رواية الغابة المسحورة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية الغابة المسحورة الجزء الرابع
رواية الغابة المسحورة البارت الرابع
رواية الغابة المسحورة الحلقة الرابعة
.
…… قال نبيل للقطة : إنني أعلم أنه قد سحرك ووضعك تحت سيطرته وأمره ولكن مستعد لأن أنقذك من شر هذا الساحر إذا استطعت فهل هناك وسيلة بها أستطيع مساعدتك؟
أجابت القطة: نعم هناك وسيلة للتخلص من السحر ففي هذه الغابة حجرة سرية بها صندوق معدني يحتوي على مرآة سحرية ولكنني لم أر تلك الحجرة منذ أخذني إليها وإن نظرة إلى تلك المرأة غيرتني إلى صورة القطة التي تراها الآن
وإن الطريقة الوحيدة التي أستطيع بها الرجوع لصورتي الأولى هي الحصول على تلك المرآة وأنظر فيها ثانية وأقول الكلمة السحرية التي يرددها الساحر ثلاث مرات فيزول السحر وفي هذه الغابة طريق موصل إلى الحجارة البيضاء التي توصل إلى الحجرة السحرية هذا كل ما أعرفه، وما أستطيع أن أخبرك به
فسألها نبيل: أخبريني من أنت وكيف كان شكلك عندما جئت إلى هنا
هزت القطة البيضاء رأسها وقالت: أحضر المرآة السحرية أولا واعرف الكلمة السحرية التي بها يزول السحر إذا كنت سعيد الحظ وفي ذلك الوقت سترى صورتي على حقيقتها وستعرف كل شيء عني
وافقها نبيل على رأيها ثم سار في الغابة ليبحث عن الحجرة السحرية والليلة مقمرة والقمر طالع يضيء الطريق مشى بشجاعة وسرعة في الغابة المسحورة وبعد قليل رأى طريق الحجارة البيضاء بين الأشجار
اتجه نبيل إلى ذلك الطريق ووجد أنه يوصل إلى مغارة لها باب كبير من الحجارة المنقوشة مس ذلك الباب ففتح في الحال فعجب كل العجب وحينما دخل المغارة أصغى ولكنه لم يسمع أي صوت فيها وقد اعتادت عيناه الحياة في الظلام بالريف فلم يخف ونظر حوله فرأى باب في آخر المغارة من بعيد فاتجه إلى ذلك الباب وفتحه
وجد هناك رجلا يلبس كما يلبس الأمراء ويجلس ظهره إلى الباب وهو ينظر في صندوق وضع أمامه على المنضدة لم يلاحظ الرجل نبيل ولم يره وقد اعتقد نبيل أن هذا هو الساحر عينه فوقف ساكنا لا يتحرك وسمعه يردد الكلمات ثلاث مرات: ثم رأى الرجل نفسه بعد مدة قصيرة قد تحول إلى قزم كبير السن نحيف الجسم
أقفل القزم الصندوق الذي على المنضدة ثم وقف فرأى نبيلا وقابل نبيل الساحر الشرير وجها لوجه بكل شجاعة ذهب الساحر إلى الصندوق ليفتحه ويخرج منه المرآة السحرية فوجده مقفلا وكان مفتاح القفل معلقا بخيط حول رقبته
وحينما فتح الصندوق بالمفتاح وأخرج المرآة منه تذكر نبيل ما قالته القطة البيضاء عن المرآة السحرية التي في الصندوق. وقد فكر الساحر في أن يجعل نبيل ينظر في المرآة ليحوله إلى صورة أخرى ويتحكم فيه ويسيطر عليه
عرف نبيل ذلك جيدا ولم يخطف المرآة منه خوفاً من أن تكسر وهو يريد أن يحصل عليها بكل وسيلة؛ ليحول القطة البيضاء إلى صورتها الأولى وينجيها من الاستعباد، ويعيد إليها الحرية
أخذ القزم القبيح المنظر المرأة السحرية في يده، وزحف ببطء جهة نبيل، وأراد أن ينظر إليها نبيل ليسحره، ويجعله عبداً من عبيده، وخادم من خدمه وقد استعد نبيل للقبض على القزم بذراعيه القويتين وأخذ المرآة السحرية منه
ولكن حينما اقترب القزم منه صدمت رجله في حجر فوقع على الأرض وسقطت المرآة السحرية من يده على الحشيش قبل أن يقبض عليه نبيل أراد نبيل أن يلتقط المرأة من الأرض ليطمئن على أنها لم تكسر ولكنه سمع صوتاً عذبا يحذره
ويقول له: لكي تحافظ على نفسك لا تنظر إلى المرآة لا تنظر إلى المرآة نظر نبيل فوق رأسه لترى صاحب الصوت الذي ينصح له فوجد على غصن الشجرة التي في المغارة طائرا جميلا جسمه مغطى بالحرير الأبيض وفوق رأسه نقاب عروس
زحف القزم نحو المرآة وأراد أن ينتهز الفرصة ويأخذها ونبيل مشغول بالنظر إلى الطائر ولكن الطائر قال لنبيل: أسرع وخذ المرأة قبل أن يأخذها الساحر واحذر أن تنظر إليها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغابة المسحورة)