روايات

رواية القلب وما يهوى الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسماء محمود

رواية القلب وما يهوى الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسماء محمود

رواية القلب وما يهوى الجزء الرابع عشر

رواية القلب وما يهوى البارت الرابع عشر

القلب وما يهوى
القلب وما يهوى

رواية القلب وما يهوى الحلقة الرابعة عشر

حمدلله على السلامة يا مدام!
فتحت عينيها ببطئ شديد وهي تشعر بألم في كل أنحاء جسدها
رؤيتها مشوشة تحاول أن تجمع أفكارها لتنظر حولها بتشوش واضح ولم تتبين أي شئ حركت شفتاها بضعف : أنا فين؟
إقتربت الممرضة منها بإبتسامة : حمدلله على السلامه، خضيتي الكل عليكي
أخيرا إستطاعت أن ترى بوضوح بعض الشئ فنظرت للممرضة بإستفهام : أنا فين؟ وإيه اللي حصل؟
الممرضة بإبتسامة : إنتي في المستشفى، خضيتي الكل عليكي، دول كانوا قلقانين عليكي اوي
نظرت لها شغف وعقلها لم يعمل بعد فصمتت
وتركتها الممرضة وخرجت
في الفندق
كان الجميع يستعد ليذهب للمستشفى وقبل أن يخرج الجد محمود من غرفته طرقت نجلاء الباب لتدخل : خير يا بنتي؟ حصل حاجة؟
نجلاء بهدوء : عايزة أتكلم معاك شوية يا عمي ينفع؟
إبتسم محمود في هدوء : تعالي يا نجلاء
إقتربت نجلاء منه وقبلت يده في هدوء وجلست إلى جانبه في صمت
محمود وهو يدرس ملامحها : عينك عايزة تقول كتير بس اللي انا شايفه انك ساكته، زعلانة ليه يا نجلاء، مالك يا بنت أخويا
نظرت له نجلاء : بتحبني يا عمي؟ بتحب اخوك الله يرحمه؟
إبتسم محمود : الله يرحم الجميع، انما ايه مناسبة الكلام ده؟
نجلاء بحزن: فاكر يا عمي؟ فاكر لما كنت عيلة صغيرة كنت بتعشمني بإيه؟
قرأها محمود في عينها فتنهد : فهمتك يا نجلاء، إنتي ليه بتحاولي تنبشي في الماضي؟ اللي فات عدي ونسيناه، ليه بتفتحي فيه من تاني
نجلاء بحزن : مفيش ماضي بيتنسي يا عمي، صحيح هو ماضي بس مستحيل يتنسي لانه جزء مننا وهو هويتنا صح ولا اني غلطت؟
محمود : إيه اللي عندك يا نجلاء؟ ايه اللي جد؟
نجلاء : اللي جد يا عمي، إني بقيت أم، يعني مبقتش البت اللي زعلت على خيانة ابن عمها ليها وللعوايد
اللي جد إبني يونس، اللي جد إني شايفه يونس بيتسرسب من بين إيديا وأني واقفة أتفرج مش عارفة أمنعه ولا اقوله لا فيسمع كلامي زي زمان، يونس مبقاش عيل، يونس بقي راجل ومسؤول وبسبب العوايد أني خلاص بخسره
محمود : أني مش عارف أخرة قلقك دا ايه ؟ وإيه الداعي له؟ إحنا ماشيين بالأصول والعوايد، إيه بقي في كدا؟ يونس زيه زي أي راجل في العيلة بينفذ العوايد اللي كلنا مشينا واتربينا عليها، وبعدين اديكي قولتي معدش صغير، بقي مسؤول ومتجوز وان شاء الله قريب يمكن يفرحنا بخبر حلو ويكون اب، يبقى ملوش لازمة بقي خوفك اللي ملوش داعي ولا غيرتك من ولاء وبنتها إحنا مش هنخلص من الحكاية دي بقي؟
نجلاء بحزن : الله يسامحك يا عمي، يعني هي العيلة كانت خلصت بنات؟ مفيش الا بنت ولاء اللي تبلي إبني بيها؟ ويحصل فيه زي ما حصل في حسين قبله
نظر لها محمود بحدة : نجلاء! شغف قدر يونس من الصبى نسيتي ولا إيه؟
نجلاء بقهر : إيه يا عمي بقي؟ هي غنوة والكل بيرددها؟
محمود بغضب : ما تلزمي أدبك يا بنت أخويا شوية، نسيتي ولا إيه؟
نجلاء بغضب : يا عمي أني ممكن أنسى أي حاجة وأروح لأي مدى عشان خاطر يونس، أني يونس ده روحي لو جراله حاجة ولا بعد عني، دا أني اروح فيها
محمود بضيق : نهايته عايزة ايه؟
نجلاء : شغف مش مننا، وهي مش زينا ولا عايزة تكون زينا، هي خلاص خدت على عيشة الخواجات، أني إترجيتك مرة يا عمي قبل ما هما يجوا من السفر قولتلك هما نسيونا، اعتبر الموضوع محصلش، وانت صممت رأيك
محمود بغضب : إياك فكراني هسيب ابني عايش العمر كله متغرب بعيد عني
نجلاء : خلاص ابن عمي الغربة خدته، ممكن في اي وقت يقولك اني راجع ألمانيا شغلي وما عرف ايه وما درك ايه؟ طول ما ولاء حداه مش هتسكنه وسط عيلته هيفضل غريب وواخد على الغربة انما ابني لا
محمود : إحنا إتأخرنا يا نجلاء، يلا نمشي
نجلاء : ليه يا عمي؟ سيبها ترجع لحياتها واحنا لحياتنا، وحياة ابن ابنك الغالي مش غالي بردك يا عمي؟ مس ده ريحة الغالي؟
محمود بحدة : وشغف دي برضه بنت الغالي، غلاوة ولادي كلهم واحدة ايا كانت الغلطات اللي حصلت بس معزتهم كلهم واحدة وعمرها ما نقصت أبدا، يونس حفيدي، وشغف حفيدتي وأمل حفيدتي وكمان حنان حفيدتي وكلهم احفادي، الكل عندي غلاوة واحدة، ليه بتحطي كل واحد لواحده؟ اعقلي يا بنت اخويا ويلا بينا نطمن على مرات ابنك بدل النبش في اللي لا يودي ولا يجيب وخلاص شغف مننا وبنتنا ومرات ابننا ولما ربنا يريد هتكون ام أحفادك، ياريت تفوقي بقي وتفهمي ان العوايد عوايد لا يمكن تتغير
نجلاء بسخرية : لا يمكن تتغير؟ بإستثناء حسين مش كدا؟ إتحداها ووقف في وشها وقال لا يهمني لا عادات ولا تقاليد اني هختار اللي قلبي شاور عليها مش كدا يا عمي؟ فين العوايد اللي لا يمكن تتغير؟
محمود بحزن : يلا يا نجلاء أني مش حمل مناهدة
نظر لها بحدة : ياريت تعدلي سلوكك مع مرات ابنك وتفكري مية مرة قبل ما تكرري الحكاية دي تاني، شغف قدرها هو يونس ويونس مهتكونش له مرة تانية غير شغف وبس واللي حصل زمان مش هيتكرر تاني، واللي حصل خلاص حصل ما سمعش بقي لت وعجن كتير في الموضوع ده ويلا عطلتيني
تركها وخرج، جلست مكانها بحدة وهي تندب حظها وتبكي ولدها الذي خسرته وغرق ولن يستطيع النجاة
نجلاء بغضب وحقد : برضه يا عمي مش هسمح لده يحصل شغف المرا دي لازم تخرج من حياة ابني للأبد أيا كانت الطريقة حتى لو إضطريت اعمل اللي عمر ما حصل قبل كدا بس عشان اخلص منها وتخرج من حياة ابني وعيلتي للأبد
ولاء بلهفة : شغف قلبي، عاملة ايه يا روحي؟ حمدلله على السلامه يا نن العين؟
