روايات

رواية القناع الخفي الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد رفعت

رواية القناع الخفي الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد رفعت

رواية القناع الخفي الجزء الثامن

رواية القناع الخفي البارت الثامن

القناع الخفي
القناع الخفي

رواية القناع الخفي الحلقة الثامنة

(كأس العشق المرير ….) …
هبط زين للأسفل فوجده يجلس بشرود بدا له ..أقترب منه قائلا بأبتسامة هادئة :_عبد الرحمن
أنتبه له فوقف يتبادل معه السلام قائلا بحرج :_أسف لو جيت من غير ميعاد بس كنت عايزك فى موضوع مهم
رمقه بغضب وهو يشير له بالجلوس:_دا بيتك تجي فى أي وقت.. أتفضل أقعد …
وبالفعل جلس عبد الرحمن بثبات يبحث عن مدخل مناسب للحديث فحاوطته نظرات زين الغامضة فخرج صوته بهدوء :_مالك يا عبد الرحمن ؟ أنت كويس ؟
رفع عيناه له قائلا بغضب لحق به :_أختك جاتلي المستشفي النهاردة وعرضت عليا مبلغ كبير توفير للمجهود الا عملته عشان أتجوزها هى والأملاك
زين بصدمة :_أيه ؟!!
أجابه والضيق يطوف صوته :_زي ما سمعت وياريت كدا وبس الكلام كان أدام زمايلي يعني مش عارف أودي وشي فين بجد
نهض زين عن المقعد والغضب يلمع بعيناه قائلا بصوت كالرعد :_صافي
لم يستوعب عبد الرحمن ما فعله زين حينما صعد الدرج مسرعاً لغرفتها …بقى عبد الرحمن بالأسفل فكاد أن يلحق به ولكن لا يصح له ذلك …
بقى بالأسفل لدقائق إستمع بهم صراخها فهرول للأعلى ليحيل بينهم ….
ولج عبد الرحمن لغرفتها ليجد زين يكيل لها الضربات المبرحة قائلا بغضب فتاك :_ورحمة أبويا لأربيكِ من أول وجديد
صرخت بآلم وهى تحاول تخليص نفسها قائلة بصراخ :_أبعد عني أنا معتش هقعد هنا هرجع لمامي
أجابها بسخرية :_دا على جثتي أن شاء الله رجوع تانى أنسي أنتِ هنا تحت تصرفي
دفشته بعيداً عنها قائلة بغضب :_أنت مستحيل تكون بني آدم أنت إنسان حقير ..
شُعلت نيران الغضب ليصفعها بقوة حتى أسرع عبد الرحمن بالتداخل بينهم ليقوى على الفصل بينهم بفضل قوته الجسمانية قائلا بزهول :_أنت أتجننت يا زين ؟!
حاول الوصول إليها قائلا بغضب :_أبعد من هنا يا عبد الرحمن الزبالة دي محتاجة الا يفوقها ..
رفعت يديها تحتمي بقيمصه فأبعده عنها قائلا بحذم :_أهدا يا زين الأمور متتحلش كدا
شددت من التمسك به قائلة بتصميم:_هرجع أمريكا يا زين والا عندك أعمله وشوف بقا هتقدر تقف فى وش مامي ولا لا
إبتسم زين بسخرية مما أثار أستغرابهم فأقترب منها قائلا بصوتٍ ساخر :_والدتك المصون باعتك مقابل 5مليون جنية أخدتهم مني وكان كل أمالها أني أزود المبلغ شوية
صعقت وتلبشت محلها ليخرج صوتها المتقطع من الصدمة :_أنت كاذب وحقير ..
أقترب منه عبد الرحمن يحاول أخراجه قائلا بغضب :_خلاص يا زين أيه الا بتقوله داا ؟!
ازاح زين يديه وأقترب منها يتأملها بتحدي ثم قال وهو يرأها تنتظر حديثه بلهفة وخوف :_مسألتيش نفسك ليه مجتش مصر زي ما وعدتك طب بلاش دي ليه مش بتكلمك فى الفون أو حتى على الأقل ترد على تلفوناتك والمسدج !
تراجعت للخلف بصدمة لم تعد تستوعب ما يحدث لجوارها كيف ذلك ؟!!! نعم تعلم بأن المال المقرب لوالدتها ولكن تفضله عليها ؟!! …على إبنتها !
سقطت الدموع من عيناها لأول مرة …تأملها زين بصدمة وآلم حينما رأها تبكى لأول مرة أمامه فكانت تتصنع القوة ولا مبالة به ..حزن عبد الرحمن حينما رأها هكذا فربما لا يعلم بأنه على وشك دلوف عرين وحشه مخيفٍ للغاية …
جذبه عبد الرحمن للخارج فأنصاع له وهبط معه للأسفل ليتفاجئ كلا منهم بالنمر ..
