رواية العنقاء الفصل الثالث 3 بقلم حنين ابراهيم
رواية العنقاء الجزء الثالث
رواية العنقاء البارت الثالث
رواية العنقاء الحلقة الثالثة
رحاب وصلت للبيت أكلت بنتها و غيرتلها هدومها و حطتلها ألعاب تلعب بيهم في أوضتها و راحت تشوف وراها إيه من شغل البيت و تنضيفه عشان لما تطلع بكرة للجامعة تخلي شغل خفيف لحماتها لغاية ماترجع
سمير كان شا،يط لما والدته أجبرته يخلي رحاب تكمل دراستها و هو مكانش راضي لأنه شايف إنها كده هتأثر على إهتمامها بالبيت و تهمل بنتها
بعد نهاية اليوم رحاب كانت خلصت شغل البيت و دخلت عشان تنام لقت تلفونها بيرن
رحاب: ألو، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إزيك يا مريم؟ طب تمام إبعتهولي عن طريق الإيميل دلوقتي هفتح اللاب و أشوفه، هيحتاجه إمتى؟ اه إن شاء الله أقدر أخلصه قبل المعاد
قفلت الخط و كانت رايحة تتفقد بنتها لقت سمير واقف وراها
رحاب: سمير خضتني إنت هنا من إمتى؟
سمير بجمود؛ كنتي بتكلمي مين؟
رحاب بتوتر: دي دي مريم صحبتي
سمير: إيه سبب إتصالها في وقت زي ده؟
رحاب: أبدا هي قالتلي إن أبوها محتاج حد يترجملو صفقة الي مع الشركة الألمانية و هي فكرت تبعتهالي أنا لأنها عارفة إني بتكلمها كويس
سمير: إمم إشمعنى إنتي هو معندوش موضفين مخصصين ل الشغلانه دي؟
رحاب حاولت تخفي ربكتها: ها؟ اه هي بتقول إن عندهم ضغط شغل و محتاجين الصفقة دي بشكل مستعجل، عن إذنك هروح أشوف سهام
دخلت أوضة بنتها و هي بتتنفس الصعداء: افف سامحني يا ربي مش عارفة إذا كان الي بعمله ده صح بس هو مسابليش حل تاني
حطت اللاب قدامها وبدأت تترجم الأيميل الي مريم بعتتولها بعد نص ساعة الباب خبط
سمير: إنتي مش جاية عشان تنامي
رحاب: لا أنا مش جايلي نوم عندي شوية حاجات هعملها و إحتمال أفضل سهرانة شوية
سمير هز راسه بضيق: تمام براحتك
وخرج ورزع الباب وراه
رحاب نفخت بضيق: وكمان مش عاجبه
وراحت تنيم بنتها بعد ما إتفزعت من خبط الباب و رجعت كملت شغلها
تاني يوم الصبح مريم كانت بتفطر مع أبوها و أمها لما تلفونها رن
مريم: ألو صباح الخير يا رحرح، إيه خلصتي الشغل الي بعتهولك؟ حبيب قلبي الي رافع راسي، حاجة إيه؟
طب على العموم بابا قاعد قدامي هفتح الإسبيكر و إشرحيله
رحاب: السلام عليكم، إحم
رمزي (والد مريم): وعليكم السلام يا بنتي
رحاب: حضرتك أنا مش عارفة إذا كان لازم أدخل بس لاحظت إن العقد الي حضرتك بعثته فيه كام ثغرة
رمزي بتركيز: زي إيه؟
رحاب: حضرتك الشركة الألمانية حاطين كام شرط مخلين لنفسهم الأفضلية ده غير الشرط الجزائي ال حضرتك هتدفعو لو العقد إتلغى بعد ما تمضو و لأي سبب يعني حتى مش لاغين الشرط الجزائي لو عقد إتفسخ من ناحيتهم هما
رمزي بتذكر: هما شكلهم كانو بيهرو في حاجة زي دي مع علي بس أنا مكنتش مركز من كتر الألماني
رحاب كملت: أنا قولت إنك يمكن محتاج الشغل ده مع الشركة لأنها كبيرة في المجال ده وهتضيف لإسم شركتك و ترفع من أسهمها في السوق عشان كده مكمل معاهم عشان كده عملت بحث عليهم إمبارح
مريم بفضول: لقيتي إيه
رحاب: الشركة غرقانة في مشاكل و الديون كتير و عرفت إن صاحب الشركة واحد ألعوبان و ممكن يستغل الثغرات الي في العقد عشان هيكسب من الشرط الجزائي مبلغ محترم و هو مش هيخسر حاجة لأن العقد الي كان هيعمله معاك هو مضى على واحد زيه مع شركة إنجليزية يعني إحتمال كبير يبقى عقده معاك مجرد حيلة يكسب بيها سيولة لعقده التاني و بكده يخرج نفسه من ديونه في البنك ويرفع أسهمه الواقعة بتعاقده مع الشركة الإنجليزية
رمزي: يا إبن ال.. تمام يا بنتي تشكري على المعلومات الي قدمتيها دي هتأكد من حاجة بس و ليكي عندي مكافئة مقابل تعبك ده
رحاب بحرج: لا شكر على واجب حضرتك طيب أنا هقفل دلوقتي سلام
قفلت مريم وحطت التلفون
رمزي: صحبتك شكلها بنت ذكية
مريم: طبعا دي كانت هتبقى أحسن بزنس كوتش لو كانت كملت دراستها و الكرير الي كانت بتعملو من وقت الثانوية
. رمزي: يا سلام بزنس كوتش مرة وحدة؟
مريم بتأكيد: طبعا دي ساهمت كتير في كام مشروع من وهي في ثانوي
رمزي: زي إيه؟
مريم: عارف أتليه بسمة؟
رمزي: طبعا إنتي بتفصلي عنده معضم هدومك
مريم: أهي رحاب بقى كانت السبب إن نسمة تبتدي فيه من لما إشترتلها أول مكنة خياطة
مريم لقت أبوها بيبص بإهتمام: بص أنا هحكيلك الحكاية بدأت إزاي
من حوالي سبع سنين نسمة كانت معانا في ثانوية أعتقد وقتها كنا في السنة الثانية أبوها كان إتوفى من فترة بسيطة و إحنا رحنا عزيناها لما دخلنا بيتهم كان باين إنهم على قد حالهم وعرفنا كمان أنه مكانش موضف في الدولة و معندوش معاش يصرفو منه مراته و عياله صعب علينا حالهم بس كنا عارفين إن نسمة نفسها عزيزة عليها و مكناش عايزين نجرح مشاعرها وقتها رحاب فكرت و إقترحت على نسمة تشاركها في مشروع لأن نسمة كانت حكيالنا إن أمها بتعرف تخيط بس المكنة بتاعتها بايضة
نسمة: مشروع إيه؟ إنتي عارفة إننا هنحتاج راس مال
رحاب: منا هشاركك بفلوس و أمك بالشغل و نقسم الأرباح
نسمة: طب إنتي بتفكري في إيه
رحاب: أنا و البنات معانا شوية فلوس هنشتري مكنة خياطة على كام قماش و مامتك تخيطلنا كام فستان على كام بجامة شوية قمصان و بعدين ناخدهم نبيعهم و الفوائد فيفتي فيفتي، ها قولتي إيه؟
إحضرينا يا حجة
أم نسمة وهي بتحطلهم الشاي و بتبسم ببشاشة: حجة؟ يسمع من بوقك ربنا، إحنا عارفين يا بنتي إنكم عاوزين تساعدونا بس ميخلصناش إنكم تخسرو مبلغ زي ده في الأخر ممكن لا قدر الله المشروع مينجحش
رحاب: يا ستي و إحنا معندناش مانع نجرب لو المشروع بإذن الله نجح إحنا نبقى بزنس وومن قد الدنيا مع الوقت والي عقبال ما تتخرج تكون حوشت مبلغ كويس لجهازها ولو لا قدر منجحش مفيش مشكل إحنا كده كده الفلوس لو فضلت في إيدنا كنا هنصرفها على الإندومي و البيبسي و المولتو و نبوض صحتنا فإحنا نحاول نستفيد بيهم و نشغلهم أحسن
وبعدين متغلبونيش معاكم خلونا نقرأ دعاء الإستفتاح و نبتدي على بركة الله
بعدها نسمة و أمها وافقت يشتغلو معاها و هي جمعت الفلوس الي لمتها مع البنات و إشترت مكنة خياطة و أقمشة و ورت أم نسمة كام موديل خيطتهم راحت لها بعد كام يوم
رحاب: ها أخبار الشغل إيه يا أم نسمة؟
أم نسمة: خلصت معضم الفساتين فاضل كام حاجة بس
رحاب: وريني كده، ده إيه الشغل الجامد ده تسلم إيديكي حطهوملي في الأكياس دي بقا عشان نبيعهم
نسمة: طب إنتي ضامنة الناس دي هتدفع ولا تقعد تفاصل ولا هتقعد تقولك لما جوزي يقبض هبعتلك المبلغ و نبقى إحنا طالعين نازلين عليها من غير فايدة ووجع دماغ ملوش أخر
رحاب: يا بنتي إهدي و سيبك من شغل الهواة ده خالص
رحاب أخدت نسمة ولفو على كام محل ملابس ورتهم شغل أم نسمة و إتفقت مع البعض منهم إنهم يحطو الشغل ده عندهم و خلال فترة قصيرة كانت رحاب عاملاها دعاية على السوشل ميديا وشغلها بقى على نطاق أكبر حتى إنهم إضطرو يشترو مكانات خياطة تانية و تشتغل نسمة مع أمها و جابو بنتين تلاتة يساعدوهم عشان يخلصو الأوردرات بسرعة و يسلموها لأصحابها في المعاد
رمزي: يا سلام دي طلعت بزنس وومن على حق، طب ليه مكملتش
مريم: أبدا يا سيدي هي بعد الموضوع ده عملت جروب خاص بالمشاريع و إنشغلت بين دراستها و جمع المال عن طريق دعم المشاريع بالنصائح و الإشهار ليها أمها لما شافت حالها خبطت على صدرها و هي بتقول
: يالهـ،وي بنتي بقت فمنستاية و محدش هيرضى يتجوزها بعد كده أنا لازم أتصرف
قامت جيبالها عريس لقطة و خيرتها يا توافق يا قلبها مش هيبقى راضي عليها
رمزي: هو لسا في كده ربنا يهديها
مريم بحزن: ربنا يرحمها و يغفر لها و لجميع موتى المسلمين
رمزي: اللهم آمين
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العنقاء)