رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل السادس والعشرون 26 بقلم الشيماء محمد
رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء السادس والعشرون
رواية العاصفة الجزء الثاني البارت السادس والعشرون
رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة السادسة والعشرون
أمل مع كريم بيحاول يعلمها العوم بس هي متعلقة في رقبته ومش عايزة تديله فرصة يتنفس حتى .. لحد ما هو شالها وقعدها على حرف البلكونة بتاعتهم اللي منها للمياه وبصلها : كده مش هتتعلمي أبدا
أمل كشرت : مش عايزة أتعلم اوك .. أصلا المفروض أتعلم وأنا واقفة على أرض مش بيني وبين الأرض يجي عشرين متر .
كريم أخد نفس طويل : صدقيني المياه بتشيلك وبترفعك بس أنتي اديها فرصة يا أمل ! حاولي يا حبيبي .. بطلي الخوف ده ! وبعدين عايز أعوم معاكي ونغطس مع بعض .. في عالم كامل فايتك تحت يا أمل !
أمل بتذمر قامت دخلت لجوا : مش عايزة .
نفخ بضيق وطلع من المياه وراها كانت لبست البرنس وهو وقف قدامها : وبعدين ؟
أمل بصتله بهدوء: يا كريم مش لازم أنا أتعلم .. انزل أنت !
كريم شدها عليه بحب : أنزل أعمل ايه لو مش معاكي ! يعني ايه لازمته !
أمل دورت وشها بضيق: وأنا مش قادرة بخاف من المياه ! أعمل ايه ؟
كريم بصلها بحنان : تخافي ليه وأنتي معايا ؟! مش أنا أمانك يا أمل ؟! خلي عندك ثقة فيا .
أمل بصتله بصدق : أنا كلي ثقة فيك
كريم باستغراب : امال فين الثقة دي واحنا في المياه ؟ محسساني إني هسيبك تغرقي لو سيبتي رقبتي للحظة ! أنتي مكلبشة في رقبتي يا أمل أنتي خايفة تسيبي رقبتي للحظة لتغرقي .. لو في ثقة زي ما بتقولي كنتي هتسيبي نفسك وأنتي كلك ثقة إني لا يمكن أسيبك تغرقي !
أمل بعناد : أنا واثقة فيك بس مش واثقة في المياه اوك ؟ ينفع بقى تنهي الحوار ده ؟ مش عايزة أتعلم عوم أنا حرة احترم ده .. ينفع بقى تسيبني في حالي دلوقتي ؟
كريم وقف قدامها شوية وبعدها سابها وخرج نط في المياه بدون ما ينطق .. هي راقبته بيبعد عنها كتير وقعدت على طرف البلكونة تراقبه بيبعد لقته وصل لليخت بتاعهم اللي جم فيه وطلعه واستغربت هو ليه راحه ! طيب ليه ما راحش عن طريق الجسر اللي بيوصل له ؟
فضلت تراقبه مستغربة وبعدها اترعبت لما شافته بيتحرك بيه ! وقفت ونادت عليه بس صوت اليخت العالي منع صوتها يوصله وراقبته بيبعد عنها وهي مصدومة .. ازاي كريم يسيبها في مكان زي ده لوحدها ويمشي بالشكل ده !
دخلت جوا وقفلت البلكونة عليها وقعدت مرعوبة مكانها .. بيت صغير وسط المياه من كل اتجاه ! ازاي ممكن تفضل في مكان زي ده ! نفترض إن كريم ما رجعش تموت هنا ! لا كريم لا يمكن يسيبها بس نفترض هو جراله حاجة ! اتضايقت لتفكيرها لأنه لو جراله حاجة أصلا هي ساعتها مش عايزة تعيش من غيره ! نفترض وقعت في المياه وغرقت ! لا هي مش هتروح ناحية المياه ! طيب لو المكان اتحرق وولع ! مش هتولع نار ! طيب حصل ماس أو شرز ! ايه كمية الأفكار السوداوية دي ؟ بس برضه ليه سابها كده ومشي ! وراح فين ! لازم تشغل وقتها مش معقولة لو مشي ساعة مش هتعرف تقعد من غيره !
قامت أخدت شاور ولبست وقعدت منتظراه بس عدت ساعة واتنين وهو مجاش !
فات ٣ ساعات كاملين وهي لوحدها مش عارفة تعمل ايه ! أفكارها بتودي وتجيب والرعب مسيطر عليها .. معقول يزعل منها يسيبها كده ! طيب هيسيبها اد ايه ! طيب هي عملت ايه يزعله أصلا ؟
كريم ساب أمل براحتها واتحرك باليخت بتاعه فكر يلف بيه شوية وبعدها يرجعلها .. بعدها قرر يروح يشتري كل اللي ناقصهم في البيت من أكل ومشروبات لأنه كان عايز قهوة بس ماكانش في عندهم فراح للبلد ولبس هدوم من اليخت ونزل يشتري كل حاجة ممكن يحتاجوها وجابلها حاجات بتحبها وبعدها ركب اليخت يرجعلها وصل لعندها وركن جنب الجسر ونزل ربط اليخت وأخد الحاجة اللي اشتراها وراح للبيت نزل الحاجة اللي في ايديه وقبل ما يفتح الباب هي فتحت الباب ورمت نفسها في حضنه لدرجة كانت هتوقعه .. ضمها بحب وندم إنه سابها كده ومشي واتسبب في خوفها بدون قصد
أمل مرة واحدة زقته تاني بعيد عنها وبصتله والدموع في عينيها : مش من حقك أبدا تعمل فيا كده ! أنت فاهم ؟
سابته ودخلت وهو أخد الحاجة دخلها وبصلها باستفهام: عملت فيكي ايه ؟
أمل بدموع : تسيبني لوحدي في المكان ده وبالشكل ده وتسيبني لأفكاري ! تخيلت إنك هتسيبني هنا تأدبني لمجرد إني عارضتك .. أو تسيبني وتمشي خالص !
كريم سمعها بذهول : أسيبك وآدبك ؟ ده اللي فكرتيه فيه يا أمل ؟ ونعم الثقة اللي بتثقيها فيا ! بجد ونعم الثقة ؟
أمل بصتله بغيظ : تقدر تقولي المفروض أفكر في ايه لما تسيبني كده وتمشي ؟ هاه ؟
كريم اتضايق فاداها ظهره وبيفضي الحاجة ومش عايز يرد عليها ..
أمل بهجوم : أنا مش قادرة أفهم ازاي قلبك طاوعك تسيبني هنا !
كريم بصلها بغضب : أسيبك فين ! أنا سايبك في بيتي .. حتى لو بيت مؤقت بس بيت وعجبك وحبيتيه ! سيبتك وخرجت لساعتين ! سيادتك بقى أفكارك وصلتك إني بعاقبك ولا بآدبك فأنتي مسئولة عن أفكارك دي مش أنا .
أمل بدموع : لا سيادتك اللي مسئول ! لما تتخانق معايا وتمشي وتسيبني لوحدي لأفكاري يبقى أنت اللي مسئول عنها !
كريم زعق وبتوضيح : أنا ما اتخانقتش ! أنتي رفضتي تتعلمي وقولتي أسيبك في حالك وأحترم رغبتك وانا احترمتها وسيبتك براحتك فين خناقي ده ! اتخنقت شوية وبعدت شوية وافتكرت لما كنت عايز أشرب قهوة ومفيش عندنا فروحت اشتريت اللي ناقصنا .. فين غلطي في ده ؟
أمل دموعها نزلت : غلطك إنك سيبتني لوحدي بدون ما تنطق حرف .. سيبتني لأفكاري .. سيبتني لوحدي .. كان المفروض تقولي إنك هتروح تشتري حاجة أو تاخدني معاك .. أو أي حاجة غير إنك تسيبني كده لأفكاري .
كريم أخد نفس طويل : ايه اللي شوفتيه مني من يوم ما عرفتيني للنهارده يهز ثقتك فيا بالشكل ده مش عارف صراحة ! علشان بمجرد ما أخرج ساعتين تتخيلي إني بعاقبك وهسيبك ده بصراحة ماعنديش رد عليه .. بعد اذنك هطلع فوق ولا ممنوع ؟
ما انتظرش رد منها وسابها وطلع لفوق دخل أوضة النوم أخد شاور وقرر ينام شوية ..
رقد شوية معرفش ينام وخصوصا إنه عارف إنها تحت زعلانة وأكيد بتعيط ..
أمل قاعدة تحت ومش عارفة تعمل ايه ؟ودموعها بتنزل غصب عنها مش فاهمة هما ليه اتخانقوا ! وليه زعلوا بالشكل ده ؟ طيب فين المشكلة وفين سبب زعلهم ؟ قامت مش عارفة تروح فين ! بس مش عارفة تعمل ايه فخرجت قعدت في البلكونة لوحدها .. لزقت في الحيطة وسندت ظهرها وربعت وقعدت لوحدها تعيط ..
كريم نزل لتحت يشوفها فين واستغرب لما لقى الدنيا فاضية .. اتوتر للحظة هي فين فنادى عليها وهي ما ردتش عليه .. فتح باب البيت بس مفيش أي حد على الممر وراح ناحية اليخت نادى عليها بس برضه ماردتش .. طلع ودور عليها جواه مش موجودة ..
خاف واتوتر تكون مثلا وقعت في المياه ! دخل تاني البيت جري ونادى برعب : أمل …..
طلع ناحية البلكونة وهينادي تاني بس لمحها جنبه على الأرض ضامة نفسها وبتعيط
أخد نفس طويل بارتياح إنها بخير وفي نفس الوقت متغاظ ومش عارف يعمل ايه !
بص ناحيتها وهي ضامة رجليها بايديها ودافنة وشها وهو سألها : حضرتك مش سامعاني بنادي عليكي ؟
أمل ما ردتش عليه وهو اتنرفز أكتر وبنرفزة : أنا بكلمك على فكرة !
أمل وقفت بغضب : وأنا مش عايزة أرد عليك .
دخلت جوا ويدوب هتطلع فوق لأوضتهم بس هو شدها وقفها وماسك دراعها بعنف : أنتي عايزة ايه ؟ فهميني أنتي عايزة ايه علشان أنا مش فاهمك بصراحة ؟
أمل بصتله ودموعها نازلة : مش عايزة غير إنك تسيب دراعي ينفع ؟
اتقابلت عينيهم في نظرة طويلة شوية وهو ساب دراعها فسابته وطلعت أوضتها نامت على سريرها .. كريم فضل مكانه شوية مش عارف هو ايه اللي حصل بينهم ؟ ليه زعلانين ؟ ليه بيتخانقوا ؟
بص للحاجة اللي جابها وبدأ يوزعها في أماكنها وطلع القهوة يعمل لنفسه بس مسك العلبة في ايده وحس إنه مش هيقدر يشرب حاجة أو ياكل حاجة لو هي مش معاه ..
ساب العلبة من ايده وطلع لعندها كان ظهرها للباب فقرب وقعد وراها وفضل ساكت شوية وبعدها اتكلم : طيب ينفع تقوليلي احنا زعلانين ليه ! أنا شايف إننا بنتخانق بس صراحة مش عارف بنتخانق ليه ؟
أمل ما ردتش عليه وفضلت زي ما هي
كريم مسك دراعها بيحاول يعدلها بس شدت دراعها وهو اتكلم : لا ماهو مش هينفع أنا أفضل أكلم في نفسي .. سبق وقلتلك استعملي الكلمات معايا يا أمل .. أنا مش بنجم .. اتكلمي معايا !
أمل بصوت مخنوق من العياط : مش عايزة أتكلم !
صوتها بالشكل ده حزنه جدا مسكها أخدها كلها في حضنه حاولت تبعده في الأول بس بعدها مع إصراره إنه يشدها دفنت وشها في صدره وعيطت وهو ضاممها وبيهديها بحنان: طيب عرفيني بتعيطي ليه بالشكل ده !
أمل من بين دموعها : أنت سيبتني ومشيت !
كريم بتعاطف : حبيبة قلبي أنا روحت أشتري شوية حاجات مش أكتر .
أمل بخنقة : أنت سيبتني ومشيت .. سيبتني هنا لوحدي .
كريم رفع وشها له ومسح دموعها : أمل لو المكان بيرعبك بالشكل ده تعالي نمشي منه دلوقتي ، أنا جايبك هنا تتبسطي وتكوني مستمتعة بالمكان لكن مش أرعبك !
أمل بصتله كتير وكررت بعتاب : أنت سيبتني لوحدي .
كريم مسك وشها بحب: طيب حقك عليا إني سيبتك لوحدك بس مجاش في بالي أبدا إنك هتترعبي بالشكل ده .. لو فكرت ولو من بعيد إنك هتخافي ماكنتش سيبتك لحظة .. أمل أنا بس اتضايقت إنك مش عايزة تنزلي معايا المياه فقلت أبعد شوية وبعدها افتكرت اني عايز قهوة ومفيش فروحت اشتريت شوية حاجات ناقصانا لكن مجاش في بالي لو لحظة إنك هتخافي أبدا ..
أمل بصتله بعتاب : أنت اتنرفزت عليا ومشيت .
كريم بذهول : هو مين اتنرفز على مين معلش ! مين اللي قال لمين سيبني براحتي واحترم رغبتي ؟
أمل بهروب : مش سبب إنك تسيبني لوحدي .
كريم ضرب كف بكف : أنتي قولتيلي أسيبك .
أمل بصتله بتوضيح : تسيبني اخد قرار لوحدي لكن مش تسيبني لوحدي .. تسيب أفكاري .. مش تسيبني أنا .
كريم بصلها بذهول : قسما بالله أنتي نصابة .
أمل دورت وشها بعيد : وأنت ما بتحبنيش وهنت عليك تسيبني كده !
كريم بجدية : على فكرة كلامك ده بيضايقني بجد .. أنتي المفروض تكوني عارفة إن عمرك أبدا ما تهوني عليا .
أمل بصتله بعينين كلها خوف : أنت عندك أدنى فكرة بإحساسي كان ايه وأنت بتبعد باليخت ! أنا حسيت إن قلبي بيتخلع معاك وروحي بتتسحب مني وأنت سايبني بالشكل ده وماشي ! احنا شدينا في الكلام وأنت أخدت اليخت ومشيت وسيبتني وسط لا شيء .. نفترض حد جه ؟ هاه ؟نفترض حد عدى ؟بلاش ، ولا مركب وشاف المكان وفضوله خلاه يجي هنا ؟ بلاش نفترض إني وقعت لأي سبب في المياه ! نفترض إني … إني مثلا .. البوتاجاز فرقع والدنيا ولعت ولا حصل ماس كهربي ؟!( عينيها لمعت بالدموع ) أروح فين أنا ! يعني أنا فكرت يا كريم في الف مصيبة ممكن تحصل وأنت بعيد ! وخُفت عليك لو رجعت مثلا لقيتني ميتة ولا لقيت المكان محروق ولا أي مصيبة حصلت أنت ساعتها مش هتلوم غير نفسك .. فخُفت عليك أنت كمان .
كريم بيسمعها بذهول ورعب لأنه فعلا مافكرش أبدا في أي حاجة من الحاجات دي ! مافكرش نهائي لو حاجة حصلت هي تتصرف ازاي !
نفخ بضيق وحزن من نفسه وشدها لحضنه أوي بحب وخوف : بعد الشر عليكي يا حبيبي .. أنتي متخيلة إني لو فكرت في أي حاجة من الحاجات دي كان ممكن أتحرك من جنبك يا أمل ! اوووف يا أمل ده أنا كنت مت ساعتها .. فاهمة ؟ كنت مت .
أمل بعدت عن حضنه وبصتله بعتاب : ما تسيبنيش لوحدي تاني .
كريم مسك وشها بعشق : لا يمكن أبدا .. لا يمكن يا قلبي .. حقك عليا ،حقك عليا يا أمل ..
أخدها في حضنه وهو فعلا مرعوب وبيفكر لو حاجة من اللي هي قالتلها حصلت كان هيعمل ايه ؟
وهما مع بعض أمل لاحظت إنه راكن ايده ومش بيستعملها وكل شوية بيحاول يحركها ويقفل ايده ويفتحها فبصتله بتوتر : كريم أنت ايدك واجعاك ؟
كريم بصلها بابتسامة خفيفة : شوية ، تقريبا لما شيلت الحاجة بايدي وجعتني .
أمل مسكتها بقلق : طيب ليه بتحمل عليها ؟
جابت المراهم ودهنت ايده وفضلت تدلكها شوية لحد ما الألم قل..
قضوا اليوم كله جوا ماخرجوش خالص من جوا البيت حتى ما فتحوش البلكونة ..
بالليل سهرانين مع بعض مشغلين مزيكا هادية وقاعدين الاتنين في البلكونة جنب بعض في صمت
أمل قطعت الصمت : كريم
كريم بصلها بحب : عيونه .
أمل ابتسمت : ما تطفي كل الأنوار دي وخلي بس نور القمر .
كريم ابتسم : حاضر يا حبيبي .
سابها وقام بيطفي كل أنوار البيت وهي قامت وراه فبصلها : عايزة حاجة ؟
أمل ابتسمت : جعانة قلت أجيب حاجة ناكلها واحنا قاعدين .
كريم ابتسم : اعمليلنا ساندوتشات زي اللي عملتيهم لما كنتوا عندنا في البيت أنتي وأخوكي .
أمل ضحكت : لما كنتوا قافلين التلاجة ؟
كريم ضحك : ما تفكرنيش بقفلة التلاجة دي
أمل بضحك : حاضر هعمل لحظة وهحصلك .
كريم بصلها : تحبي أساعدك ؟
أمل ابتسمت : لا يا حبيبي اطلع وأنا هحصلك ..
أمل عملت الساندوتشات وبتدور على حاجة يشربوها وبعدها لمحت الفاكهة اللي جايبها كلها حمرا .. تفاح وفراولة وكرز فابتسمت وأخدت طبق شكلته وأخدت الصينية وخرجت أخدها منها وهي قعدت في حضنه ياكلوا الساندوتشات
أمل بصتله من فوق كتفها : أنت بتعجبك بجد الساندوتشات دي ولا بتجاملني ؟
كريم ابتسم : لو هجاملك يا حبيبتي هجاملك مرة بس اتجوزنا فأكيد مش هفضل أجاملك في أكل يا قلبي .
أمل بصتله بغيظ : كان يكفي تقولي لا مش بجاملك
كريم بغيظ : أنتي رخمة ليه النهاردة !
أمل ضحكت بمشاكسة : على فكرة انا على طول رخمة بس أنت مش واخد بالك .
كريم أخد نفس طويل وباستفزاز : فعلا شكلك عندك حق .
أمل خبطته في صدره بكوعها : بطل رخامة أنا أقول على نفسي رخمة لكن أنت تنكر وتنفي الصفة دي فيا وتقولي فشر يا حبيبتي ده أنتي أخف دم في العالم .
كريم ضحك بمشاغبة : يعني أكدب ؟
أمل كشرت : تصدق أنا قايمة أنام .
كريم مسكها بايديه الاتنين : لا لا خلاص ده أنتي أجمل وأرق وأخف دم في العالم كله .
أمل ابتسمت بزهو : ما بتجيش غير بالعين الحمرا .
كريم بغيظ: مش هرد عليكي أصلا .
فضلوا ساكتين شوية وأمل بدأت تاكل في الفاكهة وأخدت واحدة كرز أكلتها وبعدها أخدت واحدة بتديها لكريم في بوقه وهو ابتسم : بتأكليني كرز ؟
أمل ابتسمت : أيوة الكرز ده أحلى حاجة في الفاكهة .
كريم ضحك وأخدها منها : مين ضحك عليكي وقالك إن ده أحلى .. الكرز بتاعي بالنسبالي عشق من نوع خاص .
أمل اتحرجت منه وهو شدها قربها منه يدوق الكرز بتاعه
بعد فترة أمل بعدت عنه وبصتله : أنت لازم تحكيلي ايه حكاية الكرز معاك ! ايه علاقة الكرز بشفايفي ؟
كريم ضحك وفضل ساكت شوية واتردد يقولها ولا لا بس هي مُصرة
كريم بتفكير : بصي الموضوع قديم أوي .
أمل باستغراب : قديم ازاي ! وقديم من امتى بالظبط !
كريم بتردد : من أيام خطوبتي الأولى .
أمل ابتسامتها اختفت وبصتله بخوف : هي كانت أصل الكرز ! ده قصدك !
كريم بسرعة : لا لا طبعا .. أنتي فهمتي غلط .
أمل بحزن وغيرة : فهمني الصح .
كريم أخد نفس طويل : أيامها كنت على خلاف بملك وكان بينا مشاكل كتير .. كنت أنا ومؤمن بنتكلم عن الحب وازاي الواحد يعرف اذا كان بيحب ولا ده مجرد شيء عابر في حياته وايه هو الحب ؟
أمل ساعتها افتكرت شريف وازاي كانت بتسأل أصحابها ايه هو الحب وازاي تعرف اذا كانت بتحب .. الظاهر إن هما الاتنين كانوا بيتخبطوا في نفس الوقت .. الفكرة دي عجبتها إن الاتنين اتخبطوا في الحب وسعوا يعرفوا يعني ايه حب في نفس الوقت !
كريم كمل كلامه : ساعتها مؤمن قرر يقرأ عن الحب وبدأ يقلب في الفيس وقرأ رواية المفروض إنها رومانسية بس كانت أبعد ما تكون عن الرومانسية كانت مجرد وصف لمشاهد العلاقة الحميمية بين البطل والبطلة .. مجرد مشاهد تحرك المشاعر بس مالهاش علاقة بالحب وساعتها كانت الرواية بترمز للشفايف بالكرز .. كانت مسمياهم الكرزتان .. ومؤمن ساعتها سألني مش نفسي أدوق الكرزتان بس ساعتها ماقبلتش حتى مجرد التشبيه واتنرفزت عليه .. وعرفت إني مابحبش ملك لأني ماقدرتش أتقبل مجرد التفكير في كلامه .. المفروض حبيبتي أكون بتمنى قربها بأي شكل مش رافض حتى مجرد الفكرة .. كنت رافض أي شيء أو أي مسمى يقربني منها .. كنت متخيل إني بعمل ده من باب الالتزام وإني مش عايز أقرب منها علشان ده حرام وغلط بس ساعتها اكتشفت إني مش عايز أي قرب من أي نوع مش بس حكاية حرام .. لأن ساعات بيكون شيء حرام بس من جواكي بتتمنيه أو بتسعي تخليه حلال لكن أنا من جوايا مش عايز ده وكل اللي بعمله كان مجرد حجج للبعد .. ونسينا بعدها موضوع الكرز ده خالص .
أمل بهدوء : وايه اللي فكرك بيه بعدها ؟
كريم بصلها وابتسم : دخلت على حبيبتي لقيت شفايفها حمرا واتجننت ازاي تحط روچ ( أمل ابتسمت ) وبعدها لقيتها بتطلعلي من مكتبها طبق مليان كرز وبتقولي دوق الكرز .. كل اللي فكرت فيه ساعتها تشبيه مؤمن للشفايف بالكرز واتمنيتك ساعتها واتمنيت أدوق الكرز اللي على شفايفك وساعتها اكتشفت إني متيم بيكي يا أمل .. أخدت الكرز ومشيت لمكتبي مش عارف أعمل ايه بالحقيقة المجردة اللي اكتشفتها .. أنا بعشقك .. دخل مؤمن لقاني مركز أوي مع الكرز فضل جنبي يبصله مش فاهم أنا مالي
حاول ياخد واحدة بس ده كان بتاعي ضربت ايده وقلتله ده بتاعي لوحدي وبعدها أنتي اديتيله كرز .. واحنا في العربية مؤمن بيهزر وبيقولي اوعى تكون بتفكر في الكرز فغصب عني ضحكت لأني فعلا كنت بفكر فيكي وقالي لو نفسي في الكرز أجيبه البيت بس ساعتها كنتي لسة طالبة مني أسيبك تثبتي نفسك وتقنعي أبوكي بنفسك يسيبك معايا فماكانش ينفع أقولك إني عايز أتجوزك قلت أسيبك شوية .. بعدها مؤمن فضل يهرج شوية عن الكرز وإني أدوقه وأنا بهرج معاه وأستغرب إن أول مرة رفضت مجرد الكلام لكن معاكي كنت بدور على طريقة أدوقه بيها ومن ساعتها الكرز بقى شيء مهم بالنسبالي .
أمل حطت صُباعها على شفايفها وحركته عليها بتفكير وهمست بتلقائية: يعني دلوقتي ده الكرز بتاعك ؟
كريم ابتسم وقرب منها وأكد كلامها بالكلام وبالفعل وهمس : ده الكرز بتاعي .
قضوا ليلة رائعة تحت النجوم مفيش حد يعكر صفو ليلتهم وما أجمل السهر تحت القمر في حضن حبيبك ..
تاني يوم أمل قررت تسيب كريم يعلمها ازاي تعوم وشجعت نفسها ونزلت معاه المياه وبدأت تسمع كلامه وتتشجع شوية شوية إنها تتحرك معاه بس ماسكة رقبته جامد..
كريم :حبيبتي أنا مقدر حبك وخوفك وكل حاجة بس أنتي كدا بتشنقيني مش بتمسكي فيا سيبي نفسك للمياه وأنا معاكي
أمل بتذمر : مش هرد عليك ،
وكملت بعفوية: أنا ليه حاسة إن المياه واصلة لرقبتي ومش عارفة أوزن طولي وأنت واقف عادي ؟
كريم : الموضوع بسيط يا أمل اسمحي يا حبيبتي للمياه تشيلك .. اهدي وبطلي البلبطة دي .. ده مش عوم .. هعلمك ازاي تقفي في المياه
أمل : علمني طيب ، وكملت بمرح: وأنا اللي افتكرت إني علشان قصيرة
كريم بمرح: لا مالوش علاقة ياحبيبتي مع إنك قصيرة فعلا
أمل بغيظ : بتعايرني بطولي ياكريم اكمني مش عمود نور ؟
كريم بذهول: قصدك ايه بعمود نور يابت ؟ لسانك ده عايز
أمل بتحدي : عايز ايه ياحبيبي؟
كريم بمرح : عايز يتشكر على الكلام الحلو ده وبعدين ده كفاية إن طولك ده بيساعد على الاحتواء
أمل اتحرجت : طب خليني أتعلم أعوم علشان أنافسك
كريم بيساعدها تعوم وهي كل اللي بتعمله بتحرك ايدها بعشوائية
كريم بغيظ : ياحبيبتي أنا بقولك تعومي مش ترشيني على وشي بالمياه
أمل بعناد طفولي : أنت بتحبطني ليه وأصلا ده العوم الصح إني أحرك ايدي
كريم بذهول : على الأساس إنها تمارين للايد ؟ اساس العوم يا امل حركة رجليكي مش ايديكي
أمل بغيظ : اتريق اتريق ورشته بالمياه
كريم بمرح : ده أنتي مصممة بقى طب اهو
شالها على كتفه وسط صريخها:ايه هترميني لسمك القرش ولا ايه ؟
كريم بضحك: قرش ايه ياهبلة هو أنا أقدر برضه؟
أمل بابتسامة: ياحبيبي ياكيمو
كريم بمرح : أنا هعمل كدا
جت تسأل مالقتش فرصة لأنها لقته حادفها في المياه بس ماسكها فضلت تحرك ايدها وهو ماسكها لحد ماوقفها في المياه وهي بتصرخ
أمل بغيظ وهي بتضرب في كتفه: هتغرقني ياكريم دي آخرتها طب اهو
فضلت ترش على وشه ميه وتضايقه
كريم بضحك : يامجنونة اهدي
أمل بغيظ : ربنا على الظالم على الحال ده هنتقابل في محكمة الأسرة
كريم بمرح : في عروسة جديدة تتكلم وتقول محكمة الأسرة في شهر عسلها ؟
أمل بغيظ : اه أنا في مانع
كريم بمرح : هو أنا اتكلمت يلا بقى علشان تتعلمي عدل
أمل بغرور مصطنع : بص هبهرك
كريم بمرح: واثق من كدا ياحبيبتي بس حاسبي الموجة اللي جاية
أمل بشهقة: ياخرابي هنغرق ياكريم هنغرق عاااا مسكت فيه وهو بيضحك
كريم بضحك: امسكي فيا
أمل بخوف : ربنا يستر
كريم فضل يضحك والموجة جت وهي ماسكة فيه غرقتهم خصوصا هي علشان قصيرة فضلت تصرخ وهو مش قادر يبطل ضحك
أمل بصريخ : بنغرق بنغرق
كريم بمرح: بنغرق ايه يا بنتي الموجة عدت
أمل بتعب: الله يسامحك هو أنا قلت عايزة اتعلم السباحة؟ شايفني رانيا علواني؟
كريم بمرح: نشارك بعض هواياتنا ياحبيبتي يلا ركزي
فضل يعلمها وبدأت تستمتع معاه بالمياه وجمالها وايدها في ايده طول الوقت ..
أخدها رحلة باليخت وكان الجو هادي وجميل
أمل واقفة في آخر اليخت وكريم وراها حاضنها
أمل بمرح: يااا كان نفسي أعمل زي تيتانك أوي
كريم بضحك : ده كل اللي لافت نظرك في الجو الرومانسي ده؟
أمل بضحك: أيوة طبعا ولازم نتصور
طلعت موبايلها واتصوروا كتير مع بعض وبعدها كريم خد الموبايل حطه على ترابيزة وبصلها بابتسامة : اتصورنا كتير تعالي بقى نعوم تاني
أمل بضحك : كفاية أنا عضلاتي مش قادرة
كريم بمرح : اللياقة زيرو ياحبيبتي
أمل بغيظ : ورينا مهاراتك ياحبيبي
كريم بصلها وقلع التيشيرت وبعدها رمى نفسه في المياه وسط شهقتها : ايه الجنان ده؟
كريم ضحك ومدلها ايده : طلعيني بقى
جت تمد ايدها بتلقائية تساعده بس اتفاجئت إنه شدها ووقعها معاه وهي من الخضة صوتت وفضلت تضرب فيه وبعدها قلبوها هزار
وقضوا اليوم كله ضحك ولعب وعوم
سمر قررت تضغط على عمرو أكتر قبل ما يسافروا البلد فخرجت وراحتله الشركة بتاعته
كان في مكتبه ودخلت عنده السكرتيرة بتاعته : في واحدة برا اسمها سمر عايزة تقابل حضرتك
عمرو اتنفض : قولتيلها اني هنا !؟
السكرتيرة باستغراب من رعب عمرو وقبل ما ترد دخلت سمر وراها بدلع : قولتلها إني صاحبتك بس ما صدقتنيش
عمرو وقف وبص للسكرتيرة : روحي أنتي .
خرجت وقفلت الباب بعدها عمرو مسك سمر من دراعها بعنف : أنتي اتجننتي تيجيلي لحد هنا يا سمر
سمر شدت دراعها وقعدت وحطت رجل على رجل : أنت عملتلي بلوك وحظر مكالمات أعملك ايه ! دي الطريقة اللي هعرف أكلمك بيها !
عمرو بغضب : قومي من هنا يلا واتفضلي برا الشركة لأطلبك الأمن !
سمر ضحكت : اطلبه ! يلا مستني ايه ! ولا أقولك جرجرني أنت برا الشركة !
عمرو وقف مكانه وبيتخيل لو عمل كده وأبوه خرج ورغد جت وسمر قالت أي كلام هيعمل ايه !
سمر وقفت وقربت منه : شوفت إن عندك كتير أوي تخاف عليه عكسي ! يعني أنت لو الأمن جرجرني وأنا قلت مثلا مثلا يعني قولت إن أنت ضحكت عليا وإني حامل منك وأنك بتتهرب مني يا ترى هتعمل ايه ! وبعدين الكل عارف إن عمرو دونجوان يعني مش غريب عليك ده .. عارف حتى أبوك نفسه ممكن يصدقني ولا مامتك ،أخبارها ايه صح ؟ واحشاني بفكر أروح أسلم عليها .
عمرو بعنف مسك دراعها : أنتي عايزة ايه مني ؟
سمر بإصرار : وظيفة هنا وشقة باسمي .. شقتك بتاعة المذاكرة اكتبهالي .. مش هضايقك
عمرو بغضب : وايه اللي يضمنلي إنك بعد ما تاخديهم ماترجعيش تطلبي أكتر
سمر ضحكت : كلمتي ! بعدين عندي وظيفة ومرتب معتبر هطلب ايه تاني منك ؟
قبل ما يرد رغد كانت بتكلم السكرتيرة برا : عمرو جوا ؟
السكريترة بترد : اه يا فندم بس معاه واحدة .
عمرو جوا سمع صوت رغد واترعب بجد وبص لسمر : اياكي تنطقي حرف .
سمر بسرعة : تقابلني النهارده آخر النهار وإلا قسما بالله ………
قاطعها عمرو : هقابلك .
الباب اتفتح ودخلت رغد بصتلهم الاتنين وقربت من جوزها باسته في خده : حبيبي ازيك ! مشغول ؟
عمرو بتوتر : لا يا قلبي .
رغد بصت لسمر بتكبر : أنتي ! شوفتك قبل كده ؟
سمر ابتسمت : شوفتيني فعلا في فرح كريم……..
قاطعها عمرو : دي سمر زميلتنا أيام الجامعة دفعتنا أنا وأمل وباقي الشلة .. كانت قريبة فعدت تسلم بس وماشية على طول .
سمر وقفت وابتسمت : واديني سلمت فرصة سعيدة يا رغد هانم ولا أقولك رغوود زي عموور ؟
عمرو كشر و رغد قربت منها : رغد هانم وهو هنا اسمه باشمهندس عمرو .
سمر اتراجعت هي مش عايزة تخسر عمرو دلوقتي فابتسمت : أكيد طبعا .. بس ده احنا زمايل دفعة فمتعودة أقوله عموور بس طالما حضرتك غيرانة عليه أوي يبقى باشمهندس .
سمر انسحبت وقبل ما تقفل باب المكتب بصتلهم وشاورت بايدها : بااااي هشوفكم تاني .
قفلت الباب وعمرو متوتر منتظر رد فعل رغد اللي بصتله وشافت الرعب في عينيه والتوتر وبعد ما كانت هتهاجمه ابتسمت وحطت ايديها حوالين رقبته : دمها تقيل صاحبتك دي ! غير أمل وشلتها خالص !
عمرو حاول يبتسم : فعلا هي مختلفة عنهم المهم أخبارك ايه يا قلبي ! أنتي كويسة !
رغد ابتسمت وتقبلت تغييره للموضوع وكملت كلام معاه بس الاتنين كل واحد جواه أفكار كتيرة وخوف وتوتر ..
نيرة خلصت شراء كل حاجتها والمفروض راجعين البلد وسمر عايزة توصل لحاجة مع عمرو قبل ما تسافر ..
فبعد ما روحت بعتت صورة تانية لعمرو صورة كانت مصوراها وهو بيكلمها زمان كان قالع تيشيرته كتبت معاها : وحشتني كتير ووحشني كلامك معايا .. في انتظارك آخر النهار .
عمرو أخد نفس طويل ومش عارف يرد عليها بايه فكر يقول لرغد بس رغد غيورة كتير وعصبية كتير .. والأهم من كل ده إن هو بيعشقها . بيعشقها لدرجة إنه خايف من زعلها .. خايف من رد فعلها .. حابب بيته ومسئوليته وحابب شخصية عمرو الجديدة .. مش عايز أي حاجة تعكر صفو حياتهم .
رد عليها : حددي المكان .
سمر ابتسمت وبعتتله العنوان اللي هيقابلها فيه ..
رغد مراقبة الماسنجر بتاعه منتظرة امتى هيجي يقولها على اللي بيحصل معاه !
سمر ابتسمت إنها هتشوفه وهتوصل معاه للي هي عايزاه بس فاجئتها حماتها بتقولها إنهم مسافرين الليلة وراجعين البلد .. اتخنقت إنها مش هتعرف تشوف عمرو تاني ومش عارفة امتى ممكن تيجي القاهرة تاني ؟
بعتت لعمرو رسالة تانية : ميعادنا الساعة ٣ مش ٦ هستناك .
عمرو استغرب ده وبعتلها إن الميعاد ده مش مناسب له لأنه هيتغدى مع رغد بس سمر رفضت وأكدت عليه الميعاد يا يجي يا تروحله الڤيلا المرة دي تستناه ..
عمرو وافق يروحلها واتصل برغد بلغها إنه انشغل ومش هينفع يتغدى معاها ورغد اتنرفزت إنه اختار سمر عنها وحست إن كده الموضوع زاد أوي عن حده ولازم تتدخل بقى مش هتفضل تتفرج كده كتير ..
سمر بلغت شريف إنها خارجة تشتري حاجة مهمة وميادة رفضت بس شريف قال لأمه تسيبها براحتها فخرجت تقابل عمرو اللي جالها وهو على آخره منها
سمر بهدوء : أنت بتضطرني يا عمرو .
عمرو زعق : ابعدي عني بقى ! أنتي ايه ؟ شيطان ! خراب بيخرب أي حاجة يلاقيها !
سمر استنته يخلص كلامه وبصتله : عايزة عشره الاف في الشهر .
عمرو بصلها : نعم ! ليه إن شاء الله!
سمر بصتله : دلوقتي عايزة خمسين ! حالا .
عمرو رفض : سمر أنتي مش هتبتزيني .
سمر وقفت : اوك هروح أتكلم مع رغود هي متفاهمة كتير الصراحة .
جت تتحرك بس عمرو مسك ايدها وقفها : ابعدي عن حياتي.
سمر شدت ايدها : أنا مش بطلب منك حاجة فوق طاقتك .. الخمسين دول أنت ممكن تصرفهم على رغودة في عشوة .. ولا في هدية دول مش كتير أبدا عليك .. والشقة اوريدي(بالفعل) موجودة ومركونة .. فيها ايه لما أشاركك شوية ! دلوقتي يا عمرو عايزة الفلوس وكل شهر يوم واحد هتحولي عشره الاف اتفضل يلا .. الفلوس دلوقتي والشقة المرة الجاية هخلي محامي يكتبلي عقد وسيادتك تمضيلي عليه .
عمرو لأول مرة واحدة تلعب بيه ! طول عمره هو بيلعب بالبنات بس عمره أبدا ما تخيل إن الزمن ممكن يدور وواحدة تستغله .. افتكر زمان لما كان بيصور البنات علشان يخليهم لعبة بين ايديه واهو دلوقتي هو لعبة بين ايدين سمر يا يسمع كلامها يا ممكن تهد بيته
طلع محفظته قلب فيها وبصلها : مش معايا غير الفين في محفظتي بس .
سمر ضحكت كتير وبصتله وقربت منه : الالفين دول خليهملك يا قلبي معاك دي واتفضل في بنك قريب..
سحبت كارت الفيزا من محفظته
عمرو كشر وراح معاها سحبلها من الصرافة ودخل جوه البنك كمل الباقي اللي محتاجه ..
خمسين الف زي ما قالت طلع عندها وبيديها الفلوس في ايديها وأخدتهم وهي مبتسمة ومن بعيد رغد متابعة جوزها بيدي فلوس لسمر وصورتها وهي بتاخد منه الفلوس .. حست انها ممكن ترتكب جناية .. دورت عربيتها واتحركت
سمر مبسوطة انها اخدت الفلوس وحطتهم في شنطتها وبعتتله بوسة في الهوا : هحدد ميعاد تاني قريب بااااي عمووورة .
مشيت وركبت أول تاكسي قابلها وهو فضل مكانه مخنوق من الدنيا واللي فيها وبيلعن غباءه اللي خلاه لعبة بين ايدين كلبة زي دي ..
روح بيته كانت رغد في أوضتها وجه يكلمها قفلت باب الأوضة في وشه وما نطقتش حرف واحد ومهما يتكلم رفضت تفتحله الباب ..
نادية مامته استغربت اللي بيحصل وأخدت عمرو عندها وحاولت تعرف منه زعلانين ليه بس عمرو يدوب قالها على اعتذاره على ميعاد الغدا وماقالش حاجة تانية ونادية ابتسمت وقالت إنها هتكلمها وبالفعل راحتلها خبطت عليها ورغد فتحتلها
نادية بحب : قلبي معلش هو غصب عنه .. يعني اعذريه في الأمور اللي زي دي وقته مش ملكه يا رغودة وبعدين أنتي عارفة إن عمرو بيموت فيكي وما بيصدق لحظة واحدة زيادة يقضيها معاكي .
رغد ابتسمت لحماتها : اعذريني يا ماما بس فعلا اتضايقت منه .. يلا شوية وهروق ما تشغليش بال حضرتك .
نادية باستها وضمتها : ده أنتي قلبي ما أشغلش بالي ازاي بقى ! يلا مش عايزة أتدخل بينكم بس ما تهونوش عليا أشوفكم زعلانين .
نادية دخلت عمرو أوضته ورغد ابتسمت لحد ما نادية خرجت ساعتها دورت وشها بعيد وعمرو مهما يتكلم مش بترد عليه .. هي مش زعلانة علشان لغى ميعاده هي زعلانة من صمته ومن سماحه لسمر تتحكم فيه بالشكل ده !
عمرو بيتكلم وهي بصتله مرة واحدة : أنا سمحتلك تدخل بس علشان مامتك ومش حابة إني أوريها إننا زعلانين بس لو هتفضل تتكلم هسيبلك أنا البيت وأروح عند ماما .. فاذا سمحت سيبني دلوقتي لحد ما أروق
سابها عمرو وهو مرعوب إنها فعلا ممكن تسيبه …
شريف أخد عيلته ورجعوا البلد وسمر اتخنقت من كل حاجة حواليها .. بيتها .. حماتها .. جوزها .. كل حاجة مخنوقة منها وخصوصا لما تفكر إن أمل في ايطاليا وبتتفسح برا مصر ..
دخلت لصفحة أمل بس مالقتش فيها جديد ودخلت صفحة كريم لقت كذا صورة لكريم في أماكن خرافة زي الشاليه واليخت .. اتجننت لما شافت شكل البيت اللي وسط المياه وكلام كريم إن ده أفضل مكان قعد فيه في حياته مع عروسته ..
الغيظ والقهر ماليينها.. دخلت صفحة رغد وشافت صور جديدة ليهم بيتعشوا مع بعض .. حست بالخنقة أكتر من ضحكات رغد ونظرات عمرو ليها .. ليه هي مش زي الناس دي ! الناس دي أفضل منها في ايه ؟
قفلت ايميلها وفتحت الايميل المزيف اللي عاملاه من بدري علشان لو حبت ترخم أو تعاكس حد بدون ما يعرفها .. فرحت أوي لما رغد قبلتها صديقة عندها .. من ساعة فرح أمل وهي بتكلمها كل يوم وتقرب منها .. ودخلت جروب الشركة بتاع رغد اللي مدخلة فيه كل أصحابها وأصحاب عمرو ومعظم الشركاء بتوعهم وكل الناس اللي بتتعامل معاهم حتى كل الموظفين في الشركتين .. بيعلنوا فيه عن أي حاجة جديدة تخص الشغل .. كمان رغد بتحب كتير تنشر صور ليها هي وجوزها في الجروب ده .. نوع من التفاخر مثلا بحب جوزها .. أو فرحانة بيه ..
سمر فكرت كتير وبعدها بعتتلها رسالة من ايميل مزيف بعتت صورة كلامها مع عمرو اللي بيقولها فيها إنه بيحبها وعايز يتجوزها وعايز يشوفها وبيطلب تفتح الكاميرا بس طبعا شخبطت على اسمها وسابت بس اسم عمرو وبعتتهم لرغد وكتبتلها : خلي بالك من جوزك وحافظي عليه .
رغد أول ما وصلتلها الرسالة اتنرفزت واتخنقت وفكرت تقوم تتخانق بس اتراجعت مين هيبعتلها الرسالة دي وليه ! هي عارفة إن جوزها مش بيكلم حد دلوقتي فمعنى كده إن دي رسالة قديمة ومش بعيد تكون من أيام الجامعة وبعدها فكرت في سمر .. أيوة ممكن تكون سمر عايزاهم يتخانقوا وبتحاول توقع بينهم .. مفيش غيرها ..
حاولت تعرف ده ايميل مين بس مفيش عليه أصدقاء ولسة جديد معنى كده إن حد عمله جديد علشان محدش يعرفه ! مفيش حد في دماغها غير سمر بس اللي تعمل حركة زي دي .. سمر بتستفزها وعايزاها تغلط أو ممكن تكون عايزة تبعدها عن جوزها .. لازم تكون حكيمة زي ما مامتها قالتلها وتحافظ على بيتها ..
الصبح كانت في الشركة عند أبوها بس دماغها كلها مشغولة بسمر وبجوزها .. لازم تعمل حاجة تخرج سمر من حياتهم بس مستغربة جدا صمت عمرو ! ليه ساكت بالشكل ده !
مامتها عدت عليها واستغربت جدا زيارتها وقعدوا مع بعض الاتنين وأمها سألتها عن حياتها ورغد فكرت تحكي لمامتها اللي بيحصل بس بعدها اتراجعت دي مشكلة خاصة بيها وبجوزها وهتحلها هي لوحدها ..
مامتها طلبت منها يخرجوا يتمشوا شوية وتساعدها تشتري هدية لأبوها علشان عيد جوازهم فرغد وافقت واتصلت بعمرو بلغته ونزلت معاها يلفوا ومامتها مش عاجبها حاجة
رغد حست إنها دايخة ومش قادرة من قلة النوم .. معظم الوقت بقت بتفكر في عمرو وسمر اللي نكدت عليها عيشتها ..
وهي ماشية جنب مامتها حست إن الدنيا لفت بيها وداخت وبعدها ماحستش بحاجة حواليها نهائي ..
مامتها صرخت والناس اتلموا عليها وحاولت تفوقها ومش عارفة لحد ما واحد جابلها إزازة مية رشت على وشها ففاقت .. أمها اتوترت جدا ورغد حاولت تقف بس مش قادرة وحاسة بدوخة ..
صباح بتوتر : قومي خلينا نروح ولا نطمن عليكي
ساعدتها تقف من على الأرض وقعدت على أقرب كرسي ليها وبصت لمامتها : أنا كويسة يا ماما .. بس دوخت شوية ما تعمليش قصة .
صباح بقلق : أنتي أول مرة يغمى عليكي تعالي نروح نكشف ونطمن عليكي .
رغد كشرت : نكشف ايه بس ! لا أنا كويسة ، بس مش نايمة كويس ومش واكلة كويس
صباح قعدت جنبها ترتاح شوية ووقفوا بعدها يمشوا من المول اللي بيتمشوا فيه وصباح وقفت قدام ماكدونالدز : نجيب ساندوتشات ؟ تاكلي ايه برجر ؟
رغد بصت للمطعم وكشرت : مش عايزة اكل يلا نروح .. خلينا ننزل وقت تاني .
صباح بإصرار : أنتي لسة قايلة إنك جعانة خلينا ناكل يا رغد .
رغد بضيق : يا ماما مش قادرة ومش طايقة أصلا ريحة الأكل حتى .. ينفع بقى نمشي من هنا ؟ يلا .
مشيت من قدام المطاعم وسبقت مامتها اللي شبه جريت علشان تحصلها ووقفتها : أنتي مخبية عني ايه ؟
رغد كشرت : هخبي ايه بس يا ماما ؟ بس مش قادرة فعلا أقف ! يلا بقى .
صباح بتردد : رغد أنتي حامل ؟
رغد وقفت وتنحت لمامتها : ايه ؟ حامل ؟ ليه بتقولي كده ؟
صباح كشرت : دوختك ! تعبك ! مش حابة ريحة الأكل ! كل دي أعراض حمل .
رغد ابتسمت بحماس : بجد يا ماما ممكن أكون حامل ! طيب نعرف منين ؟
صباح ابتسمت : تعالي نروح للدكتورة بتاعتي ونتأكد يلا ونعملك تحليل حمل ! بس هتكلمي عمرو ؟
رغد كشرت : لا مش دلوقتي نتأكد الأول .
راحوا للدكتورة مع بعض و عملتلها اختبار حمل قبل الكشف وبعدها قعدت معاها بصت للتحاليل وابتسمت : مبروك أنتي حامل فعلا يا رغد
صباح فرحت جدا ومسكت ايد بنتها بحب : عمرو هيتنطط لما يعرف .. وعيلته كمان ( بصت للدكتورة ) بس يا دكتورة دي أغمى عليها من شوية ! هي صحتها عاملة ايه !
الدكتورة ابتسمت : هي نسبة الحديد قليلة ومحتاجة لفيتامينات ونهتم بأكلها شوية .
رغد كشرت : مش قادرة .. مش حابة أي أكل !
الدكتورة باهتمام : بترجعي ؟
رغد هزت دماغها : لا مش برجع بس مش عايزة اكل أي حاجة خالص .
الدكتورة : هكتبلك فيتامينات وحاولي تغصبي نفسك في موضوع الأكل .. يعني كلي كميات بسيطة جدا بس كل ساعتين مثلا .. ما تضغطيش على نفسك وكلي اللي تحبيه .. ونوعي أكلك واهتمي بصحتك .
فضلت تديها نصايح كتير جدا ورغد بتسمع باهتمام وبتفكر في رد فعل عمرو ايه !
قاموا روحوا البيت وأمها وصلتها وطلعت معاها لحد أوضتها .. قابلتهم نادية ورحبت بصباح جامد وكانت هتقولها بس بنتها شاورتلها لا فسكتت وطلعتها أوضتها ورغد طلبت من أمها تتصل بعمرو وتبلغه باللي حصل في المول وإنها أغمى عليها وما تقولهوش على الحمل ..
صباح اتصلت بعمرو وعملت زي ما بنتها قالت وعمرو وقف هيتجنن وقالها دقايق وهيكون عندها وبالفعل وصل بعد نص ساعة وطلع جري لأوضتها وهناك صباح استقبلته : حبيبي بالراحة هي كويسة زي ما قولتلك ، بس أغمى عليها ..
عمرو قرب من رغد ومسك ايديها : فيكي ايه؟ طمنيني ! اتكلمي يا رغد
رغد كانت راقدة في السرير وابتسمت : أنا كويسة يا حبيبي ما تقلقش .. قلت لماما ما تقلقكش بس ماما أصرت إنك تيجي جنبي قبل ما هي تمشي
صباح ابتسمت : وبما إنه وصل أنا همشي يلا خلي بالك منها يا عمور .. كلميني يا رغد
سابتهم وانسحبت وعمرو قعد جنب رغد باس ايديها بخوف : حبيبتي قوليلي في ايه ، ايه اللي حصل وليه أغمى عليكي ! طمنيني ! أقولك قومي نروح لدكتور نطمن
رغد مسكت ياقة قميصه وبصتله : روحت مع ماما للدكتورة بتاعتها
عمرو بقلق وتوتر : وقالتلك ايه ! بعدين ازاي كل ده يحصل وما تتصليش بيا ؟ مش تكلميني يا رغد وتعرفيني ؟
رغد كشرت : حقك عليا يا بيبي .. بس كنا قريبين وعدينا نطمن مش أكتر
عمرو كشر : طيب وقالتلك ايه الدكتورة ؟ طمنتك ؟
رغد ابتسمت : قالتلي لازم جوزي يهتم بيا شوية أكتر ويحبني أكتر
عمرو كشر باستغراب : هي قالتلك كده ! هو أنتي اشتكيتي للدكتورة مني ولا ايه ! بعدين دكتورة ايه اللي تقول كده ! يا رغد بالله عليكي بطلي هزار وقوليلي بجد قالتلك ايه ؟
رغد بصتله بحب : والله قالت كده ! جوزك يهتم بيكي وبأكلك ويغذيكي كويس علشان حالتي
عمرو باهتمام : أيوة حالتك اللي هي ايه بقى ؟
رغد ابتسمت وبصت للأرض وبصتله : حالتي ! إني هجيب بيبي صغنن نلعب بيه أنا وأنت
عمرو بصلها باستغراب وردد : تجيبي بيبي صغنن ! تجيبيه منين ! بيبي ايه ؟
رغد بصتله بغيظ وبنرفزة : ايه أجيبه منين دي ! وهي العيال بيجيبوها منين ! هوصي على واحد أطلبه اون لاين !
عمرو هنا انتبه وفهم قصدها ووقف انتباه : أنتي قصدك أنتي هتجيبي بيبي ! أنتي بنفسك يعني ! بيبي حقيقي بجد ؟ صح ؟ يعني أنا وأنتي هيكون عندنا بيبي ! أنتي بتتكلمي بجد ولا تشتغليني ؟
رغد ابتسمت على منظر عمرو : بتكلم جد
عمرو مسكها وقفها وماسك ايديها : بجد يا رغد أنتي حامل ! أكيد يعني ومش هزار ومش مقلب ؟ بجد هيكون عندنا بيبي أنا وأنتي !
رغد ضحكت : أيوة يا عمرو بجد .. أنا حامل يا حبيبي وكمان قربت أكمل شهرين
عمرو ضمها أوي لحضنه وشالها ولف بيها بحب ومش مصدق أبدا إنه هيكون عنده عيلة صغننة خاصة بيه ..
نادى على مامته وبلغها وأمه فرحت جدا إن هيكون عندها حفيد وبلغت جوزها اللي برضه ماكانش مصدق إن ابنه أخيرا هيحقق كل اللي كان بيتمناه منه ..
كريم ماقدرش يقعد في البيت ده أكتر من كده بعد الافكار اللي امل زرعتها في دماغه فأخد أمل ومشيوا لمكان تاني .. أخدها باريس وفسحها فيها كتير وطبعا أول مكان راحوه كان برج ايفيل واتصوروا كتير وكريم نشر صورة ليهم مع بعض أمل مخبية وشها في صدره وهو بيصور سيلفي ووراهم برج ايفيل وكتب عليها باريس بلد العشق مع عشقي الوحيد ..
وأخدها لأكبر بيوت الأزياء لأنه عارف إن أكتر حاجة الست بتحبها هي الشوبينج ..
وقفوا يختاروا اللبس سوا وأمل محتارة مش عارفة تجيب ايه لأن اللبس كله جميل
كريم بابتسامة: اللي يعجبك كله نجيبه ياحبيبتي
أمل برفض : لا طبعا كدا كتير
كريم بحب: مفيش حاجة كتيرة عليكي
أمل اتحرجت وكملوا تقليب في اللبس لحد ما كريم مسك فستان شيك وسيمبل عجبه جدا
كريم : بصي ده كدا شكله هادي وواسع
أمل بإعجاب: فعلا جميل
كريم بابتسامة: خلاص ادخلي قيسيه بس شوفي مقاسه مناسب ولا نجيب مقاس تاني وكمل باستفزاز: نجيب مثلا أكبر منه علشان تخنتي
أمل بذهول : ايه تخنت ازاي ؟
كريم بمرح: ازاي ايه ياحبيبتي أنتي بتاكلي في اليوم أكتر من ست مرات
أمل بتذمر: أنت بتعدلي الأكل ياكريم
كريم بضحك: بكدب مثلا؟
أمل بتكبر مصطنع: حبيبي أنا كدا حلوة ورشيقة
كريم بمرح : ياواثق أنت ،يلا ادخلي قيسي وهشوف لبس تاني
أمل أخدت الفستان وراحت تقيس وهو كمل تقليب وعجبه حاجات مسكها وراح ناحية البروڤة يستناها
دقايق وخرجت قدامه وهو اتفاجئ بشكلها السيمبل
كريم بإعجاب : ايه القمر ده !
كشر وكمل : الفستان هناخده بس بلاش تخرجي بيه
أمل بذهول : ليه بقى؟
كريم بضيق : ملفت أوي ومبين جمالك
أمل برجاء: لا بالله عليك ناخده أخرج بيه ده جميل ده واسع جدا اهو
كريم بقلة حيلة : طيب بس يتلبس وأنتي خارجة معايا
أمل بفرحة: موافقة
كريم : خدي دول شوفيهم
أمل أخدتهم وعجبوها دخلت تقيس وكريم قعد على كنبة فدام البروڤة وكل ماتخرج توريله حاجة يقولها ضيقة أو ملفتة لحد ماجننها لحد مااختاروا لبس يرضيه وبعدها راح لملابس البيت وفضلوا يختاروا خصوصا إنه ركز على الحاجات القصيرة
أمل صممت إن هو كمان يشتري لبس على ذوقها وهو وافق دخلوا بوتيك كبير وبدأت تنقيله لبس كاچوال كتير وكل مايلبس حاجة تلاقي عضلاته ملفتة فتغير وهو يضحك عليها لحد مااتعصبت : هو في ايه أنت فرحان بلياقتك؟
كريم بضحك: أعمل ايه يعني ؟
أمل بتذمر: مش عارفة هم حلوين بس القميص الأزرق مش هتاخده علشان ملفت أوي ومخلي عنيك زرقا ..
كريم ضحك وخد اللبس ولفت نظرهم تيشيرتات للثنائيات نفس اللون والرسمة جابوا اتنين زي بعض وخرجوا ايديهم في ايدين بعض
اشتروا هدايا لكل حبايبهم وكريم استغرب ازاي بيلف على المحلات ويشتري وهو ماكانش بيقبل يقف في محل خمس دقايق على بعضهم بس مع أمل كل حاجة ليها متعة خاصة .. أمل كانت حريصة وهي بتشتري إنها تطقم مع جوزها بحيث يلبسوا حاجات متناسبة مع بعض ..
اخدها محل للعطور الفرنسية ودخل بيشتري البرفان بتاعه وهي ابتسمت : بتجيبه من هنا سيادتك ؟
كريم ابتسم : بجيبه من هنا سيادتي
أمل هزت دماغها : طيب ما ممكن حاجة تانية تعجبك !
كريم ابتسم : بدور ولما بتعجبني حاجة بغير
أمل بصتله : طيب لو أنا عجبتني حاجة غير برفانك ده ؟
كريم بحب : هجيبها أنا حاليا ما يهمنيش غيرك أنتي وبس !
كريم طلب من البايع يعرض عليه أجدد أنواع نزلت وأجملهم وبيختاروا مع بعض .. وأمل في برفان عجبها جدا وعجب كريم برضه وهو بصلها : خلاص أجيبه
أمل ابتسمت : اه ريحته جميلة أوي
بتقلب في العلبة ولمحت السعر عليه فعينيها وسعت وقربت منه : أنت أخدت بالك مكتوب عليه كام ؟
كريم ابتسم : التاني اللي بجيبه أغلى منه ده ب ٧٠٠ دولار بس التاني اللي متعود عليه معدي الألف يا حبيبتي
أمل بصتله مصدومة : أنت مبذر جدا علي فكرة
كريم استغرب : ليه يا أمل ! ده برفاني الخاص يا حبيبتي وأنتي شوفتي إني مابعرفش أستغنى عنه .. بعدين ثابت ويستاهل فعلا فلوسه كمان أنا مش كل يوم بشتريه .. أصلا اللي بجيبهم بيكفوا معايا السنة كلها .. فده مش تبذير
أمل باصاله بصدمة : كتير يا كريم ! ألف دولار تقريبا ب ١٧ ألف جنيه .. إزازة برفان ؟ كتير جدا !
كريم بصلها بذهول : هو حرام إن الواحد يكون غني يا أمل ! بعدين يا أمل أنا الحمد لله بطلع لله كتير ، بطلع زكاة ، بطلع صدقة ، بساعد أي حد قدامي محتاج لمساعدة وبعمل على اد ما بقدر لله سواء أنا أو بابا فين المشكلة بقى لما نتمتع بالفلوس دي طالما مش في حاجة تغضب ربنا !
أمل اتراجعت : حبيبي أنا ماقلتش إنه حرام بس استغليت السعر مش أكتر
كريم ابتسم : طيب خلاص .. لو عايزاني أبطل البرفان هبطله ايه رأيك ؟
أمل بسرعة : لا طبعا يا حبيبي .. أنت بتحبه وصراحة أنا بعشقه .. هاته أكيد
كريم ابتسم وأخد علبتين من كل نوع بتاعه القديم والجديد اللي اختاروه وبعدها اختار نوعين لأمل برضه اللي اعترضت كتير بس بعدها وافقت ..
وهما خارجين أمل بتغيظه : متخيل أنا أمشي في الشركة برفاني سابقني في كل مكان زيك كده ..
كريم كشر بضيق : لا طبعا حرام حد يشم ريحتك !
أمل بصتله باستغراب : ولما أنت عارف إنه حرام بتجيبلي ليه !
كريم بذهول : حبيبتي أنتي هتحطيه في البيت وأنتي معايا وفي حضني وقبل ما هتخرجي وتنزلي أكيد هتاخدي شاور ومش هتحطي وأنتي خارجة فلو في ريحة فاضلة هتكون للي يقرب منك ياخدك في حضنه وأكيد محدش هيعمل ده غيري .. فين المشكلة بقى سيادتك !
أمل ابتسمت وكملت مشيها وهو استغرب وكمل وراها : هو أنا مش بتكلم ؟
أمل ابتسمت : بتتكلم بس أنا عارفة اللي أنت قلته وده اللي هعمله وبعمله فعلا بس كنت حابة اسمع إجابتك مش أكتر .. أنا فعلا بحط أول ما بنروح وقبل ما بنخرج بناخد شاور ومش بحط أي برفان
كريم كشر : سيادتك يعني بتضايقيني بس ؟
أمل ضحكت : اه بضايقك يلا ناكل بقى
كريم بذهول : ناكل ! يا بنتي ده احنا ماكملناش ساعتين فطرانين ! أمل ! قلبي ! أنا حاسس من ساعة ما بدأنا شهر العسل واحنا مش بنعمل أي شيء غير إننا بناكل ! تقريبا بناكل خمس مرات في اليوم ! كمان لعب الرياضة سيادتك خليتيني بطلته .. كنت يوميا الصبح لازم أجري بتاع نص ساعة على الأقل بطلت .. بروح الجيم وبطلت .. هتودينا على فين سيادتك ؟
أمل بمرح طفولي : أنت صحيت تجري الصبح وأنا منعتك ؟ أنت جيت تروح جيم وأنا قلتلك لا؟
كريم بصلها بغيظ : ماهو ما ينفعش أنام الساعة ٦ الصبح وأصحى أجري .. أنا كنت بصحى ٦ أو ٧ أجري وبروح الجيم آخر النهار يوم إجازتي دلوقتي كله بح
أمل بضحك : ما تتحججش بيا .. عايز تجري اجري .. عايز تروح الجيم روح المهم دلوقتي إني عايزة اكل ممكن تأكلني ولا هتسيبني جعانة ؟
أخدها لأكبر مطعم في باريس وغداها فيه وسط حالة من الفرح والانبساط وبعدها روحوا للفندق اللي نازلين فيه ..
كان بيكلم مؤمن وانشغلوا شوية في أمور الشغل وكريم انشغل عن أمل شوية وهي منتظراه يخلص بس طول جدا ..
مؤمن طلب من كريم شوية حاجات يعملها في كام برنامج وكريم وقفه : استنى يا ابني هجيب ورقة وقلم دماغي مش شايلة حاجة
كريم جاب نوتة علشان يكتب فيها ومؤمن بيمليه بس زعق : يا ابني اهدا شوية اصبر
مؤمن ضحك : صبرت اهو انجز بقى
كريم مسك القلم وحاول يكتب بس مش عارف يمسك القلم ويضغط عليه .. استغرب وبص لايده هي مش بتوجعه دلوقتي بس ليه مش قادر يضغط على القلم !
حاول يكتب بس فعلا مش قادر وبدأت تألمه
القلم وقع من ايده وقاطع أفكاره دخول أمل : أنت لسة بتكلم مؤمن !
كريم بصلها وابتسم : تعالي جيتي في وقتك
كريم فتح الاسبيكر : مؤمن قول اللي أنت عايزه في البرامج أمل اهيه معايا وهنشتغل عليهم الليلة
كريم شاور لأمل اللي استغربت بس قربت وسلمت على مؤمن وكريم اداها القلم تكتب وبالفعل كتبت كل النقط اللي مؤمن قالها وبعدها قفل معاهم
كريم أخد النوتة منها وبصلها : خطك حلو
أمل ابتسمت : أنا خطي فعلا حلو عربي وانجليزي ! بس أنت كمان خطك حلو في الانجلش ما شوفتش العربي .. ما تاخد تكتب أي حاجة بالعربي كده
كريم ابتسم وقام من مكانه حضنها : مش كفاية الوقت اللي مؤمن ضيعه كمان عايزانا نضيع أكتر .. تعالي في حاجة مهمة عايز أوريهالك غير خطي تعالي ..
هرب بيها علشان ما تحاولش تخليه يكتب لأنها هتكبر الموضوع بس هو لازم يكشف على ايده مش هينفع يسيب حالتها تسوء بالشكل ده ! بس مش دلوقتي .. أسبوع كمان يتبسطوا فيه وبعدها يكشف .. مش هيخلي ايده تعكر صفو الحياة بينهم والفرحة اللي عايشينها .. ايه يعني مش بيعرف ينام كويس بالليل من وجعها ! أمل بتدلكها والألم بيهدا .. أيوة مش بيختفي بس مش بيزيد على الأقل ..
سمر كل يوم بتبعت صورة لرغد ورغد بتشوف الصورة والكلام وبتطنش وكل يوم بتتأكد أكتر إن دي سمر اللي بتعمل كده وقررت تسيبها تعمل ما بدلها لأنها ملاحظة إن الرسايل اللي بتبعتها كل يوم الغل والكره فيها بيزيد وكأنها متغاظة إنها مش بتاخد أي رد فعل أو مش بترد عليها فقررت تتجاهلها ..
سمر بالفعل هتتجنن من عدم رد رغد عليها وبعدين رغد كل يوم بتنشر صورة ليها مبسوطة أو صورة ليها مع عمرو أو حتى مجرد كلام إنها مبسوطة أو بتتفسح أو خارجة وده بيجننها ..
كمان فتحت صفحة كريم شافت صورته هو وامل ووراهم برج ايفيل وكانت هتتجنن إن أمل في باريس ومستخبية في حضن كريم.. كده كتير أوي ..
هتتجنن مش عارفة تستحمل سعادة الناس حواليها وهي تعيسة كده .. لازم تعمل حاجة ! وخصوصا إن شريف أهملها تماما .. بيروح المستشفي ومنها للعيادة ونادرا حتى ما بيتكلم معاها ..
اتصلت بعمرو اللي ما ردش عليها وفضلت ترن عليه لحد ما رد وزعق : يا بنتي أنا مش فاضيلك وقت ما هترني هرد !
سمر بغضب : الشقة فين اللي عملتها باسمي ! أنا هطلب الطلاق من شريف وسيادتك مطلوب منك الشقة .. كلمت محامي زميلي هيجيلك الشركة وتمضيله على عقد تنازل للشقة وتديله كمان أتعابه
عمرو بغضب : أنا مش هتنازلك عن شقتي يا سمر .. أنا ممكن اخدلك شقة إيجار
سمر قاطعته : يبقى نتكلم قدام رغد باي
عمرو بسرعة : يا بنتي افهمي شقتي دي رغد عارفة بيها مش هينفع أتنازلك عنها ..
سمر بغضب : ما يهمنيش قولها إنك بيعتها !قولها اتحرقت ! قولها أي سبب ! ما يهمنيش
المحامي هيجيلك الساعة ٣ آخر النهار اسمه محمود القاضي سلام
قفلت معاه وهو بيفكر في رغد وابنه اللي في بطنها اللي لسة ما شافش النور هل ممكن يخسرهم بسبب شقة ! تولع الشقة دي هيديها لسمر المهم يحافظ على بيته !
رغد سمعت المكالمة بينهم وكرهت سمر وقررت إنها تتدخل وتوقفها عند حدها .. المهم دلوقتي تمنع جوزها يتنازل عن شقته ..
انتظرت لحد الساعة ٣ إلا خمسة وراحت عند جوزها اللي استغربها ومابقاش عارف يعمل ايه ! أو يتصرف ازاي ! وعقله عاجز عن التفكير لازم يتصرف قبل ما المحامي يجي ورغد تشوفه .. وقف وأخد رغد : تعالي نتغدى برا
رغد هتعترض بس هو حط ايده على كتفها بحب : ابني جعان ولازم ياكل يلا يا قلبي
أخدها ومشي وهو خارج لمح حد شكله غريب داخل وشك إن ده المحامي بس مش مهم دلوقتي المهم يبعد رغد عن هنا ..
رغد ابتسمت إنها بعدت جوزها عن المحامي وبعدين هتتفرغ لسمر الكلبة وتأدبها ..
المحامي اتصل بسمر وبلغها إن عمرو مش موجود ومش هيرجع الشركة تاني .. سمر الحقد والغيظ زادوا وقررت إنها تأدب عمرو
فتحت جروب رغد وقررت تنشر كل الصور بتاعة عمرو فيه .. بالفعل نشرت كل المحادثات القديمة بينهم .. حذفت اسمها من على كل الصور شخبطت عليه وسابت بس اسم عمرو العزيزي ونشرت صوره اللي عندها وهو عريان بدون تيشيرت .. وكتبت فضيحة رجل الأعمال عمرو العزيزي وخيانته لزوجته
نزلت كل الصور في الجروب ..
ابتسمت أوي إنها بكده هتدمر حياته مع رغد وهتدمر كمان اسمه وسمعته .. وهي في الأمان بتنشر بايميل محدش يعرف واسمها حذفته فهي كده في الأمان ..
ضحكت كتير أوي وهي بتتخيل رغد بتتخانق مع عمرو وبيطلقها .. وبتفكر في فكرة تطلق بيها أمل وكريم وبكده هتكون أسعد إنسانة في الدنيا ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)