وزع نظراته بينهم بشك قائلا بثبات :_فى أيه ؟
جلس زين على المقعد بأهمال ليقترب منه بنظراته المتفحصه فثار بغضب :_تاني يا زين ؟! مش قولتلك مترفعش أيدك عليها تانى ؟
زفر بغضب :_تصرفاتهم هى السبب بتخليني أفقد أعصابي أنا حاسس أنى ممكن أوصل للقتل معها ..
عبد الرحمن بسخرية :_مش محتاج تحلف
تطلع زين وأدهم لعبد الرحمن بتذكار بأنه حل تلك الكارثة من وجهة نظر زين فأبتسم قائلا بثقة لا تضاهي سواه ؛_مأنا عشان كدا كنت جايلك بس أنت الا قفشت فى وشك وطلعت من غير ما تسمع باقي الكلام ..
أعتدل زين بجلسته بأهتمام :_يعني أيه ؟
طاف نظره أدهم ثم قال بجدية :_يعني حدد معاد أجيب الحاج وأجي أخطبها منك
إبتسم زين بسخرية :_دلوقتي لو تحب
أدهم بسخرية :_أول مرة أشوف أخ بيحب أخته كدا ؟!
خرج صوته الجادي :_للاسف عشان لازم أحبها لأنها أختى فمضطر أعمل المستحيل عشان تتغير للأحسن ..
آبتسم عبد الرحمن بتفاهم له ثم جلس معهم يتبادلان الحديث المرح …
******
بكت بآلم وهى تحاول تخليص نفسها منه قائلة بصراخ :_أبعد عني وقسمن بالله لهنزل أقول لأدهم وجدو أن أنت رفعت أيدك عليا
أقترب منها يوسف قائلا بسخرية :_متقلقيش لما يعرفوا بالواسخاه الا أنتِ عملتيها هيعملوا فيكِ أكتر من كدا
تساقطت الدموع من عيناها فصرخت بغضب :_أنا مش عارفة انت بتتكلم عن أيه ؟
جذبها من حجابها بقوة قائلا بصوت مخيف:_هعمل نفسي مصدقك بس عايز أسالك سؤال واحد وأنتِ بتكلمي الحيوان دا مخفتيش أنه يقولي مهو كدا كدا أحنا صحاب يعني هعرف هعرف
صعقت وهى تستمع له فرددت بصدمة :_بكلم مين ؟! أنت مجنون !
هوى على وجهها بصفعة قوية قائلا بشرار :_مجنون عشان كشفت حقيقتك الواسخة …بتكلميه من أمته وأزاي أستغفلتينا كدا ؟!
بكت وهو تحاول تخليص نفسها من بين يديه قائلة بدموع :_هو مين والله العظيم ما بكلم حد
لم يستمع لها فقط يستمع لحديث ذاك اللعين بأنها على تواصل معه منذ سنوات …
بالخارج …
حمل عنها ضياء الحقائب قائلا بضيق :_عنك يا مرات عمي مفيش حد يساعدك ؟
آبتسمت سلوى وهو يتناول منها الحقائب فقالت بتعب :_مفيش حد تحت يا حبيبي أمك وريهام راحوا ينقطوا واحدة جارتنا والبنات راحت معاهم وأحمد وأدهم وعبد الرحمن معرفش راحوا فين ؟! …
ضياء بهدوء :_زمانهم على وصول ..
وأتابعها للأعلى فتعجب حينما أستمع لصوت صراخات مكة فأسرعت سلوى بفتح باب الشقة وقلبها يكاد يتوقف …
ولجوا سوياً فصعقوا حينما وجدوا يوسف ينهال عليها بضربات مؤلمة ،ألقى ضياء الحقائب ثم هرول سريعاً ليدفشه عن شقيقته بغضب لا مثيل له فشددت مكة من أحتضان أخيها برعب وأستنجاد جعل عيناه تشع شرارت من جحيم ليصيح بصوتٍ كالرعد :_أنت بأي حق ترفع أيدك عليها خلاص عمالى فيها راجل وشايف نفسك لا فوق وقسمن بالله أدفنك هنا
أقترب منه يوسف قائلا بغضب يضاهيه :_راجل غصب عنك
أسرعت سلوى بصراخ تجذب إبنها قائلة بدموع :_فى أيه يا يوسف وبتمد أيدك على مكة ليه ؟
أجابها بغضب :_أساليها عملت أيه ؟
تلبشت مكة بأخيها والبكاء يزداد أضعافاً فأقترب منه قائلا بصوتٍ كالرعد :_مهما كانت عملت تمد أيدك عليها بتاع أيه ؟!! ملهاش أب ولا أخوات !!
