رواية الفارس الأقرع الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية الفارس الأقرع الجزء الأول
رواية الفارس الأقرع البارت الأول
رواية الفارس الأقرع الحلقة الأولى
. رجل من الشجعان يعيش بين الضفتين وكان يحب المغامرة ومصارعة الفرسان وكان يحب أيضا صيد الأسد والغزلان وكانت له زوجتان جميلتان لكن حرمتا من الاولاد واشتاقتا إلى الفتيان والولدان
و مرت السنين والأعوام وهما على هذا الحال حتى لوحظ عليهما الوحم وانتفاخ بطنهم فعمت الفرحة وزاد الرجل في السخاء والاكرام ونال من كرمه حتى الغريب
فجاء الوقت المقدر ووضعت الزوجتان المولودان في نفس الوقت وكانا ذكران متشابهان كأنهما قمران ومن يراهما يحسبهما توأمان لهما نفس الوصف في الجسم والعينين فسماهما أبوهما بالأقرعين لانعدام الشعر فوق جلد الرأسين
وبعد مورور وقت قصير توفيت إحدى الزوجتين وتبعها الأب بعد عامين وبقي الولدان في ذمة احدى الأمين ترعاهما بحليب الثديين وهما يكبران وينموان ويلعبان لعب الاطفال
حتى بلغا مبلغ الرجال بصفات القوة وأتقنا سائر فنون القتال وصارا من الفرسان يقهران سائر الشجعان في كل الميدان وكانا شغوفان بصيد أشرس الحيوان من أسد وعقبان وكذا النمور والغزلان،
وكانت أمهما لا تميز بينهما لتشابههما الدقيق فاشتكت أمرهما لعجوز شمطاء أخذت نصيبها من كيد النساء، فاقترحت عليها حيلة نكراء فذهبت الأم في الحال الى غدير ذو ماء زلال وانتظرت مقدم الأبطال
فتصنعت السقوط في الغدير وهي تصرخ بصوت هدير وتطلب حسن التدبير فهب ولدها من صلبها على جناح السرعة وخلص أمه من الغرق لحسن التطواني فوضعت على حين غفلة في جسده علامة لتبقى كأمارة ولها إشارة،
فأما ربيبها الأقرع فنزل من على فرسه على مهل ليشارك في العمل وقد طمأن الأم على ما حصل وهي غير ملتفتة للقول ولما دخلو المنزل وولج كل واحد حجرته دبرت الأم العمل وناولت فلدة كبدها خاتما من يدها وأوصته بالاحتفاظ به وأغدقت عليه بالنعم وبما لا يخطر على البال،
ومند ذلك الحين غيرت المعاملة مع الربيب المسكين لاتطعمه غير الزيتون واللبن وخبز الشعير فأحس المسكين بالإهمال والاحتقار وفي كل مرة كانت تطلب منهما ان يتصارعا وكانت الغلبة دائما لربيبها وأضمرت هذا الحقد حتى حين لتتمكن من القضاء على أثر ضرتها وكذلك كان…
فقد بدأت تطلب منهما عدم الصيد مشتركين في نفس المكان لتفرق بينهما وتخفي التمييز في معاملتها ولا يعرف الربيب ما في زاد أخيه من نعم Lehcen tetouani
وذات يوم التقى الأخوان صدفة في مكان الصيد دون بغض او حقد بينهما ولما اكتشف الابن مافي زاد الربيب من شح. طلب منه ان يذهب للمنزل ليأتيه بالزاد وسلمه الخاتم ليكشف السر المستور وكذلك كان
ذهب الربيب المغدور للدار وهو غير معروف فاستقبلته الأم بالترحاب والبشاشة وناولته بيضا ولحما وسائر النعمة حتى أصيب بالتخمة وبعدها ناولته زاد ربيبها وأوصته بعدم تذوقه لأن فيه ما يهلكه،
فغادرها الربيب المغبون البيت وفي رأسه القرار أن لا يعود، حتى وصل الى مكان الأخ وصارحه بكل ما حدث من البداية إلى النهاية وليتأكدا من الأمر ناول كلبه قطعة من الطعام فمات بالسم فازداد الهم،
فلم يتراجع الربيب عن الرحيل ليطلب السلم وينعم بالأمان وأثناء الوداع ناول أخاه نبتة تكون بمثابة علامة ان اصفرت فهي تدل على مرضه وان يبست فتدل على موته ثم فارقه وهو حزين للفراق اللعين وسار كل واحد منهما في طريقه ودموعهما تغمران على خدهما
ذهب الربيب في طريقه يبحث عن حياة لا يعلم عنها لا القليل ولا الكثير حتى دخل أرضا بين الجبال فسمع صوت الرجال تحذره من الذئاب .
فرد عليهم بكلام من الشجعان : أتخوفونني من الذئاب كم تعطوني لقتل كل الذئاب وأخلصكم من شرها في الحين والآن
فقالوا: نعطيك قطيعا من الأغنام
فشمر الأقرع وقضى على جميع الذئاب وصار عند القبيلة محبوبا فترك القطيع عندهم أمانة حتى يعود وودعهم واستمر في طريقه حتى دخل قبيلة أخرى تخاف بطش النمور
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفارس الأقرع)