رواية العاصم الفصل الثاني 2 بقلم ندى علي حبيب
رواية العاصم الجزء الثاني
رواية العاصم البارت الثاني
رواية العاصم الحلقة الثانية
عاصم ابتسم علي سكوت امه : انتي ساكته ليه يما قولي كل اللي في قلبك حتي لو هيزعلني انا راضي بس انا تايه ومحتاج كلامك دلوقتي عن اي وقت تاني
مرفت بصتله : زينة قدامك من قبل ما تتجوز المره الاولي يا عاصم اشمعنا دلوقتي احلويت في عينك قولي انت اللي في قلبك؟
عاصم اتنهد : تقدري تقولي حاسس ان بعمل عمل خيري يما زينة حلوه والبت فيها الطمع وان جيتي للحق بسبب مشاكل مسعد مفيش حد عليه القيمه هيروحلها الكل هيقولك بس اخوها بيه وعليه كل اللي هيروح من سلالة مسعد وامي نجوي عايزة تسكت نسوان الحاره وهتوافق بأي حد وزينة حرام البهدله فيها
مرفت بستغراب : عمل خيري ازاي يا عاصم ؟ الواحد بيقول اتجوز اكون عيله وعزوه وحد ترجلعه البيت اخر النهار بعد ما تخلص شغلك متلهف ليه ولحضنه حد يحببك في الايام وتحببه فيك لكن تقولي عمل خيري دا كلام فاضي مستخسرها في الناس وبتقول الناس هتظلمها بس انت كدا هتظلمها اكتر يابني الوحده عايزه تحس احساس الحب وانت بكلامك دا عمرك ما هتحسسها بيه
عاصم بهدوء : يما ما انا هتجوزها هعاملها بما يرضي الله واهي عرفينها ومربينها علي ادينا ولا ايه يا ام عاصم ولو علي الحب اهو مع الوقت بيجي
مرفت : والله انا اطول زينة تكون مراتك دا يوم السعد والهنا عايزني اكلم نجوي اكلمها واشوف ردها واعرفك
عاصم رجع راسه علي الكنبه ورا وقال بتعب : كلميها الصبح وشوفي ردها كانت موافقه خير مكنتش موافقه ربنا يسعدها وييسر حالها في اللي ربنا كاتبه من نصيبها
مرفت ببتسامه : حاضر الصبح اول حاجه هعملها هكلمها قوم انت ادخل خد دش وريح جسمك علي ما اجهزلك لقمه تاكلها
عاصم مسك اديها وباسها : ربنا يخليكي ليا ياست الكل ” وبص علي بنته اللي نامت علي صدره شالها وباس دماغها ودخلها اوضتها ودخل اوضته اخد شور ولبس ونام علي سريره بتعب ”
عاصم حط ايده ورا راسه وولع سيجارته : ياتري اخدت قرار صح ولا غلط هل بظلهما بقراري دا ؟ عمي رمضان وصاني عليها قبل ما يموت ومعرفش احافظ عليها غير وهي معايا ، طيب لو اتجوزتها هعاملها كزوجه ولا ازاي دا الفرق بينا ١٦ سنه هل هتقبلها او هي هتتقبلني ؟
مرفت خبطت ودخلت اوضته بقلق : بنادي عليك من ساعتها يا عاصم معقول مسمعتش !