إبتسمت شغف رغم ألمها وأحست بطمأنينة : ماما! إنتي كنتي فين؟ وهو إيه اللي حصلي؟
ولاء بحب : متفكريش في اي حاجة، المهم انك بخير وكويسة وزي الفل، ما يهمنيش اي حاجة تانية
ضمتها لقلبها لتبث لنفسها الأمان انها بخير وأمامها رفعت رأسها لأعلى تشكر الله في داخلها على عودة روحها
جلست بجانبها : حمدلله على السلامه
إبتسمت لها شغف : الله يسلمك يا روحي، انا كويسة ما تقلقيش
ولاء : بأمانة إنتي كويسة؟ يعني حاجة بتوجعك ؟بتشتكي من حاجة؟
ضحكت شغف على والدتها : فيه إيه يا لولا؟ إيه اللهفة دي؟ هي أول مرة ادخل المستشفى ولا ايه؟ نسيتي لما كنتي بتيجي تستلميني من قسم الحوادث انا والعربية؟
ضحكت شغف وتوقعت ان تشاركها والدتها الضحك ولكن بدل عن ان تضحك بكت وبقوة كبيرة ضمتها أكثر
قلقت شغف : مالك يا ماما؟ هو فيه ايه؟
ولاء بحزن وبكاء : قلبي كان مقبوض، كنت خايفة اخسرك بجد يا شغف، إنتي قلبي وروحي، إنتي بنتي وحياتي، متتصوريش الساعات اللي فاتت انا قضيتها ازاي؟
شغف بحب : يا حبيبتي يا ماما، أنا اسفة، انتي عارفة اني مش بحب جو العياط والكأبة ده فحبيت اخليكي تفكي مش اكتر حقك عليا
ضمتها ولاء : حقك إنتي عليا
شغف : هو حد جراله حاجة؟ هو بابا فين؟ أنا مش شايفاه جراله حاجة؟
بكت ولاء فخافت شغف : ماما طمنيني بابا ماله، دا كان سايق بسرعة وتقريبا الفرامل باظت عشان كدا فقد السيطرة ولبسنا في أول جدار قابلنا، هو بخير مش كدا؟
توقفت ولاء عن البكاء بعد أن إستمعت لحديث شغف
التي تابعت : بس انا مستغربة، انا اول لما فوقت كان فيه ممرضة هنا وكلمتني بس كلمتني عربي، مصري يا ماما؟ هي عارفة ان احنا مصريين بنتكلم عربي؟
وقفت ولاء بصدمة : شغف! مالك يا حبيبتي؟
تعجبت شغف من رد فعل والدتها : إنتي اللي مالك يا ماما؟ مالك مصدومة كدا ليه؟
ولاء : شغف!
شغف : نعم!
ولاء : إنتي عملتي حادثة؟
شغف : مالك يا ماما؟ اومال احنا في المستشفى ليه؟ بس بابا! بابا فين.؟ اوعي يكون جراله حاجة
ولاء بخوف : أنا فيه حاجة مش فاهماها او خايفة افهمها
شغف بإستغراب : حاجة ايه ؟
قبل أن تتحدث طرق الباب ودلفت العائلة وأولهم الجد محمود الذي تكلم بلهفة : الف حمدلله على السلامه يا بنت الغالي، رعبتينا عليكي
ودلفت من بعده العائلة يهنئونها على سلامتها ويطمئنون عليها وكل هذا وهي لا تفهم اي شئ
ولكنها نظرت للوجوه بتشوش وسقطت فاقدة للوعي تحت صراخ الجميع بعد أن فقدت السيطرة على تضخم أفكارها وتزاحمها داخل عقلها
ودلف يونس مع الطبيب على صراخ النساء ليتفاجأ بها ملقاه فاقدة للحياة
هرول إليها وهو لا يعرف ماذا حل بها ولم يفهم للأن كيف هي حالتها
يونس بلهفة : طمنا يا دكتور
الطبيب :………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القلب وما يهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى