رواية الفراشه اتطمنت الفصل الثالث 3 بقلم أميرة خيري
رواية الفراشه اتطمنت الجزء الثالث
رواية الفراشه اتطمنت البارت الثالث
رواية الفراشه اتطمنت الحلقة الثالثة
مرت الأيام والسنين ودَاوُود سافر مش قادرة أصدق منظره لما خبطته بالكوباية ولا منظر الدم اللي شوفته ووقتها قلبي اتخض عليه الخاين ما يستهلش أصلا اخاف عليه.
-رِقة الحقي!
بصتله بفرحة وهي بتلف بسعادة
-دَاوُود رجع ومش هيسافر تاني!
بصتلها بسخرية
-حمداً لله على سلامته
-لسا واصل تحت أنا نازلة
نزلت جري وكمان مرات عمي وماما عند تيتة وجدو
مرت ٨ سنين اتغيرت فيهم تماماً بقيت رِقة مختلفة..قربت من ربنا أكتر،لبست الحجاب والتزمت بيه الحمدلله وحفظت القرآن بقيت إنسانة جديدة عندها أحلام خاصة بيها تقدر تحققها..علاقتي بماما اتحسنت عن الأول طلعت كان عايزاني حاجة كويسة عايزة تفرح بيا أينعم طريقتها غلط مستحيل أعامل بيها ولادي لكن هي أم وعايزاني سعيدة وناجحة، كل حاجة اتحسنت في بعده حاولت أشيله من حياتي تماما والحمدلله قد كان.
صليت الضحى ولبست فستان زيتوني وخمار يشبهله جهزت الشنطة ولبست الكوتشي ونزلت تحت لاقيتهم كلهم قاعدين حواليه بيتكلموا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا كلهم وهو وقف قدامي وقرب بنظرة أول مرة مرة ألمحها جوا عيونه غضيت بصري وقولت
-حمداًلله على السلامة يا دكتور
-شكلك جميل في الحجاب!
-شكراً
بصيت لجدو وقولت
-جدو أنا ماشية
جدو: ماشي ياحبيبتي روحي..ما تتأخريش
-رايحة فين؟
-أفندم!
-أقصد مش هتقعد معانا شوية بما أني بعيد عنكوا بقالي سنين؟
بصيتله بزهق وضحتله مكانته عندي
-معلشي يا ابن عمي أنا متأخرة تتعوض إن شاء الله
سيبته ومشيت كنت عارفة أنه جاي من امبارح وعشان كدا روحت أخلص كذا ورق ليا تبع شغلي في المستشفي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-بس تصرفاتها اتغيرت
-دَاوُود، رِقة اتغيرت تمام عن الأول درست طب واتخرجت واشتغلت واعتمدت على نفسها حققت كل حاجة اتمنتنها واشتغلت على نفسها فبالتأكيد لازم شخصيتها تتغير
-بس لدرجة ما تقعدش معايا بعد السنين دي كلها..أنا اللي مربيها
اتنهدت بعدين قالتلي بحذر
-دَاوُود أنتِ اللي نهيت معاها قبل ما تسافر مع أني حكتلك كل حاجة
-كنت مضايق يا ورد من اللي حصل
-بس ملك فعلا كانت كذبة كبيرة
-عارف،انا أصلا خد وقتي ونسيت الموضوع دا قبل ما أسافر
-أومال ليه قولت انك مسافر عشان تنسى ملك
-عشان ألغي أي مشاعر جواها تجاهي يا ورد،رِقة كانت لسا في الثانوي وصغيرة وكمان لسا هتكبر وتعيش حياتها وتحب من سنها
-وبعدين
-وأنا كمان كل مشاعري تجاهها كانت أخوية فأديها أمل ليه؟
سندت أيديها على خدها وبصتلي بملل
-ودلوقتي؟
-ودلوقتي أنا واقع يا هواها ياورد
-لسا مكتشف دا النهاردة؟
-لا من ساعة ما سافرت وعيشت لوحدي من غير وجودها ورغيها،من غير نظرة الامتنان والحُب اللي كنت بلاقيها في عيونها،قعدتنا سوا على السطح بكوباية شاي ورغي يستمر ساعات بالرغم أني أكبر منها بكذا سنة لكنها كانت صاحبتي جدا
-ومع ذلك كانت معاملة غلط يا دَاوُود أنت ابن عمها مش أخوها عشان تتعامل معاها بأريحية كدا واهزر معاها زي زمان،والصراحة كان لازم يكون فيه شوية حدود بينكوا
-عارف يا ورد لكني كنت مرتاح في وجودها كنت أشكيلها كل مشاكلي بخلاف ملك كان في حاجز بيني وبينها
-رِقة دلوقتي شالت الموضوع دا من دماغها هتعمل أيه؟
ابتسمت بمشاكسة
-يا سلام وماله أرجع الموضوع تاني
-على كدا مفيش ولا واحدة لفتت نظرك؟
-حصل قبل كدا لكني مكنتش مرتاح زي ما أنا مرتاح دلوقتي وأنا واقع فيها، شعور أنك بترتاحي وتعيش الأمان،كل الدوشة تختفي من دماغك لمجرد أنك مع شخص قلبك مطمن وياه دا سبب يستحق أني أعافر طول حياتي عشانه
-أنتَ حبيتها بجد ولا أنتَ حبيت حبها ليك؟
-معرفش يا ورد لكن إحساسي تجاهها مختلف أول مرة أحسه احساس راحة وأمان حاجة بتخليني أحس بشعور جميل وكأني نفسي أفضل طول حياتي معاها وأتأمل ضحكتها بس
-ياعيني على الحُب وعمايله
ضحكت وقولت
-أخوكِ مش بس وقع لا ادلق على وشه يا ست ورد وكل دا عشان بس الفراشة اللي سحرته برِقتها.
-هييح أوعدنا يارب
ضربتها على قفاها
-بت اظبطي كدا
-آه حرام عليك يا مفتري شوف مين هيساعدك بقى
جريت وراها بسرعة فقلت باب أوضاعتها بالترباس
-أنتِ يابت..يا وردة قلبي…افتحي ياحبيبة أخوكِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-دكتورة رِقة؟
التفت لاقيته بشمهندس يُونس زوج أميرة صاحبتي وبنت خالتي جاي ومعاه عُدي ابنها المقطقط
-أزي حضرتك يا بشمهندس؟
-الحمدلله بخير ،عُدي فضل يعيط وأصر أنه يجي يقعد معاكِ شوية ومع طنط
حضنته بحُب
-حبيب قلب خالتو أنتَ هتقعد معايا النهاردة
-أيوة وكمان هبات معاكِ يا رِقة
-دي أحلى رِقة سمعتها في حياتي
يُونس: طيب هستأذن أنا وهاجي أنا وأميرة بكرة إن شاء هناخده..أرجو مكنش عطلتك
-لا أنا فضلي شوية حاجات بسيطة
-تمام
وطي وباس راس عُدي ولعب في شعره
-أنا ماشي يا بطل ماتتعبش خالتو
-حاضر يابابا..مشي بقي وسيبني مع رِقة!
أبتسمت على حب المقطقط ليا وخدته قعدته على المكتب بتاعي بعد ما باباه مشي،طلعت الحاجات الحلوة اللي جيباها عشانه
-خد يا كوكي الحاجات الحلوة دي عشانك يا قمر
-شكراً يا رِقة
بوسته من خدوده
-ياحبيبي يا قمر أنتَ
الباب خبط كانت الممرضة الخاصة بقسمي
-دكتورة رِقة في إجتماع في مكتب رئيس قسم الأعصاب
-في حاجة يا حبيبة؟
-معرفش يادكتور
-تمام أنا جاية
خلعت البالطو وسيبت حبيبة مع عُدي تخلي بالها منه روحت خبطت الباب ودخلت بعد ما أذن ليا بالدخول
-أهلاً يا دكتورة اتفضلي
قعدت على الكرسي مع باقي دكاترة القسم شوية تليفوني رن في نفس الوقت دخل حد المكتب
-أعرفكم دكتور دَاوُود طبيب بقسم جراحة المخ والأعصاب و إن شاء الله هيبقي معانا هنا في القسم
قفلت الفون بصدمة وقولت في سري
-أنتَ ورايا ورايا يا دَاوُود
سلم على باقي الدكاترة وبدأ دكتور محمد يمجد في دَاوُود وفي دراسته وخبرته في مجال الجراحة وشهرته في تخصصه وأنه من أمهر الدكاترة وأيه كمان بيعرف بطير؟
خلصنا وطلعت من المساعدين اللي هيتعلموا من خبرة الفنان.
-دكتورة رِقة بالرغم من كونها حديثة تخرج إلا أنها دكتورة شاطرة جداً
-شكراً لحضرتك يا دكتور محمد
دَاوُود: هيبان يادكتور
فضل يعرفه على باقي القسم وأنا قاعدة هنفجر من الغيظ هيبان؟ ومالو يا أشطر دكتور في العالم والمجراتيا محو الكون أنتَ يا أجمد الجامدين يا بيج تنين
خلصنا الإجتماع روحت لعُدي أخدته وظبطت حالي وطلعت برا أوقف تاكسي
-رِقة
التفت براحة بمشاعر مختلفة ودقات مضطربة لسماع اسمي بيخرج منه هزيت راسي برفض
رِقة اظبطي الله يكرمك
-نعم
شاور على عُدي باستغراب
-مين دي
-ابني
-نعم!
-أقصد ابن أميرة بنت خالتو
-أه طيب يلا هنروح سوا
-معلشي يادكتور أنا هروح لوحدي شكراً ليكِ
زعق فجأة
-رِقة أنا ابن عمك يعني مش حد غريب عشان تتعاملي معايا برسمية كدا فيه أيه؟
-أنتَ بتزعقلي؟
لوهلة طفحت هرموناتي وعيوني لمعت بدموع خفيفة، مسح على وشه واتنهد
-أنا أسف ممكن تركبي العربية؟
هزيت راسي بالإيجاب فتحلي الباب فقعدت بعدين شال عُدي وقعده على رجله وهو بيسوق كل شوية
حسيت بإحساس جميل لما بصتلهم حسيته وكأنه اب وابنه بشكلهم اللطيف لاحظ نظرتي فبصيت قدامي بسرعة
-ماشوفتكيش أنا يعني؟
-ها؟
-ماشي يا رِقة براحتك
بصيت قدامي طول الطريق خايفة عيوني تخوني وتتأملهم تاني وهما مع بعض سوا بشكلهم الجميل و اللطيف
حطيت أيده على رأسي بزهق
ههه واضح أنك نسيتيه يا رِقة!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتغدينا كلنا تحت النهاردة مع جدو وتيتا وطبعا عُدي سرق قلبي جدو زي كل مرة وقعد هو معاه وأنا لا
روحت جمب جدو اللي كان بيضحك باتساع وهو بيلاعب عُدي بصتله بغيرة
-جدو أنتَ بتلعب مع عُدي وأنا لا
طنط مريم ضحكت وقالت
-يا خايبة بتغيري من الشبر ونص دا؟
-أيوة محدش يخطف جدو مني،فرقت بين جدو وعُدي ودخلت في حضن جدو وفي نفس الوقت شيلت عُدي على رجلي وأنا بزغزغه
-بقي أنتَ يا كتكوت أنتَ تخطف جدو مني؟
فضلت ضحكته الجميلة تطلع وترتفع
-خلاص يا رِقة هموت
-يا كوكي بعد الشر عليك
ورد وهي بتبص لدَاوُود
-كوكي أه ،ياما ناس نفسها تكون مكانك يا سي عُدي
منك لله ياورد
دَاوُود: اه والله يا بت يا ورد
منك لله يادَاوُود أنت والحرباية أختك
ماما بمكر: طب ما نشوفلك عروسة ياحبيبي أنتَ داخل على التلاتين
ربنا يسامحك يا امي بس اسكتي
-قوليله يا هُدى ياما نفسي أفرح بيه
دَاوُود: ومالو يا مرات عمي شوفيلي العروسة ورأيها وأنا جاهز في أي وقت
عيلتي دي منها لله والله
الكل ضحك بفهم فأنا شربت ماية أبلع الكلام لكنه قال
-طب ماتتجوز رِقة يا عمو دَاوُود دي عسولة خالص
شرقت جامد وقعدت أكح ،وشي احمر جامد منك لله يا أميرة على خلفتك الهباب دي،
جدو طبطب على ضهري وهو بيبصلي بمكر
-بسم الله علي قلبك يا حبيبتي
همستله
-حتى أنتَ يا جدو
همس زيي وقال
-أنا أيه يا قلب جدو
-بتخطط من ورايا؟
-ياعبيطة أنا بستّرك
ارتفع صوت دَاوُود مرة واحدة وقال
-بما أنك عُدي فتح الموضوع ،فأنا يا جدو بطلب منك أيد رِقة
-نعم!
-أيوة واتكلمنا النهاردة سوا وهي وافقت فأيه رأيك يا جدو؟
-كداب والله
جدو: طالما هى موافقة أنا موافقة ومامتها كمان موافقة
-أنا مش موافقة ياجدو!
ردت ماما بسرعة
-أيوة طبعا يا بابا وأنا هلاقي زي دَاوُود لرِقة
ورد: وأنا كمان موافقة
عُدي: هيييه رِقة هتتجوز
كله كان بيتكلم وأنا مبرّقة عيني بصدمة من الكلام
جدو بصلي وضحك
-العروسة كمان موافقة صح يا رِقة
-ها؟
-موافقة على دَاوُود؟
-دَاوُود مين
ضحك جدو وقال
-موافقة يا دَاوُود يلا نحدد معاد الخطوبة والدهب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-أنا أتدبس التدبيسة دي يا جدو
-ياحبيبة جدو الواد بيحبك وأنتِ بتحبيه
-بيحبني؟
-أنتِ ماشوفتيش نظرته ليكِ عاملة ازاي؟
-ولو أنا مش عايزاه
-مش عايزاه إزاي،وأنتِ من ساعة لما رجع من السفر مسهمة وسرحانة ؟
-ياجدو أنا حكيتلك اللي حصل زمان عشان كنت غلطانة..بس مش معني كدا أني لسا بحبه
-على جدو الكلام دا؟
بصيت للأرض بتوتر فطبطب على كتفي بحنية
-رِقة أديله فرصة،وماتقلقيش دَاوُود نساها من زمان أوي كمان
بصتله بدموع خفيفة
-بإمارة أنه سافر عشان ينساها؟
-ضربني على رأسي بخفة
-ياعبيطة الواد عارف كل حاجة وعرف أنك السبب أن ملك تنكشف حقيقتها قدامه هو اتخطاها من زمان لكن محبش يعلقك بيه خصوصا أنك كنتِ لسا صغيرة
-أنتَ متأكد يا جدو
-أيوة ياحبيبتي هو جه وحكالي كل حاجة من ٨ سنين زي ما أنتِ جيتي وحكيتلي
بصتله بتيه
-أومال قالي عشان ينساها
-خاف عليكِ يا رِقة وعلى مشاعرك وأنتِ كنت لسا صغيرة مكنش عايز يديكِ أمل، ها أيه رأيك الولا عايز يكتب الكتاب على طول ؟
-ماشي يا جدو موافقة بس لازم أطلع عينه الأول
باسني راسي
-ومالو يا حبيبتي طلعي عينه واعملي اللي أنتِ عايزاه براحتك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع في المستشفى
-صباح الخير يا مراتي
-لسا بنت عمك على فكرة
-عارف بس لقب مراتي أحلي
-طالما عجبك أوي كدا اكتبه على وشك
سبل بعينيه
-يا سلام وماله دا يبقى يانهار حلاوة
اتنفست بعمق
-دَاوُود ممكن يبقي فيه بنا حدود لغاية كتب الكتاب؟
بطل هزار واتكلم بجدية
-أنا مضايقك؟
-مش كدا بس..ممكن يبقي في حدود أنا اتعودت على تعاملي السنين الي فاتت يبقي في حدود.
أبتسم إبتسامة هادية بتفهم
-ماشي يا رِقة اللي تحبيه وأنا فاهم قصدك..ربنا يتمملنا على خير
-شكراً يا دَاوُود
-مفيش يا جوزي؟
بصتله بضيق
-دَاوُود!
-أحم أتفضلي يا دكتورة تابعي الحالة
خلصنا متابعة مع الحالات روحت الكافتيريا أجيب قهوة ليا وليه خبطت في حد
-أنا آسف مقصدش
-تمام مفيش مشك..
-رِقة!
-أفندم ؟
-دكتورة رِقة مش فاكراني أنا كنت بدرسلّك في الجامعة ؟
اتكلمت بإحراج
-مش فاكرة الصراحة
– حقك..أنا درستلك سنة واحدة وانتقلت من الجامعة دكتور وليد فاكراني؟
-فرصة سعيدة يا دكتور
-أنا أسعد مع أنك مش فاكراني بس أنا مانستكيش يا رِقة
-وأيه كمان!
بصيت ورايا
-دَاوُود!
-المهم أنتِ بتشتغلي هنا؟
دا على كدا الواحد ينقل شغله هنا
كنت لسا هرد عليه لاقيت دَاوُود ضربه جامد واتخانقوا هما الاتنين والأمن جه والموضوع كبر
-أتفضلي اركبي بدون صوت
ركبت العربية وهو بدأ يسوق بسرعة عاليا مفاصله ابيضت من كتر الضغط فجأة وقف على جمب وخبط بإيده جامد وهو بيزعق
– البيه يقولك مانستكيش
غمضت عيوني بعصبية
-على أساس أني كنت فاكراه أوي
-ولو إزاي تسمحيله يكلمك كدا
-كنت هرد عليه لولا همجيتك دي
ضغط على أيده جامد
-والله؟
كنت هتقوليله ماتقوليش كدا يا دكتور وليد؟
هزيت راسي بالإيجاب فرد بعصبية أكبر
-اللي زي دا تضربيه بالجزمة أنتِ ماشوفتيش كان بيبصلك إزاي؟
-ماشوفتش وشوف عصبيتك وصلتنا لفين؟
-وهى عصبيتي دي مش من غيرتي عليكِ ولا أنتِ عايزاني أعلق قرون قدامك؟
في الموقف دا المفروض أزعق أو اتعصب عليه لكني ضحكت لما عمل بأيدن قرنين على رأسه كان شكله مضحك جداً
بصلي بانزعاج
-بتضحكي ليه بقى؟
حاولت أكتم ضحكتي معرفتش
-أصل شكلك مضحك جداً
لاقيته سكت فجأة وفضل باصصلي وابتسامة مرسومة على وشه فاتكسفت من نظرته وبصيت للأرض
-دَاوُود!
-قلبه
زعقتله
-دَاوُود!
رد بضيق
-أيه يا نكد
-أحنا قولنا أيه؟
-خلاص حدود لازم يبقي في حدود
-طيب يلا رجعنا المستشفي وأخر مرة تركبني العربية غصب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روحنا البيت يعد يوم طويل متعب دخلت غيرت هدومي وأتعشيت لاقيت ورد بتخبط
فتحت الباب لاقيت ورد بتقولي
-جدو ودَاوُود بيحددوا ميعاد كتب الكتاب تحت
بصتلها بإرهاق
-دَاوُود فيه صحة يناهد بعد اليوم المتعب دا
-بقولك بيحددوا ميعاد كتب الكتاب
-نعم!
من غيري إزاي بقى.. وسعي
لبست الاسدال ونزلت على طول
-يعني أيه بتحددوا كتب الكتاب من غير…
لسا هكمل لاقيتهم كلهم قاعدين وعمو بتاع الدهب موجود ومطلع أشكال كتير من الدهب من كل نوع
جدو: تعالي يا رِقة عشان تختاري دهبك
بصيت للإسدال بإحراج لاقيت دَاوُود بيبتسم
فتيتة ناداتني
قعدت جمب جدو وقلبي بيدق بسرعة من الإحراج جت ورد وقعدت جمبي وبدأت تختار معايا وتساعدني أختارت دبلة ومحبس عجبوني جدا لاقيت دَاوُود أختار سلسلة ورقيقة ورفعها قدامي
-أيه رأيك؟
-جميلة جداً
كملنا اختيار الدهب وماما ومرات عمي زغرطوا وباركوا لينا جدو لبسني الدهب وهو لبس دبلته
جدو بصلي بإبتسامة هادية وميل على ودني
-ها مبسوطة ؟
همستله بخفة
-مبسوطة يا عبدو،بس ليه بالإسدال؟
-يا بنتي أنتِ حلوة في كل الأحوال
-حبيبي يا عبدو
دَاوُود قرب وبصلنا بضيق
-ممكن تبعد بقى ياجدو عايز أبارك للعروسة
جدو: ولد احترمني شوية!
-طبعا يا جدو دا أنت بركة الجوازة كلها
جدو بعد شوية وقعدنا أحنا الاتنين سوا في البلكونة قصادهم
-أول مرة أشوف عروسة حلوة بالإسدال كدا
-دَاوُود!
-بس أيه رأيك الدهب عجبك؟
بصيت الدبلة بفرحة داخلية
-جداً والسلسلة جميلة جدا
-يارب تفضلي فرحانة دائماً كدا
ناديته بتوتر
-دَاوُود، هو أنتَ لسا بتحس بحاجة تجاه ملك ؟
ملامحه ارتخت وهو بيناولني كوباية الشاي بنعناع في لقاء معتاد عدت عليه سنين من البُعد
-تعرفي؟
-عرفني
-أنا ملك مافرقتش معايا لما عرفت الحقيقة
-بس أنتَ كنت مضايق وزعلان
-مش هنكر دا أنا كنت مضايق جداً بس على نفسي.
-يعني؟
-يعني هي مش في بالي أصلاً لأن اللي ساكنة قلبي بتشرب شاي بالنعناع قدامي
اتكسفت وبصيت للأرض بخدود احمرت
-أومال قولت ليه أنك لسا ماعرفتش تنساها
اتنهد وهو يشرب بوق من الشاي
-لأن مكنتش واثق في مشاعرك وأنتِ لسا صغيرة لسا هتتعلمي وهتخرجي وهتشوفي الدنيا بعنيكِ وهتحددي مين فعلا اللي يستحق قلبك
-طيب أيه الفرق دلوقتي
-الفرق أني هويت !
سكت وشربت من الشاي باستمتاع وغمضت عيوني الهوا كان جميل مناسب لسهرة لطيفة وهادية مع حد أنتَ فعلا ترتاح معاه أتنهدت ببسمة فتحت بعدها عيوني لما سمعته بيقول
-بس على كدة كنت هتموتي عليا لدرجة أنك دورتِ ورا ملك لغاية ماكشفتيها
-ماتتغررش أوي كدا،هي حاجة مش صح أصلا
-إزاي؟
-يعني ماينفعش أفرق بين اتنين مرتبطين وفي علاقة رسمية وأخرب بينهم
-معاكِ حق بس أنتِ كنتِ طقة منك
-والله؟
-فاكرة لما حدفتيني بالكوباية
-وراسك أتفتحت؟ لا مش فاكرة
-عارف أني كنت مستفز
-جداً، قال أيه” ماتدعيش عليها لو سمحتِ”
-كنت غلس فعلاً
-فعلاً
-بس أنتِ كنت غيرانة عليا
-طبيعي،وقتها كنت فعلا صغيرة ومراهقة
-ودلوقتي؟
حسيت قلبي دقاته زادت بسرعة رهيبة
-ها؟
-طالما ها يبقي عرفت
-عرفت أيه؟
-عرفت اللي المفروض تقوليه..المهم قوليلي كتب الكتاب أمتى؟
-مش بدري على كتب الكتاب؟
-رِقة أنتِ مش واثقة فيا؟
-مش كدا بس أنا خايفة
-خايفة مني أنا؟
أنا دَاوُود
-عشان كدا أنا خايفة..عايزة أطمن
-ماهو أنا عايز أكتب الكتاب عشان أطمنك
أتنهد بخوف
-متأكد أنك عايزني زوجة ليك؟
-أنتِ ومفيش غيرك اللي عايزها،زوجة جميلة وحنينة وقريبة من ربنا هتعنيني في حياتي هتستحمليني،هتقفي جمبي زي ما وقفتِ جمبي زمان وكنتِ أنتِ الوحيدة اللي سندتيني لما اتوجعت ،متأكد أنك هتكوني أم جميلة هتربي أطفالنا بطريقة سليمة،متأكد أنك أنتِ اللي قلبي دق عشانها وبس يا رِقة مفيش قبلك ولا بعدك ولا حد يقدر يسكني غيرك..المهم أنتِ عايزاني؟
-عايزاك يا دَاوُود، مرتاحة ودا شيء كفيل أنه يطمن قلبي ويهدي كل اللغبطة والخوف جوايا
-الفراشة اتطمنت؟
-اتطمنت يا دَاوُود،الفراشة اتطمنت و أخيراً بتتنفس!
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفراشه اتطمنت)