رواية الفتاه التي تسكن اللوحة الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى
رواية الفتاه التي تسكن اللوحة البارت الثامن
رواية الفتاه التي تسكن اللوحة الجزء الثامن
رواية الفتاه التي تسكن اللوحة الحلقة الثامنة
انا سعيد كذلك ولا اتمني ابدا ان تنتهي قصتي في هذا المنزل لكني مرعوب من المستقبل.
الطفله تصرخ داخل القبر، لكن عندما وصلت فانتا، شبح الطفله توقف عن الصراخ
شبح الطفله يرمق فانتا بحنان يمد يده إليها
فانتا واقفه لا تتحرك، لا تمد يدها
لماذا لا تمد يدك يا فانتا للطفله؟
لأنك لا ترغب سيد اسماعيل بانتهاء القصه ولا انا ايضا
مش فاهم يا فانتا ايه علاقة ده ببقائي في القصر؟
بص سيد اسماعيل، انت عايز تنقذ الطفله ولا عايز قصتك تستمر في البيت وتكمل حياتك بنفس الطريقه؟
البنت بتتعذب الصراحه، نفسي ترتاح في قبرها وتبطل صراخ
مسمعتش قرارك سيد اسماعيل؟
لو سعادتي علي حساب تعاسة الطفله اختار راحة الطفله
لك ما أردت سيد اسماعيل، لقد تخليت عن رغبتي في الأنتقام من أجلك، تخليت عن سعادتي بقربك، التي كنت أبحث عنها من أجلك،
الوداع !
استني بتقولي ايه؟
فانتا نزلت في القبر، وقفت جنب شبح الطفله، جسمهم التصق ببعضه
بداء جسم فانتا يتبخر جوه جسم شبح الطفله
ببص مش صدق لحد ما شبح الطفله ابتلع جسد فانتا
شفت وش البنت رجع لنضارته، ميته لكن مبتسمه،
فضلت واقف متوقع ان فانتا تظهر ما بين دقيقه والتانيه لكن محصلش حاجه.
سيرا كانت بتبص من الشباك رغم ان المسافه بعيده الا اني شفتها بتبكي، لما خدت بالها قفلت الشباك واختفت.
عدت الي المنزل في كامل احباطي وحنقي، غير مصدق انني فقدت للتو فانتا الفتاه التي احضرتها من الحقول
كانت تعجبني تلك الفتاه طيبه وجميله ولا تستحق ما حدث لها
ما علاقتها بشبح الطفله؟. لماذا اختفت بداخلها؟
أكانت روح الطفله نفسها؟
واذا كانت كذلك كيف تخلت عن انتقامها ومن من اصلا؟
في المنزل لم أكن قادر علي التفكير ولا الصمت ولا الكلام
أطلقت صرخه مدويه ارتجت علي اثرها جدران المنزل وسقطت لوحة الرجل الواجم من علي الجدار وتهشمت
رأيت طيف شبح يحترق، خلف علي الارض رماد رأيته بعيني
صعدت لغرفة سيرا، كانت راقده علي السرير لكن مستيقظه
كانت لدي اسأله كثيره قبل أن افتح فمي قالت سيرا
الان تستطيع روحها ان ترقد بسلام
قلت تقصدي شبح الطفله؟
قالت اقصد كيرا، فانتا، وبانه الطفله كلهم نفس الشخص
ولا تقول انك لم تعرف انهم اشباح؟
لم أكن اعتقد ان فانتا روح شبح !
اتعلم لماذا حل السلام علي روحها؟
قلت لا
قالت لأنك احببتها، كانت روح الطفله تحتاج لمن يحبها وانت فعلت ذلك، حبك لها كسر دائرة عذابها، حبك هو الذي أحرق شبح الرجل الواجم علي الجدار!
شعرت بنار في صدري تحرقني، لم تكتفي فانتا بالاختفاء تركت جمر يلسعني
اتذكر جيدٱ وجهها وهي تقول تخليت عن سعادتي من أجلك، ماذا كانت تعني فانتا بهذه الكلمات
احببتها؟ سألتني سيرا
الاجابه صعبه، انا اشتاق كيرا، اشتاق فانتا التي هي كيرا لا أعلم ماذا يحدث لي
قلت أليس من الغباء ان يعشق بشري شبح؟
قالت سيرا، الحب لا يفرق بين الأجناس سيد اسماعيل، الحب فوق المنطق والعقل، الحب مجنون.
الان رحلت كيرا علي ان اعتاد الأمر اذا كنت أرغب في متابعة حياتي
قلت وانت يا سيرا متي سترحلين؟
لم تتفاجيء سيرا بسؤالي كانت تتوقعه
اكتفت بقول لم يحن الوقت بعد
تركت سيرا ونزلت الطابق التحتاني حيث وجدت صورة كيرا، فانتا الجميله معلقه علي الجدار.
روح اخري رحلت
روح لم يتبقي منها الا ذكريات
لم اطيق النظر لصورتها، شعرت بالذنب الكبير والحماقه.
لأيام حاولت أن اتناسي ما حدث، كنت مندهش لتقبل فكرة عيشي في منزل مسكون بالاشباح وعدم قدرتي علي عبور شخص أحببته تركني فجأه
من العمل للمنزل مضت الايام وانا ازداد شرود وضعف
سألت سيرا اليس هناك طريقه يمكننا بها إعادة شبح كيرا؟
حملقت بي سيرا لمده طويله، قالت لا أعلم سيد اسماعيل انت وحدك يمكنك شق طريقك.
كان علي لسانها كلمات اخري، ادرك ذلك في عقلي، الن تفتقدني انا ايضا؟
الا تحبني مثلها؟
عقلي مشتت لكني احبها هي أيضا
لم تظهر الأشباح مره اخري، فعلت كل شيء احمق ولم اري شيء
كنت اجلس بالساعات تحت الشجره حيث قبر كيرا ولم يظهر شبح الطفله.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفتاه التي تسكن اللوحة)