رواية القاسي ونور الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم سنسن ضاحي
رواية القاسي ونور الصعيد الجزء الثامن
رواية القاسي ونور الصعيد البارت الثامن
رواية القاسي ونور الصعيد الحلقة الثامنة
أنتفض قلبه وقد رائها اما هي فقد، كانت فـِ عالم آخر كأن أحد ما صعقها أو سُكب علي راسها دلو من الماء البارد
ـ «نور؟ العشق والجنون… الدبش والطيبة… أجمل حبيبة… لم يستطع أن يتفوه ملامحه تحمل كل شيئ من الحنان.. عيناه قد حُملت بالدموع بدئ متاثراً لطيفًا حنونًا،،، فيض من المشاعر حُل علي قلبه… أصبح وديعًا
… الجميع ينظر لهم بشئ من الاستغراب… حتي أخته التي
أستغربت ردت فعله بإتجاهها… فنظرت لهُ بغيظ «يلا يابكر
عاقبها علي اللي عملته فيا… هي دي مش واحده غيرها دي ضربتني هاتلي حقي منها…. يلا مستني أي»
كإنه لم يسمعها نظر لها… ثم وجه نظره الي تلك التي تقف
بزهول وعاود النظر لاخته واردف «حاضر هـ عاقبها»
.. ثم وجه نظراته لـ نور وأقبل عليها،،، وهم بإحتضانها
حتي لم تستطع… أن تسحب نفسها من بين ضلوعه… فقط
… تبكي بكاء فقط… إنهمرت عيناها… كـ كبت الانهار… لم تستوعب… ما يحدث لها الان… ظنت أنه ذهب في طي
النسيان… لكن لأ تلك رائحته العطرة عادت من جديد
… هل أخبركم شيئ أخر هذا أول حضن منه.. تلك الضمة
الاولي.. لم يستطتع «سيف» منع نفسه من ضمها لقلبه
… كانت بالسابق كل شيئ بالنسبة له.. كانت طفلته المدلله
… الرائعه التي تغير يومه بأكمله… سحبت نفسها من أحضانه
… كلاهما فـِ شوق عاصف،، حنين
أما أخته فقد ذُهلت لما فعله.. فنظرت له بغيظ دفين
ـ” أي اللي أنت عملته ده هو ده العقاب؟!
ـــ ” دي نور مقدرش أعمل فيها حاجة دي سبب كل حاجة
حلوة في حياتي….. ثم عاود أنظاره لها وسحبها من يدها
وخرجوا لمكان عام
ـ هواء النيل قد جعل خصلاتها تتطاير بتمرد بدت رائعة
… أنيقة… وجميلة
ـ” ليه سبتيني؟ ليه بعدتي عني؟ كل ده بسبب تافهه
… كنت فاكر أنها مشكلة عادية، خناقة بسيطة.. زي كل مرة
بتبعدي.. لكن كان العكس كان العكس ي نور.. بعتي أكتر
قلب حبك سبتيه… أتجوزت وطلقت.. وكل بنت بشوفك فيها
.. مش قادر أنساكي ولا قادر اعيش من غيرك.. طيب هعيش
من غيرك أزاي.. أنتي كنتي ومازلتي كل حياتي.. بس الحمد لله إنك رجعتيلي.. وحشتيني يا عمري!!
ـ”أنا مرجعتش يابكر ولا هرجع وهكمل اللي أبتديته، الحب لوحده مش كفاية…..!
ـــ ” أيه العله، الحب لوحده أساس كل حاجة وأي حاجة وأنتي حبي وقلبي أنتي كل حاجة،، نبض قلبي كل دقة أنتي
عرفتي بقي إنك كل حاجة… ”
ـ” صدقني مش هينفع مش هينفع خالص بجد… وانا مش
هكمل…. ”
ـ” أنتي كرهتيني يانور؟ ولا أتجوزتي… ولا بتحبي حد تاني؟
ــ ” لأ يابكر أنا مش أتجوزت ولا بحب….!
ـ’ كرهتيني؟
ـ” مقدرش، ربنا عالم أنا لما شوفتك حصلي أيه، كإني
خفيفة، زي الفراشة اللي في الهوأ طايرة… بكر أنا عمري
مانسيت حنيتك مقدرش… أنت طيب أوي… وحنين.. أوي ”
ـ” وبحبك أوي، بعشقك، عشق ”
ـ ” طيب أنا همشي… ”
للكاتبة/سنسن ضاحي 𝓐𝓵 𝓼𝓪𝓷𝓪𝓪
ـ ” تمشي أي ده أنا ماصدقت، ماصدقت لاقيتك يانور
هنتجوز يابت هعيشك ملكة… نور أحنا بعد ماسبنا بعض سافرت أيطاليا أشتغلت وجيت أشتغلت هنا… دورت عليكي
… في كل مكان ملقتكيش.. بس لاقيتك فقلبي.. فعشت
بيكي.. عشت علي كده… ي أجمل ما دخل قلبي…’
ـ” بكر أنا معدش فيا طاقة لخناقاتنا كل شوية، معدش ليا طاقة، ولا عندي…. مش هقدر أكمل خليني زكري، أنا حبيتك
..بس أنت آخر مرة خدت ركن بعيد عني…تجاهلتني..قفشتك
…بتكلم صحبتي منتظر مني أي…أقولك باشا روق علي نفسك… أنت كنت محكم كل حاجة عليا بغيرتك…أقولك بقالنا سنة مخطوبين!!!…أمتي هنتجوز…تقولي لما أكون نفسي…أقولك مش محتاجة كتير..كفاية…هكون معاك…
طول الوقت كنت بتبعد.. والمفروض مكنتش سامحتك من
الاول علي كل ده… المفروض مكنتش عملت كده… بس
كنت بعمل كده وبسامح… عشان بحبك.. كنت بتفادي غلطاتك.. وعيوبك.. كنت بتشرب… وكتير اتخانقنا عشان
كده.. أقولك يابكر عاوزة أبني حياتي وحياتنا ع رضي
… وبردو مع كل ده سامحتك… لكن هسامحك لما الاقيك
… بتكلم صحبتي وتخرج معاها… أنا مستحيل ارجع
… حتي نظرة الحب اللي فـِ عيونك مش هتشفعلك
… ولا حبي ليك هيشفع.. ولا حبك ليا هيشفع.. عرفت
.. أن في حاجات أكبر من الحب…!
ـ” مهما تقولي كلام من ورا قلبك أنا..بحبك…هنتجوز
وهنعيش حياتنا..يا أجمل ما في العمر…هتجوزك
وهعيشك ملكة…آه هو أنتي كنتي عند آختي بتعملي أي
…وكنتي بتتخانفي معاها لي أصلاً….؟
ـ” كنت في شغل يابكر…كنت هغني…بس أختك قَلت بيا
…. وكله الأ كرأمتي وانت عارف ده كويس…مبحبش حد
…يدوس علي كرأمتي….”
ـ ” بتغني ي نور..بتدبهدلي وأنا عايش..مُغنية في البيوت
…وأكيد الليالي وأنا علي وش الدنيا….؟
ـ ” معلش وأنت أيه علاقتك بكده؟ هتصرف عليا ليه؟
بأي صفة تعمل معايا كده….لو لاقيت رد مقنع قولي…؟
ـ ” بأي صفة ي ستي، حبيبك،خطيبك، هبقا جوزك….!
ـ” جوزي؟ ثم تعالت ضحكاتها مما أستدعي الآخر للابتسام
بهيام
ــ” أيوة ي نور جوزك الاسبوع الجاي نكتب وأعملك فرح متعملش لـحد…..”
ـ ” موعدكش ي بكر مش هقدر أكمل معاك لو كملت هيجيني
الضغط…فـ خلينا اخوات وحبايب….”
ـ” نور أنا دلوقتي غني..ومعايا فلوس… وبحبك قبل كل حاجة….”
ــ” أنا عمري ما بصيت لفلوس ولا بصيت عندك أي،، أنا ببص
لعقلي قبل قلبي..عشان متعبش…”
ـــ” قلبك بيحبني وده اللي متاكد منه…!
ـ ” جايز وأكيد بس تعرف،قلبي لايبالي كده مكسل يخوض
مشاكل…مش عنده طاقة لتعب..او مجادلة..كفاية هموم الدنيا..بس رغم أي هم أنا بحترم قلبي..وحبيت نفسي
…وابتديت أخاف عليها…حب النفس مش وحش..زي
مالناس فاكرة بالعكس…ده بيحافظ علي كرامتك..وعلي
كل حاجة فيك…..ثم تنهدت وأكملت مضطرة أمشي
واشوفك بالخير دايما…”
ـ ” أستني ي نور هوصلك..!
ـ ” عارفة طريقي كويس…….
جلست والدته بجواره..كان وسيمًا رائعا خلابًا حينما كان،يدقق في حاسوبه عيناه رائعة…طالته كـ كل
مميزة…..تنظر والدته لهُ بدت كانما تريد خوض مناقشة
كلامية أحست أنها لربما تكون غير مُجدية
ـ ” أتكلمي ي أمي… عاوزة تڨولي أي…؟
ـ ” من غير مط في الحديت عاوزاك تتچوز ونفسي
أشوف عيالك ي سيف…”
أغلق الحاسوب ونظر لها:
ـ” مانا أكيد هتجوز….!
أستبشرت ملامحها وشعت بالفرح..مما أعطاها حماسة
لموأصلت حديثها..:
ـ ” منيح ريحت قلبي ”
ـ” بس مش دلوقتي…”
ظهر الاحباط علي ملامحها مجدداً «ليه مش دلوقتي ناقصك
حاچة ياك ومعدتش أصغير، اللي قدك عندهم عيال….”
ـ ” مش حكاية عيال مش ده الموضوع..”
ـ” أومال حكاية أيه بنت عمك وموجوده وبتحبك وبتحبها..!
آخر كلامها أستدعي أنتباهه فعقد حاجبيه،وتبدلت ملامحه
للاستغراب:
ـ ” بنت عمي أيه دي زي آختي…وكمان مش زيها دي آختي
فعلاً…واول وآحد هيقفلها في جوازها هو أنا…..”
بدت غاضبة الان وارتفع صوتها قليلاً:
ـ” أنت موقف حالها، كل ده عڜان زي أختك؟ رافض
عرسان الپلد عشان هيا أختك…أسمع ياسيف انت وهيا
تتچوزوا عشان أڤرح بيكم…وأنت هتلاقي زيها فين….؟
ـ” أهدي طيب ي أمي،آية مش بشوفها الأ أختي أتجوزها
كيڤ عاد….”
ـ” أسمع يا سيف آية بتحبك، ومش هتحب تتجوز غيرك، وأنت عارف إنها بتحبك ولو كان بيجيلها عرسان كانت بترفض حتي لو أنت هتوافڨ…. فـ هيا مش شايفاك
أخوها يبني دي شايڤاك رأجلها… أعقل واتجوزوا…”
ـ” لا إله إلاّالله سيدنا محمد رسول الله، ي أمي انا مش
منجذب ليها كـ رأجل أفهمي عاد..مش هقدر أتجوزها
…دي زي آختي ڨولتلك….”
ـ” طالما مش عاوزها هيا ولا غيرها يبقا مش هتتجوز عاد.’
ـ” لاحول ولاقوةالابالله….لع هتجوز بس لما ربنا
يريد ي أم العمدة….”
ـ” طيب أنا هسيبك وهيا عاوزة تقعد معاك حبه، هخرج وهتدخل….”
ـ ” طيب هيا عاوزة أيه….”
ـ ” معرفش يبني تبقا تقولك….”
وخرجت وتركت الباب مفتوحاً ودقائق وكانت «آية»أمامه
ـ” مساء الخير…..
ـ” وعيكم السلام ي آية…”
ـ ” نورت الثرايا ي سيف…”
ـ ” تسلمي الله يخليكي ي رب…هاه محتاچة حاچة؟
ـ” تسلم…أنت مش مخليني ناقصني حاچة…بدت متوترة مرتبكة خجولة وهذا آيضًا ينطبق عليه
ـ ” بس في حاجة عاوزة أقولهالك نفسي فيها ومكسوفة ”
ـ ” مكسوفة مني؟ لأ متتكسفيش طلباتك أوامر
تشجعت وآغمضت عيناها وقالت مرة وآحدة «سيف
أنا عاوزة أتجوزك ونفسي أبقي مراتك…»
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي ونور الصعيد)