رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم الشيماء محمد
رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء الرابع والأربعون
رواية العاصفة الجزء الثاني البارت الرابع والأربعون
رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة الرابعة والعشرون
أمل بعدت عن كريم وهو بصلها باستغراب فابتسمت : اديني عشر دقايق ينفع ؟
كريم ابتسم وشاور بدماغه وهي دخلت بسرعة غيرت هدومها لفستان أجمل وفكت شعرها وعملت ميكاب سريع وبرفان وطلعت فابتسم : تعرفي إن دي تقريبا أول مرة واحدة بعد ما ترجع من فرح تلبس وتجهز وتحط ميكاب ؟
أمل ابتسمت : نحن نختلف عن الآخرين .
كريم ضمها بضحك : ده شيء واثق منه .
أمل بحب اتعلقت في رقبته : بعدين الميكاب واللبس والدلع لحبيبي وبس .
كريم ردد : لحبيبك وبس
الصبح أمل فتحت عينيها بتعب وبصت لساعتها كانت ١٠:٣٠ فكشرت وبتصحي كريم اللي فتح نص عين : في ايه يا أمل ؟
أمل بنوم : الساعة ١٠:٣٠ مش هنروح الشركة ! اتآخرنا
كريم اتعدل بسرعة : اتآخرنا جدا ( يدوب هيقوم ) كشر وبصلها : بت النهارده الجمعة .
أمل ابتسمت وفرحت : هيييه هنام .. ما تصحينيش يا كريم بقى لآخر النهار .
كريم رجع مكانه بغيظ : فوقتيني يا رخمة .
أمل بنعاس : غمض عينيك هتنام تاني .
بالفعل ناموا وصحي بالعافية على ميعاد الصلاة فأخدها جري للجامع واتفاجىء في الجامع بمؤمن ونادر كمان ابتسموا لبعض بصمت لحد بعد الصلاة وقفوا مع بعض التلاتة
كريم بذهول : صراحة ما تخيلتش أشوفكم هنا .
مؤمن : ده أقرب جامع لينا .
كريم ضحك : عارف إن ده أقرب جامع أقصد ما تخيلتش إنكم هتنزلوا الجامع .
نادر باستغراب : ليه يعني ! وبعدين أنا أهل مروة في البيت عندي عايزين يطمنوا عليها قبل ما يسافروا .
كريم ضحك هو ومؤمن عليه وكريم طبطب على كتفه : قلبي عندك .. المهم هتتحركوا امتى ؟
مؤمن بتفكير : أعتقد ١٠ بالليل .
نادر كشر : مش بدري ؟ الطيارة ٢ بالليل ؟
كريم بصله : أصل ١٠ دي هتلاقيها وقفت على ونص وادينا ساعة طريق ( بص لمؤمن ) بدري فعلا يا مؤمن خلوها ١١ معقولة .
مؤمن : يعني لو قعدنا في المطار شوية هيجرى ايه ! خلونا بدري .
كريم رفع ايديه باستسلام : براحتكم بلغوني بالوقت اللي هتتفقوا عليه هجيكلم يلا ارجعوا لبيوتكم .
نادر بص لمؤمن : هروح أجيب العربية لحظة .
انسحب وسابهم يطمنوا على بعض لأنه عارف علاقتهم
كريم بص لمؤمن باهتمام : مبسوط ؟
مؤمن ابتسم : فوق ما تتخيل .. عارف ؟
كريم بصله بانتباه وهو كمل : زي ما تكون بتجري في سباق وبتنهج وتعبان وعايز توصل لخط النهاية .. بعد ما بتوصل لخط النهاية وأنت كسبان بتقعد وتستريح وتاخد نفسك .. فده إحساسي إني وصلت لخط النهاية .. فوزت وقعدت وباخد أنفاسي .. جوايا راحة غريبة بفوزي .. وحاسس إن أنفاسي ليها معنى .
كريم مبتسم : خط النهاية بالنسبالك الجواز ؟
مؤمن بصله بتفكير : مش الجواز في حد ذاته يا كريم .. نور هي خط النهاية هي المكسب .. الجواز أي حد بيتجوز وكان ممكن أتجوز أي حد بس المكسب كان نور .
كريم : فعلا ده المكسب الحقيقي بس خلي بالك دي مش النهاية ! دي يدوب البداية يا مؤمن .. بداية حياة جديدة مطلوب منك تحافظ عليها .
مؤمن هز دماغه بموافقة : نهاية حاجة وبداية حاجة .. أهم حاجة إن الانتظار انتهى .. خلصت فترة الانتظار .
كريم ضحك : خلصت فترة الانتظار وبدأت الحياة استمتع بيها وعيشها .. ابقى كلمني من وقت للتاني ما تستندلش زيي .
مؤمن ضحك : أنت معترف يعني إنك كنت ندل !
كريم بهزار : معترف .. بس أنت بتحب التنطيط والخروج عني .. أنت عارف إني في إجازاتي بميل للاسترخاء في مكان هادي أو مش بخرج أما أنت بتحب تقضيها جري ولعب .. بعدين أنا أخدت أسبوع جوا الفندق ما أعتقدش إنك أنت هتقعد يوم واحد حتى .
مؤمن ضحك : دي حقيقة مش هقعد في الفندق يكفيه النوم بالليل لكن النهار كله هيكون تنطيط .
كريم أخد نفس طويل : هنشوف .. يلا نادر واقف منتظرك كفاية عليه سابنا شوية اهو .
مؤمن روح مع نادر وكريم ركب عربيته وتابعهم ومن جواه اتضايق إن مؤمن مش معاه هو أو مش هيروح معاه بيته ! سنين طويلة وهما عايشين في بيت واحد وبيروحوا مع بعض دلوقتي المفروض يتقبل إنه عنده بيت تاني !
بالرغم من إنه مبسوط له ولجوازه بس برضه متضايق ..
مؤمن ركب مع نادر وبص ناحية كريم اللي ما اتحركش بعربيته وعرف إن كريم من جواه متضايق إنه شايفه ماشي لبيت تاني .. طيب ليه اتضايق مع إن ده اختياره ! ده قراره واختياره وده الصح طيب ليه دلوقتي متضايق ! بقى عنده بيت مستقل وزوجة بيتمناها وبيعشقها ليه بيفكر بقى دلوقتي في نونا وحسن وكريم وفطاره معاهم ! وسهره بالليل مع كريم لوحدهم ! أخد نفس طويل واتنهد ونادر بصله : كل ده !
مؤمن انتبه : كل ده ايه ؟
نادر ابتسم : بتتنهد وكأنك مفارق حبيبك ، البيتين قريبين من بعض وطول النهار هتكونوا مع بعض في الشركة .
مؤمن باصص قدامه شوية وبعدها بصله : تعرف يا نادر أنا وكريم عايشين مع بعض من واحنا عيال .. مش بنفارق بعض ولا صبح ولا ليل .. كل حاجة بنعملها مع بعض .. فأكيد صعب إني أسيب البيت اللي اتربيت فيه عمري كله !
نادر بتفهم : أكيد صعب بس عزاءك إنكم برضه مع بعض ومش هتبعدوا كتير .. أنا مش هكدب وأقولك إني مقدر أو عارف إحساسك لأني صراحة ما أعرفوش .. عمر ما كان عندي أصحاب أو ماكانش مسموح يكون عندي أصحاب ! ما ارتبطتش بمكان معين لأننا كل شوية كنا بنغير المكان .. سفري برا لوحدي .. فماكانش عندي الشخص أو البيت اللي أحس بالانتماء له .. فبالتالي مش هتكلم في شيء ما أعرفوش .
مؤمن حط ايده على كتف نادر : الوضع ده هيتغير إن شاء الله .. دلوقتي بقى عندك بيت وزوجة ترتبط بيهم وتحس بالانتماء ليهم .. بقى عندك أختين الاتنين بيعشقوك مش بس بيحبوك .. والدك و والدتك اتجمعوا وبقوا في النور .. وعندك كمان انا وكريم أتمنى تعتبرنا أخواتك وتحس بالانتماء لينا
نادر ابتسم : ده يسعدني يا مؤمن إني أدخل دايرتكم المغلقة دي .
مؤمن بضحك : يا عم ادخل ولا يهمك !
دخلوا بيوتهم ونادر بص لمؤمن : ينفع أتطمن على نور ؟
مؤمن ضحك : متخيل هقولك مثلا ما ينفعش ! تعال يا عم .
دخلوا مع بعض ومؤمن استأذنه يبلغ نور علشان تنزل ..
طلع عند نور ودخل بس الأوضة فاضية دخل يشوفها في الحمام مفيش ومش عارف هي فين !
واقف مش عارف هي فين! معقول تكون راحت مثلا عند مروة ! واقف محتار وفكر يتصل بيها ويدوب هيطلع موبايله الدولاب وراه اتفتح ونور نطت منه فزعت مؤمن اللي كان مديها ظهره واتفاجىء فعلا بيها وهي قعدت في الأرض من كتر الضحك عليه لأنه اتفزع ..
مؤمن بصلها وايديه على وسطه : بتستخبي في الدولاب ؟ والله متجوز عيلة أنا !
نور على الأرض بتضحك وبتتريق : اتخضيت يا حاج كامل .
مؤمن هز دماغه بتريقة عليها : أخوكي تحت على فكرة .
نور وقفت بسرعة وشدت روب لبسته وهتخرج جري بس رجعت لمؤمن باسته في خده : اعترف إنك اتخضيت .
مؤمن بغيظ : انزلي يا بت لأخوكي .
نور ضحكت ونزلت جري وهو وراها
نور جريت على نادر واتعلقت في رقبته وهو ضحك وضمها وقعد معاهم شوية وبعدها انسحب لبيته .. كانت عيلة مروة موجودة وهو بصلها باستسلام فابتسمت وقربتله : معلش .
نادر ابتسم : معلش ايه يا قلبي دول عيلتك وحقهم يتطمنوا عليكي قبل ما يسافروا واحنا نسافر .
مروة ابتسمت وافتكرت : اتآخرت كده ليه صح !
نادر ابتسم إنه بقى متجوز وحد يسأله أو يحاسبه على تأخيره : قابلنا كريم واتكلمنا معاه شوية .
مروة بحب هزت دماغها وهتتحرك بس وقفت وبصتله : كنت عديت على نور اتطمنت عليها وشوفتها تكون محتاجة حاجة ولا ايه !
نادر بحب : عديت عليها قبل ما أدخل واتطمنت عليها .
مروة ابتسمت ورجعت لأهلها وهو انضملهم ..
في فيلا المرشدي
كريم وصل طلع الأوضة وبينده على أمل مستغرب هي فين: حبيبتي أنتي فين ؟
بيتكلم مع نفسه : راحت فين دي ؟
خرج برا الأوضة وبينده
لقاها خارجة من اوضة الرياضة ولابسة لبس رياضة وبتحاول تدخل ايدها في قفازات ملاكمة بس مش عارفة
كريم باستغراب : أنتي بتعملي ايه؟
أمل بمرح: قررت ألعب بوكس وأضرب كيس الملاكمة اللي جوا ده
كريم بضحك: وأنتي اد ضربة واحدة فيه؟
أمل بزهو: طبعا هتشوف تعال العب معايا
كريم بابتسامة: هغير هدومي وألعب تعالي
أمل بابتسامة: يلا طيب
دخلوا الأوضة وغير هدومه للبس رياضة ودخلوا يلعبوا سوا
أمل بتذمر: البتاع ده مش بيتلبس ليه؟
كريم بمرح: يمكن علشان مش بتعرفي تظبطيه هاتي ،
لبسها القفازات وأمل باصة لايدها بذهول : البتاع ده أكبر من ايدي
كريم بضحك : امال أنتي فاكرة ايه ؟ يلا همسكلك الكيس واضربي بس المفروض بتحمي وشك ها يعني كدا ومسك ايدها وعلمها الوضعية
أمل بتكبر مصطنع : يلا بقى امسك هتنبهر
كريم ضحك ومسك الكيس وهي جت تضرب أول مرة بس الكيس مااتحركش
كريم بسخرية : ايه يا بطلة مش عارفة تضربيه ؟
أمل بغيظ : أنا بسخن بس دلوقتي هتشوف
كريم باستفزاز: أما نشوف
أمل فضلت تحاول وضرباتها خفيفة جدا لحد ماتعبت ووقفت بإرهاق : ايه ده بحرك جبل
كريم بمرح : محتاجة لياقة
أمل بتذمر: أنا اللياقة كلها فيا بس أنت اللي قاصد تثبته علشان تلاقي حجة تجريني بيها كل يوم
كريم بذهول : أنتي بتجيبي كل حاجة فيا يابت أنتي
أمل بغيظ: امال أجيب فيا وبعدين وريني مهاراتك
كريم باستفزاز: طب وسعي كدا
لبس هو كمان القفازات وبصلها بتحدي وضرب الكيس جامد كذا مرة ورا بعض تحت غيظها منه وابتسامة شماتة منه
بعد شوية وقف وبصلها بشماتة : ايه ياحبيبتي شايفك ساكتة يعني
أمل بغيظ : هقول ايه بتستعرض نفسك على بنت
كريم باستنكار : نعم ياأختي ؟ دلوقتي بقيت بستعرض ؟ مش كنتي عاملالي جون سينا من شوية ؟
أمل بغيظ: أيوة بتستعرض المفروض تحسسني إني بلعب حلو ارفع معنوياتي ياكابتني
كريم بصلها بغيظ ورفع ايده قدامها وهي اتراجعت لورا بتوتر: ايه ياكيمو بتوريني الجوانتي بتاعك ليه ؟
كريم بغيظ: أبدا بس في ناس عايزين لسانهم يتقص فأنا هجرب ضربة فيهم
أمل بابتسامة واسعة ببراءة : ياحبيبي هتعمل عقلك بعقل عيال؟
كريم بمكر: ماهي العيال محتاجة إعادة تأهيل علشان يربطوا لسانهم
أمل رمشت بعيونها وببراءة مصطنعة: أهون عليك ياكيمو
كريم بنص عين : أنا حاسس إنك بتثبتيني كتير الأيام دي
أمل بمرح : حاسس مش متأكد ؟
كريم ضحك بقلة حيلة: لا اتأكدت للأسف
ضحكتله وقلبوا القعدة هزار ولعب
بالليل كريم أخد عيلته وراح لمؤمن وقبل ما يدخلوا أمل سألته : طيب عايزة أشوف مروة يا كريم
كريم ابتسم : أكيد هتشوفيها .. تعالي بس هنا الأول وبعدها نروحلهم ما تقلقيش .
دخلوا وسلموا ولقوا الكل متجمع عندهم خالد وفايزة وملك ونادر ومروة وعيلة مؤمن كمان والكل
كريم ابتسم : مروة اهيه يا ستي .
كله رحب بيهم
ناهد مسكت مؤمن من ياقته : بقى تبعد عني يا مؤمن ماشي .
مؤمن باس ايدها : ولا أقدر أصلا يا قلبي .. ده احنا هتلاقينا لاجئين عندك .
ناهد ابتسمت : لما أشوف ماشي قضي بس شهر العسل بتاعك ولما تيجي نشوف .
سناء : وياريت بقى تجيبها البلد تشوفها شوية
مؤمن بابتسامة : طبعا وهنقعد فترة كمان
كريم بيسأل : هتتحركوا امتى ! وازاي !
خالد اللي رد : أنا وملك هنوصل نادر ومروة وأنت هتوصل مؤمن ونور .
كريم ابتسم : تمام طيب نتحرك يلا
الكل بيسلم وكريم طلع يجيب العربية قدام الباب وانتظر مؤمن ونور اللي وصلوا ومؤمن بيبص لكريم قدام : الأيام دول صح ؟
كريم ضحك : شوفت بقى ! امبارح كنت السواق الخصوصي بتاعي النهارده أنا السواق الخصوصي .. اركب بقى خليني أوصلكم .
مؤمن باستغراب : أمل مش هتيجي معاك !
كريم باستغراب : المفروض تطلع مش عارف بتعمل ايه هي !
نور بصتلهم : هي قاعدة أصلا أنت قولتلها إنها تيجي ؟
كريم كشر : المفروض إنها تفهم .
نزل وبصلهم : اركبوا وأنا هجيبها .
كريم دخل كانت قاعدة جنب حماتها وعمات كريم وبترغي معاهم وقف قصادها فبصتله باستغراب : في ايه ؟
كريم : مش هتيجي معايا ؟ قومي .
أمل ابتسمت : أنت ما قولتش أصلا .
كريم بص لأمه : طيب قوليلها أنتي حاجة .
ناهد ابتسمت : قومي معاه يا أمل علشان ما يرجعش لوحده متآخر .
أمل وقفت : علشان خاطرك أنتي بس يا نونا .
كريم كشر بهزار : لا خليكي يا أختي سلام
طلع وهي طلعت وراه جري وكلهم بيضحكوا لحد ما لحقته ومسكت ايده فابتسم : محتاج بجد أقولك يلا ! افترضت إنك عارفة .
أمل : وأنا استنيت تقولي .
كريم بابتسامة حط ايده على كتفها: مطرح ما أروح مكانك معايا
أمل بصتله بابتسامة وراحوا ركبوا ووصلوهم المطار ورجعوا متآخر جدا البيت ..
شهر العسل كان ضغط جامد على كريم وأمل في الشغل وعلى ملك كمان اللي افتقدت أخواتها جدا وعرفت اد ايه هي متعلقة بيهم ..
كان عندها شغل عند كريم وفضلت كتير مترددة تروح لأنها على طول كانت بتلجأ لنادر أو نور لما بتحتاج حاجة في شركة المرشدي بس النهارده مضطرة .. راحت و وقفت قدام علياء تبلغ كريم وبعدها دخلت عنده وكالعادة خلى علياء تسيب الباب مفتوح ، ملك قعدت قصاده وبدأت تتكلم في البرنامج بتاعه وهو بيتناقش معاها بعملية ..
ملك كانت معترضة على نقطة في البرنامج وبتحاول تثبت لكريم إنه غلطان فيها وبيتناقشوا وشغل برنامجه على اللاب وبيتكلموا فشاور على اللاب بتاعه وعكسه ناحيتها وبجدية : وريني .
ملك بصت على اللاب وبدأت تشرح فكرتها وبيتناقشوا ..
أمل كانت جاية مكتب كريم وشافتهم مع بعض وسمعت ملك : ماتكتبش حاجة واستنى .
كريم بجدية : على فكرة أنتي كده غلطانة .. استني بس .
أمل وقفت عند الباب متابعاهم وكريم أخد باله منها فبصلها وملك كمان انتبهت وبصتلها : كويس إنك جيتي تعالي .
أمل استغربت : خير .
ملك مبتسمة : تعالي أشهدك على جوزك .
أمل مستغربة وقربت و وقفت عند كريم وملك بدأت تشرحلها فكرتها وأمل اندمجت معاها
كريم قاطعها : أمل ما تسمعيش كلامها ( بص لملك بعملية ) ما تبرمجيش دماغها غلط يا ملك ! أمل لسة بتتعلم .
أمل كشرت : لا سيبها كلامها منطقي أصلا .
ملك ابتسمت : طبعا كلامي منطقي .
كريم بصلهم الاتنين بهدوء : منطقي بس مش صح .. بصوا و ركزوا علشان مش هعيد الكلام مرتين ( بص لأمل بغيظ ) أنا فهمتك كلامي كام مرة هاه ! علشان أول ما تلعب في دماغك تصدقي ؟
أمل بضحك : كلامها أسهل منك أعملك ايه !
كريم وضح : أسهل ؟ اسمعي يا أمل الصح وافهميه .
بدأ يشرحلهم الاتنين ويوضح لملك غلطها فين وأثبتلها إن فكرتها مش صح
أخدوا فترة طويلة التلاتة مع بعض ..
كريم بصلهم : اقتنعتوا ولا لسة عندكم شك !
أمل ضحكت: أنا اقتنعت خلاص .. بعد كده هاخد كلامك ثقة .
كريم بضحك : أيوة خدي كلامي ثقة ( بص لملك بجدية ) وأنتي ! لسة ؟
ملك ابتسمت : لا فهمت خلاص وجهة نظرك أنا كنت فاهمة بطريقة مختلفة سوري عطلتكم .
أمل ابتسمت : لا بالعكس مفيش تعطيل بعدين أنا استفدت .
ملك وقفت : صح بكرا الميتينج هتكونوا موجودين ؟
كريم وضح : أنا ما أعتقدش بس أمل هتكون موجودة إن شاء الله .
أمل عينيها وسعت : أنا لوحدي !
كريم ابتسم على شكلها : اه لوحدك ! صغيرة ؟
ملك ابتسمت إن كريم بيحاول يجهز أمل علشان تستقل بنفسها وتثق بنفسها أكتر وأكتر .. وشافتهم اد ايه متفاهمين وحلوين مع بعض .. ولأول مرة تحس إن كريم شخص عادي جدا بالنسبالها .. أيوة أخدت فترة لحد ما فهمت ده بس فهمت ..
أمل لاحظت نظراتها وبصتلها فهي اتحرجت وخارجة وأمل خرجت معاها توصلها للأسانسير وسألتها : ليه كنتي بتبصيلنا كده ؟ في حاجة !
ملك ابتسمت بحرج : أنتوا متفاهمين أوي وعلاقتكم لذيذة صراحة .
أمل ابتسمت : دي حقيقة فعلا .
ملك بصتلها أوى : ينفع أقولك حاجة ؟
أمل ببساطة : أكيد قولي .
ملك ابتسمت : تعرفي إن أنا وكريم لو كنا فعلا اتجوزنا كنا هننفصل .. أنا وهو مختلفين تماما .. أمل ( مسكت ايدها ) كريم مجرد شخص عادي بالنسبالي .. معدش مميز .. مابقيتش بشوفه غير شخص عادي شريكي في الشغل .
أمل باستغراب : أنتي ليه بتقوليلي الكلام ده دلوقتي !
ملك وضحت : علشان مش عايزة لما أكون حابة أتناقش في حاجة زي كده أكون قلقانة حد يفهم ده غلط ! علشان حابه أتكلم معاكي أنتي بأريحية .. علشان نتعامل بشكل عادي جدا .
أمل ابتسمت : أنا فعلا بتعامل معاكي عادي يا ملك .. وأهلا بيكي في أي وقت سواء عايزة تتكلمي معايا أو عايزة تتناقشي مع كريم في الشغل .. أنا بالنسبالي عادي .
سلمت عليها ومشيت هي مبسوطة .
عند مؤمن ونور مقضيين اليوم كله خروج وفسح ويتصوروا ومؤمن بيبعت الصور لكريم يغيظه إنهم بيتفسحوا وهو وأمل بيشتغلوا
شهر العسل خلص والعرسان رجعوا ومؤمن رجع بيته حط الشنط بتاعتهم وبيقول لنور : يلا يا نور .
نور بتعب : يلا فين !
مؤمن : نروح عند نونا نسلم عليهم .
نور بذهول : دلوقتي ! الساعة ٧ الصبح يا مؤمن ! خلينا ننام وآخر النهار نروح .
مؤمن فكر شوية وبصلها وهي مرهقة وبعدها هز دماغه : طيب ريحي أنتي وارتاحي وأنا هروح أسلم عليهم وأرجع .
نور وقفته بغيظ : أنت هتسيبني لوحدي ؟
مؤمن بصلها باستغراب : ايه لوحدك دي ! عادي يعني ! أنتي تعبانة ارتاحي مفيش مشكلة وآخر النهار اخدك تسلمي على أهلك وأهلي .
نور بترجي : خلينا نروح مع بعض آخر النهار ودلوقتي تعال نرتاح شوية .
مؤمن باسها بحب : ريحي وأنا قبل ما تحسي هكون سلمت عليهم وجيت أنتي عارفة البيت قريب وبعدين نونا لو عرفت إني جيت من الصبح وما روحتلهاش غير آخر النهار هتزعل وصراحة واحشيني يا نور .. عايز ألحقهم قبل ما ينزلوا للشركة .
نور اتنهدت : كريم واحشك صح ؟
مؤمن باستسلام : فوق ما تتخيلي يلا سلام .
نور وقفته : استنى جاية معاك .
مؤمن ابتسم وأخدها ونزل وهي بصتله باستغراب حبه وتعلقه بيهم .. بيكلموا بعض هو وكريم تقريبا كل يومين ..
وصلوا ومؤمن حط ايده على الجرس ومش رافعها ونور بذهول : يا ابني الناس نايمة .
مؤمن بضحك : خليهم يصحوا .
الجرس أول ما رن ناهد بصت لأم فتحي : افتحي الباب وشوفي مين .
أول ما لاحظوا إن اللي بيرن مش رافع ايده الاتنين بصوا لبعض وقالوا مع بعض : مؤمن .
ناهد طلعت بسرعة تفتح بفرحة وفتحت وهي مبتسمة : كنت عارفة إنه أنت .
نور بضحك : ماعندكمش مجانين غيره .
مؤمن حضن نونا وشالها : وحشتيني يا نونا .
ناهد بضحك : يا واد نزلني .
سابها وبص لأم فتحي سلم عليها ورجع لنونا تاني اللي يدوب سلمت على نور وحضنها تاني
حسن كان نازل مبتسم لأن عارف الدوشة دي ما تكونش غير من مؤمن وبضحك : والله البيت من غيرك مالوش حس .. حمدلله على السلامة .
مؤمن ساب نونا وراح لحسن يسلم عليه وناهد بترحب بنور وتدخلها ..
كريم كان يدوب صاحي هو وأمل وبص لساعته مبتسم : لسة بدري خليكي في حضني شوية .
كانت معاه والجرس رن بالطريقة دي وأمل بذهول : يا ترى في ايه ! مين بيرن الجرس بالشكل ده ؟
اتفاجئت بكريم بيقوم بسرعة وبيلبس هدومه وبصلها : ده الواطي .
أمل مذهولة إن كريم خلال لحظة كان لابس ونزل جري وسابها وبرطمت : قال خليكي في حضني قال .
ابتسمت وقامت تلبس علشان ترحب بيهم ..
كريم نزل جري ومؤمن أول ما شافه ابتسم وقام يسلم عليه
كريم بضحك : أنا قلت الرخامة دي ما تجيش غير من الواطي .
مؤمن ضحك وحضنوا بعض الاتنين
كريم كشر : احنا مش اتفقنا يا ندل على شهر بس ! الأسبوع الزيادة ده جه منين !
مؤمن بضحك : تنكر إن لولا ايدك كنت أخدت أسبوعين مش أسبوع زيادة ؟
كريم بضحك : لا ما أنكرش طبعا .
كريم بص لنور : حمدلله على السلامة يا نور .. نورتوا مصر كلها .
نور ابتسمت : الله يسلمك يا كريم ! حاولت اقنعه يسيبكم نايمين واخر النهار نيجي ……..
قاطعها كريم : كنت قتلته لو عملها .. ده أنا هاخده معايا الشركة دلوقتي .
مؤمن شال ايد كريم من على كتفه وبص لنور وبتريقة : كان عندك حق يا بنتي قومي نروح قال شركة قال .
كلهم ضحكوا وكريم بصله : وحشتني يا واطي و وحشتني رخامتك .
مؤمن ضحك : أنت كمان واحشني و واحشني إني أرخم عليك بطريقة أوفر .
أمل كانت نازلة : تصدق ما سمعتش كلمة أوفر دي من ساعة ما سافرتوا !
حمدلله على السلامة .
رحبت بيهم وقعدوا كلهم مع بعض وأم فتحي طلعت : الفطار جاهز يلا افطروا كلكم مع بعض .
كلهم قاموا وقعدوا في جو مليان مرح وضحك والكل كان مفتقد وجود مؤمن وسطهم وضحكه وهزاره ..
خلصوا فطار وقعدوا مع بعض وحسن قام يروح الشركة و مؤمن بص لنور اللي كانت هلكانة وعايزة تنام
كريم بصله : قوم روح ارتاح النهارده براءة علشان مراتك هيغمى عليها مش هتنام بس .. بكرا أشوفك ونقعد براحتنا ونتكلم براحتنا .
مؤمن وقف وأخد نور وروحوا بيتهم وكريم أخد أمل وراحوا للشركة وفي الطريق أمل بصتله كان مبتسم : للدرجة دي وجود مؤمن بيفرق معاك !
كريم بصلها : طبعا .. ده رفيق الدرب زي ما بيقولوا ، كان واحشني .
أمل ابتسمت : الواحد مش هينكر إن وجوده بيعمل دربكة في المكان .. بس تصدق صعبت عليا نور يا عيني كانت قاعدة بتنام من التعب .
كريم بضحك : لاحظت فعلا وعلشان كده قولتله ياخدها ترتاح وبكرا أشوفه .
أمل بصتله : ما أعتقدش هيستنى لبكرا سواء أنت أو هو .. هيريحوا شوية وهيصحى يا هتروح تقابله يا هيجيلك !
كريم بصلها : ما أعتقدش .. هيفضل مع مراته النهارده .
أمل اتنهدت : تراهن !؟ يا بالليل هيجيلك يا هتروحله ؟
كريم ضحك : لا مش هراهن .. الرهان حرام على فكرة .
أمل ضحكت : أيوة أيوة.
بالليل مؤمن اتصل بكريم : بقولك طالع أجيب عشى ما تيجي معايا
كريم بص لأمل وابتسم : أجيلك فين !
أمل ضحكت وسكتت لحد ما هو خلص وبصلها فبضحك : روح ما تتكسفش روح .. أنت قاعد من بدري منتظر تليفونه ده .
كريم بحرج : هو واضح عليا أوي كده !
أمل وقفت : فوق ما تتخيل .. روح يا حبيبي اقعد معاه شوية طبيعي يكون واحشك وطبيعي تكونوا عايزين تتكلموا مع بعض .. بس ما تتآخروش أوي علشان نور لسة ما اتعودتش .. بالراحة عليها لحد ما تتأقلم زيي .
كريم باسها : ربنا يحفظلي العاقل ده سلام يا قمر .
أمل وقفته : كريم …….
بصلها فهي كملت : هاتلي عشا معاك .
كريم ضحك : والله كنت هجيب من غير ما تقولي .. لو افتكرتي حاجة عايزاها كلميني باي .
نزل يقابل مؤمن وقعدوا مع بعض شوية وجابوا عشا وكل واحد رجع بيته ..
كل واحد رجع شغله واستقروا وأمل وكريم بيفرشوا في الملحق وبيشاركوا مؤمن ونور بهدوء وبدون ما ياخدوا بالهم وكأنهم بياخدوا رأيهم فقط وبيفرشوه على ذوقهم ..
في يوم بالليل كانت أمل قاعدة مع كريم بس كل واحد فيهم مشغول بحاجة .. كريم فاتح اللاب وهي بتراجع اللي أخدته في كورس الألماني ..
كريم بصلها: ما تقومي يا أمل تعمليلنا قهوة !
أمل بصتله بتعب وابتسمت : طيب ما تخليك شاطر وتعملهالنا أنت !
كريم بذهول : نعم ! قومي يا بت اعملي قهوة .
أمل قامت وراحت قعدت في حضنه : قوم أنت أنا كسلانة صراحة وتعبانة ومهدودة .. وأنت راجل رياضي .. خدها جري وانزل قول لأم فتحي وهاتها وتعال يلا .
كريم بصلها بغيظ: أكبر نصابة في الدنيا .
فضلوا يتعازموا كتير مين يقوم وأمل اقترحت : تعال نعمل تحدي .. ناخدها جري واللي يوصل عند … عند التراس الأول يكون مسئول هو عن القهوة والفطار كمان في السرير لمدة ٣ أيام بحالهم ايه رأيك !
كريم ضحك : ما بلاش هتخسري !
أمل بصتله بتحدي : لا مش هخسر لو خايف بلاش !
كريم ضحك : لا يا ستي موافق هنعد ل ٣ ونجري .
كريم يدوب هيعد كانت أمل طلعت تجري وأول ما خرجت من الأوضة لقت في وشها حسن فاتحرجت للحظة بس عينيها لمعت : عمي امسك كريم لحد ما أنزل بالله عليك .
وطلعت تجري وحسن مش فاهم جريت ليه وكريم وراها بس وقفه : كريم اقف .
كريم بص لأبوه بسرعة: لحظة يا بابا .
ويدوب هينزل بس حسن مسكه من دراعه وبعدها كريم اتفاجىء بأبوه بيحضنه ويكتفه : اجري يا أمل .
كريم بذهول : والله ده نصب .
أمل بتضحك ومكملة السلالم كلها لحد ما نزلت أبوه سابه وهو نزل كانت واقفة على التراس بتهيص وبتعمل حركات بايدها إنها كسبت وطلعتله لسانها وكريم واقف ايديه على وسطه متغاظ : والله نصابة .
أمل بضحك بشماتة: أنا كسبت وفي مثل بيقولك اللي تغلب بيه العب بيه .
حسن نزل قعد جنب ناهد اللي مش فاهمة حاجة وكريم بصله بغيظ: على فكرة كده اللعب غير قانوني .
حسن بص لأمل : شروط العقد بينكم ايه !
أمل قربت بضحك: مفيش قلنا اللي يوصل الأول يكسب ماحددش شروط .
حسن بص لكريم : العقد قانوني وملزم النفاذ .
ناهد ضحكت : متراهنين على ايه !
أمل ابتسمت : على القهوة والفطار .
ناهد كملت ضحك وبصت لابنها : ادخل يا كريم اعملنا كلنا القهوة يلا .
كريم بصلهم كلهم وخصوصا لمراته اللي قعدت جنب ناهد وبذهول وغيظ : والله العظيم ما حاسس إنكم أبويا وأمي .. حمايا وحماتي .
حسن ضحك : اعمل بس القهوة وبعدها نشوف الموضوع ده يلا .
كريم باستسلام دخل عند أم فتحي اللي كانت بتتفرج على مسلسل هندي : هو في حد بيتفرج على هندي يا أم فتحي ؟
أم فتحي : هينقطوني يا أخويا .. والله هتشل .. البطل والبطلة كل شوية يموتوا ويصحوا ويقولك اتولدوا تاني .. هتشل ! لا والبطلة بتقع من على جبل تخيل من فوق جبل وبتنزل وحياتك ما فيها خدش .. أنا بقع من على السجادة بتكسر .
كريم ضحك جامد : طيب بتتفرجي وتعذبي نفسك ليه !
أم فتحي بغيظ : عايزة أعرف نهايته ايه ! بس احتمال يموتوني قبل ما أعرف النهاية .
كريم مكمل ضحك : بعد الشر عليكي .. طيب ينفع أطلب منك قهوة ولا هتذنبيني زيهم وتقوليلي اعمل أنت !
أم فتحي قامت ويدوب هتعمل كانت أمل دخلت وحطت ايديها على كتفه وهي وراه : أنا هعملها خلاص .. أنا عندي كام كيمو حبيبي .
كريم بصلها بغيظ: نصابة كبيرة .
أمل ضحكت وبدأت تعمل القهوة هي وبدلع : أنت حبيبي .
عملوا القهوة وطلعوا قعدوا مع بعض وشوية ومؤمن جالهم هو ونور وقبل ما يدخلوا أمل طلعت لبست هدومها وسهروا مع بعض كلهم ..
وبعدها الشباب خرجوا يقعدوا في الجنينة وسهروا مع بعض كلهم ..
الأيام بتعدي وفي يوم الصبح رايحين الشركة وناهد بصت لأمل اللي يدوب نازلة : اقعدي يا حبيبتي افطري الأول .
أمل بصتلها : لا ماليش نفس يا ست الكل وبعدين متآخرة عندنا ميتينج مهم بعد شوية
كريم بصلها : لسة بدري اقعدي افطري .
أمل بصتله : مش قادرة يا كريم خالص بعد الميتينج أبقى افطر .. أنت عارف لما بتمسكّني ميتينج زي كده بكون متوترة ومش بعرف اكل .
كريم بتعاطف : لسة ما اتعودتيش ! لامتى !
أمل ابتسمت : شوية وهتعود .. يلا بينا .
وصلوا الشركة وهي دخلت مكتبها تراجع اللي هتقوله في الاجتماع وقبل الموعد كريم راحلها قعد معاها شوية يحاول يطمنها ..
الكل اتجمع خالد وعياله وحسن وكله موجود بالعملاء اللي هيجتمعوا بيهم وامل متوترة جدا المرادي وحاسة ان العيون كلها مركزة عليها
مؤمن بدأ الاجتماع هو وبعدها نادر وجه الدور لأمل اللي كريم مخليها مسئولة عن البرنامج الجديد .. وقفت تتكلم وبتسكت كل شوية وبتاخد نفس طويل .. مؤمن بص لكريم وهمس : مراتك مالها !
كريم باستغراب : مش عارف .
مؤمن بصله : طيب قوم انت كمل !
كريم بصله وبصلها وبيفكر يقوم أو لا لو قام ممكن تتوتر وتفتكره مش واثق فيها ولو ماقامش هي شكلها تعبانة ومش قادرة تتكلم
أمل بتتكلم وسكتت وحد من العملاء بصلها وبيسألها سؤال وهي بصتله كتير والكل منتظر منها ترد بس هي جامدة .. حسن بص لكريم وشاورله فكريم وقف وهيروح ناحيتها بس قبل ما يوصلها كانت بتقع هي على الأرض جري عليها بلهفة لحقها ومسكها وهو مذهول مالها !
الكل وقف ومؤمن ونادر جنبه : في ايه يا كريم !
كريم بتوتر : مش عارف !
نور جنبها هي وملك اللي اقترحت : شيلها يا كريم وديها مكتبك مستني ايه ؟
كريم شالها وخرج و وراه نور وملك وحسن اعتذر للكل وبص لمؤمن : كمل الاجتماع أنت ونادر .
كريم أخدها مكتبه وعلياء بسرعة فتحت درجه وجابت البرفان بتاعه يفوقها وبصتله : أطلب الإسعاف ؟
نور بصتلها : لا دلوقتي هتفوق .. ولا ايه يا كريم ! نطلب الإسعاف ؟
كريم بصلهم بتوتر: لا لا مش لدرجة إسعاف .. تفوق بس الأول .
ملك بصتله : بس لازم تتطمن عليها
كريم بخوف: أكيد هاخدها للمستشفي بس تفوق الاول .
بدأت تفوق وبتبصلهم باستغراب وكريم بلهفة: في ايه يا أمل ! فوقي يا حبيبتي .
أمل حاولت تتعدل بس الدنيا لفت بيها وهو ثبتها بتوتر: خليكي مرتاحة .. قوليلي حاسة بايه ؟
أمل بتاخد نفسها بالعافية : عايزة هوا يا كريم ! افتحلي أي شباك .
نور اتحركت بسرعة فتحت الشباك وكريم عدلها وقعد وراها بحيث تسند عليه وهي وشها للشباك بتتنفس
كريم بتوتر : مالك يا أمل ! قوليلي حاسة بايه ياحبيبتي
أمل ابتسمت : دايخة شوية ومصدعة ، هو ايه اللي حصل وأنا جيت هنا ازاي !
كريم ايديه حواليها بخوف : أغمى عليكي وأنا جيبتك هنا
أمل بصتله بس ما قدرتش تعدل دماغها كتير : أنا أول مرة في حياتي يغمى عليا !
علياء دخلت عندهم في ايدها عصير : اتفضلي اشربي ده .. شكل ضغطك واطي .. أنتي فطرتي النهارده؟
كريم : لا ما فطرتش وما أكلتش من غدا امبارح .
أمل كشرت : معدتي تعبانة وصداع على طول مش قادرة .
كريم أخد العصير من علياء وخلاها تشربه شوية شوية : هنروح للدكتور دلوقتي أتطمن عليكي ..أنتي بقالك كام يوم مش مظبوطة أصلا ..
أمل بصتله : أنا شربت العصير وبدأت أفوق ! بلاها دكاترة .
نور مسكت ايدها : بس بتقولي معدتك يا امل ! اتطمني يا قلبي بدل التعب ده .
ملك بصتلها : الف سلامة عليكي .
أمل شكرتهم والاتنين رجعوا للاجتماع وكريم أصر ياخدها يكشف عليها
وصل المستشفى وهي دايخة وساندة عليه .. أخدها لدكتورة باطنة علشان معدتها وطلبت تحاليل تعملها الأول .. وطلبت من الممرضة تعلقلها مغذي وادتها علاج يرفع شوية ضغطها
وخرجت من عندهم وكريم وراها وسألها بتوتر: هي مالها وليه تعبت كده ؟
الدكتورة : ما أقدرش أجزم بدون التحاليل بس تطلع النتيجة ونشوف .
كريم : طيب العلاج اللي أخدته لايه ؟
الدكتورة ابتسمت : ده مغذي يدوب ونقط ترفع الضغط شوية ، ما أقدرش أديها علاج بدون ما أتأكد في حمل أو لا !
انسحبت وهو وقف بيستوعب الكلمة حامل أو لا قرر يدخل ومايقولهاش كلام الدكتورة بدل ماتطلع مش حامل وتحزن دخل وقعد جنبها و وأخدها في حضنه و شوية وموبايله رن كانت نونا بتسأله عن مكانهم ودقايق و وصلتلهم وهي مخضوضة على أمل وبتلومها وتعاتبها إنها مش مهتمية بأكلها وبعدها بصت لكريم : كله منك أنت
كريم بذهول : أنا ؟ أنا مالي ؟
ناهد بغضب : عمال تشغلها وتطلب منها تتعلم معرفش ايه وايه والصبح بدري تلعبها رياضة ومش راحمها ! وبقالك يومين مش مهتم سيادتك بأكلها .
