رواية القصر الملعون الفصل الثالث 3 بقلم محمد نصر
رواية القصر الملعون الجزء الثالث
رواية القصر الملعون البارت الثالث
رواية القصر الملعون الحلقة الثالثة
***
اييه!!
خالد انتحر؟!!
طيب اقفلي انا جاي..
محستش بنفسي طلعت من الشقه و جريت علي بيت خالد صاحبي..
انتحر طيب ليه؟ ايه ذنبه عمل ايه؟
طول عمر خالد كان في حاله عمره ما أذي حد
ليه القصر يإذيه بالطريقه دي..
نزلت الشارع و انا بجري زي العبيط مش عارف انا بعمل ايه المهم عندي اروح بيت خالد..
وصلت البيت لقيت الناس متجمعه كتير هناك جريت على الشقه بسرعه..
خالد ساكن في الدور التاني، طلعت على السلالم و انا بجري و بخبط في الناس اللي واقفه..
طلعت لقيت ام خالد قاعدة على الارض و بتعيط جامد و بتصرخ و بتقطع في شعرها و الناس حواليها بيحاولوا يهدوها..
انا سِبت كل دا و جريت على أوضة خالد قربت دخلت الاوضه..
كانت الاوضه برد اوي و كان النور مطفي و هو نايم على السرير مكنتش عارف هو انتحر ازاي..
دخلت و قفلت الباب ورايا و فتحت النور
السرير في وش باب الأوضة و قصاد السرير بلكونه و في كرسي جنب السرير..
الأوضة كانت برد اوي كنت حاسس ان انا في تلاجه مش في أوضة و كان خالد نايم علي السرير و مغطيين وشه بملاية بيضة..
جبت الكرسي و انا بعيط..
صاحب عمري مات بسببي!!
مش قادر اتخطي ان انا كنت السبب في موتك يخالد..
هكمل حياتي ازاي من غيرك ياصاحبي؟!!
كشفت وش خالد كان مغمض عينه و شفايفه زي متكون متقطعة، شعره كان ابيض، كان عنده رمز غريب في رقبته او وشم اول مره اشوفه رفعت راسه لفوق شويه لقيت علامه الحبل على رقبته..
خالد شنق نفسه!!..
في وسط مأنا قاعد بعيط على خالد و حاضنه الباب اتفتح من ورايا و دخلوا اهل خالد عشان ينزلوا خالد للإسعاف و يعملوا إجراءات الدفن..
أخدوا خالد و راحوا المستشفى و انا و صحاب خالد روحنا المقابر نجهز مقبرة خالد…
الساعه كانت وقتها ٣ بالليل..
انا كنت منهار حرفيا..
حفرنا قبر خالد و جهزنا كل حاجة و الجنازة وصلت المقابر وسط عياط و صراخ..
نزلوا تابوت خالد على باب القبر و طلعنا خالد و نزلت انا و صاحب خالد القبر ننزل خالد تحت..
نزلنا تحت و حطينا خالد و كان لازم واحد فينا يفضل تحت في القبر شوية علشان يفك الكفن و ينيم خالد على جنبه اليمين..
صاحب خالد طلع و انا فضلت موجود مع خالد تحت في القبر..
حسيت ان الصوت هدىٰ برا مرة واحدة..
هما سكتوا ليه؟!!
مديتش اهتمام و فكيت عقدة الكفن اللي على راس خالد من فوق و بدأت اكشف وشه و أول ما كشفت وشه لقيت عينه مفتحة و بيبصلي…
مسك ايدي و قالي لازم ترجع القصر..
انا صوّت و اتخضيت و رجعت لورا..
الناس لما سمعت صوتي نزلوا القبر و أخدوني فوق يهدوني..
و بيقولوا ليا: في ايه يابني الله يرحمه خلاص مش هنتدخل في مشيئه ربنا..
قلتلهم خالد عايش كان بيبصلي و مسك ايدي..
رد الشيخ اللي كان موجود: الصدمه تقيله عليك يابني انا عارف، اهدي بس ربنا يرحمه و ادعيله..
..
بعد ما خلصنا كل دا كانت الساعه ٨ الصبح، روحت شقتي، كنت تعبان..
شغلت القرآن زي ما بقيت متعود و نمت..
صحيت على الساعة ١٢ بالليل مش عارف انا كنت بفكر في ايه بس قولت لازم ارجع القصر لازم اشوف في ايه في القصر ده..
أخدت كشافي و شنطتي و نزلت و روحت القصر فعلًا..
نطيت من السور زي كل مرة و كان القمر نص مكتمل…
فتحت باب القصر الكبير اللي كالعادة عمل صوت و أول ما دخلت القصر سمعت صوت قفل الباب ورايا… القصر كان بيرحب بيا تقريبا..
القصر كان ضلمة جدا، جيت انور كشافي لقيته مش بينور اعتقد اتحرق قلت حلو اوي..
قررت انزل القبو؛ عايز اشوف خالد حصله ايه في القبو هناك..
عايز اعرف شاف ايه مش مهم اموت المهم موت صحبي ميكونش على الفاضي..
نزلت على السلالم و نزلت القبو فتحت الباب..
المكان كان ضلمة جدا..
كان في طربيزة قديمة في النص و كان في حمام من غير باب و شباك..
و العنكبوت في كل حته..
حسيت بنفس ورايا..
جمدت قلبي و بصيت ورايا..
شوفت حد واقف بعيد عني بشويه..
كان نفس الكائن اللي شوفته واقف جانب والدي لما كان بيموت كان لابس زي عباية سودة..
كانت عينه حمرة اوي بتلمع في الليل دا..
كان جسمه كبير اكبر من الانسان الطبيعي..
كان بيبص ليا و رفع ايده ناحيتي..
ساعتها انا محستش بأي حاجه و أغمى عليا..
**
صحيت لقيت نفسي في ساحه كبيره و في صوت بيتكلم كانت رؤيتي مدرغشة شوية وبدأت ترجع..
لقيت ملك قاعد على العرش بتاعه و في جواري بيرقصو للملك في نص الساحه وقدامه فاكهه وبياكل وبيتفرج عليهم وهما بيرقصوا..
لاحظت ان واحدة فيهم عندها نفس العلامه اللي كانت ع رقبة خالد لما مات..
شوفت واحد كبير في السن راح للملك و قاله حاجة بعدها الملك اتحرك و نزل تحت، نزلت وراه..
محدش كان شايفني و لا حد كان حاسس بيا كإني مش موجود..
مكنتش فاهم حاجه بس نزلت ورا الملك نزل ساعتها القبو و دخلت وراه..
شوفت منظر غريب كان فيه ٦ اطفال لابسين أبيض و مغطين عينيهم..
و راسمين حوالين الأطفال نجمة سداسية زي الشمس بس شكلها غريب..
و في كاهن واقف قدامهم كان شكله غريب كان شعره اسود طويل بس مربوط لورا..
لابس عبايه سودة كانت عينه سودة اوي كان ماسك كتاب في ايده و بيقول كلام مش مفهوم…
و كان في جلاد واقف و ماسك سيف كان لابس عباية سودة و مغطي وشه و طويل
والملك واقف بيتفرج بعدها الكاهن اتكلم مع حد مش موجود وقاله القرابين جاهزه ساعتها حسيت ببرد جامد اوي..
الكاهن راح للملك و قاله كدا مش فاضل غير اننا نضحي عشان نطلع الكنز اللي في القبو..
ساعتها الملك امر الجلاد بذبح الاطفال..
الجلاد بدون أي ذرة رحمة أو شفقة
ذبح الـ٦ اطفال..
الدم غرق الدنيا حرفيا، كان منظر مرعب بعدها قفلوا نور القبو و ولعوا الشموع و قعد الكاهن و حط ايده في ايد الملك و بدأوا يقولوا نفس الكلام اللي مش مفهوم…
في هوا غريب جه مره واحده هوا شديد أوي و بعدها ظهر طيف من العدم كان وش مرعب مخيف مش ملامح انسان كان اقرب لحيوان و انسان سوا
و بص للكاهن و قرب من وشه و قاله كلام مش مفهوم بعدها اختفي و الكاهن وقف و قاله كده جاهزين للحفر بدأوا يحفروا في القبو..
بعد الحفر لمدة..
بانت سلالم تنزل لتحت الارض أكتر..
الكاهن نزل و نزل وراه الملك و الجلاد و انا نزلت وراهم اشوفهم هيعملو ايه…
كانت اشبه بمقبره فرعونية فيها كنوز كتير و رموز كتير على كل الحيطان ساعتها الحاكم عمل اشارة للجلاد و في ثانية كان الجلاد مطير راس الكاهن و جنود كتير نزلت مرة واحدة وبدأوا يطلعوا الكنوز و دفنوا جثة الكاهن والـ٦ اطفال في المقبرة و رجعوا كل حاجة زي ما كانت..
ساعتها بدأت اسمع صوت آذان الفجر و صحيت من اللي انا فيه لقيت نفسي في وسط القبو..
قمت بسرعة وبدأت أجري و أطلع برا القصر..
لقيت الباب المرة دي كان مفتوح…
طلعت برا القصر و نطيت من السور و مشيت و بصيت على القصر من برا شوفت نفس الاطفال اللي شوفتهم في ليله وفاة والدي و هما نفسهم اللي اتقدموا قرابين للشيطان و كانوا واقفين على القصر من فوق و بيبصوا ليا..
بصيت قدامي و عرفت ساعتها إن أرواح الأطفال دي هي المسئولة عن كل ده…
بس ياترىٰ ايه قصة الكتاب؟!
و ايه اللي جاب كتاب الكاهن لوالدي؟!!…
2
***
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القصر الملعون)