عاصم طفي السيجاره واتعدل : حقك عليا يا غاليه والله مسمعت بتنادي في حاجه
مرفت بحنان : الاكل برا علي السفره يلا قوم اتغدي ونام براحتك
” عاصم قام وراح قعد علي السفره وبدء ياكل ودماغه مش معاه خالص ”
مرفت بستغراب : لاء بقا دا في حاجه شغلاك اوي مبتردش ليه يابني مالك قلقتني عليك
عاصم انتبه ليها : ها بتقولي حاجه يا غاليه ؟
مرفت بستنكار : بقول حاجه دا انا قولت حجات وانت ولا هنا بالك مشغول بإيه كدا
عاصم بتوها : مش عارف يما القرار دا صح ولا غلط خايف اظلمها معايا وخايف اسيبها تتظلم من الناس وبرضو هشيل ذنبها دي وصية عمي رمضان يما
مرفت طبطبت علي ايده ببتسامه : تخلص اكل وتقوم تتوضي وتصلي صلاة استخاره وسيب كل حاجه علي ربنا لو فيها خير يجعلها من نصيبك يا قادر يكريم ولو فيها شر يبعدها عن طريقك يحبيبي يارب
عاصم ببتسامه : اللهم امين يارب دا اللي هعمله بإذن الله المهم كنتي بتقولي ايه من شويه ؟
مرفت : عايزاك تروح زياره لأختك تشوفها كدا عامله ايه هي وعيالها
عاصم وهو بياكل : حاضر يما بكرا بليل بإذن الله هروحلها واشوفها حاضر حاجه تانيه
مرفت : اه عايزين مدرسه ولا مدرس يجي للميس يعلمها الكتابه والقراءة بنتك كبرت والسنه الجايا هتدخل المدرسه نكون داخله فاهمه شويه
عاصم : حاضر هشوف الموضوع دا بكرا معاكي فلوس ولا عايزه ؟
مرفت ببتسامه : معايا يا غالي ربنا يطولنا في عمرك ويرزقك رزق حلال يارب
عاصم : ويطولنا في عمرك يا نور البيت ” وقام وقف وشال الصنيه بتاعت الاكل دخلها المطبخ وغسل واتوضي ودخل اوضته صلي ودخل نام براحه ”
……………………………..
” في القابر مسعد والسيد وابراهيم قاعدين في قلب المقابر ومولعين نار تنور ليهم ”
ابراهيم حط البودرا علي كارت ومد ايده لمسعد : احلي اصتباحه يا ريس
مسعد مسك الكارت وحط طرفه علي مناخيره وشمه بقوه وغمض عينه اوي واعصابه كلها اصبحت مرخيه : النوع دا جباار يا رجاله بيعمل دماغ تانيه خالص
السيد عمل نفس اللي مسعد عمله : رايق عليا الطلاق رايق
ابراهيم : المهم هتعمل ايه مع مرزوق الزفت في العده اللي سرقتها
مسعد بسخريه : ولا حاجه اللي دماغه تجيبه يعمله يعمله هي دي عده اصلا دا خرده
السيد : طب ايه مفيش اي سبوبه جديده اخووك حالته وحشه زي ما انت عارف
مسعد : قال انا اللي حالتي حلوه دا شويه العده دول مجابوش ٤٠٠٠ جنيه اللي جيبنا بيهم الاصتباحه لما اقع علي حاجه كبيره تكون معايا يا باشا
ابراهيم : وانا معاكو اوعااا تنسو اخوكم
مسعد : عيب عليك دا انت قبلنا يا كبير شد شد ” ومد ايده بكارت البودرا وابراهيم شد واترمي علي الارض بستمتاع وعيون حمرا زي الدم ”
……………………………….
” النهار طلع وكل واحد قام يشوف شغله اللي بيفتح قهوته وبيرش قدامها مايه ، وصاحب المطعم بيقلي طعميه والناس واقفه تشتري ، وصاحب الخضار بيفرش في الشارع وبدء يبيع والصوت بدء يملي الحاره ”
” في اوضة زينة ”
زينة فاقت علي صوت الدوشه اللي مليت الحاره قامت بضيق : بالله ليه بقوم كل يوم متضايقه مع ان مولده في الحاره ومتعوده علي الدوشه مكنتش ساكنه في التجمع ونقلت جديد انا