سلوى برعب من تزايد الأمر :_أهدا بس يا ضياء لما نعرف أيه الا حصل ؟
قاطعها بصوتٍ جمهوري :_مش ههدأ غير لما يعتذر منها وحالا
إبتسم بسخرية :_أعتذر !! أنا لو طولت أقتلها بأيدى مش هتردد ثانية واحدة
شهقت سلوى بصدمة ليكمل يوسف بسخرية :_لما أعرف من صاحبي العزيز أن البنت الا معلقها بقاله سنتين ونص هى هى بنت عمي لا وفخور أهو أنه طالها وبيفرجني الرسايل الا بينهم بسعادة كأنه فاز ببطولة دولية يبقا ليا الحق أخلص عليها بأيدى
صفعته سلوى بقوة قائلة بغضب يراه بها لأول مرة :_أخرس قطع لسانك أنت وهو وأي مخلوق يمس بنات المنياوي بحرف أنا ساكتة من ساعتها مفكرة أن فى خلاف بينك وبينها لكن لهنا ولاااا أنا ومرتات أعمامك مربين بناتنا كويس مفيش واحدة فيهم تقدر تعمل كداا
تطلع لها يوسف بصدمة ، أما مكة فكانت نظراتها متعلقة على أخيها بخوف من أن يصدق الامر هو الأخر ولكنه فاجئها حينما جذبها من معصمها برفق ثم أستدار ليوسف قائلا بحزن :_عمرك ما هتتغير يا يوسف هتفضل طول عمرك كدا ودا سبب مشاكلك المستمرة مع أخوك وولاد عمك أنك عمرك ما حكمت عقلك صحيح أنا أصغر منك بس عمري ما فكرت بطريقتك دي وعلى فكرة أنا عمري ما أصدق على أختي كدا وعارف الحيوان دا قال كدا ليه وهتعرف لما أوريه يعني أيه الرجولة
وخرج قائلا بصوتٍ ساخر :_عن أذنك يا أبن عمي ..
وغادر ضياء مع شقيقته بعدما ذكره بالقرابة بينهم لعله يعود لواقعه ،أقتربت منه سلوى بدموع كسرة قائلة بقلبٍ محطم :_يا خسارة تربيتي فيك يا يوسف يا خسارة
وهبت بتركه فأقترب منها بغضب :_أنتِ بتعاقبيني على أيه عايزاني أسمع منه كدا وأسكت !!
صرخت بغضب :_لااا كنت عايزاك تقلع الا فى رجلك وتنزل بيه على دماغه ..تقوله لااا بنت عمي مستحيل تكون كدا لكن أنت ما صدقت ومن باجحتك جاي تمد أيدك عليها !! عارف لو الا كان طالع معايا أدهم كان هيعمل فيك أيه ؟!!
ضياء متسامح عن أدهم لكن ادهم مستحيل كان يشوف أخته كدا كان ممكن يطلع بروحك
صاح بعصبية :_يطلع بروح اخته الا مرمطت بشرفنا الأرض
بكت قائلة بيأس وهى تتجه لغرفتها :_زي ما قال ضياء مفيش فايدة فيك ..
وتركته ورحلت ليجلس على المقعد بأهمال يعيد حساباته مجدداً …
ولجت مكة للداخل فخطت بدموع خلف ضياء فقالت ببكاء :_والله الكلام دا كدب يا ضياء أنا حتى معرفش الواد دا
أستدار لها بأبتسامة هادئة :_غبية مفكراني هصدق الكلام الأهبل دا سيبك منه مأنتِ عارفة يوسف معندوش عقل خالص شوية وهتلقيه جاي يعتذر ..
أشارت له بكسرة فأقترب منها يحاوطها بذراعيه :_متزعليش بقا يا مكة أنا أديته كلمتين فى جناباته ومش هسكت والله لأكون قاطع لسان الكلب دا أنا عارف هو قال ليوسف كدا ليه …عايزك بس متقوليش حاجة لأدهم أنتِ متعرفيش ممكن يعمل فى يوسف أيه ؟
أسرعت بالحديث والخوف يمزق قلبها :_لاااا مش هقوله حاجة ..
إبتسم ضياء فبعد ما فعله بها مازالت تخشي عليه من غضب النمر فأشار لها قائلا بأبتسامة مرحة :_طب عشان الأحترام الا نزل عليكِ دا أدخلي غيري هخدك معايا أنا والبت غادة هجبلها طقم العيد وأجبلك واحد ميضرش
تعالت ضحكاتها بسعادة :_هوا
وأسرعت لغرفتها تبدل ثيابها فطلب ضياء غادة ليخبرها بالعودة سريعاً …
***********
فتحت عيناها المتورمة من أثر البكاء لتصعق بشدة حينما رأته يحتجزها بين ذراعيه حاولت الأبتعاد عنه ولكن لم تستطيع التصدى لبنيته القوية ..
شعر بحركتها ففتح عيناه بأبتسامة لا طالما كرهتها :_صباح الخير
دفشته بعيداً عنها بنظرات قاتلة ثم نهضت عن الفراش ولكنها سقطت أرضاً بفعل القيد الملتف حول قدمياها …
إبتسم حمزة قائلا بسخرية :_دايما متسرعة ..
ظلت كما هى أرضاً تتحسس حجابها بصدمة حينما رأت شعرها مكشوف فأعتدلت بجلستها وأخذت تبكى بقوة على ما بها …
خرج بعد دقائق من المرحاض ليجدها مازالت تجلس أرضاً لم يعبئ بها وتوجه للمطبخ يعد الفطور …
جلس جوارها ثم وضع الطعام أمامها قائلا وهو يلتقط الشطائر :_مستانية أيه ؟
رفعت رتيل عيناها الممتلئة بالدموع ثم قالت بأنكسار :_هو أنا لو طلبت منك طلب ممكن تعملهولي
رفع عيناه البنية لها بثبات وصمت فأزاحت دموعها وأخفضت بصرها عنه لعلمها برفضه القاطع من صمته …قطع حاجز الصمت حينما أكمل طعامه متصنع اللامبالة :_لما أسمع الأول
أزاحت دموعها سريعاً بأمل ثم قالت بخوف :_ممكن تأخدني المقابر عند ماما
تطلع لها بصمت يزداد وغموض يترأس عيناه فقالت برجاء :_5دقايق بس أرجوك
أكمل تناول طعامه مشيراً برأسه فأبتسمت لأول مرة منذ ولوجها ذاك المكان المخيف ..
حمل الطعام ووضعه على الطاولة ثم حرر قدماها لتعدل ثيابها ،بحثت عن حجابها كثيراً لتجده معلق بين يديه يقدمه لها بثبات ،جذبته منه ثم أرتدته بفرحة وتوجهت للخروج فصرخت بفزع حينما جذبها لتلتقي بعيناه المشعة بالشرار :_لو حاولتي تعملى أي حركة كدا ولا كدا أوعدك أنك هتدفعي تمنها غالي أوى أظن فهمتي كلامي
أشارت له سريعاً برعب يسرى على ملامح وجهها فجذبها خلفه للسيارة …ثم توجه للمقابر …شعرت رتيل بالخوف فلأول مرة تزور المقابر ليلاً ولكنها بحاجة للبكاء أمام قبر والدتها لتشعر بالأرتياح …
تركته وهرولت لها ثم جلست أرضاً تبكى بقوة وهى تردد أسمها لعل جروحها تشفى …
وقف حمزة يتأملها بصمت وملامح ثابتة التعبير فطافت نظراته المقبرة الحاملة لأسم والده بجوارها …صفن قليلا ليشعر بغصة تحتل قلبه لتطوفه عاصفة قوية بتردد كلمات أخيه برأسه …
خرج من شروده قائلا بحذم :_ال5دقايق خلصوا
لم يجد منها رداً لحديثه فقال بغضب :_متجبرنيش أستخدم معاكِ أسلوبي وأنتِ عارفاه ..
لم يجد الرد فأقترب منها يحركها بقوة لتهوى بين ذراعيه فصعق بشدة ليردد بخوف يجتازه لأول مرة :_رتيل ! ….رتيل …
لم تجيبه وبدت له كأنها جثة هامدة فحملها وهرول لسيارته سريعاً والخوف ينهش قلبه ! …ينهش قلب الشيطان الذي ظن يوماً أن الرحمة لا تعلم طريقاً لقلبه !!
***********
عاد أدهم وعبد الرحمن للحارة فتفاجئوا بصراخ سيدات مسنات بالعمر ..فأذا بهم يروا رجالا يوسعون شابٍ فى الثلاثين من عمره ضرباً مبرحاً ..
تلونت عين أدهم بالغضب فأقترب ليخلصه ولكن جذبه عبد الرحمن مشيراً على الأقنعة فأرتداها أدهم بتأفف ثم أسرع ليتدخل سريعاً بينهم ويخلص الشاب من بين براثينهم ..
كاد عبد الرحمن التداخل ولكن ظن بأن ادهم أنهى الأمر لا يعلم بأن المعركة أوشكت على البدء …فبداخل محل الجزارة ولج أحد الرجال المصابون بفعل ضربات أدهم يلهث من قوة أصابته ليصيح من يجلس على المقعد بغضب :_مين الا عمل فيك كدا يالا ؟
اجابه بصوت متقطع :_فى واحد دخل فى الخناقة وأحنا بنعلم علي الواد صالح يا معلم
دفشه بقدميه بغضب :_واحد يعمل فيكم كداا ؟!!
ثم خرج من الداخل ويلحق به عدد مهول من الرجال أصحاب البنية القوية ليصيح بغضب حينما وجد رجاله الأربعة ممددون أمامه :_شوية كلاب هو فين الواد دا ؟
أشاروا جميعاً على من يساعد ذاك الشاب فتطلع له بغضب مميت ثم أشار لهم قائلا بلهجة مميتة :_خلوه عبرة لليفكر يتحدا المعلم آسلام السلاموني
إنتبه لهم عبد الرحمن فأخرج هاتفه وأسرع بطلب أحمد حتى يتمكنوا من صد هذا الجيش المميت ثم أسرع لينضم لأدهم …
صعق الرجل وهو يراهم يتصدون لهم بحرافية ثم أوقعوهم أرضاً ليعم الحقد قلبه وهو يرى الحارة بأكملها تتأمل ما يحدث إذاً الأمر مرتبط بهيبته أمامهم …تدخل عدد من الرجال التابعين له بسلاح أبيض قاتل …فأقترب أثنين من عبد الرحمن وقيدوا حركته تماماً ثم أقترب منه الثالث حامل لسكين حاد ..حاول عبد الرحمن تحرير ذاته ولكن لم يستطيع حينما أقترب منه أثنين أخرين يشلون حركاته فاصبح مقيد من قبل أربع رجال فكيف له التحرر من قيودهم ؟!!
حاول أدهم التقرب لينقذه ولكن تكاثرت الرجال عليه بالأسلاحة فكان عليه التصدى لهم ونظراته تتطوف عبد الرحمن يحاول بشتى الطرق الأنتهاء منهم ثم أنقاذه ، رفع يديه بقوة ليطعنه بالسلاح الحاد ونظرات الأنتصار بدأت على وجه إسلام السلاموني ولكن سرعان ما تبدلت لزهول حينما طاح الرجل بالهواء ليسقط أرضاً وعلى رقبته قدماً قوية فتكت به وأنهت أمره فتطلعوا جميعاً لما حدث فتفاجئوا بالشاب الثالث أمامهم ..نعم هم قوة بمساندة بعضهم البعض لن يقوى كلا منهم على المحاربة بمفرده …أقترب منهم أحمد ثم دفشهم بقوة ليعود عبد الرحمن للمعاركة محطم الأشلاء فتطلع لأحمد بغضب وهو يتبادل الضربات مع أحداهما :_كل دا يا حيوان كنت هموت
صرخ الرجل بقوة حينما حطم أحمد ذراعيه قائلا دون النظر له :_هو أنا بلحق أفوق من كوارثكم ادي يوم قولت أخرج أغير مود
عبد الرحمن وعيناه على من يحمل سيفٍ ويقترب من أحمد فأسرع إليه وحطم رقبته ليصعق أحمد حينما رأى من خلفه فكان الموت يطوف به ! أشار له عبد الرحمن بالمناصفة :_كدا خلصين
إبتسم وعاد لأرض المعركة لينهيها أدهم بجسارة ….تعجب سكان الحارة بشدة فهؤلاء من المؤكد من حلف الجنون لتحدى هذا الرجل …خرج صوت آسلام السلاموني بصوتٍ كالرعد :_أنت مين يا زبالة أنت وهو؟ ..
أقترب منه أدهم بعيناه المشعة لشرارت فتراجع للخلف برعب بدا للحي لأول مرة ..وضع أدهم قدميه على المقعد وقرب وجهه منه قائلا بنبرة مميتة :_الزبالة دول مستعدين يخلوا هبتك الا بتعتمد عليها من حماية شوية كلاب زي دول فى الأرض بس مش هنعمل كدا عارف ليه ؟
إبتلع ريقه برعب ليكمل النمر وعيناه تتحداه :_لأننا أقوى من كدا مش أحنا الا نكسر واحد معندوش رجولة فبيعتمد على الا يظهرها ..
وغادر أدهم بعدما جعله شعلة مشتعلة من الغضب ..
أقترب عبد الرحمن من الشاب فحمله لشقتهم بالأعلى ثم عالج جروحه أمام الجميع فأقتربت منه والدته الباكية :_ربنا يباركلكم يا ررب وميوقعكمش فى مشاكل أبداً أنا أفتكرت خلاص أنها النهاية لأبني بس ربنا كريم
أحمد بحزن :_أيه الا مدخلكم فى مشاكل مع الراجل دا يا أمي ؟
أغمضت عيناها بآلم :_هو الا بيتعرضلنا يابني المحلات الا هو واخدها دي كان مأجرها من جوزي الله يرحمه وأنا بصرف بيها عليا أنا وعيالي بس من ساعة ما جوزي مات رافض يدينى الأيجار قولتله ألف مرة حتى لو هيديني النص بس رده كان وحش أوى وأخرهم أنه ضرب أبني لما طلب منه يطلع منهم ..
أدهم بهدوء :_الأيجار كام ؟
العجوز :_ال3محلات ب1500ج
أحمد بصدمة :_بس دا قليل أوى المحلات كبيرة وتستهل أكتر من كدا !
العجوز بحزن :_أنا مش عايزة منه حاجة غير أنه يسيب أبني فى حاله والمحلات أستعوضنا ربنا فيهم
أدهم بغضب :_بس دا حقك يا حاجة وأعتبري أنه رجعلك
وتركها وغادر ليتابعه أحمد وعبد الرحمن بزهول …
هبط أدهم للأسفل ثم أقترب من الرجل فأبتلع الرجال ريقهم برعب من تواجدهم بالمنطقة بعد ،أقترب منه قائلا بأعين تلمع بشرار :_حبيت اديك أنذاري الأخير قبل ما أمشي
رفع إسلام السلاموني عيناه له بغضب مكبوت ليكمل أدهم :_بكرا الساعة 10 بليل لو مريت من هنا ولقيتك لسه فى المحل دا أوعدك أنك هتخرج منه جثة أنت ورجالتك
وتركه وغادر ليحطم الرجل الزجاج بغضب على ما فعله به !
***********
صعد زين لغرفة همس فجلس جوارها يتأملها بهدوء فأبتسم بشرود :_ لما أتقابلنا أول مرة عيوني أتعلقت بيكِ ورفضت تسيبك كنت فاكر أنى راجع عشان أنتقم بس وقعت بحبك يا همس الا عملته كان غصب عني
أحتضن يديها بين يديه قائلا بعشق :_كل الا فات همحيه بس أرجعي يا همس أوعدك أنى مش هسيبك أبداً حتى لو فضلتي كدا هفضل جانبك وعمري ما هشوف غيرك ..
أقترب منها ليتمدد لجوارها ثم قربها منه ليحتضنها بعشقٍ جارف ،إبتعد عنها سريعاً حينما أستمع لشهقات بكاء مكبوتة ليجدها تبكى وهى بأحضانه أخرجها زين بصدمة وغضب قائلا بزهول ؛_همس !!
*********
بقصر حازم السيوفي ..
صعد لغرفتها بعد أن ظل كثيراً يستعيد قواه فوجدها تجلس أرضاً بجانب الغرفة …أقترب منها ثم جلس لجوارها مستنداً على الحائط بفترة قضاها بالصمت ثم قال بهدوء :_كان لازم أعمل كدا
خرجت عن صمتها بسخرية :_أنك تقدم نفسك للموت ؟!
أعتدل حازم بجلسته قائلا بغضب :_مستعد أعمل أكتر من كدا بس أغيره
لكمته على صدره بقوة وبكاء :_خلاص أقتل نفسك وريحني
أستند على الحائط ثم جذبها لتقف أمامه قائلا بثبات :_خلاص يا رهف
لم تستمع له وظلت تكيل له الضربات الخفيفة على صدره العريض فأبتسم بسخرية ووقف ثابتٍ يتأمل ضرباتها التى تشبه التيار الذي يحاول إيقاع بناءٍ ضخم …
صاحت بعصبية :_أنت هيهمك أيه ؟ وعدتني أنك هتكون معايا على طول ودلوقتي عايز تخلى بوعدك !
إبتسم قائلا بجدية وهو يحتضن وجهها بين يديه :_ممكن تهدي …
دفشت يديه بعيداً عنها قائلة بدموع :_أنا مش مجنونة يا حازم أنت مفكرتش فيا هعمل أيه لو الحيوان دا عمل فيك حاجة ؟!
أقترب منها بقلق فقربها منه قائلا بحنان :_خلاص يا رهف أهداي أنا كويس ..
وضمها بقوة حتى أستكانت بين ذراعيه …..
**********
بمنزل طلعت المنياوي …
ولج ضياء ومكة وغادة سعداء للغاية بعد قضاء يوماً ممتع بالخارج فحملت مكة الحقائب قائلة لضياء بسعادة :_ألف شكر يا ديدو هطلع أوريهم لماما وأغير هدومي عشان نعمل السحور ..
أشارت لها غادة قائلة بأبتسامة :_هحصلك
صعدت مكة فأقتربت غادة منه بخجل :_لسه زعلان مني يا ضياء ؟
اقترب منها وهو يحاول غض بصره عنها :_لو زعلان كنت أخدتك يا هبلة !
إبتسمت بسعادة :_عارفه أن قلبك أبيض
قاطعها بتحذير :_قلبي ابيض أه بس مش لدرجة أنك تسوءي فيها
رمقته بغضب ثم حملت الحقائب وتوجهت للصعود قائلة بسخرية ؛_مفيش فايدة فيك ..
…على الدرج ..
صعدت مكة للأعلى بالحقائب ولكنها توقفت محلها حينما وجدت يوسف يهبط للأسفل ،وقفت أمامه بصمت ….قدماها تخشبت عن الحركة ….عيناها تذرف الدمع حينما تذكرت ما فعله بها ….أما هو فما أن رأى كدمات وجهها حتى تألم قلبه …شددت من قبضتها على الحقائب وأكملت صعودها للأعلي …ولجت للداخل ثم أغلقت الباب غير عابئة به …وقف يتأملها قليلا ثم هبط للأسفل ليجد ضياء يجلس على المقعد وما أن رأه حتى هم بالخروج فاوقفه قائلا بحرج :_أستنى عايز أتكلم معاك
تطلع له بثبات :_مظنش في كلام بينا …
وأستدار ضياء ليغادر ولكنه صعق حينما وجد أدهم وعبد الرحمن أمامه ..
أقترب منه أدهم قائلا بعيناه الغامضة :_فى أيه ؟
ألتزم الصمت فزفر عبد الرحمن بغضب :_أتخانقتوا تاني !!
لم يجيبه أحداً فشعلت عين ادهم بالغضب قائلا بحذم :_سألت فى أيه ومحدش جاوب !
ضياء بعد تفكير :_الأستاذ شايف نفسه على الكل من ساعة ما دخل شرطة محدش عاد ملي عينه فاكر أنه بقى وكيل وزارة
ولج أحمد من الداخل قائلا بملل :_واضح أنى جيت فى الوقت الصح !
تطلع ضياء ليوسف بنظرة فهمها جيداً فأسرع بالحديث :_أنا برضو ولا أنت الا بتشاكل دبان وشك !
أدهم بغضب :_مش هتبطلوا لعب العيال دا …ثم صاح بصوتٍ مرتفع :_شوف الموضوع دا يا عبد الرحمن لو أتدخلت هخلص عليهم الأتنين
احمد بصوت يكاد يكون مسموع :_يارريت
عبد الرحمن بهدوء :_أهدا بس يا ديدو مأنت وهو على طول كدا أيه الجديد بس ؟
ضياء بغضب مصطنع :_بس مكنش شايف نفسه كداا
أحمد بغضب :_لا طول عمره شايف نفسه ودا رأيك يعني مفيش جديد يعني وفروا على نفسكم وعلينا مجهود كل يوم دا يعنى بالمعني الأصح أتقوا الله فينا أحنا شباب وعلى وش جواز هنرجع من شغلنا مهدودين ونحل مشاكلكم كمان !!
تطلع يوسف لضياء ثم أنسحبوا معاً للخارج …أقترب منه عبد الرحمن بأعجاب :_عملتها أزاي دي !! أنا أتوقعت تحقيق صباحي
احمد بغرور :_عيب عليك يالا دانا أبو حميد الا مدوخ ال…
قطع باقي كلماته ووقف جوار عبد الرحمن بصدمة فأبتسم قائلا بصوتٍ منخفض :_مش عارف لما بتشوف جدك بتقلب على أنعام ليه ؟
رمقه بضيق ولكن سرعان ما تعدل بملامحه فأقترب منهم طلعت قائلا بغموض :_حبيت أتسحر معاكم النهاردة رمضان جرب يخلص ومجعدناش على الوكل
عبد الرحمن بأبتسامة واسعة :_دا أحلى سحور والله بيك يا جدي
رسم احمد البسمة المصطنعه :_داحنا حتى هنأكل بنفس ..
أقترب منه طلعت قائلا بنظرات شك :_مش بين
وتركه وجلس على الطاولة تحت ضحكات عبد الرحمن المكبوتة ….
هبط الجميع وجلسوا جواره فسعد طلعت وهو يتناول طعام السحور بجوار أحفاده نعم لم يفتقد لأبنائه بوجودهم ..
غامت نظرات أحمد تلك الفاتنة التى ترتدي اسدال من اللون الأبيض جعلها آية تتوق للمعني فرمقه أدهم بغضب ليغض عنها البصر سريعاً ..
إبتسم الجد قائلا وهو يتناول طعامه :_جولتلي أنك خارج مع خطيبتك يا ضياء
سعل بقوة قائلا بصعوبة بالحديث :_أيوا يا جدي روحنا جبنا لبس العيد عقبال أمالتك العيد بعد أربع أيام وكدا
رفع عيناه له فصرخ ضياء لعبد الرحمن :_أديني المية دي الله يكرمك
كبت ضحكاته وقدم له المياه فتطلع له أدهم بغضب…حملت جيانا المشروب وقدمته للجميع فتناوله منها أدهم بنظرة جعلتها متوردة من الخجل فأسرعت بالجلوس جوار ياسمين …بقي الصمت الحليف بينهم ليقطعه الجد قائلا بخبث وهو يوزع نظراته بين أحمد وأدهم وعبد الرحمن :_إكده الصغير عنده ذوق عنيكم !
تطلعوا إليه جميعاً بعدم فهم ليكمل هو :_خاد خطيبته وجبلها لبس العيد وأنتم يا كبار معملتهوش
تطلع الجميع لبعضهم البعض بزهول لينهض عن الطاولة قائلا بمكر :_كل واحد يأخد خطيبته بكرا يجبلها الا هى عايزاه وأنت كمان يا عبده
وتركهم بصدمة من أمرهم وغادر …..ما أن غادر الجد حتى صرخ أحمد بحماس وهو يتوجه لياسمين :_طلعت المنياوي وفق غلى الخطوبة يا جدعان
عبد الرحمن بسخرية :_واقع واقع يعني
إبتسمت ريهام قائلة بعتاب:_ما تسيبه يا عبد الرحمن يفرح الف مبروك يا حبيبي
سلوى بأبتسامة هادئة :_مبروك عليك جيانا يا أدهم
تطلع لها فخجلت للغاية حتى ياسمين ..
صاحت غادة بزهول :_لحظة واحدة من فضلكم دلوقتي جدو وافق على الجواز فطبيعي جيانا لأدهم وياسمين لأحمد هو ذكر عبد الرحمن لمين بقاااا ؟!!
صمت الجميع وتطلعوا لهم بزهول فتحدث بأبتسامة مرح :_لمكة أكيد
صعق يوسف وتطلع له بنظرة قاتلة فأبتسم عبد الرحمن بخبث للشباب ليعلموا الآن بأنه سينضم قريباً آليهم ..
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_لا أنا الحمد لله خارج العائلة بس خيار يشرف بعون الله
تعالت ضحكات أحمد وأكتفى أدهم بأبتسامة بسيطة للغاية …
بينما تطلع يوسف لمكة فوجدها تتحاشي النظر إليه والحزن يعمر وجهها …
*********
وضعها على الفراش فمازالت غائبة عن الوعي فأسرع بأحضار البرفنيوم الخاص به ولكن لم تستجيب له ..
حركها حمزة بقلق:_رتيل ..رتيل ..
فتحت عيناها بضعف شديد فأحتضنها برعبٍ حقيقي ..أستعادت وعيها فأخرجها بعيداً عن أحضانه قائلا بقلق :_أنتِ كويسة ؟
تطلعت له بصمت تدرس ملامح وجهه بتعجب فهوت دمعاتها قائلة بسخرية :_هتفرق معاك !
جذبها من معصمها قائلا بجنون :_هتفهمي أمته أنى بحبك !
إبتسمت والدمع يتمرد عليها :_أنت مش بتحب غير نفسك وبس يا حمزة ..لسه عايز مني أيه خلاص كسرتني وعقبتني على كدبة كدبتها زمان لسه عايز أيه تانى ..
ردد بهمس وإستغراب :_كدبة !
أشارت له بدموع تغزو وجهها :_أنا فعلا حبيت بس محبتش حازم
ضيق عيناه بغضب ظناً بأن هناك أخر لتكمل بدموع :_حبيتك أنت يا حمزة بس حبي دا كان غلط ودا الا أكتشفته عشان كدا حاولت أغيرك لما كدبت وقولت أنى بحب أخوك كنت عايزاك تشوف ليه قولت كدا تشوف الحلو الا فيه وتتغير بس للأسف كل الا أنت فكرت فيه الأنتقام مني ودا الا عملته ..
تراجع للخلف بصدمة فبكت قائلة بتعب يلحقها :_أنا دلوقتي بكرهك يا حمزة أيوا بكرهك أنت حولت كل ذرة حب فى قلبي لكره ..
تعالت شهقات بكائها لتصرخ بجنون :_بكرهك سامعني بكرهك يالا أقتلني عشان تنتقم براحتك
أغمض عيناه بآلم وترك الغرفة بأكملها حتى لا يستمع المزيد ولكن إلي أين الفرار !! هل سيتركه قلبه قليلا ؟!…كيف سيتمكن من مواجهته ؟! ..
ما مصير همس بعدما وقعت بين براثينه ؟!!
ماذا ستفعل تلك الفتاة مع من تطلق عليه الطبيب اللعين ؟! ..
هل سيتمكن المافيا من القضاء على إسلام السلاموني وماذا سيحصد لهم ؟؟
ماذا لو كشف للجميع القناع الخفي ل#مافيا_الحي_الشعبي؟ وماذا ستكون ردة فعل طلعت المنياوي ؟؟
وأخيراً ما المجهول للجبابرة ؟!! وماذا سيحدث ليتحدوا من جديد ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القناع الخفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى