رواية العذراء الحامل الفصل العاشر 10 بقلم منة صبري
رواية العذراء الحامل البارت العاشر
رواية العذراء الحامل الجزء العاشر
رواية العذراء الحامل الحلقة العاشرة
*عيادة الدكتورة*
بعد دقائق من الفحص خرجت الدكتورة لهم
الدكتورة بإبتسامة :مبروك المدام حامل فى توأم .
نظر لها الجميع بصدمة عدا ادم و عائشة
آدم بإبتسامة :كنا عارفين
الدكتورة بإستغراب :ازاى
آدم بمرح :قلب الام بقى
ضحك الجميع بينما أبتسم ليل بحب لعائشة التى احمرت خجلا
ليل بهدوء :طب وبالنسبة لحالة عائشة
الدكتورة بعملية:طبعا انتوا عارفين إن هي عندها القلب يعنى الحمل مش هيكون سهل وبما إن هى حامل فى توأم فده هيصعب الحمل اكتر عشان اجهاد القلب هيزيد وكمان هيقلل من نسبة نجاتها من العملية ….يعنى بدل ما كانت نسبة نجاتها من العملية 40% بقت 20%.
نظر لها الجميع بصدمة وانمحت الإبتسامة من على وجوههم بينما نزلت دموع عائشة بهدوء وهى تتلمس بطنها
ليل بغصة :يعنى ايه
الدكتورة بشفقة:يعنى المدام قلبها هيكمل بعد العملية حوالى 6ساعات تقريبا لحد ما يتعملها عملية زرع القلب …ولو متعملتش العملية لا قدر الله طبعا المدام هتموت…….وكمان المدام هتولد قيصرى مش طبيعى عشان قلبها مش هيستحمل مدة الحمل كاملة فاحتمال تولد فى آخر ال 7 او أول ال 8.
نظر الجميع لها بصدمة وتوجهت أنظارهم إلى عائشة
عائشة بدموع وهدوء :انا عايزة اروح
اومأ لها آدم وخرجوا جميعا من عند الطبيبة
أمام السيارات
ليل بجمود:روحوا انتوا وانا رايح مشوار مهم .
تركهم ليل واتجه إلى سيارته .قادها واتجه إلى أحد الأماكن الفارغة والحالية من الناس تماما .نزل ليل من سيارته ووقف أمام السيارة وراح يصرخ بصوت عالى حتى سقط على ركبتيه .
*ليل*
كان يشعر بالاختناق الصراخ كان يريحه قليلا .كان يصرخ وكلمات الطبيبة تتكرر فى أذنه وكلمة واحدة راحت تتكرر على مسامعه (هتموت) كانت مشاهد من طفولته تمر أمام عيناه مشهد أول مرة حملها بها عندما ولدة أول مرة كانت تسير على أقدامها أول كلمة نطقتها وكانت اسمه
*flash back *
كان ليل يجلس فى الحديقة وأمامها طفلة فى عمر السنة
ليل بإبتسامة :عيوش….قولى …ليل ..ليل
عائشة بطفولية :لي..لي
ليل بحماس:ليل…ليل…قولى يلا
عائشة بطفولية :لى لى… ليل
ليل بحماس وسعادة:هيه هيه عيوش قالت اسمى .وحملها وراح يدور بها فى الحديقة وسط ضحكاتها الطفولية السعيدة
*back *
*flash back *
فى أحد الأندية
كان ليل ذو 16عام يتمرن على لعبة الشيش حينما أستمع إلى أحد ينادى اسمه وهو يعرف صاحبة الصوت جيدا التفت لها وهو يخلع قبعة الزى الذي يرتديه لتظهر عينيه الخضراء الرائعة وشعره البنى الناعم (سلو موشن بقى 😂)
ليل بإبتسامة جذابة :نعم يا عيوش .
ردة عليه ذات ال8اعوام
عائشة بدموع :انا..انا وقعت وايدى اتعورت يا ليل . أنهت حديثها وهى تريه يدها المصابة
ليل بهدوء :طب تعالى اعقمهالك .ثم التفت إلى مدربه :هنكمل بكرة يا كابتن .
اومأ له المدرب فى صمت بينما اتجه ليل إلى غرفة تبديل الملابس وابدل ملابسه وخرج وهو يحمل حقيبة ظهر رياضية
عائشة بطفولية وتذمر :ليل شيلنى مش هعرف أمشي وايدى متعورة
ليل ضاحكا:طب تعالى ياختى أما اشيلك
حملها ليل وتوجه إلى أحد كافيهات النادى واجلسها على الكرسي وركع بركبتيه أرضا أمام كرسيها وامسك يدها وعقمها ثم وضع ضماضة عليه
ليل بإبتسامة :اهو يستى خلصنا معدتش هتوجعك تانى
عائشة بتذمر:لسه مخلصتش .أنهت جملتها وهى تمد يدها إليه
بينما أبتسم ليل عندما فهم مقصدها
ليل مقبلا مكان الجرح :اهو ياستى كده خلصنا
عائشة بسعادة وهى تقبل وجنته:اه خلصنا
*back *
عاد ليل من ذكرياته على دمعة سقطت من عينيه الخضراء مسحها بعنف ونهض ممسكا بهاتفه واجرا اتصالا
ليل ببرود وقوة:عايزك توزعلى على مستشفيات مصر كلها تقرير بحالة قلب عائشة وتعرفهم إن هما يتصلوا لو لاقو قلب مناسب …….وتجبلى اكبر دكتور لزرعات القلب فى أمريكا .
أنهى كلمه وأغلق الهاتف .واتجه إلى سيارته لكى يقودها إلى بيت عائشة
******************
على الجانب الآخر
فى سيارة ادم
كان ادم يقود السيارة وبجواره مريم بينما تجلس عائشة بالخلف تسند رأسها على شباك السيارة بشرود
نظر ادم الى مريم بإعتذار وحرم شفتيه :اسف
نظرة له مريم متفهمة وحركت شفتيها :عادى
وصل ادم إلى المنزل صعد كل منهم ودخلوا البيت
صفاء بقلق:مالكوا يا ولاد فى ايه مش كنتوا ماشيين كويسين ايه اللى حصل ورجعتوا بدرى ليه
آدم مطمئنا:لا عادى بس هما تعبانين شوية عشان كدة رجعنا بدرى
صفاء بحنان :طب خشوا يا بني غيرو هدمكوا وتعالوا عشان تتغدوا
اتجه كل منهم إلى غرفته
****************
دخل كل من آدم ومريم الغرفة
آدم بأسف :مريم انا اسف مش هقدر اخرجك عشان انتى شايفة اللى حصل
نظرة له مريم ببرود ولم ترد واولته ظهرها وجاءت لتمشى امسك يدها .
التفتت له ونظرت ليده ثم له
وحركت شفتيها ببرود:ايدك لتوحشك
نظر لها آدم بصدمة وذهول فمريم منذ ما حدث لها وهى هادئة دائمة البكاء ولا تتحدث مع أحد .ولكن الآن عادت لها شخصيتها الجريئة مرة آخرة
ترك ادم يدها بينما هى ألقت له نظرة باردة وغادرت وبقى هو محدقا فى الفراغ
بينما مريم كانت تتوعد له فهى لم تنسي ما قاله أمس وما فعله بها ستودع شخصيتها الضعيفة ولن يرى أحد ضعفها مجددا دموعها لن تنزل مجددا ستعلم ذلك الأدم درسا لن ينساه
***************
فى الخارج رن جرس المنزل توجهت صفاء إلى الباب لتفتح وجدت ليل
صفاء بإبتسامة :اتفضل يا بنى أدخل
دخل ليل معها
ليل بإعتذار :اسف إن انا جيت من غير معاد
صفاء بعتاب:هو ده كلام يا بنى انت تيجى فى اى وقت ….تحب انديلك عائشة
ليل بإبتسامة باهتة:لا انا مش جاى لعائشة انا جايلك انتى
صفاء بقلق:خير يا بنى مالك
وضع ليل رأسه على قدمها ونظر لها بإبتسامة
ليل بهدوء :عايزك تعمليلى رأسي زى زمان وانا هحكيلك
ابتسمت له صفاء بحنان ووضعت أصابعه بين خصلات شعره وراحت تحرك يديه بهدوء على رأسه وهى تهمس ببعض آيات القرأن بينما أغمض ليل اعينه براحة
بعد دقائق تنهد ليل وبدأ ليل يحكى كل شئ منذ سفرهم وزواجه بملك وحتى الحادث الذى أودى بحياتها ولكنه لم يخبرها بحمل عائشة
تنهدة صفاء ثم نظرة له بحنان :أحمد ربنا على كل حال يابنى ….واعرف إن كل اللى يبحصلك ده فيه حكمة من ربنا …قرب من ربنا وسلم أمورك لله …ثم تابعت :تعالى معايا قوضة الضيوف وصلى ونام وانا هبقى اصحيك على الغدى
نظر لها ليل بإمتنان فإبتسمت له صفاء بحنان
بقلم منة صبرى
************
على الغداء كان يجلس الجميع
ليل بهدوء :بما إن بكرة كتب الكتاب فأنا حبيت اعرفكم ان انا وعائشة هنسافر تانى يوم علطلول شرم الشيخ عشان عندى صفقة مهمة هناك هنقعد 5شهور او اكتر
محمود بإبتسامة :ترجعوا بالسلامة إن شاء الله يابنى ….انا مش مصدق إن عائشة فرحها بكرة
صفاء بإبتسامة :العمر بيجرى ….مين يصدق إن ليل الطفل اللى كان بيقول لما تكبر هتجوزها جه اليوم اللى هيتجوزها فى فعلا
أبتسم الجميع على حديثها بينما عائشة احمرت خجلا
****************
ليلا
كان ليل يتصبب عرقا وهو ينازع فى حلمه كان يحلم بحادثة حريق منزله وأصوات صراخ والديه تتردد فى أذنه
بينما على الجانب الاخر كانت عائشة تخرج من غرفتها مرتدية اسدالها لأن ليل بالمنزل فى حالة إذا كان مستيقظ كانت متجهة الى المطبخ لإحضار زجاجة مياه أثناء عودتها سمعت صوت ليل وهو ينادى على والديه فعلمت انه يرى كابوسا
كان بينها وبين نفسها جدال بأن تدخل او تتركه ولكن تحكم قلبها بها فحسمت قرارها وفتحت باب الغرفة ودخلت وابقت الباب مفتوحا
عائشة بقلق:ليل …ليل اصحى ده كابوس …ليل
اخترق صوتها احلامه ففتح عينيه الخضراء بتعب واعتدل وهو يأخذ أنفاسه
عائشة بهدوء :اتفضل أشرب ….وأنا هخرج دلوقتى عشان مينفعش أفضل هنا
أخذ ليل منها الزجاجة بينما هى اعطته ظهرها وخرجت
ليل ببحة رجولية :عائشة
التفتت له بقلب يقرع كالطبل لمجرد نطقه اسمها
عائشة بتوتر :اه نعم
ليل بإبتسامة جذابة :شكرا
عائشة بخفوت :العفو .ثم خرجت وأغلقت الباب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العذراء الحامل)