رواية الغزال الباكي الفصل التاسع 9 بقلم إيمان كمال
رواية الغزال الباكي الجزء التاسع
رواية الغزال الباكي البارت التاسع
رواية الغزال الباكي الحلقة التاسعة
تعجب لحدتها المبالغ فيها، وسار معها للداخل، وحين دخل اغلقت الباب بقوة وغضب، الفتت له وقالت بلوم وعتاب:
– انت ازاي يا سند تقول لعمر انگ هتشتري له جاتو بكره، ده بدل ما تعاقبه على تصرفه بتكافئه عليه.
– انتي مكبره الموضوع اوي ليه كده؟
– لانه فعلا كبير، ولازم يكون في وقفه له، لازم يتعلم أنه لما يعوز حاجة في حاجة اسمها يستأذن، وياخدها في النور مش في الضلمه كأنه سارقها.
– لا كده كتير يا سمية عمر لسه صغير اوي على أنه يفهم كل الكلام ده.
– لا مش صغير، ولو مفهمش من صغره هيطبع بنفس الطباع دي، وياخد اللي عايزة في الخفى من غير ما حد يحس، من فضلگ أنا عايزة اربي ابني صح، واعرفه الصح من الغلط، ويعرف اني مخصماه، ويتأكد ان تصرفه غلط، ولما يفهم ده تبقى تجبله الجاتو اللي بيحبه، غير كده مع احترامي الشديد ليك، مش هقبل.
ادار حديثها سريعًا وقلبه بعقلانية داخل رأسه، وايقن أن حديثها على حق، وأنه بدافع حبه له اغفل على تعليمه ولفت نظره، وتذكر حسن تصرفها بأنها نبهته بينها وبين وليس امامهم، واعجب لتصرفها هذا، فقال لها بنبره هادئة:
– انتي عندگ حق ووجهة نظرگ احترمها، بس اتمنى انگ تقبلي آسفه ومطوليش في عقابه، هو مهما كان أتصرف بعفوية ولسه مش مدرگ أنه غلط.
– وعشان هو مش مدرگ، واجبنا أننا توعيه ونفهمه الصح من الغلط.
– تمام يا حبيبتي، ممكن بقى نخرج احنا طولنا في الحوار ده.
في الخارج كان “عمر” جالسًا حزينًا، اقترب منه أخاه يربت على ساقه، فنظر له بحده وازاح يده بعنف:
– ابعد عني، متلمسنيش، استريحت
دلوقتي لما فتنت عليا وقولتهم أني اكلت الجاتو، انت متعرفش أن الفتنه حرام.
– أنا مقصدش والله، أنا بس اضايقت انگ اتريقت عليا لما قولت أني جعان، خلاص متزعلش مني مش هقول لمامي حاجة تانية.
– لا ياسيدي لا هتقول ولا انا هعمل، هيفيد بأية اسفگ دلوقتي ومامي زعلانة مني، بص يا مؤمن ابعد عني لأني مش طايقگ بجد.
جلس “مؤمن” يبصره عن بعد وعلى وجهه الضيق، شاهدهما والدهما، شعر بالحزن، عاتب بعيناه زوجتة التي كادت أن تتحدث لولا رنين صوت الباب، تحرگ “سند” وجده عامل الدليفري ناوله الطعام، ودفع المبلغ المطلوب ووضعها على المنضده، وقال لهم:
– يالا اتفضلوا الأكل جه، البيتزا هتبرد ومش هتبقى حلوه.
لم يتحرگ أحد منهما، فقترب من أولاده وضمهم داخل احضانه، وشرح ببساطه الخطأ الذي وقع فيه “عمر” ووجهه للصح، بأنه لا بد عليه أن يفعل اي عمل في النور، لأن ذلگ يعتبر سرقة، تآسف للمره الثانيه و وعده بالا يكررها مره اخرى، وذهب إلى والدته وعانقها في ود معتذرا لما بدر منه، ثم توجهوا جميعًا لتناول الطعام في جو ملئ بالحب والتفاهم بين الجميع.
ومرت الساعات واستيقظت “غزال” من نومها مقبله صغيرها الذي استيقظ وظل في مهده ممسكًا بلعبته الفرو التي كانت بجانبه، احتضنته وحملته لتغير حفاضته وتطعمه قبل أن تتوجهه لمنزل جده، خرجت وجدت والدتها اعدت طعام الإفطار باقي فقد تضع فناجين الشاي على المائدة، قالت لها في عتاب:
– ليه تتعبي نفسگ كده يا ماما، أنا اللي مفروض احضرلگ الأكل مش حضرتگ، ممكن بعد اذنگ أنا اللي هحضره بعد كده، وسيادتگ تقعدي كده مرتاحه زي الملكه اللي بتأمر تطاع.
– يا بنتي انا مش بعرف اقعد ابدا، اتعودت على الحركة، وطول ما فيا نفس اشتغل هشتغل ومش هفضل قاعده، وهو انا عملت اية يعني، حطيت شوية جبن في الاطباق وسلقت البيض، مش حكاية يعني، غيري انتي لشادي عشان الشاي ميبردش.
قبلت يداها في احترام، ثم نفذت ما كانت تريده، وجلست بجوارها تأكل في هدوء وتطعم ابنها الصغير.
وحينما انتهت من طعامها، توجهت لغرفتها لتبدل ملابسها هي وابنها، ثم خرجت وهي رمقتها والدتها نظرت بأعين متسائلة ومتعجبة:
– على فين بدري كده على الصبح يا غزال ؟
اقتربت منها واعدلت حمل ابنها على يديها اليمنى، وحقيبته في يدها اليسرى قائلة:
– هنروح عند جد شادي، طلب مني يشوفه، ومتقدرش ارفض، حضرتك عارفه اني بعتبره زي والدي رحمه الله عليه.
– وماله يا بنتي، واجب برضو، بس مش عايزاكِ تحتكي بالمخفي طلقيگ
– لا اطمني عرفت أنه سافر.
برقت حدقية عيناها حين سمعت قولها، وسألتها:
– وانتي عرفتي منين؟
اوعي يكون اتواصل معاكِ؟
– لا خالص ابدا، والده هو اللي قالي أنه سافر بعد طلقنا بكام يوم.
– اممم قولتيلي، طب هتتأخري عنده؟
– مش عارفه والله يا ماما، بس هنقضي اليوم كله عنده، يالا اشوفگ على خير سلام ياحببتي.
تركتها وانصرف متوجهه نحو منزل حماها، استقلت سيارة أجره وبعد مدة ليس بكثير، وصلت وصعد إليه، وطرقت الباب عدة طرقات، فلم تجد رد، تسرب القلق والتوتر في قلبها، امسكت هاتفها وقامت بالاتصال به، وبعد عدة محاولات استيقظ من نومه
ورد عليها وعلم بوقوفها امام باب الشقة، فتحه وحين شاهدهما، التقط من يدها الصغير مقبله وضمه بحنان، فهتفت هي رادفة:
– قلقتني عليگ يا بابا، اول مرة يكون نومگ تقيل كده؟!
ابتسم بتعب وصافحها، ثم أغلق الباب وجلسوا على الاريكه، و وضع حفيده على قدمه وقال:
– معلش راحت عليا نومه، اصلي منمتش كويس أمبارح من الصداع، ما صدقت عيني غفلت الصبح ومحستش بنفسي غير لما رنيني كتير، المهم سيبك مني انتوا فطرتوا، ولا هفطر لوحدي.
ظهر القلق والخوف على ملامحها، فردت عليه قائلة وهي تنظر بعيناها على منظر الشقة من فوضى عامره:
– ازاي بس تقول كده، اسبني منگ ده اسمه كلام، حضرتگ شكل الضغط عالي، أنا هقوم اجيب جهاز الضغط اقيسه عشان اطمن عليك، وبعدين احضر لك الفطار.
– يا غزال متتعبيش نفسك يا بنتي، أنا بقيت أحسن لما شوفتكوا قصاد عيني.
لم تبالي لحديثة وتوجهت للمكان الذي يضع فيه جهاز الضغط، وجلبته ثم وضعته في المقبس وقامت بوضعه في يده وانتظرت قراءة الجهاز، دقائق مرت واتضح انه مرتفع جدا، عبس وجهها وقالت بخوف:
– ليه تهمل في صحتگ لحد ما الضغط يعلى عليگ بالشكل ده يا بابا، وكمان فين ام فتحي هي بطلت تجيلگ وتهتم بالبيت وتطبخلگ.
– اهدي بس يا بنتي، الست بنتها عيانه واتصلت تعتذر انها مش هتقدر تسبها، وانا لا اهملت ولا حاجة، الفكره بس ان دماغي مدوشه شويتين.
– صحتگ بالدنيا يا جدو، ومفيش حاجة تستاهل انگ تشغل بالگ، أنا هقوم ابل ليگ شوية كركديه، عقبال ما احضرلگ تاكل حاجة خفيفة، وبعدين اعمل كام صنف كده خفاف في التلاجة يكونوا جاهزين يادوب على التسخين بس.
كاد أن يعترض، لولا أن أشارت بيدها بالا يعترض، ونهضت لتبدل ملابسها، وتركت معه صغيرها الذي كان يلاعبه ويضحگ معه، ربما يكون هو طوق النجاة له ليلهيه من التفكير الذي لا يصمت ضجيجه من أمس.
بدلت ملابسها بملابس مريحه لتباشر ما ستفعله من تنظيف وترتيب الشقة، واعداد طعام له، فتحت المبرد واخرجت منه اللحم والدجاج، لتختار اصناف سهل تحضيرها في وقت قياسي، ولم تنسى ان تعد له بعض الشطائر مع كوب من الشاي بحليب حتى تجهز الغذاء.
فقد كانت تعمل بهمه ونشاط لتنجز اعمالها في وقت قصير، ترمقه بنظرات حانية من وقت لاخر، وكلما تفعل ذلگ يزداد من لومه لابنه وحزنه يعتصر فؤاده، فيضم حفيده داخل احضانه وقلبه يدعو لهما أن يلم شملهما على خير، ناولته “غزال” علاج الضغط مع كوب من الماء، ابتلعه وقدمه لها قائلا:
– الف شكر يا حبيبتي، يعني انتي جاية تقعدي معايا ولا تهري نفسگ شغل.
– مفيش تعب ولا حاجة يا جدو، خلي بالگ انت بس من شادي وأنا هخلص واقعد معاگ لحد ما تزهق مني.
– ربنا يبارگ ليكِ في صحتگ وعافيتگ يارب، ويحفظلگ شادي وتفرحي بيه.
ابتسمت له، ثم توجهت تباشر ما تريد فعله بهدوء تام كطبعها، دائما تنجز اعمالها في صمت.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
فتحت “آلاء” باب الشقة وحين ولجت للداخل، لفت انتباها اضاءة غرفة المعيشة، تحركت نحوها لتكتشف ماذا يجرى بالداخل، سمعت صوت والدها ومعه الطبيب “رامي” والحاحه في طلبه مره ثانية بل عاشرة وهي ترفضة بشدة، لم يخطر في ذهنها أنه يتجرأ ويجلس مع والدها، ظلت شارده لا تنتبه لما يقوله، لكن الذي استوقفها وعوده بالحياة السعيدة، وموافقه والدها مبدئيا، وعند هذه اللحظة لم تمتلگ نفسها، وفتحت الباب على مصرعه بقوة ادهشتهما، فـ وقف والدها في إحراج من تصرفها، بينما هي لم تبالي لاي شيء فقد كانت كالنمره الشرسة، التي تهاجم دون وعي لضعف فريستها، فقد كان “رامي” يبصرها بحب وعشق لم تهتز لها اوصالها، بل صرخت في وجهه بموجه من الغضب ليس له مثيل رادفة:
– اعتقد يا دكتور رامي أنا سبق واعتذرت لطلب حضرتگ بدل المرة عشرة، ممكن اعرف ليه بتعرض نفس الطلب ده تاني؟
الجواز عمره ما كان بالعافية.
كان “رامي” يستمع لهجومها الشديد عليه، وهو صامتًا ناظرًا يحدقها بنظرات لوم وعتاب، بينما هي تبادله بنظرات غاضبه والشرار يتطاير منهما، تريد احراقه مثلها فهي حقًا تحترق كلما جاء احدًا يطلب ودها، تريد ان تقفل هذا الباب للأبد، كم تتمنى ان تستطيع تبتعد عن كل العالم وتذهب لحبيبها، ياليتهم يتركونها مع احزانها واوجاعها، ولا أحد يقترب من نيران قلبها.
قطع الأب بصوته الجهور معاتبًا ابنته قائلا:
– آلاء عيب كده، من أمتى بنكلم ضيف في بيتنا بالطريقة دي؟
– بابا انا..
قاطعها بحزم شديد مكملا:
– بلا بابا بلا زفت، اظاهر أني اتساهلت معاكِ اوي، ولازم تقفي عند حدگ.
– عمي انا آسف، مش عايز اتسبب لسوء تفاهم بينكوا، تسمح ليا أني استأذن.
قالها “رامي” بإحراج والعرق يتصبب فوق جبينه، فأخرج منديلا من جيبه ليجففه، فهز والدها رأسه بنفي قائل:
– اتفضل يا بني اقعد كمل قهوتگ، إحنا لسه مخلصناش كلامنا، وانتي يا آلاء اتفضلي روحي هاتي حاجة حلوة من التلاجة.
رمقته بنظرة غيظ ورفض، فبادلها بتحدي وحده كرر حديثه، فتحركت وخرجت وهي تركل الأرض بقديمها بعنف، وحين اختفت عن انظارهما امسكت هاتفها وهاتفت “أمان” وانتظرت رده، وحينما سمعت صوته قالت بحده:
– انت عارف يا أمان أن رامي هيجي يقابل بابا؟
اندهش لحديثها تعجب من رد فعل صديقة الذي حذره قبل سابق بالتقرب منها، وعندما لم تجد رد منه صرخت تحثه على اجابتها فقال:
– لا والله ما اعرف يا آلاء، انا من اخر مره قولتله انگ رفضتي، ونهيت معاه الموضوع وقولتله كل شيء قسمة ونصيب، وربنا يعوضگ باحسن منها.
– والبيه مقتنعش بكلامگ وجه عشان يحاول تاني.
– ممكن تهدي شوية، الراجل ماجرمش يعني ده شاريكِ ليه انتي بيعاه كده؟
– يا أمان افهم، ياناس افهموني، انا لا بيعاه ولا شرياه؛ أنا عمري ما هفكر فيه هو او في غيره، أنا قلبي اتقفل ومستحيل هيفتح تاني، اوعى تفتكر أني عايشة يا أمان؛ انا موت وادفنت يوم ما حبيبي سكن التراب وسابني، سبوني ارجوكوا في حالي.
قالت اخر حديثها بين شهقاتها، فحزن عليها اخاها وقلبه وجعه عليها وعلى حالها، حاول بأقصى جهده ان يهدأها، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، اغلقت معه، وجلست تنهار وصوت نحيبها وصل لمسمعهما، فنهضا بخوف ورعب عليها وتوجهوا لها في غرفتها، فوجودها واقعه على الأرض محتضنه البوم صورها مع زوجها الراحل وصوت بكاءها اهتز له جدران قلبهما، حن والدها ورق وجثى على الأرض وقام باحتضانها، واشتد في ضمته وربت على ظهرها بحنان، فنفجرت القنبله الموقوته بداخلها، فقد كانت لمسه يداه هي الفتيل الذي جعلها تنفجر، فزاد انهيارها، وفشل في اسكاتها، ظلت تبكي لعدم إحساسها بأن اقرب ما لديها لم يشعروا بما تعانيه من حرقة تحترقها بسبب حرمانها منه امام عيناها، انتبه “رامي” لطرق الباب انسحب لفتحه؛ فوجده “أمان” الذي نظر له بعتاب ولوم شديد لمجيئة بدون علمه، دفعه بعنف وركض نحو غرفتها، وحينما رآها هكذا، صاح موجهًا حديثة لصديقه قائل بحده :
– اتفضل يا رامي روح دلوقتي، انت شايف حالتها عامله ازاي، واقفل على الموضوع ومتفتحوش مره تانية، أنا معنديش استعداد اخسر أختي لأي سبب.
زفر أنفاسها بحرقة، جعلت “أمان” يكرر قوله لكن بطريقة أعنف، ودفعه بقوة واخرجة وأغلق باب الشقة بعنف، وعندما رجع عاتبه عمه قائلا:
– مش اصول ميصحش يا أمان تطرده كده؟
– هو اية يا عمي اللي يصح وميصحش، احنا في موقف منفكرش غير في بنتنا وبس، وملعون ابو الأصول اللي تخلي اختي تنهار بالشكل ده، من فضلگ يا عمي، سبني معها أنا هعرف اهديها.
– اللي تشوفه يابني، بس يارب تعرف، والله ما عارف اتصرف معاها ازاي بس، ولحد امتى هتفضل على حالتها كده والعمر بيجري.
– مفيش داعي للكلام ده دلوقتي ارجوك، وياريت تعملها كوباية ليمون من ايدگ الحلوة دي عشان تروق.
اومأ بعيناه وخرج بكل هدوء، بينما هو اقترب منها، واوقفها لتتقابل اعينها الحمراء، بعيناه العسلية، فضمها برفق وحنان، ثم اجلسها على فراشها، وجفف ادمعها المنسابه بغزارة نوه شتاء قارسة، فكلما يجفف دمعه، تنهمر الاف من العبرات تحرق وجنتيها، والصمت سائد بينهما.
ممكن تهدي بقى وتبطلي دموعگ دي، حرام عليكِ نفسك يا آلاء، رامي مشي ومش هيرجع تاني، صدقيني لولا اني واثق في حبه مكنتش ابدا سمحتله يقرب منگ.
لم تتحمل “آلاء” كل هذه الضغوط عليها، فصاحت بكل ألم و وجع ساكن قلبها المجروح صارخه في وجهه، كالفيضان الذي يغرق كل من يقف امامه قائلة:
– انتوا عايزين مني اية؟ متسبوني في حالي مع وجعي وحزني والآمي، اوعوا تفتكروا أني ممكن في يوم اقدر اخونه او انساه؛ تبقوا متوهمين، أنا عمر قلبي ما هيحب حد غيره، ده مكنش جوزي وبس.. ده كان حبيبي، صاحبي، اخويا، وكل ما ليا، اوعي تفتكر اني عايشة يا أمان انا جسد بيتحرك بدون روح، لان روحي مع أحمد، وعمري ما هقدر انساه، وانساه ازاي وهو عايش جوه قلبي، كل نبضه بتنطق اسمه، وبتحي كل ذكرى حلوة كانت بينا.
التقطت البوم الصور وفتحته وهي تشاور على كل صوره قائلة بأنهيار و دموعها تتسابق حروفها:
احمد أول من دق القلب له كان هو.. أول لمسه كانت من ايده وهو بيطوقني بخاتم خطوبتنا.. أول ضمة حبيب يوم كتب كتابنا… أول من انتفض واتوجع قلبي لفراقه كان هو..
ازاي عايزني ارمي كل مشاعري دي واتخطاها، وابدا مع حد تاني غريب عني ومعرفوش ولا عايزة اعرفه، مستحيل يا أمان مستحيل.
كان قلبه يتمزق من أجلها، فهو يشعر بما تعانيه، فقد جرب نفس إحساسها من قبل، لكنه برغم حبه لعشرة زوجته، فهو لم يكن يعرفها ولا قضى معها قصة حب مثلها، لكنة تألم لسنوات ولم يدق جدار قلبه امرأة إلا غزالته هي فقط من جعلته ينظر للحياة من جديد، ويرى إشراقة الشمس التي أضاءت عتمة قلبه، لذلگ قال لها بترجي:
– حبيبتي الدنيا مش بتقف على حد، ولازم تدور وتمشي.
وإلى هنا انتهت احداثنا لنتعرف غدا اجابه هذا السؤال، هل حقا الدنيا بتقف عند حد معين؟
وهل ستغير آلاء رأيها؟ ام ستبقى على عهدها وذكرياتها؟
كل هذا واكثر سنعرفه من خلال متابعتنا لروايتي المتواضعة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغزال الباكي)