روايات

رواية القلب وما يهوى الفصل الرابع 4 بقلم أسماء محمود

رواية القلب وما يهوى الفصل الرابع 4 بقلم أسماء محمود

رواية القلب وما يهوى الجزء الرابع

رواية القلب وما يهوى البارت الرابع

القلب وما يهوى
القلب وما يهوى

رواية القلب وما يهوى الحلقة الرابعة

إنت هتعمل إيه، إهدا كدا وقول هديت
ابتسم بخبث وهو يغمز لها : هساعدك بس عشان تغيري الفستان ولا إنتي نارية تنامي بالفستان؟
شغف بهدوء : ايوة هنام بالفستان عندك إعتراض؟
يونس بخبث : ايوة طبعا انا بسجل إعتراضي، إزاي عروسة وعريس وفي ليلة دخلتهم و إنتي
شغف : إمشي إطلع برا، إنت بنيأدم مش محترم إيه اللي بتقوله ده
حاول يونس أن يبدو هادئا كي لا يفقد صبره عليها وخصوصا أن تلك الليلة تكون موترة ومرهقة على الفتيات لأنها بداية حياتهم الجديدة
يونس : شغف! إحترمي نفسك وإنتي بتتكلمي معايا ولتاني مرا هقولك مفيش حرمة بترفع صوتها او تقل أدبها هنا، إنتي مراتي ومن هنا ورايح لازم تبقي هادية ومطيعة بدل ما هتشوفي وش الله في سماه هتكرهيني وتكرهي حياتك
شغف بسخرية : حوش دا انا ميتة في دباديبك
يونس : شغف أنا صبري قرب ينفذ بلاش تندمي، يلا يا حلوة يا شاطرة اومي غيري وتعالي خللي يومك يعدي
شغف بعناد : لا مش قايمة، ومش بخاف انا من التهويش، إنت مفكر نفسك مين؟ هتلر؟ فوق يا بتاع إنت، أنا بس إكراما لبابي ومامي عديت الموضوع لكن أنا يومين وراجعة برلين، أنا لا يمكن أستحمل أكون معاك في مكان واحد
مسح وجهه يحاول كبح ذرات غضبه يحاول أن يصل لنقطة صبر كي يعرف كيف يتعامل مع تلك الفتاة التي حتما ستفقده صوابه
حاول أن يتكلم حنين ولين : شغف إحنا ولاد عم ومتجوزين أدام الدنيا كلها وأنا فضلت محافظ على وعدي ليكي فاكراه؟
شغف بعناد : لا مش فاكراه، انا مش فاكره أي حاجة، يعني إيه طفلة تتجوز؟ عارف يعني ايه طفلة؟ يعني ما تعرفش اي حاجة في الدنيا كل حاجة بالنسبالها تعتبر إكتشاف ومغامرات وبعدها البنت دي كبرت ميولها اتغيرت تصرفاتها طموحاتها ايه كل ده بالنسبالكم إيه؟ هو إنتم ليه اصلا كدا؟
يونس بغضب وحاول أن يخفض صوته : إسمعي يا شغف لأخر مرة هقولهالك فاهمة لأخر مرة، عاداتنا وتقاليدنا سيف علي رقاب الكل الكبير قبل الصغير، دي عادات اتحطت لعيلتنا من سنين والأجيال مشيت على نفس الخطي من غير اعتراض سنين ورا سنين مش هتيجي احنا ونقول اشمعنا وليه؟ هنعمل زي اللي قبلنا ما عملوا، انتي مراتي من وانتي طفلة وتميتي سن النضوج تبقي حلالي ونشهر الجواز ودلوقتي كل حاجة مشيت حسب العادات والتقاليد نكمل حياتنا زي الباقي
شغف كانت تنظر له بصمت ولم تقتنع بمثقال ذرة من كل ما قال إكتفت فقط بالنظر له بإذدراء
يونس : أني الإبن الكبير للعيلة لكن مش اول واحد اتجوز، رغم ان من الشروط اني انا اللي اتجوز الأول بس حضرتك كنتي برا وعمي كان بيماطل كل لما جدي يكلمه ويطالبه بالأمانة بتاعتي اللي هي انتي وحجته لما تاخدي شهادة الثانوية وخلاص اتخرجتي كفاية عليكي بقي لحد كدا ونبدأ حياتنا
شغف : إسمع انا مش هتكلم كتير أنا إكراما لأهلي وافقت على المهزلة دي لكن لا يمكن هكون ليك ولا هتكون فارس أحلامي اللي بتمناه، إنت إبن عمي، إبن عمي وبس، إبن عمي وجوزي على الورق حتى الجواز هحاول أتعايش بس لفترة وبعدها تطلقني وارجع لحياتي وانت ارجع لحياتك وش فلك واحدة تعيش بشروطك وعاداتك وتقاليدك،. يا أبو عادات وتقاليد، شوف واحدة تعيشلك دور إسمها إيه دي اللي كانت في المسلسل اه أمينة وإنت سي السيد مش كان اسمه كدا برضه؟
تركته ودخلت الحمام ولم يهمه أيا من تهديداته وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها وإنعكاسها ولم تتحمل قناع القوة الذي ترتديه دائما وشعرت بالإنهيار التام ولكنها حاولت أن تتماسك أكثر
في الخارج كظم عيظه بصعوبة بالغة وقد جرحت كبرياؤه هذه الفتاة الوقحة المتجبرة، فكيف لها أن تفعل ذلك؟ ألا تعرف من هو؟ ألا تعرف صيته في هذه البلد ألا تعرف أن الجميع يهابونه كثيرا؟ ألا تعرف كم الفتيات التي يحبونه ويتهافتون عليه؟ ألا تعرف أن الجميلات يتراقصن على أنغامه؟
مسح وجهه بغضب وتوجه لتلك الزجاجات المخصصة في إحدى الأركان والتي دوما يخبئها كي لا يعرف أحد أنه يسكر ويشرب الخمر؟
فتح زجاجة وشرب بشراهة وهو يحاول أن يمحي تلك الكلمات التي هرتلت بها تلك الجميلة المغرورة؟ لديها غرور أقوى من غروره كان يعتقد أنها رضخت لأمره حينما رأي هدوئها ورضوخها امام الجميع في العرس ليكتشف أنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة
في الصباح إستيقظت شغف وهي أشعر بثقل في أطرافها لتتفاجئ أنها نامت في الحمام من الإنهياز والتعب إنتفضت بقوة وتوقفت حينما لاحظت انها مازالت بالفستان وتذكرت انها حاولت خلعه بالأمس ولم تستطع ونامت مكانها
شعرت ان المكان هادئ فتعجبت سكونه وكيف تركها بالحمام أيكون قد إستسلم؟ وتركها ولكن ليس لديه أي ذوق حينما يلاحظ غيابها ولا يحاول أن يخرجها من الحمام
خرجت ببطئ من الحمام خشية أن تتصادم معه فتعجبت الغرفة كما تركتها بإستثناء ذلك الركن فكان يبدو فوضوي كثيرا
إقتربت منه لتتفاجئ بزجاجات الخمر منتشرة في الركن البعيد هذا ولكن ليس لهذا أثرا أين ترى ان يذهب في هذا الوقت؟
نظرت في ساعة المنبه أمامها فكانت تشير للخامسة إلا ربع
وتسائلت أين يمكن أن يكون قد ذهب باكرا هكذا؟
ولكنها لم تندهش من موضوع الخمر فهي تسميه فوضوي وتتوقع منه أي شئ ولكنه لا يهمها كل ما في الأمر أنها ستحاول الإنتظار حتى تحرر نفسها من هذا السجن
ذهبت تجاه حقيبتها وأخرجت منها بيجامة قطنية شبابية مريحة وحاولت فك فستانها وبعد معافرة وتعب خلعته بقوة فتمزقت أماكن معينة في الفستان ورغم ذلك لم يعنيها أن فستان زفافها تمزق فهي لا يعني لها هذا الزفاف في شئ
شعرت بسكينة في عدم وجوده نظرت للسرير بنعاس وإنبهرت من حجمه فقد أنستها هذه الأمور فخامة البيت وأساسه وإنبهرت به وإختياراته رغم أنها ليست مشابهة لإختياراتها لكنها لم تكن تتوقع أن عائلة فلاحين يمتلكون هذا المنزل الكبير والأثاث المريح فقط يكفي تفكير إنه وقت النوم والإستمتاع بوحدتي في الغرفة
دخل المنزل بحذر وهو يترنح من أثار الشرب كان المنزل خاليا في هذا الوقت يكون الجميع غارقون في النوم فلا يستيقظ أحد قبل السادسة او السادسة والنصف
لذا دخل للمنزل وهو مرتاح أن لأحد لاحظ خروجه او حتى دخوله
ولكنه لم يكن يعلم أنه هناك تلك الأعين تراقبه، وكانت تراقبه في صمت إلى أن دلف إلى غرفته وكانت والدته التي إشتعلت غضبا حينما خمنت أن ولدها لم يقضي ليلته مع عروسته ومن هيئته يبدو أنه كان يقضيها في إحدى الحانات المتطرفة في البلد
إزداد غضبها وحقدها على شغف وتوعدت لها أنها ستسود أيامها وتجعلها تندم على كل لحظة عذبت فيها ولدها بكلمة
ويبدو أن ليست نجلاء الوحيدة التي رأت يونس يدخل كاللصوص للمنزل وهو يترنح من الشرب فكانت جدته أيضا التي كانت تصلي الفجر قد رأته وإستغفرت ربها على ما فعلته تلك الفتاة بحفيدها وما ستفعله وتخلقه من دراما في حياة العائلة القادمة
دلف يونس غرفته وهو لا يرى أمامه من كثرة الشرب فبعد ان رفضته شغف وهددته وتاه مع الخمر تسحب وقضى ليلته في أحضان غيرها
كانت تنام على السرير والنعاس يغلبها تأملها بنهم وهو لا يرى أمامه وذكري الليلة ورفضها له يهاجمه وكبرياؤه فاقم غضبه
وإقترب منها وهو يترنح ليقترب منها وهي نائمة ويتأمل جسدها كأس مفترس يترصد فريسته ليلتهمها
أخذ يتحسس جسدها وكله رغبة بها ولا يدري أي شئ فعقله مغيب وملغي تماما كل ما يتذكره مرارة رفضها وقوتها التي جرحت كبرياؤه
لذا إقترب منها وأخذ يقبلها بشهوانية فإنتفضت فزعا على لمساته ورائحته النتنة وتبعده بكل قوتها عنه
شغف بغضب : إنت حيوان؟ إيه اللي بتعمله ده؟ إبعد عني
يونس بلا وعي : إنتي مراتي، يعني بتاعتي، ولا مش هبعد دا انا هقرب وهقرب بزيادة كمان
حاول لمسها فنفضت يده بقوة وتحدثت بغضب : إياك إيدك تتمد تاني ، هقطعهالك فاهم؟
يونس : نبقى نشوف موضوع القطع بعدين تعالي بس ما هو بمزاجك غصب عنك إنتي بتاعتي
شغف بتقزز : إنت مقرف، إنت حيوان
حاول أن يقترب فخرجت عن شعورها ومن خوفها صفعته بقوة فنظر لها بصدمة وصدم أكثر حينما

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القلب وما يهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى