رواية العنيد الفصل السابع والستون 67 بقلم الشيماء محمد
رواية العنيد الجزء السابع والستون
رواية العنيد البارت السابع والستون
رواية العنيد الحلقة السابعة والستون
ماريان : نخب الاتحاد الجديد .. اهلا بيك في بلدك الجديده اندرو خوسيه
خبطوا الكاسات في بعض وشربوا النخب الجديد
ادهم مشي مع لورا توريه محل اقامته الجديد
ادهم : ده تبع مين ؟
لورا : شقتي
ادهم : ومين قالك اني هقعد معاكي في شقه واحده !! او ليه متخيله اني هوافق اصلا ؟
لورا : وليه هترفض اصلا ؟
ادهم فكر للحظه ومط شفايفه : تعالي كده نفكر مع بعض ليه !! انتي خنتيني .. ضحكتي عليا .. خدعتيني .. مثلتي عليا الحب .. اتجوزتيني لمجرد ادخلك البلد .. استغليتي فقداني للذاكره .. دبستيني في قضيه جاسوسيه وكان ممكن اتعدم فيها
متخيله بقي بعد ده كله اني هاخدك في حضني مثلا ؟؟
لورا : بس ده بيزنس .. اوامر بنفزها
ادهم : اوكي وانا ما اعترضتش بس علاقتنا كمان بيزنس
لورا : بس انا بحبك بجد
ادهم : سوري بيبي وانا بطلت اثق في كلمه منك .. علاقتنا بيزنس وبس مش اكتر ولا اقل
لورا : ادهم
ادهم : لورا
لورا : وبعدين ؟؟
ادهم : وبعدين علاقتنا رسميه يا لورا وده اللي عندي
لورا : بس انت هتشتغل معانا
ادهم : وده ايه علاقته !! ولا شرط اللي يشتغل عندكم يتجوزك الاول !!
لورا : ادهم
ادهم : اندرو اذا سمحتي .. ودلوقتي انا تعبان وعايز انام .. قوليلي هنام فين لحد بكره واشوف مكان تاني
قطع الكلام معاها ودخل الاوضه اللي قالت عليها ونام فعلا لتاني يوم من كتر تعبه …
تاني يوم طلب من لورا يقابل مارتا ودانييل ولورا رفضت بس طلب من ماريان ووافقت بحيث تقدم وتثبت حسن نيتها في التعامل معاه
ماريان : اندرو ؟
وقف وبصلها : مارتا ودانييل ما يعرفوش اي حاجه عن طبيعه شغلنا وياريت يفضل الموضوع كده .. بلاش
ادهم : وماله .. بلاش هما ليهم فضل عليا وانا ما بنساش حد قدملي خدمه
ادهم راح هو ولورا واستقبلوه بفرح جامد جدا وكانوا مفتقدينه جدا
مارتا : عملت ايه مع مراتك وعيالك ؟
ادهم : عيالي هيفضلوا عيالي علي طول لكن مراتي مش متقبلاني بشكلي الجديد .. يا ترجعلي الذاكره يا ملزمهاش
مارتا : معلش حبيبي
ادهم : معلش ليه انا متجوز لورا وبحبها .. مراتي دي ماضي انا مش فاكرو
دانيل : المهم انك عرفت اصلك ايه وماضيك ايه وعيالك تتطمن عليهم كل فتره وتكون في حياتهم برضه
ادهم : انا متشكر جدا ليكم علي كل حاجه عملتوها .. انتو فتحتولي بيتكم من غير ما تعرفوني
دانييل : تشكرنا علي ايه !! انا ممكن اكون في الاول كنت متحفز وقلقان من وجودك بس مع الوقت قربنا منك اكتر وانت ساعدتنا كتير .. فالمفروض ان احنا اللي نشكرك
ادهم : انت ما تشكرنيش ده اقل شيء ممكن اقدمه ليكم .. صح اخبار خافيير ايه ؟ عمل اي حاجه تانيه ؟
دانييل : يقدر ؟ ما خلاص انت ادبته وهو صورته اتهزت
قضي معاهم النهار كله ولورا معاه وبيمثلوا انهم مع بعض
مارتامع ادهم لوحدها : هو انا ليه حاسه انكم بعيد عن بعض
ادهم : بيتهيألك .. اللي مرينا بيه كان كتير محتاجين وقت نتعود عليه مش اكتر
اخر النهار وهو ماشي
دانيل : بيتك هنا مفتوح دايما
ادهم : اكيد طبعا علي العموم انا موجود هنا لفتره فلو اي حاجه احتجتوها ما تتردودوش ابدا تطلبوها مني
مارتا ابتسمت : اكيد اندرو اكيد
ادهم قضي فتره معاهم وبيخرج مع لورا في المهمات اللي تطلب منه واثبت كفائته وقدرته علي التعامل في اي موقف يتحط فيه وطول الوقت بيحاول يدخل للاجهزه بتاعتهم ويعرف فين الميكروفيلم اللي اختفي تماما ..
عند ليلي
ديما منتظره مكالمه او اي اخبار من ادهم وكل يوم تسأل اخوها بس مفيش اي اخبار نهائي منه .. فات ٣ شهور وهيا منتظره وخافت ان انتظارها يطول كالعاده وعيالها بطلوا يسألو عن ابوهم كل شويه وتقبلوا غيابه بحزن …
افتكرت ادهم لما قرب منها وباسها وبعدها اتفاجئت بيه بيهمس وشعرها مغطي وشه وهو من غير ما يبعد
ادهم بهمس : هتخلي مصطفي يجيلك بالليل وهتخليه يفتح الايميل بتاع لورا هو علي اللاب عند يوسف وهيبعتلها اني هتعدم ومحتاج مساعدتها ضروري ولو فعلا بتحبني تيجي تهربني واوعي يحاول يفتكس من عنده ويعمل غير اللي بطلبه بالظبط .. طبعا لو انتي مش موافقه علي ده يبقي خلاص براحتك ده قرارك انتي.. بس انا محتاج اثبت براءتي وده مش هيتم الا بمساعده لورا فكري وشوفي قرارك ايه
فكرت يا تري هيا غبيه بقرارها ده ولا ده كان الصح وياتري ادهم فعلا هيعرف يثبت براءته ويرجع لحضنها تاني ولا ؟؟؟
ادهم طلع في مهمه مع لورا كانوا وري واحد من عصابات المافيا وبيطاردوه وطلع علي اليخت بتاعه وبيهرب ولورا وادهم لحقوه
لورا : ادهم روح فجر اليخت كله وانا هحاول اجيبه عايش
ادهم دخل يحاول يفجر اليخت وبيفكر ازاي هيفجره .. كل حد بيقابله بيقتله بدون تردد او تفكير .. يكفيه انهم رجاله عصابات ومخدرات واسلحه .. وصل لغرفه التحكم لليخت ومنها بدأ يفكر لحد ما عرف ازاي يفجره وفي نفس الوقت يسيب وقت يطلع فيه من اليخت .. ظبط كل حاجه بحيث تتعمل سلسله من الانفجارات وري بعض لحد ما كله ينفجر .. طلع بسرعه علشان يشوف لورا فين وكانت بتتخانق مع اللي هيا عيزاه
ادهم : يالا المكان كله هينفجر
لورا حاولت تجري بس الراجل مسكها وسيطر عليها
لورا : اتحرك انت وانا هلحقك
ادهم كان هيمشي بس رجولته منعته يمشي ويسيبها فراحلها ومسك هو الراجل يضربه
ادهم : اسبقيني علي اللانش وانا هحصلك
جريت هيا وهو فضل يتخانق معاه وبدأ الانفجار من مكان للتاني والراجل مسك ادهم وقاله انهم يموتوا مع بعض
النار في كل مكان وكل حاجه بتنفجر هنا ادهم رجع بذاكرته لسنتين وري وافتكر بالظبط هو عمل ايه بالميكروفيلم .. هو كان هيديه لمصطفي بس تراجع وخلي الميكروفيلم معاه هو يبقي اكيد هو مع ماريان نفسها ؟؟
ضرب الراجل وجري نط في الميه مع اخر انفجار .. وصل للميه وغطس فيها كتير وشريط حياته بيمر قدامه بسرعه .. وصوره ليلي قدامه بتبتسم وغاب عن الدنيا واستسلم للغرق ..
بس حس بحد بيشده ويطلعه ويدوب هينعشه فتح عنيه واتعدل
لورا : مش هسيبك تغرق تاني
ادهم ابتسملها ربع ابتسامه وسكت تماما لحد ما وصلوا وسابها وراح يغير هدومه ولورا راحت تقدم تقرير لماريان باللي حصل ..
ادهم غير هدومه وقرر انه كفايه كده لازم يرجع بلده خلاص لازم بقي يلجأ للعنف طالما الطريقه دي مش نافعه عمر ما ماريان هتديله الامان والثقه وتقوله ان الميكروفيلم معاها ..
خرج وراح اوضه التحكم ودخل بهدوء والظباط اللي هناك حاولوا يمنعوه بس ضربهم التلاته وبدأ يدخل علي الاجهزه بتاعتهم …
لورا داخله واتفاجئت بزمايلها مضروبين وادهم علي الكمبيوتر
لورا طلعت مسدسها : ابعد عن الجهاز حالا ..
ادهم تجاهلها : والا هتعملي ايه !!
لورا قربت منه هتهدده بسلاحها فأدهم بصلها وبلحظه قام اخد المسدس من ايدها ومسكها من شعرها وشدها : جيتي في وقتك بيبي .. عايز اعرف الميكروفيلم فين ؟
لورا : ميكروفيلم ايه ؟
ادهم : اللي اخدتوه مني بعد الانفجار اللي خلاكم تحافظوا علي حياتي لانكم مش هتعرفوا تفتحوا وتفكوا الشفره بتاعته
لورا ضحكت : اه ده … وانت متخيل اني هديهولك !
ادهم ابتسم : اه هتديهولي
لورا : مش هديهولك ونزل المسدس ده لانك مش هتستعمله ولا هتمد ايدك عليا فبلاش التهديد الفارغ
ادهم بصلها ومره واحده ضربها قلم لدرجه انها وقعت علي الاجهزه ومستغربه ادهم الجديد
ادهم : ودلوقتي هاتي اللي انا عايزو
لورا بتحدي: والا ايه ؟
ادهم بص حواليه : هقتللك زمايلك دول اولا
لورا : انا عاشرتك كتير ادهم والقتل مش في طبعك
هنا ادهم انفجر في الضحك : انتي عاشرتي اندرو مش ادهم .. هل متخيله واحد في مكانتي القتل مش طبعه ! انتي هبله !!
لورا : ايوه انت مش قاتل .. مجرد انك مش هتقتلهم
ادهم بكل بساطه من غير حتي ما يبص ناحيتهم ضرب رصاصه في الاولاني في صدره ولورا ابتسامتها اختفت تماما ووجه مسدسه ناحية التاني وضربه ويدوب هيقتل التالت لورا صرخت : ماريان وبس اللي تعرف مكانه .. انت ازاي قتلتهم ؟
ادهم ببساطه : لان انا قاتل يا لورا .. وقاتل بدم بارد كمان ويمكن ده اللي وصلني لمكانتي .. علي العموم لو عطيتيني اللي عايزو بسرعه ممكن تلحقيهم وتسعفيهم ..اتفضلي قدامي
ادهم اخدها لمكتب ماريان .. الرجاله اللي ضربهم هو عارف ازاي يضرب وفين بحيث ما يصيبش اي حاجه حيويه .. يعني ممكن ينقذوهم لو اتحركوا بسرعه .. هو اه كان في فتره بيقتل بدم بارد بس بطل .. من ساعه ما اتجوز وهو بطل القتل بالمنظر ده .. وصلوا لمكتب ماريان وادهم دخلها وماريان اول ما شافتهم وقفت ويدوب هتضغط زرار الانذار
ادهم : بلاش .. علشان بس ما تتسبيبيش في قتل رجالتك .. كل اللي هيدخل هنا هقتله فبلاش
ماريان : انت بتعمل ايه وعايز ايه ؟؟
ادهم : عايز اللي اخدتوه مني ولا اكتر ولا اقل !!
ماريان : انت بتخونا يا اندرو
ادهم ضحك : بخونكم !! علي اساس اني منكم علشان اخونكم وبعدين اسمي ادهم مش اندرو … انتي ازاي اصلا فكرتي اني ممكن اخون بلدي لحساب منظمه جاسوسيه زي منظمتك هاه ؟ وبعدين انقذتيني من ايه هاه ؟
ماريان : انقذتك من الموت وعطيتك حياه جديده ولما بلدك اتخلت عنك انقذناك تاني
ادهم : انقذتيني ؟؟ اول مره سيادتك انقذتيني علشان تاخدي الميكروفيلم وبس ولما مقدرتيش تفتحيه او تعرفي ايه اللي عليه اضطريتي تنقذيني بس للاسف لقيتيني فاقد الذاكره قلتي بقي خليني استغله لحسابي خدعتيني وضحكتي عليا وجوزتيني واحده ولعبتوا بيا وانقذتيني تاني مره علشان تستغليني من تاني فبلاش قصه انقذتيني الموضوع كله علشان الميكروفيلم فارجوكي بلاش الحوارات دي
ماريان : بلدك اتخلت عنك وكانوا هيعدموك
ادهم ضحك : انا مش عارف مين فيكم اغبي من التاني .. انتي ولا لورا ..
لورا بغيظ : غبيه علشان انقذتك !!
ادهم : غبيه لانك شفتي العلاقه بيني وبين ليلي ازاي وتخيلتي اني ممكن اسيبها وامشي … غبيه لانك متخيله انك قدرتي تقتحمي مبني المخابرات بتاعنا بالسهوله دي ..غبيه لانك افتكرتي نفسك ضحكتي عليا لما سلمتك اللاب بتاعي بنفسي غبيه لانك متخيله ان السفر من البلد بالسهوله دي ده انتي اول مره اخدتي اكتر من اسبوع لحد ما قدرتي تسافري.. غبيه لانك متخيله اني مش هقدر انا ادهم الاسطوره اهرب من المبني بتاعي من بلدي اللي انا حافظها شبر شبر وغبيه انك افتكرتي اني محتاج لمساعدتك علشان تهربيني .. وماريان اغبي منك لانها صدقتك ولانها متخيله اني ممكن اخون بلدي واغير انتمائي
ماريان : بس بلدك اتخلت عنك واحنا قدمنالك مكان ومأوي
ادهم : كل ظباط المخابرات في العالم كله عارفين ان حياتهم متعلقه بشعره وموافقين انهم يدفعوا حياتهم عن طيب خاطر لبلدهم وبعدين بلدي ما اتخلتش عني ابدا .. وانا عمري ما اخونها ابدا
لورا : يكفيني اني اتجوزتك وخليتك تخون حبيبه قلبك
ادهم اختفت ابتسامته : انتي اتجوزتي حطام .. شيء مشوش مالوش اي ملامح بس بمجرد ما هيا ظهرت انتي اتركنتي ولا ما اخدتيش بالك .. انا مالمستش شعره واحده منك من يوم ما هيا ظهرت وحتي انتي ما لمستكيش غير بعد قد ايه من جوازنا ؟ ولا نسيتي ؟
لورا مش عارفه تقوله ايه : طيب بلاش كل ده تعرف ان الظابط اللي كان بيحقق معاك بعد ما هربنا قبض علي مراتك !!
ادهم ابتسم : تعرفي انتي ان الظابط ده ابويا
لورا وماريان بصوا لبعض وماريان : ابوك !! الشبح ابوك !
ادهم : ايوه الشبح ابويا .. حبيبك السابق اللي وقعتي في غرامه وهربتيه وشبهتيني اني ابنه واقنعتيني انك ساعدتيني علشان بفكرك بيه
ماريان : حبيبي هو نفسه الشبح .. انت كداب
ادهم ضحك : لا مش كداب هو حبيبك اللي هربتيه وهو ضحك عليكي وسابك ورجع لمراته وعياله
ماريان : عياله ؟؟
ادهم : اه عياله لان انا عندي اخ واخت كمان .. الشبح مش بس متجوز ده عنده تلات اولاد فأنتي كنتي مجرد لعبه يخرج بيها مش اكتر ..
ماريان : وانت بتتفاخر باللي هو عمله !!
ادهم : كل شيء مباح في الحب والحرب وكل واحد وله اسلوبه مش شرط اني اقبله او اوافق عليه ثم انك انتي عملتي نفس اللي هو عمله ودلوقتي بتعيبي فيه مش انتي برضه خليتي لورا تمثل الحب علي وخليتني اتجوزها يعني انتي مش احسن منه ابدا فبلاش دور الضحية المخدوعة. دا شغل بالنسبالكم والا ايه. ودلوقتي كفايه كلام وعايز اللي طلبته
ماريان : مش هتاخد حاجه
ادهم : انا بطلب بالذوق منكم لاني عامل حساب لعشره بينا بس انا اقدر بكل سهوله اخد كل اللي علي جهازك وده علي فكره المطلوب مني بس انا هكون محترم معاكي وهطلب بس الميكروفيلم والا هستعمل اسلوب تاني مش هيعجبك
ماريان : مش هديك حاجه وريني هتعمل ايه ؟
ادهم ضحك : بس كده حاضر
مسك لورا من رقبتها بايد واحده وخنقها ورافعها علي الحيطه وماريان مش مصدقه انه ممكن يعملها
ماريان برعب : مش هتقتلها انا عارفاك كويس
ادهم : تعرفي اني خنقت مراتي قبل كده لحد ما ماتت بين ايديا لولا انعشوها .. مراتي ام عيالي
ماريان بتراقب لورا اللي وشها هينفجر وبتلفظ انفاسها الاخيره بين ايديه
ماريان : خلاص وقف وانا هديك اللي انت عايزو
ادهم : مش هوقف الا اذا ماتت او الميكروفيلك كان في ايدي
لورا مقاومتها بتقل وايديها بتترخي علي ايد ادهم
ادهم : لحظات ومش هتقدري تنعشيها
ماريان بسرعه فتحت الخزنه بتاعتها بايدين بتترعش وطلعت الميكروفيلم وحطته قدام ادهم اللي ساب لورا تقع علي الارض مغمي عليها او ميته وماريان جريت عليها
وبصلها : اعمليلها تنفس صناعي وممكن تلحقي تنعشيها فرصه سعيده ماريان واتمني ما نتقابلش تاني
ماريان : مش هتخرج من البلد دي
ادهم ضحك : انتي هتمنعيني ولا رجالتك !! علي العموم جربي
وابقي قولي للورا لو فاقت اني لو شفت وشها تاني في مصر هقتلها بجد
سابهم وخرج وماريان بسرعه جريت علي الانذار ضربته بس كان ادهم اختفي تماما .. وفضلت تنعش لورا لحد ما فاقت ماسكه رقبتها وبتبص حواليها
ادهم ركب الطياره بشكل مختلف وباسبور مختلف ولحقها علي اخر لحظه او هو تعمد يلحقها في اخر لحظه واول ما بدئت الطياره تتحرك طلع الموبيل وطلب ليلي
ادهم : سوري بيبي صحيتك بس لحظات والخط هيفصل
افتحي دولابي في الرف اللي فوق هتلاقي فستان الساعه ٧ المغرب تكوني لبساه وتكوني عروسه جديده واستنيني هكون عندك باذن الله بوسيلي يوسف وآسيا كتير اما انتي هبوسك بنفسي لما اوصل
قبل ما ليلي ترد كان الخط اتقطع .. ليلي اتعدلت في السرير وبصت لموبيلها اللي في ايدها .. يا تري هو ادهم كلمها فعلا ولا كانت بتحلم .. اكيد حلم … طيب الفستان اللي قال عليه !
قامت جري من سريرها وفتحت دولابها ملقتش حاجه بس افتكرت انه قال دولابه هو مش هيا .. فتحت دولابه وجابت كرسي وقفت عليه وشافت الرف وابتسمت لما لقت علبه نزلتها وفتحتها كان فيها فستان رائع ابيض .. معقوله ادهم راجع ! اكيد مش حلم طول ما هيا لقت الفستان ..
فضلت النهار كله متردده مش عارفه تقول لحد ولا تسكت بس علي الساعه ٣ لقت ناس كتير عندها وقالولها ان عندهم اوامر يجهزوا لحفله علي الساعه ٧
ليلي ابتسمت : يا مجنون
جهزت وجهزت عيالها وانتظرت ومرضتش تقول لعيالها ايه سبب الحفله يمكن لانها خافت ..
ادهم وصل المطار وفكر يروح علي بيته بس الاول لازم يقوم بدوره كظابط علشان لما يوصل لبيته محدش يقدر يخرجه تاني منه
اول ما دخل المبني الاخبار تناقلت بسرعه انه موجود .. داخل الكل بيخرج من مكانه يشوفه بس محدش عنده الجراءه يوقفه او يكلمه لحد ما وصل مكتب مديره وخبط ودخل والمدير اول ما شافه وقف والمفاجأه عقدت لسانه للحظات
ادهم : ايه مفيش حمدالله علي السلامه ؟ مفيش اهلا ؟ ولا اي كلمه !
المدير : انت جيت امتي وازاي وليه رجعت وليه اصلا هربت ؟؟؟
ادهم ابتسم : انا اللي جبته لنفسي صح !! انا قلت لحضرتك تسأل
هنا جه كذا ظابط من ضمنهم واحد مسك ادهم وعايز يقبض عليه وادهم بصله وسكت وبص لمديره
المدير : سيبوه .. الشبح فين ؟؟
محمود وصل و دخل المكتب وبص لكل الموجودين: سيبونا كلكم واتفضلوا
الظابط : بس يا افندم ممكن يهرب ؟
محمود : ولو عايز يهرب انت اللي هتمنعه ؟؟ سيبونا
الكل خارج بس الظابط اللي مسك ادهم قبل ما يخرج ادهم مسكه من هدومه : لو ايدك اتمدت تاني بالمنظر ده تمسكني هتتندم عليها
سابه وبص لمديره اللي شاورله يخرج وبعد ما قفلوا الباب بص لادهم باستفسار : بتتكلم زي ادهم القديم يا تري ده طبع ولا انت هو
ادهم ابتسم : مفيش جديد وقديم هو ادهم واحد
المدير : هو انت مش فاقد الذاكره ؟
ادهم : فاقد الذاكره !! ياه ده حضرتك قديم قوي
المدير : يعني انت حاليا فاقد الذاكره ولا لأ ؟
ادهم : انا مش فاقد الذاكره
المدير : من امتي مش فاقد الذاكره ولا مفقدتهاش اصلا ؟؟
ادهم ضحك : وهو ده سؤال المليون …
المدير : وانت عارف بانه مش فاقد الذاكره !! انتو كنتو بتمثلوا ! انت سيبته يهرب صح !
محمود : والله حضرتك ادري برجالتك هل ادهم كان محبوس هنا فعلا وكان محتاج لواحده تساعده علشان يهرب ؟ده لو كان عايز يهرب اصلا
المدير : لا طبعا بس ادهم مش طبعه الهرب ولما خرج انا كنت عارف انه رايح يثبت براءته .. بس ده كان طعم تجيب بيه لورا هنا !! طيب وجوازك منها !! طيب وليلي !! انا مش فاهم حاجه فهموني انتو الاتنين ..
ادهم : حاضر اتفضل نفهم حضرتك كل حاجه لان ورايا حفله عايز الحقها
هنا الباب اتفتح ودخل مصطفي مش مصدق : انت رجعت
ادهم وقف : رجعت
المدير : انت من امتي بتدخل كده مكتبي ؟
مصطفي : اسف يا افندم جدا بس المفاجأه .. اسف
المدير : سلم عليه واخرج
مصطفي وادهم سلموا علي بعض جامد ودي اول مره ادهم يحس ان مصطفي فعلا بيحبه
مصطفي : ليلي عارفه !
ادهم : كلمتها بس لسه مشفتهاش هخلص هنا واروحلها اطلع كلمها وقولها انا علي معادي معاها
مصطفي اتصل بليلي اللي مش مصدقه اي حاجه من اللي بتحصل حواليها ..
الساعه ٦:٣٠ والكل بدأ يتجمع .. كل عيلتها .. ما نسيش حد ..
ياتري هو اللي جهز للحفله دي وعزم الناس دي ولا حد بيساعده
ليلي وسط عيلتها قلبها هيخرج من مكانه منتظره مش عارفه توصف مشاعرها او مش قادره حتي تسيطر علي اعصابها
ادهم مع محمود في شقته القديمه
ادهم : جهزت اللي طلبته منك !
محمود : اكيد ..
ادهم : فين بدلتي ؟
محمود : جوه
ادهم داخل بس محمود وقفه : انت خليتني الشرير في حكايتك دي ومش قادر اقولك ازاي الكل بيبصلي وازاي كرهوني .. احفادي كرهوني انت مسؤل تصلح ده
ادهم : ما تتخيلش ان بعد غيابك السنين دي كلها هتتفتحلك دراعتنا بحب .. الحب ده صفه مكتسبه مش موروثه .. كل انسان اعماله هيا اللي بتحدد مكانته
محمود : ادهم ماليش دعوه بالماضي انا في دلوقتي انت خليت الكل يكرهني
ادهم : انا !!! ده موضوع نسبي .. انت كنت بتقوم بشغلك وعمر ما شغلك كان في حاجه اهم منه .. انت سبق وفضلت الشغل عن العيله ليه دلوقتي مهتم باراء العيله .. انت اتخليت عن حقوقك في العيله دي من زمان
محمود : ايوه ممكن فعلا اكون اتخليت عن دوري بس كنت دايما بهتم .. عيني كانت عليك انت واخواتك .. عمري ما نسيتكم ابدا
وامك ما سبتهاش الا لما اتأكدت انها بين ايدين حد بيحبها ويرعاها .. انا مكنتش هقدر اراعيها زي ما جوزها عمل ايوه ممكن اكون غلط بس ده اللي قدرت اعمله ساعتها بس احفادي انا عايز اكون جزء في حياتهم .. عايز يكون ليا دور .. انا تعبت وعجزت وعايز .. عايز اكون وسطكم .. مش عايز اموت وحيد
ادهم للحظه اتأثر بس تجاهل ده : هل متخيل ان احفادك هيقبلوك ؟
محمود : ايوه يقبلوني بس بعد الموقف الاخير ده لأ فأنت لازم تصلحه
ادهم وهو داخل : هوضح الامور لو ده اللي هامك بعد اذنك
محمود : ادهم ( وقف من غير ما يبصله ) انا عايز اكون جزء من حياه اولادي برضه قبل احفادي .. ضيعت سنين كتيره عايز احافظ علي الباقي
ادهم : ايمن وميرا مش بيكرهوك
محمود : انت البكري .. انت الاهم .. انت خليفي في كل حاجه
ادهم : ما تبقاش طماع بعد اذنك
سابه ودخل يلبس .. مسك البدله وعجبته .. اضطر يعترف لنفسه ان ذوق ابوه عالي في اختيارها .. وقف وبصلها وسأل نفسه سؤال .. هل ممكن يسامح ابوه علي تخليه عنه في يوم من الايام ؟؟ سؤال مش عارفله اجابه ابدا
عند ايمن
كان بيلبس ومخنوق وساره شافته ومسكته وقفته قدامها وربطت الكرافت ليه : مالك متوتر كده ليه ؟
ايمن : الحفله دي عاملها محمود ..
ساره : محمود ده اللي هو ابوك ..
ايمن : ايوه هو …لا وعنده الجرأه انه يطلب مني انا اعزمله كل حبايب ادهم
ساره : بس انت عزمت فعلا الكل وماعرفتش حد ليه وايه سبب الحفله .. ليه عملت كده لما انت متضايق منه قوي ؟؟
ايمن : علشان ادهم مش علشانه .. قالي احتفالا بادهم وده اللي خلاني اعزمله الناس
ساره : طيب انت زعلان ليه دلوقتي ؟ مش مصطفي كلمك وقالك ادهم رجع مش يمكن بيحاول يصالحكم
ايمن بنرفزه وزعق : وانتي متخيله اني ممكن اسامحه ! بعد كل ده ! ده فرقنا عن اخونا الكبير وتاني راجع يفرقنا بدال ماهو يحاول يثبت براءته عايز يعدمه متخيل انه بحفله هيصالحنا !
ساره مسكت وشه : اهدي دلوقتي هنفهم كل حاجه اهدي بقي .
ايمن : هادي اهو .. هديت ..
ساره : طيب ممكن عقبال ما اجهز انا تشوف اياد لو محتاج مساعده !
ايمن بعد ما كان هيعترض افتكر انهم اتفقوا يتشاركوا في كل حاجه تخص العيال
ايمن : حاضر هروح اشوفهم
ساره ابتسمت وبدئت تجهز بسرعه وايمن مع العيال بيلبسهم وبيساعدهم
عند مصطفي
مصطفي : ابوس ايدك مش عايز اتأخر علي ليلي .. مش عايز اسيبها لوحدها يا ميرا انجزي بقي .. نفسي اعرف بتعملي ايه في الحمام كل ده !! ارحمي ده انتي لسه هتحطي ميك اب يا لهووووي دي فيها ساعه لوحدها
ميرا قاعده في الحمام علي حرف البانيو ومتنحه للجهاز اللي في ايدها وفي شرطتين .. وبتتأكد شرطتين يعني حمل .. يعني هيا حامل .. ايوه هما اتفقوا يخلفوا بس مش بالسرعه دي .. ما تخيلتش انها في كام شهر هتحمل علي طول .. فاقت علي صوت مصطفي بيزعق
مصطفي : ميرا ارحمي امي
ميرا : طيب بقولك اسبقني انتي واسر وانا هحصلكم
مصطفي اتردد : وبعدها تقلبيلي وشك طول الحفله وتنكدي علي اللي جابوني انجزي واطلعي
ميرا فتحت الباب وطلعتله : علي الاقل قدامي ساعه البس واعمل الميك اب بتاعي وشعري .. واحلفلك مش هزعل روح انت لاختك وانا هحاول اجي قبل ٧ بس هيا هتكون محتاجاك جنبها
اسر دخل : بابي يالا بقي عايز اروح عند آسيا وندي
مصطفي بصله وبص لميرا اللي ابتسمت : خد ابنك وروحوا وانا هحصلكم يالا
مصطفي باسها بسرعه وخرج : ما تتأخريش
خرج وهيا قعدت علي السرير مش عارفه هتقوله ازاي وابتسمت ان ادهم رجع هو هيساعدها تقوله .. هو اول حد لازم يعرف …
عند ايمن :
ايمن : امك اتأخرت يا اياد اطلعلها ابوس ايدك وقولها تنجز وتنزل
ندي : انا هطلع
وجريت لمامتها علشان تقنعها تحطلها ميك اب زيها وفعلا امها حطتلها حاجات خفيفه جدا
ايمن : اطلع يا ابني لامك
يدوب اياد هيطلع لقي مامته نازله وايمن اول ما شافها وقف ومقدرش يتكلم بس وقف يبصلها
اياد : واووو مامي انتي حلوه قوي ..
ساره ابتسمت : مرسي يا قلب مامي .. ايه يا ايمن ؟
ايمن : ايمن مش لاقي كلام يقوله وفي نفس الوقت خايف يتكلم
ساره ضحكت : ليه حبيبي !
ايمن : مش فاكره اخر مره قولتلك انتي جميله عملتي فيا ايه ؟
ساره : المره اللي فاتت كان وضعنا مختلف عن دلوقتي
اياد : مختلف ازاي يعني ! انتو بس بطلتو تتخانقوا كتير زي الاول وبابا بقي موجود معانا في البيت غير الاول
ساره : شفت حتي العيال لاحظو التغير
ايمن : ماشي يا عم اياد .. المهم يالا مش عايزين نتأخر واه يا اياد عمك عامل مفاجأه لعيلته متبوظهاش
ندي : عمه مين ؟
ايمن : عمك مصطفي
ندي : بس انا بقله خالو زي اسيا ويوسف
ايمن : حاضر يا ستي ما تزعليش خالك ماشي المهم يالا
وقبل ما يخرجو أيمن وفق جنب سارة وهمسلها: انتي مجننة أيمن وواخدة عقله وأيمن عمره ما شاف بحلاوتك ابدا ولا حيشوف. سارة ابتسمت قوي ومشيو
ليلي متوتره رايحه جايه .. الصبر هجرها .. اللحظات بتعدي دقايق والدقايق بتمر ساعات .. وصلت لمنتهاها
مصطفي : مش هيتأخر ما تخافيش
ليلي : هو مجاش هنا ليه الاول ؟
مصطفي : انتي ناسيه انه كان هربان !! لازم الاول يبرر موقفه قبل ما يجي بدال ما كان يجي ويتاخد تاني من وسط عياله اللي عمله هو الصح
ليلي : عارفه بس ازاي قدر يروح الاول علي شغله ؟
مصطفي : اعتقد ادهم الجديد يقدر يروح شغله قبلك
ليلي : ادهم في كل حالاته بيحبني !! اكيد مضطر
مصطفي : اكيد طبعا
ليلي : الساعه بقت ٧ اهي
مصطفي : ليلي اصبري بقالك قد ايه صابره مجتش من دقايق
ليلي : الدقايق بتعدي بساعات يا مصطفي .. الدقايق مش بتمشي اصلا
يوسف واياد وقفوا قدامها وبصتلهم : مالكم ؟
يوسف : الحفله دي ليه يا ماما ؟ بمناسبه ايه ؟
ليلي : دقايق والكل هيعرف
اياد : بابا بيقول جدو اللي عامل الحفله دي ومكنش عايز يجيي
يوسف : صح يا ماما هو اللي عاملها ؟ انتي سمحتيلو ؟
ليلي : حبيبي انا ما اتكلمتش مع جدك من ساعه اخر مره كان فيها هنا .. دقايق وكلنا هنعرف ايه اللي بيحصل
هنا ظهر عم حسن اللي الكل بيسلم عليه
عم حسن : ايه يا ليلي بمناسبه ايه الحفله دي ؟
ليلي : والله ما عارفه يا عمي علمي علمك
عم محمد دخل : امال جيبانا كلنا علي ملي وشنا ليه ! اكيد عرفتي اخبار عن جوزك اللي سابك وراح لمراته الاجنبيه
عم حسن : نفسي مره يا اخي تقول كلمه عدله في حق الراجل .. شوفت منه ايه بس !
عم محمد : مش متجوز علي بنتي !
عم حسن : مش غصب عنه .. ارحمه بقي .. ارحمو من في الارض يرحمكم من في السماء
عم محمد : انا سكت اهو خالص وهروح اشوف جنب اقعد فيه ولا تحبي امشي يا ليلي ؟
ناديه : يا راجل ما تقعد بقي علي جنب زي ما بتقول بقي واسكت شويه .. دلوقتي نعرف الحفله دي ايه وليه ! ماهي قالتلك ان هيا مش عارفه
هنا محمود ظهر والكل بدأ يتكلم ويهمس ويوسف بص لامه وكان هيمشي بس ليلي مسكت ايده وهمست : اصبر
محمود : طبعا الكل مستغرب مين اللي جمعكم هنا ؟ مين اللي بعتلكم الدعوات دي ؟ مين اللي عمل الحفله دي ! وانا هجاوبكم علي كل اسئلتكم وهكشفلكم كل الحقايق .. اللي جهز لكل حاجه هو انا طبعا ببعض المساعده ( وبص لايمن اللي متغاظ )
الكل بيتكلم ويوسف : انا طالع اوضتي
ليلي : اتعلم تصبر واسمع وبعدها قرر
يوسف : اسمع ايه ؟ ازاي اتهم بابا بالخيانه وخلاه يهرب من البلد ! ولا متخيله اني ممكن اسامحه بحفله غبيه في بيتنا ؟
محمود كمل كلامه : الحفله دي معموله احتفالا برجوع حد الكل بيحبه هنا ومنتظرو .. ( محمود علي صوته ) اخرج بقي قبل ما اترجم انا هنا والاطباق دي كلها الاقيها في وشي
هنا ادهم خرج والكل كان مصدوم للحظات بس اول من اتحرك كانت آسيا اللي جريت علي حضن باباها اللي شالها بكل حب الدنيا ليها .. يليها كان يوسف وبعدها العيال الصغيره كلهم
العيال معندهاش تعقيدات الكبار فبالتالي كانوا اسرع في التعبير عن شوقهم وحبهم ..
ادهم عنيه كانت مركزه علي ليلي بيحاول يوصلها وهيا اتسمرت مكانها في الارض وكأن حد ربطها مكانها ..
هبه وقفت قصاده وايدها رفعتهم برعشه لوش ابنها وكأنها بتتأكد ان هو اللي قدامها
ادهم ابتسم : ايوه انا هو وقدامك اهو .. انا هو
هنا هيا ضحكت وعيطت وضمته .. غريبه مشاعر الانسان لما يفرح ويضحك ويعيط في نفس الوقت ..
الكل اتجمع حواليه .. ايمن وميرا وكل واحد مش مصدق والكل بيتكاتر حواليه وحس انه مش هيوصل ابدا ل ليلته ..
ادهم مره واحده وقف : انا اسف اعذروني كلكم
وساب الكل وراحلها .. حبيبه قلبه وعمره ودنيته كلها .. الكل ضحك وابتسم لانهم عارفين حبهم المجنون ..
ادهم وقف قصادها عنيه في عنيها عايز يمد ايده يلمسها بس هو كمان جامد قدامها .. كانت جميله كعادتها .. اجمل من اي حد شافه قبل كده .. اجمل من الجمال في حد ذاته.. مليكه قلبه وحياته .. حبه الاوحد والوحيد ..
ليلي رفعت ايدها تلمسه .. حطت ايديها علي اكتافه وهو مستغرب انها مش في حضنه .. حط ايديه حواليها بتردد مسكها من وسطها وقرب شفايفه منها : انا قدامك .. جوزك .. حبيبك .. مستنيه ايه ؟
ليلي بصتله وبدون اي مقدمات رمت نفسها في حضنه .. الحضن اللي بيحلم بيه من شهور .. اخيرا ليلي بين ايديه .. رفعها من الارض ودفن وشه في رقبتها وشعرها واتمني لو مكنش غبي وعمل حفله وعزم كل الناس اللي وراه دي …
بعد وبصلها : كانت غباء فكره الحفله ؟ صح ؟
ليلي ضحكت وضمته تاني ليها .. ادهم بعد للحظه عن حضنها علشان يقدر يقرب .. اشتاق قوي لكل ما فيها .. ضمها بحب .. بشوق .. بلهفه زوج غايب سنين مش مجرد شهور
قاطعهم صوت معارض : هيا وحشاك اكتر مني بقي .. انت محضنتنيش كل ده
الكل ضحك وادهم بصلها وليلي في حضنه رافض انها تبعد عنه
ادهم : حبيبه قلبي آسيا انتي الكون وما فيه .. تعالي
آسيا معترضه : بس انت بتحبها اكتر بابي
ادهم شالها : مش اكتر ومش اقل الموضوع مش بيتقاس كده .. هيا مراتي وحبيبيتي وعمري كله .. انتي حته مني .. بنوتي الجميله مبحبش حد في الكون كله زيها هيا واخوها .. فاهمه ؟
آسيا : فاهمه بس برضه انتي بتضمها اكتر
الكل ضحك وادهم ضمها بحب وواجه الكل وتساؤلاتهم
ادهم : طبعا كلكم عايزين تفهموا ايه اللي حصل وعندكم مليون سؤال ليا ول ( اتردد معرفش يقول ايه ) لمحمود
مصطفي : اللي حصل ده كله كان باتفاق بينكم !! كله !! ولا اتفقتوا بعد ما قبض عليك !! امتي اتفقتوا ؟
ليلي : ولو كان اتفاق ليه مقولتليش ؟ ليه سيبتني اموت من القلق عليك ؟ معقوله ؟
ادهم : هجاوبكم علي كل حاجه .. الموضوع بدأ بعد ما يوسف اتخطف لما سافرنا واصرار لورا انها تيجي معاكي يا ليلي وبعدها اصرت تروح معانا .. ومشيت ورانا واتدخلت واستعملت قنابل بشكل محترف كل ده خلاني اشك فيها بس ما اهتمتش قوي ورجعنا هنا وبدئت تخرج كتير وكل الاماكن اللي بتزورها كانت اماكن حيويه جدا .. بعدها محمود جه من بره واتفاجئت بيه بيقابلني بشكل سري وعايزني اهرب من البلد لانه اكتشف او شك اني خاين طالما لورا جاسوسه هنا افترض ان انا علي علم بده وساعتها قررت اني اكشفها واتفقنا نساعد بعض لحد ما نكشفها .. محمود بدأ يضغط علي لورا ويلف وراها بحيث تاخد بالها انها اتكشفت وبالتالي كان رد فعلها الهرب كنت متخيل انها هتطلب مني اسافر معاها بس اتفاجئت انها هربت فبالتالي خططنا ان محمود يقبض عليا ونستدرج لورا انها ترجع تاني ليا بحيث تفكر انها انقذتني فعلا من الموت وان انا مديون لها بحياتي فلما تعرض عليا انضم ليهم يكون في سبب فعلي
مصطفي : ليه ما سافرتلهاش ؟
ادهم : اسافرلها ازاي واقولها ايه ؟ اهلا انا جيت دخليني منظمتكم ؟ كان لازم يكون فيه سبب وسبب قهري كمان .. اني اتعرض للموت مثلا وعلشان كده عملنا كل ده وكان لازم محمود يضغط عليا ويبان قدام الكل انه وحش جدا علشان هيا تصدق وترضي لما انت تبعتلها الايميل تيجي ..
مصطفي : طيب ليه وثقت فيا اني هعرف اوصل للايميل بتاعها ؟
ادهم : لانك انت تلميذي ولو ركزت شويه هتبطل تكون دوش وهتكون ظابط محترف كمان .. وبعدين انا اديتك المفتاح اللي هتوصل بيه وعرفتك ازاي توصل وقلتلك تشوف لاب يوسف .. بعد كل ده مش هتعرف توصل يبقي خساره تكون ظابط اصلا ولا ايه ؟ اما بقي يا لوليتة عمري ليه مقولتلكيش ! فده لانك يا حبيبه قلبي كاذبه فاشله جدا ومشاعرك بتسيطر عليكي وبنظره واحده ليكي كانت هتعرف ان ده تمثيل فكان لازم تتقني دورك ومكنتيش هتتقنيه الا لو صدقتيه .. صدقتي ان جوزك فعلا بيواجه اعدام .. وطبعا في اسباب تانيه بس افضل اقولهالك واحنا لوحدنا ..
مصطفي : طيب ليه اصلا عايز تسافر معاها وليه عايز تنضم ليهم !!
ادهم : لاني يا فصيح مكنتش عارف فين الميكروفيلم !! مكنش عندي ادني فكره انا هو فين او ايه مصيره
مصطفي : وعرفت !
ادهم : ايوه عرفت ورجعته .. ونهيت الموضوع كله واتخلصت من كابوس لورا للابد
مصطفي : السؤال المهم بقي انت حاليا انهي ادهم !! انت رجعتلك الذاكره صح ! ولا مفقدتهاش اصلا !
ادهم ابتسم : انتي ايه رأيك يا لوليتا؟ انا فعلا فقدت الذاكره ولا كله كان تمثيل !
ليلي سكتت كتير : انت فقدت فعلا الذاكره والا مكنتش هتتجوز لورا
ادهم : تمام وامتي رجعتلي ؟
ليلي : معرفش
ادهم : لا تعرفي .. لو حد هيعرف هيكون انتي يا ليلي !!
ليلي : لا مش عارفه يا ادهم .. لاني لو عارفه هقول بعد ما رجعنا من السفر بعد ما رجعت يوسف بس انت عملت مواقف كتيره لا يمكن ادهم يعملها فيا .. فأنا مش عارفه .. مش عارفه امتي بالظبط ؟ معدتش فهماك يا ادهم نهائي
ادهم : لا انتي فهماني كويس
مصطفي فجأه قاطعهم : انت عارف انه قبض عليها بعد ما انت سافرت ؟
محمود : انا كنت مضطر لانها كانت متراقبه وبعدين كنت عارف ان المدير لايمكن يقبل انها تفضل لحظه وده فعلا اللي حصل ..
ادهم : حد عنده استفسارات تانيه ؟
مصطفي : طيب و
ادهم قاطعه : ايه تاني يا دوش ؟
مصطفي : اللاب بتاعك ؟
ادهم : ماله ؟
مصطفي : ازاي تديه للورا ؟ انت عارف ان سبب اساسي من اتهامك هو استخدامها للاب بتاعك
ادهم ضحك : ومستغرب اني بقولك يا دوش !! انا اديتها اللاب بايدي وبمزاجي وسمحتلها تدخل للمعلومات اللي عايزه تاخدها .. شوف الشيء الوحيد اللي لورا عملته وخالف توقعاتي هو سفرها بدون ما تعرفني كنت متخيل انها هتعرض عليا اسافر معاها غير كده كله كان متخطط وكله كان بعلمي
مصطفي : انت سمحتلها تدخل تاخد المعلومات اللي اخدتها !! معلومات تخص كل مهماتك !!
ادهم : لا طبعا يا فصيح دي مجرد مبالغه لورا ما اخدتش اي شيء له قيمه وبعدين قبل ما ارجع اتأكدت ان معندهمش اي معلومات لها اي قيمه ..
مصطفي : طيب لورا ازاي قدرت تدخل الجهاز بتاعنا وتخرجك بالسهوله دي ؟ ماشكتش في حاجه
محمود : الموضوع مكنش سهل قوي وفي نفس الوقت سهل يعني انا ساعدتها تدخل وفي نفس الوقت حطتلها عقبات بحيث ما تشكش قوي ان الموضوع سهل .. احنا سمحنالها تدخل
ادهم : هاه انتهيت اسئله ولا عندك اسئله تانيه؟
مصطفي : اه سؤال اخير !!
ادهم : انجز
مصطفي : ايه دوش دي ؟ دي بأنهي لغه !!
هنا كل اللي في الحفله ضحك وادهم ماردش عليه بس آسيا راحت لابوها
آسيا : بابا انا مش فاهمه حاجه
ادهم ابتسملها : انا افهمك حبيبي .. جدو محمود ماقبضش علي بابي بس كنا بنعمل خطه علشان نقبض علي الناس الوحشه .. جدو كان بيساعد بابي مش اكتر
آسيا : طيب ليه مقولتليش علشان اساعدكم وبعدين انا كرهته كتير جدا
ادهم : المره الجايه هقولك وبعدين خلاص انتي فهمتي الحقيقه فمش تكرهيه وبعدين جدو اكتر حد ممكن يساعدك ويدربك تكوني ظابط قوي جدا
محمود بصله وشهق : نعم !! انا اساعدها !!
آسيا : بجد يا بابي جدو هيدربني ؟
ادهم بص لابوه : ده اقل شيء ممكن يعمله يعوض بيه عن غيابه .. ولا ايه ؟
محمود : ولا ايه !! انا مبدربش عيال
ادهم : والله لو عايز تكون جزء من العيله دي هتدرب ودلوقتي كفايه اسئله تعالو نحتفل بقي
ادهم برضه الكل بيسأله اسئله كتير جدا ومش عارف ينفرد بليلي اللي نظراتها مش مطمناه ابدا .. ومش فاهم هيا بتفكر ازاي او في اي ايه
عم حسن : حمدالله علي السلامه .. وحشتنا يا راجل بقالك قد ايه غايب
ادهم : ما غيبتش كتير يعني
عم حسن : انا مش بتكلم عن ادهم بصفه عامه انا بتكلم عن ادهم بتاعنا حبيبنا
ادهم ابتسم : والله وحضرتك كمان .. انا متشكر علي وقفتك جنبي طول الوقت .. ووقفتك مع ليلي
عم حسن : انت بجد بتشكرني !
ادهم اتحرج : انا بعتبرك والد بجد وحضرتك عارف ده كويس وصح قبل ما انسي شكرا جدا انك وثقت فيا ساعت فاطمه !!
عم حسن : انت صح كنت فاقد الذاكره ولا لأ ؟
ادهم : طبعا ساعتها كنت فاقدها وده اللي كان مجنني مش عارف انا فعلا عملت حاجه ولا لأ .. اوعي صح تكون خرجتها من كليتها !! ده مستقبلها !!
عم حسن : اللي غلط بيتعاقب ولا ايه ؟
ادهم : يتعاقب مش ندمر مستقبله
عم حسن : وانت تعرف عني اني بدمر مستقبل حد ؟ اتبدلت انا بعمك محمد عيب عليك
ادهم ضحك : عم محمد ده مصيبه
عم محمد وراه : ماشي متشكر يا سي ادهم
ادهم اتحرج وبصله : اقصد مصيبه في خفه الدم والحلاوه والطعامه وانا اقدر برضه يا حماي العزيز
راح وباسه في خده
عم محمد : كل بعقلي حلاوه زي ما بتاكلها بليلي
ادهم : عيب عليك يا عمي .. انا كده برضه !
عم محمد : انت كده وابو كده وام كده
ادهم : طيب انا ليلي بتنادي عليا بعد اذنكم ..
ميرا شافته وجريت شدته بعيد
ميرا : وحشتني
ادهم ضحك : وراكي ايه !
ميرا : اخص عليك انا كده برضه !
ادهم : مش هرد علي السؤال ده .. المهم حبيبي اخبارك ايه ! عنيكي بتلمع مخبيه ايه ؟
ميرا اتنهدت : وحشتني فعلا ووحشني الكلام معاك .. ووحشني فهمك ليا
ادهم : وانتي كمان يا احلي البنات وحشتيني المهم وراكي ايه ؟
ميرا : انا حامل
ادهم الفرحه لجمته شويه : مبروك يا قلبي الدوش عارف ! ده هيتنطط لو عرف
ميرا : انت اول حد يعرف .. هنعمل ايه المره دي !
ادهم : امممم انتي عايزه تعملي ايه ؟ حفله وكده ولا تستغلي الحفله دي وتعرفي الكل !
ميرا : الحفله دي بتاعتك انت مش عايزه حد يشاركك
ادهم ضمها : بتاعتي ايه ! انتي عبيطه روحي فرحي الكل .. اقولك !! روحي امسكي ايده وقولي عندك خبر هتعلنيه وقوليه وخليه يتنطط جنبك ههههه
ميرا : اخص عليك لا طبعا انا عايزاها حاجه اسبيشيال مش زيك
ادهم : بضرب نفسي بالجزمه اسكتي ..
ميرا بتضحك جامد وهنا مصطفي اتدخل : ايه الضحك ده كله !
ايه ! مش هتبطلوا ود ود ود دي .. ما تصدقوا تتجمعوا
ادهم : ما انت ليل نهار ود ود مع ليلي هو انا كنت اعترضت
مصطفي : ده انت عدت عليك فتره منعتنا حتي نكلم بعض
ادهم : مش من اعمالكم سلط عليكم .. يالا اسيبكم واشوف لوليتي فين . باي يا دوش
مصطفي : علي فكره انا مش هقبل دوش دي تاني الا لما تقولي معناها
ادهم عاكسه ومشي وسابه ..
اخيرا الحفله خلصت وادهم شال آسيا حطها في سريرها ويوسف دخل نام والبيت فضي عليهم ..
دخل اوضه نومه كانت واقفه قدام المرايه ومسهمه تماما لدرجه انها اتفزعت لما لمسها
ادهم : ما تخافيش ده انا ؟
ليلي : سوري بس اتعودت اكون لوحدي وعلشان كده اتفاجئت
ادهم حط ايده علي خدها : من هنا ورايح مش هتكوني لوحدك
ليلي بعدت : توعدني اني مش هكون لوحدي تاني !! تقدر تديني وعد زي ده اصلا ؟
ادهم : ايه رد الفعل ده ؟ ما تخيلتوش
ليلي : انت رجعتلك الذاكره امتي يا ادهم ولا ما فقدتهاش اصلا
ادهم رجع خطوه لوري : بلاش ..
ليلي : ليه بلاش ؟
ادهم : علشان ده معناه انك بتتهميني اني اتجوزت عليكي واتهام زي ده مش هقبله
ليلي : انت معترض علي الاتهام ؟ انت رجعتلك الذاكره وخبيت عليا اه مخنتنيش بمزاجك بس لما رجعتلك معملتش حاجه ولورا فضلت مراتك فتفرق ايه هاه ؟؟
ادهم : لا تفرق كتير قوي يا ليلي .. تفرق اني من ساعت ما اكتشفت اصلا اني متجوز حتي من غير ما ذاكرتي ترجعلي ملمستش شعره منها وانتي عارفه ده كويس
ليلي : بس ما سبتهاش
ادهم : ومكنش ينفع اسيبها كده
ليلي : ولما رجعتلك الذاكره ليه ما سيبتهاش ؟
ادهم : مكنش ينفع بدون سبب يا ليلي وغير كده انا كنت شكيت فيها فكان لازم اعرف حقيقتها الاول ..
ليلي : انت فضلت شغلك علينا يا ادهم عملت نفس اللي لمت ابوك عليه .. اخترت شغلك علي حساب بيتك
ادهم : لا يا ليلي ..
ليلي : انت خبيت عليا
ادهم : كان لازم اخبي عليكي كنتي هتكشفيني في لحظه لو عرفتي
ليلي : مش ده سببك يا ادهم
ادهم : فعلا ده مش سببي الاساسي
ليلي : ايوه خلينا صرحا مع بعض .. ليه خبيت عليا ؟ كنت عايز توصل لايه ؟
ادهم : كنت عايز اشوف رد فعلك يا ليلي ده اللي انتي عايزه تسمعيه
ليلي سمعته مصدومه لانها متخيلتش ابدا ان ادهم حبيبها يتعمد يجرحها .. كل الشهور اللي فاتت والوجع اللي اتوجعته والالم اللي اتحملته حسته في اللحظه دي تاني
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العنيد )