رواية العنقاء الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنين ابراهيم
رواية العنقاء الجزء الثالث عشر
رواية العنقاء البارت الثالث عشر
رواية العنقاء الحلقة الثالثة عشر
غادر حسن دون أن يلقي بألا لكلام صديقه
بعد أسبوع كان موعد زفافه الذي جهز له على أكمل وجه في فندق راقي بطلب من سمير رغم إعتراض سهام على المصاريف الزائدة لكن حسن كان ينفذ طلباته بصدر رحب حتى لا يعطي له فرصة للتذمر
في أحد الغرف كانت سهام تضع اللمسات الأخيرة على مكياجها مستمعة لنصائح أمها حول حياتها الجديدة ليدخل والدها و يتأبط ذراعها ليسلمها لعريسها
سهام:مالك مكشر كده ليه عايز الناس تقول علينا إيه بتجوز من غير رضاك أي نعم ده الي حصل بس مش لازم كل الناس تعرف أنا عارفة إني بوضتلك مخطط إنك تفسد جوازي من حسن عشان تجوزني صاحبك في النهاية ده نصيب
سمير باستهزاء:كنت فاكرك أذكى من كده بس للأسف طالعة لأمك
سهام بابتسامة:هيكون ليا الشرف
العرس كان عادي غنو و رقصو و ذهب الجميع لبيته
حسن بابتسامة: خشي برجلك اليمين يا أحلى عروسة
دخلت سهام بخجل
حسن:معلش بقى كل حاجه جات بسرعة وملحقناش نفرش البيت على ذوقك أتمنى يكون البيت عجبك
سهام :ايوة ذوقك في إختيار العفش حلو أنا حبيته
حسن بخبث هو مين
سهام بارتباك :البيت
حسن :طب وصاحب البيت
سهام بضيق:حسن أحنا كان بينا إتفاق
حسن :ياستي بهزر مالك قفشتي كده ليه عندك الأوضة الي هناك دي روحي غيري هدومك و أنا هحضر العشاء
سهام :لا مفيش داعي تتعب نفسك أنا أصلا بحب أنام على خفيف
حسن :يا بنتي روحي الله يهديك أنا عارف إنك مكلتيش من الصبح و بعدين الخير كتير جوة أمك بقا عاملة الأكل و متوصيه أنا عايزك الفترة دي تنسي الرجيم الي إنت عملاه ده و تتغذي كويس عشان الفترة دي داخلة على إمتحانات و إنتي لازمك طاقة عشان تجتازيهم
سهام:حاضر هغير و أجيلك
حسن :لو أحتجتي مساعدة إنتي بس شاوري
إلتفتت له بعبوس ليرفع يده بإستسلام :أنا قولت لو
بعد قليل من الوقت خرجت من الغرفة بعد أن غيرت ملابسها و لبست بجامة واسعة بعض الشيء
حسن و هو يرص الأطباق :ملقيتيش حاجة أوسع ؟
سهام بتأفف: على فكرة الهدوم كلها مقاس s رغم كده مقاسهم كبير عليا
قهقه عليها بمرح: و إنتي مروحتيس لمحل الأطفال ليه
سهام:هيهيه خفه
فرح حسن لأنها تتكلم معه على سجيتها دون رسميات أو إحراج
جلسا و بدأ في الأكل سويا و يتبدلان أطراف الحديث تعرفت عليه أكثر و حكى لها عن علاقته بوالديه قبل وفاتهما أثناء ذهابهما للعمره منذ ثلاث سنوات منذ ذلك الوقت وهو يعيش وحده
سهام:هو أنا ممكن أسألك سؤال
حسن :طبعا إتفصلي
سهام:إنت إيه الي خلاك تحبني
حسن:معرفش أنا من أول ما شفتك في يوم كنتي قاعدة على البحر بتعيطي إتمنيت ساعتها لو عندي الحق إني أخذك في حضني و أمسح دموعك بإيدي حسيت إنك مسؤوليتي وقتها إني أسعدك على قد ما أقدر
قامت من السفرة وبدأت بلم الصحون :طب و إنت شايف إيه المقابل الي هقدر أقدمهولك وضعت ما بيدها و إلتفتت لتجده واقف أمامها تكاد لا يوجد مسافة بينهما وضع يده على خدها ناظرا بعينيها نظرة عميقة: كفايه عليا أشوف ضحكتك ماليه وشك إبتسمت بخجل ثم حاولت التنصل :سبني بقى أكمل الي في إيدي
بعد شهر كان موعد أمتحاناتها قد إقترب و بدأت بالتحضير له كعادتها لكن هذه المره كان حسن يتابع معها كل صغيرة وكبيرة.يذاكر لها بالبيت و يوصلها للمدرسة و تجده ينتظرها عندما يحين موعد خروجها
في أحد المرات كانت مع ندى و أحد البنات يراجعون الإجابات على باب الثانوية لتتفاجأ بها تصفر قائلة :اهو المز وصل
رفعت رأسها لتجد حسن يوقف سيارته تضايقت سهام من كلمتها:ما تحترمي نفسك شوية
البنت:نعام بقولك إيه يا سلعوه إنتي أنا محترمة غصب عنك الدور و الباقي على الي راكبة كل يوم مع شاب غريب
أمسكتها سهام من شعرها:أنا سلعوة يا صفرة الشاب الغريب الي بتتكلمي عنه ده يبقى جوزي الدور و الباقي عليكي إنتي الي ماشية تعاكسي في الي رايح والي جاي
كل هذا وهي موقعة إيها في الأرض ناتفة شعرها و الناس يحاولون الفك بينهم دون جدوى إلى أن حملها حسن و سحبها
حسن بغضب: كفايه كده يا سهام إيه الي حصل يا ندى كانت ندى تحاول التوقف عن الضحك الهستيري الذي أصابها من الموقف كله
: ههه أصل البت دي هههه جرت شكل سهام ههه ودي كانت النتيجة
ضرب حسن كف على كف بسبب المجنونتين اللتان أمامه
:طب إمشي قدامي أخوكي مستنيكي في الشركة
مشت الفتاتان جنب بعض لتغمزها ندى من حين لآخر:بتغيري يا بطة ؟
نظرت لها سهام بتحذير
من خلفهم كان حسن يبتسم لأنه كان وصل وسمع معضم شجارهم :الشاب الغريب الي بتتكلمي عنه ده يبقى جوزي
كانت أول مرة تعترف بزواجهما لأحد فهي قد إتفقت معه أن تقتصر المعرفة على العائلة و تعتبر علاقتهم مجرد صداقة إلى أن يحين الوقت الذي تكون فيه مستعدة للاعتبار علاقتهم زواج حقيقي
فاق من تفكيره عند سماع ندى تقول بقلق:مالك يا سهام وشك بقى أصفر كده ليه
سهام بدوخة:لا أبدا م
لم تنهي كلامها و كادت تسقط لولا يد حسن التي إحتضنتها
حسن بفزع: سهام إنتي كويسه ؟ سهام ردي عليا
لم يجد منها أي رد ليحملها و يأخذها للمستشفى
بعد أن تم فحصها: هي مالها يا دكتور
الدكتور:هي عندها أنيميا بسيطة و الواضح إنها مفطرتش النهارده وده الي عملها هبوط
كان حسن ينظر لها بلوم
الدكتور:دي شويه فيتامينات لازم تاخدها و أهم حاجة تأكل كويس
حسن بإذن الله
نقدر نمشي دلوقتي ولا
الدكتور:أه أول ما تخلص إزازة السيروم
حسن تمام شكرا بعد مغادرة الطبيب جلس بجانبها:شفتي ؟ عشان تبقي تسمعي كلامي لما أقولك خلي بالك من صحتك
بعد أيام كان حسن أخذ إجازة للإهتمام بها بنفسه و كان يشرف على أكلها و أخذها الأدوية لأنه يعرف بأنها أحيانا غير مبالية
في يوم عاد للبيت يحمل أكياس الأكل بيده وهو ينادي سهام سهام
ليدق قلبه طبول الخطر عند عدم سماع رد خوفا من أن يكون حدث لها شئ أثناء غيابه
ركض يبحث عنها في كل الغرف و الحمام و لم يجدها كان يبحث بجنون إلى أن سمع همهماتها من الشرفة كانت تنشر الملابس واضعة السماعات في أذنها لذلك لم تسمع نداءه تفاجأت بمن يضمها بقوة
إبتعدت عنه باستغراب و نزعت إحدى السماعاتين :في أيه
حسن و هو يزفر بارتياح :حرام عليكي وقعتي قلبي بقالي ساعه بنادي عليكي
كانت تنظر لخوفه و قلقه باستغراب فهي لم تكن تظن أنها سترى أحدا غير والدتها تخاف عليها لهذه الدرجة
باك
كان مالك يضحك بصخب على صديقه بعد أن أخبره بما طلبته منه زوجته :هاهاهاااي طلبت منك تتجوز ؟يا بختك بيها بجد حقيقي وقوفك معاها جاب نتيجة
حسن بضيق:تصدق إني غالطان إني قاعد بحكيلك
مالك :أسف أسف حاول أن يتكلم بجدية: طب هي اختارتلك عروسة بالمرة ولا سايبالك حرية الإختيار؟
حسن بإستفزاز’اه طلبت مني أطلب إيد ندى منك
صمت بصدمه لثوان قبل أن يعود لنوبة الضحك مجددا: كمان؟لالا البت دي دماغها في حته تانيه خالص
كانت ندى عند باب المكتب أحضرت أكل لأخيها عندما سمعت كلامهم عادت ادراجها أعطت علبة الأكل السكرتيره و غادرت
بعد دقائق دخلت السكرتيره المكتب وبلغته أن ندى كانت عند الباب منذ دقائق وقفت لبعض الوقت ثم تركت العلبة و غادرت
مالك بضحك :إلحق مراتك يا حسن قبل ما ندى تعمل فيها حاجة
ليحمل مفاتيحه و يتوجه لبيت حماته وهو يطالع صديقه الذي لحقه بضيق
عند سهام كان الجرس يرن عندما فتحت وجدت صديقتها أمامها ندى حبيبتي عامله إيه
دفعتها ندى بقوة :ممكن أفهم إنتي بتفكري بإيه ولا بتهببي إيه
سهام:قصدك إيه
ندى:إنتي إيه الي طلبتيه من حسن ده مش كفاية معذباه معاكي طول الفترة دي متمني تبلي ريقه بكلمة حلوه جايه النهارده تكسريه أكتر و تطلبي منه يتجوز غيرك كأنك بتقوليلو كل الي بتعمله ده ملوش لازمه عندي روح حل عن سمايا وشوفلك وحده غيري
سهام بحزن:ما فعلا ده الي أنا عيزاه يبعد عني و يحب وحده غيري كفايه لحد كده هو عمل عشاني كتير طول الفترة الي فاتت دي و أنا في المقابل مديتلوش أي حاجة و مش هقدر أقدمله الي يستاهله يمكن لما يتجوز وحده تانيه يلاقي الي تحبه و تعوضه عن كل الي فات في حياته
ندى وهي تهزها من كتفيها بجنون:و يشوف وحده تانيه ليه ؟ليه متكونيش إنتي الوحده دي ليه مصره تدمري نفسك والي حواليكي بأنانيتك دي
سهام ببكاء: معادش ينفع يا ندى لأني في اليوم الي فكرت أبدأ فيه حياة جديدة معاه و أقوله إني مستعدة أخلي جوازنا حقيقي بعد ما إكتشفت إني حبيته عرفت إن عندي كانسر
ندى بصدمه:اييه
في تلك اللحظة كان حسن يقف عند الباب مذهولا من هول ما سمع
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العنقاء)