رواية القاسي والقوية الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم مريم هاني
رواية القاسي والقوية الجزء الثاني والأربعون
رواية القاسي والقوية البارت الثاني والأربعون
رواية القاسي والقوية الحلقة الثانية والعشرون
عاد الجميع الي القاهرة بعدما قضوا اسبوعا جميلا ف مدينة الاسكندرية
فهد:اظن ان انتوا اتفسحتوا وانبسطوا هنرجع بقي عشان نركز ف مذاكرتنا ومن بكرة هتروحوا المدرسة مفهوم
مراد:انا عامل حسابي علي كدة اساسا
معاذ:وانا كمان
سيف بفخر:ابني المجتهد تربيتي
معاذ:لان تمارا هرياني تليفونات الصراحة
سيف:ابن مين دة يجدعان حد يعرفه
فهد بسخرية:تربيتك يا افندي….وانتي يا استاذة نور
نورسين ببراءة:مراد رايح يبقي اكيد هروح
فهد بأبتسامة:ماشي…..واستاذ مالك
مالك:استاذ مالك مرفود من مدرستة اساسا يا استاذ فهد ولسة كمان عايز احول من اسكندرية لهنا يعني اسبوع كدة
فهد ببرود:ورقك اتحول خلاص ومن بكرة مع اخواتك علي المدرسة يلا كله علي بيته
فريد:فهد حابب افكرك ان احنا مش عيال عشان تعاملنا كدة
سيف:بالظبط احنا المفروض نعمل اللي عايزينه مش اللي انت عايزة
فهد:الا قولولي كدة الملفات اللي محتاجة شغل بكرة قد اي
فريد:علي البيت يا سيف
سيف:يلا طبعا
وذهبوا كل واحد الي بيته فقال فهد:دادة انعام…دادة انعام
اتت انعام وانصدمت عندما شاهدت اسيل:اسيل؟! اذيك يبنتي
اسيل بأبتسامة:اذيك انتي يا دادة وحشتيني اوي
انعام:الحمدلله يبنتي وانتي اكتر والله….دة ابن فهد صح يا اسيل
اسيل:اه هو…..مالك سلم علي تيتا انعام دي مامة بابا
مالك:اذيك يا تيتا
انعام بفرحة:الحمدلله يحبيبي……الحمدلله اني عشت لغاية ماشوفت خلفك يا فهد
فهد بأبتسامة:وانشاء الله تشوفيه بيتجوز….معلش هتعبك توصلي ماما منال ومالك لاوضهم
انعام: من عنيا تعالي يا ست منال وانت كمان يا مالك
وبالفعل ذهبوا معها فقالت اسيل بأستغراب:وانا مين هيوديني اوضتي بقي
فهد بخبث:انا هوديكي اوضتك تعالي
اسيل بشك:اشمعني يعني
فهد:لان اوضتك هي اوضتي يروحي
اسيل:نعععععععععععععععععععم…..اوضة مين طلعت روحك الكلام دة مستحيل
فهد ببراءة مزيفة:عشان مالك يحببتي مش انتي هدفك اساسا هو مالك
اسيل:ولو دة مش معناه اننا نقعد ف اوضة لوحدنا برضه
فهد ببرود:اسمعي بقي يا اسيل انا كنت ناوى لما الاقيكي اتصرف معاكي تصرف ميعجبكيش بس لما شوفتك قدامي نسيت كل دة واتغاضيت عنه واتغاضيت عنه اكتر لما شوفت مالك كمان…..حاولت ارجعك ليا وانتي مش راضية تديني فرصة وقولتي انك هترجعي عشان خاطر مالك وسكت…..لكن بقي هتقوليلي انام ف اوضة لوحدي كأننا غراب عن بعض ومش متجوزين ف انا بقولك لاااااا فوقيييييييي يا اما دة انتي مخلفة مني يا عنيا ……وبعدين انا قولتلك عشان خاطر مالك يعمرى اللي انتي رجعتيلي عشانه
ختم كلامة بسخرية فقالت هي بأرتباك:بس انا…..
قال فهد بمقاطعة:انتي ايييييي سمعيني
اسيل بخوف:انا طالعة معاك اتفضل حضرتك قدامي عشان نسيت مكان الاوضة
التفت فهد وهو يبتسم عليها وصعد للغرفة وهي صعدت خلفه وهي تتوعد له بداخلها انها سترد له الصاع صاعين واليوم ايضا
•~•~•~•~•~•~•~•~•
اما عند سيف ولمار فعندما وصلوا الي بيتهم قالت لمار:معاذ خد اختك واطلعوا يلا غيروا وتعالوا كلوا وبعدها علي النوم علي طول عشان المدرسة بكرة
معاذ/نورسين:حاضر يا ماما
التفتت لمار لسيف وجدته ينظر لها بحب فقالت بأستغراب:في اي مالك بتبصلي كدة لي
سيف بحب:تعرفي انك احلي حاجة حصلتلي ف حياتي………كل يوم بشكر ربنا انه هداني بيكي وكل يوم حبك بيزيد جوة قلبي اكتر من اليوم اللي قبله…. حتي الولاد حبهم ومعزتهم الكبيرة عندي عشان هما منك انتي مش اكتر بالرغم من عمايلهم ومقالبهم بس مش مهم كله فداكوا….ربنا يخليكوا ليا ولا يحرمني منكوا ابدا انتوا اللي مليتوا حياتي بهجة واديتوها طعم تاني لذيذ
لمار بحب ايضا:ويخليك لينا يحبيبي ومنتحرمش منك ابدا…….تعرف يا سيف انا عمرى ماقولتهالك بس حقيقي انت اجمل عوض ليا من ربنا……..ماما دايما كانت تقولي خليكي واثقة ان ربنا عوضه كبير وجميل بس مكنتش متخيلة انه كبير وجميل بالشكل دة حقيقي……..انت اجمل صدفة ف حياتي وبشكر الظروف اللي خلتني اشوفك واحبك وابقي مراتك
نظر لها بعشق كبير وعجز لسانه عن الكلام امام كل هذه المشاعر وكل هذا الكلام الذي سمعه منها لاول مرة بالرغم من انهم متزوجون منذ ستة سنوات ولكن تلك هي المرة الاولي التي تنطق فيها لمار بتلك الكلمات وتعبر عن مشاعرها بتلك الحرارة……كان يقترب منها اكثر فأكثر وكاد ان يقلبها ولكن سمع صوت جعله يتوقف عما كاد ان يفعله
نورسين بشهقة:عيييييب يا بابي كدة
معاذ بغمزة:ف الصالون ياولدي طب استني لغاية ماتطلعوا اوضتكوا طيب ينفع التلبس دة بالذمة
سيف بغيظ:في اي يا ابن الكلب انت وهي هو انا شاقطها دي مراتي يا كلاب
لمار:سيف اي الالفاظ دى عيب كدة
سيف:يسلام ياختي هو دة اللي لفت نظرك ف الموضوع كله وملفتش نظرك عيالك اللي عايزين يتربوا من اول وجديد
لمار:اطلع غير لغاية ما احضر الاكل
سيف:وانتي مش هتغيرى؟!
معاذ بخبث:ماما بتغير لما تاكل يا والدي عايزها ف حاجة ولا اي
سيف لغيظ:لا يا خويا اشبع بيها
وصعد للاعلي وتركهم يضحكون عليه فهو ومعاذ دائما هكذا ف مشاكسات ومع ذلك فمعاذ يحترم والده كثيرا فسيف قد عودهم علي ان يتشاكسون معهم ولكن ف المنزل وامام العائلة اما ف الخارج فهو والدهم الذي يجب عليهم احترامه وعمرهم ما تخطوا حدود الادب معه…….نزل سيف لكي يتناول العشاء وبالفعل تناولوا العشاء معا وذهبوا لكي يناموا ليستعدوا ليوم جديد ملئ بالمرح والمشاكل بالطبع فهذا سيف وعائلته
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
اما في منزل فريد هذا المنزل الهادئ المسالم الي اقصي درجة صعد كل واحد الي غرفته لإبدال ملابسه ثم نزلوا ليتناولوا العشاء سويا ف هدوء كالمعتاد علي عكس منزل سيف
فريد:قولي يا مراد انت لي كنت مضايق من مالك اوي كدة هاا
مراد:مافيش يا بابا دة سوء فهم كان بيني وبين اخويا واتحل خلاص مش دايما تقولي المشاكل بينك وبين اخواتك لازم تتحل بينكوا وبس(اللي هو اطلع منها انت يحج😂😂)
ابتسم فريد علي ذكاء ابنه للتهرب من الحديث فقال: ماشي يا استاذ مراد……بس حابب اقولك علي حاجة كل واحد منكوا انتوا الاربعة ليه مكانة خاصة ف قلوبنا وانت يا مراد ليك مكانة محدش يقدر ياخدها مهما كان مين وخصوصا عندي انا يحبيبي…… ايوة انا بحب اخواتك كلهم بس بحبك انت زيادة لانك ابني وحتة مني…..واذا كنا بنهتم شوية زيادة بمالك فا دة لانه كان بعيد عننا لفترة كبيرة ف عايزين نعوضه وخصوصا عمو فهد لان دة ابنه واكيد حبه زايد عنكوا زي ما حبي ليك زايد عن باقي اخواتك فهمت
مراد بأبتسامة:فهمت يا بابا ……يلا تصبح علي خير
وصعد للاعلي فقالت هدي بأبتسامة:براڤو عليك عرفت تمتص غيرته من مالك وتفهمه دة بطريقة غير مباشرة
مراد:كان لازم اعمل كدة عشان مايفتكرش اني مبحبوش واني بفضل مالك عنه…..كان لازم افهمه انه اغلي واجمل حاجة ف حياتي بعدك طبعا
هدي:ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك ابدا……انا عايزة اسألك علي حاجة
مراد بأبنتباه:اسألي؟!
هدي بأرتباك:انا عمرى ما سألتك انت حبتني لي وعلي اي…..يعني انا بشرتي عادية مش بيضة عيوني مش ملونة شعرى بني عادي حتي جسمي مش رشيق…. دة غير طبعا اني خجولة جداااا وزيادة عن اللزوم كمان بصراحة انا مش عارفة انت حبتني لي
فريد بأبتسامة:بس انا محبتش شكلك اساسا…..انا اللي خلاني احبك هو روحك يا هدي…..حبيت فيكي بساطتك وطيبة قلبك اللي بقت نادرة جداااا الايام دي……حبيت اخلاصك وامانتك ف شغلك….حبيت اخلاقك العالية واحترامك لنفسك واعتزازك بنفسك وكرامتك وبعدين ممكن تكوني زي ماقولتي ف نظر ناس كتير انتي عادية جداااااا……بس بالنسبالي انا انتي اجمل ست ف الدنيا كلها كفاية عيونك اللي بلون القهوة واول ما الشمس تيجي عليها بتكون بتلمع وشعرك اللي بلون الشيكولاتة…..انتي اجمل ست ف الدنيا كلها يا هدي
هدي بخجل:انا ولا مرة قولتلك بحبك بس انهاردة بالذات حابة اقولك اني بعشقك مش بحبك بس من اول يوم جيت فيه الشركة وانا معجبة بيك وكنت بدعي ربنا ليل نهار انك تكون من نصيبي وربنا حققلي امنيتي دى……انا بجد بشكر ربنا عليك انت اجمل هدية من ربنا ليا يا فريد
فريد بمرح:الله دة انتي واقعة من زمان بقي وانا معرفش😂😂
هدي بخجل اكبر:بس بقي يا فريد الله
فريد بضحك:صلاة النبي احسنننننن….لا دة احنا لازم نطلع بقي عشان نشوف الموضوع دة برااااااحة خااالص وعلي مهلنا
وبالفعل اخذها وصعدوا لغرفتهم سويا ليريها مدي حبه وعشقه لها…..فهذا هو الحب الحقيقي عزيزتي من يحبك يحبك لذاتك وروحك لا يحب مظهرك لان المظهر فاني لا يبقي وايضا انتي جميلة مثلما انتي يجب ان تعرفي ذلك……لا يجب ان تغيرى من نفسك فقط لاجل شخص او هدف معين فأنتي من خلق الله وما اجمل خلق الله
•~•~•~•~•~•~•~•~•
نعود مرى اخرى لمنزل فهد وتحديدا في غرفته…. لحظة ماهذا من الواضح ان هناك حرب تقوم هنا بين اسيل وفهد
فهد:اسيل اقصرى الشر ويلا ننام
اسيل:ما احنا هنام بس انت علي الكنبة وانا علي السرير انا يستحيل انام معاك علي نفس السرير
فهد:اللهم طولك يروووووووووح…..انتي اي مشكلتك انك تنامي معايا علي نفس السرير يعني مش فاهم هو انا هاكلك يست انتي وبعدين قولنا عشان خاطر مالك الله
اسيل:والله مش بعيد انا مستغربش اي حاجة منك.. وبعدين انا وافقت انام معاك هنا عشان خاطر مالك لكن علي نفس السرير لا هو مش هينام معانا
فهد بغيظ:خلاص براحتك بس انا هنام علي السرير وانتي علي الكنبة
اسيل بخبث:بقي كدة هي دى الرجولة تسيب واحدة ست تنام علي الكنبة وضهرها يتكسر وانت تنام علي السرير براحتك…..تؤتؤتؤ الرجالة ماتت ف الحرب فعلا
فهد بخبث وهو يقترب منها:لا ماتقوليش كدة انا يستحيل اسيب واحدة تنام علي الكنبة وانا علي السرير ف مابالك بقي بمراتي حببتي وام ابني يستحيل طبعا انيمها علي الكنبة نامي انتي علي السرير وانا هنام علي الكنبة وضهرى يتكسر عادي
اسيل ببرود ظاهرى فقط عكس نبضات قلبها التي تقرع بقوة:طبعا عادي واوعي بقي عشان عايزة انام
فهد بسخرية:نوم الهنا يختي
وبالفعل ذهبوا للنوم واليوم التالي استيقظ فهد وهو يأن من وجع ظهره فهذه الاريكة غير مريحة علي الاطلاق ولكن نظر ناحية السرير وجد اسيل تنام بهدوء شديد وملامحها تشبه الاطفال تمام كانت تضع يدها اسفل وجهها وفمها مفتوح بسيط مثل الاطفال ظل ينظر لها لوقت لايعلم كم هو الي ان شعر بها بدأت تستيقظ
اسيل بخضة:بسم الله الرحمن الرحيم في اي بتبصلي كدة لي
فهد بأبتسامة وغمزة:معجب عندك مانع
اسيل بخجل وارتباك:ططب انا هقوم اخد دش عشان اصحى مالك للمدرسة
فهد بضحك: اتفضلى قومى وانتى شبه الطماطم كدة قومى
قامت اسيل بأحراج وخجل ودخلت للحمام لتأخذ حماما دافئا وتستعد بينما كان هو في مكانه يضحك عليها وعلي خجلها هذا الي ان استمع لصوت دق علي الباب فقام ليفتح وجده مالك
مالك بأرتباك:صباح الخير يا بابا
فهد بأبتسامة:دة اي الصباح القمر دة صباح الخير يقلب بابا
مالك:هي ماما فين
فهد:بتسأل علي ماما لي انا شايف انك جاهز اهو ولابس لبسك لوحدك شاطر
مالك بهدوء:لا انا عايز ماما عشان تعملي فطار لاني بحب افطر من ايديها قبل ما اروح المدرسة
