روايات

رواية العنقاء الفصل الحادي عشر 11 بقلم حنين ابراهيم

موقع كتابك في سطور

رواية العنقاء الفصل الحادي عشر 11 بقلم حنين ابراهيم

رواية العنقاء الجزء الحادي عشر

رواية العنقاء البارت الحادي عشر

العنقاء
العنقاء

رواية العنقاء الحلقة الحادية عشر

سمير بصدمة:أطلق أمك ؟ إنتي واعية بتقولي إيه؟
سهام :واعية و كويس ، ودا الي كان المفروض يحصل من زمان ,و لا إنت لسا مستمتع بتأثيرك عليها كل ما تشوف ضعف شخصيتها قدامك.و تفتكر الي ضيعته عشانك ؟
سمير:قصدك إيه بلي ضيعته ؟
سهام بغضب:إحنا هنستعبط على بعض يعني ما كفاكش من ساعة موت تيتا و إنت مطلع عليها القديم و الجديد ؟
كأنك بتنتقم منها على كل لحضة عارضتك فيها ووقفت على رجليها من جديد ؟
أحست بألم في رأسها لتحاول تهدأة نفسها قليلا و تتكلم برسمية و كأنها تعقد صفقة عمل :على العموم هي فعلا غلطت لما إتجوزتك من البداية و غلطت لما قررت تديلك فرصة و تكمل معاك رغم كل الي حصل و أديها دفعت تمن غلطتها عشرين سنة راكنها في البيت مانعها حتى تتنفس براه من غير إذنك عشان كده أنا بطلب منك تطلقها و خليها تشوف حياتها بعيد عنك
قهقه سمير على كلامها:تشوف حياتها ؟ إيه تكونيش ناوية تجوزيها مثلا
سهام :والله لو إتقدملها راجل محترم بعد طلاقكم أنا هكون أول وحدة تبارك
ضحك سمير بصخب:هاهاهااا لا حلوة دي تعرفي على الرغم من إني لازم أبقى زعلان منك بس أنا فخور بيكي
عارفة ليه ؟ عشان طالعالي مش طالعة لأمك مش ماشية ورى عواطفك
تعرفي مشكلة أمك إيه ؟ عاطفية ملهاش رأي كلمة توديها و كلمة تجيبها
بضغط من أمها إتجوزتني و بكلمة مني خليتها تسيب كليتها و أي حاجة بطلبها تسمع الكلام مكانش فيه أي متعة
فكرت أرتبط بوحدة تانية ممكن أتسلى بس هي فاجئتني الصراحة بتغييرها كنت فاكر إنها هتفضل تعاند. و أستمتع معاها أكتر بس رجعت لشخصيتها القديمة
سمير كان يتحدث ببساطة كأنه يتحدث عن لعبة :أحبطتني الصراحة بقت إنسانة مملة
سهام كانت تحاول تمالك أعصابها:و إيه الي يخليك تكمل معاها لحد دلوقتي ؟
سمير بلا مبالاة:بصراحة مش حابب أدفع مؤخر و نفقة و وجع دماغ أديها قاعدة في البيت على الأقل لما أرجع من السفر ألاقيه نضيف و فيه الي يحضرلي الأكل و يهتم براحتي من غير ما أدفع فلوس زيادة
سهام كانت تستمع وهي تفرك يديها بعصبية :تمام إحنا متنازلين عن المؤخر و النفقة و فوقها هديك فلوس في مقابل إنك تطلقها
سمير كان ينظر لها واضعا يده على خده مع إبتسامة سخرية: على فكره لو فاكرة إنك كده هتخليني أندم تبقي غلطانة إنتي الي هتندمي لأني طلاقي من أمك هيدمرها أكتر
سهام ببساطة :معلش هتزعل شوية و بعدين تتعافى إنت عارف شايفة حب ماما ليك إزاي
زي السر.طان و ماما خايفة تاخد علاجه عشان وجع الكيمياوي هنا قرايب المريض هما الي لازم ياخدو الخطوة دي و يعالجوها و يقفو جنبها لحد ما تشيل السر.طان ده من حياتها و أنا هتأكد بنفسي إن ده الي هيحصل
حملت حقيبتها ووقفت :أشوفك بكرة في المحكمة
أشار لها بأصابعه كعلامة توديع
غادرت سهام و توجهت لبيت والدتها إلتقت مع حنين و مريم رحبت بهم رحاب طلبت منها سهام أن تحظر لهم الشاي لتذهب لتحضيره
مريم:عملتي إيه
سهام :وافق
حنين:ده المتوقع أصلا بصي إحنا من بعد جوازك و إحنا شاغلينها من شغل لتحفيظ قرأن لدروس شريعة و أظن مع معاملة سمير ليها مش هتنصدم من قراره هو أصلا ملوش وجود كبير في حياتها
سهام :عندك حق
رحاب وضعت الصينية أمامهم:بتتكلمو في إيه من ورايا يا بنات
نظر البنات لبعضهم يفكرون في أفضل طريقة يقولون لها في ما يتحدثون
لتنهض سهام و تعانقها :أنا بحبك أوي يا ماما و فخورة بيكي إنتي كنتي قوية طول السنين دي و إستحملتي حاجات كتير عشاني
تركت حضنها لتضع يديها الصغيرتين حول وجهها و هي تنظر في عينيها:دلوقتي خلاص يا ماما إنتي لازم تفكري في نفسك و بس دي مش أنانية ده تقدير لنفسك لأنها حاجة كبيرة
نظرت لها و لصديقتيها بقلق :إنتي بتتكلمي كده ليه
زفرت بهدوء:بابا وافق يطلقك
جلست رحاب على أقرب كرسي بعدم تصديق جلست سهام على ركبتيها ممسكة بيد والدتها و هي تقنعها أن هذا أفضل شيء سيحدث و أن عليها أن تسعد بالخبر
كذلك صديقتيها جلسا بجانبها و بدأتا بتذكيرة كم كانت سعيدة بدونه و أن حياتها تنقلب للأسوء عندما يدخل حياتها بعد مدة من الصمت المقلق الذي تحول إلى بكاء تقبلت القرار و إعترفت أنها من كان يجب أن يتخذه منذ سنوات
إرتاحت سهام لسماع ذلك بعد قليل من الوقت إفترقت الفتيات و عاد كل إلى بيته
و رحاب بقيت وحيدة تدور بين غرف بيتها تستعيد كل ذكرياتها فيه و كل ما ضيعته من عمرها هباءاً

دلفت سهام إلى بيتها لتجد الأنوار مطفأة لتنادي باستغراب
حسن تقدمت. خطوتين لتجد الممر يضاء أمامها منثورا بتيلات من مختلف ألوان الورود
مشت بإتجاه التي تشير له الأضواء لتتوقف عند الطاولة التي كانت تحتوي على صحنين بجانبهما شموع حمراء
كانت تنظر ل الترتيب الذي قام به ليجعل هذه الليلة مميزة شاردة الذهن ليقاطعها و هو محتضن إيها من الخلف : إتأخرتي
شهقت للوهلة الأولى ثم إلتفت ببطء بإبتسامة خفيفة:أنا أسفة بس كان لازم أروح لماما في حاجة ضروري
حسن بقلق:خير حصل حاجة
سهام :خير متقلقش
حسن:طب أقعدي عشان نتعشى و بعدين نبقى نتكلم
جلست سهام بعد أن سحب لها حسن الكرسي
بعد بعض من الوقت تبدلا فيها أطراف الحديث حول كيف كانت علاقتهما مع بعض طوال الفترة السابقة كان حسن يقول فيها أنه يعاني أحيانا من تلبد مشاعرها معه
كان يظن أنها ستتغير بسرعة عندما يبرهن لها عن حبه الذي يقدمه لها دون شروط و ستلين من ناحيته. لكن مزال لديه أمل
قام بتشغيل موسيقى هادئة ليرقصا عليها رقصة (سلو)
حسن:إيه بقى المفاجأة الي قولتي عليها الصبح
تنهدت سهام بهدوء :حسن أنا عارفة إني وحده معقدة و تعبتك معايا طول الأربع سنين بشروط و القواعد الي حطيتهم قبل الجواز و إنت الصراحة كنت متفهم و وقفت جنبي في كل لحضة من نجاحي سواء في جامعتي أو شغلي و أنا في المقابل مديتكش أي حاجة عشان كده قررت أعوضك
إتسعت إبتسامته متحمسا لباقي كلماتها هل هذا يوم حظه هل ستعترف حبيبته أخيرا أنها تبادله نفس الشعور ؟
لكن سرعان ما إختفت إبتسامته عند سماعه أخر شيء كان يتوقعه منها لينفض يدها التي كانت تضعها حول عنقه بعنف : إنتي بتقولي إيه ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العنقاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى