رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم الشيماء محمد
رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء السابع والثلاثون
رواية العاصفة الجزء الثاني البارت السابع والثلاثون
رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة السابعة والثلاثون
أمل مراقبة ملك وهي بتدي القهوة لكريم بغضب وكريم أخد القهوة وشكرها وبعدها مؤمن نادى : كريم تعال اسند الشاشة دي لحظة مع نادر خليني أثبتها أنا .
كريم وقف بسرعة وراح لمؤمن بيسند معاه الشاشة
وملك رايحة ناحيتهم والاتنين انتبهولها فهي ابتسمت : جيبتلكم قهوة
نادر بص بضيق من منظرها ومؤمن كذلك وهي لاحظت ده ولاحظت نظرات نادر لشكلها فوضحت : الجو حر جدا أنتوا لازم تركبوا التكييفات أول حاجة .
مؤمن بضيق : أكيد هنركبها إن شاء الله يا ملك .. بس على كده ربنا يكون في عون أمل ونور اللي لابسين لبس كامل وطرح كمان .
نادر بص لملك : ده فعلا مش مبرر وبعدين الحر مش للدرجة دي يا ملك
كريم بص لمؤمن : انجز يا مؤمن وثبت اللي هتثبته أنت ونادر .. أنت عارف ايدي مش هحمل عليها كتير .
مؤمن بدأ يثبت ناحيته ونادر معاه ماسك الناحية التانية وباعتراض : يا مؤمن استنى خرجت من مكانها الناحية دي عندي .
مؤمن بغيظ : ما تثبت أنت كمان ناحيتك !
نادر بتريقة : سوري ايدي التالتة نسيتها في البيت .
كريم زعق : انجزوا هسيبها تقع .
ملك قربت من نادر : أنا همسكها معاك وأنت ثبتها .
ملك رفعت ايديها تمسكها وعلشان تمسكها المفروض تقف جنب كريم ويدوب هتمسكها كريم بص لنادر بضيق فنادر بص لملك : لا متشكر يا ملك مؤمن هيثبت ناحيته ويجي هنا .. روحي أنتي للبنات .
ملك بصتله وبصت لكريم وفهمت اعتراض أخوها فرفعت ايديها بانسحاب ورجعت خطوتين لورا: كملوا براحتكم .. أنا يدوب كنت جايبالكم القهوة .
سابتهم وخرجت واتقابلت في وشها بأمل اللي داخله وملك ابتسمتلها : اتفضلي .
وسعتلها ونزلت لتحت وأمل دخلت ونادت : كريم
دخلت عندهم وكريم بصلها : تعالي يا أمل
أمل بصتلهم كلهم وبصت لكريم : أنتوا لسة مطولين ؟
كريم بص لمؤمن : يثبت بس الباشا ده الشاشة وهخلص توصيل الاستريو ونروح لأني جيبت آخري .
مؤمن بغيظ : هثبت بس الأخ اللي قدامك ده يثبت هو ايده .
كريم بغيظ : والله هسيبها تقع يا مؤمن .
نادر بغيظ : كريم امسكها من النص وأنا أثبت معاه .
كريم بصلهم الاتنين : أنتوا بتفهموا عربي ولا ما بتفهموش ! بقولكم ايدي مش بقدر أحمل عليها .. مش هقدر أشيل الشاشة أنا كلها .
أمل قربت منه : تحب أساعدك ؟
كريم بصلها وتخيلها بترفع ايديها زي ملك ما عملت فكشر : لا يا أمل تسلمي .. تقيلة عليكي .
نادر بصله : طيب اربط بس يا مؤمن عندك وأنا هحاول أثبت ايدي بحيث ما تتحركش .
وقفوا التلاتة يربطوها وأمل قعدت مكان كريم وحاولت تكمل هي توصيل الاستريو وكان قدامها القهوة بتاعته اللي ملك عملتها وبصت ناحية كريم
خلصوا أخيرا تركيب الشاشة و وقفوا يتفرجوا عليها
كريم بص لمؤمن : على فكرة مايلة شوية ناحية اليمين مش معدولة
مؤمن بغيظ : لا حلوة كده ! مش هفكها تاني .
نادر رجع لورا : لا يا كريم مش مايلة ارجع لورا وشوفها بنفسك .
كريم ابتسم : أنا بغيظه بس .
مؤمن كشر : أوفر رخامة .. هات يا ابني القهوة دي .
نادر ومؤمن كل واحد أخد قهوته وكريم رجع جنب أمل وهو بيقرب كانت نظراتها غريبة أوي له .. معرفش سر الغضب اللي شايفه في عينيها ده مصدره ايه !
قعد جنبها وكمل توصيلاته وهي بهدوء كده بعدت القهوة بعيد عنه وهو لاحظ ده وكان عايز يقولها إنه ماكانش هيشربها أصلا بس مش وقته ..
نور دخلت عندهم وبصت للشاشة : برافو ركبتوها حلو وأجمل حاجة إنها كبيرة .
ملك دخلت وبصت لأختها : أنتوا هنا ! عملتلكم قهوة .
نور كشرت أول ما شافت ملك قالعة وقاعدة بالتوب كده وده ضايقها وبهدوء : الجو مش حر للدرجة دي يا ملك !
ملك بغيظ : يووووه أنا حرانة أنتوا ايه مشكلتكم كلكم !
نور بغيظ : ماعندناش مشكلة يا ملك ! تسلم ايدك على القهوة .
نور وقفت جنب مؤمن وملك راحت جنب نادر وقفت معاه وحست إنه هو كمان متضايق ..
ملك بصت لنادر : اطلب من اللي هيجي يشتغلوا بكرا إنهم يبدأوا بالتكييفات عندك .. الجو صعب من غيرهم .
مؤمن بص لملك أوي ونور لاحظت ده فكشرت ولفتله وشه وهو استغرب رد فعلها ده وبصلها وهمس : مالك !
نور بضيق : مفيش .
قاطعهم كريم : أنا خلصت .. هنسحب أنا بقى وأنتوا كملوا براحتكم .
مؤمن بصله : أنا أصلا تعبت أنا كمان .. كفاية كده على الكل ! ( بص لنادر ) الشغل بايدينا مش مجزي .
نادر ابتسم : عندك حق من بكرا هنسيب كل حاجة للعمال .. كفاية علينا اللي عملناه .
مؤمن بص لنور : أروحك ولا هتروحي مع نادر وملك !
نور بتفكير : هروح مع نادر .. نادر اديني لحظة و نروح ، مؤمن تعال لحظة
كريم بصله : هسبقك أنا يا مؤمن عايز حاجة !؟
مؤمن ابتسمله : تسلم يا غالي .. متشكر يا أمل تعبناكم معانا .
أمل ابتسمت : بتشكرنا على ايه يا مؤمن ! ربنا يتمملكم على خير .
كريم سلم على نادر و أخد أمل ونزل ومؤمن خرج مع نور دخلوا أوضة وهي قفلت الباب وبصتله : بتبص لملك كده ليه !؟
مؤمن باستغراب : نعم ! ببص لايه ؟ اوعي يا نور ! اوعي تدخلي السكة دي ! بعدين ما تبقاش أختك غلطانة وتيجي تكلميني أنا!
نور بغضب : غلطانة أو لا هي حرة بس أنت ما تبصلهاش !
مؤمن بنرفزة : بقولك ايه أنا تعبان وعلى آخري وأنا لما بصيت لملك بصيتلها بغيظ وضيق من شكلها لأن برضه أمل اتضايقت من كريم بسببها ومش عارف أصلا ايه اللي بيجيبها ومش عايز أقولك يا نور إن أختك ما تدخلش هنا طول ما كريم أو أمل موجودين بس شكلك هتضطريني لده .
نور بصتله وما ردتش لأن أختها فعلا بلبسها ده ضايقتها هي وبعدين هي اتضايقت منها وهي أختها فما بالك بأمل ! بصت لمؤمن : أنا هروح مع نادر دلوقتي والصبح هتعدي عليا إن شاء الله ننزل نشوف الموديلات الجديدة اللي الراجل كلمنا عليهم .
مؤمن كشر وبصلها : إن شاء الله يلا تصبحي على خير .. شوفي أخواتك نزلوا ولا لسة
نور خرجت بس لقت نادر تحت نزلت وراه كانت ملك خارجة من ناحية المطبخ والچاكيت بتاعها على كتفها ،نور بصتلها بضيق : البسيها اذا سمحتي يا ملك .
ملك بصتلها باستغراب : لما أخرج برا في الهوا !
مؤمن نزل وراهم وبيطفي الأنوار : أنتوا لسة هنا ! يلا علشان أقفل .
خرجوا كلهم ومؤمن قفل وبص لنور : أشوفك بكرا مش عايزة أي حاجة !؟
نور ابتسمتله : لا سلامتك .
ملك قربت منهم وبصت لمؤمن : بقولك يا مؤمن البرنامج اللي عمله كريم جديد هيطرحه امتى في الأسواق ؟ أو هيعلن عنه امتى !
نور بصتلها بضيق لأنها قربت بشكلها ده من جوزها
ومؤمن بصلها : لا معرفش ! لما تشوفيه اسأليه
ملك كانت هتتكلم تاني بس نور بضيق : ملك يلا احنا تعبانين وأنا مش قادرة أقف ! مؤمن أشوفك الصبح يلا باي .
ملك استغربت ومشيت مع أختها ومؤمن ركب عربيته ومشي .. جو الصمت سيطر عليهم في العربية الكل ساكت .. ملك جنب نادر لاحظت ضيقهم فسكتت
كريم أخد أمل وركبوا عربيتهم وكريم اتحرك ومستني أمل تتكلم أو تحكي زي كل يوم بس هي ساكتة تماما .. بصلها ولقاها مكتفة ايديها فكان هيتكلم بس بعدها اتراجع ..
قبل ما يوصلوا بصلها : عايزة حاجة أجيبها قبل ما نروح البيت ! عشا ؟ أي حاجة ؟
أمل بجمود : لا شكرا .
كريم كده اتأكد إنها غضبانة وعرف إن الليلة هتكون صعبة عليهم ! لحظتها اتخنق من ملك ومن عدم مسئوليتها ! يا ربي طيب وبعدين !
وصلوا البيت وأول ما وقف بعربيته نزلت بسرعة ودخلت على جوة بدون ما تستناه أو يدخلوا مع بعض .. قابلتها ناهد جوا واستغربت : امال كريم فين يا أمل !
أمل ابتسمت في وشها : بيركن وداخل ورايا يا قلبي .
ناهد ابتسمت : ماشي يا قمر
أمل : عايزة مني أي حاجة اليوم كان طويل ومتعب أوي
ناهد بحب : اطلعي يا قلبي ارتاحي .
أمل ابتسمتلها : تصبحي على خير يا ست الكل .
ناهد ردت عليها وسابتها تطلع وبعدها كريم دخل سلم على أمه وقعد جنبها بتعب
ناهد بصتله كتير : في ايه مالكم !
كريم بصلها : مفيش ! مالنا !
ناهد كشرت : مراتك داخلة واخدة في وشها .. اينعم ابتسمت في وشي بس في حاجة مضايقاها ! وأنت داخل وراها قاعد معايا ! ما طلعتش وراها !
كريم باستغراب : هو لازم أدخل أطلع وراها يعني ؟ما ينفعش أقعد مع أمي شوية !
ناهد بصتله كتير : ينفع طبعا بس مش ومراتك زعلانة أو غضبانة ! اطلع حايلها وبعدها تعال اقعد معايا براحتك .. بعدين أنا داخلة أصلا لأبوك أشده من على المكتب كفاية كده ! ( وقفت وبصتله ) اطلع لمراتك يلا .
كريم قام بتعب وطلع أوضته كانت أمل بتغير هدومها وهو داخل بكسل وتعب .. بيغير هدومه وهي قعدت على السرير مراقباه وماقدرتش تتحمل الصمت أكتر من كده فبصتله : كانت بتقولك ايه ؟
كريم بصلها باستغراب : مين دي ؟
أمل بغيظ : ملك ! هيكون مين يعني !
كريم أخد نفس طويل بتعب وكمل تغيير هدومه وهي انتظرته لحد ما خلص وبصلها لقاها لسة منتظرة إجابة : أنتي بجد عايزاني أجاوبك !
أمل بغضب : أكيد
كريم قرب منها وقف قصاد السرير : ملك كلمتني امتى علشان تسأليني قالتلي ايه ؟
أمل وقفت بغضب : وهي بتديلك القهوة قالتلك حاجة وسيادتك ابتسمت ومسكت ايدها وأنت بتاخد القهوة ( كان هيعترض فهي اتكلمت ) أو بلاش مسكت نقول لمست ايدها ! حلو المسمى ده !؟
كريم اتنهد بنفاذ صبر : خلصتي كلامك ؟ قولي كل اللي عندك مرة واحدة .
أمل بصتله بتركيز : لا مش هقول كله مرة واحدة .. رد عليا الأول ! واحدة واحدة .
كريم بغضب وصوته بيعلى مع كل جملة لأنه عارف إن اللي حصل يضايق أي زوجة فما بالك بست بتعشق زوجها زي أمل بس لازم ينهي الحوار ده حتى ولو جه عليها هي : حاضر هرد عليكي .. أولا مش هسمحلك أبدا يا أمل تتهميني أو تلمحي حتى من بعيد تلميح سخيف زي ده .. ثانيا والأهم حد بيدي حد حاجة طبيعي جدا يقوله ( اتكلم بتريقة ) اتفضل والتاني هيرد عليه ويقوله شكرا أعتقد مفيش غير كده بيتقال .. ده عم سعد لما بيعملي قهوة بقوله شكرا تسلم ايدك أو أم فتحي أو أي حد بس علشان ملك قلتلها بس شكرا وبشبه ابتسامة مع إني ما ابتسمتش .. بعدين قصة ملك دي رخمت أوي يا أمل .. دمها تقل الصراحة .
أمل بغضب زعقت : قول لنفسك و……..
كريم قاطعها بغضب بصوت صارم لكن مش عالي : صوتك يا أمل ما يعلاش أنا مش واقف بتخانق معاكي أنا فقط برد على أسئلتك لآخر مرة .. فكل اللي عندك قوليه لأني مش هسمحلك تفتحي موضوع ملك تاني .
أمل بغضب : ماشي ما تسمحليش أفتح موضوعها تاني يا كريم ! أنا كلي معاك .. امنع أي تعامل بينك وبينها .. اقطع أي علاقة بينك وبينها .
كريم كشر ورد بمقاوحة لأنه ماعندهوش غيرها حاليا وهو : ده اللي هو ازاي يعني ! أروح مثلا لمؤمن أقوله امنع أخت مراتك تتعامل معاها علشان ما تتقابلش معايا ولو صدفة ! ولا أبطل أنا اساعد مؤمن علشان ما أقابلهاش صدفة ! ولا أقول لنادر ارفد أختك من الشركة علشان ما تتقابلش معايا في أي ميتنج علشان مراتي بتغير حبتين ! أمنع ازاي عرفيني سيادتك .
أمل دورت وشها بعيد بغضب : معرفش أنا تمنعه ازاي بس اللي يهمني إنك تمنعه حتى لو هتعمل كل اللي قلته ده .. مؤمن لو قلتله مش هيعترض وهيتفهم موقفك ونادر ……..
قاطعها كريم بغضب هي أول مرة تشوفه : مش أنتي يا أمل اللي هتقوليلي ازاي أتعامل مع مؤمن ومش أنتي اللي هتمنعيني أساعده في تجهيز فرحه علشان غيرة متخلفة وقلة عقل منك .
أمل بصتله بذهول : مش أنا !
كريم بغضب : أيوة يا أمل مش أنتي .. علاقتي بمؤمن خط أحمر يا أمل .
أمل قربت منه بغضب : علاقتك بمؤمن على عيني وعلى راسي لكن أخت مراته ……..
قاطعها : أخت مراته تبقى أخت مراته وبس واقفلي بقى كلام عنها لأن الرغي كتر ومش عاجبني .
أمل بعصبية: ولا أنا عاجبني .. فسيادتك مطلوب منك تتصرف .
كريم باستغراب : أتصرف في ايه أصلا يا أمل !
أمل حطت ايديها على وسطها وبصتله بضيق وغضب : مش عايزاك تتكلم معاها ! مش عايزاك تشوفها ! مش عايزاك تبصلها وسيادتها قالعة بالشكل ده ! مش عايزاك تبتسم ليها ولو مجاملة ! مش عايزاك تاخد من ايدها أي حاجة ويكون في فرصة ولو واحد في الالف إن ايدك تلمسها ! أكمل ولا كفاية !
كريم وصل لقمة تحمله ووصل لقمة غضبه من نفسه ومن ملك ومن أمل لكن لازم يقفل الحوار لأنه ماعندهوش حلول : كل اللي بتقوليه ده مش هيحصل يا أمل فريحي نفسك ! أنا لا يمكن هطلب من مؤمن أو أحطه في موقف يكون مطلوب فيه يقول لمراته تمنع أختها تيجي عندها ! ولا أنا هقول لنادر يمنع أخته تيجي الشركة ! ولا أنا لما أقابل ملك صدفة هقولها اوعي تكلميني لمراتي تغضب عليا .. ملك صفحة وانتهت بالنسبالي وده اللي يهمك فقط .. معاملتي معاها تتكلمي فيها امتى !؟ لو اتخطيت أي حدود في تعاملي معاها غير كده يا أمل هقولك سوري .
لامل جت تعترض بس كريم رفع ايده بتحذير لنفسه قبل ما يكون ليها هي : كفاية لحد كده كلام علشان أكتر من كده هنزعل من بعض فكفاية يا أمل .
أمل هتعترض : بس …….
قاطعها كريم بغضب وبنظرة نارية : لما تشوفيني أو تشوفي مني تصرف فيه قلة احترام ليكي أو تصرف حسيتي مني إني ممكن أخونك بنظرة حتى ابقي اتكلمي معايا غير كده لا يا أمل مش هسمحلك حتى تتكلمي .. فاقفلي الحوار ده نهائي .. واياك تفتحيه تاني يا أمل .. بعد اذنك .
جه يخرج بس هي اتكلمت : أننت اتكلمت وأنا سمعت المفروض أنا أتكلم وسيادتك تسمع .
كريم وقف بدون ما يلتفتلها : اتفضلي قولي بتبني إتهاماتك بناء على ايه ؟ قولي اللي عندك .
أمل فتحت بوقها تتكلم بس الكلام بقى تقيل وصعب فسكتت وبصت للأرض بحزن وهو بصلها : اتفضلي قولي ! شوفتي ايه بتتهميني بناء عليه !
أمل أخدت نفس طويل بتتماسك علشان ما تعيطش دلوقتي وبصوت واطي : ما شوفتش خلاص .. اعمل ما بدالك .. ما تهتمش بمشاعري ولا تهتم بإحساسي .. أنا …. عادي .. ما تشغلش بالك بيا .
كريم كان هينطق ويقولها إنها أغلى ما يملك في الكون ده وما يهمهوش غير زعلها هي بس برضه سكت وما نطقش .. مخنوق من إتهامها له ومن الظروف اللي بتجمعه بملك ومن كل قرايب ملك اللي بيحبهم وملجمينه ومش عارف ياخد رد فعل بسبب حبه ليهم وتمسكه بعلاقاته معاهم ومخنوق من زعل أمل وضيقها هو مش حابب أبدا الأمور توصل لكدا بس يمكن أمل هي أكتر حد بيحبه وأكتر حد هيسامحه لو جه عليه .. أيوة هي أكيد شوية وهتهدا وتسامحه .
بصلها : تمام .. من هنا لحد ما تفتكري موقف أو تشوفي حاجة تستاهل منك تقفي قصادي و تستجوبيني بالشكل ده ابقى اتكلمي .. بعد اذنك .
سابها ونزل كانت ناهد قاعدة وأول ما شافها ابتسم : مش قلتي هتاخدي جوزك وتطلعي !
ناهد كشرت : جوزي بيتكلم مع معرفش مين في شغل وزهقني من الانتظار قلت أقلب في النت شوية ! أنت نزلت ليه ! وفين أمل !؟,
كريم حاول يفضل محافظ على ابتسامته بس خانته أو ناهد مش بالسهل يضحك عليها فقعد جنبها بصمت وشوية وبصلها : هو الواحد ما ينفعش يصغر من تاني ويرجع عيل صغير ينام في حضن أمه !
ناهد ابتسمت وشاورت على رجليها : نام تعال ! هو لازم ترجع عيل صغير يعني !
كريم ابتسم ورقد على رجليها فعلا وهي بتلعب في شعره بحب وهي سألته : مالك بس ! وليه أنت مش في حضن أمل !
كريم بص ناحيتها : هو طالما اتجوزت ما ينفعش أكون في حضن أمي يعني !
ناهد كشرت : ينفع براحتك بس مش وأنت زعلان منها .. قوم اتوضا وصلي ركعتين لله وخد مراتك في حضنك وما تزعلهاش .
كريم اتعدل وبص لأمه باستغراب وبغيظ : مش ممكن تكون هي اللي مزعلاني يا أمي ؟ ليه مفترضة إني أنا اللي مزعلها ؟
ناهد كشرت بغيظ : أنا ما قلتش إن أنت مزعلها وصراحة مش فارق معايا مين زعل مين
كريم بغيظ : امال يفرق معاكي ايه !
ناهد بنرفزة : يفرق معايا إن البنت دي سابت بيتها وأهلها ودنيتها كلها وجت تعيش معاك في بيتك لوحدها وأنت هنا اللي ليها .. أنت دنيتها كلها …… أنت هنا قبل ما تكون جوزها فأنت مكان أبوها وأمها وأخوها لأنها استغنت عن التلاتة بيك أنت ولازم سيادتك تكون قد المسئولية دي .
كريم غمض عينيه بتعب وحط ايده على وشه بيدلك وشه يمكن يقدر يسترخي وبص لأمه : طيب لو هي اللي مزعلاني هيكون ردك ايه ؟
ناهد قربت من كريم ومسكت ايده بحب : كريم يا حبيبي .. أنت زعلان من أمل أو هي زعلانة منك تفرق ايه ؟ قولي كده ! هي فارقة مين زعلان من مين ؟ ما المحصلة واحدة ! زعل واحد فيكم معناه زعل التاني تلقائيا ! فطالما مش فارقة مين زعل مين هتفرق مين يصالح مين ! اطلع خدها في حضنك علشان خاطري أنا ! حايلها بكلمتين وشوفها عايزة تعمل ايه واعمله .
كريم بص لأمه شوية وهيقاوحها زي عادته بس تراجع وابتسم : حاضر يا أمي ! هشوفها وأحايلها .
حسن طلع وبصلهم : ازيك يا كريم امال نصك الحلو فين ؟ نامت ولا ايه !
كريم ابتسم لأبوه : اه يا بابا مريحة في أوضتها اليوم كان طويل شوية .
حسن ابتسم بحب : واحدة واحدة عليها ماشي .. أنا طالع أنام طالعة يا نونا ولا قاعدة مع ابنك ؟
كريم وقف : لا اطلعوا أنا هنام .. اطلعوا .
ناهد وقفت وبصت لابنها وهمست : اطلع لمراتك .
كريم ابتسملها وهي طلعت مع جوزها وهو خرج الجنينة يقعد شوية في الهوا .. لقى مؤمن قاعد عند البيسين فراح قعد جنبه بصمت .. قعدوا الاتنين في صمت تام .. كل واحد فيهم عارف التاني بيفكر في ايه بالظبط !
نادر وصل بيته بأخواته ونور وهي نازلة بصت لملك بغضب : ياريت يا ملك وجوزي موجود ما تقلعيش بالمنظر ده تاني ! نادر يا ريت تفهمها الكلام ده !
ملك كشرت : أنتي هبلة يا بت !
نور ما ردتش ونزلت بغضب من العربية ودخلت وملك بصت لنادر اللي بيفك حزام العربية وبينزل وهي نزلت وبصتله : أنت ساكت ليه ! ما ترد على أختك !
نادر تجاهل ملك وداخل لجوا وملك بغيظ داخلة وراه
نور دخلت كان أبوها قاعد منتظرهم وماسك اللاب وأول ما نور دخلت ابتسم وحط اللاب من ايده بس هي قعدت جنبه بغضب وبعدها دخل نادر مكشر و وراه ملك زعقت : سيادتك متجاهلني ليه أنا بتكلم على فكرة !
نادر بصلها : وأنا لو عايز أتكلم كنت رديت عليكي .
ملك بصتلهم بغضب الاتنين وراقبت نادر سلم على أبوه وقعد جنبهم وخالد مستغرب غضب الكل
ملك زعقت : أنا مش قادرة أفهم أنتوا مالكم ! بتعملوا كده ليه !
نادر وقف وبص لأبوه : أنا طالع أنام حضرتك عايز حاجة مني !
ملك بغضب : رد عليا يا نادر وبطل التجاهل ده !
نادر بصلها بنظرة غضب : بلاش يا ملك لأن كلامي مش هيعجبك .
ملك بغيظ : لا يا سيدي اتكلم أنت وست نور هانم اللي بتقولي أنا ما أبصش لمؤمن .. مش عارفة مؤمن ايه اللي أبص عليه ده ؟
نور بغضب : اوعي تتكلمي حرف في حق مؤمن يا ملك .. أنا بحذرك .
ملك بذهول : أنتي هبلة يا بت ؟ أنا أقصد إن مؤمن قبل كده كان أخو كريم واعتبرته زي أخويا فأكيد لما يتجوز أختي مش هبصله .. ما تقول حاجة يا نادر .
نادر بصلها بغضب : ما قلتلك بلاش أنا يا ملك لأني لو اتكلمت هزعلك وهزعلك أوي يا ملك .
ملك قربت منه : ليه بقى ! فهموني زعلانين ليه ؟
نادر بصلها وفكر يتجاهلها ويطلع بس افتكر نظرة كريم له إنه يبعدها وبص لملك : أزعلك لأنك مش محترمة يا ملك !
ملك اتصدمت وتراجعت وخالد وقف بغضب : نادر !
نادر بص لأبوه : سوري يا بابا .. بس لازم حد يوقفها عند حدها هي مابقتش صغيرة هتفضل تطبطب عليها .. فاذا سمحت يا تخليني أتكلم يا أشيل ايدي منها تماما ! أما تصرفاتها دي أنا مش هتحملها أكتر من كده !
ملك بصدمة : سيبه يا بابا خليه يقولي أنا ليه مش محترمة .. اتفضل يا نادر .
نادر بغضب : أتفضل أقول ايه يا ملك ! هاه ! أقولك ازاي أنتي مش محترمة ! ولا أقولك ازاي أنتي عديمة الدين ولا عديمة التربية ! عايزاني أقولك ايه ! ماعندكيش دين وقلنا ماشي يا حرام أصل أمها ماربتهاش وأبوها انشغل عنها وحطينالك عذر أما احترامك لنفسك ولينا معاكي فده مش هتحمله يا ملك .. إنك كل يوم والتاني تفرضي نفسك على راجل أنتي سبق وضيعتيه منك فده مش مقبول لأنه خلاص اتجوز وبيحب مراته .. كل ما هتقربي هتتهزئي منه فين كرامتك ! انعدمت ؟ رفضك مرة واتنين وعشرة .. رفضك في الحفلة وسيادتك سكرانة زي بنات الليل وبتتطوحي وطردك قدام الكل ! رفضك تاني مرة لما روحتيله الشركة وأنتي سكرانة تاني .. رفضك لما كلمتيه في الڤيلا أول يوم وشوفته وهو مكشر وأنتي زعلانة مش كان بيرفضك ساعتها ! والنهارده كان ناقص يقولي لم أختك بلا قرف .
ملك هزت دماغها برفض : أنا النهارده ماقربتش منه ولا كلمته حتى .
نادر زعق : امال سيادتك بتقلعي هدومك ليه ! بتغريه ! هو مش من النوعية دي ! بالعكس هيتف عليكي ويمشي .. النهارده أنتي حطيتيني في موقف زي الزفت .. إنك تقلعي بالشكل ده وتيجي تعمليله قهوة ! ايه القرف ده ؟ هاه ! امال ليه كنت واخد فكرة عنك إنك حاطة راسك في السما ! وأنتي حاطاها في الأرض تحت جزمة كريم .. لأنه قسما بالله لو كان لبس فنجان القهوة في وشك ما كنت هنطق حرف .
ملك بعياط : كان حر بس .
نادر زعق : أختك ماقلعتش طرحتها ليه ! مع إن الموجود جوزها وأخوه ! أمل ماقلعتش طرحتها ليه ! ولا أنتي قليلة التربية اللي فيهم !
خالد بزعل : كفاية يا نادر .
نادر بص لابوه بغضب : لا مش كفاية ! النهارده حطتني في وضع ( بيتكلم بقمة الغضب ) وضع مقرف .. حطتنا كلنا في وضع زي الزفت .. يعني أبسط الأمور مؤمن ممكن بكل بساطة يقول لنور أختك ما تدخلش بيتي ! ( بص لملك ) ده اللي أنتي عايزاه ! وياترى مؤمن لو عمل ده لأنه هيعمله مع الوقت هيعمله .. علاقته بكريم قوية ومش هيخسرها علشانك ! بس ساعتها يا ترى أختك تعمل ايه ! تتخانق معاه ولا تتخانق معاكي ! تختار مين ؟ طيب بلاش مروة لو أمل طلبت منها تبعدك عن جوزها وجت مروة وطلبت مني إن سيادتك ما تدخليش بيتها ساعتها أعمل ايه ! أزعل مروة علشانك ! طيب مروة مش مهم .. أنتي تستاهلي حد فينا يزعل من حبيبه علشانك ! أنتي ليه أنانية بالشكل ده ! طيب بلاش احنا لسة عارفانا امبارح خلينا في أبوكي لو كريم طلب منه يمنعك من الشركة ومش عايز أي تعامل معاكي علشان خاطر مراته ما تزعلش منه كل يوم والتاني ساعتها المفروض أبوكي يعمل ايه ! يطردك من شركته ولا يفض شراكته مع جروب المرشدي !
جاوبيني سيادتك المفروض كلنا نعمل ايه معاكي علشان تتلمي شوية ! أنتي ليه كده ! اذا بليتم فاستتروا .. ربنا ابتلاكي بغضبه عليكي داري شوية ده .. ماعندكيش إيمان ولا دين داري ده مش لازم تطلعي كل شوية تقولي أنا اهو جسمي اهو عارضاه للكل .. بس للأسف بتعرضيه في مكان الكل بيشمئز منه .. كريم دور وشه بعيد وبصلي وعينيه بتقولي لم أختك ! مؤمن بصلي بغضب وقال الكل يروح أنتي ليه بتأذينا كده !
ملك بدموع : ما أقصدش أنا مافكرتش كده ! الجو كان حر بس وأنا ماأقصدش .
نادر بغضب : تقصدي ولا ما تقصديش النهارده أختك قالتلك لمي نفسك عن جوزي يا ترى مين بكرا هيقولهالك ! ملك دي آخر فرصة هديهالك .. إيمانك ودينك دي حاجة بينك وبين ربنا سيادتك مش عايزة تعملي زي أي مسلمة ما بتعمل أنتي حرة لكن هتقللي مني ومن منظري قدام حد هتبرا منك وهقول قدام الكل دي مش أختي وماليش علاقة بيها .. مش أنتي اللي هتخليني أحط راسي في الأرض علشان علاقتي بيكي .. لا عمري حطيتها ولا عمري هسمح لحد يوطيلي راسي فيا ترفعي نفسك لفوق علشان أرفع راسي وأنا بكلمك يا تبعدي عني تماما .. كلامي واضح ومش هعيده .. بعد اذنك .. واه أنا بقولهالك قبل ما مؤمن يقولها ما تعتبيش بيته تاني في أي وقت كريم يكون موجود فيه ولو لقيتيه تلفي وشك وتمشي .. وأي اجتماع في الشركة فيه كريم ما تحضريهوش .. واحفظي شوية من كرامتك .. بعد اذنكم .
سابهم وطلع أوضته ونور وقفت بصت لأبوها : تصبح على خير يا بابا .
خالد بزعل : نور استني أخوكي ليه عمل كل ده !
نور بزعل بصت ناحية ملك : اسأل بنتك .. وقولها ياريت تبطل تحطنا في مواقف محرجة كلنا .. النهارده اتخانقت مع مؤمن بسبب لبسها .. فياريت زي ما نادر قال ما تحطنيش في اختيار بينها وبينه لأني سبق ووقفت معاها وكانت النتيجة تاني يوم اتقبض علينا كلنا بسببها وماما كانت هتتعدم فما أعتقدش إني هقف ضد مؤمن تاني .. فياريت تبطل تعارضنا ويا تقف في صفنا ومعانا يا تبعد عننا .. تصبح على خير .
سابتهم وطلعت أوضتها هي كمان وملك فضلت واقفة جامدة مكانها وأبوها قرب منها بزعل : ايه اللي حصل بس لكل ده ! يا بنتي شيلي كريم من دماغك هو اتجوز وبيحب مراته .
ملك دموعها نازلة : أنا النهارده بالذات ما فكرتش في كريم نهائي .. ما تخيلتش إن كل ده هيحصل لمجرد إني قلعت چاكيت البدلة ! الجو كان حر مش أكتر مافكرتش إن الكل هيتضايق ، دي حتى نور فكرت إني ممكن أبص لمؤمن !
خالد بأسف : اعذريهم يا ملك وحاول تقدري موقفهم العلاقات كلها متشابكة ولازم تتعاملي بحرص زيادة مع الكل وخصوصا كريم .
ملك مسحت دموعها بايديها الاتنين وبصت لأبوها : أنا رايحة عند ماما بعد اذنك .
خالد حاول يوقفها بس ما قدرش وهي أصرت تمشي وركبت عربيتها وراحت عند مامتها اللي فرحت بيها جدا بس اتفاجئت بيها بتعيط في حضنها كتير .. قعدوا الاتنين في صمت مع بعض يقطعه بعض الشهقات من وقت للتاني ..
حسن مع ناهد فوق حاول يعرف كريم ماله أو مخنوق ليه بس ناهد قالتله ماتعرفش هي لاحظت زيه لكن ما تعرفش تفاصيل
حسن كشر : طيب مش المفروض نصالحهم يا نونا ؟ البنت عندنا وأمانة في رقبتنا !
ناهد أخدت نفس طويل : أمانة ماشي بس طالما هما الاتنين ما طلبوش مساعدتنا هنتدخل ازاي ! يعني هي دخلت ضحكت في وشي وما ظهرتش حاجة وكريم برضه ما قاليش أي تفاصيل يبقى هنتكلم بناء على ايه !
حسن كان رايح جاي وقف قدام باب البلكونة وبص منها شاف كريم ومؤمن قاعدين على البيسين باسترخاء وبص ناحية ناهد مكشر : مش يمكن يكون كريم زعلان علشان مؤمن ! مش عايزه يبعد وعلشان كده اتخانقوا !
ناهد كشرت : هيتخانقوا ليه ! مش سبب لا .
حسن كشر وبيفكر في صمت وأخد قرار إنه لازم يعمل حاجة .. بص عليهم شوية وبيحاول ياخد قرار وسط أفكاره ..
كريم ومؤمن قاعدين في صمت تام قطعه مؤمن : وبعدين هتفضل معايا لامتى ! طيب أنا هنا علشان نور مش معايا وأنت !
كريم ابتسم : عادي .. أنا هنا علشان حابب أقعد معاك شوية !
مؤمن كشر : تقعد معايا ! ما أنت معايا النهار كله !
كريم أخد نفس طويل : لو أنت عايز تقعد لوحدك هسيبك وأقعد في مكان تاني ! ما تصدعنيش .
مؤمن بصله بغيظ : والله ما هرد عليك ! طيب عايز تقعد معايا ارغي .. مش بحب الصمت ده !
كريم بصله شوية وبعدها رجع بص قدامه : ناقصك ايه في الفيلا عايز تعمله ! بكرا هتنزلوا تختاروا الفرش بتاعها صح !
مؤمن بصله : اه بإذن الله .. كريم أنت زعلان مع أمل ؟
كريم بصله حاول يتوه مؤمن بالكلام : هو لمجرد إني خرجت من أوضتي ليلة الكل افترض إني زعلان مع أمل ! في ايه بجد ! مالكم ! هو الواحد بعد ما يتجوز ممنوع يقعد مع أمه ولا أبوه ولا أخوه !
مؤمن اتراجع : لا طبعا مش ممنوع بس أنت مش قاعد بطبيعتك أنت قاعد مسهم ، بتفكر ، مخنوق .. ده اللي بيخلينا نقول كده ! بعدين خلاص مش عايز تتكلم هسكت .
استرخى في قعدته وشد كرسي حطه قدامه ورفع رجليه عليه وبص للسما
من فوق مراقباهم أمل بحزن وفكرت تنزل وتراجعت وفكرت تنزل تاني .. فكرت ترن عليه ! فكرت في أفكار كتيرة جدا بس ماعملتش منهم أي حاجة غير إنها رجعت مكانها على السرير عيطت .. فضلت كتير تأنب نفسها إنها اتخانقت مع كريم بس بترجع تفتكر منظرها وهي بتقدم لكريم قهوته وبتبتسم وهو بيبتسم وبعدها تفتكر لما كان لسة خطيبها وباسته قدامهم وكأنها بتقول إنه ملكها هي وبس .. وترجع تفتكر كلامها لما خرجوا واتغدوا مع بعض وهي أقنعتها إن علاقتها بكريم تجاوزت كل الحدود !
حست إنها متلخبطة والشيطان بيلعب في دماغها ..
قاطع أفكارها فتحة الباب ودخول كريم فغمضت عينيها وعملت نفسها نايمة
كريم دخل بصلها وكشر إنها نامت .. قرب بخطوات هادية وقعد جنبها وبمجرد ما ايده لمستها كشت فبعد ايده ونام مكانه وهو بعيد عنها…
الفجر صحيوا وقت الآذان صلوا بدون ما حد فيهم ينطق حرف وكريم قعد على اللاب بتاعه وأمل رجعت كملت نوم ..
ميعاد شغلهم أمل صحيت بدري لبست ونزلت وكريم كان نايم على الكنبة وهي سابته ونزلت صبحت عليهم كانوا بيفطروا كلهم وقعدت معاهم
ناهد باستغراب : امال كريم فين يا أمل !
أمل ابتسمت : نايم ! سهر كتير امبارح ومارضيش يصحى فقلت خليه يريح شوية
فطروا في جو ساكت تقريبا ومؤمن بص لأمل اللي هربت من عينيه ..
خلصوا وحسن دخل المكتب يجيب حاجته وناهد دخلت المطبخ تعمل قهوته
مؤمن بص لأمل بتردد : أنتوا زعلانين يا أمل ! بسبب ملك ؟
أمل بصتله باستغراب لأنها تخيلت إن كريم قال لمؤمن على خناقهم
مؤمن كمل بوعد: لو بسببها عرفيني يا أمل وأنا مستعد أكلم نور تمنعها ………
قاطعته أمل : لا يا مؤمن اوعى ! اوعى تمنع مراتك من أهلها ده مش من حقك ما تزعلش نور .
مؤمن بزعل : بس مش هقبل أنتوا تزعلوا بسببنا ! خلاص همنع كريم يتدخل في أي شيء يخصني ، أنا مستعد لده وما تزعلوش من بعض .. أمل عرفيني أعمل ايه وأنا هعمله بدون تردد .
أمل زعلت أوي من نفسها ومن طلباتها اللي طلبتهم من كريم بالليل
مؤمن فوقها من أفكارها : كلميني ! أهم سبب من أسباب رفضي إني أعيش في البيت ده كان بسبب ملك وعلاقتها بنور لأني خفت تسببلكم مشاكل أنتي وكريم .. فمش بعد كل ده هتسببلكم برضه مشاكل وتزعلوا من بعض ! فلو ملك السبب في زعلكم ده وفي سهر كريم لنص الليل برا ولنزولك دلوقتي من غيره عرفيني .. أنا هتصرف صدقيني .
أمل ابتسمت : مؤمن أنا وكريم مش زعلانين من بعض وملك صفحة واتقفلت مش هنتكلم فيها تاني ، هي أخت مراتك وده شيء مش هتقدر ولا هتعرف تغيره يبقى تتعايش معاه .
مؤمن بزعل : لا يمكن أعرف أعيش مبسوط وأنا عارف أو حتى شاكك إني سبب في زعل كريم أو أنتي .. أنتي ما تعرفيش كريم بالنسبالي ايه ! ولو في أي وقت هختار قصاد كريم هختاره هو العمر كله فريحيني بالله عليكي .
أمل حاولت تبتسم : يا مؤمن صدقني مفيش حاجة أنت متوهم ! كريم سهر ويدوب دخل نام شوية صحي الفجر وفضل قاعد على اللاب ومعرفش نام امتى تاني .. مفيش حاجة !
مؤمن ابتسم : بجد ! بأمانة ؟
أمل ابتسمت : بأمانة .. ربنا يخليكم لبعض .
حسن كان خارج وسمعهم ورجع مكتبه بضيق وغيظ ورجع تاني يفكر في جواز مؤمن برا البيت .. مش قادر يتقبل ولا يبلع الفكرة دي أبدا !
كريم صحي واستغرب إنه لوحده فقام اتوضا وصلى الضحى ونزل واستغرب لما شاف أمل ومؤمن لوحدهم .. صبح عليهم وباس أمل في خدها اللي افتكرتها كتأدية واجب بس هو باسها بحب وقعد مكانه : امال الناس فين !
مؤمن بصله : عمي دخل المكتب منتظر قهوته ونونا بتعمل القهوة .
ناهد خرجت وابتسمت : أنت صحيت يا قلبي ! لحظة هدخل القهوة لأبوك وأطلع أعملك قهوتك .
أمل وقفت : لا ارتاحي يا ست الكل أنا هعملها .
دخلت عملتها علشان تهرب من الجو المشحون ده وناهد دخلت عند جوزها
مؤمن بص لكريم أوي : أنتوا لسة زعلانين ؟
كريم أخد نفس طويل وبصله : أنت لسة مُصر إننا زعلانين !
مؤمن بغيظ : أنت مش شايف شكلك أنت وهي ! دي أول مرة تنزل الصبح من غيرك ! بص لنفسك في المرايا أنت وهي وأنت تعرف إنه واضح أوي !
كريم بضيق : خلاص يا مؤمن بالله عليك .
مؤمن بضيق : بسبب ملك صح ؟ أنتوا كنتوا كويسين لحد ملك ما قلعت ودخلت عندنا بالقهوة الزفت .
كريم كشر : سيبنا من سيرة ملك على الصبح يا مؤمن .. خلينا نركز على اللي ورانا .
مؤمن برفض : لا لا .. أنا بفكر أقول لنور تمنع ملك ……..
قاطعه كريم : تمنع ايه هاه ؟ بطل هبل بقى ! دي أختها وده قدرك ! حظك ! نصيبك ! أي مسمى المهم إنه ما ينفعش تمنعها من أختها .
مؤمن بضيق : خلاص يبقى أنت ما تجيش عندي تساعد في أي حاجة وبلاها مشاكل .. بلاش تتحط في أي وضع ممكن تقابل فيه ملك وما تزعلش أمل .
كريم بنرفزة : أنت سامع نفسك أنت بتقول ايه !
مؤمن بنرفزة : ماهو مش هينفع تفضل أنت وهي زعلانين بسببي .. خلاص .. مش هقبل ده .
كريم وقف : بقولك ايه بطل اللي بتقوله ده واقفل الكلام بدل ما أرد عليك رد هيزعل الكل مني وأولهم اللي أنت خايف على زعلها .
أمل خرجت بالقهوة ومؤمن بصلها وبص لكريم الواقف فمسك دراعه : طيب اقعد اشرب قهوتك وكل أي حاجة قبل ما تنزل .. اقعد .
أمل حطت القهوة قدام كريم وبصلها كتير بلوم ومؤمن بيشد دراعه : اقعد يا كريم .
كريم قعد وأمل قعدت مكانها عملت ساندوتش لكريم وبتديهوله فهو بصلها : لا متشكر ماليش نفس .
أمل كشرت : بس واحد .
كريم بصلها بجمود : متشكر مش عايز .
أمل حطت الساندوتش من ايدها : براحتك .
أمل سابتهم وقعدت بعيد على الانتريه تنتظرهم
مؤمن بهمس : بلاش الأسلوب ده يا كريم .
كريم بصله : مؤمن اذا سمحت .. أرجوك مش عايز أتكلم دلوقتي .
أخيرا وقفوا ومؤمن انسحب هيروح لنور وكريم وأمل انسحبوا لشركتهم
وحسن مع ناهد بيشرب قهوته بس سرحان تماما لحد ما ناهد فوقته فهو بصلها : بفكر في مؤمن أنا بفكر في فكرة يا نونا مش عارف رأيك فيها ايه !
ناهد باستغراب : فكرة ايه يا حبيبي ؟
حسن بتفكير عميق : الجنينة كبيرة أوي ونقدر بسهولة نعمل ملحق جنبنا .
ناهد باستغراب : ملحق ! ازاي يعني !
حسن ابتسم : هوضحلك يا جميل .
بدأ يشرحلها فكرته وهي أعجبت بيها جدا وختم كلامه : هاه ايه رأيك !
ناهد ابتسمت : والله عين العقل ودي أجمل فكرة تعملها ونفاجىء بيها العيال ! يلا من بكرا
حسن ابتسم : خلاص هشوف مهندس معماري يعملنا تصميم حلو ونبدأ على طول .
ناهد بتفكير : طيب هتقول لمؤمن ؟ ولا هنلحق أصلا نخلصها قبل الفرح .
حسن بصلها : لا طبعا مش هنلحق .. خليه يتجوز في الڤيلا اللي أخدها ونجهز دي وبعدها ينقل فيها احنا لسة هنبنيها من الالف للياء .. خليها مفاجأة ليهم كلهم .
ناهد كشرت : طيب هتقولهم ايه ! بتبني ايه ؟
حسن بتفكير : هنبني ملحق نستضيف أي عملاء بدل ما بينزلوا في فندق ننزلهم عندنا .. أو ضيوف البلد مثلا .. يعني اللي بيجي من البلد بيكتف البيت فالملحق يكون لأي حد يجي من البلد سواء من بلدنا أو بلد أمل ! ومحدش فيهم هيهتم يعرف التفاصيل أصلا وهيكتفوا باللي هنقوله .
خالد الصبح مع عياله بيفطروا في صمت تام لحد ما خالد قطع الصمت : أنت زودتها كتير مع أختك امبارح يا نادر .
نادر بجمود : هي زودتها واذا سمحت بطل تحطلها أعذار .. هي المفروض تتعدل وتراعي اللي حواليها ، تبطل تصرفاتها دي وتبطل تتصرف بهوائية .. وتشيل كريم المرشدي من دماغها .
خالد كشر : وأنت مين قالك إنها حاطاه في دماغها أصلا ؟ كريم خلاص اتجوز ومبسوط مع مراته .
نادر بضيق : يبقى تقول لبنتك الكلام ده .. بدل الحركات السخيفة اللي بتعملها .
نور اتدخلت : امبارح يا بابا ضايقت الكل بتصرفها أنا نفسي اتضايقت إن مؤمن يشوفها بالشكل ده !
خالد بص لنور : وهو ملك ممكن تبص لمؤمن يا نور ولا مؤمن ممكن يبصلها !
نور باستنكار : أنا واثقة إن محدش فيهم هيبص للتاني بس ليه ! ليه أختي تطلع عريانة قدام جوزي ؟
خالد بدفاع : عريانة ازاي بس يا نور ! بطلي …….
نادر وقف بغضب وقاطع أبوه : لو دافعت عنها تاني في حاجة غلط قدامنا يابابا أنا هاخد أختي وأبعد عنكم .
خالد بصله بغضب : أنت بتهددني يا نادر !
نادر اتنرفز : لا يا بابا ولا عاش ولا كان اللي يهدد حضرتك أنا بس بديك معلومة .. غلطات ملك بتدمر كل اللي حواليها .. كل غلطة بدمار وطالما حضرتك هتفضل تتجاهل أخطاءها بالشكل ده وتفضل تحطلها أعذار يبقى اسمحلنا أنا وأختي وأمي نبعد ونرجع لحياتنا الطبيعية وحضرتك خليك مع ملك واستحمل أخطاءها اللي ما بتنتهيش وحطلها أعذار ومبررات براحتك بس بعيد عننا .. ملك بتصرف طايش منها نكدت علينا كلنا .. كريم ومراته .. نور وجوزها وأنا حطتني في موقف زبالة وحضرتك بتختلقلها أعذار برضه !
خالد بص للأرض : أنا مش بختلق أعذار يا ابني بس حاولوا تعذروها برضه واصبروا عليها .
نادر بضيق : لامتى ! هي لازم تفوق وأعذار زمان خلاص انتهت ؛ هي معادتش صغيرة ومسئولة عن تصرفاتها ؛ ولا في أم تشجع على الغلط ؛ وكانت وحيدة بقى ليها أخوات وبيحبوها وبيقفوا معاها في كل كبيرة وصغيرة وأنت بنفسك شفت يا بابا أنا براعيها ازاي وبقف جنبها ازاي أو حتى نور بتتعامل معاها ازاي وبكل حنية .. يعني معادش ليها عذر بالغلط واللامبالاة اللي عايشة فيها .. زي ما بنراعيها هي كمان لازم تراعينا وماتقللش من احترامنا قدام العالم .. هي لازم تفوق ولو مش عايزة تفوق يبقى تبعد عننا وتكفينا شرها .. ده اللي عندي وده اللي مطلوب من حضرتك تفهمهولها .. ( بص لأخته ) نور نازلة معايا !
نور بصتله : لا مؤمن هيعدي عليا هننزل المعرض .
نادر هز دماغه : طيب أنا هجيب مروة وأحصلكم بعد اذنكم .
سابهم وخرج وخالد بص لنور مسك ايدها : يا بنتي هدي نادر وحاولي……..
نور قاطعت ابوها بهدوء : نادر عاقل حضرتك اللي عقل ملك .. بعد اذنك يا بابا موبايلي بيرن ممكن يكون مؤمن وصل .
ردت على موبايلها وبصت لأبوها : ده مؤمن وصل يا بابا بعد اذنك .
خرجت نور مع مؤمن قعدت جنبه في صمت والاتنين ساكتين .. مؤمن مش عارف ازاي يقولها تبعد ملك عنهم ونور ساكتة مش عارفة ازاي تعتذرله عن نرفزتها عليه بالليل ..
مرة واحدة اتكلموا الاتنين وسكتوا الاتنين بضحك
مؤمن بصلها : قولي عايزة تقولي ايه !
نور بصتله : عايزة أعتذر عن غبائي بالليل .. ملك غلطت وأنا اتضايقت منها وحملتك أنت غلطها .
مؤمن ابتسم بتفهم : ولا يهمك يا ستي .. المهم مش عايز ملك تفضل هي محور زعلنا يا نور كل شوية .
نور بصتله : نادر اتخانق معاها ومع بابا وهدد بابا إنها يا تتعدل وتبطل حركاتها دي يا تبعد عننا وننفصل بحياتنا .. أنا متضايقة أوي يا مؤمن .. أنت مش متخيل البيت كله حالته ايه !
نور سندت على دراعه وهو مسك ايدها بتفهم : معلش أزمة وهتعدي .
نور بصتله : هي صح أمل زعلت من كريم !
مؤمن بتفكير : ما قالوش يا نور .. كريم مش من النوع اللي بيشارك مشاكله الخاصة مع أي حد .
نور بضيق : شكلهم كان ايه !
مؤمن بصلها : كان ساكت .. مجرد إنهم ساكتين
يلا هنوصل اهو خلينا نغير مود الرخامة اللي مسيطر على الجو ده .
كريم أخد أمل على الشركة في جو صامت ركن عربيته ودخلوا الأسانسير مع بعض وهي بتفتكر لما أول مرة ركبت معاه و وقف الأسانسير ولا لما شافها مع عمرو .. ليهم ذكريات كتيرة في الأسانسير ده ..
زعلت إنها مش عارفة تتكلم معاه وإنهم زعلانين ..
كريم بيحاول ما يفكرش في أي حاجة أو أي ذكرى ليهم هنا ومخنوق من الحالة اللي بيتعاملوا بيها دي .. وقف الأسانسير ونزلوا وبصلها قبل ما تروح لمكتبها : عايزة حاجة !
أمل بصتله : متشكرة .
كل واحد راح لمكتبه بضيق وكل واحد غرق نفسه في اللي وراه علشان ما يفكرش كتير ..
سمر في بيت أبوها اتخنقت من كل حاجة حواليها
اتخنقت من قعدتها لوحدها طول النهار .. اتخنقت من شغل البيت من طبخ وكنس وتنظيف وغسيل .. دي مش حياتها .. ده مش طموحها .. أمها بتروح تشوفها كل فين وفين وبتفضل تشكيلها وحدتها وزعلها وإحساسها إنها مكروهة من مرات أخوها واللي حواليها ..
كانت عايزة تاكل أي حاجة غريبة مش حابة أكل البيت فقامت تشتري أي حاجة من برا
لبست عباية سودا و خرجت تشتري أي حاجة تأكلها
طلعت لآخر الشارع و افتكرت محل صغير بيعمل ساندوتشات شاورما وراحت تشتري منه ..
كان قدامها كذا حد وهي انتظرت دورها بس لاحظت إن كذا حد جه وراها وهو مشاه وهي مش معبرها فزعقت : أنا هنا من بدري على فكرة .
الراجل وهو مشغول : لما يجي دورك .
سمر زعقت : في كذا حد أخد ومشي .
الراجل بصلها : دول حاجزين .
سمر بغيظ : اعتبرني حاجزة وانجز وقصر ومشيني .
الراجل بصلها بقرف : اقفي وأنتي ساكتة اذا سمحتي ولما يجي دورك هديكي .
سمر شهقت : نعم ! ليه إن شاء الله ! هتمن عليا ولا ايه ! اتفضل اديني زفتين خليني أغور من هنا .
الراجل بصلها بغضب : ماعنديش زفت ليكي ايه رأيك بقى ! غوري يلا من هنا .
سمر مسكت الراجل هتتخانق معاه وقلبتها خناقة والناس اتلمت حواليهم ..
عبدالله كان مروح لبيته وشاف الخناقة وحد وقفه وقاله إن بنت أخوه اللي بتتخانق فاتدخل وأول ما الناس شافوه فتحوا الطريق له وهو زعق : في ايه هنا !
صاحب المحل سكت وسمر بصت لعمها : الراجل الناقص عايزة أشتري وهو مش راضي يديني وبيقل أدبه !
الراجل بص لعبدالله : يا حاج أبو طه هي عايزة تاخد قبل الكل قلتلها تستنى دورها .
سمر زعقت : كل ما حد يجي يمشيه .
الراجل بيكلم عبدالله : يا عم عبدالله أنت عارف إني حقاني والناس اللي مشيوا دول كانوا حاجزين من بدري .. وبعدين هي بتتكلم بأسلوب مش كويس وبتزعق وبتغلط ولولا حضرتك أنا كنت رديت عليها كويس بس والله عامل حساب لحضرتك ولأستاذ طه وعم محمد .
سمر هتتكلم بس عبدالله زعق : بس أنتي ..وبص للراجل: حقك عليا أنا .
الراجل بحرج : لا العفو يا حاج عبدالله .. حضرتك على راسي من فوق .. لحظة وأجهزلها حاجتها .
الناس اتفضت وكل واحد راح لحاله وسمر أخدت الساندوتشات وعبدالله أخدها ومشي في صمت لحد البيت وقبل ما تدخل : لمي نفسك بقى وكفاية فضايح .
سمر بغيظ : هو قل أدبه وأنت رايح تعتذرله .
عبدالله بغيظ : أيوة أعتذرله .. اللي ربنا يبتليه ببلوة زيك لازم يعتذر .. لأن أنتي بتضيعي أي حق وبتضيعي قيمة ومكانة الناس .
سمر دورت وشها بغضب : أنا أصلا مكاني مش هنا وسط الناس المقرفة دي .
عبدالله بصلها بغضب : امال مكانك فين ! مش أنتي اللي حطيتي نفسك في الوضع ده ! وأنتي اللي نزلتي نفسك كده ! ولا تقصدي إن مكانك مكان أمل مع جوز أمل !
سمر بصتله بغضب واتمنت ترد عليه بس غيرت رأيها : لا ياعمي .. تشبع أمل بجوزها ربنا يسهلها يا عمي .
وعبدالله دخل بيته وهي دخلت بيتها بغضب وقررت إنها مش هتتحمل أكتر من كده .. لازم تسيب البلد دي ..
أيوة ده الصح وده اللي هتعمله هي مش محتاجة لحد هي تعرف تمشي حياتها كويس !
هترتب أمورها وتمشي من البلد دي وبعدين هي لازم تستغل عيلة المرشدي .. معقولة عيلة بالحجم ده ومش هتعرف تطلع منهم بأي مصلحة ! ده عمرو في يوم واحد طلعت منه بخمسين الف وكانت هتطلع بشقة لولا شريف المتخلف اللي أخدها وسافر ..
تركز وتقرر هتعمل ايه وتتحرك .. هتنطلق وتعيش حياتها بالطول والعرض .. لو عرفت تاخد من عمرو خمسين الف هتعرف تاخد من كريم مش أقل من مليون .. ابتسمت لأفكارها وبدأت ترسم خطتها ..
أمل معظم الوقت في مكتبها وكريم برضه في مكتبه اتخنق من الشغل .. كان متعود كل شوية أمل تدخل عنده تضحك شوية وترخم شوية وتآكله شوية .. اوف هو ليه بيفكر في الأكل كده ! ليه جعان !
افتكر إنه ما فطرش وأمل عودته على موضوع الفطار ده وبعدين اذا كان هو جعان ما بالك بأمل اللي بتاكل بين كل وجبة وجبة تلات أو أربع مرات !
اتصل بعلياء وطلب منها تطلب دليفري وخلال نص ساعة كان عنده الأكل واتردد يبعت لأمل أكلها ولا يروح وياكل معاها !
أمل في مكتبها مخنوقة وزعلانة واستغربت ليه مش عارفة تقعد وهي زعلانة مع كريم ! ما كل الستات بتتخانق مع أجوازها اشمعنى هي مش متحملة الخناق والزعل ده بينهم ! بعدين ليه جعانة كده المفروض إنها زعلانة وغضبانة ليه جعانة !
بابها خبط ودخلت علياء بالأكل ابتسمت وحطته قدامها فأمل ابتسمت لريحة الأكل وبصتلها : ايه ده !
علياء ابتسمت : مستر كريم طلب أجيبه لهنا هو كان جاي بنفسه بس تقريبا جاله تليفون .
أمل ابتسمت إنه فكر فيها وبيهتم بأكلها حتى لو زعلانين وقررت تروح لعنده وتاكل معاه وبصت لعلياء : ماشي تسلم ايدك يا علياء
علياء ابتسمت وخرجت من عندها
كريم في مكتبه اتضايق وزعل من الخناقة اللي بينهم وقام مرة واحدة من مكتبه يروحلها ..
أمل ريحة الأكل جوعتها زيادة ومبتسمة إنه فكر فيها بس كشرت لأنها مش هتعرف تاكل من غيره .. هو أخد خطوة فهي تاخد الخطوة اللي بعدها فقامت من مكتبها وأخدت الأكل معاها تروحله ..
الاتنين اتقابلوا برا واستغربوا كريم بصلها : رايحة فين كده ؟
أمل بحرج : كنت جاية عندك ناكل مع بعض وأنت ! وراك ميتنج ولا ايه !؟
كريم ابتسم : لا كنت جاي اكل معاكي .
أمل ابتسمت : طيب نروح مكتبي ولا مكتبك !؟
كريم ابتسم وأخدها مكتبه وقعدوا مع بعض ياكلوا مع بعض بصمت نوعا ما
أمل بصتله : ينفع ننسى ليلة امبارح دي .. مش بحب أكون مش عارفة أتكلم معاك .
كريم بصلها بصدق: ولا أنا بحب الزعل بينا .. بس وبعدين يا أمل .. عايزاني أعمل ايه مع ملك ! مؤمن مستعد يكلم نور ويمنع ملك .. ومستعد كمان يمنعني أنا أساعده في أي حاجة علشان نبعد عن فرضية إني أتقابل مع ملك فلو ده هيريحك هنعمله .
أمل اتنهدت بتعب لأن ده مش حل أبدا .. هي نصيبها إن تكون ملك موجودة في حياتها بصت لكريم كتير .. هي واثقة فيه جدا وعارفة إن اللي هتقوله هو هينفذه !
كريم مسك ايدها : قولي عايزة ايه يتم !؟ايه اللي يرضيكي ؟!
أمل قربت منه كانت مفتقدة حضنه وسندت راسها على صدره وهو ضمها بحب لأنها واحشاه والليلة اللي فاتت أول ليلة تقضيها بعيد عن حضنه ..
أمل بصتله وهي في حضنه : ولا هرضى أحط مؤمن في موقف يطلب فيه من مراته تقاطع أختها ولا هرضى برضه أمنعكم تقفوا مع بعض يا كريم .
كريم مسك وشها بايديه وعينيهم اتقابلوا في نظرة طويلة : والحل !
أمل : مفيش حل .. هي غصب عننا موجودة في حياتنا .. هتعلم أتقبلها في حياتي .
كريم بضيق : أمل حبيبتي ملك مش في حياتك أبدا .. هي موجودة أيوة بس مش في حياتنا .. فما تقوليش هتتعلمي تتقبليها لأن مش مطلوب مننا نتقبلها في حياتنا .. هي في حياتها واحنا في حياتنا .
أمل ابتسمت وصححت جملتها : خلاص نعدل الجملة ونقول هتعلم أتقبل وجودها حوالينا .. ينفع كده !
كريم ضمها لصدره وبيفكر ازاي يخلص من وجودها فعلا حواليهم بطريقة ترضي كل الأطراف !
أمل من غير ما تبصله ساندة راسها على صدره وباصة قدامها : كان هيجرى ايه لو كلمتني امبارح بالهدوء ده ؟
كريم اتنهد ورد : وكان هيجرى ايه لو جيتي على نفسك شوية وصبرتي لحد ما نرتاح بعدها نتكلم بالهدوء اللي أنتي عايزاه ؟.. ويا ستي حقك عليا اتنرفزت عليكي عشان عارف إنك أكتر حد هقدر اجي عليه ويسامح ويعدي .. وعارف إن حبي ليكي هيشفعلي وحبك ليا هيرضى ويغفر .. أمل العلاقات كلها مرتبطة ببعض .. خالد طول عمره زي الأب ليا مش عارف أجرحه ببنته .. ونادر على الرغم من معرفتنا القريبة ببعض إلا إني بحبه وبحترمه جدا ده غير إنه جوز صاحبتك الانتيم ازاي أضايقه بأخته اللي لسة بيبني معاها علاقة وليدة .. ونور مرات أخويا كذلك علاقتها بأختها لسة بتتشكل .. ماعرفتش أقول للناس دي خدوا بنتكم أو أختكم من سكتي مجرد إني ماعرفتش .. فكان الحل الأسهل إني أحاول أسكتك أنتي وأنا عارف إنك شوية وهتعديلي اللي حصل .. لأن حبنا أكبر من حاجة هبلة زي موقف ملك امبارح ومتأكد ( رفع راسها تقابله واتقابلت عينيهم ) إن ثقتك فيا أكبر من بنت ايا كانت قلعت چاكيت لأي سبب كان .. ولا أنا موهوم وبيتهيألي ؟
أمل بصتله كتير وبتقارن كريم اللي بين ايديها دلوقتي وبين كريم المتعصب امبارح وماعرفتش تشوفه إلا كريم حبيبها وبس هو بكل حالاته حبيبها : لا مش بيتهيألك .. ولا أنت موهوم .. بس ………
كريم حط ايده على شفايفها منعها تكمل : من غير ما تتكلمي هحاول يا أمل إن دي ما تكونش طبيعة الحياة بينا .. أوعدك هحاول .
أمل باست أصابع ايده اللي على شفايفها : وأنا هكتفي بالوعد ده.
خلصوا أكلهم وهي انسحبت لمكتبها ونوعا ما في راحة شوية بينهم ..
كريم كان في مكتبه والباب اتفتح بعنف وبص وما استغربش أبدا لما لقى ملك قدامه ..
أمل في مكتبها كانت عايزة تكلم مامتها تطمئن عليها وترغي معاها لأنها الوحيدة اللي بترتاح في الكلام معاها .. بصت حواليها على موبايلها ومش لاقياه وافتكرت إنها نسيته في مكتب كريم ..
راحت عنده وعلياء حاولت توقفها بتوتر وأمل استغربت لأن علياء مش بتوقفها أبدا وهي داخلة لكريم وبدون ما ترد عليها فتحت باب المكتب واتصدمت بملك واقفة قصاد كريم ونقلت نظراتها بينهم الاتنين ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)