رواية العشق الحلال الفصل الرابع 4 بقلم سلمى جاد
رواية العشق الحلال الجزء الرابع
رواية العشق الحلال البارت الرابع
رواية العشق الحلال الحلقة الرابعة
ياسين سمع صوت صريخ عالي خارج من بيت خديجة وفي ثواني كان قدام باب بيتها بيخبط بجنون والخوف والقلق مسيطرين عليه وفجأة خديجة فتحت الباب واتفاجئ بشكلها المنهار ودموعها اللي باينه في عيونها من تحت النقاب
ياسين بقلق :فيه ايه بتصرخي كده ليه
خديجة: بدموع : ماما .. ماما وقعت فجأة ومش بترد
ياسين دخل البيت بسرعة واتفاجئ بألفت اللي كانت واقعه في الصاله لاحول لها ولا قوة ،،
شالها ودخلها أوضتها بعد ما خديجة وجهته للأوضة حطها عالسرير وبدأ يقيس ليها النبض وخديجة مراقباه بخوف
ياسين : نبضها بطيئ جداا .. قوليلي هي طنط كانت تعبانه أو عندها أي أمراض مزمنة
خديجة بحزن علي والدتها :أيوة ماما عندها القلب من وقت وفاة بابا
ياسين :طيب إحنا لازم نطلب دكتور عشان يطمنا عليها ..أنا هتصل بدكتور صاحبي أعرفه
وبعد نص ساعة وصل الدكتور اللي كشف علي ألفت وكانت معالم الحزن ظاهرة علي وشه
خديجة بقلق :خير يدكتور ماما مالها
الدكتور واللي اسمه عمرو :خير إنشاءالله .. ياسين عايزاك ثواني بره
ياسين والدكتور خرجوا بره الأوضة وخديجة قعدت جنب مامتها عالسرير ومسكت ايديها بحزن
ياسين :فيه ايه طمني
الدكتور عمرو : بص يا ياسين أنا مش هخبي عليك الحالة حرجة جدا وخصوصا إن عندها القلب مع سنها الكبير فالموضوع صعب
ياسين بترقب : عايز تقول ايه يا عمرو
الدكتور عمرو بحزن : للأسف هي دخلت في شبه غيبوبه وتقريبا دلوقتي في سكرات الموت
ياسين بتأثر شديد :لا حول ولا قوه الا بالله
الدكتور مشي وياسين دخل الأوضة لقي خديجة قاعدة عالسرير جنب مامتها وماسكه ايديها ..فقعد عالكرسي اللي جنب السرير
خديجة بصتله وقالت : الدكتور كان بيقولك ايه
ياسين بصلها وسكت لكن تعابير وشه لوحدها كانت كفيلة إن خديجة تفهم الوضع ،،،
خديجة بصت لوالدتها بحزن شديد وبدأت تعيط وصوت شهقاتها العالي بيقطع هدوء الأوضة
ياسين مكانش عارف يقول ايه مفيش كلام ممكن يتقال في موقف زي ده .. فضل السكوت أحسن
ياسين :ايه رأيك تصلي صلاة الحاجة
قالها فجأة وخديجة بصتلو بتوهان
ياسين قام من عالكرسي وقال:أنا هنزل اصلي في المسجد وانتي صلي هنا
بعد ما ياسين نزل خديجة دخلت اتوضت وصلت وبدأت تدعي كتير :يارب أنا مليش غيرها في الدنيا دي ..هي اللي باقيالي بعد بابا ..لو حصلها حاجه أنا هضيع في الدنيا
_ خديجة
خديجة التفتت فجأة عالصوت ولقت ألفت بتناديها ،،قامت بسرعة وراحتلها
خديجة بفرحة:ماما حبيبتي الحمدلله إنك فوقتي ،،كده تقلقيني عليكي
ألفت بتعب شديد : خديجة عايزة أقولك حاجه مهمة ولازم تعرفيها دلوقتي
خديجة : حاجة ايه بس يماما ارتاحي دلوقتي عشان متتعبيش أكتر
ألفت اتكلمت بصعوبة وحاسه إنها فاقت دلوقتي بس عشان تعرف خديجة الحقيقة :
لا لازم ..لازم أاتكلم دلوقتي مـ مفيش وقت
خديجة باستغراب:فيه ايه يماما عايزة تقولي ايه
ألفا اتكلمت بصعوبة بالغة وقالت : اسمعيني كويس يابنتي ..انا وأبوكي الله يرحمه عملنا كده عشان بنحبك ومن خوفنا عليكي متزعليش مننا
خديجة:عملتوا إيه يا ماما أنا مش فاهمة حاجه
ألفت اتنهدت بتعب وقالت :قبل ما أبوكي يموت بفترة كانت بتجيلنا تهديدات كتير من واحد اسمه ماهر ..وكان عايز يأذيكي عشان ينتقم من أبوكي
خديجة:ماهر مين يماما وبيهدد بابا ليه
ألفت :مش مهم يابنتي تعرفي دلوقتي ،، ياسين هيفهمك كل حاجه بعدين ..
خديجة يابنتي أنا عايزه أعرفك باقي الحقيقة اللي انتي عرفتي نصها
خديجة : حقيقة ايه يا ماما
ألفت :انتي عرفتي إن ياسين يبقي ظابط في الداخلية وإنه جاي هنا عشان يحميكي ،،،،بس اللي انتي مش عارفاه إن … ياسين يبقي جوزك
خديجة بصدمة ومش فاهمة حاجه: يعني ايه
وفجأة نزلت النقاب بعد ما سمعت صوت ياسين اللي واقف وراها وقال : يعني أنا جوزك وانتي مراتي علي سنة الله ورسوله …..
ياسين مش عارف ليه قال الجملة كده وبأسلوب التحدي ده يمكن لإنه عايز يثبتلها إنها ملكه أو
يثبت لنفسه كده
ألفت قالت :متزعليش مني أنا وأبوكي ياخديجة إحنا عملنا كده عشان نحميكي من ماهر .. ياسين هيحميكي وهيكون ضهرك بعد أبوكي ،،وبعدين اتنهدت بتعب شديد واتكلمت وهي بتنهج :إوعي تزعلي ياسين ياخديجة واسمعي كلامه وبعدين وجهت كلامها لياسين وقالت :وانت يا ياسين خد بالك منها ياابني هي ملهاش غيرك من بعدنا ،،خد بالك من خديجة يا ياسين ،،خد بالك من خديجة يا ياسين
ألفت فضلت تردد الجمله كتير لحد ما فجأة شهقت شهقة قوية وبعدين غمضت عينها وايديها اللي كانت في إيد خديجة سابت …
صمت ،، الصمت بس اللي كان مسيطر علي خديجة .. دموعها اتجمدت في عينيها ..وصوت نفسها العالي
عدت دقايق وهي عالحال ده لدرجة خوفت ياسين
وفاجاة قامت ووجهت كلامها لياسين وقالت :من فضلك ياسيادة المقدم إبدأ في إجراءات الدفنة
ياسين استغرب رد فعلها ووشها الخالي من أي تعبيرات
:::::::::::::::::::
عدى تلات أيام علي وفاة ألفت كانت فيهم خديجة ساكته تماما ..حالة من الهدوء المريب مسيطر عليها الناس بتيجي عشان تعزيها وهي شبه الجثه ..جسم بس من غير روح ..
بليل وفي بيت خديجة
اللواء سامح واقف مع ياسين عند الباب
اللواء سامح :خلي بالك من خديجة يا ياسين ..حاول تخرجها من الحالة دي ..البنت كإنها مش داريه باللي بيحصل حواليها وانا قلقان عليها
ياسين :متقلقش يا سيادة اللواء خديجة في عنيا وانشاءالله هتتحسن
اللواء سامح مشي وياسين قفل باب الشقه ودخل لقي خديجة اللي قاعدة علي كنبة الأنتريه …باصه للفراغ وساكته كعادتها الأيام اللي فاتت ،،ياسين قعد جنبها والمسافة بينهم مكانتش كبيرة،، وبعدين اتكلم وقال :
خديجة .. أنا مقدر حالتك وفاهم انتي حاسه بإيه لإني جربت أنا كمان فراق الأم والأب
وقتها خديجة بصتله وياسين كمل: وانا عندي خمستاشر سنه والدي ووالدتي اتوفوا في حادثة
وقتها حسيت إني تايه وده مش مكاني .. أنا مكاني في حضن أبويا وأمي زي ما أنا متعود ..حاولت كتير أذي نفسي بس كانوا بيلحقوني في أخر لحظة ..لحد لما عدى وقت واتأقلمت مع حقيقة إنهم مبقوش موجودين
… خديجة أنا عارف إن الموضوع صعب إنك فجأءة تلاقي نفسك لوحدك في الدنيا دي ..وقتها بتحسي إنك شبه العيل الصغير اللي تاه من أهله فجأة في مدينة كبيره .. أنا مش بقولك متزعليش بالعكس احزني واحزني جامد كمان بس متكتميش شعور الحزن ده جواكي ،،عيطي حتي .. انتي بقالك تلات أيام ساكته ومش بتدي اي رد فعل وده غلط .. خديجة أنا جنبك وهسمعك عيطي اتكلمي اعملي كل اللي انتي عايزاه بس بلاش السكوت ده
خديجة كانت سامعه كلامه وساكته تماما ومفيش علي وشها أي تعبير ،،،،لكن فجأة عيطت ،، عملت الحاجة اللى كانت المفروض تعملها من يوم ما أبوها مات ..هي فضلت كاتمة الحزن جواها من وقتها عشان أمها .. لكن دلوقتي استسلمت ،،كانت بتعيط عياط هستيري لدرجة خلتها مش عارفه تتنفس ،،ياسين محسش بنفسه غير وهو بيرفع عنها النقاب وشدها بكل قوته في حضنه ..لو يقدر يشيل كل الحزن اللي جواها كان عمل كده ..
فضلوا كده زيادة عن نص ساعة ،،ياسين واخدها في حضنه وبيطبطب عليها وخديجة اللي بدأت توقف عياط لكن شهقاتها لسه موقفتش ،،
وبعد ثواني خديجة جالها لحظة إدراك بالوضع ،،
ثواني كده ده واخدني في حضنه ،،،
ثواني كده ده رفعلي النقاب ،،،
( ما لسه بدري ياست هانم🙂 )
خديجة بعدت بسرعه ونزلت النقاب ووقفت قصاد ياسين بخجل مش مصدقه اللي حصل
،،ياسين بصلها بابتسامة وقال :فيه ايه بعدتي ليه
خديجة بخجل :انت ..انت إزاي تعمل كده
ياسين بمراوغة :عملت ايه
خديجة سكتت فتكلم تاني بجدية : خديجة ..أنا جوزك
يعني أنا معملتش حاجه عيب أو حرام ياريت تكوني فاهمه ده .. وبعدين قال بخبث : وبعدين مش هشوف حاجه أول مرة أشوفها يعني
ياسين اتحرك ناحية الباب عشان يمشي بس وقف علي صوت خديجة المتوتر: قصدك ايه ،،يعني ايه مش هتشوف حاجه أول مرة تشوفها
ياسين بتلاعب :ايه ده أنا قولت كده
خديجة بتوتر :من فضلك رد
ياسين بجدية :قصدي إني شوفتك من غير النقاب قبل كده فملوش داعي تداري وشك عني ،،،يوم وفاة والدك أغمي عليكي في الكلية بسبب إن واحد من رجالة ماهر حطلك مخدر في العصير ،،وأنا اللي جبتك البيت بعد ماكلمت باباكي طبعا ولإنك كان مغمي عليكي فاضطريت للأسف إني أرفع النقاب عشان متتخنقيش (كداب😉) بس متقلقيش كنتي علي ذمتي وقتها
ياسين خلص كلامه ومشي بسرعه لإنه مش ضامن رد فعلها ،،،،
*****************
في مكان تاني
ماهر : أنا عايز أفهم إحنا مستنين ايه كل ده ..انت كنت بتاخدني علي قد عقلي ولا ايه يامعتز
معتز :قولتلك اللي زي ياسين الرفاعي ده لازم يتخططله بعقل ..وعموما متقلقش كلها يومين واللي انت عايزه يحصل
ماهر بغضب :لما نشوف
معتز بشر :هتشوف صدقني
******************
عدى يومين بدون أحداث ،خديجة مش بتخرج من البيت خالص ،وياسين بيروح شغله يادوب ساعتين في نص اليوم ويرجع علطول
وقت آذان المغرب في بيت خديجة ،،سمعت صوت دقات علي باب البيت ،لبست النقاب وفتحت الباب ولقت ياسين اللي كان ماسك في إيده كيس كبير
ياسين اتكلم وقال: أهلا ،،أنا جايب أكل وعازم نفسي عالفطار عندك ، ياترى فيه إعتراض
خديجة في الأول كانت هترفض عشان لوحدها في البيت بس افتكرت إنه جوزها ،،بس ده ممنعش إنها كانت قلقانة من الوضع الغريب ده
خديجة :لا مفيش إعتراض اتفضل
ياسين دخل ولفت نظره السفره واللي كان عليها أكل معظمه معلبات وده ضايقه جدا من جواه إنها مش مهتمه بأكلها
خديجة : استني نقعد في أوضة الليڤينج عشان السفرة عليها أطباق .. ثواني هجيب ترابيزة للأكل
خديجة جابت الترابيزه بعدين الأطباق والعصير وقعدت عالأنترية قصاد ياسين وبعدين قالت :
مكانش لييه لزوم تجيب أكل وانت جاي عفكرة
ياسين: عادي وبعدين حبيت أجيب أكلتي المفضله وناكل بعض
وبعدين فتح شنطة الأكل وطلع علبتين بيتزا بالسيفود
وحط واحده قصاده والتانيه قصاد خديجة اللي استغربت جدا لإن البيتزا بالسيفود أكلتها المفضلة ،،
بدأوا أكل وياسين لاحظ ان خديجة لسه لابسه النقاب
ياسين:ارفعي النقاب عشان تعرفي تأكلي مفيش حد غيري موجود
خديجة بتوتر :لا عادي أنا كده مرتاحه ..وبعدين أنا باكل بالنقاب بره البيت لما أكون في مطعم
فبعرف أتأقلم يعني
ياسين قام فجأة وقرب وبعدين ميل علي خديجة اللي اتوترت جدا لما رفعلها النقاب وبص في عيونها
ياسين بابتسامة : بس انتي دلوقتي في البيت واللي قاعد معاكي يبقى جوزك
وبعدين رجع قعد مكانه تاني وبدأ ياكل ،ومتجاهل خديجة اللي بصاله بصدمة ،،،،
خلصوا أكل وخديجة دخلت الاطباق والحاجة بعد ما ياسين اتحايل عليها يساعدها لكنها رفضت ،،وبعدين جهزت فنجانين قهوة ليهم هما الاتنين
ياسين وهو بيشرب من الفنجان :قهوتك لذيذه جدا
خديجة: بالهنا والشفا ،،بابا الله يرحمه كان دايما بيشربها فكنت أنا اللي بعملهاله ومكنش بيحب يشربها من إيد حد غيري
ياسين : الله يرحمه
سكتوا شويه وبعدين خديجة اتكلمت تاني :أنا عايزه أفهم مين ماهر وليه كان عايز يأذيني وينتقم من بابا
ياسين اتنهد وبدأ يحكيلها الموضوع من أوله لأخره
ياسين :بس ياستي هي دي الحكاية كلها
خديجة :بس ليه واحد زي ماهر ده يهرب منكوا بالسهولة دي
ياسين :للأسف الموضوع كان صعب جدا لان اللي ساعدوه يهرب أخطر عصابات البلد
خديجة:طيب وانتو المفروض هتعملوا معاه ايه دلوقتي
ياسين :بصي إحنا حاليا مستنين أي خيط يوصلنا لييه خصوصا إن زي ما قولتلك العصابة اللي هو بيتحامى فيها مش سهله أبدا
خديجة : ربنا معاكم وانشاءالله تقدروا تقبضوا عليه قريب
ياسين :يارب
خديجة بتوتر :هو أنا ممكن أسألك سؤال
ياسين :أكيد قولي
خديجة :هو انت ليه وافقت تتجوزني ،، مع إنك مش مضطر تضحي وتعمل كده
ياسين اتنهد وقال:بصي يا خديجة منكرش إن الموضوع كان غريب عليا في الأول زيك دلوقتي
بس قولت الموضوع مش هيفرق معايا في حاجة
أنا لا مرتبط ولا حتي معجب بحد وكمان والدك
الله يرحمه كان في مقام والدي وقدملي كتير أووي في حياتي .. ودي كانت أقل حاجه أقدمهاله
خديجة بتوتر :طيب إحنا وضعنا هيكون ايه ..
أقصد يعني لما تقبضوا علي ماهر مصيرنا مع بعض هيكون عامل إزاي
ياسين سكت شوية ..هو مش عارف فعلا مصيرهم هيكون ايه بعد موضوع ماهر مايخلص ،،إزاي مسألش السؤال ده لنفسه قبل كده ،، طيب الأول كانت والدتها عايشه ولو حصل الطلاق كانت هتكون معاها ،،لكن دلوقتي هي بقت لوحدها …
وبعد تفكير ياسين رد وقال : القرار هيكون في إيدك انتي ياخديجة ،،زي ماقولتلك موضوع الجواز بالنسبالي مكنش هيأثر علي حياتي في حاجه ..
وأوعدك أيا كان قرارك ايه هفضل جانبك ومش هسيبك
خديجة سمعت كلامه وسكتت هي فعلا متعرفش قرارها هيكون ايه .. فجأة لقت نفسها متجوزه ومطلوب منها تختار مصير حياتها في المستقبل هيكون ايه .. مش هو ده مكانها طول عمرها أبوها وأمها كانوا مسؤولين عن كل القرارات المهمة في حياتها وهي كانت مستسلمه تماما لإنها واثقه إنهم هيختارولها الأحسن ..طيب دلوقتي هتختار ايه تكمل مع واحد متعرفش عنه غير معلومات بسيطه ولا تفضل لوحدها الإختيار صعب .. صعب جدا ،،،،
*******************
تاني يوم خديجة صحيت بدري عشان تنضف البيت لإن العيد فاضله يومين
(ايوه هما لسه في رمضان،،حسيتكوا كنت ناسين🙃)
وبعدين نزلت عشان تجيب الطلبات اللي ناقصاها في البيت ،،وفي طريقها للسوبر الماركت الي كان بعيد نوعا ما عن بيتها سمعت صوت بيناديها
_ من فضلك يا آنسه فين صيدلية ***
خديجة لسه هترد اتفاجئت بشخص تاني جاي من وراها ورش حاجه علي وشها وبسبب النقاب الحاجه اللي رشها موصلتش لييها بقوة فحاولت تجري لكن للأسف الاتنين كتفوها وحطوها في عربية سودا كانت مركونة جنبهم ومشيوا بسرعه ..وكل ده كان في ثواني معدوده
عند ياسين رجع من بره راح علي شقته الأول أخد شاور وصلي وبعدين أخد كيس كبير فيه علبة فيها حاجات للعيد من محل مشهور كان جايبهم وهو جاي لخديجة بمناسبة العيد ،،خبط عالباب لكن محدش رد
ياسين باستغراب :معقولة لسه نايمه كل ده
رجع خبط تاني بس المرادي بشكل أقوي لكن بردو محدش فتح وبدأ يقلق ،،
ياسين بقلق :فيه ايه معقولة مش سامعه كل ده ..أنا هكسر الباب
ياسين فعلا كسر الباب ودخل الشقة وبدأ ينادي علي خديجة كتير لكن مفيش أي رد ..لفت نظره ورقة مكتوب فيها طلبات للبيت لسه هيطمن إنها نزلت تجيب طلبات لكن موبايله رن فجأة برقم مش مسجل
ياسين : آلو مين معايا
_معايا حاجه تخصك يا سيادة المقدم ،،ها عرفت صوتي ولا لسه
ياسين بصدمة: ماهر
ماهر :عليك نور يا ياسين بيه
ياسين بغضب : خديجة فين يا ماهر قسما بالله لو لمست شعرة منها ليكون أخر يوم في عمرك
ماهر :اهدى علي نفسك يا ياسين بيه .. متخافيش حرمك المصون في الحفظ والصون ومحدش قربلها
وبعدين قال بتلاعب :بسس أنا مضمنش لو مانفذتش كلامي مقربلهاش ..دي حلوى مغلفه وعايزة اللي يستمتع بيها
ياسين وحاسس إن قلبه هيخرج من خوفه علي خديجة :عايز ايه يا ماهر
ماهر :أولا منصور دراعي اليمين يخرج من السجن أما بالنسبة لسيادتك فانت هتجيلي عالمكان اللي هقولك عليه من غير سلاح وطبعا مش هوصيك لو عرفت حد من البوليس السنيورة هيحصلها ايه ومتحاولش تشغل دماغك لإني مراقب موبايلك ..هبعتلك دلوقتي المكان مستنيك ومتنساش أي حركة غدر منك
حبيبة القلب هي اللي هتتأذي .
ماهر فصل الخط بعد ما بعت لياسين العنوان ..
ياسين راح علي شقته بسرعه وطلع موبايل جديد بيستخدمه للطوارئ بس واتصل علي اللواء سامح
ياسين :سامح بيه اسمع اللي هقولهولك كويس ،،
ماهر خطف خديجة
***************
بعد ساعتين
وفي مخزن في حته مقطوعة
ماهر :ياهلا يا ياسين بيه نورت المكان
ياسين :أنا جيت ونفذت اللي قولتلي عليه ،،
فين خديجة
ماهر بسخرية :الصبر يا ياسين بيه مش لما نتأكد إنك جاي نضيف الأول .. وبعدين نادي علي منصور اللي ياسين هربه من السجن
ماهر :منصور فتش سيادة المقدم وإتأكد إنه نضيف وبعدين اربطه كويس عالكرسي ده
منصور فتش ياسين وبعدين ربطه علي كرسي
ماهر وجه كلامه لرجالته وقال باستفزاز :جيبوا حرم سياده المقدم يا رجالة
ياسين وجه نظره للباب اللي فجأة خديجة خرجت منه ووراها اتنين رجاله ..ياسين اتطمن إنها بالنقاب ومحدش لمسها
ياسين بخوف: خديجة انتي كويسه
،، خديجة حركت راسها ومردتش
ماهر بغل :أخيرا يا ياسين بيه بقيت تحت إيدي
..انت مش عارف أنا مستني اليوم ده بقالي قد ايه
ياسين :وأنا جيتلك أهو برجلي وبقيت تحت إيدك
سيب خديجة بقا حسابك معايا أنا مش معاها
ماهر باستفزاز : تؤ تؤ مش بالسهولة دي يا سيادة المقدم إحنا لسه مبدأناش لعب .. وبعد وجه كلامه لرجالته وقال :
يلا يارجالة استمتعوا بس متنسوش لازم نحافظ علي خصوصية ياسين بيه اعملوا اللي انتوا عايزينه من غير متكشفوا وش المدام
وفجأة اتنين من رجالة ماهر شدوا خديجة ووقعوها عالأرض وبدأوا يتهجموا عليها تحت نظرات ياسين اللي بيصرخ بغضب : لااااا ابعدوا عنها يا****وديني لموتكم كلكم
ماهر فجأة قرب من ياسين ولبس خاتم مسنن وبدأ يضرب ياسين بهمجية .. ياسين برغم الدم اللي بدأ ينزل منه بغذارة بسبب سنون الخاتم إلا ان وجع قلبه وهو سامع صريخ خديجة كان أقوي مليون مرة من وجع جسمه
لكن فجأة ماهر حس بمسدس موجه ناحيته واتفاجئ بصوت منصور وهو بيقول : إبعد عنه يا ماهر
لهتلاقي دماغك متفجرة في ثواني
ماهر اتفاجئ من خيانة منصور واللي كان بيعتبره دراعه اليمين وفجأة منصور حدف مطوه لياسين اللي في ثواني كان فاكك الحبل وجري علي خديجة وقبل ما يوصلها حس بضربة قويه علي دماغه..حاول يقاوم كتير لكن الضربة كانت أقوي منه خصوصا إنها علي دماغه .. ياسين وقع عالأرض وقبل ما يغمض عينه سمع سرينة البوليس وقوات الشرطة بتهجم عالمكان ودي كانت أخر حاجه يشوفها قبل مايفقد الوعي وهو بيقول بألم شديد والدموع مالية عينه: خديجة
****************
بعد تلات ساعات وفي بيت ياسين الرفاعي
ياسين بصراخ :خديييييييجة
ياسين فاق وهو بينهج ووشه كله عرق لقى نفسه في بيته وفي أوضته استغرب جيه هنا ازاي ،،معقول كل اللي حصل ده كان حلم ،،وفجأة الباب اتفتح ودخلت خديجة
خديجة بفرحة : ياسين أخيرا فوقت
ياسين قام من عالسرير وجري عليها زي الطفل وشدها في حضنه بكل قوته
ياسين : انتي كويسه ايه اللي حصل وانا جيت هنا إزاي أنا أخر حاجه فاكرها لما ..وبعدين سكت فجأة وبصلها بصدمة وخوف وقال : ايه اللي حصل و***عملوا فيكي ايه اتكلمي
خديجة :متخافش أنا كويسه محدش لمسني
ياسين بصدمة:إزاي أنا مش فاهم حاجه
خديجة: هحكيلك كل حاجه
قبل ما ياسين يوصل المكان بتاع ماهر
ماهر استغل إن خديجة منتقبه وجاب واحدة في نفس طول وهيئة خديجة ولبسها نقاب بعد ما أمرها متتكلمش بصوتها خالص وكدب علي ياسين وقاله إن دي خديجة عشان يلعب علي أعصابه ،،لكن اللي مكانش ماهر مخططله إن منصور يخونه ويتفق مع ياسين وبعد ما منصور ساعد ياسين يفك نفسه وقبل ما يوصل لخديجة واحد من رجالة ماهر ضربه علي دماغه ،،،وقبل ما ياسين يفقد وعيه كانت الشرطة وصلت ومعاهم اللواء سماح ،،
ماهر حاول يهرب من منصور اللي مسكه ودارت بينهم خناقة انتهت إن منصور بالغلط زق إيد ماهر اللي فيها الخاتم المسنن ناحية رقبة ماهر اللي مفاتش ثواني ووقع ميت
خديجة حكت لياسين كل ده وبعدين قالت :وبس اللواء سامح جابك هنا ومشي من شويه وانا من وقتها مستنياك تفوق
ياسين اتنهد تنهيدة طويله خرج فيها كل قلقه ،،،وبعدين بص لخديجة وجاتله لحظة إدراك إن كده خلاص اتخلصوا من ماهر،،، يعني جيه الوقت اللي خديجة تقول قرارها في موضوع جوازهم
ياسين بقلق : خديجة،،أنا عايز أعرف قرارك ايه في موضوع جوازنا .. السبب اللي اتجوزنا عشانه مبقاش موجود خلاص
خديجة بتوتر ومتوقعتش السؤال ده دلوقتي :
ءءءأنا يعني ،،أقصد إني
ياسين قاطعها بسرعه وقال :طيب ايه رأيك تقوليلي قرارك بعد بكرة ،،يوم العيد ،،وكمان تكوني قررتي بدون تسرع
خديجة سكتت لكن في دماغها قالت :ومين قالك إني مش واخده قراري من دلوقتي أصلا
*****************
عدت المدة ببطء شديد علي ياسين اللي كان خايف من قرارها ..لو كان قرارها هو الطلاق هيعمل ايه .. هو خلاص اعترف لنفسه إنه استسلم وحبها لكن هي شعورها ايه ناحيته ياتري ،،،،،،
جيه يوم العيد المنتظر ،،
وفي وقت صلاة العيد ياسين كان بيخبط علي باب شقة خديجة بجنون،،مش هيقدر يستني أكتر من كده هو منامش طول الليل من التفكير وخلاص أخد قراره
خديجة فتحت الباب وكانت جهزت عشان تخرج وتصلي العيد ،، واتفاجئت بياسين اللي بمجرد ما فتحت الباب زقها لجوا الشقه وقفل الباب ،،
قرب منها ورفعلها النقاب كعادته كل مايقابلها من وقت ماعرفت إنها مراته ،،ياسين بص في عيونها بجنون وقال :
بصي بقا أنا أستاهل ضرب الجذمه لما قولت إن القرار في إيديكي ،،،بصي ياخديجة أيا كان قرارك ايه سواء كان موافقة أو موافقة بردو لإني مش هسمح بكلمة لا ،، هفضل لازقلك لحد ما أطهقك في عيشتك،، وفي الأخر هتوافقي بردو ومش هطلقك ياخديجة ،،،،
خديجة بصتله بصدمة كبيرة من كلامه ..هي عارفه إنه مجنون أصلا بس مش كده ..طيب ليه عطاها مهله الأول بدل مش هيسمح إنها ترفض ،،هي مكانتش محتاجه المهله دي أصلا لإنها واخده القرار
خديجة اتكلمت أخيرا وقالت : ملوش لزوم تطهقني في عيشتي عفكرة ،،،،،،أنا موافقة ياسيادة المقدم
ياسين سكت من الصدمة هو حاسس إنه سمع غلط :
انتي قولتي ايه ،،عيدي كلامك تاني
خديجة بابتسامة رقيقه قربت منه وقالت بصوت يكاد حد يسمعه: بقولك موافقة ياسيادة المقدم ،،
أنا مش عايزه أطلق يا ياسين ،،عايزة أكمل حياتي معاك
ياسين فجأة شدها لحضنه ولف بيها من الفرحة ،،وبعد شويه نزلها وبص في عيونها اللي شبه القهوة وقال :
بحبك ،،بحبك ياخديجة
خديجة بخجل : وأنا كمان
ياسين بفرحة: وانتي كمان ايه
خديجة بتوتر :بحبك
ياسين بجنون :ااااااااه ياني ..إحنا نروح نصلي العيد الأول وبعدين لما نرجع نكمل كلامنا ،،
وبعدين حط إيده في إيديها وقال :
يلا بينا يا حرمي المصون
،، وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي ،،
،، ما عرفش إزاي حبيتك ،،
،، ما عرفش إزاي يا حبيبي ،،
” تمت بحمد الله “
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العشق الحلال)