رواية العاصم الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ندى علي حبيب
رواية العاصم الجزء الخامس والعشرون
رواية العاصم البارت الخامس والعشرون
رواية العاصم الحلقة الخامسة والعشرون
” الساعه 9 بليل كان عاصم وصل المستشفي ، طول الطريق وهو مش مصدق الخبر ، اول مره يكون حاسس انه وحيد من غيره اللي بينهم مش يوم ولا اتنين دا عمر بحاله ، وصل المستشفس اول ما رامي شافه راح عنده ”
رامي : حمدالله علي سلامتك يغالي … شد حيلك كدا الدوام لله وحده
عاصم بخنقه : ونعم بالله ” وبصله بوجع ” شوفته ؟
رامي حط ايده علي كتفه بمواساه : مشوفتوش قولت ندخله سوا هو حاليا في المشرحه منتظرين حد من اهله يدخل يتعرف عليه الاول ميت بقالو يوم كامل
عاصم دمعه من عينه نزلت : عرفت ازاي انه مات ؟
رامي بتنهيده حزينة : امه كلمتني النهارده وهي بتعيط بتقولي اتخانقنا خناقه كبيره وطلع من الصبح متعرفش عنه حاجه بعدها جانا بلاغ ان في واحد غرقان في النيل روحت وانا بقدم رجل وبأخر رجل لقيت التيشيرت بتاعه مرمي علي الارض ” وراح جاي الكيس اللي فيه التيشيرت بتاع رامز ”
عاصم اخده منه بوجع وشامه بقوه : ليه يصاحبي ليه تسيبني من غير وداع حتي مشيت بدري اووي يا رامز
رامي بحزن : وحد لله هو محتاج دعوه دلوقتي تعالي ندخل نشوفه علشان نكمل باقي اجراءت الدفن
” دخل عاصم ورامي جوا المشرحه اول مره قلبهم يدق بخوف ووجع ، عاصم حاسس انه تايه ، يستحمل اي حاجه الا غياب رامز بذات ، كان متخيل ان الموضوع محتاج فتره وهيتصالحوه ايه اللي وصلهم لكدا ”
رامي لدكتورة التشريح : عايزين نتعرف علي جثمان الشاب اللي غرقان
الدكتوره بصت في الكشف اللي في اديها : رقم 80 اخر الممر يا فندم
” مشي عاصم ومعاه رامي وهما حاسين كل ما بيقربو خطوه روحهم بتغيب ثانيه ، لحد ما وصلو قدام الجثه المنفوخه شويه ، عاصم غمض عينه بوجع ، رامي بص علي وش الجثه ”
رامي بتدقيق : دا مش رامز ” وبص لدكتوره ” هي دي الجثه الغرقانه
الدكتوره بتأكيد : ايوا هي يا حضرت الظابط
عاصم فتح عينه بعدم تصديق وبص علي وش الجثه وقال ببتسامه وهو مش مصدق : دا مش رامز انا عارفه من مناخيره بميزه بيهاااا
……………………………
” رامز راكب مركب صغير مع راجل عجوز انقذة في اخر لحظه بعد ما رامز كان استسلم للموت خلاص بيحكيله قصة حياته ”
رامز شعره جاي علي وشه وقاعد بالفنله الداخليه وقال بحسره ووجع مخفي ورا ضحكته : قولي اعمل ايه امي بتشممني بودرا علي انها عمل علشان تخليني تحت امرها واطلق مراتي علشان مبتحبهاش وتجوزني بنت اختها دا يرضي حد والنبي يعم طارق
طارق وهو ماشي في النيل بالمركب : متزعلش مني يابني بس امك دي ميتأمنش ليها تاني مدام انت بتحب مراتك يبقي الباقي ملوش لازمه من اول ما مراتك طلعت من بيتك كنت تاخد موقف وتقف في صفها وترجعها لحضنك تاني
رامز صقف علي ايده بفقدان امل : يجدع بالله ما كنت فاهم انا بعمل ايه حاسس ان انا صح والدنيا دي غلط كنت معمي بمعني الكلمه
طارق بضحكه خفيفه : انت ابن حلال وربنا هيقف معاك اللي ينجيك من الموت عمره ما يخذلك ابدا ثق بس في ربك وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن
رامز بحب : يارب يعم طارق بالله انترني علي الشط كدا خليني اشوف انا فين دلوقتي علشان اروح الله يصلح حالك
طارق : مفيش معاك تليفون ترن بحد يجي يخدك
رامز بحسره : متفكرنيش الله يسترك كان معايا تلفوني و45 جنيه باشو في المايه والتلفون اتحرق
طارق ضحك وطلع فونه من جيبه : طب خد اكتب اي رقم ورن عليه يجي ياخدك
رامز مسك الفون وافتكر رقم رامي ورن عليه وبعد شويه رد : الوو
رامي : استني يعاصم جايلك اهو …… الوو ايوا مين ؟
رامز بستغراب : عاصم بيعمل ايه معاك يلااا
رامي بعدم تصديق : رامززززز انت فين يلااا عليا النعمه لولع في اهلك لما امسكك فينك اخلصصص
رامز بدهشه : كنت بطمن علي عمق ماية النيل تعالي يعم خودني كنت هموت لولا عمي طارق الله يصلح حاله لحقني كنت زماني مودع الدنيا حالتي لا تصلح ان اركب مواصله تروحني
رامي بعدم تصديق : انا جايلك اهوووو خليك عندك ” وقفل ”
عاصم بصله بلهفه : هاااا فينه ؟
رامي بضحك : ابن التايهه كان هيموت برضو بس حد لحقه الله يستره ويكرمه تعالي نروحله علي كورنيش النيل بسرعه ” وجريو علي العربيه ”
” خبر وفاة رامز طلع كذب الحاره كلها عرفت بكدا والكل اتبسط وفرحو اووي ان الجثه مكنتش جثة رامز ”
………………………….
” في الحاره بدل الزعل والنكد الجو اتقلب ضحك وهزار ومحبه من تاني ، بس الكل بقا بيتكلم علي رامز واللي بيحكي موقف جدعنه عمله رامز معاه وسيرته الحلوه مع الحاره كلها ”
” في اوضة ابتسام ”
قاعد علي سيجادة الصلاة ودموعها نازله بفرح انه كويس : الف حمد وشكر ليك يارب الف حمد وشكر ان بنتي متيتمتش بدري
زينة دخلتلها وهي فرحانه بالخبر : عاصم لسه قافل معايا يا ابتسام رامز كلمهم وعااايش والله وراحو ليه
ابتسام بلهفه : قولي لعاصم يجيبه البيت عندنا اخلي سماا تشوفه علشان هي حست بالموضوع مش عايزه نفسيتها تتعب يا زينة
زينة حضنتها بحب : عاصم مش محتاج نقوله يا ابتسام من نفسه هيعمل كدا وهيجيبه البيت هنا قومي انتي اغسلي وشك وروقي كدا علشان سما بتعيط برا وعيزاكي
” ابتسام حست ان مشاعرها بارده نحيته الحب واللهفه انعدمو جواها ، لما سمعت خبر موته كل زعلها كان علي بنتها ، لكن هو اصبح مش فارق معاها لدرجة انها استغربت نفسها ”
ابتسام شالت سيجادة الصلاه من علي الارض وقالت لنفسها : انا مش هنساه بس مش حسه انه في قلبي زي الاول حسه ان لما اسمه بيتقال قدامي بحس بخذلان مش هنساه بس مبقتش عايزه ارجع من تاني هتفضل وانا متأكده ان خسارتي هتخليك عمرك ناقص حاجه كبيره في حياتك
…………………………
” عاصم ورامي وصلو علي كورنيش النيل كان رامز واقف لابس بنطالون واسع اووي عليه من بتوع عم طارق وشايل بنطلونه علي كتفه وحاطط ايده في وسطه مستني رامي ”
عاصم بص لرامي وقال : عليا النعمه بشكلو دا لو قعد علي الارض ومد ايده هيلم قرش حلو
رامي ضحك اوي : يحزن الحزن دا عامل في نفسه كدا ليه