نجوي دخلت اوضتها وفي اديها سلة الغسيل طالعه تنشرها في البلكونه : مالك بتبرطمي في ايه علي الصبح ؟
زينة وهي بتتمطع علي السرير بكسل : ولا حاجه نايمه بعد الفجر كان ورايا مذاكره والدوشه اللي في الحاره مخلياني مش عارفه اخد راحتي في النوم
نجوي : طيب قومي يلا انا هغسل وانشري عليا ضهري وجعني من كتر الوقفه
زينة بكسل : يا ماما والله العظيم مش قادره عايزه انام
نجوي حطت اديها في وسطها وبصتلها : ولما تتجوزي هتقولي لجوزك مش قادره اقوم اعملك واغسلك هيطلقك يختي وهتيحب تقعدي جنبي
زينة ضحكت عليها : هرقصله ف مش هيطلقني ” وغمزتلها ”
نجوي ضحكت بسخريه : اتنيلي لو هو سكت امه مش هتسكت قومي قومي ” وفتحت البلكونه وطلعت تنشر وزينة قامت غسلت وشها وطلعت ”
زينة وهي بتدعك في عيونها : ماما مسعد رجع ولا لسه ؟
نجوي : لاء لسه مرجعش ومعرفش راح فين وبياته برا البيت بيعمل مصايب كلها بتقع فوق دماغنا منه لله البعيد
زينة بحزن علي حال اخوها : ربنا يهديه يارب طب افرض عمي مرزوق بلغ فيه بجد يا ماما ؟
نجوي : عاصم اللهي يتجبر خاطره دفعله حق الحجات اللي المحروس سرقها هيحبسه بتهمة ايه بقا ” وجرس البيت رن ” هروح افتح ممكن يكون هو ” وراحت فتحت وكانت ام عاصم ولميس حضنتهم ” ايه النور دا كله نورتي يا ام عاصم ادخلي يا لموسه
مرفت ببتسامه : منور بيكم يا غاليه تسلم ايدك علي الملوخيه بالله العظيم طعمها زي العسل
نجوي ببتسامه مرحبه : بالف هنا علي قلبك … تعالي يا زينة دا خالتك ام عاصم تعالي اعمليلنا كوبايتين شاي
مرفت ببتسامه وهدوء : طب ما تيجي نخلي الشاي شربات وناخد زينة لعاصم ؟
” نزلت الكلمه علي زينة علي جايا عليهم زي المايه الساقعه في عز الشتا دا امبارح لسه قايل زي ابتسام اختي ايه اللي حصل وشافه غير كدا ”
زينة بصدمه وقالت في نفسها : حلم اكيد حلم من احلامي مش اول مره تحصل
مرفت بصت علي شكلها المصدوم : تعالي يا زينة واقفه متصلبه ليه كدا يحبيبتي
زينة خفت ابتسامتها بالعافيه ودخلتلهم : احم ايه النور دا كله ” وحضنت مرفت بحب وقعدت جنبها وشالت لميس علي رجليها ” لموسة قلبي عندنا يولاد ايه النور دا كله
لميس ببرائه : جيت نلعب سوا بالعرايس بتاعتك بابا قالي الصبح لو وفقتي تيجي هلعب معاكي في بيتنا كل يوم وفي اي وقت وانا عيزاكي تعالي علشان خاطري
مرفت : قولتي ايه يا ام مسعد علي كلامي انا عارفه ان عاصم كان متجوز وعارفه انه كبير علي زينة بس والله العظيم عاصم قلبه زي الحليب الصافي واللي في ايده مش ليه من طيبته
نجوي بفرحه : دا انا اوديها ليه لحد باب البيت يا ام عاصم دا كفايه وقفته جنبنا في عز ما اهلنا سبونا يختي وايه يعني كان متجوز ومراته ماتت هيعيش عازب يعني حقه يتجوز ويتبسط
مرفت ببتسامه وهي بتطبطب علي ضهر زينة اللي هتموت من الخجل : بس برضو نعرف عروستنا موافقه ولا مش موافقه الكلمه الاخيره كلمتها
زينة ابتسمت وخدودها احمرو من شدة الخجل : اللي انتو شيفينو اعملوه ” وقامت ومعاها لميس لأوضتها بفرحه متخيلتهاش في حياتها معقوله هتتجوز عاصم سلطان رفيق احلامها ؟ معقوله الدنيا ضحكت فجأة كدا ”
نجوي بضحك : اظن رد العروسه وصل ” واتكلمت بجديه ” بس برضو يا ام عاصم عاصم يطلبها من جدها عمها ممدوح هما رجلتها بعد ابوها ”
مرفت : ومالو يما الاصول اصول يروح يطلبها من عمها حددي معاد واتصلي عليا عرفيني ونروح نطلبها من عمها وجدها ونتفق علي كل حاجه
نجوي بفرحه : عيني ليكي انتي وعاصم اخر النهار هعرفك بالمعاد
مرفت قامت وقفت : ماشي يحبيتي يدوبك امشي بقا عندي علاج ولازم اخده
نجوي : تمشي فين انتي تتصلي بعاصم وتتغدو معانا النهارده
مرفت ابتسمتلها : نتغدا ليلة كتب الكتاب بتاعهم يارب لميس يلا هنمشي
لميس طلعت بتذمر ووراها زينة : انا لسه ملحقتش العب خلينا شويه يا تيتا والنبي
مرفت ببتسامه : ما هو احنا هناخدها عندنا خالص بس لازم نروح علشان علاجي يلا
زينة ابتسمت بفرحه جواها وباست لميس : هقول لباكي يجيبك تاني تلعبي معايا
لميس بلهفه : قولي وعد هخلي لميس تيجي تاني تلعب معايا ؟
زينة باستها : وعد هخلي لميس تيجي تاني تلعب معاكي ها كدا مبسوطه
لميس حضنتها : اووي ” وراحت مسكت ايد جدتها ومشيت معاها ”
نجوي بصت لبنتها بغمزه : يعني قولت البت هتعترض هتقول اكمل تعليمي اي اكشن في الموضوع مفيش خالص
زينة بعدم تصديق : انا صاحيه ولا نايمه وبحلم اصل مش اول مره احلم الحلم دا واصحي علي صويتك انتي وابنك هو عاصم عايز يتجوزني انا بجد ؟
نجوي بضحك : لا يختي حقيقي دا انتي طلعتي مدلوقه علي وشك زي الجردل
……………………………….
” عاصم في ورشته لأول مره مش عارف يركز في شغله دماغه مبتفكرش غير في حاجه واحده هتوافق ولا هترفض ”
رامز صاحبه وجوز ابتسام اخته وشغال في الحداده في الورشه اللي جنبه قاعد معاه بيشرب الشاي :يعم ركز مع ميتين اهلي عمال اهري في الفاضي انا ؟
عاصم بصله : هدلق في وشك كوباية الشاي اشويك شايفني سرحان يبقي اكيد مركز في حاجه مهمه يبقي تسكت لحد ما اخلص سرحان هتكلم من نفسي
رامز : سرحان في ايه يعني هنقول نسوان انت مش بتاع نسوان سرحان في مشكله مش بتاع مشاكل في ايه بقااا ؟
عاصم ضحك : المرادي سرحان في نسوان فعلا بس في الحلال يا نطع
رامز ضحك بفرحه : احلف بالله مش مصدقك ؟ مين وبنت مين ومن عيلة مين تفاصيل التفاصيل تتقال دلوقتي ؟
عاصم : اهدي يابن العبيطه ووطي صوتك هتفرج علينا الحاره…. عايز اتجوز زينة بنت عمك رمضان ؟
رامز كشر : اخت مسعد ؟ الشمام الحرامي ؟ جتك واكسه في اختياراتك العره
عاصم بصله بغيظ : ما تلم لسانك الزفر دا يلا واتكلم عدل وبعدين مالها يعني هي علشان اخوها ضايع يبقي ذنبها هي ايه ؟
رامز وهو بيشرب الشاي : مش حكاية ذنبها حكايه انه هيبقي خال العيال وزي ما بيقول العرق جساس يا صاحبي
عاصم : مفيش الكلام دا انت لو مربي عيالك تربيه صح وعارف مصاحب مين وبيمشي مع مين ابنك عمره ما هيضيع واللي يضيع مسعد ان ابوه مات ومحدش كسر عينه وطاح في الدنيا
رامز : الله يسهله وانت عمرك ما هتعمل حاجه غير وانت عارف هتمشيها ازاي ف اكيد عارف انت داخل علي ايه ف الف مليون مبروك يصحبي
عاصم بقلق : الكلمه دي لسه بدري عليها لسه معرفش هتوافق ولا شيفاني اخوها دا انا امبارح الصبح بقولها انتي دي ابتسام اختي وبليل عايز اتجوزها انا نفسي مش مقتنع علشان هي تقتنع
رامز بضحك : القلب ملوش سلطان يعم عاصم اسألني انااا لولا بحب الوليه مراتي اللي هي اختك كان زماني مطلقها من الصباحيه
عاصم ضحك لأنه عارفه بيعشق اخته وعمل كتير علشان يتجوزها وفونه رن وكانت امه رد بتردد : الوو ايوا يمااا .. طيب طالعلك اهو ” وقفل وقام وقف ” ولا يا رامز خليك في الورشه لما اطلع لأمي اشوف قرار العروسه وانزلك
رامز : اطلع متقلقش امان يا صاحبي
” عاصم طلع شقته ودخل قعد جنب امه وكله شحم مستني ردها ”
عاصم بهدوء عكس اللهفه اللي جواه : ايه يا حجه مش ناويه تتكلمي ولا ايه ؟
لميس بفرحه : بابا ابله زينة قالت اه هتيجي تعيش معانا علشان تلعب معايا وهتجيب عرايسها معاها كمان ” وصقفت اووي ”
عاصم ابتسم علي فرحة بنته وبص لأمه : ساكته ليه يما ؟
مرفت ببتسامه : فرحانه يا عاصم انت طيب وابن حلال ومستهلش غير وحده في طيبة زينة برضو
عاصم ابتسم : وافقو بجد ؟ اخر توقع جيه في بالي بصراحه متخيلتش انها توافق تخيلت روايه تانيه خالص
مرفت طبطبت علي ضهره : وافقت وهي مبسوطه كمان …. بس هتروح تطلبها من جدها وعمها دا طلبهم
عاصم : ودا الاصول طبعا ودا اللي كنت هعمله بس بس هو دا طلبهم ؟
مرفت : اه امها قالتلي كدا وبس وزينة موافقه ” وقالت بغمزه ” ااه يواد يا عاصم لو شوفتها في لبس البيت حتت قشطه تتاكل بشوكه والسكينه كدا
عاصم ضحك بصوته كله : انتي راحه تعيني بقااا يا ام عاصم ؟
مرفت بضحك وغمزه: امال ايه مش لازم اطمن علي مستقبلك برضو مش المعصعه اللي كنت جايبها لينا ومش عاجبها كمان
عاصم ابتسم : الميت لا يجوز عليه غير الرحمه يماا بس مستغرب طلبهم دا بس
مرفت : دول ناس ولاد اصول فاكر لما روحت اكلم ام انتصار عليها طلبت شقه لبنتها لوحدها واتشرطت ودهب كام جرام ومعرفش ايه وقلة ادب عالم جعانه
” عاصم ضحك هو عارف ان طول عمر امه ما حبت انتصار مراته الاولي اللي ماتت اثر حادث علي الطريق الصحراوي بعد رجوعها من رحلة دهب مع اصحابها ”
عاصم :مقالتش نروح نقابل اهلها امتي ؟
مرفت : قالتلي اخر النهار هعرفك قوم انت شوف شغلك وانا اول ما تتصل عليا هعرفك قالت ايه
عاصم قام وقف : طيب يا غاليه انا نازل الورشه علشان سايب رامز فيها ” ونزل علي تحت وجواه شعور متلخبط ما بين الخوف من الخطوه والحماس للخطوه نزل ورشته وقابل واحده من جرانهم ” في خدمة يا ام احمد
ام احمد مدت اديها بالعجله : الله يسترك يا معلم عاصم الحم الجنزير بتاع عجلة احمد بيعيط من الصبح علشان وقع ومش عارف يصلحه
عاصم اخد العجله منها : عيوني لأحمد ” وبدء يلحملها الجنزير غير واعي للواقفه في شباك اوضتها بتبص عليه ببتسامه عاشقه مش مصدقه ان طالبها لجواز نقطه واحده اللي شاغله تفكيرها ايه اللي اتغير في يوم وليله وبدل ما يشوفها اخته زي ما طول عمره بيقولها شافها بصغه تانيه ”
……………………..
” الليل جيه وعاصم قاعد علي القهوه مع رامز وكام واحد من صحابه ”
رامز وهو بيشرب من الشيشه اللي قدامه وعينه علي الست اللي ماشيه قدام عينه : دا الحاره بتاعتنا اتطورت اوي بقا بيجي فيها ناس تدخلك النار وانت في اعز اسلامك يا جدع
عاصم فهم هو بيقول كدا ليه وبص ورا رامز وقال: ام لوجي حبيبة قلبي بتدوري علي رامز ولا ايه
رامز برق وبصله : قول انك بتهزر وحياة ابوك امي حالفه عليا متبيتنيش عندها لو ابتسام اختك طردتني هتشمت ابويا فيا وبنتي هتتشرد
عاصم بضحك : شايفين الواد وشه اصفر ازاي ولما انتي بتخافي اوي كدا يا بيضه بتبصي علي بنات الناس ليه ولا هي الوساخه في دمك وخلاص
رامز بغضب وهو بيتعدل في الكرسي : يعم بطل هزار في الكلام دا الواحد دمه نشف من الشيشه خلقه تقوم تنشف دمي كمان بكلامك كمان
عاصم ضحك علي كلامه وشاف مسعد جاي من اول الشارع وشكله مش فايق لدنيا اصلا قام وقف : شويه وجاي يا رجاله
رامز وقف ومسك ايده بتحذير : صلي علي النبي واهدي
عاصم : متقلقش والله مش عامل حاجه فيه هشوفه بس سرق ايه من مرزوق ” وراح عليه ”
مسعد بضيق وهمس : الشيخ عاصم لسه هيديني درس في الدين والاخلاق هو التاني
عاصم راح وقف قدامه وفضل باصص ليه : اهلا بالحرامي الكبير نورت الحاره يا مسعد فينك يبا بتعمل العمله وتختفي فين
مسعد بتكشيره وهو بيخبط علي دماغه : عاصم يا اخويااا انا تعبان ولا ناقص كلامك ولا ناقص دروسك دماغي وجعاني ابعد خليني اروح بيتي
عاصم مسكه من لياقه قميصه اللي كلها تراب : اتكلم حلو بدل ما تزعل لحد الان مش عايز امد ايدي عليك يا مسعد علشان لو مديت ايدي مفيش فيكي يا بلد دكتور هيعرف يخيط فيك
مسعد زق ايد عاصم : انا مفيش فيكي راجل يابلد يعرف يمد ايده عليا ولو حصلت ودي مستحيله بتكون مقطوعه بعديها بثواني يسطااا انا بطل اللي قدامك دا بطلللل
عاصم رفع ايده بغضب ونزل علي وشه بالقلم خلي رامز يجي جرب عليه : بطل في ايه في السرقه من ورش الناس بطل في الشم والبودرا كدا اصدقك لكن لو اتكلمنا علي الرجوله هي لسه معدتش عليك يلاااا فوق دا انت عيل لسه ولا روحت ولا جيت
مسعد بغضب : هعتبرك اخوياا الكبير وعمري ما همد ايدي عليك بس ليك وقت يا عاصم وقرب
عاصم زق رامز اللي مكتفه بغضب وراح مسك مسعد من هدومه بقوه خاف مسعد منها : وانا ولا عايزك تعتبرمي اخوك ولا تعتبرني المعلم عاصم وريني اللي عندك يا وحش
نزلت زينة من بيتهم وهي بتجري عليهم تشيلهم عن بعض بدموع : علشان خاطري كفايه يا عاصم هيموت في ايدك والله
عاصم بصلها بغضب وزعق : علي بيتكم اخلصيييي
مرفت نزلت من بيتهم وشدت زينة من اديها : تعالي يا زينة سيبي عاصم يربيه دا اللي ملوش كبير بيشتريله كبير تسوي ايه فضايحك في الشارع كل يوم والتاني ” واخدتها وطلعت علي بيتهم ” تعالي يا زينة عاصم روحه في مسعد عمره ما يضربه تلاقيه بيخوفه بس استني هعملك كوبايه مايه بسكر ترد روحك
زينة دموعها نزلت : لاء انا مش عايزه حاجه انا عايزه اروح بس يا طنط
مرفت بحزن عليها : استني بس يا زينة تروحي فين امك فين ؟
زينة بدموع: مامتي راحت عند جدي وانا كويسه والله متقلقيش ” قامت وقفت وراحت فتحت الباب عاصم كان في وشها ”
عاصم بغضب : اسمعي علشان مش هتكلم معاكي في الكلام دا تاني عايزه تنزلي الشارع يبقي تنزلي بعبايه مقفوله وتغطي شعرك لكن المنظر اللي شوفته النهارده دا لو اتقرر وديني لتزعلي جامد سامعه
مرفت بصت علي زينة اللي عيونها في الارض ومغمضه عيونها : في ايه يا عاصم براحه عليها طايح في الكل ليه
عاصم تجاهل كلام امه وبص لزينة بحده : ساامعه ردي اكلمك تردي
زينة بهدوء : لو سمحت ابعد عايزه انزل ؟
عاصم بعد من علي الباب ببرود : انا بعدت ولو جدعه انزلي ومتلوميش غير نفسك
” زينة اول ما هو بعد عن الباب نزلت علي تحت علطول روحت بيتهم ”
عاصم بزهول انها معبرتوش ونزلت دخل بيتهم ورزع الباب : البت دي انا مش عايزها تروحي تقولي لأمها كل شيئ قسمه ونصيب انا هعرفها متسمعش كلمتي ازاي وتعند معايا
مرفت بصتله بغضب : البت واقفه هتقع من طولها وانت طالع تكمل عليها في ايه يا عاصم طول عمرك بتعقل الكلام بالعقل جرالك ايه يبني وبعدين ايه مش عايز البت هو كلام عيال ؟
عاصم قعد علي الكنبه ومسح وشه بإيده بغضب : استغفر الله العلي العظيم الولا فور دمي سرقه وبيسرق شم وبيشم بيتهم نفسه بيسرقه ويقولي انا بعمل ايه
مرفت قعدت جنبه بهدوء : اهدي كدا يكبدي كل الامور هتتحل ما مسعد طول حياته كدا اشمعنا المرادي مضايق كدا
عاصم اتنهد بقوه : انا حاسس ان انا في دوامه يما خايف اظلم البت دي معايا انا راجل عندي ٣٦ سنه ودي عيله ١٩ سنه لسه مش عارفه مصلحتها فين اتكملي معايا علي اساس انا مش ابنك وقوليلي انا صح ولا غلط ؟
مرفت مسحت علي ضهره بحنان : شايفه راجل مسؤل هيحافظ عليها ويحطها في عينه هيعملها علي انها بنته قبل مراته زينة معاك في امان يا عاصم
عاصم بصلها وابتسم ورجع كشر : بس مبتسمعش كلامي من اولها وقدامك اهو وانا موتي وسمي عدم الاحترام قبل ما اي حاجه تتم تقعدي معاها تفهميها طبعي
مرفت رفعت حاجبها : وانا افهمها ليه هو انا اللي هتجوزها ما تتكلم معاها وتفهمها انت طبعك واسلوبك
عاصم بص لأمه بستغراب : اقعد معاها فين وهي لسه مش علي ذمتي يما ؟
مرفت : علي المحمول علي الفيس ولا معرفش ايه ابعتلها وكلمها تتقربو من بعض حتي
” عاصم فكر في الموضوع ليه لاء ما هو لازم يتكلم معاها ويفهم دماغها وقرر يبعتلها ”
مرفت هزيته : سرحت في ايه كدا؟
عاصم بنتباه : ولا حاجه هنزل كدا اصل سايب رامز تحت ولما ارجع ابقي اشوف موضوع الفيس دا ابعتلها ولا ايه لميس فين مش سامع صوتها
مرفت : نايمه علي السرير جوا بتتفرج علي التلفون
عاصم قام وقف : طيب انا نازل كدا عايزه حاجه
مرفت : سلامتك يكبدي
” عاصم نزل وفي ايده فونه وقرر لما يرجع يبعتلها ويتكلم معاها ولسه خارج من بوابة بيتهم فونه رن برقم غريب ”
عاصم : الوو سلام عليكم ؟
: الحقي يا عاصم
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصم)