رواية القصر الملعون الفصل الرابع 4 بقلم محمد نصر
رواية القصر الملعون الجزء الرابع
رواية القصر الملعون البارت الرابع
رواية القصر الملعون الحلقة الرابعة
بصيت قدامي و عرفت ساعتها إن أرواح الأطفال دي هي المسئولة عن كل ده…
بس ياترىٰ ايه قصة الكتاب؟!
و ايه اللي جاب كتاب الكاهن لوالدي؟!!..
…
روحت البيت كنت تعبان أوي من اللي حصل..
دخلت شقتي و شغلت قرآن كالعادة و نمت..
حلمت بأحلام غريبة…
أول ما نمت حلمت بالكتاب و حلمت بالأطفال..
حلمت بأحلام مرعبة و غريبة…
بس نسيت معظمها لما صحيت…
بس كل اللي فاكره كويس هو شكل الكتاب اللي كان مرسوم عليه من برا نجمة سداسية في وسطها هلال و باين عليه إنه قديم أوي..
قضيت يومي في أوضتي بفكر في اللي حصل و مشغل قرآن و بحاول أفهم في إيه!..
جه على بالي إني أروح القصر تاني..
لبست و اتحركت و روحت القصر..
بس مدخلتش المرة دي مشيت و بدأت استكشف المكان من برا..
لقيت بيت قديم شوية بعيد شوية عن القصر كان لونه أبيض من دور واحد، و الباب خشب و مفتوح أنا قلت أكيد ده بيت مهجور…
بس لقيت راجل كبير قاعد قدام البيت لما قربت..
روحت ليه و قلت له السلام عليكم..
بصلي و مردش..
قلت له معلش يا حج ممكن أسألك سؤال بس!..
قالي اتفضل يابني أكيد..
قلت له تعرف قصة القصر ده!..
قالي يوه ده من زمان يابني أقعد أحكيلك..
القصر ده اتبنى من زمان أوي و كان فيه ملك غني..
كان ملك أجنبي من انجلترا و اتوفىٰ الملك..
و من ساعتها القصر دا مهجور..
قلت له مفيش حاجة حصلت غريبة في القصر ده!!..
قالي حاجة غريبة زي ايه!!
لا مفيش أنا ساكن هنا من بدري و مشوفتش حاجة غريبة…
رديت عليه و قلت ليه تمام تصبح علي خير يا حج انا همشي بقا..
قالي لا مينفعش يابني لازم تشرب حاجه و قام دخل البيت..
كان شكله غريب شوية..
كان عنده دقن و فيه شيب و كانت بشرته سمرا و طويل شوية و عريض و كان لابس جلبية صعيدي باين عليه من الصعيد….
استضافني و سهرنا مع بعض شوية كان راجل طيب و كويس و حبيت القعدة معاه..
خلصت و مشيت..
روحت و أنا لسه بفكر هعمل ايه!..
جه في بالي فكرة ليه ميكونش الكتاب ده السبب في كل اللي بيحصل؟!!..
بس حتي لو الكتاب السبب هيكون الكتاب فين!..
آخر مرة شوفته كان مع والدي قبل ما يتوفى..
قومت أدور على الكتاب في البيت و في أوضة والدي..
قلبت البيت كله ملقتش حاجه..
فـ جه في بالي أروح للمغسل اللي غسل والدي و أسأله يمكن يكون عارف..
كان اسمه الشيخ محمود…
روحتله المسجد بعد ما خلص صلاة…
قلت له بعد إذنك يا شيخ محتاجك في كلمتين..
قالي اتفضل يابني..
قلت له انا راشد ابن الحج إبراهيم اللي اتوفى من سنتين فاكرني!…
فكر شوية و قالي ااه فاكرك الله يرحم والدك كان راجل طيب انا اللي غسلته..
قلت له مـ أنا جايلك بخصوص الموضوع ده..
قالي خير في إيه؟!..
قلت له انت لما غسلت والدي كان معاه كتاب أو حاجة؟!…
قالي و الله مش فاكر يابني، الكلام ده من سنتين قلت له معلش يا شيخ حاول تفتكر..
فكر شوية و قالي ااه تقريبًا كان معاه كتاب و كان حاضنه جامد و عشان نشيل الكتاب كنا هنضطر نكسر عظم ايده و نطلع الكتاب، بس دا حرام طبعاً فـ اتغسل بالكتاب و اتدفن بيه.
قلت له تمام تسلم يا شيخ..
و سلمت على الشيخ و مشيت..
أنا مش عارف أعمل إيه!..
روحت البيت و بدأت أفكر أعمل إيه..
جه في بالي إني أروح المقابر و أفتح مقبرة والدي و أجيب الكتاب؛ علشان مفيش حد غيري يموت..
و فعلاً قررت إني هروح تاني يوم المقابر؛ علشان أجيب الكتاب..
هروح الساعه ٢ علشان مفيش حد يشوفني..
المقابر كانت بعيدة شوية و كان ليها بوابة..
البوابة دي بتفضل مفتوحة لتاني يوم..
الساعه ١ بالليل جهزت شنطة ضهري و أخدت كشاف و بدأت أتحرك..
وصلت المقابر بعد ساعة تقريباً علي الساعه ٢:٢٣ دخلت من البوابه و كانت الدنيا ضلمة أوي..
خوفت أشغل الكشاف فـ حد يشوفني..
كانت المقابر صفين صف على الشمال و صف على اليمين..
كانت ضلمة أوي مفيش نور خالص بدأت اتمشى و أنا بقرأ قرآن في سرّي و بستعيذ بالله..
دخلت في الصف اليمين؛ انا عارف مدافن عيلتنا فين بالظبط و بدأت أمشي و أدور على مقبرة والدي..
لقيتها و كان مكتوب عليها مقبرة إبراهيم الخضيري..
روحت عندها..
المقبرة كان ليها باب صغير كان مرصوص بالطوب بس مش مقفولة قعدت و بدأت أحاول أشيل الطوب ده من غير ما أعمل صوت..
و فعلاً شلت الطوب كله و دخلت المقبرة و شوفت كفن والدي..
كانت الريحة وحشة جداً بس قاومت و فكيت كفن والدي كان هيكل عظمي..
لما فكيت الكفن لقيت الكتاب عند صدره و هو ضامّه لصدره..
فـ شلت إيده و أخدت الكتاب و طلعت بره المقبرة و رجعت الطوب مكانه و بدأت أمشي و أنا بلتفت يمين و شمال أشوف حد شافني و لا لا..
طلعت بره المقابر..
رجعت البيت و دخلت أوضتي، قعدت على السرير و فتحت الكتاب..
كان الكتاب مكتوب بحبر أحمر..
بس تقريباً ده مش حبر دا دم!!!..
مكنتش فاهم و لا كلمة في الكتاب ده بس قلت لازم أحرق الكتاب ده علشان كل حاجة تتحل..
دخلت المطبخ و جيبت سلة الزبالة و حطيت الكتاب فيها و جيبت ولاعة و ولعت في الكتاب و اتحرق..
فضلت مركز عليه لحد ما اتحرق خالص و قلت كده كل حاجه اتحلت..
رجعت أوضتي و روحت علشان أنام لقيت الكتاب على السرير!..
اترعبت أنا لسه حارق الكتاب ده في المطبخ!!..
بس مسكت نفسي و قلت لازم احرقه في القصر..
أخدت الكتاب طلعته برا الأوضه و شغلت قرآن و نمت و تاني يوم الساعة ١ بالليل و أخدت الكتاب في شنطة ضهري و روحت القصر..
نطيت من السور زي كل مرة و دخلت القصر..
المرة دي أول ما دخلت من باب القصر لقيت نفسي في القبو و بصيت ورايا ملقتش الباب..
مسكت نفسي و طلعت الكتاب و روحت عند المكان اللي أنا شوفت الملك حفر فيه علشان يطلع الكنز و طلعت الكتاب و ولاعة و أول ما ولعت الولاعة علشان أحرق الكتاب فجأة هوا شديد جه مرة واحدة و الكتاب طار في الهوا و صفحاته بدأت تتقلب جامد..
أنا رجعت لـورا و أنا مرعوب و مش عارف أعمل إيه!..
ظهر نفس الشبح اللي شوفته واقف جنب والدي كان بيبصلي و بيضحك و بيتحرك في كل اتجاه بسرعة رهيبة..
غمضت عيني و بدأت أقرأ قرآن ده أول شيء جه في بالي في الوقت ده..
أول ما بدأت أقرأ قرآن لقيت دايرة من النار حاوطتني.
مبقتش قادر أخرج براها و الكائن ده واقف بيبص ليا..
غمضت عيني و أنا لسه بقرأ في اية الكرسي و أنا خايف..
و أنا قافل عيني شوفت طفل من الـ٦ أطفال اللي اتقتلوا كان بيجري ناحيتي و في ايديه إزازة مدها ناحيتي فـ أخدتها و اختفي..
فتحت عيني لقيت الإزازة في إيدي فعلاً..
مش عارف اعمل إيه و الكائن ده بيقرب مني.. فتحت الإزازة و أول ما قرب مني بشويه بدأت أرش عليه من الإزازة لقيته وقع على الأرض و بدأ يصرخ بصوت غليظ أوي و بيتحرق و شميت ريحة وحشة أوي..
فجأة الكتاب وقع على الأرض..
أخدت الكتاب بسرعة و رشيت عليه المادة اللي في الإزازة..
الكتاب برده اتحرق المرة دي..
قعدت على الأرض و أنا بقرأ في قرآن و متوتر و بحمد ربنا إن كل ده خلص..
فجأة لقيت الطفل قدامي و بيبصلي كانت عيونه بيضة و شعره اسود و قصير و كان جسمه نحيل جداً..
لف وشه عني و بدأ يحفر في مكان في القبو و بعدها وقف و طلع برا القبو و جرىٰ..
مشيت وراه..
دخل أوضة في الدور الأرضي في القصر..
لما دخلت وراه لقيت معدات حفر..
فـ عرفت انه عايزني أحفر في المكان اللي هو كان بيحفر فيه…
أخدت معدات الحفر و بدأت أحفر في المكان ده..
بعد حفر كتير ظهر باب، كان باب خشب..
أول ما فتحته لقيت سلم و نفق…
النفق ده كان منور..
نزلت تحت في النفق و دخلت..
كانت نفس المقبرة اللي دخلها الملك..
بس المرة دي كانت مختلفة…
أول ما نزلت لقيت ٦ جثث بكفنهم و عليهم دم على الكفن من برا و كل جثه محطوطة على ضلع النجمة السداسية..
قربت منهم و أنا خايف و بدأت أطلعهم برا النفق ده..
الجثث مكنتش اتحللت بس أول ما طلعتهم برا القصر اتحللوا و بقوا تراب في الكفن..
حفرت حفرة في حديقة القصر و دفنتهم و حمدت ربنا إن كل ده خلص..
طلعت برا القصر كان الصبح طلع..
شوفت الطفل على القصر من فوق بيبصلي و بيضحك و فجأة اختفى…
قلت كده كل حاجة اتحلت الحمدلله..
و مكنتش عارف اللي مستنيني….
***
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القصر الملعون)