رواية القاسي ونور الصعيد الفصل الخامس عشر 15 بقلم سنسن ضاحي
رواية القاسي ونور الصعيد الجزء الخامس عشر
رواية القاسي ونور الصعيد البارت الخامس عشر
رواية القاسي ونور الصعيد الحلقة الخامسة عشر
والدته تنظـ ـر له بدهشة والاخري لا تقل عنها بينما الارتباك
بدئ ع وجه…. نور جليًا… الان فقط ظهر وجهه الآخر…
منتهي القساوة…. نظرت والدته له فوجدت جمود وبرود ع
وجهه…. “” عاوز تطلعني من الثرايا يا سيف؟؟ ”
ببرود مماثل لبرود القطب الجنوبي أردف
…..'” ده أنتم كنتم هتطلعوني من خلجاتي…. لكل فعل رد
فعل…. ده رد فعلي عشان تعرفوا… مين سيف باشا… ”
««أنا كده معرفتش سيف ولدي …. أنا عرفت الشيطان
… أنت مش ولدي أنت شيطان… لا أنا ولا قلبي راضيين عليك… ثم نظرة بكره وحقد تجاه ” نور” وكل ده عشان
السنيوره اللي دخلتهالنا الدار؟…. اللي معرفش هببت معاها
ايه قبل الجواز… خلاك تتجوزها بالسرعه دي
.. وتبقيها عليا وعلي بنت عمك… اخص ع ربايتي فيك»»
حك ذقنه قليلا وبنفس البرود
««بلاش تغيير الاتجاه…. بلاش تغيير الحوار… مراتي خط احمر طالما في حالها…. مش أهانة… ولا هتهان بيها… ولا هسمح لحد يهينها… طالما معملتش حاجة… هي مراتي حطتلي مخدر… عشان أغتـ صبها… ف ربك من فوق بقي عدلها…. مجتش في اللي عاوزها… وعاوز يوقعني…. ويلبسني فيه…. وأكون انا السيئ… اللي في كل القصة دي… عارفه دي عملت ايه…. ضربتها… ع اساس انا اللي عملت كده… والنهاردة كدبه جديده… اني هتـ كت عرضها… وإني الوحش مدمر افئدة العذاري…. ليه كل ده… ليه كل التحوير ده…. من الارل خالص… قولتلكم هتجوزها…. ليه بترسموا… وتخططوا…. ليه استفدتوا ايه… غير إنكم دلوقتي في نظري… ولا شيئ…. أنتم ساقطين من نظري…. أمي تقعد… بس البنت دي…. البنت دي لا لحمي ولا دمي…. دي دم ابالسه… مش عاوز اشوفها هنا…. مش قابلها…. هي مجرد دنيئه ورخيصه…»»
هنا تدخلت نور بتعاطف:
««خلاص ياسيف علشان خاطري… انا مسمحاها والله…. أنت كمان سامحها… وعفا الله عما سلف… ”
هنا تبدلت نظرات آية ووالدته.. فماثلت نظرات أبليس
««وأنتي مالك ايه علاقتك… هو كان حد أشتكالك… عيله ومع بعضها… ايه يدخلك مابينا…. مناخيرك خليها في وشك…. ابن عمي وبيربيني… بيتكلم هو ووالدته… تدخلي نفسك لي يا مستفزه…»»
ــــــ(آيييييييه) نطقها سيف بغضب “تعتذري لنور فوراً”
««مش هعتذر علشان انا مش غلطانة»»
ـ “” غصب عنك هتعذري…..مش علشان غلطانة لأ علشان قليلة الرباية ووقحه…””
تقدمت منها ومعالم القنوط والحقد اردفت
ـ«««انا اسفه»»
ـ««حصل خير!
لم يخرج احد من الثرايا…ولكن الحقد ايضا تزايد بداخل
كلاهما….حتي كاد أن يسحق قلبهما’يارب’
اما سيف صعد هو ونور لجناحهما…وقفت بتوتر وقد شاهدته
يخلع عبائته الصعيديه وجهه بدئ تائها
لم تدخل غرفتها الداخليه بل ظلت في غرفته بينما هو دخل غرفة الملابس الخاصة به وارتدي تيشرت قطني بني اللون وبنطال قطني كاتم اللون…كان رائعا وسيما جميلا للحد الذي
لا حد له…
حينما خرج وجدها تجلس وامامها شاي وبعض الكعك افرغت الشاي في الاكواب…استغربها….لم يتحدث معها
عقله مشغول بكل ما بحدث له من تقلبات في الفترة الاخيرة
ـ”” أنا جبتلك شاي وحاجة خفيفة….ممكن تشرب معايا؟
بسمتها رقيقة صغيرة بدت ع ملامح بسيطة لوجه رائع
تلقائيًا ارتسمت بسمة صغيرة ع شفته…
مدت يدها له بكوب من الشاي الساخن…حينما جلس امامها
…آخذه منها وحمحم
ـ««تسلم يدك»»
ـ”” تسلم الله يحفظك ”
ـ««أحسن شاي شربته في حياتي ده ع فكره ”
بدت خجولة رغم انها كلمات عاديه:
ـ««شكراً ع المجاملة الذوق دي…»
ـ««لأ دي مش مجاملة هو بالفعل قمر اوي»
نظرت له باستغراب..«هو ايه ده؟
ببسمة اردف «الشاي مالك ف ايه……”
ارتسم الجد ع وجهه حينما قال….’ نور’….” انا اسف ع اللي
حصل مني أمبارح…او بالاحري…اسف ع الطريقة…اللي مش
فاكرها اصلا….’
ـ«علفكرة قد مكنت مش مسامحاك…..قد ما نا مسامحاك
….أنت مش ليك ذنب ياسيف…إن بعد الظن أثم….سيف بجد
أنت طيب…وموقفك الل حصل تحت ده مش هنساه…
برغم إننا مسيرنا الطلاق….»
تجاهل كلمتها الاخيرة وتظاهر بإنه عاديا… ولكنه أكمل
….«من حق اي راجل ان يصون مراته طالما ع حق
مش يعملها اهانة لاي حد يانور»
لم تسوعب م ستقوله ««عاوزة احضنك… ممكن؟؟
ظهر الاندهاش ع وجهه
…««عاوزة… احضنك ياسيف… ممكن؟
أنتشلها بين أحضانه واطبق زراعيه عليها وهي بالمثل كالغارق الذي وجد سبيلا للنجاه فرت دموعها…. حتي دخلت بين احضانه في نوبة بكاء هستيري…. بينما هو ربت ع ظهرها بلطف…. وقبل أعلي راسها…. لكن مهلا… ازداد بكاءها….. بدرجة غير طبيعية
حتي أخذه القلق… فنظر اللي وجهها وجده غارق في الدموع
حالتها غير طبيعيه…. أحتضنها مرة اخري مردفًا بصوت
حنون عذب قلق»«نوري أهدي»
قبل وجنتيها بلطف… رتب ع ظهرها بحنان بالغ…. كإنه اب
لها
ـ«نوري…. أنتي كويسة دلوقتي؟
أسترخي جسدها بين ضلوعه…. الان فقط وقعت في نوم
عميق بين أحضانه… فحملها نحو سريره…. ومازل يحتضنها
… ويرتب شعرها…. ويقبل اعلي راسها بحنان بالغ…. لقد
وقع كلاهما في شيئ لا يعرفانه…. ” لقد وقعا في الحب”
ــــــــــــــــ𝓐𝓵 𝓼𝓪𝓷𝓪𝓪
أنت لا تعي ما ذنبي؟ وما جنيت لم أبع الحب يومًا بالخبز
… لست بتلك الدونية…. فلو كنت لطيفًا محبًا مشاعرك… ك
قصر…. بناه عمالقة…. لست أنا لم أبع الحب بالخبز… تبًا لك
ولقلبي وتبًا لمن آحب اولئك الاوغاد…. الذين سلبوا آبي… من بين آحضاني…. وجعلوني متشردة القلب… متسكعة في
الاجرام… أعطاني الله هذا الوجه الملائكي… هبةٍ… منه ع
ما قسيته في حياتي…. من تمرد…. وشر دفين…. خلف هذا القناع المزيف… او لربما لم يكن هكذا… لو كان أتيح له… حياة… أفضل…. الان فقط…. أنا عقل ابليسي… يخطط
ويدمر…. حتي ولو حرقت اصابعي…. لا يهم فقد مات
القلب… قبل كل شيئ…. لم يعز قلبي علي… ايعز اي شيئ
آخر…..
ارتدت ليلي ملابسها الرائعة فبدت كالنجم الساطع… تغيير
كلي في شكلها ومظهرها بالملابس الراقية
ـ««ايوة يا هانم عاوزة مين… اقولك اتفضلي اشربي الشاي
معانا جوه… ولو ان المكان مش قد المقام…»
ارتفعت ضحكاتها مما ادي لاستغراب الاخري
ـ««الضحكة المايعة دي انا عرفاها كويس اكدب ودني؟
ـ«لا متكدبيش.. ده أنا ليلي ياما.. »
ـ«وعاملة في نفسك ليه كده ونضفتي ده انا معرفتكيش»
…«ده لزوم الشغل…. هخرب كل حاجة ع راس بكر…»
ـ«هتفرطي ف شرفك هخليكي تحصلي ابوكي»
ـ«عيب ياست الكل دي مش سكتنا»
ـــــــ
دخلت النايت ليلا وجدته يجلس ع البار يتجرع الخمر.. كإنه
ماء الحياة… بينما نظرت للجميع باشمئزاز… لهاته الدرجة تملكتهم الخلاعة…. يصرفون ويشربون… وتلك النساء تبيع الهوي…. واجسادهم لا يسترها سوي ما يعريها… أما ليلة… تقدمت منه حتي جلست بجواره…. نظر له بغرابة… ثم
تجاهلها… وأخذ يتجرع الخمر مرة آخري
ـ«عاوزاك» 𝓐𝓵 𝓼𝓪𝓷𝓪𝓪
نظر لها بقرف:
….«عاوزاني؟ لا انا بقرف… شوفيلك زبون غيري»
ـ«نطلع من هناا الاول وهقولك أنا عاوزاك في ايه»
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي ونور الصعيد)