رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الشيماء محمد
رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء السابع والعشرون
رواية العاصفة الجزء الثاني البارت السابع والعشرون
رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة السابعة والعشرون
أمل آخر النهار اقترحت على كريم ينزلوا الجيم اللي في الفندق مع بعض وهو وافق بل بالعكس فرح جدا بالفكرة وبالفعل أخدها الجيم .. وقفوا على أجهزة الجري وهو شغلها الجهاز علشان تجري عليه بس هي كشرت ومشيت على أقل سرعة
كريم بصلها بذهول : ده ايه ده إن شاء الله ! ده جهاز جري ! هاه ! جري .
أمل ابتسمت بطفولة : أنا هتمشى عليه أنت اجري براحتك يا حبيبي .
كريم ضحك وبيبص حواليه : حبيبتي هتضحكي علينا الناس .. محدش أبدا بيمشي بالبطء ده .
أمل ابتسمت بمشاغبة : ايه ده ! كريم المرشدي بيهتم بشكله ومظهره وبكلام الناس ! اوووه .
كريم ضحك : مش حكاية بهتم بس بجد السرعة بطيئة اوفر يا حبيبي .
أمل سندت على الجهاز وبتذمر : جهازك ولا جهازي ! أنا حرة يا حبيبي اطلع أنت انطلق بجهازك .
كريم ضحك وسابها وطلع على الجهاز جنبها وشغله وراقبته بفضول فلاحظت إنه كل شوية بيزود السرعة بتاعة الجهاز وبالفعل بيجري عليه ..
أمل بتحدي زودت سرعتها شوية لدرجة عالية لكن مش الجري .. وماكملتش عشر دقايق ونزلت نفسها مقطوع وبتنهج وهو وقف جهازه ونزلها وهي نفسها رايح ومش عارفة تتكلم
وكريم بيضحك : يا بت بتنهجي من المشي ! فين يا أمل اللياقة !!
أمل بتنهج : عند أم ترتر لياقة ايه وبتاع ايه ! امشي يا كريم من قدامي وأنت محسسني إنك كنت بتسترخي مش بتجري .
كريم بضحك : طيب هكمل شوية ولا عايزة تمشي ؟
أمل بصتله بغيظ : كمل يا حبيبي روح .. ما تنزلش لحد ما تنهج زيي .
كريم سابها وهو بيضحك وطلع كمل جري وهي منتظراه يتعب وينزل بس فعلا لياقته عالية ونزل بعد نص ساعة وكان عادي مش بينهج زيها وهي بصاله باستغراب وبتحدي : عارف هجري كل يوم لحد ما أسبقك .
كريم بضحك : اتفقنا بس ما ترجعيش في كلامك يا حبيبتي .. على فكرة الرياضة جميلة جدا بتخليكي فريش كده ونشيطة وبتقوي قلبك .
أمل بغيظ : اسكت يا كريم ، ما تتكلمش عن الرياضة خالص دلوقتي .
كريم بمرح : سكتّ .. المهم تمشي ولا ايه ؟ تعالي أغديكي بما إنك مشيتي عشر دقايق بحالهم ممكن تكوني جوعتي .
أمل كشرت وضربته في صدره بضحك : اتريق اتريق .. ربنا على الظالم .
كريم ضحك جامد : بتدعي عليا ؟ماشي يا أمول ماكانش العشم .
أمل بصتله باستفزاز: أنت ظالم ، بدعي على الظالم أنت ليه اعتبرت نفسك ظالم ولا ضميرك بيأنبك علشان مش بتأكلني كتير ؟
كريم بذهول : أنا مش بآكلك .. ده احنا بناكل بمعدل كل ساعتين ! ده أنا أول مرة أجري نصاية وأتعب كنت بكمل ساعة يا أمل .
أمل بذهول : أنت كنت بتجري على البتاعة دي ساعة يا كريم !
كريم : أيوة، يا دي يا بجري بجد في تراك مثلا .
أمل بصتله بدهشة : لا تعليق .. المهم قولي ايه البتاعة اللي برا دي اللي عمالين يطلعوا عليها ! لعبة حلوة .
كريم بص ناحية ما شاورت وابتسم : دي مش لعبة يا حبيبي ده حائط تسلق .. يعني بيتسلقوا عليه لفوق وينزلوا ..
أمل باستغراب : ليه ! بيتسلقوا ليه ؟
كريم بصلها : تدريب للتسلق .. لياقة .. تمرين لعضلات الايدين والدراعات .. كل واحد له سببه .. حتى ممكن فور فن مش أكتر .. بيتسلق الحيط وبيستعمل النتوءات دي لحد ما يوصل فوق وينزل .
أمل ابتسمت بفضول : نفسي أجربها .
كريم بصلها كتير : انتي هتتسلقي ؟
أمل بسرعة : اوممماااال .
كريم ضحك : اومال ! الطلوع هيكون كله بايديكي يا أمل ! ايديكي المفروض تكون قوية تشيل جسمك وتتنقلي من مكان لمكان لحد ما تطلعي ! سكت وكمل باستفزاز: وبعدين أنتي بتطلعي السلم عند خالك بالعافية يا روحي !
أمل بصتله بتحدي: عايزة أجرب ومالكش دعوة بطلوعي السلم هاه .. بس نفترض وقعت ؟
كريم ابتسم : مش هتقعي يا حبيبي لأنك مربوطة بحبل زي المطاط بحيث اللي يقع الحبل يشيله .. هما مش هيحطوا لعبة تموت الناس يعني .. لأن اللي هيقع من فوق هينزل ميت فعلا أو متكسر كله .. كله بيتربط بالحبل ده .
أمل : حتى لو محترف تسلق ؟
كريم ابتسم : أعتقد لو مش عايز الحبل ممكن يمضوه مثلا على إقرار إنه مسئول عن نفسه وإن الصالة مالهاش علاقة بيه لو وقع فلو حد بيتدرب مثلا وبيتسلق في الحقيقة ممكن يطلع بدون حبل .. وكمل بمكر : عايزة تتسلقي يلا .
أخدها وراحوا عند حائط التسلق و أمل معاه مرعوبة وعايزة تطلع بس خافت لما وصلت عند الحائط وبصتله لفوق وشافت اد ايه عالي ..
المسئول عن الحائط جه علشان يربطهم بس كريم أخد منه الحبل وجاي يربطها وهي شاورتله لا وهو شجعها بمكر: يلا عشان تنطلقي .
أمل قربت منه وشوشته في ودانه وكأن حد هيسمعها أو يفهمها في باريس : أبغى أقولك إني مرعوبة بس أستحي .. اه والله زي ما بقولك كدا .
بصلها بصدمة الأول وبعدها ضحك بصوته كله : لا وبتعترفي كمان .. ده ايه الشجاعة دي كلها .
أمل ضحكت معاه وضربته في كتفه بهزار : عادي كأنك جوزي وستر وغطا عليا .. مش أنت هتسترني برضه ؟
كريم ضحك : اه طبعا هسترك ( وبيتريق ويقلدها ) ده أنا زي جوزك برضه .
أمل هزت كتافها لفوق شوية بطفولة : اه ما أنا قلت كدا برضه .
كريم ضحك : لا بجد يا أمل لو عايزة تطلعي اطلعي وأنا هطلع معاكي .
أمل ابتسمت : لا يا حبيبي .. بجد مش هعرف وغير إني فعلا خايفة مش عايزة ألبس البتاعة دي .. بص ازاي عاملة على جسم البنات محددة تفصيلات كتير .. ولا أقولك ما تبصش سامع .. ماتبصش ها .
كريم حاول الأول يبص بعفوية لقاها بتلف وشه ناحيتها وبتهدده : ها .. قلت ايه أنا .
كريم ضحك وبخوف مصطنع : حاضر مش هبص أبدا ..وكمل بهدوء : أنا ماكنتش هخليكي تطلعي بس تقدري تقولي بردلك حوار البلوزة اللي عملتيه قبل كدا فكنت بجاريكي أشوف رد فعلك مش أكتر إنما انسي إنك تطلعي ياحبيبتي
أمل بغيظ: بتردهالي ياكريم؟
كريم بضحك: البادي أظلم ياحبيبتي
كمل بجدية : أنا عايز أطلع
أمل بخوف عليه: بلاش يا حبيبي شكلها صعبة اللعبة دي ومش أمان .
كريم حط ايده على وشها : خايفة عليا بجد ؟
أمل بحب :طبعا مش حبيبي وجوزي ودنيتي كلها .
كريم بهزار وبصوت عادل امام : بتحبيني يا هدى .. هبيكي هبي .
أمل ضحكت جامد : أيوة أنا هبيكي يا كريم .
كريم ابتسم : حبيبة قلبي أنتي .. بس برضه أنا هطلع وبعدين مش أول مرة أطلعها فما تقلقيش ..
كريم شاور للمدرب اللي واقف إنه هيطلع بدون حبل وبيشكره وبالرغم من إنها مش بتفهم فرنساوي بس عرفت كلمه ميرسي وبعدها لاحظت إن المدرب مشي بالحبل فهي باستغراب بصت لكريم اللي هيبدأ يتسلق فمسكته بخوف : مش هتطلع بدون حبل الأمان ! عايز تطلع يبقى بالحبل من غيره لا…
كريم : يا قلبي ما تخافيش
أمل بإصرار : لا يا كريم يا بالحبل يا إما يلا نمشي من هنا
كريم اتنهد باستسلام وشاور للمدرب يجي تاني اعتذرله وأخد منه الحبل وهزر معاه إنه مجبر وبص لأمل : عاجبك التربيطة دي !
أمل ابتسمت : أيوة كده تمام .. خد بالك من نفسك يا حبيبي .
كريم باس خدها : ولا يهمك يا حبيبتي ( وقرص خدها بحب ) حبيبي العاقل اللي مش عايز الحبل يفصّل التفاصيل.
أمل ضحكتله وهو بدأ يطلع ويدوب طلع شوية اكتشف إن قرار طلوعه كان غلط لأن اللعبة بتعتمد على الايدين والتحمل وهو ايده بايظة أصلا .. حاول ما يحملش على ايده اللي بمجرد ما بيمسك بيها بتوجعه بس بيتحامل على نفسه ..أمل عينيها عليه مرعوبة الأول بس بعدها لقته بيطلع عادي فابتسمت وبتصوره وهو بيطلع ومن جواها مبسوطة إن الراجل ده جوزها ..
كريم لاحظ على شماله وهو طالع بنت طالعة جنبه وبتتسلق بسرعة جدا ومتمكنة من نفسها وعدت جنبه فبصلها وهي كملت بدون ما تنتبهله وهو استغرب مجازفتها لازم تكون حذرة أكتر من كدا حتى لو محترفة وخصوصا إنها بتتسلق بدون حبل .
أمل بتراقب كريم بيطلع ومبسوطة علشانه ولاحظت البنت اللي طالعة بسرعة بدون حبل عدت من جنب كريم وإنه بصلها فهي كشرت واتضايقت !
البنت وهي طالعة إتزانها خانها وايدها فلتت وبتقع من على ارتفاع عالي من جنب كريم وهي نازلة مسكت ايده الشمال اللي قابلتها واتعلقت فيها وكريم صرخ لأن أصبح الحمل كله على ايده اليمين المصابة اللي اضطر يتعلق بيها وأصبح تقل أجسامهم الاتنين متعلق بايده اليمين فقط .. ايده اللي مش بيتحمل عليها أي حاجة فمابالك إن تقل جسمه وجسمها يبقى عليها !
البنت اتعلقت بايديها الاتنين في ايد كريم اللي حاول يرفعها يوصلها للحيطة من تاني وصرخ في البنت ( بالفرنسي ) إنها تحاول معاه توصل للحيطة والبنت حاولت تقف على أي حاجة من العوارض اللي في الحيطة بس بتتزحلق
كريم يدوب رفعها حاجة بسيطة بس ايده خانته وفلتت وبيقعوا الاتنين مع بعض والبنت مسكت فيه جامد وضمته علشان حبل كريم يشيلهم الاتنين مع بعض وهو اتصدم من فعلها .. فضلت في حضنه لحد ما الحبل بالفعل شدهم ونزلوا للأرض وهنا سابها والكل اتلم عليهم وهو قعد على الأرض وشه للأرض وضامم ايده ..
البنت شبه انهارت وبصت لكريم بتشكره كتير إنه أنقذ حياتها وأمها كمان والمدرب بتاعها شكروه وهو رد بالعافية عليهم وهو شبه مش قادر يتنفس .. وقف بالعافية وبص لأمل اللي واقفة فوق رأسه لأنها أول ما شافت البنت بتقع شهقت واترعبت وبتشوف المنظر بخوف من النتايج اللي ممكن تحصل وأول ما وصلوا الأرض اتشاهدت وحمدت ربنا إن كريم سليم لأنه نزل بخير، جاية تاخد نفسها براحة بعد مانزل لقته بيتكلم مع البنت بالفرنسي قربت منهم على طول ووقفت عند كريم
البنت جنب كريم بتسأله بالفرنسي : أنت كويس ؟ أنا آسفة لو مسكت ايدك بس ……
قاطعها كريم وابتسملها : المهم إنك بخير .
البنت : بس أنت ليه صرخت كده !
كريم بصلها : ايدي مصابة وعلشان كده ما قدرتش اتعلق بيها وده اللي خلانا نقع .. المهم إنك بخير .
البنت ابتسمتله أوي وقربت منه : أنت أنقذت حياتي بالرغم من إن ايدك مصابة !
كريم لاحظ نظرات أمل للبنت فابتسم باقتضاب للبنت : المهم إنك بخير بعد اذنك
أمل كل ده وهي ساكتة تماما وكريم قرب منها عشان يمشو والبنت شكرتهم تاني وأخد أمل ومشيوا يطلعوا لأوضتهم في صمت تام ..
أول ما دخلوا أوضتهم كريم جه يدخل الحمام بس أمل وقفته : ايه اللي حصل تحت ده ؟
كريم بصلها بتعب وإرهاق : ايه اللي حصل ؟
أمل بضيق : أيوة أنا بسألك .
كريم كشر : أنا مش فاهم علشان أجاوبك ! بنت وقعت مسكتها بتسألي عن ايه ؟
أمل بتصحيح : لا أنت ما مسكتهاش أنت ضميتها ! أنت حضنتها ! أنت سيبت نفسك تقع معاها .
كريم فضل يبصلها شوية بذهول وبعدها بتريقة : المرة الجاية هسيبها تموت بعد اذنك .
أمل جت تتكلم بس كريم سابها ودخل الحمام لأن الألم هيقتله مش قادر يداريه أكتر من كده .. وقف تحت المياه وبيحاول يدلك ايده أو يعملها أي حاجة بس الألم كان صعب جدا
فضل كتير في الحمام لدرجة إن أمل بدأت تستغرب عمره ما طول بالشكل ده .. خبطت عليه بقلق : كريم أنت كويس ؟
كريم بصوت غريب هي مافهمتوش : كويس .
أمل قلقت عليه بس متضايقة منه فقالتله : عايزة الحمام ينفع ؟
كريم ما ردش بس فتح الباب وخرج لابس البرنس وهي بصتله بس هو عدى من جنبها ساكت وخرج لبرا وهي راقبته ملامحه جامدة فدخلت وسابته وشوية وهو خبط عليها : أمل أنا نازل أجيب حاجة من برا .. عايزة حاجة ؟
أمل استغربت : حاجة ايه ؟
كريم ردد : عايزة حاجة ؟
أمل بغيظ : شكرا .
سمعت رزعة الباب وهو نزل بسرعة لاقرب صيدليه اشتري أقوى نوع مسكن ياخده واشترى مرهم فيه نسبة مخدر موضعي عالية ودهن ايده وأخد المسكن يمكن الألم يهدا شوية .. قعد في الريسيبشن تحت لحد ما حس إن الألم بدأ يوصل لمرحلة ممكن يتحملها وبيهدا فطلع لأوضته ..
دخل كانت أمل قاعدة فاتحة اللاب وبتقلب فيه وهو دخل حدف المفاتيح والكيس اللي في ايده على التسريحة وغير هدومه وبصلها : أنا هنام شوية عايزة حاجة مني ؟
أمل بغيظ : متشكرة .
كريم تجاهل نبرتها وقفل البلكونة وبصلها باقتضاب: ينفع أطفي النور ؟ ولا محتاجاه ؟
أمل اخدت اللاب وطالعة برا : اطفيه .
سابته وخرجت وهو قفل النور وقعد على السرير بتعب .. دماغه بتعيد المشهد بتاع البنت وهي بتقع وبتتعلق في ايده وعجزه إنه يشيلها وبيسيب نفسه والبنت بتتعلق كلها في رقبته وفي حضنه .. أمل ما تعرفش إن ايده بتوجعه .. هو مش بيقولها على وجعه ويمكن ده يكون غلط بس ده ما يديهاش الحق إنها تفكر إنه ساب نفسه علشان يحضن البنت .. أكيد مش هيحضنها حبا فيها ..
رقد وحاول ينام بس للأسف ايده مش قادر ينام منها ..
أمل دخلت الأوضة بعد أكتر من نص ساعة وافتكرت كريم نايم وراحت تشوف هو اشترى ايه كده في الكيس ده وليه نزل بسرعة كده
فتحت الكيس لقت فيه علبة دوا وعلبة مرهم .. استغربت وبصت ناحيته وبصت للمرهم وللدوا وأخدتهم وخرجت برا الأوضة تشوفهم في النور ..
مسكت اللاب وعملت سيرش على أسمائهم تعرف دول بيتاخدوا ليه ! عرفت إن الدوا مسكن قوي والمرهم مخدر موضعي قامت بسرعة ودخلت عند كريم وفتحت النور فهو حط ايده على وشه بس هي قربت وشدت ايده من على وشه واتفاجئت بوشه كله عرق وهدومه شبه مبلولة بصتله بصدمة من شكله : أنت فيك ايه ؟ والعلاج ده ليه !
كريم اتعدل : ممكن ما تشغليش بالك ؟
أخد منها الكيس وحطه جنبه على الكومود وهي أصرت : كريم العلاج ده ليه ! أنت ايدك لسة بتوجعك ! المرهم ده ليها ؟
كريم بصلها : أنتي شايفة ايه ! إني حضنت البنت يا أمل علشان عايز أحضنها ! ده التفكير والتفسير اللي عقلك قدمهولك .
أمل عينيها وسعت وكأنها يدوب استوعبت إن البنت مسكت ايده وهو اصطر يتعلق بايده اليمين ! ايده المصابة وبصتله : علشان كده صرخت ! الحمل كان كله على ايدك .
كريم بص لقدامه بوجع : ماقدرتش أشيلها .. ايدي ماقدرتش تتحمل الحمل ده كله .. فما كانش قدامي غير إني أسيبها تقع وتموت أو إني أعتمد على الحبل وأمسكها كلها والحبل بتاعي هيشيلنا أو على الأقل هيخفف الوقعة وهي اتعلقت فيا بالشكل ده !
أمل قربت منه ومسكت وشه بخوف: ماقلتليش ليه إن ايدك لسة بتوجعك ! أنت بتداري ليه ؟
كريم بصلها باطمئنان : وجعها في المعقول وبعدين هو أنا ليه محتاج أبرر تصرفاتي قدامك !
أمل بدفاع : البنت اتعلقت كلها في حضنك .. كريم أنا بغير عليك ! بغير من أي حاجة ومن كل حاجة ! متخيل أشوف واحدة بتتعلق في رقبتك وهكون عادي !؟
كريم بصلها : اديكي فهمتي الوضع ينفع تسيبيني أرتاح شوية ؟
أمل قعدت جنبه على السرير وضمته بحب : ارتاح .
مسكت ايده وفضلت تدلك فيها بالراحة وهو نوعا ما تدليكها ريحه شوية شوية لدرجة إنه نام من التعب ..
أمل لاحظت إنه نام فرقدت جنبه وعينيها عليه مستغربة غيرتها العامية دي ! هي عارفة إن الغيرة زيادة عن اللزوم مضرة بس هتعمل ايه ! بتحبه لدرجة كبيرة جدا .. لدرجة إن عندها استعداد إنها تخرج عن المألوف علشان خاطره .. كريم حبيبها وجوزها هي وبس ومش عايزة واحدة تانية تقرب منه .. هو ده غلط حبها بالشكل ده ! هتقعد الصبح وتتكلم معاه وتشوف هل هو بيحس إن غيرتها اوفر ولا في الحد المعقول ؟
بعد ما سمر نشرت كل صور عمرو والمحادثات على جروب رغد
رغد كانت في بيتها مع عيلة جوزها ولاحظت إن تليفونها كل شوية بيرن حد من صحباتها وهي مطنشة ومش بترد عليهم
كانت مع عمرو في فيلتهم وقاعدين على حمام السباحة وهو بيشوي فراخ ولحمة هو وأبوه وهي قاعدة مع مامته اللي كل شوية تقوم تروحلهم وترجعلها وبعدها لقت مامتها بترن عليها فردت ولقت مامتها بتزعق : أنتي فتحتي الفيس ؟
رغد باستغراب : لا يا قلبي مش فاضياله .
صباح زعقت : لا افتحي وشوفي المصيبة بتاعة جوزك بسرعة .
رغد اتوترت : مصيبة ايه ! في ايه يا ماما !
صباح بنرفزة : في محادثات كلها سفالة وقلة أدب وصور لجوزك عريان .
رغد عندها ذهول إن سمر تنفذ تهديدها لعمرو واتنرفزت إنها ما أخدتش هي خطوة الأول
قفلت مع مامتها : ماما أنا هتصرف بس لو حد كلمك قولي إن ده أكيد ايميل مزيف وبس كده وأنا هتعامل .
قفلت وهي في قمة غضبها وفتحت الجروب وشافت الصور والمحادثات والكومنتات اللي عليها من كل صحباتها ومن كل الموظفين .. لاحظت إن موبايل عمرو بيرن وهو مطنشه وبرضه موبايل حماها وحماتها وعرفت إن الخبر هيجيلهم ..
رغد بصوت مسموع : ردوا على تليفوناتكم .
عمرو وأهله استغربوا وراحوا يردوا على موبايلاتهم وهي كانت قاعدة بجمود مكانها منتظراهم يعرفوا ..
عمرو صاحبه كلمه وبلغه بالصور المنشورة له فبسرعة فتح الفيس الجروب بتاع الشغل وشاف الاسكرينات وعرف إن سمر عملتها ..
بص بسرعة لرغد اللي قاعدة بدون أي تعبيرات على وشها .. اتقابلت عينيهم في نظرة طويلة وبعدها قامت من مكانها طلعت لأوضتها
عبدالرحمن وصله الخبر وفتح الجروب وشاف الرسايل وبص لابنه بغضب : مين دي اللي أنت على علاقة بيها ؟ أنت مش هتنضف بقى ! ده أنت مراتك حامل وهتبقى أب !
نادية شهقت واتصدمت وماقدرتش تنطق
عمرو بصلهم بتبرير: أنا بحب مراتي وبيتي .
عبدالرحمن بغضب : امال ايه القرف اللي منشور ده ! دي فضيحة .. اتفضل امسح القرف ده من الجروب وكفاية اللي شافوه .
عمرو بص لموبايله : الجروب بتاع رغد وهي اللي ينفع تمسحه .
عبدالرحمن زعق : اتفضل امسح القرف ده ما تقوليش رغد .. وبعدين مين دي ؟
عمرو بهدوء : واحدة كنت أعرفها أيام الجامعة مش دلوقتي وبتتنطط بقالها فترة .
عبدالرحمن بغضب : ودي آخرة المشي البطال إنك حتى لما تبطله يرجع يتنطط عليك .. ياما حذرتك ونبهتك وكنت بتضرب بكلامي عرض الحائط أنت وأمك اللي كل شوية تقولي سيبه يتدلع .. سيبه يتمرقع .. سيبه براحته .. اديني سيبته يا هانم واديه اهو اتجوز وهيخلف ورجع القرف بتاعه يوسخه .. اتفضل وروح شوف مراتك وشوف هتعمل ايه .
عمرو سابهم وطلع لرغد وقعد قصادها مش عارف ينطق أي حرف
رغد بصتله بجمود : أنا مسحت الصور ومسحت كله من الجروب .
عمرو هز دماغه بصمت ومش عارف ينطق بحرف وهي متنرفزة وعلى آخرها بصتله : أنت هتفضل ساكت !؟
عمرو بحزن : ماعنديش حاجة أقولها .
رغد بغضب : دافع عن نفسك قدامي !
عمرو بوجع : ماعنديش حاجة أدافع بيها عن نفسي .. دي واحدة كنت أعرفها زمان وراجعة دلوقتي بتبتزني والنهارده كانت عايزة مني حاجة وأنا ما نفذتهاش فده كان عقابها .
رغد شدت عمرو من هدومه وقفته بغضب : عمرو العزيزي ما بيتهددش من واحدة كلبة أنت فاهم ؟ أنت حاطط وشك في الأرض ليه ! ليه سمحتلها تتنطط عليك .
عمرو بحزن : علشان أنا كنت غلط يا رغد .. علشان اللي بيغلط لازم يدفع تمن غلطه .. علشان أنا سمحت لكلبة زي دي تدخل حياتي أصلا في يوم من الأيام .. بس أقسم بالله يا رغد من يوم ما دخلتي حياتي معرفتش غيرك وما اتكلمتش مع غيرك وما حبيتش في عمري كله غيرك ..
رغد بحزن : بس أنت روحت كلمتها .. روحت قابلتها .. أنت جيبتها الشركة ووقفت تبجح قصادي .. مش هي دي البنت ! سمر ؟
عمرو بصلها بذهول وبعدها بص للأرض وهي بحزن: استنيت منك تيجي وتقولي وتدخلني مشاكلك بس للأسف أنت سيبتني برا مشاكلك .. أنت ما اتكلمتش معايا .. أنت ما شاركتنيش مشكلتك وسيبتها تكبر .
عمرو بتبرير : كنتي عايزاني أقولك ايه ! الحقي في بنت كنت بتسلى بيها زمان جاية تبتزني ! كنت هقولك ده ؟
رغد مسكت وشه : انت صارحتني بطبيعة حياتك القديمة وأنا تقبلتها يبقى أكيد أما يظهر حاجة من الماضي الصح نتعامل فيها مع بعض ونواجهها مع بعض مش تقعد تتخبط بالشكل ده وتسمحلها تدخل حياتنا كده وتتمادى ! تعرف إنها كل يوم بتبعتلي رسايل من دي ؟ بتبعتلي صورك اللي نشرتهم دي ؟ كل يوم بتقرفني بس مارديتش عليها ولا مرة وسيبتها تهري في نفسها كان المفروض أنت كمان تعمل كده .. كنت سيبتها مع نفسها .
عمرو بأسف : حقك عليا يا رغد أنا غلطت بس خوفي كله كان على بيتنا ، على حبنا ، على ابننا خُفت صفو بيتي ده يتهد .. اوعي تبعدي عني يا رغد أرجوكي .
رغد بجمود : هنزل دلوقتي بوست تكديب باللي حصل وهقول إن حد بيستظرف عمل أكونت مزيف ليك والثور اللي استعملها دي صور اصلا موجوده على اكونتك واي حد ممكن يوصلها او اي حد ممكن يصورك على البيسين في النادي وبيعمل الشوشرة دي وهنعمل بكرا ولا بعده حفلة بمناسبة حملي نعلن فيه للناس إني حامل .. وهنظهر قدام الناس أسعد زوجين .
عمرو بحذر : ومن وراهم ؟
رغد بصتله : أنت خرجتني برا حياتك في مشكلتك .. قفلت الباب عليك .. أنت عملت كتير تصرفات غلط .. أنت بدل ما تلجألي فضلت تتخبط لوحدك .. أنت اخترت تقابلها ولغيت معايا غدانا .. أنت بتحبني أنا بس حطيتها قدامي وده أنا مش هنساه .
عمرو مسك ايدها بس شدتها : محتاجة لوقت فبيني وبينك أنت هتفضل بعيد عني بس قدام الناس هنفضل حبايب وهتسيبني أنا أتعامل مع سمر دي وهآدبها بمعرفتي .. ودلوقتي شوفلك مكان تنام فيه غير أوضتي .
عمرو بترجي : أرجوكي يا رغد .
رغد بإصرار : محتاجة لوقت اتفضل من هنا .. وياريت تبلغ أهلك محدش يجي يتكلم معايا بخصوصك لأني مش هتقبل كلام .. اتفضل بلغهم إنهم ينكروا إن ده أنت وده أكونت مزيف وأنا هنزل بوست بده دلوقتي .. اتفضل من عندي .
عمرو خرج من عندها وبلغ أبوه وأمه بكلامها وأبوه ردد إنها عاقلة .. وبدأوا يردوا على أي حد زي ما هي قالت .. وهي نزلت بوست قالت إن هي وعمرو أسعد ما يكون وده حد بيستظرف عامل ايميل وهمي ونزلت كذا صورة كانت لسه مصوراهم وسط عيلة عمرو وهم بيشووا كلهم وقالت أحلى عشا مع حبيبي وعيلته وبتعزم الكل يتفضل معاها ..
سمر شافت الصور اتجننت أكتر إن رغد بترد عليها كده واتفاجئت برسالة جايالها من رغد
(( ضربتي ضربتك براڤو عليكي .. الدور عليا
بس بحذرك أنا ضربتي بمقتل
اخترتي الشخص الغلط تلعبي قصاده استعدي لضربتي بس ما تعيطيش ولا أقولك عيطي لأنك مش هتملكي غير العياط .. استنيني ))
سمر ضحكت وبعتتلها (( أعلى ما في خيلك اركبيه ))
أمل راحت في النوم وهي جنب كريم ماسكة ايده في حضنها وشوية وكريم صحي من الألم .. سحب ايده بالراحة منها وقام خرج برا الأوضة
أخد قرصين تاني مسكن وحط المرهم تاني بس الألم ولا بيهدا ولا بيقل .. فضل يلف في الأوضة مش عارف يعمل ايه ! لأول مرة يتعب بالشكل ده ! بص لايده لاحظ إنها بتترعش مش قادر حتى يثبتها .. فكر يلبس وينزل لأي مستشفى بس بيتراجع لكن مش عارف يعمل ايه !
أمل بتتحرك مالقتش كريم جنبها فقامت بسرعة مالقتوش في الحمام وخرجت الصالة بتنادي عليه بخوف : كريم .
رد عليها بصوت مهزوز : أيوة يا أمل أنا هنا .
نورت النور واتفاجئت من منظره .. وشه عرقان كله وتيشيرته مبلول والألم ظاهر عليه وكأنه بيتعذب مش بيتوجع مسكته بقلق: في ايه ؟برضه ايدك ؟ وبعدين ؟ طيب خد مسكن .
كريم بتعب : أخدت اتنين دلوقتي ومش نافعين !
أمل مسكت ايده ولقتها بتترعش مسكتها جامد تثبتها وبصتله باستفسار : معرفش بتترعش كده ليه ! بس الألم مش طبيعي أبدا .. أول مرة في حياتي أحس بالوجع ااااااه .
أمل بصتله بخوف: طيب قوم ننزل لأي دكتور .
كريم بانهيار : احنا قربنا على الفجر كلها ساعتين والنهار يطلع وننزل .
أمل ضمته لحضنها بوجع لوجعه : طب قولي أعمل ايه ؟
كريم دفن وشه في حضنها : ما تعمليش أي حاجة مفيش حاجة تتعمل .
أمل فضلت ضامّاه وحاسّاه بيئن من الوجع وهي دموعها نزلت وبتحاول ما تظهرش إنها بتعيط علشانه
كريم اتعدل : أمل هاتيلي ايشارب أو أي حاجة من عندك أربط بيها ايدي .
أمل وقفت بسرعة : أجيبلك الجلفز بتاعك اللي كنت بتلبسه ؟
كريم بتعب : لا مش نافع هاتيلي بس ايشارب أو أي حاجة تنفع للربط ايشارب طرحة أو أي حاجة من عندك .
أمل جريت بسرعة وجابت بندانة صغيرة ( ايشارب صغير ) وقعدت قصاده وهو بصلها وهي حاولت تمسح وشه
كريم بينهج : اربطي ايدي يا أمل .
أمل حطت الايشارب ولفته على ايده وربطته بالراحة فهو بصلها : اربطي جامد .
أمل بصتله بشك بس هو شاورلها بوشه بيشجعها وهي ربطت وهو صرخ من الوجع وسند على كتفها وهي دموعها نزلت وبعياط : أخفف الربطة ؟
كريم : لا لا لا .. اضغطي أجمد يا أمل .. اربطي أجمد من كده .. على قد ما قوتك تسمح اربطي يا أمل .
أمل بتردد ضغطت تاني وهو بيصرخ تاني لحد ماقالها : بس بس .. بس ثبتي الربطة .
أمل ربطتها كويس وأخدته في حضنها : بس كده غلط على ايدك ؟ غلط الربطة دي الشكل ده !
أمل ربطتها كويس وأخدته في حضنها : بس كده غلط على ايدك ؟
كريم هز دماغه : لا كده أفضل .
كان بينهج من التعب وهي ضاماه لحضنها وايده بتترعش وهي ماسكاها ومش عارفة تعمل ايه ! كريم همس : ما تخافيش شوية وهبقى كويس .. الألم بدأ يهدا لما اتربطت .
أمل ضامة راسه في حضنها ورقدت على الكنبه بحيث هو كمان يفرد نفسه : حاول تنام يا حبيبي .
كريم بتعب : مش هقدر وبعدين أنا تقيل عليكي كده يا أمل .
أمل ضمته أوي : لا مش تقيل وغمض عينيك وحاول تنام .
فضلت ضاماه وشوية وحست إن ايده رعشتها هديت وهو أنفاسه هديت بطل ينهج زي الأول وحست إنه نام بالفعل .. فضلت تعيط بصمت وتدعي إنه يكون كويس .. مش هتستحمل لو جراله أي حاجة ..
ماكملش ساعة تقريبا وصحي واتعدل وبصلها : بقالي كتير ؟
أمل بحزن : حبيبي أنت ماكملتش ساعة .. كريم غلط تربط ايدك بالشكل ده ! لازم نفك الربطة دي شوية .
كريم بصلها بوجع : ما صدقت الوجع هدي يا أمل سيبيها .
أمل مسكت ايده : ايدك الدم محبوس فيها وده غلط .. هخفف بس الربطة شوية مش هفكها .
كريم وافق وهي بمجرد ما خففتها والدم بدأ يمشي فيها كريم اتوجع : حرام عليكي قلتلك يا أمل الوجع هدي بربطها .. رجعيها تاني .
أمل ربطتها بس مش جامد بحيث تسمح للدم يتحرك فيها .. وأول ما النهار نور بسرعة لبست وبصتله : قوم ننزل .
كريم بتعب وإرهاق : مش قادر خليني أنام شوية .
أمل مسكت ايده : حبيبي أنت مش هتنام .. قوم هساعدك تلبس وخلينا ننزل نكشف يلا .
أصرت وهو قام لبس هدومه ونزلوا مع بعض وراحوا مستشفى
أمل بصتله : ليه دي ؟ مع إننا عدينا على كذا مستشفى .
كريم بصلها بتعب : دي أفضل من التانيين والدكاترة اللي فيها ليهم وزنهم واسمهم .. أنا تعمدت إن آخر أسبوع نقضيه هنا علشان قبل ما أسافر أكشف عليها بس ما تخيلتش إني مش قدر أكمل الأسبوع .
أمل ضمت ايده بحب : علشان كده وديتنا المالديف في قارة تانية وبعدها رجعنا هنا تاني !
كريم ابتسم : حبيت دي تكون آخر محطة لنا علشان قبل ما نسافر أكشف على ايدي
أمل كشرت : كان المفروض بدأنا بهنا يا كريم .. تكشف الأول على ايدك وباقي شهر العسل نستغل إنك إجازة وايدك تخف براحتها
كريم بغيظ : وأضيع شهر العسل في المستشفى والعلاج
أمل بصتله بذهول : ايدك وصحتك أهم من أي حاجة في الدنيا كلها وكفاية أوي إننا مع بعض وفي حضن بعض المهم حصل خير يلا نطلع نشوف ايدك ليه وجعتك بالشكل ده يمكن تكون اتكسرت تاني .
طلعوا ودخلوا عند دكتور عظام اللي بمجرد ما فك ايد كريم اتألم جامد ومش متحمل عليها أي حاجة .. الدكتور عمله اشعة وبعدها قعد قصاده وكلمه بالإنجليزي : ايدك مش مكسورة والكسر اللي كان فيها التئم .
كريم باستغراب : والوجع ده ؟
الدكتور بصله : ده مش تخصص عظام .
أمل باستغراب : امال ده تخصص ايه ؟
الدكتور بصلهم الاتنين : أعصاب ، أنا هحولك لدكتور ماكس ديريك ده من أفضل دكاترة الأعصاب في البلد كلها هو هيفيدك .
كريم طلب من أمل تربط ايده تاني لحد ما يوصلوا للدكتور ماكس اللي أول ما شافه وشاف الوجع اللي هو فيه عمله دخول للمستشفى وبعدها بدأ يكشف على ايده ويعمل كذا أشعة عليها وعمل اختبارات بأجهزة وهو كل شوية يتأسف لكريم ويقوله يستحمله لحد ما يخلص كشفه ..
أخيرا خلص وساعتها شاور للممرضة تدي كريم حقنة واستنى شوية مفعول الحقنة يشتغل وأمل ماسكة ايده وهمست : حبيبي طمني عليك .
كريم بصلها وابتسم : أعتقد الحقنة بدأت تشتغل لأن الألم بدأ يهدا خالص .
أمل ابتسمت : طيب كويس .
الدكتور قاطعهم : أنا مش فاهم أنتوا بتقولوا ايه بس الابتسامة بتوضح إن الألم بيهدا صح ؟
((حوار الدكاترة كله بالانجليزي ))
كريم ابتسم : اه بدأ يهدا .
الدكتور ابتسم : طيب دلوقتي نعرف نتكلم وأنت تستوعب كلامي .
الاتنين انتبهوا لكلامه والدكتور بدأ يتكلم : هي إصابتك الأولى عملت كسر في ايدك بس الكسر كان سهل علاجه لكن المشكلة كانت إصابة أعصاب ايدك .. دي اللي مسببالك الألم .. الأعصاب مش الكسر .. وطبعا أنت عالجت الكسر لكن الأعصاب ما اتعالجتش وطبعا ضغطت على ايدك وما ريحتهاش بالقدر الكافي علشان الأعصاب تلتئم بل بالعكس أنت اتصبت مرة تانية وثالثة كمان ودمرت الأعصاب أكتر وبرضه ما عالجتش ده والحادثة اللي قلتلي عليها امبارح كانت القاضية .
أمل برعب : بمعنى ايه القاضية ؟
الدكتور باهتمام : بمعنى إن لازم تدخل جراحي علشان نخفف الضغط اللي على أعصاب ايده ونعالجها كويس .
أمل بتضغط على ايد كريم برعب وهو ضغط على ايدها يطمنها وبص للدكتور : طيب ده كويس لحد دلوقتي بس ليه وشك مش مبتسم وأنت بتقول الأخبار دي ؟
الدكتور ابتسم : لأن اللعب في الأعصاب مش دقيق أوي يعني مش عملية همشي خطواتها واحد اتنين لا ده شيء معقد جدا جدا .. يمكن يكون أصعب مجال في الطب هو الأعصاب لأنها بتتحكم في كل حاجة .. في إحساس الالم ، في الحركة هي الأساس .
كريم بهدوء : طيب كويس الكلام ده تمهيد لايه ! ايه مخاطر العملية ! وايه اختياراتي ؟
الدكتور أخد نفس طويل : للأسف أنت اختياراتك محدودة جدا .. العملية مفيش فيها احتمالات هي يا تنجح وايدك هتبقى كويسة يا هتفشل وايدك هتخسر وظايفها بمعنى هتكون مشلولة .
أمل مرعوبة ورددت : مشلولة ! طيب ما يعملش العملية ؟
الدكتور بصلها : لو ماعملهاش يبقى مطلوب منه يتعايش مع الألم اللي عاشه ليلة امبارح لأنه مش هيفارقه .. ألم الأعصاب مفيش مسكنات بتنفع معاه غير أنواع قوية جدا .
أمل بسرعة : ياخد المسكنات القوية دي .
الدكتور : لو استمر شهر واحد عليها هيبقى مدمن .. المسكنات اللي بنتكلم عنها ماهي إلا مخدرات بس بوصفة طبية فبدل ما تعالجي وجع ايده هتخليه مدمن .. فهنا لازم يتعود يتعايش مع الوجع ده في حالة رفضه للعملية .
كريم وأمل الاتنين بيفتكروا وجع الليلة اللي فاتت .. كريم كان بيصرخ من الوجع وشبه بيعيط في حضنها .. لا يمكن تتحمل تشوفه كده ليل نهار .. حياته هتتدمر كلها .. شغله مستقبله حياته كلها هتنتهي
الدكتور وقف وقاطع أفكارهم : خدوا قراركم وبلغوني بيه .. هنسيطر هنا على الألم بس زي ما قلتلك في حد معين مسموح به .. خد قرارك وبلغني بيه .. لو قررت ترفض العملية بلغني هعرفك على جروبات دعم بتعلم ازاي تسيطر على الألم .. هسيبكم تتناقشوا
خرج وسابهم في أوضة كريم وقعدوا الاتنين في صمت محدش فيهم عارف يكسره
كريم قطعه : رأيك ايه ؟
أمل بصتله بخوف : رأيي ! مش عارفة ! مش هقدر اخد قرار زي ده ! ( دموعها نزلت ) مقدرش أقولك تعايش مع الألم لأن أنا نفسي مش هقدر أتحمل أشوفك بتتوجع كده طول الوقت .. بس كمان إن ايدك تتشل ؟ ( عيطت جامد ) مش هعرف أقولك رأي !
كريم ضمها لحضنه وهمس : أنا مش عايزك تاخديلي قرار يا أمل !
أمل بصتله باستفسار: امال ايه ؟
كريم بتردد : أنا عايز أسألك عن رأيك أنتي كمراتي .. ( أمل بتهز دماغها مش فاهمة هو عايز يقول ايه فهو حاول يوضح أكتر ) أمل احنا لسه في شهر العسل وجوزك احتمال تكون ايده مشلولة ف ………
أمل حطت ايدها على بوقه منعته يكمل : اوعى تكون بتقصد إن ده شيء هيقلل من قيمتك بالنسبالي أو ينقص منك ! اوعى يكون أنا فهمت صح ؟ كريم حبيبي أنا لو هختار بمزاجي واللي أنا عايزاه فأنا مش هتردد لحظة إنك تعمل العملية دي ! أنا مش هقدر أتحمل وجعك ده .. مش هقدر أتحمله نهائي .. أنت مش هتقدر تتحمله .. حياتك شغلك ، طموحك ، كل حاجة هتنتهي بالوجع ده ، لكن العملية مهما تكون نتايجها فده الصح لو نجحت يبقى نحمد ربنا ونسجدله ولو لا قدر الله فشلت يبقى ساعتها كمان نحمده و نتعلم نتعايش مع الوضع ده لكن أنت ساعتها محتفظ بكل حاجة .. عقلك ، ثباتك ، شغلك كل حاجة في ايدك .. فالاختيار الصح بالنسبالي هو العملية مهما تكون نتايجها أنا يهمني وجعك وألمك ينتهوا .. دي أولويتي .
كريم ضمها لحضنه وابتسم : كلامك صح بس أنا مش مستعد حاليا لنتايج العملية دي أنا محتاج وقت أفكر فيه .
أمل هزت دماغها بتفهم : فكر براحتك .
اتعدلت وبصتله : حاول تنام شوية وايدك هادية أنت ما نمتش امبارح خالص .. ارتاح .
قفلت النور والشباك وقعدت جنبه ومسكت ايده : ارتاح وغمض عينيك .
بالفعل غرق في النوم تماما من التعب وهي قاعدة جنبه ماسكة ايده مرعوبة من الأيام الجاية ..
رغد النهار طلع لبست واهتمت أوي بشكلها وخرجت كان الكل قاعد بيفطر أو بيتظاهروا بالفطار وهي انضمتلهم
نادية بتوتر : حبيبتي عاملة ايه ؟
رغد ابتسمتلها : أنا كويسة يا ماما .. ( بصت لعمرو ) نفطر وننزل يلا .
عمرو بصلها ونفسه لو يقوم يضمها بس هي جامدة وبتفطر بدون ما تلتفتله ..
خلصت أكل ووقفت وبصتله : يلا علشان توصلني شركتي .
عمرو وقف واتحركوا مع بعض ركبها وقعد مكانه واتحرك وبصلها : رغد كلميني .
رغد بجمود : مش قادرة أكلمك ومش عايزة أكلمك .. بص قدامك علشان مش مستغنية عن عمري .
عمرو بص قدامه وحاول يصالحها : حبيبتي …..
قاطعته : مش قادرة أسمعك دلوقتي .. أنا فضلت أيام وليالي جنبك كل يوم بسألك مالك ! فيك ايه ؟ طيب صارحني ،كلمني ، وأنت اخترت السكوت دلوقت جاي تتكلم وعايزني أكلمك ! دلوقتي الدور عليا أنا بختار السكوت يا عمرو .
وصلوا شركتها وهي بصتله : اطلع وصلني لمكتبي يلا .
نزل وفتحلها بابها وهي مسكت دراعه ورسمت ابتسامة على وشها وداخلين ايديهم في ايدين بعض عادي جدا وطلعوا قدام مكتبها وكتير بيبصلهم
رغد بصت للكل : اللي اتنشر امبارح ده كان حد عامل أكونت فيك لعمرو .. وطبعا صور عمرو موجودة في الايميل الشخصي بتاعه .. صوره على البحر كلها بالشكل ده .. فسهل جدا حد يوصلها مش صعبة .. فياريت محدش يرغي في الموضوع ده كتير .. واه ياريت الكل يقول لبعض بكرا عندنا حفلة في البيت بمناسبة مفاجأة هنعلن عنها أنا وعمرو .. الكل معزوم طبعا .
دخلت مكتبها ومعاها عمرو وبمجرد ما قفل الباب ابتسامتها اختفت وبصتله : بلغ والدتك بميعاد الحفلة وخليها تهتم بتنظيمها .. هعلن عن حملي في الحفلة دي .. يلا اتفضل روح شغلك ونفس اللي أنا قلته هنا سيادتك هتعمله عندك وآخر النهار هجيلك .
خرج وقبل ما يقفل الباب هي شدته من قميصه وباست خده وابتسمت وهو غمض عينيه نفسه لو يضمها بس زقته وقفلت الباب فابتسم في وش الموظفين ومشي لشركته وعمل زي ما طلبت منه وعزم الكل على الحفلة
رغد قعدت في مكتبها وطلعت موبايلها وصلته على اللاب ونزلت كل صور سمر وفيديوهاتها اللي عمرو كان مصورهم وبدأت تشتغل عليهم بحيث تشوش على وش عمرو علشان ما يظهرش أو محدش يعرفه وتسيب بس وش سمر
خلصت واتفرجت على الفيديوهات وابتسمت : وريني يا سمر هتعملي ايه لما الفيديوهات دي توصل لكل عيلتك كنتي مطمنة إن عمرو حذفهم كويس إني أخدت نسخة منهم قبل ما هو بغبائه يحذف كله ..
دخلت ايميل سمر وبعتت الفيديوهات دي لكل الأصدقاء عندها .. كلهم بلا استثناء وبعدها دخلت لايميل شريف جوزها وبعتتله الفيديوهات والصور وبعتتهم لكل الأصدقاء عندهم ..
نشرتهم كمان في كل الجروبات اللي هما الاتنين موجودين فيها .. في كل الجروبات اللي تخص بلدهم من قريب أو بعيد .. وأي جروب له علاقة بالطب نزلتهم فيه لأنها سبق وبحثت وعرفت إن جوزها دكتور
في كل مكان سمر متواجدة فيه هي نشرتلها الصور دي فيه .. ولأنها خبيرة في مجال البرمجة ماكانتش منتظرة اذن أو موافقة من أي جروب كانت بتدخل وتنشر ( زي الهاكر )..
ابتسمت لنفسها : وريني يا هانم هتعملي ايه !
سمر بتصحى من نومها متآخر وشريف بينزل بدري شغله .. وصل شغله ولاحظ إن الكل بيبصله وبيتكلم وهو مش فاهم في ايه وماله ؟
دخل مكتبه وبدأ يتابع المرضى لحد ما جاله واحد من الممرضين وبلغه إن مدير المستشفى عايزه فقام ينزله ودخل عنده وهو برضه مستغرب نظرات الكل
المدير بتوتر : اتفضل يا دكتور شريف اقعد .
شريف قعد : هو في ايه ! الكل بيبصلي بطريقة غريبة ( حاول يهزر ) هو أنا مرفود ولا ايه !
المدير شبه ابتسم بس رجع كشر : أنت آخر مرة فتحت الفيس بتاعك امتى ؟
شريف باستغراب : ماليش فيه أوي خير ؟
المدير بحرج : في رسايل وصلت لكل المستشفى هنا .. واللي ما وصلتوش الباقي قام بالواجب وبعتهاله .
شريف بذهول : رسايل ايه ! وتخصني بايه !
المدير : رسايل ، يعني رسايل مش كويسة بص أنت افتح الفيس وشوفهم بنفسك أفضل
هي منشورة في كل مكان .. حتى في جروب الدكاترة اللي عملناه علشان نتناقش فيه ..
شريف فتح الفيس وفتح جروب المستشفى وهنا اتصدم بصور سمر مراته .. صور بتوب بحمالات .. صور بشعرها .. صور في عربية حد بيبوسها بس صور الراجل مشوشة .. صور كتيرة والألعن كان صورها في حضنه والاتنين عريانين هو صدره عريان وهي بحمالات .. وكان في فيديو فتحه كانت سمر بترقص فيه بطريقة مقززة قفل ومقدرش يكمل وهو مصدوم .. الفيديو منشور في جروب الدكاترة .. زمايله كلهم .. للحظة مش عارف يعمل ايه أو يتصرف ازاي أو حتى يرفع وشه في وش مديره اللي قدامه .. بص للصور تاني ولقى كذا صورة من فرح كريم .. أيوة ده لبسها ودي بطنها الحامل .. وهي واقفة مع واحد وقريبة منه .. قريبة أوي وايدها على وشه بس الراجل بظهره .. صورة تانية ليها على كورنيش وهي واقفة مع نفس الراجل وبرضه كان بظهره وهي شبه في حضنه أو ضاماه أو مش واضح بس المهم إنها قريبة والمهم إن الصور دي لسة قريب مش قديمة يعني حتى لو افترض وقال إن الصور دي قديمة وكل إنسان وله أخطاءه الصور التانية جديدة وباين أوي إنها حامل معنى كده إنه متقرطس وإنه بقى …. مقدرش حتى يفكر في الكلمة اللي هو يتسمى بيها .. والقاضية بقى كانت صورة سمر بتاخد فيها فلوس وكأن دي وظيفة بتأديها ..
أخد نفس طويل ومش عارف يرفع عينيه ووشه من الأرض
المدير بهدوء : قوم روح بيتك ورتب أمورك وما تحاولش تحتك بحد لحد ما ترتب أمورك قوم وربنا يكون في عونك .
شريف قام مرة واحدة بدون ما ينطق حرف وهو خارج قابل في وشه رامي زميله وخطيب أخته وقبل ما يتكلم شريف شاورله : بعدين يا رامي بعد اذنك .
شبه جري من المستشفى لأنه حاليا حديث المستشفى كلها .. ركب عربيته وجري ..
نيرة صحيت من نومها وبعادتها بتقلب شوية قبل ما تقوم وتشوف الرسايل ولقت رسايل كتيرة جدا من كل صحباتها بس لقت برضه رسالة من ايميل غريب فتحتها الأول .. اتصدمت بصور مرات أخوها وفيديوهاتها .. شهقت مابقتش عارفة تعمل ايه !
كانت مصدومة ، قرفانة ، كارهاها ، بتتخيل أخوها لما يعرف ! بتتخيل خطيبها وأهله ؟ بس لا محدش هيعرف مش هتقول لحد ..
فتحت رسايل أصحابها وكانت الصدمة الأكبر إن كل واحدة من صحباتها بيبعتولها شير لبوست من الصور دي من جروب مختلف
صرخت وحطت ايدها على بوقها تحاول تستوعب الفضيحة دي ..
قامت جري لأمها مخضوضة مرعوبة لدرجة إن أمها خافت وبتهزها : في ايه ! قولي نشفتي دمي شكلك كده ليه !
نيرة بذهول : اتفضحنا يا ماما ! اتفضحنا .
ميادة برعب : ليه ؟ مين فضحنا ؟ في ايه انطقي !
نيرة اديتها الموبايل تقلب في الصور وأمها شهقت وبتتفرج وهي بتتخيل ابنها لو شافهم وبتفتكر أمل اللي زعلت منها علشان مش عايزة تحط ميكاب في خطوبتها وبتفتكر شكلها وهي بتتزف لكريم .. بتفتكر فرحتها بعريسها وبتفتكر خيبة ابنها في سمر ومعاناته والسبب الرئيسي كانت هي ! هي دمرت ابنها بالشكل ده ! هي وقعته في الوحل ده .. ابنها كان دكتور له اسمه وله وزنه وهي عملت فيه كده ! مفيش حد يتلام غيرها هي وبس .
مسحت دموعها وبصت لبنتها : امسحي الصور دي حالا واوعي أخوكي يعرف .
نيرة ضحكت وسط عياطها : أمسحها ! أمسحها منين ! الصور منشورة في كل حته ! كل الناس شافتها .. كل أصحابي .. كل أهلنا .. كل أصحاب شريف .. منشورة في جروب الدكاترة بتاعهم .. في جروب المستشفى .. كل البلد شافت الصور دي واللي ماشافش هيشوف لأن الناس هتبعتها لبعض ! ماما احنا اتفضحنا .. اتفضحنا .. ماما هنعمل ايه دلوقتي !؟
ميادة قعدت على الأرض مكانها : قولي أخوكي هيعمل ايه ! يارب هون يا رب .. أخوكي هيعمل ايه ! يطلقها ! يرميها في ستين داهية ! يرميها ! يارب هون يارب .
غادة كانت مع حماتها بيشربوا الشاي الصبح وكل واحدة ماسكة موبايلها وسميرة كل شوية بتسأل غادة عن حاجة لأنها من ساعة ما أمل سافرت وهي عاملة حساب جديد في الفيس علشان تعرف تكلم أمل ماسنجر كل شوية وأمل بتبعتلها صورها هي وكريم ..
الاتنين بيفتحوا الرسايل وغادة شافت صور سمر جايالها على الماسنجر وشهقت مابقتش عارفة تعمل ايه ! ومش عايزة تقول لحماتها
سميرة فتحت الرسايل ونفس الصدمة وبصت لغادة شافتها هي كمان مصدومة
سميرة : بت يا غادة .. شوفتي الصور دي والفيديوهات بتاعة سمر ! دي مين باعتها .. شوفيلي الاسم ده !
غادة بصتلها : الصور جتلي أنا كمان يا ماما .. شكله حد باعتها للكل .
غادة قلبت في الفيس وبتوري سميرة : يا لهووي يا ماما دول منشورين في الفيس كله .
سميرة هزت دماغها بأسف : فضحت نفسها وأهلها .. يارب استرها يارب .
طه مع أبوه ومرة واحدة وقف وعبدالله بصله : في ايه وقفت كده ليه ؟
طه بص لأبوه : فضيحة يا بابا ، فضيحة يا نهار أسود .
عبدالله زعق : حرام تقول كده يا طه ،لا تسبوا الدهر يا ابني .. في ايه ؟
طه بص لأبوه : صور وفيديوهات لسمر .
عبدالله كشر : ايه الجديد ؟ هي بتختشي أوي يعني ؟
طه هز دماغه : لا يا بابا مش صور دي .. دي صور سافلة مع واحد .. عريانين ! يا بابا صور حقيرة يا بابا وفيديوهات أحقر ليها .
عبدالله بغضب : هي وصلت بيها السفالة تنزل صورها ؟
طه قاطعه : لا ده حد ناشرهم مش هي .. بابا هتقول لعمي محمد ؟ الصور على الفيس كله معنى كده إن شريف هيشوفهم لأنهم عنده .
عبدالله هز دماغه بأسف : ربنا يستر مش عارف نعمل ايه ؟
شريف طول الطريق هيتجنن من نفسه .. ازاي هو عمل في نفسه كده ! ازاي شك في أمل وأخلاقها ! ازاي اتجوز سمر وازاي تحملها كل ده ! عمال يضرب في نفسه طول الطريق لحد ما وصل البيت ودخل زي المجنون وبيصرخ : هي فين ؟
ميادة كانت قاعدة على الأرض بتعيط وبتندب حظها وأول ما ابنها دخل كده غمضت عينيها بوجع ودموعها نازلة وهو بيصرخ : هي فين ؟
بص لأخته اللي بتعيط : نايمة .
شريف طلع جري كانت نايمة مسكها من شعرها فقامت تصرخ مش فاهمة في ايه !
وهو مجرجرها من شعرها وبيشتم فيها بأبشع الألفاظ وهي زقته وبتزعق : أنت اتجننت ؟ أنت بتقولي أنا الكلام ده ؟
شريف ملامحه بتوضح غضب الدنيا فيه ومرة واحدة ضربها بالقلم وقعها على السرير وهي مذهولة وشدها تاني وفضل يلطش فيها وهي بتصرخ وهو ماسكها من شعرها يعدلها ويضربها
ميادة جت على صويتها ومسكت ابنها وقفت في وشه : هتموتها ! دي ما تستاهلش تموتها .
شريف بص لأمه بغضب : دي ما تستاهلش تعيش يا أمي .
ميادة بعياط : ما تستاهلش تعيش هنا اه لكن ما تموتهاش دي خسارة تضيع نفسك علشانها .. ارميها برا .. لكن ما توسخش ايدك فيها أبدا ..
شريف بص لأمه وبص لسمر اللي بتعيط ومش فاهمة ماله فبتزعق : أنت ازاي تعمل فيا كده أنت فاكر نفسك مين ؟ أنا مش هسكت .
شريف بغيظ مسكها من شعرها : أنتي يا واطية مش هتسكتي ! ده أنتي سافلة .. ومين اللي معاكي ده ! بتقرطسيني يا بنت الكلب ؟ أنا تعمليني قرني على آخر الزمن ! أنا تلعبي بيا ! بيديكي فلوس يا واطية يا كلبة فلوس .. بتروحيله بفلوس ؟ اهو فضحك يا أختي .. فضحك وصورك وهو بيديكي الفلوس ..
مسكها من شعرها : أنتي مالكيش مكان في بيتي وزي ما أخدتك من بيت أبوكي هرجعك باللي عليكي .
جرحرها من شعرها ومهما تحاول تتكلم ولا تصرخ ولا توقفه إلا إنه بيجرجرها لحد برا البيت والناس اتلموا عليه وهو صرخ : محدش يقرب مني ومحدش يتدخل .
دخلها عربيته وهو اتحرك لحد ما لمح أبوها قدام المعرض فوقف ونزل ومحمد شافه بيقرب منه بس اتفاجئ بيه بيفتح باب عربيته وبيشد سمر من شعرها اللي لابسة بيجامة برمودا وهو شدها نزلها بعنف ورماها على أبوها والناس بتتلم على صويتها
محمد مصدوم ومسك بنته : في ايه ! ايه اللي بيحصل أنت اتجننت !
طه وعبدالله طلعوا جري على الصوت وأول ما شافوا شريف جايب سمر وقفوا لأن مفيش حاجة تتقال هي فضحته وده أقل شيء ممكن يعمله
شريف بيزعق : بنتك طالق .. طالق .. طالق الف مرة طالق .. طالق .. الواطية السافلة دي طالق .. مش عايز أشوف وشها .. مش عايز أعرفها تاني .. ربي بنتك .. الحقيرة بتاعة الرجالة .. لمها ولا اقتلها لأن اللي زيها خسارة يعيشوا أصلا .. ( بص للناس ) الكل يشهد إني طلقتها لأنها قذرة … سافلة .. كنت خاطب بنت عمها الملاك وهي زي الأفعى فضلت تلف وتبخ سمها في وداني هي وأمها لحد ما خلوني أسيبها وأتجوزها وأنا كنت متخلف .. غبي .. عديم الإحساس .. إنسان يستاهل كل اللي يجراله .. ( بص لطه وعبدالله ) كان المفروض قلعت جزمتك واديتني على وشي لما سيبت أختك .. لأنها ملاك بس أنا كنت متخلف ما أستاهلهاش فربنا حب يديها واحد أحسن مني الف مرة يهنيها ويسعدها لأنها نضيفة وطاهرة وأنا ربنا حب يعاقبني ف اداني الو*** دي .. وحل نزلت فيه ومش عارف أطلع .. اتوحلت جوا مستنقع .. بس فوقت لنفسي وبإذن الله هخرج منه .. باذن الله هخرج .
فضل يردد الجملة دي وركب عربيته ومشي لبيته ومحمد واقف مش فاهم في ايه !
طه قرب من عمه : خد سمر واركبوا عربيتي يا عمي ( بص للناس ) كل واحد يروح بيته .. ما بتصدقوا تتلموا في أي مصيبة .
طه أخد عمه وسمر وركبهم عربيته ومحمد بص لبنته وراه : ايه اللي حصل؟ عملتي ايه جننه كده؟
سمر بعياط : مش عارفة ، والله ما عملت !
طه بهدوء : عمي .. في صور مش كويسة منشورة لسمر على الفيس .
محمد بتوهان : صور ايه يا ابني ! والصور تخليه يعمل كده ؟
طه بصله : صور ليها مع راجل تاني في أوضاع مش كويسة وهما عريانين .
سمر عينيها وسعت وبتفكر بس عمرو أكدلها إنه مسح الصور ! صور ايه تاني !
سمر برعب : بابا ما تصدقهوش وبعدين في حاجة اسمها فوتوشوب بيلعبوا في الصور وبعدين دي كلها صور قديمة .
سمر كانت بتتخبط ومش عارفة تقول ايه وطه بصلها وزعق : الصور جديدة .. صور ببطنك دي ولا كنتي حامل زمان .. صور ليكي في فرح أمل وأنتي واقفة مع واحد .. وصور تانيه وهو بيديلك فلوس كتير .. غير الصور التانية أنتي حطيتي العيلة كلها في الوحل معاكي .. وفيديوهات كلها قرف .. كويس إن شريف ما قتلكيش فيها .. ومسك أعصابه .
محمد بص لطه بوجع : هي الصور دي منشورة على ايه وأنت عرفت منين ؟
طه حاول يفهم عمه وشرحله كل حاجة عن الصور دي وسمر بتسمع بذهول وبتحاول تفكر في أي كدبة بس مش لاقية
محمد : عايز أشوف الصور دي يا طه وريني .
طه بتعاطف مع عمه : بلاش يا عمي .. مالوش لازمة .
محمد زعق : أمة لا اله الا الله شافوها وريني ايه اللي الناس شافوه بالظبط .. خليني أعرف أحدد هتكلم أقول ايه ولا أتلهي وأسكت ولا أحط الطين على راسي .
طه بتعاطف : يا عمي بس …..
محمد زعق : وريني يا طه .
طه طلع موبايله وفتح الرسالة بتاعة الماسنجر وادى التليفون لعمه يشوف ويقلب ومحمد بيشوف ودموعه نزلت على الفضيحة اللي بنته عملتها وسمر من ورا بتحاول تشوف مع أبوها .. محمد شاف كله وبعدها رجع التليفون لطه اللي وقف قدام البيت ومحمد نزل وسمر نزلت واتفاجئوا بمعظم الجيران قدام البيت والكل بيتكلم ومحمد وقف ومسك سمر من شعرها وبصلهم : بنتي جابتلي العار على آخر الزمن .. ارتاحوا وبطلوا كلام كتير .. جوزها رماهالي وطلقها ولو أنا راجل كنت دفنتها عايشة بس للأسف مش هعرف .
بدرية فتحت الباب مستغربة الناس ملمومة وشافت جوزها ماسك سمر كده فخرجت بسرعة : سيب البت يا راجل .. ايه اللي أنت عامله ده !
محمد بص لبدرية وحدف سمر عليها : بنتك اتطلقت وجوزها زفها لحد عندي بفضيحة خديها ولميها .
بدرية مابقتش فاهمة في ايه وأخدت بنتها ودخلت تفهم منها ..
أمل مع كريم مستنياه يصحى وبالفعل صحي
بس من الألم والوجع اللي بدأ يهاجمه بعنف وهي نادت للممرضة بسرعة اللي قالتها هتجيب الدكتور ..
كريم كان بيصرخ من الوجع وأمل بتعيط جنبه والدكتور دخل وبصلهم : لازم تاخد قرار يا تتعايش مع اللي أنت فيه دلوقتي يا توافق تعمل العملية ! ماقدامكش اختيارات وحلول أصلا ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)