رواية الغدار الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي
رواية الغدار الجزء الرابع
رواية الغدار البارت الرابع
رواية الغدار الحلقة الرابعة
كانوا الجميع ينتظرو بقلق في المستشفي امام غرفه العمليات حتي خرج الطبيب فاقترب منه جاسر واردف بلهفه:
هاا يا حكيم. عمتي زينه.. طمني عليها
الطبيب:
للاسف الطعنات كانت في اماكن خطيره في جسمها واتعرضت لشلل مش هتجدر تتحرك ولا تتكلم
ابتسمت ميرفت بخبث وهي تحاول اخفاء سعادتها وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها اقتراب جاسر الذي هتف بحده:
خدي ليل وارجعوا علي البيت مش عايز حد منكم يجي اهنيه غير لما انا اجوله
ميرفت باستغراب:
في اي عاد.. هو انت عرفت مين ال عمل اكده
جاسر بحده:
هعرف.. كل حاجة هتظهر بس جبل كا تمشوا انتوا الاتنين روحوا مع الحارس للحكيم علشان هيعملكم تحاليل.. انا عايز اطمن عليكم كلكم الله اعلم اي ال بيوحصل مش يمكن يكون حد بيحطلنا سم ولا حاجه.. يلا روحوا
نظرت ليل اليه بشك وذهبت هي وميرفت لعياده الطبيب وفي صباح اليوم التالي في منزل تميم كان يقف في غرفته بضيق يرتدي ملابسه ويتذكر ما حدث في الامس حتي سمع صوت صرخات فركض بسرعه وانصدم عندما وجد والدته تمسك بيد اسراء بقوه وتسحبها خلفها حتي اقترب منها وسحبها اليه مردفا بغضب:
ماما.. انتي اي ال انتي بتعمليه دا… انتي بتعملي فيها اي عاد
فتحيه بغضب:
ما هي بجت كويسه اهي يبجي يا تمشي من اهنيه يا تجتلها فورا
تميم بحده:
حرام عليكي انتي مش شايفه حالتها.. يلا امشي ملكيش صالح بيها.. امشي لو سمحتي
نظرت فتحيه اليهم بغضب وخرجت من الغرفه فوجه تميم نظره الي اسراء التي تحتضن ابنتها وتنظر اليه بخوف فاقترب ببطئ مرددا بابتسامه:
اهدي خالص ومتخافيش انا مش هعملك حاجه.. ولا فيه اي حد هيعملك حاجه… اهدي تمام
اسراء بخوف؛
انت مييت عاد.. وعايز مني اي انا لازم ارجع بيتي… مينفعش افضل اهنيه… انا عايزه امشي هو كاتب عليا وصلات امانه لازم ارجع
تميم باستغراب:
هو مين عاد… انتي بتتكلمي عن كين ومين عمل فيكي اكده
اسراء بخوف؛
ملكش صالح بيا… انت عايز مني اي غاد بالله عليك سيبني امشي ابوس يدك.. سيبني
القت اسرتء كلماته وهي تقتؤب منه وهحاول تقبيل يديه فابتعد تميم بفزع مرددا بضيق:
بس…مينفعش ال انتي بتعمليه دا.. انتي اسراء الهواري… مينفعش تعملي اكده ميصحش اصلا
اسراء ببكاء:
خليني امشي بالله عليك هو هيحبسني وبنتي هتبجي لوحدها… ابوس يدم سيبني امشي
نظر تميم اليها بضيق يحاول استيعاب ما يحدث لها وفي صباح يوم جديد كانت تقف ليل تنظر الي جاسر بضيق مردده:
في الوضع دا؟! احنا اصلا منعرفش مين عمل اكده.. المفروض نشوف اي ال حوصل الاول وبعدها نبجي نتجوز هو الجواز هيطير
جاسر بعصبيه:
اه هيطير… انا حولت لازم تتجوزو بعني لازم تتجوزو فركم اخر الاسبوع وانتهينا علي اكده
القي جاسر كلماته وذهبت فنظرت ليل بضيق وفي المساء كانت تقف ميرفت مردده بتوتر:
يعني التحاليل دي علشان يتأكد اذا الطفل منه ولا لع… فيه حد باعتله رساله بيجوله انك بتخونيه فهو حب يتأكد.. الحمد لله اني سمعته وغيرت نتيجه التحاليل… بس بالرغم من كل دا اما متأكد ان جاسر هيفضل شاكك فيكي.. الله اعلم اي ال ممكن يوحصل.. انا خايف جوووي وكمان عمتي هو انتي اي شيطانه… هنجول مين ال عمل فيها اكده
ميرفت بحده:
ابن المنشاوي .. هنجول ان هو السبب…. احنا اصلا بينا عداوه وجاسر هيصدج علطول ان هو
مازن بغضب:
لع مش هيصدج علشان هو عارفه زين.. تميم مستحيل يأذي اي واحده مهما كان اي
تنهدت ميرفت بضيق وهي تفكر في خدعه حتي تخرج نفسها من هذا المازق حتي اردفت بلهفه:
اختك اسراء… هي دي ال هنتهمها في ال خوصل واخوك هيصدج علطول… خلاص هي اسراء وسيب الموضوع دا عليا… وجوازك بست ليل دا انا بجولك اهه انك لو تممته والله لهجتلها.. مش انا ابجي جاعده اهنيه وانت نايم في حضن ست ليل بتاعتك.. افتكر كلامي زين
القت ميرغت كلماتها بعصبيه وذهيت ومر الاسبوع سريعا بدون اي حدث جديد حاي جاء يوم الزفاف كانت تقف ليل بفستان زفافها تنظر الي نفسها في المرأه بحزن حتي دخل شاب وعندما راته ليل اقتربت منه واحتضنته بلهفه مردده:
سليم اتوحشتك جووي يا اخوي.. اكده ترجع من السفر من غير ما تجولي
سليم بابتسامه:
هو انا عندي كام اخت في الدنيا علشان احضر فرحها… دا هي اخت واحده بس… اي الجمال دا كله
ابتسمت ليل بضيق وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها صوت جاسر الذي دلف الي الغرفه مرددا بابتسامه؛
بسم الله ما شاء الله… اي الجمال دا كله انا عارف مازن اكده طول عمره محظوظ
نظرت ليل بحزن لحزن تجمعت الدموع في عيونها فأردف سليم:
جاسر كل حاجه تمام ولا اي عاد… مش عايزين اي مشكله انهارده… انا عايز فرح ليل يبجي احلي فرح في الصعيد كلها
ابتسم جاسر مرددا بابتسامه:
متخافش.. هيبجي احلي فرح في الصعيد كلها من اوله لاخره… مفيش فرح هيتعمل احلي منه
القي جاسر كلماته وذهب هو وسليم فجلست ليل وبدأت في البكاء حتي دخلت احدي صديقاتها التي تسمي ايات واردفت بلهفه:
هو انتي لسه بتعيطي.. كفايه بجا يا ليل حرام عليكي نفسك يا بنتي
ليل ببكاء:
انا مش بحب مازن يا أيات.. انا بحب جاسر… مش عايزه اتجوز واحد غيره… مش هعرف اتجوز مازن مهما حوصل.. لع انا لازم اشوف حل
ايات بضيق:
اي رايك تهربي…. تعالي اهربي بجد والله اصلا الواد انا مش بحبه مش عارفه ليه وحاسه ان وراه حاجه كبيره جووي الله اعلم بيها… ها هتهربي
ليل ببكاء:
اكيد لع.. اهرب وابوظ سمعه عيلتي علشان مصلحتي.. انا مش انانيه اكده… مستحيل افكر في نفسي بس.. انا لازم اشوف حل تاني.. مش هينفع الجوازه دي تتم
الفت ليل كلماتها ببكاء وقي مكان اخر كانت تقف ميرفت في احدي المناطق البعيده مع احدي الرجال مردده بحده:
ملكش صالح… ايوه ولع في الفرح كله لو وصل الامر. هاجموا الجصر اضربوا نار علي الناس.. اعملوا اي حاجه المهم الجوازه دي مينفعش تتم مهما حوصل.. جبل ما الماذون يكتب الكتاب تتصرفوا تمام
الرجل بقلق:
بس يا هانم دا جصر الهواري… جصر الكبير لو حد عرف ان احنا هيجتلونا ومحدش هيرحمنا
ميرفت بعصبيه؛
متخافش وهو يعني هيعرف منين.. ملكش صالح انت نفذ ال جولته وبس
القت ميرفت كلماتها وذهبت ولكن لم تري هذه التي تستسمع لهم من بعيد وبعد فتره في منزل تميم كانت تقف اسراء بغضب مردده بلهفه:
بجوولك عايزه تجتل اخواتي وليل…. هي عايزه تجتل كل الماس وانت واجف تجولي اهدي كاني مجنونه.. انا مش مجنونه.. انا اكتر واحده عارفه ال اسمها ميرفت دي.. دي شيطانه.. والله شيطانه. انا لازم اروح انقذ اهلي
القت اسراء كلماتها وذهبت بسرعه فركض تميم خلفها وفي منزل الهواري كان يجلس جاسر امام المأذون ومازن وسليم وبدأ كتب الكتاب ولكن فجأه سمعوا صوت طلقات ناريه عنيفه في الخارج فنهض جاسر وركضت ليل بجانب اخيها مردده بخوف:
في اي عاد اي ال بيوحصل
جاسر بلهفه:
مازن احمي البنات بسرعه.. اوعي تخلي اي واحده منهم يوحصلها حاجه
القي جاسر كلماته واخرج سلاحه وذهب الي الخارج ومعه سليم الذي اردف بغضب؛
اكيد ابن المنشاوي هو ال عمل اكده و
لم ينتهي سليم من حديثه حتي وجد تميم يدخل بسيارته هو ورجاله وبدأ يساعدهم في اطلاق النار ولكن انتبه سليم لهذا الذي يصوب تجاه جاسر فاقترب منه بلهفه مرددا بصراخ:
حاااسب يا جاسر و
وفجأه وقع سليم علي الارض اثر هذه الطلقات التي احترقت جسده وبعد فتره كانت تقف ليل بصدمه بفستان زفافها الملطخ بالدماء تنتظر اي خبر ليطمأنها حتي خرج الطبيب فأقترب منه جاسر بلهفه واردف:
يا حكيم اخوي كويس صوح… جول انه بجا كويس بالله عليك
نظر الطبيب اليه بحزن وازاح الكمامه من علي وجهه وهتف باستياء:
البقاء لله يا كبير
صرخ جميع الموجودين عند سماعه لهذه الكلمات فأقترب جاسر منه بغضب مرددا:
هو اي ال انت بتجوله دا… اخووي لسه عايش. هو مستحيل يموت.. اخوي مستحيل يكون مات هو لسه عايش و
لم ينتهي جاسر من كلماته حتي قاطعته ليل التي سقطت علي الارض مغشيه عليها وفي صباح يوم جديد بعد مراسم الدفن كان يقف جاسر بغضب ينظر في ساعه يده وهو يصرخ بغضب:
انت لسه هتوجف تتكلم… ليل فييين.. من بعد الدفن مظهرتش.. هي راحت فين و
لم ينتهي جاسر من كلماته حتي قاطعة دخول ليل وخي ترتدي هذه العباءه السوداء ويبدو عليها الارهاق فاقترب منها جاسر واردف بلهفه:
انتي كنتي فين عاد
ليل بتعب:
انا اتجوزت و
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغدار)