روايات

رواية سمو الأميرة الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير توفيق

رواية سمو الأميرة الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير توفيق

رواية سمو الأميرة الجزء الثاني

رواية سمو الأميرة البارت الثاني

سمو الأميرة
سمو الأميرة

رواية سمو الأميرة الحلقة الثانية

اني يوم كانت الأحتفالات لسة قائمة من الصبح، صحيت نازلي ووقفت في الشرفة كالعادة..
حست بحد بينادي عليها بهمس بصت حواليها بقلق لحد ما لمحت بيجاد في شرفة جناح قريب منها بيبصلها بأبتسامة
– صباح الخير
ردت بتوتر – صباح النور
رمقها باعجاب بفستانها اللبني الفاتح اللي متناسب مع بشرتها البيضة وتاج الورود بتاعها – أية الجمال دا كله
بصت للأرض بخجل وكسوف، سـأل بيجاد بأستغراب – بس بتعملي أية هنا؟ دي أوضتك؟
نفت بسرعة – لا، لا، دي بتاعة الأميرة بس انا كنت بنضفها
دخلت دينا في اللحظة دي – سمـو…
قاطعتها نازلي – سمو الأميرة لسة كنت بدور عليكِ يلا علشان الفطار جاهز..
وسحبتها ودخلت بيها بسرعة وسط زهول دينا.
ونظرات بيجاد المعجبة.
– فية اية ياأميرة؟
قعدت نازلي على سريرها وهي بتتنفس بعمق وبعدها بصتلها و – امبارح لما نزلت اتفرج على الأحتفال الشخص دا شافني وقولتله إني خدامة ودلوقتي سألني ازاي انا في اوضة من الاوض الملكية فمعرفتش اعمل حاجة غير كدا
ضمت دينا شفتيها – أمم وهو هيصدق برضوا إني أميرة!
– هو ملحقش يشوفك أصلًا..
عند شرفة بيجاد، دخل بيبرس و – واقف عندك بتعمل اية؟
بيحاد ببسمة شاردة – شوفتها تاني
– مين دي اللي شوفتها تاني؟
– الجنية.. جنية ديزني
– الخدامة! طيب سيبك من الهبل دا وتعالى ننزل نفطر
– تعالى يمكن نشوفها تحت
ضرب بيبرس كف بكف – دي لحست دماغك خالص
– دي تلحس دماغك أي حد، إلا أنت ياعدو الجمال والنساء الحسناوات.
خرجوا من الجناح تزامن مع خروجها ودينا وراها بسرعة رجعت لورا وخلت دينا تتقدم عنها بخطوتين..
بصلها بيجاد بأبتسامة ووقف قدامهم – صباح الخير.. انا الأمير بيجاد من مملكة الشمال ودا الأمير بيبرس من..
قاطعه بيبرس وهو بيزقه قدامه – يلااا هنتأخر على الفطار
– معلش بيعشق الإنضباط، بيموت في الوصول في المواعيد المحددة، هنتقابل مرة تانية..
قالها وهو بيمشي بضهره وعيونه متعلقة على نازلي ملمحش حتى دينا ولا بصلها للحظة
بلعت نازلي ريقها بصعوبة بينما غمزت دينا بمكر – دا في شكل حد هنا بيقع في الحب
– أخرسي يادينا..
****
– شايف، شايف كانت ملاك أزاي بالأزرق اللي كانت لبسـاه، تهبل.. انا مشوفتش حد حلو بالشكل دا
بيبرس بسرحان – هـا.
– هـا؟ انت سرحان في أية؟
بصله بيبرس بأنتباه – لا مفيش كنت بفكر في..
بص للأكل حواليه – الأكل، الأكل عندهم حلو أوي
– هو دا اللي شاغل عقلك! يعني مسمعتش ولا كلمة من اللي قولتها
– كنت بتقول اية؟
بيجاد بحماس – عن الجنية، شوفت…
قاطع كلامه بنت بتقطع كلامهم بدلع وغنج – بيبرس، بيجاد أنتوا هنا وأنا بدور عليكم
بصلها بيبرس للحظة وبعد وشه بضيق وقرف
بيحاد ببسمة – أميرة ميرال.. صباح الخير والجمال
ميرال وعيونها على بيبرس – صباح الخير يابيجاد..
وجهت كلامها لبيبرس – مقولتلناش يابيبرس عجبتك أجواء المملكة عندنا ولا الجنوب أحلى
مـد شفتيه بلا مبالاة – مش بطال، الجو لطيف برضوا
– أكيد بس مهما كان مفيش زي مملكة الجنوب وطبيعتها الساحرة أفضل وأقوي ممالك الأرض وأمرائها أقوى وأوسم رجال الأرض
تدخل بيجاد بمرح – اية دا! وأمراء مملكة الشمال ملهمش في الحب جانب
ميرال بضحكة – أعذرني مملكة الشمال مفهاش حد عدل غيرك
حط ايده على قلبه بتمثيل – اه، جرحتيني
بيبرس بضيق – كفاية كلام وخلص أكلك يلا
ميرال بتدخل – مستعجل على اية كدا؟
بيحاد بشفاه مزمومة – رايح يتدرب على المبارزة، حتى هنا مش عاتق
– اوة بيبرس أنت غير معقول
تأفف بيبرس ووقف وسابهم – انا كدا وحابب نفسي كدا انا هسبقك عايز تيجي تعالى مش عايز ابقى أشوفك بعدين بقى
ومشى من غير كلام، تنهدت ميرال بسأم – عمره ما هيتغير
– فكك منه وقوليلي أنتوا الخدم عندكم قاعدين فين؟
****
في ساحة المبارزة، كانت لابسة نازلي زيها الأبيض وبخيوط دهبي ومغطية وشها ومش ظاهرة غير عيونها الخضرة الممزوجة بالرمادي.. وقفت تتدرب بالسـيف بتاعها وأندمجت جامد لدرجة إنها نسيت العالم حواليها
لفت بالسيف بتاعها فجأة فخبطت بسيف حد تاني
بصتله كان لابس لبس المبارزة الأسود بتاعه، كله متخفي زيها إلا عيونه الزرقة الحادة..
بصلها بنظرات غريبة وعدل من مسكة سيفه..
أتحولت النظرات بينهم لتحدي ومن غير كلام دخلوا في مبارزة خاصة..
قربت السيف من رقبته فتخطاه بأعجوبة وبحركة سريعة سحبها من دراعها ناحيته لحد ما خبطت فيه..
أنفاسه خبطت في انفاسها وكانوا بيتنفسوا بعنف وقوة بسبب مجهودهم المبذول
رفع أيده وقربها من عيونها حركها على رموشها الكثيفة بشرود قبل ما أيده تتحرك ناحية الوشاح علشان يفكه!
– نـاز!
حد صرخ بأسمها فبعدت عنه بسرعة وجريت من قدامه بص وراه لقاها أختفت!
جـه صوت من وراه – بتدور على أية؟
بصله، غمض عينه للحظة وبلع ريقه قبل ما يبصله – عليك.
رفع سيفه – تبارزني؟
بيحاد بتحدي وحماس – أبارزك
****
– أميرة ارجوكي متتهوريش زي امبارح وتنزلي خلي اليومين دول يعدوا على خير
أتنهدت نازلي – متقلقيش يادينا خلاص مش هنزل، انا هنام
بصتلها دينا بحزن و – انا اسفة على عيني أقولك كدا بس دا الأحسن ليكِ محدش هيرحمك لو..
– عارفة يادينا، روحي شوفي شغلك انا كويسة
أبتسمت ليها دينا وطلعت من الأوضة قابلت بيبرس وبيجاد وهما خارجين من جناحهم..
بصلها بيجاد ومن لبسها عرف هي مين – أنتي خدامة أميرة الاوضة دي صح؟
دينا بإرتباك – اه سمو الأمير
– فين الخدامة التانية المسئولة عنها؟
ضيقت حاجبيها بتعجب – قصد حضرتك مين؟
– الجنية.. قصدي البنت اللي عيونها..
قاطعه بيبرس بنفاذ صبر وهو بيبص في ساعته – يلا هنتأخر
سحبه من دراعه ومشى بيه بعد ما رمق دينا بنظرة غريبة خوفتها منه!
كأنه شاكك فيها وبيتهمها بحاجة!
– يابني سيبني، جاررني وراك زي الحمار كدا لية!
– تسكت وأمشي وأنت ساكت
– نفسي أعرف أنا اية اللي مصبرني عليك
– انا اللي نفسي أعرف أية اللي مخليني باقي عليك وعلى صحوبيتك العرة دي.. أمشي
– كنت هعرف أسمها خلاص..
– أنت لسة مكمل في الهبل بتاعك دا؟ انت مش مستوعب أنت أية وهي أية؟
– وفيها أية؟
بيبرس بزهول – فيها أية؟ أنت كمان مش بتتسلى! واخد الموضوع جد!
– لا مش للدرجة.. أو يعني.. يمكن..
لاعب شعره بتردد وإرتبـاك.
بصله بيبرس بضيق و – بيجاد مملكتكم يادوب لسة بتفوق من صدمة هروب اختك مع أبن رئيس الخدم، مش ناقصة حوار زي دا تاني.. أي إشاعات هتقلب الدنيا فأتعدل
– أوف حاضر هتعدل، وعلى فكرة أختى مش غلطانة، الحب يستاهل التضحية اللي عملتها
– حب أية اللي أضحي علشانه بالطريقة دي! دا اسمه تهور
– أنت معندكش قلب، حاسس في يوم أنك هتقف قدام طريق مسـدود.. تختار بين قلبك أو القواعد والبرتوكلات الغبية اللي بتتعبها
بيبرس بثقة متناهية – من غير تفكير أكيد هنفذ البروتوكلات طبعًا..
لمح ميرال جاية من بعيد – شايف ميرال اللي مبطيقش وشها دي لو كان الأختيار بينها وبين واحدة أختارها قلبي بس هتخليني اخالف العادات.. هختار ميرال
ضربه على صدره و – هنستنى ونشوف ياعم الجامد، خليك ثابت على كلامك بس..
****
بالليل..
– سمارة.. سمارة أنتِ روحتي فين بس!
قالتها وهي بتدخل الشرفة لمحت طيفها وهي بتنط من السور لسور شرفة تانية زعقت بصوت خافت بأسمها – سمارة!
بصتلها سمارة للحظة بغرور قبل ما تدخل جناح الشرفة اللي وقعت فيها بلا أهتمام بنداء صاحبتها عليها
بصت حواليها بتنهد، الدنيا ليل والكل نايم
جمعت شجعتها وراحت ناحية الجناح خبطت الباب وأستنت الباب يفتح..
– أنتِ!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سمو الأميرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى