رواية العشق والآلام الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سلمى السيد
رواية العشق والآلام الجزء السادس والعشرون
رواية العشق والآلام البارت السادس والعشرون
رواية العشق والآلام الحلقة السادسة والعشرون
مالك بصله و قاله : مكنش هيبقي بسهولة كده يا أحمد ، الوضع دلوقتي أخطر من الأول ، ضرغام عارف هويتي ، و قدر إنه يأذي فهد في لحظة غدر ، صدقني كل حاجة هتنتهي ، و عشان خاطر سها كمان ، لأني مش هقدر أخسرها ، بس كل حاجة لوقتها ، لكن هانت .
أحمد سكت لحظات و بعدها قال : ندي عرفت .
ماله بصله بصدمة و قال : عرفت اي !!!! .
أحمد بضيق : عرفت إننا تجار سلاح ، كانت سمعتني أنا و فهد بنتكلم لما ضرغام هددك أول مرة .
مالك حط إيديه الأتنين علي دماغه من ورا و لف ضهره بضيق و عبد الرحمن كان مركز معاهم جدآ ، أتكلم أحمد في اللحظة دي و قال : متقلقش هي مش هتقول حاجة .
مالك بصله و قاله بعصبية مكتومة : الفكرة مش في إنها هتقول حاجة و لا لاء ، الفكرة ف إنها عرفت دا غلط ، يا أحمد دي النهايات ، السر الي كنا مخبينه ٨ سنيين بدأ ينكشف بكل سهولة في كام يوم بس ، زي ما يكون ربنا بدأ في عقابه لينا .
أحمد بتنهد : طب و فهد ؟؟ .
مالك : أهم حاجة بس دلوقتي إنه يقوم بالسلامة ، و بعدها أنا هتكلم معاه .
تاني يوم الصبح كان فهد بدأ يفوق ، ألمه كان صعب جدآ ، و باين عليه التعب أوي ، لكن كانوا كلهم جانبوا و محدش سابه ، خصوصاً كيان الي دموعها مفارقتش عيونها ، و طول الوقت قاعدة جانبه ، بصلها فهد و قال بهدوء و إبتسامة : خلاص بطلي عياط ما أنا كويس قدامك أهو .
كيان بعياط : أنت مشوفتش اللحظة الي أنا شوفتك فيها واقع قدامي يا فهد و الدم مغرقك و مبتردش عليا كنت حاسة إني هموت و الله ، و لما روحت البيت محدش خلاني أجيلك علطول مكنتش قادرة يا فهد .
فهد تخيل الي كان بيحصل ف رد بهزار ممزوج بالتعب : عيشنا لحظات فيلم أكشن جامدة ، بذمتك مش مغامرة كريتيڤ كده .
كيان بصلته بذهول و دموعها علي خدها و قالت : أنت بتهزر يا فهد !!! ، كنت هتموت في أقل من ثانية و بتهزر !!! .
فهد ضحك بخفة و قال : بنغير مود الكآبة الي أحنا فيه دا يا كيان ، (كمل بتنهد و قال) منهم لله ولاد الجز*مة ضيعوا عليا اليوم الي كنت مستنيه من زمان ، أشوف فيهم يوم يارب .
كيان ضحكت و هي بتمسح دموعها و قالت : يا فهد المهم إنك بخير دا أنت رايق و الله ، صح مالك كان عاوزك و قالي لما تطمني عليه و تقعدي معاه أخرجي أندهيلي .
فهد خمن إنه أكيد عاوزه عشان ضرغام ف هزلها راسه بالإيجاب و قال : خليه يدخل دلوقتي .
كيان : حاضر ، فهد هو مين الي عمل فيك كده و عمل كده ليه ؟؟ ، يعني اي الي حصل يخلي واحد ياخد قرار بق*تل واحد تاني ؟! .
فهد بثبات : معرفش ، البوليس هيحقق و هنعرف كل حاجة .
كيان هزت راسها بالإيجاب في صمت و قامت خرجت و ندهت ل مالك و مالك دخل ، و لما دخل قرب من فهد و حضنه و قاله بإبتسامة : حمد لله على سلامتك .
فهد بإبتسامة : الله يسلمك .
مالك بعد عنه و قعد و سكت و كيان فضلت واقفة ، فهد بص ل مالك و بصلها و قال : معلش يا كيان ممكن تسبينا لوحدنا شوية .
كيان شكت في لحظة لأن مستحيل يتكلموا في شغل في وقت زي دا ، + إنهم بيتكلموا في الشغل قدامهم عادي ، ف أبتسمت إبتسامة مهزوزة و هي بتفكر مين الي ممكن يكون عمل كده ، و خرجت .
Salma Elsayed Etman .
مالك إبتسامته أختفت و فهد قاله بقلق : أوعوا تكونوا عملتوا أي حاجة يا مالك ، بلاش تهور أرجوك .
مالك بجمود : أطمن ، محدش فينا عمل أي حاجة ، خايف علينا صح ؟! .
فهد بصدق : أكيد طبعاً ، أصل أكيد أنتو عارفين إن ضرغام هو الي عمل كده و نفذ تهديده ، متتخيلش الرعب الي دب في قلبي لما فوقت و سألت عليك أنت و أحمد و قالولي إنكوا مش موجودين ، كنت خايف حد فيكوا يكون أتصرف بتهور .
مالك : متقلقش ، كنا هنتصرف بتهور ، بس قولنا نفكر الأول و بعدها ناخد حقنا .
فهد حاول يتعدل و أتألم و مالك ساعده و بعد ما فهد أتعدل قال : لا نفكر و لا زفت يا مالك ، القانون هو الي هيجيب حقنا المرة دي مش أحنا .
مالك أبتسم إبتسامة غريبة و قال : أشمعنا المرة دي !!! ، خايف ل عبد الرحمن يشك فينا و لا حاجة !! .
فهد عقد حاجبيه و حاول يكدب الي ممكن يكون فهمه صح و قال : اي علاقة عبد الرحمن بالحوار ؟ .
مالك بنفس الإبتسامة : عشان ظابط مثلاً ، و وارد يشك إننا المجهولين و لا اي !! .
فهد فهم لكن مظهرش علي وشه ملامح الصدمة و كان ثابت و هادي جدآ ، و رد و قال : و عرفت اي كمان ؟؟ .
مالك أتكلم بحزن و قال : و عرفت إنك ظابط مخا*برات .
فهد بدفعة : أنا مش ظابط يا مالك متكبرش الموضوع .
مالك عقد حاجبيه و أتكلم بعتاب و قال بدفعة : أومال أنت اي ها ، أنت اي قولي ، ليه كده يا فهد ، ليه تعيشنا وسط الكدبة دي كل دا ، ليه تحط العيون علينا ، مفكرتش إن إرتباطك بالمخا*برات و مراقبتهم ليك عشان حمايتك ممكن يكشفنا أحنا لأن العيون هتبقي علينا أحنا كمان .
فهد أتنهد بضيق و قال : يا مالك أنت مش فاهم أي حاجة ، بالعكس وجودي وسطيكوا كان حاميكوا ، أنا و الله مش ظابط أنا عنصر مخا*برات بس ، و بعدين أنا مش عارف أنت عرفت منيين أنت مكنش المفروض تعرف حاجة زي كده لا أنت و لا أي مخلوق علي وجه الأرض ، أنا مع المخا*برات من زمان ، و لما تجارة السلاح ذادت كان لازم يحطوا كذا عنصر وسط كذا مجموعة بحيث يسيطروا علي الوضع ، أنا كنت هتحط في مجموعة تانية و عبد الرحمن كان هو الي هيتحط وسطيكوا ، ساعتها يا مالك كنتوا هتنكشفوا في أقل من أسبوع لأن عبد الرحمن مكنش هيدافع عنكوا و كان هيتعامل معاكوا بالقانون و بس ، و أنا تعمدت إني أحاول أخد مكانه وهو ياخد مكاني عشان أعرف أحميكوا و أبعدكوا عن القرف الي أنتو ماشيين فيه دا ، يبقي ازاي كنت حاطط العيون عليكوا و أنا وسطيكوا !! ، أنا كان بيطلع عين أهلي كل يوم عشان أحميكوا ، أنا مكنتش بنام الليل يا مالك ، كنت شايل ضغط و هموم الدنيا كلها فوق راسي ، بحاول أحميكوا و في نفس الوقت مخالفش القانون عشان ضميري قدام ربنا ، أنا بحمد ربنا إن مفيش و لا واحد فيكوا أرتكب جر*يمة و إلا كان زمان الوضع هيبقي مختلف تماماً ، ساعتها مكنتش هعرف أحميكوا ، عرفت ليه بقا أنا طول الوقت كنت خايف لحسن حد فيكوا يق*تل !!!! ، عرفت ليه طول الوقت مكنتش بخلي حد فيكوا يروح الصفقات بنفسه !!!! ، قبل ما علاقتنا تتصلح كنت أنت دايمآ بتقول إني بتحكم فيكوا و عاوز أخد الليلة لوحدي ، لكن فهمت دلوقتي ليه أنا كنت بعمل كده !!! .
مالك فضل ساكت وقت طويل ، مكنش عنده كلام يقوله ، + إنه حس بالذنب و تأنيب الضمير ، بص ل فهد و قاله بهدوء : و العمل دلوقتي ؟! .
فهد : هتسيبوا تجارة السلاح فورآ ، و أنا هتصرف مع هويتكوا ، هطلع شخصيات مزيفة ماتت بجد كأنها أنتو و الموضوع هيبقي بالنسبة لي سهل و نقفل علي الموضوع دا و نعيش حياتنا بقا .
مالك بدفعة : و حق أختي !!! ، حق حبيبة يا فهد و لا نسيت !! ، و سيف هنسيبه بعد كل الي عمله !!! ، و ضرغام دا هنسيبه كده بعد الي عمله فيك ؟؟ ، أفرض كنت مُت !!! .
فهد : أسمع يا مالك ، حق حبيبة علي وشك إنه يجي أنا مظبط كل حاجة ، و كله بالقانون و محدش فينا هيتأذي ، أما ضرغام ف أنا أكتر واحد هعرف أتصرف معاه من غير قلق من إن البوليس يقبض عليا لأني بنتمني ليهم ، لكن أنت و أحمد إستحالة ، الوضع بقا أخطر من الأول ، عشان خاطري ابعدوا أنتو عن الموضوع دا .
Salma Elsayed Etman .
مالك بنرفزة : هو أحنا عيال صغيرة قدامك ، عاوزنا نقعد زي الستات في البيت حاطين إيدينا علي خدنا و مستنيين الفرج !! .
فهد بقلق : يا مالك أنتو وضعكوا غيري أفهم بقا ، أوعدك إني هقولك كل حاجة بتحصل و هتحصل ، و الله مش بقل من تصرفكوا لكن هتنكشفوا يا غبي و هتتسجنوا ، خلينا يا مالك كده عشان خاطري أسمع الكلام بقا و متعاندش .
مالك سكت شوية و بعدها قال بغموض : ماشي .
و من بعد اللحظة دي كانت الأوضاع حذرة جدآ و هادية ، عدي شهر و نص علي هذا الحال ، علاقة سها و مالك مش أحسن حاجة ، هي نفسيتها طول الوقت تعبانة من الي بيحصل و مالك بيحاول يرجع علاقتهم تاني و يكون جانبها لأنه عارف إن الي هي فيه بسببه و غصب عنه ، أما عبد الرحمن ف طول الوقت بيفكر في مالك و أحمد و بيجيب معلومات عنهم و الشك ملي عقله ، و أتكلم مع أهل ميرنا في إنه يتقدم و هما وافقوا و الخطوبة هتكون بعد إمتحاناتها ، و مالك كان أكتر واحد مضايق من دخول عبد الرحمن العيلة ، و أحمد و ندي أتخطبوا و فهد كان من جواه رافض تماماً علي الأقل علي ما الوضع يستقر لكن مكنش يقدر يقول حاجة تخص أحمد ، و زين معجب جدآ ب ملك لكن مبينش و لا قال لحد ، و عبد الله خد مراته و مشي من بيت العيلة راح علي بيته ، و في يوم مامت فهد ندهتله و قعدت معاه .
فهد : خير يا ماما .
مامت فهد بإبتسامة : كل خير يا حبيبي ، بقالي كتير مقعدتش معاك ف قولت أندهلك نقعد نتكلم شوية .
فهد : يا شيخة !! ، أومال مين الي كانت قاعدة معايا إمبارح طول اليوم دي .
مامت فهد : ها !!! ، يوه بقا دا أنت واد رخم بصحيح .
فهد بضحك : قولي يا ماما الي عاوزه تقوليه .
مامت فهد : أنت عامل اي مع مراتك ؟؟ .
فهد بإبتسامة : كل خير ، ملقتش زيها و لا هلاقي زيها .
مامت فهد : طب الحمد لله ، قصدي في علاقتكوا يعني أنتو كويسين مع بعض ؟؟ .
فهد : أيوه الحمد لله ، هي قالتلك إني مزعلها و لا حاجة ؟؟ .
مامت فهد بصدق : لاء أبدآ و الله ، دي بتحبك أوي يا فهد ، أنا بس كنت عاوزة أقولك علي حاجة تانية .
فهد : حاجة اي ؟؟ .
مامت فهد : ما تاخد مراتك و تروحوا للدكتور يا فهد .
فهد بإستغراب : أخدها و نروح للدكتور ليه ؟؟ .
مامت فهد : هو اي الي ليه !! ، أنتوا يا ابني داخلين علي شهرين متجوزين و مراتك محملتش لحد دلوقتي .
فهد بفهم : اااااه ، لاء مهو مفيش حاجة أصلآ .
مامت فهد : نعم !!!! ، يعني اي ؟؟؟ .
فهد : يعني مش دلوقتي ، أولآ فترة علاجي من الرصاصة كانت تعباني أوي ، ثانياً كيان طول الوقت متوترة و أنا بحاول أهديها ، ف مش وقته خالص المهم دلوقتي إنها تبقي معايا و أنا معاها .
مامت فهد بشدة : يعني اي يا فهد الكلام دا ؟! ، أحنا صعايدة و مينفعش كده ، عمتك و مرتات عمامك بيسألوني .
فهد : لا إله إلا الله ، صعايدة اي و مش صعايدة اي أنا مليش دعوة بتفكيروا القديم دا ، و بعدين هما مالهم بحاجة زي كده ، دي حياتي الشخصية أنا و مراتي و محدش ليه دعوة بموضوع زي دا ، دي حاجة تخص حياتنا الشخصية أنا و هي بس ، و مش من حق أي حد يسألك عن حاجة زي كده .
مامت فهد بشدة : ماشي يا فهد بس مينفعش كده ، اي الدلع دا ، لو مش عاوزه تحمل مكنتش أتجوزت بقا هي ناقصة .
فهد بكل هدوء : تدلع براحتها هي مراتي و أنا جوزها ، و أنا إستحالة أجي في يوم أقسي عليها ، و كل حاجة هتبقي برضاها ، لو ندي أختي مكانها هتمنالها الراحة و الإطمئنان في كل وقت مع جوزها ، و مراتي دي وصية ديني ، و ياريت يا ماما منتكلمش في الموضوع دا تاني ، و خاصةً مع كيان ، محدش ليه دعوة .
مامت فهد بضيق : أدي أخرة الدلع ، ماشي ياخويا ، خلي شباب البيت كله يتجوز و يخلف و أنتو لسه مع إنك أنت كبير العيلة بعد جدك و المفروض عيالك هما أول عيال يمشوا علي رجليهم في البيت دا .
فهد برفعة حاجب : و الله !! ، طب بعد الشر لو ربنا أراد إني مخلفش أصلآ ، هتعملي اي ساعتها !!! ، ماما موضوع العيال دا بتاع ربنا مش بتاعنا ، و الله يباركلك خلاص أنا مش عاوز أتكلم تاني ، تصبحي علي خير .
فهد مشي من قدامها و هي قالت بذهول : شوفي الواد !!! ، اه يا كيان يا بنت فاطمة ، أنتي سحرتيله و لا اي !!! .
فهد و هو طالع علي السلم لمح مالك قاعد لوحده في الجنينة ، ف نزل ليه تاني ، و دخل الجنينة و قعد قدامه و قال : مالك ؟؟ .
مالك بحزن : علي حالي .
فهد بتنهد : سها لسه مبتكلمكش .
مالك : بتنطق الكلمة بالعافية يا فهد ، خبطتين في الراس في أقل من شهر توجع ، موت أبوها و حقيقة جوزها ، مش عارف أعملها اي تاني ، بحاول أرضيها بكل الطرق ، بس هي شيفاني مجرم ، مش عارفة تتعامل معايا ، بشوف تعاملها معايا دلوقتي و أفتكر تعاملنا الطبيعي بتاع الأول بحس إن مش هي دي سها ، و لا أنا مالك .
فهد : مش عارف أقولك اي لكن متيأسش يا مالك ، الي هي فيه دا طبيعي ، قولها الحقيقة ، قولها إنك هتسيب تجارة السلاح و هتبعد عن الطريق دا .
مالك : أنا أهم حاجة عندي دلوقتي صحتها و إنها تبقي كويسة ، ثم أي حاجة تانية .
في الوقت الي هما كانوا بيتكلموا فيه دا كانت كيان فوق في أوضتها و أوضة فهد بتظبط حاجات ، و بالصدفة فتحت درج المكتب ، و لأن أوضتهم كبيرة ف جزء منها مكتب فهد ، أستغربت جدآ لما لاقت تليفون في الدرج و قالت : اي دا !!! ، هو فهد جاب تليفون تاني أمتي !! .
مسكت التليفون لاقته مقفول ف قالت : و كمان مقفول !!! ، اي الغموض دا .
فتحت التليفون لاقته معمول بباسورد ، جربت باسورد تليفون فهد مفتحش ، و جربت عيد ميلادها و بردو مفتحش .
عقدت حاجبيها بإستغراب و قالت : اي التليفون دا !! .
و بالصدفة و هي مسكاه جت رسالة ل فهد منه تخص تجارة السلاح !!! ، أتخضت و بصت للرسالة بذهول لأن إشعار الرسالة كان مكتوب فيه تفاصيل كانت كفيلة ترعبها ، لما جت تقرأ بقيت الرسالة مظهرتش لأن التليفون مقفول و لازم تفتحه عشان الرسالة تظهر كاملة ، و طبعآ الرسالة كانت من تاجر من التجار الي فهد وسطيهم .
التليفون وقع من إيديها من الصدمة !!! ، و عيونها دمعت و عقلها مكنش قادر يستوعب الي قرأته !!! ، في الوقت دا كان فهد ساب مالك و طلع أوضته ، كانت كيان قعدت علي السرير و دموعها متجمعة في عيونها و علامات الذهول علي وشها ، فهد دخل و أبتسملها و قفل الباب ، قعد قدامها و قال بتنهد : ماما كلمتني في موضوع الخلفة ، يعني نوعاً ما طبيعي تسألني من قلقها مش أكتر ، بس خير يعني هي مش هتفتح الموضوع دا تاني .
كان باصصلها و مستغرب هي حالتها عاملة كده لكن خمن إن كلامه ضايقها ، ف رفع إيده يلمس وشها بحنان و قال بإبتسامة : متضايقيش يا كيان هي أكيد مش قص……… .
لاقاها قامت بسرعة و قالت و دموعها بتنزل : متلمسنيش .
فهد إبتسامته أختفت و قام وقف قدامها و قال : مالك في اي ؟؟ ، أنتي بتعيطتي ليه ؟؟ .
و هو بيتكلم شاف تليفونه التاني واقع علي الأرض مكان ما وقع من إيديها ف بصلها و قبل ما ينطق كانت هي سبقته و قالت : أن..أنت ، أنت تاجر سلاح يا فهد !! .
فهد في اللحظة دي لو كان يطول إنه يهد الدنيا كلها من الخنقة الي جاتله و إن الأوضاع بتتعقد أكتر و أكتر كان عملها ، سكت و مردش لأنه فعلاً كان هيلاقيها منيين و لا منيين ، كيان كررت سؤالها و هي بتقول و دموعها بتنزل بغزارة و ذهول : رد عليا ، أنت تاجر سلاح ؟! .
فهد أتنهد بضيق و قال : طب أقعدي و أنا هفهمك .
كيان بعياط و إنفعال : تفهمني اي ؟؟ ، تفهمني اي يا فهد !!! ، يعني كلامي صح !!! ، يعني الي أنا فهمته صح !! ، يعني أنت مجرم !!!! ، ليه كده !!! ، ليه كده أنا مش قادرة أصدق ليه .
فهد : يا كيان أنا و الله م……، (مكنش عارف يقول اي ، قرب منها و هو بيمسكها و قال ) طب أهدي ، أهدي و بطلي عياط و هنتكلم بهدوء .
كيان شدت دراعها منه بقوة و قالت بإنفعال ممزوج بالعياط : قولتلك متلمسنيش ، قال و مامتك بتسألك علي الخلفة !!! ، دا كويس إنه محصلش حاجة ، أخلف منك ازاي !!!! ، عشان عيالي يكبروا يلاقوا أبوهم مجرم !!!! ، يلاقوا الراجل الي أمهم قالت عليه أعظم راجل في الدنيا و مفيش أحسن منه مجرم !!! ، يلاقوه تاجر سلاح !!! ، يلاقوه إنسان ظالم و قذر !!!! ، دا أنا هتحاسب علي إختياري ليك .
فهد كان مصدوم من كلامها لكن أفتكر موقف مالك مع مراته في نفس الي حصل دا ، حاول يستقبل كلامها الوحش و الحلو كله بهدوء من غير ما ينفعل لأنه مش من حقه ينفعل و لأنه فاهم الصدمة الي هي فيها ، لكن أتصدم أكتر من كلامها الأخير الي بدأ يجرح فيه و كأنه ق*طع قلبه و سابه ينزف لما قالت بعياط و إنفعال : أنا الي كنت خايفة منه حصل ، كنت بقول ازاي وثقت فيك بالسرعة دي ، يارتني ما وثقت فيك و لا عرفتك يا فهد ، أنت إنسان مجرم ، أنا هقرف أصلآ إني أخلف منك .
فهد لما سمع الكلام دا و كأن الدنيا كلها ضلمت في وشه و فقد السيطرة علي نفسه تماماً و أتعصب و مسكها من دراعها جامد ألمها و قال بعصبية : لاء فوقي لنفسك و أنتي بتتكلمي معايا ، أنا جوزك و أنتي واجب عليكي تحترميني ، أنا مش واحد من الشارع عشان تقوليلي الكلام دا ، و الخلفة دي من حقي و محدش يقدر يقولي عليها لاء ، أنا من حقي أخلف منك واحد و أتنين و عشرة و أنتي متقدريش ترفضي ، أنا كنت ساكت عشان مراعي الصدمة الي أنتي فيها و لأني بحبك ، لكن تحاسبي علي كلامك و تحترميني يا أما قسمآ بالله أسلوبي معاكي هيبقي مختلف يا كيان .
كيان بعياط شديد و زعيق : مش لما تبقي تحترم حياتك و نفسك الأول أبقي أحترمك .
فهد محسش بنفسه غير و هو بيسيب قبضة إيده من علي دراعها و بيضر*بها بالقلم علي وشها جامد بسبب شتيمتها ليه .
كيان لما أتض*ربت بالقلم ذادت في عياطها و حست و كأنها خلاص فقدت وعيها و بتتكلم بدون عقل و قالت و هي بتزقه جامد : طلقني يا فهد ، أنا مش عاوزة أعيش معاك ، أنت إنسان كداب طلقني .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العشق والآلام)