كانت مستندة عليه براسها ولكنها تخشبت محلها حينما جذب يدها قائلا بصوت منقطع من الآلم :_رايحة فين ؟
خرج صوتها بعد مجاهدة للحديث :_هنام على الكنبة عشان أكون جانبك
إبتسم بعشق :_حضني مش وحشك ! ..
تلون وجهها بحمرة الخجل فجذبها لتقترب منها ثم داثرها جيداً لتغمض عيناها بشتياق وهى بين أحضانه ..
شدد من أحتضانها قائلا بصوتٍ هامس :_وحشتيني
إبتسمت بمشاكسة :_هوحشك أزاي وأنا أدامك ليل نهار بالكاميرات !
أخرجها من أحضانه لتلقي بعيناه المحتفظة بسحرها الخالد قائلا بتعب :_كنتِ ادام عيونى بس بتألم يا رهف …مع كل دمعة ونظرة كره للوش دا كان قلبي بيوقف مية ألف مرة ..الا كان بيعمله حمزة عشان ينتقم منى هو أنه يستغل نقطة ضعفي والنقطة دي كانت أنتِ ..
خرج صوتها الغاضب :_أنا مشفتش فى الدنيا أخ بيكره أخوه كدا والا استغربته أنك عمرك ما جبتلي سيرة أنك ليك أخ تؤام !
غاصت عيناه ذكرياتٍ ماضت فخرج صوته بسكون :_هحكيلك كل حاجة بس مش دلوقتي
أستسلمت لأحضانه وأنغمست بنومٍ حرمت منه كثيراً بينما قضى هو الليل بتأملها …
******
عاد أدهم وأحمد للمنزل فوجدوا الفتيات بالأسفل يعدان طعام السحور فجلسوا بالأسفل بأنتظارهم …
أحمد بتعب :_أيه اليوم دا !
جلس ادهم جواره بسخرية :_أيه يابو حميد هنجت من أولها
رمقه أحمد بضيق :_أنا من يوم ما شوفت وشك والدمار تسلل لحياتي البريئة
تعالت ضحكات أدهم الرجولية :_يا راجل !
أجابه بتأكيد :_من محامي شاطر لأحد أعضاء المافيا وحالياً بلطجي
أدهم بسخرية :_بلطجي عشان دافعت عن الحق وأنقذت حياة شخص برئ
كبت ضحكاته قائلا بصوتٍ ساخر :_الشعب المصري مش بيسمي الا شافه دا شهامة بالعكس كلمة بلطجة المسمى الصحيح لناس هجمت على قصر من أفخم ما يكون ..
أدهم بحزن :_فى دى عندك حق بس أدينا بنعمل الا علينا والباقي على ربك
أحمد بجدية :_ونعم بالله ..
طرق يوسف على باب الغرفة فسمح له أدهم بالدلوف ..فأخفض عيناه خجلا من نظرات أحمد وقال لخوف من فكرة سفره للصعيد:_كنت عايز أسالك عن عبد الرحمن يا أدهم بستناه من وقت طويل ومرجعش البيت ..
أسرع أحمد بالحديث قائلا بسخرية :_أطمن مسافرش الصعيد
أدهم بستغراب :_صعيد أيه ؟
أحمد بتماسك فهو يعلم غضب النمر أن علم بما حدث :_لا بهزر متأخدش فى بالك
أدهم بغضب :_ ودا وقتك أنت كمان .
ثم أستدار ليوسف قائلا بهدوء :_عبد الرحمن فى المستشفي مع واحد صاحبي مريض ومش هيرجع غير بكرا الصبح
أشار له يوسف بحزن ثم صعد للأعلي تحت نظرات سعادة أحمد من رؤية الندم يحتل ملامح وجهه …
رتبت غادة الطعام على الطاولة فهبط ضياء للأسفل ثم مرء من جوارها كأنه لم يراها فحل الحزن قسمات وجهها …
وضعت جيانا باقي الأطباق قائلة لمكة :_روحى أندهي أدهم والباقي
أشارت لها بهدوء ثم توجهت إليهم وأخبرتهم بأن الطعام جاهز فلحقوا بها …
جلسوا جميعاً على الطاولة فبحث عنها أحمد فلم يعثر عليها ليشعر بالقلق وجاهد للحديث قائلا بستغراب :_أمال فين ياسمين ؟
إبتسمت ريهام لسلوى التى قالت بأبتسامة هادئة :_ياسمين تعبانة شوية فيوسف أخدلها الأكل
فشل بكبت قلقه :_أيه ؟ مالهااا ؟!!
ريهام بمكر وهى ترى إبنها المتلهف :_عندها شوية برد يا حبيبي
أحمد بلهفة :_طب ما نجبلها دكتور
تعالت ضحكات ضياء بسخرية :_أهدا يا روميو دول شوية برد أه لو جدك قفشك وأنت مدلوق كدا هتتعلق فى سوق الفاكهة ويبقا المزاد عليك
تطلع له أدهم بنظرة جعلته يتناول طعامه سريعاً وبصمتٍ تام بينما عالت ضحكات ربهام ونجلاء وسلوى …
أحمد بغضب :_على فكرة كدا كتير أما جدي يجي هطلبها منه والا يحصل يحصل
نجلاء بضحكة واسعة :_يا حبيبي يا أحمد أطلبها وأنا هطلبها معاك وجدك مش هيرفضلي طلب
ريهام بصدمة :_الواد واقع يا حيلة أمه
سلوى بجدية :_أحنا نتشرف بيك يا أحمد بجد
إبتسم أحمد قائلا بخجل :_الله يكرمك يا مرات عمي
رفع ضياء يديه على كتفيه قائلا بمرح :_هتلقي حما عسل كدا فين بتشكر فيك على طول والبسمة العسل دي مش بتفارقها
رمقته ريهام بحدة :_وأنا يعنى الا أيدها خناقات معاك يا ضياء ..
غمز له احمد قائلا بشماته :_ألبس
إبتلع ريقه بتوتر تحت نظرات غادة الحزينة لتجاهله وضحكات جيانا ومكة وثبات أدهم :_لا يا مرات عمي مقصدش دانا بغلس عليه
لكمه أحمد بسخرية :_عارفين أنك حد غلس ورزل فمفيش داعي ياخويا
إبتسمت ريهام قائلة بسعادة :_أنا كدا أستغل الموضوع وأكلم أبويا الحج عن عادل إبن أختى طالب جيانا من شهرين ونص وأنا قولتله هقول بس فى الوقت المناسب .
رفع أدهم عيناه له بضيق يحتل عيناه لأول مرة فأخرجه من بؤرة السكون ليتمرد قائلا بصوت كلهيب النيران :_عرضه مرفوض
تطلعت له ريهام ووالدته والجميع بستغراب ليترك الطاولة دافشاً المقعد بقدمه بغضب جامح ثم صعد للاعلى تحت نظرات صدمة الجميع وبالاخص جيانا الذي ينبض قلبها بسرعة كبيرة لما حدث ..
نجلاء بخجل لتصرف إبنها :_معبش يا ريهام يمكن أدهم مش بيحب إبن أختك متاخديش على كلامه
إبتسمت ريهام قائلة بتفهم :_أدهم إبني الكبير يا نجلاء ومدام رافض يبقى له وجهة نظر هو حكيم وذكي وأنا احب الخير لبنتي
:_أنا أسف على تصرفي بس جيانا ملكى أنا وبس وأنا هحرص على موافقة جدى وبابا
صعق الجميع وعلى رأسهم أحمد وهو يستمع لأدهم بعدما هبط الدرج ليخبرهم بتلك الكلمات …
حتى نجلاء وريهام والجميع تلبشت كلماتهم من هول الصدمة …
نقل أدهم نظراته لجيانا المتلون وجهها بحمرة الخجل وصدمة العدم تصديق تستحوذ عليها ..طال نظراته لها فأخفضت نظرها حتى لا تهلك أمام تلك العينان القاتلة ..فأبتسم بعشق وصعد للأعلى بثقة لا تضاهي سواه ..
ضياء بصدمة :_هو دا أدهم ؟!!!
أحمد بصدمة أكبر :_طالب أختى وأنا قاعد !
نجلاء بدموع وسعادة :_أول مرة أحس باختيار أبني الصح
إبتسمت ريهام بسعادة فلم يكن باوسع احلامها أن يطالبها أدهم !
لم تحتمل جيانا نظرات الجميع فهرولت للاعلى بخجل وقلب يعلو بدقاته لتتخشب بصدمة حينما رأته ينتظرها على الدرج .
إبتلعت ريقها بخجل وتوجهت لتكمل الدرج لشقتهم فأقترب منها قائلا بثباته الفتاك :_أظن سمعتى كلامي كويس
تطلعت له بعدم فهم ليكمل هو بحدة:_يعنى لو حصل ورجعت فى يوم ولقيت الحيوان دا هنا وأنتِ تحت لأى ظرف تصرفي مش هيعجبك
أنقطع الكلام عنها وهى تستمع له بصدمة وخجل ليكمل هو ونظراته عليها :_ جيانا
رفعت عيناها له بهلاك عيناه الخضراء فأبتسم قائلا بخفوت :_ لما أكلمك متحاوليش تحطى عيونك بالأرض لأن التصرف دا بينرفزني والنرفزة أحيانا هتكون وحشة عليكِ ..
كاد فمها أن يصل الأرض فأبتسم بخبث وهو يتوجه لشقتهم ولكنه توقف قائلا بتذاكر :_أوبس نسيت أهم حاجة
وأقترب منها وهى تطلع له بصدمة وخجل بآنٍ واحد :_لو أحمد طلب منك تانى تصحيني من النوم طبعاً عارفة الرد
أشارت له كثيراً برأسها فأبتسم قائلا بنبرة غامضة :_تقدري تطلعي
لم تصدق أذنيها فكأنما حصلت آذن الهروب من الشبح …ركضت للأعلى بجنون كأنها تهرب من موتها حتى أنها نسيت بأن شقتهم بالطابق الذي يلي شقة أدهم فصعدت للأعلى بتوتر وأرتباك ..
طرقت الباب بجنون وعقلها شارد كالمغيب تماماً ..
يوسف بغضب :_فى حد يخبط كدا !
لم تجيبه وظلت كم هى تجفف وجهها الممتلأ بعرق الخجل والأرتباك فأقترب منها يوسف بستغراب :_مالك يا جيانا ؟!
أنتبهت لوجوده فقالت بغضب لتخفى ما بها :_أنت بتعمل أيه فى شقتنا ؟!
رمقها بزهول ثم قال بخجل :_شقتكم فى الدور الا تحت يا هبلة
تطلعت الطابق بأهتمام ثم قالت بحزن :_أه صح بس ممكن أدخل لياسمين هى الا هتجدني من الا أنا فيه
ودفشته جيانا وأسرعت لغرفة ياسمين ليبقى هو مصعوق قائلا بسخرية :_عليه العوض ومنه العوض العيلة كلها أتجننت
وولج للداخل ثم أغلق الباب …
بغرفة ياسمين ..
كانت ترتل واردها من القرآن بصوتها اللامع بحروف الله لتتفاجئ بجيانا تدلف للداخل ثم جلست جوارها وجذبت الغطاء لتداثر جسدها البارد برجفة خفيفة …أنهت ياسمين واردها لتجدها بجوارها كمن رأت شبحاً مميت ..
ياسمين برعب :_مالك يا جيانا في أيه ؟
جيانا بصوت متقطع :_طفي النور
تطلعت لها بصدمة لتصرخ بها بغضب :_طفى النور بقولك
اسرعت ياسمين بغلق المصباح وهى بدهشة من أمرها .
********
ولج زين لغرفته فخلع عنه قميصه ثم توجه للفراش ..تمدد عليه وذكريات دمعها تلحقه بلا رحمة …صرخاتها حينما ضغط على يديها بقوة جعلت قلبه يعانى بآنين تعجب له …
جذب هاتفه يعبث برسائله ليقرأ الرسائل الخاصة بهم قبل أن يتمكن منه الأنتقام ويكشف قناعه الخفي …
أغمض عيناه بألم وقوة يتمكن بها من كبح زمام أموره ..عافر بها ليل طويل حتى سطوع شمس يوماً لم يذق فيه زين النوم ..فنهض عن الفراش وأبدل ملابسه ثم توجه للشركة …
********
عاد عبد الرحمن للمنزل بتعب شديد بعد أن قضى الليل يتابع حازم إلي أن تحسن فستأذن منه وعاد ليرتاح قليلا …
ولج للغرفة بسكون حتى لا يستيقظ أخيه ،فتح خزانته وخلع عنه ملابسه ليرتدى منامته القطنية ..
:_عبد الرحمن …
أستدار عبد الرحمن على صوت يوسف الذي أعتدل بجلسته ..
نهض عن الفراش ثم تقدم من أخيه وعيناه أرضاً . .طال صمته والأرتباك يشكل على وجهه علامات فخرج صوته أخيراً :_متزعلش مني أنا كدا دبشة فى الكلام ..
أكمل عبد الرحمن أرتداء قميصه بصمت فأقترب منه بحزن :_طب حقك عليا وأدي راسك أهي يا سيدى
وقبل رأسه فأبتسم عبد الرحمن قائلا بمكر :_بس لو ماكنتش تحلف
تعالت ضحكات يوسف بسعادة :_أحبك وأنت طيب كدا يابو عبدلله
تحلى بالحدة :_أحترم لسانك من أولهم عشان ما توصلش لنفس الطريق
أرتعب قائلا بلهفة :_لااا دانا هطلع بره خاالص لحد ما الدكتور يريح براحته
عبد الرحمن بغرور “_كدا أحبك ياسيادة الرائد
أجابه بلهفة :_يارررب يسمع منك ياررب
إبتسم بجدية :_عن قريب أن شاء الله أطلع بقا بدل ما أسحب الدعوات
إبتسم يوسف وقبله بسعادة وفرحة ثم غادر بصمت تحت نظرات وبسمات عبد الرحمن ..
****
خرجت ريهام من غرفتها متجة للأسفل فتفاجئت بأحمد يضع مقعد ويجلس خلف باب الشقة بتراقب ..
أقتربت منه بستغراب :_أيه الا مقعدك كدا يا حبيبي ؟!
صعق أحمد من وجودها فقال بتوتر “_ها …أه دانا مستنى عبد الرحمن عشان عايزه فى موضوع مهم وخايف ينزل من غير ما أشوفه
كبتت ضحكاتها بصعوبة ثم قالت بسخرية :_أه ماشي
وتركته وتوجهت للاسفل ثم أستدارت قائلة بخبث:_على فكرة أختك فوق مع ياسمين من أمبارح يعني حجة تطلع تشوفها منزلتش ليه ؟ ..وأبقى سلملي على عبد الرحمن اصلي بحبه أوى
وغمزت له بعيناها ثم هبطت للأسفل فأبتسم أحمد على دهاء والدته ثم أسرع بالصعود للأعلي …
*****
بشقة إسماعيل المنياوي ..
طرقات الباب بثت الكره لقلب يوسف فتوجه ليرى من فتفاجئ بأحمد أمام عيناه ..
تطلع له بستغراب :_أحمد !
أحمد بهدوء زائف :_جيانا هنا يا يوسف ؟
أجابه بهدوء :_أيوا أدخل ..
وبالفعل ولج للداخل وجلس بأنتظاره …
خرجت ياسمين من المطبخ بعدما رتبته جيداً لتتفاجئ بأحمد فشهقت بخجل وجذبت حجابها على الأريكة لتضعه على رأسها بسرعة أما هو فغض بصره عنها بأبتسامة هادئة …
أنهت أرتداء حجابها ثم توجهت للداخل لتقف على صوته العذب :_عاملة أيه دلوقتي ؟
استدارت له وعيناها أرضاً :_الحمد لله
أقترب منها قائلا بلهفة ورعب :_بس وشك متغير أنا هحجزلك عند دكتور كويس
:_على فكرة أنا دكتور برضو
قالها عبد الرحمن بسخرية بعدما خرج من غرفته وأستمع لهم …
إبتسمت ياسمين ليكمل هو :_قولنا عندها برد وعطتها العلاج المناسب حضرتك بتشكك في قدراتي المهنية !
أحمد بغضب مكبوت :_ لا سمح الله محدش قال كدا ..
ثم تطلع لها قائلا بجدية :_بجد يا ياسمين أتحسنتي ؟!
خجلت للغاية وسعدت بذات الوقت وهى تراه يتلهف لها فقالت بصوت جاهد للخروج :_الحمد لله خفيت كتير عن الأول ..عن أذنكم
وغادرت مسرعة ليهدأ قلبها عن الخفق أما هو فتبقي ساكناً يتأملها بعين تفيض بالعشق ..
جذبه عبد الرحمن بالقوة قائلا بغضب مصطنع :_يا أخينا أفهم هو أنا يعني مش مالى عينك
أحمد بهيام :_خلاص يا عبده أنا هطلبها من جدك النهاردة والا يحصل يحصل
عبد الرحمن بجدية :_يا أحمد جدك مش هيوافق غير لما نكون نفسنا الاول
أحمد بغضب :_ولما وافق على خطوبة ضياء وهو لسه فى التعليم كان كون نفسه وأنا معرفش !!
أجابه بحيرة هو الأخر :_معرفش هو وافق ليه بس الا أعرفه أن جدك محدش يعرف هو بيفكر في أيه ؟
أحمد بشرود :_حجته أنا هقطعها
تطلع له بأهتمام :_أزاي ؟
كاد الحديث ولكن خرجت جيانا من الخارج ووجهها شاحب للغاية…
عبد الرحمن بزهول :_مالك أنتِ التانية ؟
أحمد بسخرية :_فاتك كتير يا دكتور
وكبت ضحكاته لتلكمه جيانا بغضب :_أحمد
عبد الرحمن بفضول :_لا مأنا هعرف كل حاجة يعنى هعرف ..
أحمد بسخرية :_روحى يا قلبي أشرحي لأخوكِ الكبير الا حصل أمبارح وأزاي النمر أتمرد على قوانينه ؟
جذبها عبد الرحمن للمقعد بفضول :_لا فيها نمر دانا كلتا الأذنين صاغية ..
إبتسم أحمد وتركهم وهبط للأسفل متجهاً لعرين النمر …
أما جيانا فزفرت بغضب :_فى أيه يا عبد الرحمن ؟
قاطعها بغضب :_هعرف يعنى هعرف أحكيلي كدا زي زمان بدل ما هعرف بطريقتي
إبتسمت على طريقته المرحة ثم قصت عليه ما حدث لتكبته الصدمة فتخلت عنه الكلمات …
******
أما بالأسفل …
طرق أحمد باب المنزل ففتحت له مكة قائلة بأبتسامة مشرقة :_أيه الصباح داا
إبتسم أحمد لها ثم قال :_عايز أدهم
فتحت الباب على مصرعيه قائلة برحاب :_أنت عارف أوضته فين بالتوفيق ..
وتركته وغادرت للاسفل سريعاً ..توجه أحمد لغرفته قائلا بغرور :_ولا يهمني الموضوع مهم ولازم يصحى ..
تفاجئ أحمد بصوت يأتى من جواره فتفاجئ بضياء يغط بنوماً عميق خارج غرفته على الأريكة …
أقترب منه بستغراب وهو يحركه بخفة :_ضياء …
لارد
أنت يالا ..
أفاق من نومه بفزع :_أيه فى أيه ؟
أحمد بغضب :_أيه ياخويا قومتك من فراش الموت !
جلس على الأريكة يعبث بعيناه قائلا بنوم ؛_أحمد
أجابه بسخرية :_أيوا أنا ..أيه الا منيمك كدا ؟!
فتح عيناه بغضب :_والمفروض أنام مع الأسد دا !
قاطعه بسخرية :_لا هو نمر مش أسد
ضياء بنفس لهجته :_والله جرب تدخله وهتشوف بنفسك ألقابه ..
بدا الخوف على ملامحه ولكن أزاحه قائلا بلا مبالة :_هدخله مدخلوش ليه أنا محتاجه فى موضوع مهم
وتركه وتوجه لغرفة أدهم تحت نظرات صدمة ضياء الذي قرار البقاء ليسرع بأسعاف أحمد قبل أن يلقي حتفه الأخير …
******
بالمشفى …
فتحت عيناها لتتقابل مع عيناه لتفزع بشدة وتنهض عن الفراش برعب حقيقي بث الحزن بقلب حازم …
بدأت تهدأ قليلا بعد تذكراها ما حدث فجلست جواره قائلة بأبتسامة هادئة :_بقيت أحسن ؟
إبتسم بعشق لها :_بوجودك جانبي بقيت أفضل بكتير يا رهف
أخفت عيناها منه بخجل فجذبها لتجلس أمامه مزيح خصلات شعرها للخلف وعيناه تتشبع بملامحها :_مش عايز أي حاجة من الكون لا أملاك ولا مناصب عايزك بس جانبي
أغمضت عيناها بقوة وأصابعه تلامس وجهها بحنان فهوت دمعة ساخنة من عيناها ليزيحها بلهفة وعشق …فتحت عيناها والبسمة تسع وجهها حينما فعل ذلك شعرت بأن معشوقها عاد …من يرأف بقلبها ويخشي عليها من نسمات الهواء العليل ..عاد ليغمرها عشقٍ ويحميها من جديد ..أنغمست بأحضانه وهى تقول بشتياق :_بحبك يا حازم
إبتسم وهو يهمس لها بجنون :_وأنا بعشقك وبموت فيكِ ..
ضمها لصدره وعيناه تشع لهيب الأنتقام من من فعل بها ذلك حتى أن خطته شرعت بمساعدة صديقه القديم أدهم …
********
بمنزل طلعت المنياوى ..
وبالأخص بغرفة النمر .
ولج أحمد للداخل ثم أزاح عنه الغطاء قائلا بأبتسامة واسعة :_ادهم محتاج مساعدتك ضروري لازم تقنع جدك يبيع لينا حتة الأرضية بتاعته ومحدش هيقدر يعمل كدا غيرك ..
لم يستيقظ من نومه فأغلق أحمد زر التحكم بالكهربية (المروحة) حتى يستيقظ ولكن لم يجيبه …فجلس جواره قائلا بغضب وهو يحركه بعنف :_ما تفوق بقااا الله ..
وبالفعل فتح النمر أو الأسد من وجهة نظر شقيقه عيناه الخضراء لتكون سحر خاص وهلاك لأحمد ….
******
بمكتب زين ..
كان يعمل على عدد من الملفات حتى يلهو نفسه بالتفكير بها ولكنه تفاجئ بها أمامه وتتابعها السكرتيرة بخوف من دخولها المفاجئ …أشار لها زين بالخروج فخرجت على الفور …أما هو فبقى صامتاً قليلا ثم نهض عن مكتبه قائلا بثباته الفتاك :_خير !
أقتربت منه ليرى يدها الملفوفة بشاش أبيض لا ينكر أن قلبه نغز بقوة ولكن بقت ملامحه ثابتة للغاية ..
خرج صوتها المجاهد للخروج كأنها تكبت دمعات تسرى بعروقها لآلآف السنوات :_أنا جاهزة
ضيق عيناه بعدم فهم …لتقترب منه بخطى أشبه بالدمار لها ثم حررت حجابها عنها وحلت وثاق فستانها الطويل قائلة بكسرة ودموع ..نعم فهو زوجها ولكن ما تفعله يشبه الخطى على جمرات من نيران :_جاهزة عشان تعرف تكسرني وتكسر أبويا كويس يمكن ساعتها أنتقامك يتحقق وأكون حررتك من علاقة هتجازف بيها
صعق زين وتخشب محله وهو يراها تحطم قلبها قبل أن تخطم قلبه فهو يعشقها حد الجنون ..
أقترب منها بغضبٍ جامح ليهوى على وجهها بصفعة قوية أطاحت بها أرضاً ونزفت لأجلها سيلا من الدماء ثم جذلها بقوة لتقف أمامه وهى كالدمية المتحركة بين يديه …
عدل من ملابسها جاذباً الحجاب يداثر به شعرها الأسود الطويل ..ليخرج صوته المزلزل :_أطلعي بره مش عايز أشوف وشك هنا تانى والا وقسمن بالله هتخرجي من هنا جثة مش على رجليكِ ..
رفعت عيناها الممتلأة بالدموع ثم خرجت كالجثة كما قال …تتحرك ببطئ غير عابئة لخصلات شعرها المتمردة من خلف الحجاب ..أما هو فحطم زجاج مكتبه بقوة وهو يشدد على خصلات شعره بقوة على ما أوصلها إليه …
وقف لدقائق ينظر لشظايا الزجاج تحت قدمه ليتذكر وعده لها
“هحميكِ من نفسي يا همس حتى لو أضطريت أقتلها ”
تطلع لوجهه …نظرات عيناه الغاضبة ليراها أمامه …إنكسرها …صوتها المحطم …لاااا لن يحتمل ذلك ..
ركض زين خلفها بسرعة البرق غير عابئ بنظرات المؤظفين له ..ليجدها مازالت تخطو بالروق الخارجي بخطوات حطمت قلبه كأنها تزف لهلاك لا يريده لها ..
أسرع إليها ثم جذبها لأحضانه بقوة كادت أن تحطمها …ليزيح طبقة الجليد المحتجزة لها فتمرد دمعها وتنفجر باكية لما فعلته !
لما تعد تحملها قدماها فسقطت أرضاً وهو معها يطوفها بأحضانه قائلا بصوتٍ هامس حزين :_أنا أسف يا حبيبتي ..أسف ..
شددت من أحتضانه فربما سيعود للأنتقام مجدداً ليتحطم قلبه وهو يراها تتمسك به كأنه طوق نجاتها بعد ما فعله ..
ردد بعشق صادق كأنه يحطم به بؤرة أنتقامه :_أنا بعشقك يا همس صدقينى أنا بحبك أووى معرفش عملت كدا أزاي بس أ..
قطع كلماته بصدمة حينما شعر بأنها كالجثة بين يديه فأخرجها سريعاً ليصعق بقوة وتلمع عيناه بالدمع حينما رأى غشاوة بيضاء تتردد من فمها ليصرخ بجنون :_همس …همس
أحتضنها بقوة ثم أخرجها يتفحص وجهها بصراخ :_ليه عملتي كدا لييييه ؟!
همس …
شعر بتوقف قلبه عن الخفقان هل هى نهاية معشوقته !!!
أخرج هاتفه سريعاً يطالب المساعدة فأتت الأسعاف على الفور وهو يحتضنها بقوة ودمع هامساً لها بآلم :_مش هسيبك تضيعي مني … فاهمة
ثم أغلق عيناه غير متقبل لما فعلته هل كانت ستفعل ذلك وهى على خطى الموت كي يظل سجين معذب لأشباع رغبة أنتقامة ويدفع ثمنٍ غالى من عشقه المذبوح ؟!! ..
لااا لن يتركها حتى أذا تطلب الأمر الموت لأجلها …الآن صار عاشقٍ يرتشق علقماً من كأس العشق المحفز بالأوجاع ..
ليرى كم عانت تلك الفتاة وكم طالبت قلبه بقليل من الشفقة والحنان فقسى عليها وها هو الآن يدفع ثمن غالي …
لقاء خافل مع جبابرة سيزيل كلا منهم القناع الخفى لوجهه العاشق فربما الآن علمتم لما الأقصوصة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القناع الخفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى