رواية الغابة المسحورة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية الغابة المسحورة الجزء الثالث
رواية الغابة المسحورة البارت الثالث
رواية الغابة المسحورة الحلقة الثالثة
……كان نبيل يعرف حيوانات الغابة وطيورها وعرف أنها تتأثر بالموسيقي ونغماتها فاستعد بقوسه وسهمه ليستعملهما عند الضرورة وجلس في داخل فتحة في شجرة ضخمة كبيرة وبدأ يصفر ويزمر بمزمار معه ويحدث نغمات موسيقية هادئة، ويرسل تلك الموسيقي العذبة الهادئة نحو الطيور البيضاء القريبة من المكان الذي اختبأ فيه
تأثرت الطيور بنغمات الموسيقي وتغيرت حركاتها فبعد أن كانت تطير بشكل دائري لتهجم عليه توقفت عن الطيران وأمالت رؤوسها لتصغي وتتمتع بالموسيقي العذبة الهادئة
نزلت ثم وقفت على صخرة كبيرة مسطحة بجانب مدخل الغابة استمر نبيل يصفر ويزمر ويلعب الموسيقى وغير النغمة، وجعلها نغمة منومة حتى نامت الطيور البيضاء متأثرة بالموسيقي ووضعت رؤوسها تحت أجنحتها ونامت نوما عميقا
اطمأن نبيل ونجح في تنويم الطيور البيضاء ومر بينها ودخل الغابة المسحورة التي لم يدخلها إنسان قبله دخلها بهدوء خوفا من أن يسمعه أحد أو يراه حراس آخرون للساحر
دخل الغابة المخيفة وقد أظلم الليل وأحس بالتعب بعد رحلته الطويلة ومشيه طول النهار فجلس ليستريح وانتظر حتى يطلع القمر ولشدة تعبه نام نوما عميقا
وحينما استيقظ من نومه لم يعرف مقدار المدة التي نامها ووجد القمر مضيئا ورأى بجانبه قطة بيضاء واقفة على رجليها الخلفيتين، تنظر إليه بعينيها الزرقاوتين نظرة كلها عجب واستغراب وحول رقبتها شريط من الحرير البرتقالي اللون وتلبس فوق جسمها فستانها حريريا ذهبي اللون وقد عجب نبيل حينما رآها واعتقد أن هذا هو الساحر نفسه في صورة قطة فأمسك القوس والسهم بيديه واستعد لقتلها وسألها: هل أنت صاحبة الغابة المسحورة؟
أجابت القطة البيضاء: لا تخف فأنا مثلك وقد كنت عروسا فسحرني هذا الساحر الشرير وجعلني تحت سيطرته ونفوذه ثم سألته: من الذي أتى بك إلى هذا المكان الموحش والسجن المنقطع عن العالم؟
قص عليها نبيل قصته، حتى وصل إلى الجزء الخاص بالطيور التي عند مدخل الغابة فارتعدت القطة البيضاء خوفاً عليه، وقالت له: إني خائفة عليك لأن من دخل هذه الغابة استعبده الساحر وجعله خاضعاً له بطريقته السحرية
قال نبيل: صفى لي هذا الساحر فقد أتيت إلى هنا لأبحث عنه.
وإني أريد أن أعرفه عندما أقابله
فحذرته القطة، وقالت له: اخفض صوتك ولا تتكلم بصوت مرتفع فقد يأتي إلينا في أي لحظة وإننا لم نره بصورته الحقيقية فأحياناً نراه في صورة رجل وأحيانا في صورة قزم من الأقزام ومرة نراه بشكل زوبعة شديدة أو سحابة كثيفة سوداء فإذا أعجب بشيء خطفه ثم سحره وجعله عبدا له.
وفي تلك اللحظة سمع نبيل صوت رياح شديدة بين الأشجار، فصاحت القطة: أسرع وأدخل المغارة البعيدة وازحف على الأرض حتى لا يراك لأن عينيه كعين الصقر
نفذ نبيل ما أمرت به القطة وزحف مسرعا حتى وصل إلى المغارة، وانتظر أن تتبعه القطة ولكنها لم تتبعه فعجب من أمرها وذهب إلى المغارة واختار مكاناً يرى منه ما يحدث في الخارج فرأى في ضوء القمر قطة بيضاء تلبس فستانا حريرياً ذهبي اللون وترقص رقصا جميلا منتظما إلى الأمام ثم إلى الخلف فأعجب نبيل برقصها ونسى الخطر الذي يقرب منه، ويحيط به
وفكر في أن يصفق لها إعجابا بها ولكنه في تلك اللحظة سمع صوت استحسان يقول: حسن جدا أيتها القطة الجميلة البيضاء فخاف قليلا عندما سمع ذلك الصوت وهو نائم على الأرض انقطع الصوت ورأى القطة هادئة ساكنة فخرج من المغارة يجرى واتجه نحوها ففتحت عينيها وقالت لنبيل: إنني بخير. وقد ذهب الساحر إلى حاله وحينما يطالبني بالرقص أرقص، وقد أمكث مدة طويلة ولا أستطيع أن أقف إلا إذا سمح لي
قال نبيل: إنني أعلم أنه قد سحرك ووضعك تحت سيطرته وأمره، ولكن مستعد لأن أنقذك من شر هذا الساحر إذا استطعت فهل هناك وسيلة بها أستطيع مساعدتك؟
أجابت القطة: نعم هناك وسيلة للتخلص من السحر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغابة المسحورة)