رواية العنقاء الفصل الثاني عشر 12 بقلم حنين ابراهيم
رواية العنقاء الجزء الثاني عشر
رواية العنقاء البارت الثاني عشر
رواية العنقاء الحلقة الثانية عشر
عند رحاب كانت جالسة تقرأ وردها عندما وجدت الجرس يرن فتحت الباب بعد أن سألت من الطارق
رحاب بدهشة :سهام ؟ بتعملي إيه في وقت زي ده
سهام دخلت ساحبة حقيبة كبيرة جاية أبات معاكي كام يوم عشان أونسك
رحاب :و جوزك ؟
سهام بإبتسامة:هو الي قالي
رحاب بشك: و مجاش معاكي ليه
سهام:عنده شغل كتير بكرة كان هيوصلني و يمشي بس جاله إتصال واحد صاحبه طلبه ضروري
رحاب:طب ..
سهام بملل:يا ماما أنا تعبانة و عايزة أنام خلي أسئلتك لبكره تصبحي على خير
قالتها بسرعة متوجهة إلى غرفتها دخلت و أغلقتها كأنها خائفة أن تلحق بها والدتها و تكتشف ما تحاول إخفاءه
لتنهار حصونها عند إغلاقها للباب و تبدأ في البكاء محاولة كتم شهقاتها حتى لا تسمع والدتها :أنا أسفة بس مكانش عندي حل تاني
على الجانب الأخر حسن لم يكن أفضل حالا بعد أن أصبح المكان كأنه ساحة حر.ب جلس على الأرض بعيون حمراء كالدم يفكر في ماذا أخطأ هل كان يستحق هذا ؟
هو كان يعرف ظروفها و ما عانته منذ أن وقعت عينه عليها أحبها و أراد فقط أن يعوضها عما فاتها عند معرفته لقصتها
لم تكن مطالبة بأن ترد له ثمن حبه و لكنه أيضا لم يتوقع أن تكسره عندما تطلب منه ذلك الطلب و تريه أنه لم يعنيها يوما و أو تشعر إتجاهه حتى بالشفقة على قلبه ، هل حقا لم تبادله الحب ولو للحظة إذا لماذا كان يشعر هو عكس ذلك و إستمر بإعطاء نفسه الأمل بإذابة جليد قلبها عندما ترى دفأ حبه
فلاش باك 4 سنوات
كانت سهام تبكي على حجر والدتها وهي مستمرة في تهدأتها دون جدوى
رحاب:إستهدي بالله يا بنتي و إرضي بنصيبك صدقيني حسن طيب و إبن حلال و هيحافظ عليكي
سهام :كلهم بيبقو كده في الأول حتى بابا كان طيب في الأول صح ؟ مهو لو كان غير كده مكنوش أهلك جوزوكي ليه
رحاب :صوابع إيدك مش زي بعض و حسن بيحبك يا سهام إنتي هتكوني خسرانة لو ضيعتيه من إيدك
أثناء حديثهما إتصل حسن برحاب و طلب منها إعطاء الهاتف لسهام لتعطيه لها و تخرج لتدعهما يتحدثان
حسن : ألو عاملة إيه دلوقتي
سهام لارد
حسن :أنا عارف إنك زعلانة بعد الي حصل النهاردة و إنك شايفة نفسك مجبرة عليا زي ما والدتك أُجبرت في يوم و إنتي مش عايزة تكرري تجربتها بس صدقيني وضعك مختلف أنا مش هفرض نفسي عليكي و مستعد أكلم ولدك و أقوله إن كل شيء قسمة و نصيب و إنتي يمكن مش عايزة نصيبك يبقى …
سهام بمقاطعة :أنا موافقة
حسن بغباء :على إيه ؟
سهام إن إنت تكون نصيبي
حسن بعدم تصديق:إنتي بتتكلمي جد
سهام:بس أنا ليا شروط يمكن تخليك إنت الي ترفض
حسن بسرعة:أنا موافق أي حاجة هتطلبيها
سهام :تمام نتقابل بكرة في كفتيريا و أقولك شروطي
بعد أن أقفل الخط
إلتفت لصديقه بسعادة :وافقت يا مالك وافقت
مالك:مبروك يا صاحبي ربنا يسعدك دايما
مع إني مش فاهم رابط سعادتك بيها هي بالذات و إنت عارف ظروفها
نظر له حسن بحدة:تقصد إيه
مالك :أنا أعرف سهام من أيام ما كانت في إبتدائي هي متعرفش تحب ولا تدي فرصة لحد يقرب منها ندى بس الي قدرت تفضل صديقة ليها عشان بتحب الناس التوكسيك غير كده محدش كان بيتحمل طباعها لأنها كانت عدوا.نية شوية
رد حسن بضيق:سهام مش عدوانيه هي بس خايفة
مالك باستغراب:خايفة ؟
حسن:أيوه سهام بتخاف م العلاقات الجديدة بتخاف تتعلق بحد عشان متتكسرش بعدين لو الحد ده إتغير معاها
مالك: و إنت فاكر إنك تقدر تكسر خوفها
حسن:حبي ليها هيديها أمان كفاية إنه يشيل الخوف ده من قلبها
إبتسم مالك بسخريه:أنا حاسس إن إنت و ندى دماغكم تعبانة والله سايبين كل الناس الطبيعية و عاملين بتحبو في وحده توكسيك على أمل تغيروها و تبقى طبيعية غاويين إنتو وجع دماغ
حسن باغته بحركة سريعة ليضع رأسه على كماشة ذراعه :الظاهر إن سكتلك كتير و إنت سايق فيها لو جبة سيرة سهام بحاجة وحشة تاني هزعلك إنت فاهم ؟
مالك وهو يحاول التنصل من قبضة حسن بعد أن بدأ يشعر بالإختناق:فاهم فاهم سيبني ياعم في إيه
مالك وهو يفرك رقبته بألم بعد أن تركه حسن:ده إنت زعلك وحش
في اليوم التالي
تقابل كل من حسن و سهام في الكفتيريا
حسن :تحبي تشربي إيه ؟
سهام أنا مش جاية أشرب أنا عندي ليك كلمتين عايزاك تسمعهم وافقت عليهم كان بها رفضت كل حي يروح لحاله
نظر للطاولة التي بجانبهما ليجد صديقه يحاول كبح ضحكاته و ندى تطالع صديقتها بضيق
حسن :طب أقعدي و اهدي كده و أوعدك مش هيحصل غير الي إنتي عايزاه
ثم نادى على النادل :لو سمحت إتنين لمون بالنعناع
أكمل بخفوت:نهدي الشياط الي طالع ده
سهام بتقول حاجة ؟
حسن :بقول أؤموري يا برنسيس إيه هي شروطك
أولا جوزنا يفضل على ورق لحد ما أنا أقرر لو هنكمل فيه
حسن :موافق
ثانيا دراستي و شغلي رقم واحد
حسن :الأولويات ممكن تتغير بعدين ، موافق
ثالثا مفيش كل يوم مكوتيش هدومي ليه ولا محضرتيش الأكل ليه و شغل سي السيد ده
حسن :عادي بعرف أعمل الحاجات دي بحكم إن عايش لوحدي من سنين
رابعا لو إنت بتحب الولاد و الجو الأسري ده هترفضه لأني أنا مش ناوية أجيب عيال لحد عشر سنين قدام
عاد بضهره للخلف يفكر قليلا كانت تنتظر منه الرفض لكنه فاجأها بقوله:و ماله
سهام بصدمة :يعني إنت موافق
حسن :حاليا أنا مش بفكر في موضوع الأولاد بس متأكد إن ربنا هيرزقني بمشيئته مش حسب تخطيط معين
سهام :تمام يبقى إتفقنا
بعد مغادرة سهام و ندى جلس مالك مع حسن على وجهه علامات الغضب : عارف أنا مره سمعت سهام قالت حكمة لندى تعرف قالتلها إيه ؟
مالك :أي علاقة بدايتها تنازلات من طرف واحد بس تبقى علاقة فاشلة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العنقاء)