رواية العنيد الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم الشيماء محمد
رواية العنيد الجزء الثالث والأربعون
رواية العنيد البارت الثالث والأربعون
رواية العنيد الحلقة الثالثة والأربعون
صحيت من نومها بصت حواليها .. لسه زي ما هيا في سريرها والمفروض تقوم وتبدأ يوم جديد .. نفسها لو تختفي من الكون ده او تفضل في سريرها كده علي طول بس لازم تقوم علي الاقل علشان عيالها ويدوب وصلت للفكره دي ، الباب اتفتح ودخلوا الاتنين يطنططوا جنبها : مامي اصحي يالا .. مامي مامي مامي
اتعدلت : صحيت اهو بطلوا تنطيط يالا خلوا الداده تجهزكم علشان المدرسه
يوسف : انا كبير واقدر البس بنفسي
ليلي : ماشي يا عم الكبير اقصد اختك يالا يا آسيا حبيبي روحي اجهزي للمدرسه يالا روحوا
قامت لبست وجهزت ونزلت : صباح الخير داده سعديه .. العيال جهزوا ؟
سعديه : ايوه آسيا جهزتها وسي يوسف كالعاده بيجهز نفسه ، فطار حضرتك جاهز
ليلي : لا ماليش نفس واتاخرت علي المستشفي المهم العيال فطروا ولا لسه ؟
سعديه : اه فطروا
هنا نزلوا الاتنين واخدتهم توصلهم للمدرسه قبل ما تروح شغلها
واخيرا وصلت والكل بيبصلها
ولاء : عامله ايه النهارده يا ليلي ؟
ليلي : هكون عامله ايه ؟ انا كويسه جدا بعد اذنك عندي مرور
خرجت وكام خطوه قابلها حمدي : لولا ازيك عامله ايه ؟
ليلي : انا كويسه وانت اخبارك ايه ومراتك وعيالك ؟
حمدي : احنا كويسين المهم انتي ؟ لو محتاجه حاجه بلغيني علي طول
ليلي : مرسي يا حمدي باي اشوفك بعدين
بدئت شغلها وخلصت مرور والمفروض ان عندها عمليه وقبل ما تدخل : دكتور أمين أهلا بحضرتك خير
دكتور أمين : خير بس لو تحبي تاخدي النهارده أجازه مفيش مشكله ابدا .. أجلي العمليه لبكره والنهارده ريحي
ليلي : انا مش عارفه ايه حكايتكم كلكم النهارده ؟ انا كويسه جدا علي فكره ولو حاسه اني تعبانه اكيد هريح مش محتاجه لحد يقولي ان انا تعبانه او كويسه
دكتور امين : براحتك بس انا كنت خايف عليكي مش اكتر
حقك عليا يا ستي
ليلي اتضايقت : انا اللي حقك عليا معلش اعذرني بس كل شويه حد يجي يسألني انا كويسه ولا لأ فده عصبني
دكتور امين : عندك حق تتعصبي بس اعذريهم هما بيتصرفوا بحب مش بحشريه
ليلي : اكيد عارفه بعد اذنك
اخيرا النهار خلص واخيرا هتروح بيتها لعيالها واول ما دخلت كان الكل متجمع و هبه اول ما شافتها جريت عليها
هبه : حبيبتي انتي كويسه طمنيني عليكي اتصلت بيكي كتير مردتيش
ليلي : كنت في العمليات واه انا كويسه ..
حبايبي الحلوين عملتوا واجباتكم ؟
آسيا : انا معنديش
ليلي : اممم وانت ؟
يوسف : لا معملتوش
ليلي : ليه ؟
يوسف : تيته نونا قالتلي النهارده براحتي
ليلي بصت لحماتها اللي ردت بسرعه : يعني قلت ما نضغطش عليهم
ليلي : وايه الضغط في ان عيل يعمل الهوم ورك بتاعه ؟ يوسف حبيبي يالا نعمل الهوم ورك
اخدت ابنها وطلعت تساعده في مذاكرته وشويه ومصطفي اخوها ومراته وصلوا وابنهم الصغير اسر اللي عمره تقريبا اربع سنين وداخل بيتنطط عايز آسيا يلعب معاها
مصطفي : هيا فين ؟ وعامله ايه ؟
هبه : بتقول انها كويسه
ميرا : ما اتكلمتش معاكي يا ماما ؟
هبه : لأ نهائي
ميرا : مصطفي اطلعلها شوف ايه الاخبار ؟
يدوب هيتحرك كان ايمن وساره وصلوا ومعاهم عيالهم اياد و ندي اللي دخلت بتسأل علي يوسف
ندي : تيته … جو فين ؟
اياد : علي فكره اسمه يوسف مش جو وبعدين ده صاحبي انا
ندي : وفيها ايه لما اسأل عليه ؟
ويدوب هيتخانقوا بس ايمن اتدخل : بس انتو الاتنين اياد يوسف يبقي ابن عمكم انتو الاتنين مش بس صاحبك فاهم ؟ يعني طبيعي ان اختك تسأل عليه
اياد : حاضر بس ما تقولوش جو هو مش بيحب الاسم ده
ايمن : هو لو مش بيحبه هيبلغها بنفسه
مصطفي سابهم وطلع لاخته : لولي اخبارك ايه بيبي ؟
ليلي : مصطفي ! اهلا بيك تعال .. اقعد خمس دقايق وهخلص مع يوسف ونقعد مع بعض
مصطفي : طيب ماشي هستناكي تحت ما تتأخريش
ليلي : ما تقعد هنا استني ؟
مصطفي : ميرا واسر تحت وكمان ايمن ومراته وعياله
ليلي مطت شفايفها : اممم قولتلي ! كلكم تحت يعني ! جايين ليه بربطه المعلم كده ؟
مصطفي : صدفه اننا اتجمعنا مش اكتر
ليلي : صدفه ! هبه وانت ومراتك وايمن ومراته اتجمعتوا هنا صدفه ؟ تصدق صدقتك
مصطفي : انتي عايزه ايه يا ليلي ؟
ليلي : انا اللي عايزه ايه برضه ؟ لو عايزه حاجه هيبقي انكم تسيبوني في حالي
يوسف : ماما انتي زعلانه مع خالو ؟
مصطفي : لا يا حبيبي مش زعلانين عادي ..
يوسف : بس انتو بتزعقوا
مصطفي : هو انت وآسيا ما بتزعقوش مع بعض ؟
يوسف : لا بنزعق
مصطفي : احنا زيكم
يوسف : بس انتو كبار مش زينا
مصطفي : عادي الكبار ساعات بيكونوا اجن من الصغيرين
ليلي : يوسف حبيبي خلص الهوم ورك بتاعك
يوسف : طيب ينفع اسيبه واروح العب مع اياد وندي الاول ؟
ليلي : يوسف خلص الزفت الاول
مصطفي اتدخل : حبيبي خلص بسرعه وبعدها براحتك اعمل اللي يعجبك
نزلوا الاتنين والكل اتجمع حواليها وكأنها غايبه من سنين او كأنهم بيواسوها لحاجه معينه واخيرا فاض الكيل بليلي
ليلي : اياد ..
اياد : نعم يا طنط
ليلي : خد ندي وآسر وآسيا واطلعوا فوق عند يوسف
اياد نفذ بسرعه وبعد ما طلع انفجرت فيهم
ليلي : في ايه لكل ده مالكم ؟ عاملين تتصلوا وتكلموني وتسألوني مالي !! انتو شايفيني مالي ؟ مجنونه ؟ بقطع في هدومي ؟ ايه مالي ؟ يوم زي اي يوم ايه المميز في اليوم ده علشان تهتموا قوي بيه ؟
هبه : انتي عارفه ايه المميز ؟
ليلي : لا مش عارفه اهو يوم زيه زي اي يوم
ايمن : ليلي ارجوكي
ليلي : ارجوك انت يا ايمن اذا سمحت .. اذا سمحتوا كلكم
ميرا : ليلي انتي عارفه كويس قوي اني بتمني لو انا زيك او عندي يقينك ده بس للاسف .. كل يوم بيعدي بيثبت الحقيقه اللي انت رافضاها فات كتير قوي
ليلي : ولو ..ايه يعني ؟ اليقين مالوش دعوه بالوقت ما بتتحسبش كده يا ميرا
هبه : انتي لازم تتقبلي
قاطعتها : اتقبل ايه ؟ ان ادهم مات ؟؟ ده اللي عايزني اتقبله ؟ ان جوزي مات ؟
هبه : ايوه مات والنهارده السنويه بتاعته وعلشان كده احنا هنا جنبك ومعاكي
ليلي : وانا مش عايزاكم جنبي ولا معايا لان بكل بساطه جوزي ما ماتش
مصطفي : طيب هو فين ؟ بقاله سنه كامله فين يا ليلي ؟
ليلي : قبل كده غاب خمس سنين بس رجع
مصطفي : قبل كده كان وضع مختلف .. كنتو منفصلين وكان ماشي زعلان منك لكن دلوقتي. الوضع مختلف
ليلي : هيرجع يا مصطفي
مصطفي : ليلي كل ظباط المخابرات المنتشرين في العالم كله دورا عليه ومالوش اي اثر لو كان عايش كان رجع وبعدين اخر مهمه كانت واضحه وصريحه وشفته بنفسي بيتقتل عارف ان ده شيء صعب تتقبليه بس كل ما تقبلتيه كل ما هيكون أفضل
ليلي دموعها لألئت في عنيها : والله انا حره في حياتي .. وجوزي عايش وهيرجع وطالما ما شفتش جثته بعيني مش هصدق وبكره تشوف لما يرجع
مصطفي : ليلي كفايه بقي .. لحد امتي هتفضلي عايشه في الوهم ده !
ليلي : لحد ما يرجع او انا اموت بعد اذنكم
مصطفي : ليلي استني
ليلي : لا مش هستني ومش عايزه اسمع كلام تاني منكم هتيجوا زياره تشوفوا ولاد اخوكم اهلا وسهلا غير كده اسفه
مصطفي : وبعدين بقي معاكي فوقي بقي علي الاقل علشان عيالك اللي انتي معيشاهم في وهم ان ابوهم راجع
ليلي زعقت : هيرجع ولو كلامي مش عجبك دخلني تاني مستشفي المجانين
مصطفي : الظاهر فعلا ان ده مكانك
ميرا : مش كده يا مصطفي
ليلي : سيبيه .. ياما ادهم قال عليه متخلف وما بيشفش غير قدامه بخطوه بس مكنتش بصدقه اتاريه كان عنده حق
مصطفي : ايوه متخلف بس علي الاقل واقعي
ليلي : وانا مش واقعيه بعد اذنكم
سابتهم وطلعت اوضتها قفلت علي نفسها بس لحظات والباب خبط وسمعت صوت عيالها بينادوا عليها فقامت فتحتلهم
يوسف : ممكن ندخل مامي ؟
فتحت الباب : طبعا حبايبي تعالوا
اسيا : احنا مشينا اياد وندي وآسر
ليلي : ليه كده ؟
يوسف : علشان انتي زعلانه من ابهاتهم
ليلي : انا مش زعلانه من حد وحتي لو زعلانه انتو مالكوش دعوه
يوسف : لا يا مامي طالما انتي زعلانه احنا هنكون زيك
ليلي ضمت عيالها واتنهدت وفكرت في كلام اخوها ان عيالها فعلا بيتأثروا بيها
يوسف : مامي هو بابي لسه عايش وهيرجع تاني صح ؟
ليلي سكتت كتير : كلهم بيقولوا انه مش هيرجع تاني
آسيا : بيقولوا انه عند ربنا صح يا مامي ؟
ليلي : فعلا بيقولوا كده
يوسف : بس انتي مش مصدقاهم
ليلي : حبيبي انا مش عارفه اذا كان باباكم عايش ولا لأ بس حاجه جوايا بتقولي انه عايش وانه هيرجعلنا من تاني
يوسف : انا كمان يا مامي عارف ان بابي هيرجع هو قالي انه هيرجع علي طول
ليلي ضمت عيالها وسكتت مش عارفه تفكر وخايفه تكون بتجني علي عيالها بس في نفس الوقت رافضه مجرد فكره ان ادهم مش هيرجع !! هو لازم يرجع من تاني !! لازم يرجع لحضنها !!
رجعت بذكرياتها من سنه فاتت ..
ادهم : لوليتا بيبي
خرجت من المطبخ : انا هنا حبيبي
دخلها وشالها : بتعملي ايه هنا ؟
ليلي : بجهز احلي اكل لاكتر واحد بحبه في الكون كله
ابتسم : روحي انتي ..
دخل معاها ودوقته الاكل : العيال فين ؟
ليلي : يوسف عند اياد وآسيا نايمه
ادهم : نايمه وانا وانتي واقفين هنا في المطبخ بنرغي !!
ليلي ضحكت : المفروض انها هتصحي
بعدين الاكل علي النار، ممكن يتحرق
ادهم خدها في حضنه : في حاجات تانيه هتتحرق
ليلي صرخت وهي في حضنه لما لقيته خطفها وبيجري بيها : النار ،،الاكل
ادهم رجع طفي النار وهيا علي كتفه واخدها وطلع
بعد فتره وهيا في حضنه
ليلي : مالك بقي ؟
ادهم : مالي ؟ مفيش
ليلي : حساك عايز تقول حاجه
ادهم : عايز اقول بحبك
ليلي باسته : وانا كمان بموت فيك مش بس بحبك بس مش ده اللي انت عايز تقوله
ادهم : امممم انتي شايفه كده ؟
كان بيتكلم وبيلعب في شعرها وبعدها سمعوا صوت آسيا بتنادي عليها فيدوب ليلي هتقوم بس ادهم سبقها وقام جابها ونومها جنبهم وفضل يلاعبها وليلي بتتفرج عليه بابتسامه جميلة وحاسه انها اسعد انسانه في الكون كله
ادهم : بتبصيلي كده ليه ؟
ليلي : عادي .. ممكن اسألك سؤال ؟
ادهم : طبعا اسألي
ليلي : هو سؤال غريب بس ما تضحكش
ادهم ضحك : ليه يعني ؟
اسيا : انت بتضحك ليه يا بابي ؟
ادهم :عادي يا روح بابي
ليلي خبطته علي صدره : قلت ما تضحكش
ادهم : حاضر هحاول اهو.
سكت اتفضلي
ليلي : بتحب مين فينا اكتر ؟
ادهم بصلها باستغراب : فينا دي مقصود بيها مين بالظبط الاول ؟
ليلي : انا واسيا ؟؟
اسيا : انا .. بيحبني انا كتيير قوي
ادهم ابتسم : انتي بتغيري من بنتك ؟
ليلي قربت : انا بغير من نفسي كمان مش بس بنتي متخيل ؟
ادهم رفع خصله علي وشها حطها وري ودنها : آسيا ماهيا الا حته منك فلو بحبها فبحبها لانها منك انتي .. انتي الأصل .. انتي كل حاجه .. انتي الأساس .. انتي الأصل وهيا صوره منك
ليلي : بجد يا ادهم بتحبني كل ده ؟
اسيا : يعني انت كده بتحب انا ولا مامي ؟
ادهم : بحبكم انتو الاتنين بس انتي اكتر اوك ما تقوليش لمامي بقي ..
اسيا : بيحبني انا اكتر منك ههههههه
ادهم : اه يا بنت ال …. المهم مش هتغدينا ولا ايه ؟
ليلي : هو مش انت اللي طفيت علي الاكل ؟
ادهم : اه ماشي بس ده كان من بدري دلوقتي جعااااااان
ليلي : حااااااضر حالا
اتغدوا وبعد ما خلصوا : لوليتا تعالي بقي هنا
ليلي جت وقعدت جنبه : هاه .. هتقولي دلوقتي ؟
ادهم : هقولك ايه ؟
ليلي : اللي استنيت ناكل الاول وعايز تقوله من بدري
ادهم : هو مش حاجه مهمه قوي عادي يعني
ليلي : طيب قول حبيبي
ادهم : انا عندي مهمه جديده
ليلي ملامحها بقت جاده : هتسافر ؟ إمتي ؟
ادهم : النهارده اخر الليل
ليلي : اهمممم … هتقعد قد ايه ؟
ادهم : انتي عارفه ان ده شيء في علم الغيب وقت ما بتخلص المهمه برجع ده لو كان مكتوب ارجع
ليلي حطت ايدها علي شفايفه : اوعي تكمل .. انا أموت من غيرك فاهم ؟ انت تخلص وترجعلي ؟
ادهم باس ايدها : عمري انتي مفيش اي شيء في الكون كله ممكن يأخرني عنك .. وطول ما قلبي بينبض يبقي هرجعلك مهما اغيب هرجع لان انا مكاني هنا وبس
حط ايده علي قلبها وبعدها شدها عليه واخدها في حضنه وهيا نسيت خوفها في حضنه …….
وبدآت تجهز شنطته وهو معاها
ادهم : علي فكره صح مصطفي هيكون معايا
ليلي : اهممم…… فريقك كله ولا مصطفي بس ؟
ادهم : فريقي كله .. مصطفي وخالد ومؤمن .. كلهم
ليلي : تمام
ادهم : مالك بتقوليها كده ليه ؟
ليلي : لا عادي
ادهم : لا بجد إيه ؟
ليلي : وهم معاك بتعتبر نفسك مسؤل عنهم وبعدين بتحاول تحميهم حتي لو علي حساب نفسك
ادهم : هم فعلا مسؤليتي يا ليلي
ليلي : بس مش علي حساب حياتك فاهم ؟
ادهم ابتسم : حاضر
ليلي : اوعدني
ادهم : ما تخافيش عليا بيبي
بالليل مصطفي جاب ميرا عندهم واتجمع الكل هبه وحسين وايمن وساره وعيالهم
وسهروا مع بعض في سهره عائليه جميله واخيرا هيسافروا والمفروض يتحركوا
ميرا وهيا بتسلم علي اخوها : ممكن تخلي بالك منه ؟
ادهم ابتسم : انتي شايفه انك محتاجه توصيني ؟
ميرا ابتسمت : لأ بس لازم اقولها .. خلوا بالكم من نفسكم وارجعولنا بسرعه
وجه وقت وداعه لليلته : روحي خلي بالك من نفسك ومن اسيا ويوسف
ليلي : ارجعلي بسرعه يا ادهم
ادهم : ان شاء الله
وسابها وسافر بس للاسف المهمه ما مشيتش زي ما كانوا مخططين وفي نهايتها ادهم اتصاب .. كانوا في سفينه حربيه واتكشف وجودهم بس كانوا اخدوا كل المعلومات اللي محتاجينها ساعتها ادهم شغل نظام التدمير الذاتي للسفينه كلها بحيث يدمر المعلومات دي ما توصلش لاي حد تاني و طلب من مصطفي ومؤمن يهربوا بالهليكوبتر الموجوده في سطحها وهو هيعطل الباقين علشان يديهم فرصه يهربوا ..
مصطفي : نهرب كلنا يالا
ادهم : مش هنلحق نوصل اصلا .. اطلعوا انتو واتحركوا وانا هحصلكم او هتصرف ما تقلقوش .. اتحركوا
مصطفي : ادهم .. ليلي
ادهم بصله : قولها هرجعلها اتحرك يالا
وفعلا وقف هو يعطلهم وهما اتحركوا بالهليكوبتر
مصطفي : مؤمن ارجع لادهم
مؤمن : لو السفينه انفجرت واحنا فوقها الهليكوبتر كمان هتنفجر
مصطفي : علي الاقل نبقي قريبين بحيث ناخد ادهم لانه اكيد هينط منها قبل ما تنفجر نكون احنا منتظرينه
مؤمن لف ورجع وهنا لمحوا المشهد ده ..
ادهم واقف وقدامه كذا واحد ضربوا نار عليه واخد كذا رصاصه في صدره وشافوه بيوقع علي الارض وهنا السفينه كلها بدئت تنفجر لحد ما بقت كلها كتله من النار والانفجار خلاهم يبعدوا
حاله من الصمت سيطرت عليهم الاتنين .. حاله من الانكار ..
معقوله قائدهم مات ؟؟ طيب هيرجع يقول لاخته ايه ؟ هيواجهها ازاي ؟ هيقول ايه لعيالها ؟
بعدها فضل مصطفي علشان يتأكد انه مات فعلا ولا لسه عايش ويحاول ينقذه
راحوا بعدها يشوفوا في المستشفي اللي انتشلوهم
مصطفي : دكتور لو سمحت فين المصابين من انفجار السفينه بتاعت امبارح ؟
الدكتور : مصابين ؟ مفيش مصابين
مصطفي : يعني ايه مفيش مصابين ؟
الدكتور : يعني كله ميت .. يا اما مضروبين بالنار او غرقانين او متفحمين .. السفينه كلها اتحرقت باللي فيها مفيش حد طلع عايش
مصطفي : طيب نقدر نشوف الجثث ؟او نتعرف علي حد ؟
الدكتور: مفيش حد تقدر تتعرف عليه الا لو عندك سجل الاسنان الخاص بيه غير كده مفيش شيء ممكن تتعرف عليه زي ما قلتلك الجثث كلها متفحمه
مصطفي اصر يشوف الجثث بس فعلا مقدرش يشوف اي ملامح فيها كلها عباره عن سواد وبس .. شويه فحم
رجع بلده كله حزن ومعاه خبر نهايه ادهم اللي كان صدمه للكل .. ليلي مقدرتش تستوعب الخبر ده نهائي ودخلت في صدمه وحاله صعبه اضطرتهم يدخلوها مستشفي الامراض العقليه لانها مصره انه عايش وهيرجع وبتتعامل مع الكل علي الاساس ده .. ومع محاولات الدكاتره انها تتقبل موت جوزها الا ان حالتها بتسوء اكتر واكتر وبيزيد اصرارها ان جوزها عايش
فضلت فتره طويله في المستشفي وحارمينها من عيالها لانهم بيعتبروها خطر عليهم ..
مصطفي : انتي لازم تفوقي بقي علشان عيالك كفايه حرمانهم من ابوهم فوقي
سابها ومشي وهيا نامت تعيط وتعيط وتعيط وفجأه حست بحد بيمسح دموعها فبصتله
ليلي : ادهم ؟ انت هنا ؟ انت بجد ؟ قولهم انك عايش ارجوك
ادهم ضمها : طبعا عايش .. عايش بيكي وجواكي
ليلي عيطت في حضنه كتير : محدش مصدقني
ادهم : ويهمك في ايه انهم يصدقوكي ؟ يقين العاشق بيكون خاص بيه المهم تخرجي من هنا يا لوليتي علشان عيالنا ما تسيبهمش لوحدهم
ليلي : عايزني اقول انك ميت علشان يخرجوني من هنا
ادهم : ومستنيه ايه ؟ ليلي اخرجي من هنا مش معني انك قولتيها انها حقيقه .. انا هرجع اطمني قوليلهم اللي عايزين يسمعوه واخرجي من هنا واللي جواكي خليه جواكي
ليلي : ادهم انت رايح فين ؟ ادهم ما تبعدش ؟ ادهم ارجوك
بقي زي الضباب قدامها : اخرجي من هنا
قامت مفزوعه وبصت حواليها واكتشفت انه مجرد حلم وانها لسه في المستشفي بس لازم تنفذ كلامه وبالفعل قالت انه ميت وقالت كل اللي عايزين يسمعوه وعيطت كمان عليه وهنا سمحولها تخرج وترجع لعيالها …
فاقت من ذكرياتها
ليلي : امتي حبيبي هترجع بقي ؟ سنين وانا بستناك ؟؟ امتي الفراق ده هينتهي .. ادهم ارجع ارجوك ارجع
في مكان بعيد تحديدا في اسبانيا
اتعدل من نومه مفزوع وبينهج وعرقان وبيبص حواليه وسمع صوتها بتضمه وتهديه ( باللغه الاسبانيه الحوار )
مارتا : مالك حبيبي ؟ برضه كابوس
دانييل : نفس الكابوس .. هو هو نفسه اصلا .. مش عارف ايه ده ؟
مارتا ضمته : خلاص اهدي انا هنا معاك ما تخافش .. اشششش اهدي
ضمته في صدرها وهو غمض عنيه ونام من تاني بس ماسكها جامد يستمد من وجودها الامان ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العنيد )