عاصم راح عليه وقف قصاده وبكل عنف حضنه بقوه : تصدق بالله اول مره احب مناخيرك يجدع
رامز حضنه بصدمه : حبيت مناخيري عليا النعمه كداب انت قصدك تتريق عليااا بس خايف علي مشاعري
عاصم بعد عنه وبصله برفع حاجب : وانا من امتي بخاف علي مشاعرك …. اللي قهرني انك عايش وانا نازل شم في التيشيرت بتاعك اللي كله عرق الله يسد نفسك يجدع
رامز بصله وهو مش فاهم حاجه : خد بالك انا مش مرتاحلك حبيت مناخيري وتشم في هدومي مش خيررر يمعلم عاصم
رامي حضنه بضحك : حمدالله علي سلامتك اركب بس وبعدين نحكيلك الموضوع
” رامز ركب معاهم العربيه ، ورامي حكاله الموضوع بتفاصيل ”
رامز وهو بيمسح وشه : والله كنت هموت لولا عمك طارق راجل راكب مركب في النيل شدني في اخر لحظه وقعدت حكيتله قصة حياتي الحزينه بقاا
عاصم بغضب : يواطي يابن الواطي تروح تخطب علي اختي وتعمل فيها اللي متعملش وزعلان دا انا هطلع ميتينك بس ننزل ونفوق بس
رامز بصله بطرف عينه : انا مخدوع والله والمصحف مخدووع وجعااان
رامي بصله : اصبر بس هنزل اجيبلك بيتزا من اي مطعم تطفح اهوو
رامز : بيتزا ايه البيتزا دي بتسلي بيها بعد الاكل مبتشبعنيش انا عايز كوارع يعم عاصم
عاصم : اقف يا رامي نزله مش اطمنا انه حي يرزق يغور في داهيه بقااا
رامي كان هيوقف العربيه بتهديد رامز برجاء : وحياة عيالك يجدع اوعاا تنزلي كدا منظري قدام نسوان الحاره هيبقي ايه
عاصم بضيق منه : يبقي اخرس لحد ما نوصل علشان انت نشفت دمنا النهارده
” رامز جواه حزن وخذلان ووجع محدش يقدر يستحملهم بيحاول يداري كل دا ورا ابتسامه كدابه ، شعور الخذلان ممكن يتنسي مع الوقت لو كان من شخص عادي لكن دي امه المفروض يهرب من الكل ليها تداوي جرحه مين دلوقتي يقدر يداوي جرحه مراته اللي مستحيل ترجعله معندوش حاجه تقدر تشفعله فاق بعد فوات الاوان ب اوان ”
” رامي وصل الحاره ونزل من عربيته ومعاه عاصم ورامز ، الكل اول ما شاف رامز جم سلمو عليه ببتسامه ”
رامز بضحك : الاه دا انا كنت ميت بحق وحقيقي بقاا
رانيا جت وحضنته بكل قوتها وهي بتعيط : حقك عليااا حقك عليا يا نن عيني بعيد الشر عن قلبك يا ضنايا
رامز حضنها بفتور : انا كويس يماا متقلقيش ” وبعد عنها ”
” كلام رانيا وطريقة رامز معاها عاصم استغربها جدا ”
رامي حضن رامز : حمدالله علي سلامتك يا شبح اطير انا بقا علشان ورايا شغل نجيلكم في الافراح يارب
عاصم مسك ايده : يعم خليك نتغدا سواا النهارده
رامي : مره تانيه يا ابو لميس ورايا شغل والله ” وركب عربيته ومشي ”
رامز بص لعاصم ببتسامه : شكرا
عاصم بستغراب : علي ايه ؟
رامز : علي انك مسبتنيش وفضلت جنبي تقريبا دا انت ديما اللي بتلحقني حتي من غير ما اناديك
عاصم ابتسمله : ولو بينا طاار انت اخويااا يلااا بيتي مفتوحلك في اي وقت يا ابو سما يلا هطلع اريح ساعه كدا بأمان الله ” ومشي علي بيته ”
” رامز فضل باصص عليه ببتسامه ونقل عينه لشباك اوضة ابتسام اللي كانت واقفه وراه مبتسمه من لا شيئ ، ابتسم بهم وندم وزعل وطلع علي شقته من غير ما يتكلم مع امه ولا كلمه ”
……………………………
” في شقة عاصم ”
عاصم دخل الشقه جريت لميس وسما عليه وهو شالهم بحب : حبايب قلبي
مرفت بلهفه : هااا يعاصم عملت ايه ورامز عامل ايه
عاصم قعد والبنات علي رجله : الحمدالله كويس مطلعش هو ابتسام وزينة فين ؟
مرفت غمضت براحه : الحمدالله ربك كبير … ايتسام في اوضتها جوا وزينة في اوضتكم لسه داخله من 10 دقايق
عاصم قام وقف : هدخل اريحلي ساعتين كدا علشان مش قادر خالص
مرفت : ادخل يباا ربنا يريح بالك وكلم جدك طمنه مشينا من غير كلام زمانهم قلقانين هناك
عاصم هز راسه : اصحي بس وافوق وهكلم جدي وهعمل كل حاجه بس ارتاح بس ” ودخل علي اوضته بتعب ”
” زينة كانت بتاخد شور لبست روب الاستحمام وخرجت وهي لفه شعرها بفوطه ، بصت علي السرير كان عاصم ماسك فونه وقاعد مش مركز معاها ”
زينة وقفت قدام المرايا : انا تخنت كدا ليه الواحده برضو بتاكل مبتحسش بنفسهاا لازم اروح جيم اظبط جسمي ” وبصت لعاصم ” عاااصم
عاصم وهو مركز في فونه : اممم
زينة وهي بتجسم الروب علي جسمها وباصه للمرايا : انت شايفني تخينه ؟
عاصم رفع عينه ليها بصلها كتير : شايفك بطايه حاجه كدا ملهاش وصف
زينة ضيقت بين حواجبها وراحت قعدت قدامه : يعني ايه مليش وصف دي حاجه حلوه ولا وحشه انا حاسه ان تخينه يعاصم عايزه اروح جيم
عاصم حط ايده علي حزام الروب علشان يفكه : جيم ايه يا زينة اللي عايزه تروحيه دا انتي حاجه كدا عايزه تتاكل براحه وبمزاج
زينة بصت في عينه ومسكت ايده اللي علي الروب : وبتفك حزام الروب لييه الروب ماله ومال كلامنا دلوقتي ؟
عاصم فك الفوطه اللي علي شعرها ورجع شعرها لورا وباس رقابتها : هاكلك براحه وبمزاج
زينة سكتت شويه وهو فضل يبوس في وشها كله فجأه بعدت ووقفت علي الارض : انت بتستغلني مفيش حد بيعمل اللي بتعمله دا كل ما تشوفني تفضل تبوسني وتعمل الحجات دي من النهارده كل دا هيتغير يعاصم
عاصم بدهشه من اللي سمعه مبقاش عارف ينطق : هو في حد بيستغل مراته وبعدين ايه اللي هيتغير ابهريني كدا
زينة قربت وشها منه وقالت بتحدي : مفيش سفاله تاااني ولا بوس ولا حركاتك السافله دييي خليك محترم
عاصم قرب وشه منها علي غفله وباس شفايفها : عيوني ليكي انا عندي كام زينة يعني هبقي محترم
زينة دورت وشها وشاورت علي خدها : وهناا زعلانه برضو
عاصم قرب شفايفه من خدها وباسها : ايه تاني زعلان اصالحه
زينة بغمزه : كُلي زعلانه
عاصم شدها عليه وفك الروب براحه : دا انا عيوني وقلبي وروحي ليكي
” زينة لأول مره في حياتها تحس بنفور من نحية عاصم حسه انها مش عيزاه دلوقتي بكل معاني الجمله ”
بعددت عنه وبصتله بتوتر : عاصم انا مش كويسه النهارده حقك عليا
عاصم ابتسم بإحراج : محصلش حاجه يا زينة احنا روحنا من بعض فين يحبيبي
” زينة ابتسمت وقامت راحت علي الحمام ”
” عاصم جاب سجايره من الدرج وولع واحده حس بخنقه طلع علي البلكونه “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصم)