رواية العروسة حامل الفصل الثالث 3 بقلم عمرو خالد ليث
رواية العروسة حامل الجزء الثالث
رواية العروسة حامل البارت الثالث
رواية العروسة حامل الحلقة الثالثة
: بـص يا مالك هو أنا مش فاهم فـي أي بس التحاليل عندي بردو بتقول أنها حامل وفي التالت فعلاً
_ إزاي يـا محمد
: سبب تأخير نتيجة التحاليل كانت بسبب التأكد من نتيجة التحاليل القديمة كلها سواء مطابقة ولا لا
_ وطلعت أي!
: متطابقة فعلاً
_ متأكد؟
: التحاليل قدامك أهي
_ تمام يـا محمد، شكرًا
أبتسملـي وسلمت عليه وخرجت، بس بجد أنا مش مستوعب يعني مطلعش فـي حاجة غلط فعلاً، وهـي حامل وفي التالت فعلاً مش غلطة تحاليل ولا غلطة دكتور، يعني طلع فـي حاجة بجد أو فـي حد غيري أصلًا ..!
نوران : قالك أي الدكتور؟
كانت قاعدة مستنياني بره ومكنتش عارف هواجها إزاي باللـي عرفته، بس طالما دي النتيجة النهائية لـتحاليل وأن فـي حد غيري فعلاً ليه منعرفوش، واهو بالمرة نتعرف عليه .
مالك : لسه بردو مفيش حاجة ظهرت
_ تمام
ببـص عليها لقيتها متوترة وخايفة، بس دي مش نظرات خوف من النتيجة لا، دي نظرات خوف من حاجة تانـي أكبر .
تفكيري فـي نوران بدأ ياخد منحدر غريب جدًا، والأغرب أني فـي كل مرة بتوقع فيها حاجة بتطلع صح، وأخرها عشت معاها موقف كانت بتحاول تأكدلي أني كنت بكلم صفاء على منى، والأغرب أن صفاء قالت أنه حصل وإني كنت بسأل على منى من صفاء، الغريب بقا فـي كل ده أني لا سألت على منى من عند صفاء ولا كلمت صفاء أصلًا، والعجيب لما سألت صفاء أنا سألتك عليها أمته قالتلي معاد غير المعاد اللـي قالته نوران، والمعادين أصلًا واحد كنت فيه بلعب كورة، والتاني كنت فـي الشغل، حتى هما الإتنين مكانوش عارفين يتفقوا مع بعض للأخر واكتفو أنهم يقولوا أني فعلاً سألت على منى من عند صفاء، وانتهىٰ الموضوع بأن نوران كانت حابة تتأكد إذا كنت فعلاً لسه بفكر في منى ولا لا، والعجيب أنهم كانوا بيتكلموا بثقة كبيرة جدًا خلتني أشك فـي نفسـي وإني ممكن أكون فعلاً سألت عليها، بس ستر ربنا أني كنت فاكر المعاد بتاع كل مرة كنت موجود فيه فين .
: بس ده صاحبـي
_ وأنا اللـي المفروض هكون خطيبتك بعد فترة
: منى!
_ بتفضله عليا؟
: مش كده والله
_ طيب أسمع كلامي بقا ولا يرضيك حق خطيبتك يضيع!
: بس ..
_ خلاص بقا هما كلمتين هتقولهم مش أكتر
: بس أنا خايف عليه
_ كلنا خايفين عليه عشان كده إحنا بنعمل كده
: بس هو ميستاهلش
_ لا يستاهل أسمع مني
: حاضر يـا منى
_ ايوة كده خليني أحبك
: أنتِ عارفة أنه تعبان صح!
_ ايوة عارفة
: والحوار ده ممكن يأثر عليه جامد
_ أنت بتفكر في اللـي بنفكر فيه ولا أي!
: تقريباً كده
_ خلاص بقا أنضم لينا
: ليكم مين؟
_ هبقى أقولك، سلام
أنا كـ منى ممكن أبان من بره طيبة، ومستوية من الأطراف وسهل تأكلني بكلامك، بس الحقيقة عكس كده خالص، تقريباً مبنساش، أو مبعديش أي حاجة وخلاص، ومش بسيب حقـي، بحس أن ضميري بيأنبني جامد لما بسيب حقي، فـ مكنش فـي حل تاني غير أني أخد حقي بالطريقة دي، وأنا حقي اللي بدور عليه هي مشاعري اللـي ضيعتها، ووقتـي اللـي أخده، وحلمي اللـي سبته عشانه وقولت أنه العوض، واتاري العوض ده بيضحك عليا وكان بيضيع وقته، 4 سنين وأنا مصدقة أنه بيحبني لحد ما لقيته بدأ يبعد واحدة واحدة، لحد ما لقيته بيقولي أنا مش مرتاح!
اللعبة اللـي جابتهاله مامته زهق منها ومبقاش مرتاح ليها، فـ قرر أنه يبعد عنها خلاص، بس اللعبة رجعت وجاية تاخد حقها، وحق حلمها، وحق شغفها وحبها اللـي ضاعوا، تشاكـي رجعت .
منى : مالك مريض على فكرة
محمد _ ولو الحوار زاد أكتر من كده ممكن يفقد عقله بسبب الوسواس القهري اللـي عنده
منى : وبالطريقة دي نقدر نخلـي نوران تعمل اللـي إحنا عايزينه
محمد _ نوران مين!
ولسـه بنتكلم على نوران ولقيناها جاية من ورانا ..
: نوران أنا يـا دكتور
عقلـي فضل واقف لمدة ثانيتين مش مستوعب هو فـي أي، ومين مع مين، ومين عايز أي!
نوران : مالك مريض بالوسواس القهري ووصل مرحلة صعبة جدًا وكانت بيتعالج عند دكتور نفسـي قبل كده
منى _ ايوة وأنا اللـي كنت مستحملاه فترة العلاج دي كلها
محمد : وانتو عايزين توصلوا لـ أي!
منى _ بسيطة نخليه يقعد في الشارع
محمد : إزاي؟
منى _ ماهو نوران هتـ..
نوران : ثواني يـا منى سيبيلي أنا الطلعة دي .. محمد لما يكتشف أني حامل هيحاول يطلقني بس أنا مش هتنازل عن حقوقي أصلًا، فـ لما هو ميدينيش حقوقي كلها هرفع قضية، كده كده أنا هرفع قضية وأطالب فيها بكل حقوقي، وفوق كل ده مش هيبقى له الحق في باقي أملاكه لأنه بأختصار قدام القانون ..
محمد _ مجنون!
نوران : طب مأنت فاهم أهو
حفصة _ طب وبالنسبة للعلاج اللـي قولتلكم عليه!
صفاء : اتأخرت صح!
نوران _ أنتِ طول عمرك متأخرة
صفاء : الطريق زحمة جدًا
محمد : مين دي كمان!
منى _ بنت عم نوران
محمد : ومالك عمل معاها أي!
صفاء _ لا هو معملش معايا حاجة بس حبيت اللعبة قولت أشارك
منى : نرجع لـموضوعنا
نوران _ بالنسبة للعلاج ده يا حفصة بيعمل أي!
حفصة : بصفتي شغالة فـي معمل، وبعرف فـي المواد الكيميائيّة، فـ العلاج ده فـيه مادة كيماوية بتسيح أعصاب المخ، بتعمله تلف وكأنه مش عارف أي حاجة فـي الحياة
نوران _ بس ده هيبقى الحل الأخير
حفصة : اكيد طبعًا
محمد : طب ثواني لما ترفعي قضية هترفعيها بصفتك أي، ومالك معاه ورق يثبت أنك حامل من قبل جوازكم
نوران _ يبله ويشرب ميته
منى : أنت مش اديته الورق اللي إحنا ادناهولك؟
محمد _ ايوة
منى : يبقى يشرب ميته فعلاً
نوران _ ولما يقدم الورق كـ دليل مثلاً إحنا نطلب بتدخل الطب الشرعي لأنه مزور ورق التحاليل ونعمل تحاليل من جديد ويلبس هو ورق التحاليل المزور
محمد : والتحاليل الجديدة هتقول أنك مش حامل
منى _ طب مأنت فاهم أهو أمال تاعبنا معاك ليه؟
حرفيًا مستغرب جدًا من دماغهم دي، إزاي وصلوا للمرحلة دي من التفكير، دول مرتبين كل حاجة مع بعض، وعارفين هيعملوا أي، ولو خطة منجحتش فـي خطة بديلة كمان، أنا مبسوط جدًا بجد بتفكيرهم، والحاجة اللـي بسطاني أكتر أنه ..
منى : بالمناسبة الحلوة دي يـبنات كلكم معزومين على خطوبتي أنا ومحمد الجمعة الجاية
الحاجة اللـي بسطاني أني هخطب منى طبعاً، الحاجة اللـي قولت من زمان أنها مش ليا، بس الزمن أثبتلي أن نصيبك هيجيلك لحد عندك، بس المهم أنك تبقى مؤمن بيه .
مبقتش عارف هتصرف إزاي مع نوران، دماغي حرفيًا فصلت من كل حاجة، وشكلي كده هرجع اتعالج من أول وجديد لأن دماغي مبقتش هادية، بقيت بحسّ بدوشة كبيرة جدًا جواها، وأفكار غريبة بتخليني أخد قرارات عبيطة، اللـي بيوقفني فـي آخر ثانية هـو القدر، حاجة بتحصل بتخليني مكملش اللـي بفكر فيه، كلمتها وقولتلها تروح اليومين دول عند أهلها عشان ترتاح شوية، بس الحقيقة كانت العكس، أن أنا اللـي محتاج أرتاح شوية، وعشان أعرف هـي عملت كده مع مين وليه، وأنا قصرت معاها في أي .
عمـر : عملتـي أي؟
نوران _ ممكن تهدى!
عمر : ده ليه أن شاء الله؟
نوران _ عشان لما عملت التحاليل وسمعت أني حامل أتخضيت مكنتش أعرف أن منى هـي اللـي قالت لـ محمد كده
عمر : وأتخضيتي ليه!
نوران _ أنت مش فاكر أخر مرة اللـي حصل؟
عمر : بس ده كان من زمان أربع أو خمس شهور تقريبًا
نوران _ ماهو ده اللي خوفنّي
عمر : هتتطلقوا أمته أنا مش قادر أصبر أكتر من كده
نوران _ خلاص قربنا نخلص من الحوار وقريب هنتطلق
عمر : هو عرف ولا لسه؟
نوران _ عرف أي!
عدى شهر على الحوار اللي حصل، ونوران رجعت البيت من تاني، بس العلاقة مبقتش زي الأول، الكلام بقـي قليل، الإهتمام مبقاش موجود، كل حاجة بقيت مش أحسن حاجة، وكل ده وأنا مش عارف أوصل لـ أي حاجة، وهـي في الشهر الرابع وبطنها قربت تكبر، وأنا مش عارف أعمل أي، وفجاة لقيتها من كام يوم بتقولي أنا عايزة أروح عند أمي أقعد عندها، قولتلها روحي، لقيت محمد بيكلمني عشان يعزمني على فرحه، قولتله أخيرًا الواحد سمع خبر حلو ياخي، كنت مبسوطله حرفيًا، وهو ابن ناس ويستاهل كل خير، قبل الفرح بيوم كنت مشتري بدلة، وكنت مظبط نفسي، وخلاص بقا هنخرج من المود شوية .
: إزيك يـا رحمه
_ بخير يا منى عاملة إيه؟
: أنا كويسة الحمدلله، كويس أنك جيتي أنا هدخل الحمام وهرجع بسرعة
كنت جيت لـ منى قبل البنات عشان الحق أقعد معاها شوية، وعشان أساعدها ده غير أنها رفضت تروح الكوافير لأننا إحنا اللـي هنعملها كل حاجة، كنت قاعدة ماسكة التليفون لقيت الفون بتاع منى بيدي صوت أشعارات كتير جدًا، بدون مقدمات روحت مسكته، لقيته مفتوح على شات ” نوران ” نوران دي صحبتنا، بس ده مش شات نوران ده جروب أصلًا، بس لمحت مسدج غريبة من حفصة مكتوب فيها ” جبت المادة يـا نوران أهي، بس خلي بالك زي ما قولتلك عشان ريحتها تقيلة لازم تحطيهاله فـي حاجة ليها ريحة عشان ميعرفش حاجة وميشمش ريحتها، وابقي سلميلنا عليه لما تتخلعي منه وتروحي لـ حبيب القلب ” لوهلة كده مش فاهمة في أي، المادة دي هتحطها لمين، بسرعة روحت جبت QR code بتاع الواتس بتاع منى وصورته على الفون بتاعي، بحيث أن كل الشاتات بتاعت منى تبقى على الفون عندي، ودي حاجة كنت عرفتها من فترة وجربتها، وجه الوقت أني أجربها، بس اخدت معايا وقت لحد ما الشاتات كلها حملت، واللـي ساعدني أنها أخدت وقت كبير فـي الحمام .
روحت الفرح وأنا حرفيًا مبسوط جدًا، وكمان كل صحابنا اللـي فـي الكلية كانوا موجودين هناك، بس العروسة طلعت منى!
فضلت كام ثانية بستوعب اللي شايفه، مكنتش مصدق، بس عملت نفسي عادي مش فارق سواء هـي اللـي هيتجوزها ولا لا، روحت سلمت عليهم، وباركت ليهم، وأنا وراجع لمحت نوران!
نوران بتعمل أي هنا، وازاي مقالتليش أنها جاية أصلًا، وجاية تبع مين هنا؟، لسه هقرب منها لقيت فـي واحد راح نحيتها وبيرقصوا سلو مع بعض، ده أي الحنية والرقة اللـي هي فيها دي، روحت طلعت تليفوني الجميل وصورتهم، الحلو فـي الموضوع أنها طلعت بتعرف ترقص سلوو، وكمان حاطة دماغها على كتفه، اللـي مش حلو بقا أنها عمرها ما عملت كده معايا، بس تمام، الأيام بتبين الناس على حقيقتها، خلينا بس نستمتع وهما بيرقصوا مع بعض .
_ مالك حاسس أنك مش مبسوطة
: لا أنا كويسة بس عايزة أمشي
_ مالك يا نوران فيكي أي!
: تعبانة يـا عمر وعايزة أمشي
_ حاضر طيب أهدي هروحك
: يلا طيب
حسيت بوجع فـي رجلي جامد، مقدرش أقف تاني، فـ قررت أني امشي أفضل لأني حاسة أن الفرح ملوش طعم أصلًا، فـ أخدني عمر ومشينا .
_ أنت عزمت مالك؟
: ايوة
_ أنت غبي يـا محمد بتعزمه ليه؟
: ومعزموش ليه أنتِ كده ممكن تخليه يشك فينا أصلًا
_ يشك فينا أي البت نوران جايبة عمر معاها أفرض شافهم
: عمر مين ده!
_ حبيبها يـعم
: طب وده ماله ومال مالك!
_ ماهي نوران مرات مالك
: ايوة بس هي جيباه ليه أصلًا
_ بس بقا خلاص أسكت أنا هشوفها
خلص الفرح ومشيت على طول من غير ما أعمل أي مشكلة، ولا أعمل أزمة، بس قولت أعرف مين الشخص ده الاول وبعدين بناءً عليه هعرف اتعامل معاها، اللـي هي أصلًا المفروض أنها عند أهلها، والمفروض أنها مبتحبش منى ولا تعرف محمد بس هي راحت فرحهم معرفش إزاي، بس هعرف بردو كده .
كنت قاعد في المكتب والصداع هيبوظ دماغي حرفيًا، لقيت زينب بتقولي فـي واحدة عايزة حضرتك. قولتلها تدخلها نشوفها عايزة أي ..
_ مساء الخير
: مساء النور، خير
_ مش حضرتك الدكتور مالك جوز نوران
: ايوة مين حضرتك؟
_ أنا رحمه صحبتها
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العروسة حامل)