رواية الفراشه اتطمنت الفصل الثاني 2 بقلم أميرة خيري
رواية الفراشه اتطمنت الجزء الثاني
رواية الفراشه اتطمنت البارت الثاني
رواية الفراشه اتطمنت الحلقة الثانية
-أزيك يا رِقة؟
رديت بخفوت وأنا باصة للأرض
-الحمدلله
-يارب دايما
سكت فهو كمان سكت زيي شوية بعدين قال
-امتحانات الثانوية بعد بكرة مستعدة؟
رديت وأنا على نفس الوضعية
-مستعدة
-ربنا يوفقك وتحققي حلمك
بصتله بسخرية
-حلمي! يعني أنا المفروض يبقي ليا حلم وأحققه
ولأجل لأنه عارف مشكلتي الدائمة مع ماما سكت المرة دي
حط أيده على رقبته وناولني بالأيد التانية كيس كبير
-طيب اتفضلي دي حاجات تتسلي بيها وأنتِ بتذاكري
وقفت ومخدتش منه الكيس
-شكراً،مش محتاج عطف من حد
رفع عيونه بصدمة
-عطف!
-أيوة عطف..شكرا يا سيدي على كل حاجة عملتها بعد ما بابا مات وأتمني…
رفع أيده قدامي وشاور
-أنتِ عبيطة يابنتي؟
الدموع لمعت في عيوني حسيته مستهزأ بيا
-أنتِ أختي يا رِقة وملزومة مني
-لا أنا مش أختك،ورد أختك بس لكن أنا بنت عمك وكفاية لحد كدا أوي
مسح وشه بإرهاق
-يلا يا رِقة خدي الحاجة واطلعي
-مش طالعة وأنت ملكش دعوة بيا
قبض أيده وملامحه انكمشت بعصبية
-صوتك بيعلي وأنا مش عايز ازعلك،الكلام الأهبل اللي أنتِ بتقوليه تنسيه
حط الكيس في لايدي بعنف
-أتفضلي أطلعي فوق يلا وشوفي مذاكرتك
طلعت بسرعة خوفاً من غضبه وعصبيته اللي مابقدرش أستحملها،
-تعالي يا موكوسة..بتعملي أيه تحت كل دا
-كنت قاعدة تحت شوية في الجنينة
-قاعدة في الجنينة ولا على بالك مذاكرتك؟
-كنت بفك شوية
-يلا كملي مذاكرة يكش تجيبي مجموع عدل وماتضيعش تعبي على الأرض وتبقي دكتورة زي دَاوُود.
-حاضر
حبست دموعي ودخلت الأوضة بسرعة نمت على السرير صرخت جامد وأنا حاطة المخدة على وشي عشان تكتم صوتي لحد ما حسيت بنفسي بيروح وسواد بيحاوطني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ألف سلامة عليكِ
طبطبت على كتفه بإبتسامة
-الله يسلمك ياحبيبي..ربنا يخليك لينا
بصلي وقال
-أنا ركبتلك محلول والأنيما عالية ياريت تنتظمي على أدويتك العلاج جمب السرير على الكمودينو عشان ماتنسيش
-شكراً ليك
هز رأسه وطلع من غير ما يتكلم،شوية ودخلت ورد تطمن عليا
-ألف سلامة عليكِ يا حبيبة قلبي
-الله يسلمك
-يلا شدي حيلك كدا وخدي أدويتك عشان نظبط مذاكرة الامتحانات
-ورد بالله بلاش السيرة دي
لاحظت حزني فقالت
-مالك يا حبيبتي أيه اللي حصل
مردتش فخمنت هي
-طنط هدى زعلتك تاني؟
هزيت راسي بالإيجاب
-طيب أهدي وشيلي من دماغك وقلبك كل المشاعر دي عايزين نركز يا رِقة الأيام الجاية هتحدد مصيرك وعشان كدا هنطلب كريب وبيتزا وحاجة سقعة وناكل في الجنينة تحت
-احضنيني
حضنتني بحنية كعادتها ورد صاحبتي الجميلة والوحيدة مش عارفة من غيرها أعمل أيه في حياتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأت الإمتحانات والرعب احتل كياني طول الشهر كنت بذاكر واجتهد عايزة أحقق حلم ماما حتى لو هي بتوجهني غلط وبتقارني دايما بدَاوُود بس أنا عايزاها تفرح بيا وتكون فخورة يمكن تحبني وتهتمي بيا زي دَاوُود، يوم ورا التاني ورا أسبوع وانتهي شهر الامتحانات وأخيراً الحرية بعد سنة طويلة عريضة كلها ضغط نفسي اكتر من الجسدي
دخلت البيت تحت بيت تيتة وجدو
-ياه الحمدلله على الراحة
اتكلمت طنط مريم مرات عمي وهي بتضحك
-كفارة يا حبيبتي
بصت لورد وقالت
-يلا ياست ورد الدور عليكِ
-لا بالله عليكوا بلاش الكلام دا عشان أنا أصلا مرعوبة
ماما: إن شاء الله ربنا هيكرمكوا يا ولاد
-أنا عايزة أنام اليوم كله
تيتة طبطبت على كتفي ودعتلي
-ربنا يجبر خاطرك يابنتي ويفرح قلبك
حضنتها
-يارب ياتيتة ادعيلي كتير
ورد:أومال فين جدو؟
-صح جدو فين يا تيتة؟
تيتة: راح مع دَاوُود مشوار وجايبن في الطريق
حسيت بحاجة في عيون تيتة وهي بتتكلم لكن ما اهتمتش أعرف السبب شوية وجم الاتنين
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-جدو!
جريت عليه وحضنتنه جامد وهو يضحك وبيسندني
ماما: براحة على جدك يابنتي
جدو بابتسامة جميلة: سببها على راحتها يا هدى..رِقة تعمل اللي هي عايزاه،عاملة أيه ياحبيبة جدو النهاردة
-الحمدلله الامتحان كان سهل وحليت ادعيلي يا جدو كتير
تيتة: شوف البت،ابعدي عن جوزي يابت أنتِ
الكل ضحك ماعدا هو كان واقف جمبه ساكت ما اتكلمش نهائي حسيته فيه حاجة بصتله باستغراب فلمح نظرتي وقال
-مُبارك يا رِقة عقبال النتيجة
وطلع فوق..من غير كلام تاني جدو اتنهد وقعد على الكنبة وبدأ يتكلم
-دَاوُود هيسافر بعد شهر النهاردة كنا بنظبط أوراق السفر والفيزا
بصتله بصدمة
-يسافر!
محدش اتصدم غيري تقريبا الكل كان عارفة ومحدش عرفني بصيت لورد فلاقيتها بتبصلي بأسف
فضلت قاعدة مكاني ما اتحركتش مش سامعة صوت كلامهم حواليا قاعدة بس بفكر..اتخلى عني وهيسيبني
الليل جه طلعت السطح لاقيته فارش الحصير وقاعد بيعمل شاي ،شافني وقال
-أعملك؟
هزيت راسي بس فهو كمل وبدأ يقطف نعناع ويغسله من الحنفية ويضيفه للشاي
مدلي كوباية خدتها منه وقعدت جمبه وسندت راسي على السور زيه وبدأنا نشرب المشروب المفضل لينا أخنا الاتنين كعادتنا نسهر ونشربه سوا ونقعد نرغي بس المرة دي كنا ساكتين بس..ساكتين وباصين للسما
بصتله وقولت بتوتر مصحوب بخوف
-هتمشي؟
-هسافر
-فرقت؟
-أيوة لأني همشي معناه مش هرجه تاني،لكن سفري مدة محدودة وهرجع أكيد
-وتسافر ليه وشغله ودنيتك هنا كويسة
-فرصة الشغل برا ماتتعوضش
-وأهلك تعرف تعوضهم؟
-هرجع تاني
-مامتك هتقدر تسيبها؟
تيتة وجدو وورد وماما…وأنا!
-صدقني يارِقة أنا محتاج الفرصة دي عشان اقدر أنجح
-تقدر تنجح وسط أهلك جوا بلدك ليه الغربة؟
-عايز أنسي
بصتله بألم
-تنسي أيه؟
-أنساها
بصتله بعصبية
-أنتَ لسا بتفكر في واحدة ضحكت عليك
-رِقة!
مسحت دموعي اللي نزلت ووقفت وأنا حاسة بالغيرة تنهش قلبي
-عايز تهرب،مش قادر تواجه نفسك ياخي خلي عندك.كرامة أنتَ بالنسبة ليها كنت مجرد رهان ولسا برضو متمسك بيها؟
-ملكيش دعوة وياريت ماتتدخليش في خصوصايتي لو سمحتِ
بصتله بصدمة لثوان بعدين ضحكت بسخرية
-خصوصيات؟
تمام..سافر وامشي ماترجعش تاني وسيبنا كلنا أحنا نقدر نعيش من غيرك على فكرة
شرب بق من الشاي بعدين وقف باستفزاز
-تصبحي على خير يابنت عمي
-اللهي ماتصبح يابعيد خليها تنفعك يا دَاوُود.. روحوا في داهية أنتوا الاتنين
-لو سمحتِ ما تدعيش عليها
حدفته بالكوباية بغل فجيت في دماغه ونزف جريت عليه بخضة من منظر الدم، وقع فسندته بقلق
-دَاوُود!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفراشه اتطمنت)