روايات

رواية القلب وما يهوى الفصل التاسع 9 بقلم أسماء محمود

رواية القلب وما يهوى الفصل التاسع 9 بقلم أسماء محمود

رواية القلب وما يهوى الجزء التاسع

رواية القلب وما يهوى البارت التاسع

القلب وما يهوى
القلب وما يهوى

رواية القلب وما يهوى الحلقة التاسعة

وكانت تلك هي أول فرصها لإسترداد حقها الذي سلبه هو منها بكل برود وكأنه لم يفعل شئ
تفاجأوا بصوت خلفهم : إيه اللي بيحصل هنا ده؟
تلفت يونس بتوتر حينما سمع صوت أمل والتي كانت وحدها تهبط الدرج وقد رأت ما حدث
تنهد يونس وحمد ربه أن شغف لم ترى ما حدث، تعجب فعليا من نفسه كيف يفكر هكذا؟ ولكن ما صدر منه صدر لإراديا، من دون أن يتحكم فيه
أما روحية فقد كانت خائفة متوترة من أن تكشف على الأقل ليس الأن، لم تفعل أي شئ حتى الأن، لذا تمنت من الله ألا يعرف أحد شئ حاليا
هبطت أمل وإقتربت منهم وهي تنظر لهم بشك ونظرت لروحية بغضب وكره : إنتي بتعملي إيه هنا؟
روحية بتوتر : والله ما كنت بعمل حاجة، أنا بس كنت بطمن على سي يونس أصله كان طالع السلم بسرعة وكان هيقع
نظر لها يونس بسخرية وضيق وسخرت أمل أيضا : لا كتر خيرك، وهو بقي كان مستنيكي تسنديه؟
يونس : خلاص يا أمل إنتهينا، أنا اللي ما خدتش بالي
أمل بشك : ماشي يا ابن عمي
يونس : اومال شغف فين؟ منزلتش معاكي ليه؟
أمل : قالت هتحصلني، إنت عارف مينفعش أتأخر أكتر من كدا
يونس : طيب روحي، فعلا يسألوا عليكي وأني هستعجل شغف واجيبها وانزل
أمل: ماشي
ألقت باقي كلامها ساخرة قبل أن تتركه وتدلف عند العائلة : بس ابقي خد بالك المرا دي لتقع وممكن متلاقي حد يساعدك
صعد يونس لغرفته وهو يفكر في تلك المصيبة التي وقعت على رأسه حقا لا يعرف من أين خرجت له الأن، لقد حذرها آلاف المرات قبل ذلك من أن تقترب منه او من أفراد عائلته لكنها يبدو أنها ليست سهلة، لذا عليه تعليمها درسا قويا تحرم من ألا تستمع له ولتهديداته
دلف لغرفته في نفس الوقت الذي كانت شغف خارجة فإصطدمت به ووقعت أرضا، شغف بغضب : أعمى! والله شكلك أعمى شكل وفعل
تنهد يونس وهو يهندم نفسه بلا مبالاة مصطنعة : المهم إني موقعتش، شكرا
غضبت شغف أكثر : إنت بنيأدم بارد
يونس بسخرية : أفادكم الله، كنت مستنيكي تقولي؟
كظمت غيظها ووقفت وهي تتأوه بغضب مكتوم
تنهدت وخرجت وتركته ليخرج خلفها : ساعة عشان تلبسي بس عباية وطرحة؟ اومال لو بتتزوقي هتاخدي وقت اد ايه؟
نظرت له شغف بغيظ وعضت شفتيها غيظا فضحك أكثر عليها وهو يتأملها بإعجاب واضح قائلا بمشاكسة : تعرفي إن شكلك بيبقى حلو وإنتي متعصبة؟
نظرت له بلؤم : ماشي يا…. مدير لجنة التقييمات
نزل خلفها ودلفوا لينضموا للعائلة وكانت تلك العينان تراقبهم بغضب وحقد
وقف يونس وسحب لها كرسي بجانبه فتعجبت من ذوقه المفاجئ ونظرت له وجدته يبتسم وما زالت نظرة الإعجاب تلمع في عينيه : إتفضلي
كانت أعين الجميع تراقبهم بصدمة ولم ينطق أحد بشئ، إبتسمت ولاء وهي ترى حسين في يونس، الذي كان يخالف الأساليب والقوانين في المنزل من أجلها، وقد تمنت حقا أن يحب يونس شغف وشغف يونس ويكونوا مثلهم هي ووالدها، وكانت تراقبهم بعينها وبدعوات قلبها لهم بكل الحب، أما تلك الأعين الحاقدة صدمت من رد فعل إبنها وما فعله من أجل تلك الفتاة، تلك الفتاة مصيبة وصبت على رؤوسهم
وإجتاحتها دقة قلب غير مريحة لها، وشهقت شهقة مسموعة وهي تفكر أن شغف من الممكن أن تغير يونس وتفعل معه مثلما فعلت والدتها مع سلفها نظر لها الجميع وتكلم يونس وناولها الماء : مالك يما؟
نجلاء وهي تنظر لشغف بحقد قرأته شغف بوضوح فنظرت لها بتحدي لا تعرف على ماذا؟ ولكنها بادلتها النظر بعيون قوية أكدت لنجلاء أشياء كثيرة وكأن الزمان يدور ويعود من جديد
الجدة : شغف!
نظرت لها شغف بإنتباه : بصي في طبقك
لم تكن تعلم أن جدتها تراقبها، نظرت لها نجلاء وقد تلألأت دموع عينيها ففهمتها الجدة وفهمت تفكيرها لتطمئنها بعينها
أكل الجميع في صمت تام وكلهم يتمنوا أن ينتهي الطعام ويقوم كل لعمله بدلا من ذلك الحصار
إنتهى الطعام بالفعل وقام الرجال لعملهم وقبل ذلك إقترب يونس من شغف : شغف أني لازم أنزل مع اخويا وانفذ أوامر جدي، لو عوزتي حاجة ولا حد جرحك بكلمة كلميني
كان يقصد بكلامه تلك روحية لانه فهم مقصد مجيئها لهنا وكان يتمنى ان يبقى أكثر ليهتم بالموضوع ولكن جده فاجئه
رغم أن قلبها مشتت وعقلها ملئ بالتساؤلات المختلفة إبتسمت له لأول مرة، شعر بالتخدر أمام إبتسامتها حقا، أسرته تلك الإبتسامة مع ذلك الوجه الباسم وتلك العينين اللامعة، شعر مشاعر غريبة عليه
شعرت شغف بالخجل الشديد من نظرات أحدهم لها هكذا
ولاء إقتربت منهم و ضحكت بحب : مالك يا يونس؟ متنح كدا ليه؟
حمحم يونس بإحراج : أني ماشي عن إذنكم
تحرك مسرعا للخارج وتوقف قليلا ليبتسم وهو يتذكر إبتسامتها وفكر لوهلة هل من الممكن أن يقع في ذلك الحب، الذي لطالما سمع عنه؟ ولكن هذا الحب للنقيين هل سيحظي بهذا الحب؟ أم بداية لسراب؟ هل يستحق هذا الحب؟
إبتسامتها شقت طريقه ليبتسم مثلها لكنه متوتر، قلق من ماضيه……. ماذا يفعل وما الذي سيحدث له؟
في الداخل
ضمت ولاء ابنتها بحب وهي تدعي لها بالسعادة وشغف تفكر لماذا إبتسمت ليونس وهي لم تسامحه بعد؟ لماذا سمحت لنفسها لهذا؟ من مجرد موقف خالف قوانين العائلة سعدت وغير فكرة اليومين الماضيين في حياتها؟
في المطبخ كانت روحية تنظف وهي تتذكر ضحكته وشروده بها وإهتمامه لمناداتها وما صدمها حينما سمعت همهمات أمل وحنان زوجات الأبناء يتهامسن على موقف يونس وما فعله لأجل شغف زاد النيران في داخلها أكثر وكل هذه الأشياء من حقها هي، لن تتحمل كل هذا، لن تتحمل
أمسكت السكينة بغضب ودت لو تقتل شغف تلك وتنهيها من تلك الحياة وتصرخ بها لما تأخذ ما ليس لها حق به؟
وكان كل تفكيرها أن تتخلص من شغف، وتعرقلها من ذلك الطريق وقبل أن تغير موقفها ورأيها وتحب يونس، هي تخاف كثيرا، فمثلما تغير يونس بيومين لأجلها من الممكن أن يفعل أي شئ ليجعلها تحبه وهذا ما لن تسمح به ولن يحدث طالما لم تحصل على حقها
وخطرت لها فكرة قررت تنفيذها لتكون أولى خطواتها للتخلص من تلك الفتاة
في غرفة المجلس جلست نجلاء بجانب حماتها وهي تكاد تميز غيظا وتحاول الجدة تهدأتها بلا فائدة
فاطمة : ما تهدي بقي يا نجلاء؟ كفاية يا بنتي هيجرالك حاجة من اللي بتعمليه في نفسك ده
نجلاء بحقد : يعني ما إنت شايفة يا ما اللي بيحصل، إبني ضنايا هيضيع مني، اللي محلتيش من الدنيا غيره، شفتي ياما؟ شفتي ابني يونس بيتحول واحدة واحدة عشان يبقى نسخة من عمه حسين، هموت يما لو يونس سابني هموت، انا من غير يونس مش هيبقالي حس هموت والله هموت
فاطمة بحزن : مش عارفة إيه اللي جرا لعيالي وعيال عيالي وليه بيوقعوا في النسوان الغلط، بسبب غلطة حسين اتبلينا لولاء وسابني ورحل عشان خاطرها وبالسنين ولا سأل
نجلاء بحزن : طب إنتي كان عندك اللي يصبرك، عندك بدل الابن اتنين، طب انا؟ لا انا محلتيش غير يونس؟ اتصرفي يما، والنبي ورحمة إبنك لتتصرفي وتنقذيلي يونس من بنت الكافرة دي؟
فاطمة : الله يسامحك يا محمود، كان لازم تصمم على بنت حسين؟ ما كان عندك بنات العيلة، وبنات عم يونس مفيش اكتر منهم اقله امل ولا حنان للكبير مش تبلينا بدي، واني زمان وافقته قلت دي لحمنا ودمنا هتحن لينا احنا وهتعيش معانا، جه حصل اللي حصل وصمم حسين يفارق بالحرباية مراته وبنته وبقت البت امها تماما، اه يا ناري
نجلاء : اتصرفي قبل ما الواد يتقلب على بوذه ويصمم عليها زي غيره
فاطمه بهدوء : إطمني يونس تحت طوعنا وهيفضل كدا علطول
نجلاء بسخرية : ما كان حسين تحت طوعنا ايه اللي حصل ؟
تابعت بحقد : سابني وإختار بت الخواجات وتربية الخواجات
فاطمة : البت فعلا مش سهلة
نجلاء بغضب : مشفتيش بجاحة البت وكات بتبصلي ازاي؟
فاطمة :ما قدمناش غير الصبر، الصبر يا نجلاء

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القلب وما يهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى