رواية العوض الجميل الفصل الثاني 2 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله
رواية العوض الجميل الجزء الثاني
رواية العوض الجميل البارت الثاني
رواية العوض الجميل الحلقة الثانية
بتكلمه كأنه هيرد عليها وبتقوله: ينفع كدا يا مصطفى تخضني عليك؟ وباسته وقامت تعمله الرضعة
فات سنتين وبقى مصطفى بيمشي وبيتكلم بسيط، وهى بتبقى سعيدة جدا لما بتسمع منه كلمة ماما
كانت في المطبخ بتعمله مكرونة عشان بيحبها
خلصتها وحطت في طبق عشان ياكلوا، وقعدته على رجليها تأكله
مصطفى عمال يلعب في الطبق وهى تقوله: هتبقى مشاغب يا مصطفى إيه اللي عملته دا بهدلت نفسك يابني
خلصت أكل وقامت تغسله، وقعدت تكلم ناس تجبلها خضار بقت فاتحة محل جنب بيتها بعد لما كبرته كأن وش مصطفى كان حلو عليها، ربنا بيرزق كل واحد في الوقت المناسب
نزلت وخدت مصطفى معها يلعب حواليها وكانت ناس جاية تشتري ففضلت تتكلم معهم وسهيت عن مصطفى اللي طلع من غير ما تشوفه
كان شايف عيال بتلعب بالكورة وكان عايز يلعب زيهم
وقف في نص الطريق بيبص عليهم وكان في عربية جاية وعمالة تزمر عشان مصطفى يوسع من قدامها
استغربت منى صوت التزمير دا بصت تشوف إيه لقيت العربية خلاص قربت من ابنها زقت الناس وجريت بسرعة تلحقه
فات دقيقتين وهى ضماه ومغمضة عينها ومجمدة فيه
استوعبت اللي حصل لما لقت ناس حواليها بيطمنوا عليهم
بصت حواليها لقت ابنها بخير وفي حضنها بصتله بدموع وقالت: ليه تخوفني عليك كدا يا مصطفى وتمشي في وسط الطريق كنت هموت من المنظر اللي شوفته
حملته وقفلت المحل ودخلت بيتها، قعدت ونفس المشهد بيتكرر قدام عينها مبقاش فيها أعصاب
مصطفى مش فاهم حاجة وقام يلعب بالألعاب اللي كانت جايباهم له
كل يوم مصطفى بيكبر قدام عينها وهى فرحانة بدا، لغاية ما بقى عنده 6 سنوات، كان واقف بيحط ساندويتشاته في الشنطة يعني بتعوده يعمل الحاجات البسيطة لنفسه ودا اللي المفروض تعمله الأمهات يعني الحاجات السهلة خلوا أطفالكم تعملها عشان مايكونوش معتمدين عليكم في كل حاجة ولو تعبتم في يوم مايكونوش ملبخوين ومايعرفوش يعملوا حاجة
خدته وراحت معه المدرسة لأن المدير كان طلب ولي الأمر تروح المدرسة
وصلت المدرسة وراحت على أوضة المدير فدخلت وقالت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المدير: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اتفضلي يا فندم
منى: شكرا، مصطفى ابني قالي إن حضرتك طالبيني
المدير باستغراب إن زي والدته ست كبيرة في السن كدا: أيوا يا فندم، حضرتك اتأخرتي في دفع مصاريف الكتب
منى باحراج: معلش حضرتك آخر الأسبوع هجيبهم، لأني لسه مقبضتش معاش جوزي ويدوب الفلوس اللي كنت محوشاهم جبت له لبس وشنطة ومستلزمات المدرسة، وطبعا بجيب بردوا علاجي
المدير: تمام يا فندم قدامك مهلة لآخر الأسبوع، وهنسلمه كتب المدرسة النهاردة
منى: شكرا لحضرتك
المدير: العفو
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
طلعت منى وهى مدايقة مستنية أول الشهر يجي عشان تدفع المصاريف شايفة إن حاجات بسيطة بتكلف كتير توكلت على ربنا وروحت وكان مصطفى طلع على فصله
بتفوت الأيام ومصطفى بقت طلباته بتزيد بس كبر وفهم شوية ومبقاش بيحمل كتير عن منى
دلوقتي في تالتة إعدادي، قرر مايدخلش ثانوية عامة عشان هتعوز مصاريف كتير بسبب الدروس وهو شايف حالتهم، ودلوقتي منى مابقتش زي الأول تقعد تبيع وتشتغل دا أحيانا هو اللي بيطبخ
لأنها بقت بتتعب كتير وخايف عليها، عرف إن هى مش أمه الحقيقية، وإن دي الل لمته من الشارع وربته أحسن تربية وتعبت كتير عشانه، ولما بتطلب منه حاجة بيعملها بسرعة بدون جدال كأنه عايز يعمل أي حاجة عشانها وشايف إن مهما عمل مش هيعرف يرد لها ولو جزء بسيط من اللي عملته عشانه
مصطفى: إيه يا ست الكل قاعدة سرحانة في إيه؟ بقى يبقى عايش معك واحد حلو زيي كدا وتسرحي وماتبصليش، اها صح تلاقيكي سرحانة فيا صح
منى بضحك: أنت دايما على بالي يا بني
مصطفى وهو بيبوس إيدها: ماتحرمش منك يا ست الكل، النهاردة هروح أزور قبر بابا، عارف كان نفسك تيجي معايا بس تعبك مانعك، يلا هقوله إنك كويسة
منى: ماشي يا حبيبي، ربنا يرحمنا جميعا
مصطفى: تمام كلي بقى الأكل دا، وخدي علاجك أهو، وأنا مش هتأخر
منى: ماشي يا بني، ربنا يسعدك، نفسي أشوف عيالك قبل ما أموت
مصطفى: هتشوفيهم إن شاء الله وتربيهم زي ما ربتيني كدا، وأول ما أخلص كمان تالتة إعدادي هتجوز على طول حاضر احلمي وأنا أنفذ اللي بتحلمي بيه
منى: اضحك على عقلي يا مصطفى ماشي روح يلا
مشي مصطفى وهى بتدعيله زي كل يوم
راح مصطفى عند قبر جوز منى وقعد قرأ قرآن وقال: حقيقي ماما منى دي الحاجة اللي مخلية لدنيتي طعم، ادتني كل الحب اللي في الدنيا بكلمة منها وطبطبة عليا بتزيل هم الدنيا
ودعاله بالرحمة ومشي، رجع عالبيت عشان بيخاف يتأخر عليها وتحتاج حاجة
طلع لها فقال: وحشتيني الشوية اللي طلعت فيهم وسبتك، ها خدتي علاجك؟
منى: اها الحمد لله، بس بحفظ سورة التكاثر زي ما علمتني بس حاسة بتلخبط فيها
كان مصطفى بيقرأ دايما قدامها وهى تقول وراها ويفضل يردد لغاية ما تحفظ، وعلمها إزاي تكتب اسمها
مصطفى بابتسامة: طب هنقرأها مع بعض تاني
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العوض الجميل)