رواية القصه واللي كان الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رحاب القاضي
رواية القصه واللي كان الجزء الخامس والعشرون
رواية القصه واللي كان البارت الخامس والعشرون
رواية القصه واللي كان الحلقة الخامسة والعشرون
#القصه_واللي_كان
_الحلقه الـ 25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكانت تحبُّه، بل كانت مستهامةً به، ولكنّها كانت أيضًا طاهرةَ القلبِ!
– الرافعيّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد بهدوء وهو يتحدث الي سليم في الهاتف
هو فعلا خبر ومعلومات هتفيدنا بس يحي عقدني فيها بصراحه انا مبقتش فاهمه هو عايز ايه..
سليم بجديه
هو معاه حق عدنان زيه زيهم ولازم يتحاسب..
خالد بحده
لو هو اتحاسب يبقي انا ويحي نتحاسب معاهم لان زي ماحنا اتجبرنا ع الشغل ده عدنان زينا وكمان يحي دخل بمزاجه فميجيش دلوقتي ويطلع برئ ويحكم ع غيره بالظلم..
سليم بقلق
خلاص طيب اهدي ومتقولش قدامه كده عشان هو ممكن يسمعلك ويروح يعترف كمان ووقتها هيبقي اتسجن ظلم مرتين..
خالد بضيق
مش هقول حاجه بس مش هقوله اي معلومه من اللي معايا غير لما يقولي انه مش هيحط عدنان فالحسبه بتاعت مندور وعمر والكلاب البي معاهم..
سليم بسخريه
انت بتتكلم فاي ي خالد، واحد زي عدنان ممكن يلففنا العالم ويرجعنا يقولنا انتو مسبتوش مصر، يعني لو انا وانت ويحي قلبنا حمير بديول مش هنعرف نوقع عدنان، وبعده عن مندور ده فمصلحتنا هيسهلنا الطريق..
دلفت نور للداخل فتنهد هو بضيق قائلاً لسليم
طيب ي سليم نتقابل بعدين..
_اغلق معه ثم لاحظ ملامحها الغاضبه والحزينه ودلوفها الي غرفتهم، فهو تركها مع والديها كي تتفاهم معهم ولكن يبدو ان هذا كان امر خاطئ، ذهب خلفها للداخل فوجها تجلس ع الفراش بعد ان ازالت حجابها ودموعها عالقه بعيناها جلس بجوارها قائلاً بهدوء..
خالد
حصل اي؟..
نور بحزن
انا مقولتش حاجه مش هلوم بابا لان ده حصل وخلص، بس صعبانه عليا ماما انت عارف هي بتحب بابا قد اي هو خزلها جامد فيه، تعرف ي خالد هي قالتله انها مش هتطلق ولا هتسيبه ولا هتسيب البيت عشان هما كبرو ع الحاجات دي بس عمرها مهتنسي الوجع اللي فيها دلوقتي وهيفضل في بينهم سد طول العمر اللي جاي..
احتضنها خالد بهدوء قائلاً بجديه
امك هتسامحه ي نور عشان بتحبه واكبر دليل انها مسبتوش والايام اللي جايه شايله كتير..
ابتعدت عنه نور قائله ببكاء
خالد انا عرفت اللي انت مخبيه عني اوله انك كنت تعرف ان عدنان اخويا، والحاجه التانيه..
خالد بقلق
هي اي الحاجه التانيه ي نور؟..
نور ببكاء مرير
ان التاريخ بيعيد نفسه فيا وانك متجوز جيدا فالسر وهي حامل منك وانت مخبي عليا زي م بابا عمل فماما..
ضحك رغماً عنه قائلاً
تنفعي مؤلفة افلام عربي حمضانه اوووي، نور انا لو جيدا كانت حامل كنت هتجوزها..
نور بحزن
وكنت هتسيبني؟..
خالد بهدوء
مستحيل، كنت ممكن اتجوزها وانسب ابني ليا واسيبها بس هتفضل جنبي عشان ابني..
تابع بجمود
ودلوقتي انا هقولك كل حاجه ي نور عشان بجد تعبت ومعرفش اللي جاي مخبي اي، وعايز اعرفك كل حاجه قبل فوات الاوان..
نور بخوف شديد
مش عايزه اعرف، مش عايزه اتوجع تاني ي خالد والنبي،انا عايزه اعيش مغفله..
خالد بدموع متحجره
انا شغال مع ابوكي فالمخدرات ي نور…
هبطت دموعها بغير تصديق وهي تهز راسها بنفي فحين تابع هو
مكنتش عايز احكيلك واقولك انه اجبرني وعشت السنين دي كلها مغصوب ع شغلي معاه، بس هقولك اني كنت كل يوم بموت بذنب اللي بعمله كنت بتهرب منك عشان عارف ان يوم مهتعرفي كده هتسبيني وانا اكتر حاجه بخاف منها انك تبعدي ي نور، بس والله انا دلوقتي من قبل متجوزك وانا ممديت ايدي ع اي حاجه تتوزع لحد تاني وبعمل كل اللي اقدر عليه عشان ابوظ شغل ابوكي ويبطل اللي بيعمله..
مسحت دموعها واجايته بابتسامه حزينه
انت ازاي كنت فاكر اني ممكن اسيبك، انت قولت انك كنت مجبور ع كده، وبابا هو السبب يعني لو في حد لازم يبعد هو انت كنت المفروض تسيبني وتهرب من هنا..
خالد بضيق
فكرت فكده كتير، بس كنت ازاي اسيبك وانا روحي وعمري وايامي معاكي..
نور ببكاء
يبقي انا اللي المفروض اقولك سامحني لان بسببي انت استحملت ابويا واستحملت تانيب ضميرك واحساسك بالذنب وصدك ليا وانا كنت بشوفك بتتوجع عليا انت استحملت كل ده عشاني ي خالد..
ابتسم بدموع هبطت ع وجنتيه قائلا
بجد ي نور مسمحاني، انا كنت فاكر انك هتبعدي و..
نور وهي تقترب منه اكثر
لو بعدت عنك هبقي ضلمه كتمه عتمه مش هبقي نور يرضيك ابقي كده..
خالد بضحكه واسعه
بما ان كل وضحت بقي ومفيش حاجه متخبيه وانتي سامحتيني يبقي نعمل الدخله..
ابتعدت عنه بخجل ووقفت اخر الغرفه قائله بخوف
لا لا طبعا، شايف المشاكل اللي احنا فيها وبعدين انا مصدومه فابويا ومش عارفه اي اللي ممكن يحصله وان كل حاجه انا كبرت عليها حرام من فلوس حرام..
خالد بنفاذ صبر
ابقي فكري فكل ده بكره وتعالي بقي..
نور بخجل وتوتر
لا يعني لااا واسكت ي خالد وسيبني فهمومي..
خالد بغيظ
مفتريه، حرام عليكي والله انتي معندكيش اخوات ولاد..
نور وهي تتجه للفراش
معلش لسه مكتشفه ده النهارده فاصبر لحد مأبقي حنينه مع الجنس الاخر..
القي الوساده الخاصه بالاريكه عليها قائلاً بحده
اتخمدي ي نور، ده انتي غريبه حتي المشهد اللي خايف منه سنين صدمتيني فردت فعلك فيه، انسانه متخلفه.في تفكيرها..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
_وعند يحيي كان يجلس بغرفة نومه ع الفراش ينتظر دلوفها خارح المرحاض، وكان قلق عليها بقوه، فطول الطريق كانت صامته وملامحها منزعجه وظن انها مريضه بسبب الحمل، وما ان دلفت للمنزل اخذت ملابسها ودلفت للمرحاض ومازالت بالداخل منذ وقت طويل ولا يصدر شئ سوي صوت الماء، ثم توقف ذلك الصوت وانتظر هو دلوفها للخارج، ولكنها استغرقت وقت كبير ايضا، نهض واتجه للمرحاض..
دق ع الباب بهدوء قائلا
سالي في حاجه معاكي انتي كويسه؟..
اجابته بهدوء
طالعه اهو مفيش حاجه..
_ذهب وجلس ع الاريكه وبعد لحظات دلفت هي خارج المرحاض وهي تجفف شعرها بتلك المنشفه الصغيره وترتدي منامه بيتيه طويله للارض بنصف اكمام..
يحي بقلق
انتي كويسه ي سالي، من لما خرجنا من المطعم وانتي متغيره..
نظرت له بجموده واجابته
انا سمعتك وانت بتكلم خالد..
نهض واقفاً من ع الاريكه وهو ينظر لها بقلق وتوتر شديد قائلاً
انتي فاهمه غلط انا..
قاطعته بنبره هادئه ولكنها جامده بقوه قائله
برضو فاهمه غلط زي كل مبتغلط وتيجي تقولي ان انا فتهمه غلط، بس بجد اتمني المره دي اكون فاهمه غلط و اياك ي يحي تكذب عليا…
اغمض عيناه بضيق واجابها بهدوء
انتي اللي سمعتيه صح ي سالي..
هبطت دموعها وهي تضحك بعدم تصديق قائله
يعني كلام الناس صح مش اشعات كلام خليل لابوك صح انك انت وخالي شغالين فالمخدرات ي يحي؟!..
نظر لها بجمود قائلا
ايوه صح، بس ده كان زمان بالنسبالي ا..
قاطعته بحده وغضب قائله
انت قذر وكداب، انت ازاي كده ازاي خدعتني فيك كده، ازاي اتجوزتني وانت بتكدب عليا، كل يوم يتنام جنبي وانت بتخدعني ازاي قدرت تعمل فيا كده،عملتلك اي انا وحش عشان كل شويه توجعني بحاجه انيل من اللي قبلها؟..
يحي بجديه وخوف من نبرتها
والله كنت هقولك كل حاجه بس كنت عايز اخلص من القرف ده واجي اقولك ونبدأ من جديد سوا..
_شعرت بألم غير طبيعي ببطنها فوضعت يدها عليها بالم وهي تجيبه بغضب دفين…
سالي
ولا دقيقه واحده هقعدها ع زمتك تاني، مستحيل افضل مراتك انا قرفانه منك ومش طايقه ابص فوشك..
يحي بدموع متحجره وغضب مكتوم
مش هلومك ع كلامك ده رغم انك اكتر وحده تعرف انا عشت اي وشوفت اي وتعبت واتظلمت ازاي، وغلطت واهو بصلح غلطي..
هبطت دموعها اكثر بالم شديد بداخلها قائله
كدب كل حاجه بتقولها كدب، انت واحد حقير واحد شغال تتاجر فتدمير الناس وقتلهم بالسم اللي بتبيعه ليهم حتي لو هتتوب وتبطل انا مش عايزاك انا مش طيقاك واكبر غلطه فحياتي هي اني اختارتك انت اختارت واحد زيك يكون اب لابني..
ـ امسك يدها فجذبتها منه سريعا، فحين اردف هو بصدق وقلق من ان تتركه..
يحيي
كان غصب عني مكنتش عارف انا بختار اي ولا بعمل اي، بس انا اتغيرت عشانك بقيت اخاف من الدنيا والاخره واخاف عليكي، متسبنيش انتي وعدتيني مش هتسبيني..
_ازداد المها حتي شحب لون وجهها ولكنها اجابته بصوت متألم من وسط بكاءها…
سالي
وانت وعدتني كتير قبل كده انك مش هتخبي عني حاجه تاني ولولا الصدفه كان زماني، كان زماني لسه غبيه مش عارفه حقيقتك القذره، انت اللي خلفت وعدك معايا فمتسألش ع وعود دلوقتي…
يحي بحده وغضب
اللي حصل بقي ي سالي انا قولتك اني والله وحياة حبي ليكي كنت هقولك ع كل حاجه، بس خلاص انتي اهو عرفتي وانا صارحتك بكل حاجه انما تبعدي عني وتسبيني مستحيل يحصل ابدا طول ما انا عايش…
نظرت له بسخريه وغضب قائله
كمان هتجبرني اعيش معاك..
يحي بحده
لو صممتي ع قرارك الزفت ده هعمل كده..
هبت واقفه واردفت بغضب
هرفع عليك قضيه وهخلعك ي يحي…
صاح فيها غاضباً
والله العظيم انا بمعمل المستحيل عشان اسيب الشغل ده وابدأ من جديد من غير متأذي ولا تحصلك حاجه، انا كل حركه وخطوه بعملها بكون بموت من الخوف لتحصلي حاجه واسيبك ليهم او حد يعرف اني بلعب من وراهم عشان اكشفهم ويأذوني فيكي، ي سالي انتي الامل الوحيد اللي بعمل المستحيل عشانه، اللي مهما شوفت تعب او مشاكل بقول مش مهم كفايه انها جنبي ومعايا،بشوف عذاب كل يوم بس لحظة مبترمي فحضنك بنسي الدنيا..
زاد المها كثيراً وهي تقول بنبره متألمه
والله مقادره اصدق كلمه وحده من اللي قولته، خالي وانت وخالد كنتو اكتر ناس بثق فيها طلعتو اوسخ ناس شفتها فحياتي، بس انا فهمت دلوقتي خالد لما مرضيش يتجوز نور كان سببه انه مش عايز يكدب عليها عشان خالد بيحبها بجد، انما انت اتجوزتني وعشت معايا بوش تاني غير وشك الحقيقي..
ـ جلست ع الاريكه وهي تتألم بقوه، فذهب لها سريعا قائلا بقلق وخوف…
يحيي
طب اللي عايزاه هعملهولك بس اهدي انتي تعبتي..
صاحت فيه ببكاء وهي مزالت تتالم
ملكش دعوه، ابعد عني سيبني بقي فحالي سيبني..
_لاحظ هو تلك الدماء التي بدأت تنذف منها فانتفض بخوف، وازداد بكاءها وصياحها بألم..
يحي بقلق وخوف
هنروح المستشفي، هنادي مرات خالك ونور ونروح المستشفي..
سالي ببكاء والم لن يوصف
بسرعه ي يحي هموت..
_ذهب هو للخارج راكضاً وجاءت لها نور التي فزعت من هيئتها وكذلك سعاد، وباقل من نصف ساعه كانت توجد سالي بغرفة الولاده بالمستشفي، وكان هو بالخارج مع مندور وخالد ونور وسعاد، جلس ع المقعد المقابل لتلك الغرفه وهو يتذكر حديث الطبيبه بأنها ولاده مبكره وخطيره للغايه، وتذكر ايضاً الالم الذي تعرضت له اثناء نقلها للمستشفي، وضع رأسه بين كفيه وهبطت دموعها دون اراده منه، جلس خالد بجواره وهو يحاول مواساته، فحين ربتت سعاد ع كتفه قائله بدموع وقلق..
سعاد
خير ي بني ربنا كبير وان شاء الله هيقومها بالسلامه..
_اومئ برأسه وتركهم وذهب ووقف بجوار الشرفه المطله ع الخارج وهنا هبطت دموعه بلا توقف، وقلبه مازال ينتفض خوفاً عليها اردف بصوت باكي وهو ينظر للسماء..
يحيي
انا عارف اني غلطت، ومكنتش استاهل وحده زي سالي، وعارف اني قصرت فحقك كتير وبعدت عنك كتير، بس عشمان فيك خير يارب انك متعاقبنيش ع اخطائي فيها،هي اغلي حاجه عندي مش هقدر اكمل من غيرها…
_ظل يناجي ربه بصمت ودموعه لا تتوقف عن الهطول، ومن الحين للاخر ينظر الي غرفة العمليات بقلق، مر الكثير من الوقت ما يقرب من الثلاث سعات، استفاق من شروده ع صوت نور وهي تقول بأبتسامه واسعه وحماس..
نور
سمعت صوت البيبي انا سمعته..
ذهب لهم سريعا، فحين قال خالد بنفس حماس نور
انا كمان سمعته..
مندور بابتسامه هادئه
مانتو لازم تسمعوه واقفين وودنكم ع الباب..
سعاد وهي تمسح دموعها ومازالت قلقه عليها
ربنا يطمنا عليهم دلوقتي يارب..
_بعد عدة دقائق دلفت الممرضه الي الخارج وهي تحمل ذلك الصغير بين يديها الذي لا يظهر منه سوي رأسه التقطته منها نور ولمعت الدموع بعيناها وهي تقف بجوار خالد قائله بابتسامه واسعه..
نور
بص ي خالد حلو وصغير ازاي..
قبل خالد الصغير بابتسامه هادئه قائلاً لنور بصوت هامس
لو عايزه واحد زيه انا جاهز..
_توردت وجنتيها بخجل ولكمته بقدمها فقدمه، فحين اردفت سعاد بضيق..
سعاد
ادو الواد لابوه ي رخم منك ليها..
يحي للممرضه بقلق
هي عامله اي كويسه؟..
الممرضه بهدوء
هو البيبي كويس بس هيحتاج يقعد يومين فالحضانه، انما المدام فهي تعبت جدا فالعمليه لانها ضعيفه اووي والدكتوره بتخيط ليها الجرح وهتخرج تطمنكم عليها اكتر..
نور بهدوء وهي تقترب من يحي بالصغير
خد يخويا مراتك مكنتش بطيقك الواد مش شبهك خالص..
سعاد بحده
في حد يقول كده برضو ي نور، وبعدين الاطفال مش بيبان ليهم شكل دلوقتي..
_كان هو غير مستمع لهم ولا منتبه لاي شئ فقد غارق بملامح وحركات ذلك الصغير الذي بين يديه، امتلئت عيناه بالدموع وذهب الي اقرب مقعد وجلس عليه وهو يبتسم باتساع قائلا بصوت هامس له…
يحيي
هو انا ازاي كنت غبي زمان ومكنتش عايزك، ده انا هعملك المستحيل عشان اخليك مرتاح ومتشوفش حاجه من اللي شوفتها انا او امك ي يونس..
_ضحك بهدوء عندما حرك الطفل يديه بعفويه فتابع يحي قوله بتذكر…
يحيي
نسيتني امك من دلوقتي، ان شاء الله هتقوم هي كمان وهتبقي كويسه ومش هنبعد عن بعض لحظه احنا التلاته..
اتت له الممرضه قائله بهدوء
بعد اذن حضرتك احنا لازم ناخده نوديه الحضانه..
اعطاه يحي لها قائلا بهدوء
ماشي، بس خلي بالك منه..
مندور وهو يجلس بجواره
الف مبروك ي يحي يتربي فعزك..
نظر له يحي مطولا قائلاً بجمو
هيتربي فعز ابوه بالحلال ي حج ان شاء الله..
تهجمت ملامح مندور بغضب واجابه
قصدك اي؟..
خالد وهو يجذب يحي من زراعه
تعالي هات حضن ي ابو يونس، بقيت خال انا كمان اهو..
تابع خالد بصوت هامس
مش وقت كلامك ده خالص، عشان ده ممكن يقلب الدنيا علينا دلوقتي فاهدي..
اخذه يحي بعيداً تحت نظرات مندور الغاضبه قائلاً له
سالي سمعتني وانا بكلمك وعرفت كل حاجه واتعصبت جدا وقالت انها هتسيبني وده سبب انها هنا وولدت بدري..
خالد بضيق
وقته ي يحي ده كنت خلي بالك..
_صمت يحي بضيق، وجلس بجوار خالد بانتظار الاطمئنان ع سالي وبعد برهه من الوقت دلفت الطبيبه وطمانتهم عليها وقالت انها ستفيق بعد قليل، فحين ذهب يحي واتم باقي مصاريف واجراءات المستشفي وقام بتسجيل صغيره، ثم عاد الي غرفتها وجدها مستيقظه والجميع جالس بالغرفه، وما ان دلف هو للداخل حتي اشاحت هي بوجهها للجهه الاخري..
مندور بهدوء
انا هروح بقي والصبح ابقي اجي اطمن عليكي ي بنتي..
سالي بتهكم
مفيش داعي..
_نظر مندور ليحي بحده وظن انهم متجادلون لذلك هي تتعامل هكذا واردف قائلاً…
مندور
لا ليه داعي، عشان نطمن ع يونس وع امه..
خالد بهدوء
نور انتي خليكي هنا مع سالي وانا هروح اوصلهم واجي..
يحي بهدوء
لا خليك هناك انت ي خالد انا ونور معاها هنا..
_اومي له خالد بنعم واخذ سعاد ومندور وذهب للخارج، وجلس يحي ع الاريكه وهو ينظر لها بحزن..
نور بهدوء
انا هروح اجيب حاجه اكلها واسال الدكتوره ينفع اجيبلك اي تاكليه..
سالي بهدوء
لا لسه ي نور نص ساعه كده وهبدأ اكل، هاتيلي زبادي بس..
نور وهي تذهب للخارج
ماشي..
_ذهبت نور للخارج، فحين تقدم هو وجلس بجوارها ع الفراش قائلا بحزن شديد….
يحيي
انا اسف اني خبيت عليكي، بس يعلم ربنا اني كنت هقولك..
سالي بجمود
انت دفعت مصاريف المستشفي من الفلوس اللي شغال بيها..
يحي بهدوء
اطمني انا ناوي من لما اتجوزتك ان مصاريفك انتي كلها تكون من الحلال عشان كده مكنتش بخليكي تاخدي فلوس من خالك، ودلوقتي يونس كمان كل حاجه هتكون بالحلال ليه..
تابع بابتسامه هادئه
لو شوفتي شكله ي سالي حلو اووي..
قاطعته بنبره جامده ودموع
هطلقني امتي؟..
تنهد بضيق واجابها
مش هطلقك، مش هقدر اسيبك، افهمي بقي اني من غيرك مفيش يحي اصلا..
تابع وهو يمسك يدها بقوه
والله بطلت الشغل ده ودلوقتي انا وخالد بنخطط عشان ننهيه من ناحية خالك ومن ناحية الحته كلها، سامحيني ع اللي عدي عشان خاطر يونس طيب..
اجابته ببكاء
مش قادره، انا مصدومه فيك ي يحي انا كنت حطاك فحته كبيره اووي عندي، كنت شيفاك انت الصح فكل حاجه كنت شيفاك اكتر راجل مثالي في الدنيا…
نظر لها بابتسامه هادئه قائلاً
وانا هكون كده عشانك، طيب اي رئك انك لما هتطلعي من هنا وتخفي من تعب الولاده هاخدك ونروح المنيا ونعيش هناك وهشتغل اي حاجه بس متسبنيش..
اجابته ببكاء
هتوفي بوعدك المره دي؟..
اردف بجديه
لو ي ستي معملتش كده اعملي اللي انتي عايزاه..
_تنهدت هي بضيق وصمتت، فحين ابتسم هو بارتياح من مراضتها حتي لو قليلاً..
قبل يدها بهدوء قائلاً
بس مكنتش اعرف انك بتحبيني اووي كده، ده الواد كله شبهي..
سالي بسخريه
متحورش طيب عشان نور قالتلي انه مش شبه حد..
يحي بغيظ
نور دي انا هرميها من فوق، سبقاني فحاجات المفروض انا اللي اتكلم فيها اصلا..
ضحكت هي بهدوء، فاردف هو بهدوء
والله مستعد ادفع عمري كله بس تفضلي ديما تضحكي كده..
_نظرت له بحزن فمزال قلبها متألم من ما حدث، ولكنها فضلت الصمت فنبرته الصادقه جعلتها تتعاطف قليلاً معه، وايضاً الان اصبح بينهم طفل ويجب ان تضحي من اجل ان لا يحرم من والده، فهي اكثر من ذاق مرارة العيش بدون اب او ام..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
_وصباحاً بمكان أخر دلفت صفيه الي مكتبها بالكافي الخاص بها، كانت ملامحها حزينه بقوه، ذهبت ووقفت امام الشرفه المطله ع الكافي من الداخل ولا تعلم لماذا عندما رأت تلك الطاوله التي كان يجلس عليها عدنان عندما جاء الي هنا كي يخبرها بأنهم سيتناولون العشاء معاً، تذكرت ابتسامته وكلماته المباغته لها، امتلئت عيناها بالدموع وفاقت من شرودها عندما جاءت امرأتان وجلسون ع تلك الطاوله، فتنهدت بضيق وجلست ع مقعدها وهي تقوم بفحص بعض الحسابات الخاصه بعملها دون ان تنظر للوقت..
_انتفضت بفزع ما ان دلف عمر عزام الي الداخل دون حتي ان يطرق الباب، هبت واقفه ببعض خوف ولكن كان غضبها اكبر..
صاحت فيه بحده
اي قلة الذوق دي، ازاي تدخل كده؟..
جلس امامها قائلاً بهدوء
وفيها اي مانتي كمان شويه هتبقي مراتي..
تنهدت بنفاذ صبر قائله
انا مش موافقه ي عمر مش هرجعلك لو السما اطبقت ع الارض..
عمر ببرود
لا هترجعيلي ي صفيه انا بكلمك بالراحة اهو بس بلاش تخليني استخدم طريقه تاني معاكي..
ذهبت ووقفت امامه قائله بجمود
انت عايز اي المره دي، اي المصلحه اللي هتطلع بيها من رجوعي ليك ي عمر، الاول ضحكت عليا عشان يبقي ليك كلمه فمنطقة مندور العشري، انما دلوقتي مصلحتك اي؟..
وقف امامها واجابها بهدوء
مصلحتي انتي انا عايزك ي صفيه، الاول كنت صغير وطايش بس دلوقتي انا عايز استقر بزمتك ي شيخه منفسكيش يبقي عندك بيبي صغير او اتنين بدل مانتي قاعده لوحدك كده..
ابتسمت بسخريه قائله بحده
انا عندي مخلفش ابدا ولا اني اخلف عيل منك انت واتربط بيك باي حاجه، انا بكرهك ي عمر مش بطيقك وعمري مهنسي اللي عملته معايا زمان وانك دمرتني..
_نظر لها مطولاً بجمود، ثم فاجئها عندما جذبها من خصلاتها بقوه وهمس لها بنبره غاضبه..
عمر
وحياة امك ي صفيه لو متعدلتي لاكون مديكي ع دماغك تاني زي زمان، عشان الحنيه معاكي ومع صنف الحريم كله متنفعش..
حاولت الافلات منه قائله ببكاء
عمرك متغيرت ولا هتتغير..
ابعد يده عنها قائلاً بنبره تحذيريه
النهارده الساعه 8 بالليل هجيب الماذون والشهود وهجيلك ولو عملتي حاجه مش ع مزاجي الكافي اللي انتي فرحانه بيه ده هولعلك فيه بالمعني الحرفي ي قلب عمر وسمعتك انتي واختك الارمله هتبقي ع كل لسان وبرضو هرجعك ليا مزاج بقي عايزك تبقي انتي ام عيالي ومراتي..
_رمقها بابتسامه ساخره وذهب للخارج، فجلست هي ع المقعد محله وبدأت تبكي بقوه وخوف وكل ما مر بينها وبين عمر عندما كانت متزوجه منه من قسوه واهانه يمر امامها الان، فانتفضت بخوف شديد وهي لا تدري ماذا تفعل هل ستستسلم له وتعود لعذابها..
_ع الجانب الاخر كان يقف ذلك العامل بجوار النافذه وهو ممسك بهاتفه وقد قام بتسجيل كل ما حدث بينها وبين عمر، ثم اغلق هاتفه وابتعد عن مكتب صفيه، وقام بالاتصال باحدهم الذي اجابه سريعا..
فاردف العامل بقلق وهو ينظر حوله من ان احد يراه
ايوه ي عدنان باشااا..
عدنان بجمود
في حاجه ي علاء مدام صفيه كويسه؟..
علاء بصوت خافت
مش عارف اقولك اي والله ي عدنان باشا..
عدنان بقلق متناسياً كل شئ حدث
في اي يالا اتكلم ع طول..
علاء بهدوء
في راجل جه من شويه هو مش اول مره يجي بس المره دي دايق المدام ومد ايده عليها وهددها كمان..
احتدت ملامحه بغضب دفين وكور قبصة يده بغضب قائلا
مين الحيوان ده وانت مكلمتنيش لي من اول مجه..
اجابه علاء بقلق
ي باشا مكنتش اعرف انه هيعملها كده والله، بس انا سجلتلك كل اللي حصل فديوو..
عدنان بنبره جامده
ابعته بسرعه، وخليك متابع كل حركه بتعملها جوه الكافي، ولو اي حد جالها تعرفلي هو مين قبل ميمشي مفهوم..
علاء بايماء
اوامرك ي باشاا..
_اغلق معه عدنان وظل بانتظار ان يرسل له ذلك الفديو، قطع شروده دلوف ذلك الرجل الذي يدعي فؤاد..
قايلاً بهدوء
عدنان باشا الموظفين فالاوتيل هنا مستنين حضرتك عشان يتعرفو عليك بشكل اكبر بما انك مديرهم واول مره تتقابل معاهم..
_لم ينتبه له عدنان فقد احتدت ملامحه بغضب دفين وهو يري عمر عزام الذي يعرفه جيدا وهو بعنف تلك التي سرقت نبضات قلبه ويستمع لتهديداته لها…
فؤاد بقلق وهو يستمع للفديو دون ان يري من هذا الذي يتحدث
خير ي عدنان باشا..
_تنهد بضيق واغلق الهاتف واخذت انامله تنتفض بغضب واجاب فؤاد بجمود ظاهري…
عدنان
عايز اي فؤاد؟..
فؤاد بقلق
الموظفين كانو عاملين حفله صغيره تحت وعايزين ي..
نهض عدنان من مجلسه بمكتبه بذلك الفندق الخاص به قائلاً
بعدين ي فؤاد..
فؤاد بهدوء
ي باشا انت مسافر بكره و..
صاح فيه عدنان بغضب
وانت مال اهلك انا هنا المدير ولا انت، الغي اي زفت دلوقتي وقول للحرس يجهزو عشان طالعين دلوقتي رايحين شركة عمر عزام..
فؤاد بصدمه وخوف
افندم هنروح لي؟..
رمقه عدنان بحده وذهب للخارج قائلاً
نفذ اللي قولتلك عليه ي فؤاد…
ذهب عدنان للخارج متجهاً لغرفته فحين تنهد فؤاد بقلق قائلا
انت لو تعرف الحج مندور بيخططلك لاي هتمشي دلوقتي من هنا ي باشا..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
_فتحت نور باب منزلها الجديد الذي انتقلت له لتعيش مع زوجها، بحثت عنه بعيناها ولم تجده، وكادت ان تذهب الي غرفتها ولكنه دلف خارج المطبخ فجأه بوجهها وهو يرتدي قناع بشكل مخيف وممسك بسكينه، فصرخت هي بقوه وكادت ان تركض للخارج ولكنها توقفت عندما استمعت لصوت ضحكاته ، استدارت له وهي مازالت خائفه، ولكنها غضبت بقوه ما ان رأته يخلع قناعه وجلس ع الاريكه وهو مازال يضحك بقوه..
نور بنبره شبه باكيه
اقسم معندك ريحة الدم، والله كنت هموت من الرعب..
توقف عن الضحك بصعوبه واجابها
مده المطلوب ي حبيبتي..
نور بغيظ
حبك برص ي خالد، وبعدين جيبت البتاع ده منين انت؟..
خالد بابتسامه بلهاء
شوفته من اسبوع فمحل بتاع هدايا ولعب تنكريه ومن وقتها وانا بخطط للمقلب ده..
نور بغضب
ياربي ع التافهه ي شيخ ده والله دماغ يونس اللي لسه مولود امبارح اكبر منك..
خالد بجديه
المهم سالي جات معاكم؟..
نور بهدوء
لا لسه الدكتوره قالت هتخرج بعد بكره هي ويونس، يحي جاي ياخد ليها شوية حاجات وراجع تاني وماما عندها..
اقترب منها بهدوء قائلا بخبث
طيب بمناسبة اننا فتحنا سيرة يونس، بزمتك ي شيخه الواد ده مفتحش نفسك ع الخلفه..
تراجعت للخلف عدة خطوات واجابته بقلق
لا مفتحش نفسي، واتلم ي خالد عشان انا فاهمه قصدك..
خالد بجمود
طيب مدام فاهمه نختصر الكلام بقي ونعقل..
نظرت له بابتسامه مستفزه واجابته
لا انا كده مرتاحه..
خالد بغيظ
انتي عايزه اي ي نور، قولتي الاول مش هتحصل حاجه بينا عشان انا غامض ومخبي عليكي حاجه ودلوقتي اهو كل حاجه بقيت واضحه اي اللي مخليكي واخده مني جنب وبتبعدي عني لي؟..
_تعلم هي بان حديثه صحيح ولكنها لا تعلم ما هو سبب ابتعادها وخوفها من هذا التقرب، ففضلت الصمت..
_ اقترب هو منها ولكنها ابتعدت سريعا وتحولت ملامحها للرفض والنفور مجدداً رمقها بحزن قائلا…
خالد
براحتك ي نور، ورحمة امي مهطلب منك حاجه تاني واللي عايزاه اعمليه…
تابع وهو يتجه للخارج
انا رايح الشغل، لو احتاجتي حاجه كلميني..
ذهبت خلفه سريعا وامسكت يده قائله بدموع لمعت بعيناها
انت عندك شك اني بحبك؟..
نظر للجهه الاخري بضيق، فأردفت هي بحده
لا رد عليا ي خالد؟..
اجابها بنبره غاضبه
لا معنديش شك، وعارف انك بتحبيني بس مش لاقي تفسير لتهربك مني ورفضك ليا ديماً..
نور بجمود
وانا لحد الان مش عارفه اتخطي فكرة انك خونتني وكنت مع غيري واتقبل ده عادي، مش عارفه اثق فيك زي زمان بعد معرفت انك بقالك سنين مخبي عليا حقيقة شغلك مع ابويا، مش عارفه اصدق انك عايز تبقي معايا دلوقتي بعد مرفضتني بدل المره مليون زمان، انا ايوه بتعامل عادي ومبينالك اني نسيت عشان مش عايزاك تزعل بس كل اللي حصل لسه مأثر فيا..
كان هو ينظر لها بجمود صامتاً، فتابعت هي بدموع قائله
انا قولتلك كل اللي جوايا عايز تتعصب تزعق تتدايق براحتك بقي عشان انا زهقت والله وتعبت..
مسح لها بدموعها التي هبطت ع وجنتيها قائلاً بنبره هادئه
انتي لو كنتي قولتيلي كده من الاول انا مكنتش هزعل ومش زعلان وحقك انتي تزعلي من كل اللي حصل، بس مش من حقك تيجي ع نفسك عشاني او عشان غيري واجهيني ديما وعاتبيني بس متبعديش ولا تخبي حاجه جواكي من غير مخالد يعرفها مفهوم ي نور…
اومئت برأسها بنعم، فتابع هو بنفس هدوءه
وع فكره انا من لما وعدتك اني مش هقرب منها تاني وانا بعدت عنها، ايوه غلطت الاول بس بعدك عني واختيارك لغيري كان مخليني زي المغيب بعمل اي حاجه عشان انسي الوجع اللي بحس بيه كل مفتكرك، ولما خبيت عليكي سنين حقيقة شغلي انا كنت بموت رعب من فكرة انك فيوم هتعرفي وهتسبيني او تكرهيني، ومكنتش عايز اكون معاكي وانا بكذب عليكي فحاجه وده كان سبب مشاكل كتيره بيني وبين ابوكي..
امسك يديها بهدوء قائلا
انا استحملت كل حاجه مع ابوكي عشان افضل جنبك، كنت بموت باحساسي بالذنب بعد كل مره بنسلم او نستلم فيها حاجه واستحملت عشان اكون جنبك ي نور، ودلوقتي انا بعافر ورجعت تاني مع ابوكي وبعمل حاجات خطره من وراه بس عشان اخلص من كل القرف ده ونبدأ حياتنا من غير اي مشكله..
نور بقلق
هتعمل اي لبابا ي خالد، انت هتاذيه؟..
خالد بنفي
ابقي قليل اصل لو اذيته او انكرت انه ملوش خير عليا، بس انا حاولت ابعده عن الطريق ده كتير والنتيجه كان بيهددني ي بيكي او بأنه هيقتلني ي نور..
شهقت بفزع وامتلئت عيناها بالدموع قائله
لا هو مش هيعمل كده انا هكلمه و..
قاعها بصرامه قائلاً
لا مش هتكلميه ي نور، وخليكي واثقه فيا اني قولتلك اني مش هأذيه انا بس هبعده عن الشغل ده تمام..
تابع وهو يقبل جبهتها
واعرفي اني بحبك ومش هغصبك ع حاجه ووجودك معايا فبيت واحد وانتي مراتي واسمك ع اسمي دي عندي بالدنيا..
نظرت ارضا بخجل قائله
انا جاهزه لاي حاجه انت عايزها ي خالد..
اجابها بجديه
قولتلك متجيش ع نفسك ولا تجبري نفسك ع حاجه عشاني او عشان غيري ي نور..
نظرت له بهدوء قائله
انا واثقه فيك انك مش هتخوني ولا هتوجعني تاني ولا هتخبي عني حاجه تاني، عشان كده بقولك اني مستعده اكون معاك ومن غير اي ضغط او خوف عشان زي مخالد بيحبني انا كمان بعشقه..
_احتضنها بقوه وهو يضمها له كثيراً، فمنذ فتره ليس بالقليله لن يستمع تلك الكلمات منها..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
_وبعد قليل كانت حاله من التوتر والقلق تسود شركة عمر عزام الذي كان بعمل اخر خارج شركته، ولكنه ما ان علم بوجود ذلك الرجل بشركته الذي يتمني جميع المستثمرين المصريين العمل معه، دلف الي داخل الشركه فتلقااه شقيقه الذي يبدو عليه القلق كثيرا…
الشيمي بقلق
انت كنت فين، حبكت النهارده متجيش الشغل؟..
عمر بحماس
مش مهم، المهم اللي حصل انت متاكد ان عدنان هنا..
الشيمي بتوتر
والله فوق فمكتبك، روحت اقعد معاه طردني بشياكه وقالي اكلمك تيجي بسرعه..
عمر وهو يتجه للاعلي
طيب انا رايحله..
الشيمي بحماس
اجي معاك؟..
عمر بجمود
لا خليك وابقي اقولك هو جاي لي بعد ميمشي..
_ذهب عمر الي مكتبه سريعا فتح الباب فوجد عدنان يقف امام الشرفه وهو يضع يديه بجيبي بنطاله وينظر امامه بجمود، له شخصيبه وهيبه تفرض ع من امام الاحترام والتحفظ في التعامل معه..
عمر بأيماء ونبره مليئه بالحماس
منور الشركه كلها ي عدنان بيه..
_استدار له عدنان ورمقه من الاعلي للاسفل بهدوء ومازالت نظراته جامده.، عمر ببعض القلق من نظراته اشار الي ذلك المقعد امام مكتبه قائلا بهدوء…
عمر
اتفضل حضرتك اقعد..
لم يجيب عليه عدنان بل ذهب ووقف امامه قائلا بنبره صارمه
انا مش جاي اقعد، هما كلمتين هتنفذهم وانت ساكت..
عمر بجمود ظاهري عكس قلقه الشديد
خير ي عدنان باشا؟..
عدنان بنبره غاضبه
صفيه تبعد عنها خالص..
_رمقه عمر بعدم فهم ما شأن صفيه بهذا، فهو كان يظن بان عدنان جاء ليتحدث معه بالعمل، او بمعني اخر كي يجعله هو الكبير بعد ما فشلت صفقة مندور السابقه، ولكنه صعق ما ان نطق الاخر اسم صفيه، من اين يعرفها..
عدنان بحده
تنحت لي، ولا اللي قولتهولك لسه دماغك الصغيره مترجمتهوش..
عمر بجمود
انت تعرف صفيه منين، وسوري يعني بصفتك اي تيجي وتقولي كده؟..
عدنان بغضب
ملكش الحق تسأل ولا تعرف حاجه تخصني، واللي عندي قولته..
عمر بابتسامه هادئه
ي باشا انت فاهم غلط، صفيه بتحبني وانا وهي متفقين اننا هنرجع لبعض النهارده، اللي وصلك المعلومه وصلهالك غلط..
صاح فيه عدنان بغضب متناسياً كل شئ حوله
هترجعلك عشان هددتها انك تحرق الكافي بتاعها، هترجعلك عشان هددتها بسمعتها هي واختها مش كده؟..
انتفض عمر بخوف قائلا
اا انا مكنتش هعمل كده انا بس كنت عايزها ترجعلي و..
وضع عدنان يده ع كتف عمر بهدوء قائلاً
خلاصة الكلام هي مش عايزه ترجعلك، ولو انت شيطانك وزك تقرب منها تاني هرجعك الموقف اللي كنت شغال فيه زمان تمسح عربيات وتودي شاي للسواقين فاكر ولا ارجعك تفتكر..
_احتدت ملامح عمر بغيظ شديد، فحين تابع الاخر بنبره تحذيريه حاده…
عدنان
صفيه تخصني ولو قربت منها بحلو او وحش مش هرحمك ولا هسمي عليك واظن انت عارف كويس مين عدنان..
_ذهب عدنان للخارج، فحين جلس عمر ع الاريكه الخاصه بغرفة مكتبه وهو غاضب بقوه، جاء له شقيقه وهو ملئ بالحماس قائلا…
الشيمي
هاا قالك اي، وكان جاي لي بشرني يلاا؟..
عمر بغضب شديد
ابن ال** جاي يقولي ابعد عن صفيه..
الشيمي بعدم فهم
واي دخل صفيه بعدنان، يعرف صفيه منين؟..
نهض عمر واقفاً وهو يصيح بغضب وغيظ
معرفش الحيوانه الزباله اللي كانت زي الخدامه تحت رجلي بقيت تخص عدنان دلوقتي وجاي يهددني عشانها، والزباله التانيه بنت مندور راحت فضلت عليا حتت كلب بس ورحمة امي لندمهم ع اليوم اللي شوفتهم فيه كلهم..
الشيمي بجمود
سيبك من جو الحريم ده ونركز فالشغل، الشغل هو اللي هيخليك تدوس ع الكل ي عمر..
_احتدت ملامح الاخر بغضب وظلام دفين…
ــــــــــــــــــــ
_ع الجانب الاخر كانت صفيه تجلس بمكتبها بذلك الكافي وبجوارها شقيقتها..
لبني بحزن
ي صفيه اسمعيني نروح نعمله محضر عدم تعرض و..
صفيه ببكاء
ولا هيأثر فيه انا عارفه عمر كويس مدام صمم ع حاجه هيعملها، وكمان الوزير نسيب اخوه مش هخلينا ناخد لاحق ولا باطل معاه عند الحكومه…
لبني بخوف ع شقيقتها
يعني اي ي صفيه هتسيبي نفسك للحيوان ده يعمل فيكي اللي هو عايزه تاني..
_قبل ان تجيبها صفيه صدح صوت طرق ع باب مكتبها، فمسحت دموعها واذنت لبني له بالدخول، ففتح عدنان الباب ودلف للداخل وهو ينظر لصفيه بجمود..
لبني بحده
عايز اي انت كمان واي اللي جايبك هنا؟..
_تنهد عدنان بهدوء وهو يرمق صفيه وملامحها الباكيه ونظراتها الحاده له اجاب لبني بهدوء..
عدنان
جاي اقول لاختك تطمن عمر عزام مش هيقرب منها تاني..
لبني بابتسامه واسعه
بجد يعني هو مش هيجي النهارده ويخليها ترجعله..
قبل ان يجيبها سألته صفيه بجمود
انت عرفت منين ان عمر كان عايز يرجعني؟..
صمت عدنان وهو يرمق شقيقتها بهدوء، فاردفت لبني بتوتر
اا انا هروح اشوف الشغل بره..
تابعت وهي تنظر لعدنان بامتنان
شكرا جدا ليك، عمر ده كان كابوس بالنسبالنا..
اجابها عدنان بأبتسامه هادئه
اطمني هو مش هيقرب منكم تاني خالص…
_ابتسمت له وذهبت للخارج، فحين ذهب هو وجلس امام صفيه واضعا قدم فوق الاخري قائلا ببرود…
عدنان
كنتي بتقولي اي بقي؟..
تنهدت بضيق قائله
عرفت منين ان عمر عايز يرجعني، وازاي واثق كده انه مش هيقرب مني تاني؟..
ابتسم بسخريه واجابها
انتي مش كل اللي كنتي عايزاه انه يبعد عنك، انا بقولك انه بعد وانا بطريقتي خليته مش هيقدر يقرب منك تاني، ده اذا كان ده اللي انتي عايزاه مش حاجه تاني؟..
صفيه بحده
انت قصدك اي؟..
نهض واقفاً قائلا بغضب
قصدي ان مش بعيد تكون دي لعبه منك علي عمر انك تتقلي عليه فهو يتمسك بيكي اكتر، مش هستبعد حركه زي دي انها تطلع من وحده زيك..
امتلئت عيناها بالدموع قائله بنبره مريره
انت وهو زي بعض ولا واحد فيكم عنده ضمير، ولا واحد فيكم يستاهل اني ابص فوشه اصلا،كلكم مستكترين عليا ابقي كويسه وكأن مبقاش ينفع معاكم غير الزعيق والتصنع والبجاحه..
عدنان بجمود
انا لو معنديش ضمير كان زمانك تحت جزمتي ع انك ضحكتي عليا مش بجري ورا اللي بياذيكي وبحميكي منه..
صفيه بحزن
والله مضحكت عليك، انا اللي ضحكت فيك عليه قولتلك اني كنت بعمل كده برد جميل لحد طلب مني خدمه وبعدت عنك ومكنش والله فنيتي اني اقرب منك تاني وانت اللي رجعت تحوم حوليا تاني..
ـ نظر بألم شديد لدموعها التي تملأ عيناها ، ثم اخرج كارت صغير ووضعه امامها ع الطاوله قائلاً بهدوء…
عدنان
ده كارت بتاع واحد صاحبي هيبقي ماسك الاوتيل بتاعي اللي كنتي فيه معايا من كام يوم لو حصلت معاكي حاجه او حد اتعرضلك سواء عمر او غيره روحيله وهو هيصرف انا موصيه عليكي، عشان مسافر بكره ومش هرجع هنا تاني ي صفيه..
اتي ليغادر ولكنه توقف عندما اردفت هي بصوت حزين
انت لي بتعمل كده معايا؟..
استدار لها قائلا بجمود
يمكن عشان يوم محبيت حبيت وحده زيك متستهلش اني اثق فيها، وحب من غير ثقه مينفعش..
_القي كلماته القاسيه عليها وذهب للخارج، فحين جلست هي ع مقعدها مجدداً وهي تبكي بقوه والم داخلي كبير، هي تعرفه منذ فتره قليله ولكنه ترك بداخلها اثر كبير وجعل قلبها يهتز اليه دون اراده منها، ولكنه بكل قسوه جاء ليعاقبها ع ما فعلته بها الحياه، اصبح يعاقبها ع افعالها التي حدثت نتيجة اخطاء الماضي معها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_منذ ان عادت فرح من القاهره، وهي تجلس بغرفتها تنتظر عقاب شقيقها تعلم بانه سيكون قاسياً فذهابها الي يحي هو اكبر خطأ عند خليل ولكنه لا يترك لها خيار اخر وقتها، دلفت والدتها للداخل لتجدها جالسه وهي ممسكه بصورة صغيرها وتبكيه بصمت مثل العاده..
نوال بقلق وهي تعطيها الهاتف
خدي ي فرح كلمي اخوكي عايزك..
انتفضت بخوف قائله
هو هنا فالمنيا؟..
نوال بحزن لخوف ابنتها قائله بصوت هامس
لا هو فالقاهره بس جاي، خدي كلميه وبالراحه يمكن يهدي وميعملكيش حاجه..
_مسحت فرح دموعها واخذت الهاتف من والدتها واجابت بصوت خائف…
فرح
ايوه ي خليل..
جاء لها صوته الغاضب وهو يقول بحده
وحياة امك ي فرح لربيكي رباية كلاب ع انك اطلقتي وانا حذرتك متعمليش كده..
اردفت بصوت باكي
ي خليل لو لمره وحده فحياتك عاملني ع اني اختك وحس بيا، ازاي اعيش معاه تاني وابني مات قدام عينيا بسببه اقف جنبي و..
قاطعها بحده قائلاً
بطلي تمثيل انتي عملتي كل ده عشان تروحي ليحي ي ***.، بس ورحمة ابوكي ي فرح لهندمك ع كل ده..
تابع بنبره حاقده
انما بقي اللي اسمه يحي فده زي مكنتي زمان سبب فتدمير حياته واللي حصل لاهله، المره هتكوني انتي برضو السبب بس فموته ي قلب اخوكي..
_اغلق الهاتف بوجهها فحين انتفضت هي بخوف من ان يصيبه اي مكروه بسببها مجدداً، تعلم بانه اصبح عاشقاً لزوجته وان ما كان بينهم بالماضي ظل بالماضي ولكنها مازالت تحبه وتخافه كثيراً مثل الماضي حتي وان قررت الابتعاد فمزال قلبها متيم بعشقها له..
نوال بخوف:
قالك اي ي فرح؟..
اجابت والدتها ببكاء ونبره خائفه
هيأذي يحي تاني بسببي، يحي ساعدني وبس، وانا اللي كلمته انما هو بقي ليه مراته وبيته وحياته..
تابعت وهي تقبل يد والدتها بأيماء
ابوس ايدك ي ماما كلميه قوليلو مياذيهوش فحاجه تاني، يجي يعاقبني انا يعمل اللي عايزه فيا بس ملوش دعوه بيحي، كفايه اللي حصله زمان..
نوال بقلة حيله
مقدرش اقوله كده اخوكي هو اللي فاتح البيت ده مش عايزينه يزعل مننا اكتر من كده والا هنشحت انا وانتي..
صاحت فيها فرح ببكاء
انتي السبب فكل حاجه بابا قالك زمان بطلي تدلعيه زياده عن اللزوم انتي مسمعتيش وديما فضلتيه عليا وخلتيه يتحكم فيا فكل تفاصيل حياتي انتي السبب..
_تركتها والدتها وغادرت وهي لا تعلم بماذا تجيبها، فهي تعرف حق المعرفه انها اخطأت وكثيراً فتدليلها لخليل بهذا الشكل..
_فماذااا سيحدث..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القصه واللي كان)