اسيل من وراهم:وانا تحت امر مالك باشا انزل يلا وانا هسرح شعرى ووراك علي طول
مالك:حاضر
نزل مالك فقالت اسيل:يلا انت كمان خد دش وانزل ورانا عشان تفطر
فهد بمشاكسة:مهتمة بيا
اسيل ببرود:اطلاقاااااا دة عشان مالك مش اكتر
فهد بسخرية:فعلا معاكي حق
وذهب من امامها ليدخل يأخذ حماما ايضا اما هي نزلت لتعد الفطور لابنها وللجميع وبينما هي تحضر الافطار نزلت منال ومالك وفهد……تناولوا الافطار وكان مالك علي وشك الذهاب ولكن اوقفه فهد
فهد:استني يا مالك خد مصروفك وانت هناك تاخد بالك من اخواتك متخليش حد يقرب منهم وخد بالك من نفسك كمان
مالك:حاضر……وذهب
فهد:انا كمان رايح الشغل لو عوزتي حاجة كلميني وخلي الكريدت دى معاكي…..سلام
منال:شكلك منكدة عليه من اولها
اسيل بضحك:من بليل وحياتك يا ماما
منال:بصي ربيه براحتك بس بلاش تتقلي العيار اوي الشئ اللي زاد عن حده اتقلب ضده
اسيل:ماتخافيش المهم انا هتصل بالبنات دلوقتي عشان نقعد مع بعض شوية
منال:ماشي وانا هطلع اقعد ف الجنينة شوية
اسيل:ماتخليكي قاعدة معايا
منال:لا انتوا شباب مع بعض انا هقعد مع انعام ندردش سوا
اسيل:خلاص اللي يريحك حببتي
وبالفعل اتصلت اسيل بلمار لتخبرها ان تأتي وايضا تخبر هدي لتأتي معها ولم يفت سوي ربع ساعة وكانوا معها ويجلسون سويا يضحكون ويمرحون الي ان اتي فهد
فهد:الله الثلاثي المرح مجتمع ربنا يستر
اسيل بخبث:معلش يفهد اتفضل روح عند سيف لان انا والبنات هنبات سوا وانت والشباب والعيال هتباتوا عند سيف
فهد بغضب:نعععععععععععععععم مستحيييل يحصل اللي بتقولي عليه ده…..كملوا قعدتكوا براحتكوا وبعدها كل واحد علي بيته
لمار:كدة يفهد تطردنا مكنش العشم
هدى:متوقعتش دة منك دة احنا بنعتبرك اخونا الكبير
فهد:والله لو قولتي اي انتي وهي مش هوافق برضه
اسيل:خلاص يبنات بما ان فهد مش حابب انه يبات عند سيف احنا نروح عندك يا لمار او هدي ونجيب سيف ومراد هنا بالعيال برضه
فهد بغضب:بتتحديني يا اسيل
اسيل بتحدي:ايوة ها تفضل هنا ولانروح احنا هناك
فهد بغيظ:هروح انا وامرى لله……اوعي من وشي
وبالفعل ذهب فهد فأنفجروا الفتيات ضاحكين فقالت هدي:حرام عليكي يا اسيل انتي مطلعة عينه يشيخة
اسيل:احسن يستاهل خليني اطلع عليه من اللي عمله فيا شوية
لمار:انا معاكي يا اسيل بس حابة اقولك بلاش تقسي عليه جامد فهد فعلا اتغير عشانك…..وبعدين زي مابيقولوا الشئ ان زاد عن حده اتقلب ضده
اسيل بضحك:ماما منال لسة مسمعاني البوقين دول… علي العموم اطمني انا عارفة ان فهد اتغير فعلا وانا لاحظت دة بس برضه لازم اعذبه شوية عشان انتقم لكرامتي اللي بعترها هو
هدي بضحك:فيمينست اوووي البت دي
لمار بضحك ايضا:اتفق جدااا
اسيل:طب خلاص يختي انتي وهي ويلا بقي احكولي كل اللي حصل من وقت ما مشيت من هنا
نتركهم لكي يقصون كل شئ لبعضهم مثل عادت جميع الفتيات ونذهب للشباب الذين يجلسون بغيظ وغضب من زوجاتهم وافعالهم
سيف بغيظ:لو مافيهاش مضايقة ممكن اتكلم يا استاذ فهد
فهد ببرود:اتفضل
سيف:دلوقتي لما حد مننا بيزعج حضرتك انت والمدام بتشيله شهر شغل مكثف دلوقتي بقي المفروض تاخد شهرين مكثف لان مراتك اخدت مراتي ومراتي الراجل الغلبان دة ودة ظلم
فريد:بص دي اول مرة اتفق معاه ف حاجة….فهد انت مراتك خلتنا زي الستات الغضبانة اللي جاية بيت اهلها بعيالها مش معقول يجدع انا اول مرة من يوم جوازى ابات بعيد عن هدي
فهد:خلاص اهدي انت وهو بقي مكنتش ليلة دي هنقضيها بالطول والعرض وخلاص….وبعدين ما انا زيي زيكم اهو متنيل علي عيني وساكت
معاذ:سيف انا عايز اكل
نورسين:ايوة كلنا جوعنا يا بابي
سيف لفهد:بما انها مراتك اللي عملت كدة اطلبلنا الاكل بقي علي حسابك
فهد بسخرية:لا والله مستنيك انا تقولي انا طلبته من بدرى وزمانه جاي اساسا……اومال مالك فين يا مراد منزلش معاكوا لي
مراد:قاعد فوق بيذاكر
فريد:وانتوا مش بتذاكروا لي
معاذ:احنا خلصنا مذاكرة والله يعمو
مراد:ومالك كمان خلص بس هو قالي انه بيعمل سيرش عن حاجة تبع دراسته
فهد:انا طالع اشوفه
صعد فهد للاعلي وجد مالك يجلس امام الاب توب وينظر له بأهتمام فجلس بجانبه ليرى ماذا يشاهد بهذا الاهتمام والشغف
فهد:بتتفرج علي اي يمالك
مالك بأرتباك:ااا…وولا حاجة
فهد بهدوء:مالك انا مش عايزك تخاف مني وتقولي علي كل حاجة مش احنا اصحاب والاصحاب مش بيخبوا علي بعض حاجة صح ولا لا
مالك:صح…..ثم قال بحزن…..انا كنت بتفرج علي ڤيديوهات للتصويب وفك السلاح وتركيبه
فهد بأندهاش:وانت لي بتتفرج علي الحاجات دي اساسا
مالك:عشان بحبها اوي بس ماما مش بتخليني اتفرج عليهم وبتقولي الحاجات دي غلط عليك لانى لسة صغير
فهد بأبتسامة:شوف يمالك يحبيبي ماما معاها حق مينفعش تتفرج علي الحاجات دي لانك لسة صغير بس طالاما انت بتحب الحاجات دى اوووي ممكن تجرب تعملها ف العابك يعني مثلا تفك مسدس وتركبه او تجيب لوحة وتفضل تنشن عليها دى كلها حاجات من سنك وتقدر تعملها عادي لكن الڤيديوهات اللي بتشوفها دى غلط ومتنفعش ليك….اتفقنا يبطل
مالك بأبتسامة واسعة:اتفقنا يا بابا
فهد:ودلوقتي يلا بقي ننزل ناكل لانهم غالبا خلصوا علي الاكل وانا وانت مش هنطول حاجة يبني
مالك بأبتسامة بسيطة:يلا بينا
بالفعل نزلوا لاسفل وتناولوا الطعام سويا وسط جو من المرح ونفس الشئ عند البنات فقد قضوا وقت ممتع سويا عرفت اسيل خلالها كيف تم زواجهما هما الاثنتين وايضا علمت ما حدث خلال الفترة التي لم تكن موجودة بها معهم…..اتي الصباح عليهم وذهب الجميع لعمله والاولاد لمدارسهم وبينما اسيل كانت تجلس مع منال وانعام جاء اليها هدية
انعام:خدي يا اسيل دى ليكي
اسيل بأستغراب:من مين
منال:والله انا قولت انك هبلة محدش صدقني هيكون مين يعني يا اخرة صبرى اكيد فهد
انعام بأبتسامة:اطلعي يا اسيل شوفي جابلك اي يلا
اسيل بأبتسامة:ماشي
وبالفعل طلعت لاعلي وفتحت العلبة وزهلت مما رأت فقد رأت فستان اقل مايقال عنه خيال فقد كان فستان من الحرير ذو اللون الوردي به تطريز من الاعلي الي الخصر ثم ينسدل علي طبيعته بدون اي تطريز ويربطه من الوسط حزام من نفس اللون ومعه طرحة من نفس اللون ايضا وحقيبة وحذاء من اللون الذهبي ومعهم رساله كان محتواها”اتمني ان الفستان يكون عجبك وهكون اسعد انسان ف الدنيا لو قبلتي دعوتي علي العشا انهاردة يا سمو الاميرة الساعة تمانية انزلي هتلاقي عربية مستنياكي اركبيها وهي هتجيبك عندي”
ابتسمت بأتساع وارتدت الفستان وتجهزت وانتظرت الي ان اتت الساعة الثامنة فنزلت لاسفل وجدت حقا سيارة تنتظرها ركبت بها واوصلتها الي مطعم فخم للغاية فنزلت من السيارة ودلفت للداخل فصدمت مما رأته فقد رأت ان المطعم بالكامل مزين بالورد الچورى وخالي من الناس تماما فمن الواضح ان فهد حجز المكان بأكمله لهم هما الاثنين فقط وفجأة انطفأت الانوار وسلطت بقعة كبيرة من الضوء علي مكان معين وفجأة ظهر فهد في هذه البقعة
فهد:كل سنة وانتي طيبة يا اجمل واحلي صدفة حصلت ف حياتي
اسيل بصدمة:عرفت منين انه انهاردة
فهد بأبتسامة:عيب تسأليني انا السؤال دة….اسيل انا حقيقي اتغيرت عشانك وعشان بحبك…..عارف اني اذيتك كتير وانك اتحملتي كتير عشاني…..بس انتي برضه اخدتي حقك وادبتيني من الاول لما بعدتي عني سبع سنين بحالهم ولما خلفتي مالك من غير ما اعرف اي حاجة…….عارفة لما اختفيتي حسيت اني خلاص انتهيت حسيت حياتي ضلمت انتي كنتي الشمس اللي دخلت علي ضلمة حياتي ونورتها لكن لما مشيتي رجعت حياتي ضلمة تاني…..ارجوكي تسامحيني وترجعيلي لاني حرفيا مقدرش اتخيل مجرد خيال انك تبعدي عني
اسيل بأبتسامة:تعرف اني دايما كنت شايفة ان احنا مننفعش لبعض زي ما قولت انا شمس وانت بالنسبة ليا القمر اللي لما بييجي الدنيا بتضلم وبيحل الكأبة والحزن عشان كدة كنت دايما شايفة اننا مننفعش لبعض بسبب الاختلاف دة…..بس بعدين اكتشفت ان الاتنين بيكملوا بعض ومينفعش واحد منهم يمشي…. الشمس لو اختفت الدنيا هتفضل ضلمة وكئيبة وملهاش طعم….ولو القمر اختفي هتفضل الشمس تحرقنا بحرارتها ومش هيبقي في وقت للراحة ابدا وعشان كدة انا مستحيل ابعد عنك ابدا يا فهد انت قمرى وركني الهادي اللي بهرب منه من دوشة الدنيا ومصدر اماني اللي بتحامي فيه وبالرغم من كل اللي حصل انا مقدرتش اكرهك ولو لثانية واحدة…. انا بحبك يفهد
فهد بفرحة عارمة:وانا بعشقكككككك مش بحبك بس وصدقيني عمرى ف حياتي ماهزعلك تاني وهعوضك عن كل اللي حصل
اسيل ببسمة ساحرة:وانا متأكدة من دة…..وانت عوضتني اساسا لما اتغيرت وقولتلي الكلام الحلو دة
ابتسم فهد بسعادة كبيرة وقام بأحتضانها بقوة لدرجة انها شعرت بأن عظاماها ستنكسر ولكنها بادلته العناق بأخر مثله وبعد فترة ابتعدوا عن بعضهم وتقدم منها للرقص سويا وهي وافقت رقصوا سويا وهما يتطلعون لبعضهم بعشق طغي عليهم وعلي جميع حواسهم……نعم عشقوا بعضهم بالرغم من اختلافهم الرهيب…..عشقهم تولد من قسوة وعناد…. ولكن كما قالت هي ليس دائما الاختلاف عائق فى اي علاقة وليس دائما التشابه طريق لنجاح اي علاقة ف الاختلاف ف بعض العلاقات يشكل مذاقا جميلا وهكذا انتهت قصة عشقهم….قصة عشق تولدت نتيجة عناد وقسوة ولكن نجحت ف النهاية وانتهي بهم المطاف سويا لان الله اراد لهم هذا
تمت…
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي والقوية)