كريم بص لأمه مش مصدق : أنا مش مهتم بأكلها !
ناهد مكشرة : أيوة بتقولك مش عايزة تقوم ساكت !
كريم هز دماغه : المفروض اعمل ايه ؟ آكلها غصب يعني ! حاضر وبعدين هو التعليم بيتعب ! ولا الرياضة بتتعب يا أمي !
ناهد : تتعب من غير أكل يا كريم .
كريم بص لأمل : عاجبك كده !
أمل ابتسمت وبصت لناهد : ربنا يخليكي ليا شوفتي مش بياكلني
كريم بيتريق عليهم و وقف : بقيت ظالم دلوقتي ! أنا رايح أشوف التحاليل طلعت ولا لسة !
سابهم ويدوب هيخرج قابله في وشه مؤمن ونور : خير أمل عاملة ايه !
كريم ابتسم : بخير .. ادخليلها يا نور .
دخلت ومؤمن بصله : أنت رايح فين كده .
كريم : هجيب التحاليل بتاعتها تعال معايا .
راحوا مع بعض وكريم استلمها وفتحها هو الأول يشوفها وطلع تحليل الحمل اتصدم لما شاف التحليل إيجابي .. فضل شوية باصص للورقة بيحاول يستوعب إن مراته حامل ..
قاطع أفكاره مؤمن : كريم ! طمني في ايه ومالك متنح كده ليه ! في حاجة ؟
كريم بصله بذهول : التحليل إيجابي .
مؤمن بعدم فهم : ايه ده اللي إيجابي !
أمل مالها يا ابني ؟ كريم وقعت قلبي في ايه مالها ؟
كريم بصله وابتسم بفرحة : أمل حامل !
مؤمن أخد نفس طويل بابتسامة : والله حرام عليك أنا مخي جاب كل الأفكار السودا يا واطي .. وأنت بتقولي إيجابي .. مبروك يا رخم .
حضنوا بعض وكريم مش مصدق ولا مستوعب
كريم مرة واحدة بص لمؤمن : ما تقولش لحد نهائي .
مؤمن بانتباه : حاضر مش هقول .
كريم مشي خطوتين ووقف مرة واحدة وبصله بتوتر: اطلع على البيت عندي لا قبل البيت روح هاتلي ورد كتير وبلالين كتير وخلي نور تحطهم في أوضتي .
مؤمن بفضول : أنت هتعمل ايه ؟
كريم ابتسم بسعادة : هعكس الوضع .. كل الستات بتفاجىء أجوازها بالخبر ده أنا هفاجىء مراتي .. المهم اطلع هات الورد والبلالين ونور تحط الورد في الأوضة بطريقة حلوة وترسم قلب بالورد على السرير وتكتب عليه ماما ،وتملا الأرض بلالين وهات تورتة شوكولاتة اتفضل بسرعة.
مؤمن ابتسم : طيب أسلم عليها الأول واخد نور .
كريم بصله بتنبيه: ماشي تعال بس ولا حرف .. ولا تلميح حتى .
أخده عند أمل ودخلوا سلموا عليها واتطمنوا وكريم بيحاول ما يظهرش الفرحة عليها وناهد قامت وقفت مع كريم تتطمن على التحاليل بس شاورلها تستنى شوية ..
مؤمن قام يمشي هو ونور وطلع معاهم كريم وناهد وساعتها كريم قال لأمه
ناهد حضنت كريم أوي وباركتله وحست إنها أسعد ما يكون
نور باركت لكريم هي كمان
ناهد كانت عايزة تدخل تهني أمل و عايزة تزغرط بس كريم وقفها وفهمها هو عايز يعمل ايه وطلب منها تروح مع مؤمن ونور وبالفعل راحت معاهم بناء على رغبة ابنها ..
كريم طلع للدكتورة و وراها التحاليل وفهمها إنه عايز يعمل لمراته مفاجأة فما تقولهاش على الحمل .. الدكتورة كتبتلها حاجة خفيفة لوجع معدتها وللضغط الواطي وطلبت منه يراجع دكتورة نسا علشان تتابع معاها الحمل وتطمنهم أكتر ..
كريم راح لأمل واداها التحاليل ماعدا تحليل الحمل شاله بعيد وأمل قفلتهم بتعب : فيهم ايه أنت قول .
كريم مبسوط وبيحاول يظهر عادي : انيميا وقلة غذا سيادتك .. علشان تنزلي من غير فطار تاني !
أمل اتنهدت بتعب : خلينا نروح يا كريم .
كريم بص للمحلول اللي في ايدها : يخلص ونروح على طول .
بترفع ايدها بتحاول تفك الطرحة وبتتوجع من الكانولا وهو مسك ايدها بحب: يا حبيبتي قوليلي عايزة تعملي ايه وأنا هعمله !
أمل بتعب : عايزة أفك الطرحة خنقتني .
كريم بتعاطف فكلها الطرحة : شاوري وأنا هنفذ يا قلبي وما تتعبيش نفسك .
مؤمن أخد نور ونونا واشتروا اللي كريم طلبه وراحوا عندهم نونا ونور طلعو أوضة كريم وبدأوا يزينوا الأوضة على ذوقهم .. خلصوا ونزلوا لمؤمن تحت
ناهد بفرحة وبصتلهم : عقبالكم يا قلبي أنت وهي .. ربنا يفرحكم نفس الفرحة دي قريب .
نور ابتسمت : اللهم آمين .. تسلمي يا نونا ربنا ما يحرمنا منك .
مؤمن حضنها : مبروك لحفيدك عقبال ما تشيليه يا نونا .
ناهد اتنهدت : يااااه بحلم باليوم ده من زمن .. امتى ويجي .
حسن اتصل بكريم واتطمن على أمل وقاله يجيله المستشفى بس كريم رفض وبلغه إنهم رايحين البيت ..
كريم وصل بأمل ودخل بيها وناهد استقبلتهم وأمل قعدت جنبها شوية ترتاح وأم فتحي طلعت تسلم عليها وتتطمن عليها ..
كريم استأذنهم يطلعها ترتاح شوية وأخدها وطالعين أوضتهم شالها السلم لحد أوضتهم ودخل وهي حاطة وشها في كتفه وايديها حوالين رقبته ..
دخل ووقف وهي بصتله باستغراب : نزلني على السرير .
كريم ابتسم ونزلها على الأرض وهي استغربت ويدوب بتلف اتفاجئت بشكل الأوضة والبلالين اللي مالية الأرض والورد الكتير وبصت على السرير كان في قلب كبير مرسوم عليه بس ماأخدتش بالها مكتوب ايه فبصت لكريم وبتفكر : عيد ميلاد مين ؟ مفيش عيد ميلاد ! طيب أنا ناسية ايه فكرني !
كريم ابتسم من حيرتها ومسك وشها وقرب منها بحب : مفيش عيد ميلاد حد وأنتي مش ناسية حاجة .
أمل بصتله باستغراب أكتر وحيرة : امال ايه ده كله !
كريم اتنهد بحب : ده واحد بيحب مراته كتير وعايز يسعدها بكل طريقة ممكنة .
أمل بصتله شوية بتحاول تتنفس وتسيطر على أعصابها علشان هي بتحب كريم بطريقة فوق الخيال ولما بيعمل حاجة زي دي حبها بيزيد لدرجة إن أنفاسها بتتخطف وبتكون عاجزة إنها توصل مشاعرها
اتنهدت بصوت عالي وهو ابتسم : مالك ! اتكلمي .
أمل بهمس وعيونها متعلقين بعيونه : أتكلم أقول ايه ! بحبك ؟ اتخطيت الحب بمراحل يا كريم .. أنا بتنفسك أنت ، أنا مش لاقية كلام أقوله أو حاجة أعبر بيها أصلا عن إحساسي .. هقول ايه ! مفيش كلام يقدر يوصل إحساسي .
كريم بهيام : مفيش كلام فعلا نقدر نعبر بيه عن حبنا بس أعتقد في فعل !
ضمها لحضنه وبيشدها عليه عايز يدخلها جوا ضلوعه مش بس يضمها ..
ايديها حواليه بتحاول هي كمان تدخل جواه أكتر من كده ..
بعد عنها بالراحة علشان يشوف عينيها وهي ايديها على رقبته وشعره ومالقاش كلام يقوله فسكت واكتفوا بنظراتهم يحاولوا يوصلوا مشاعرهم بها ..
أمل بتقربه منها بايديها اللي على رقبته وهو استغرب لأنها ما بتاخدش المبادرة الأولى أبدا .. بس النهارده هي بتشده عليها بالراحة وهو بين ايديها .. كان متوقع كعادتها هتبوسه في خده ومستعد يقولها زي كل مرة بس هي المرة دي باسته كعاشقة ..
بعدوا عن بعض بعد فترة أنفاسهم مخطوفة وهي همست : أنا بحبك .
حطت راسها على كتفه وهو ضاممها وبعدها افتكر فبعدها بهدوء : تعالي صح .
أخدها من ايدها ودخلها جوا أوضة اللبس وفتح الدولاب وطلع حاجة على ذوقه ليها تلبسها وبصلها : غيري هدوم المستشفى دي .
أمل بتعب : أنا مش بس عايزة أغير أنا عايزة اخد شاور .
كريم بصلها وابتسم : براحتك اعملي اللي يريحك .
أمل دخلت أخدت شاور وطلعت كان كريم مجهز السفرة وراحت عنده شافت التورتة وابتسمت : تورتة كمان !
كريم بصلها : أنتي مش عايزة تاكلي أعملك ايه !
شدها قدامه وشد التورتة قدامها وهي ابتسمت ولقت التورتة مكتوب عليها (( ماما )) فاستغربت : ليه مكتوب عليها ماما !
كريم وراها وايديه حواليها وبيتكلم في رقبتها : علشان حبيبة قلبي هتبقى ماما قريب .
أمل ما فهمتش ولفت نفسها تواجهه : حبيبة قلبك مين اللي هتبقى ماما !
كريم ابتسم وبيبعد شعرها عن وشها بحب : عندي كام حبيبة قلب أنا ! هي واحدة بس في الكون ده كله بحبها .
أمل بغباء : نونا حبيبة قلبك .
كريم كشر : نونا ! نونا لو هجيبلها تورتة عليها ماما هروح أديهالها هي مش أنتي يا قلبي .. أمل بطلي غباء بالله عليكي التورتة ليكي أنتي .
أمل بصتله كتير بعدم فهم : ليا وعرفناها طيب وماما !
كريم أخد نفس طويل : هو أنتي مش لسة كنتي في المستشفى دلوقتي وتعبانة ! التعب أثر على دماغك ولا ايه !
أمل ابتسمت : شكله كده ! بس الدكتورة قالت إنه شوية برد في معدتي والتحاليل اللي عملتها ماقالتش عنها حاجة غير شوية انيميا مش عارفة ازاي بس ده اللي قالته .
كريم ابتسم : هي قالت اللي أنا طلبته منها تقوله يا حبيبي .. حبيت أنا اللي أقولك الخبر ده واحنا لوحدنا وفي أوضتنا ومع بعض .
أمل قلبها بيدق بسرعة وبصتله : تقولي ايه !
كريم حس بقلبها وأنفاسها وطلع من جيبه اختبار الحمل واداهولها وهي أخدت الورقة بتردد منه وبصتلها وحست إنها تايهة أو جاهلة فابتسم وبيشاورلها :
Pregnancy test is positive
أمل رفعت عينيها له : يعني ايه !
كريم اتنهد : يعني أنتي حامل يا قلبي .
أمل فضلت تبصله وتبص للورقه وتحاول تترجم اللي قاله .. حطت ايدها على بطنها وبتفكر في كل الشهور اللي فاتت وهي منتظرة الخبر ده .. منتظرة هي تبلغ كريم إنها حامل .. منتظرة يكون جواها حتة من حبيبها .. منتظرة حبهم يتوج بالبيبي ده .. رفعت عينيها بصتله : بجد أنا حامل يا كريم ؟
كريم ابتسم : بجد يا قلب كريم .
مرة واحدة مسكت وشه وبتبوسه مرة بعد مرة بعد مرة وهو بيضحك وبعدها ضمته فشالها بضحك : مجنونة .. أنتي مجنونة رسمي .
أمل بسعادة : أنا فرحانة وطايرة من الفرحة يا كريم .. أنا مش عارفة أعمل ايه !
كانت بتتنطط من الفرحة بس كريم وقفها وقعدها بضحك: ممكن بقى تقعدي كده وتهدي وتاكلي علشان خاطري بقى .. بقالك كام يوم مجوعاه .
أمل ابتسمت ومسكت وشه بعيون بتلمع بالدموع : الف حمد وشكر لك يا رب .. كريم ما تتخيلش فرحتي اد ايه بالخبر ده كنت مستنية اليوم اللي أقولك فيه هبقى ماما وأنت تبقى بابا
كريم عيونه لمعت من التأثر والفرحة: مش متخيل ازاي وأنا عايشها يا أمل ! انا فرحان زيك بالظبط ويمكن اكتر كمان منك .. فرحان علشان هيبقى عندنا نونو صغير وعندنا رباط مدى الحياة .. وفرحان لفرحتك دي يا أمل .
قعدوا مع بعض الاتنين وناهد برا كانت فرحانة ومبسوطة ومنتظرة حسن يوصل بفارغ الصبر علشان تبلغه إنه هيبقى جد أخيرا
حسن وصل البيت وناهد قابلته وأول ما شافته حضنته وهو مستغرب : في ايه يا نونا !
ناهد بحب : هتبقى جد يا حسن ! مرات كريم حامل .
حسن بصلها لوهلة مش مصدق وبعدها فرح : بجد يا ناهد ! بجد حامل ! هيبقى عندنا حفيد ! ياااااه يا ناهد أخيرا هيبقى عندنا حفيد .. يا ريت يكونوا توأم أنتي واحد وأنا واحد .
ناهد ضحكت : توأم مرة واحدة .
حسن بضحك : أيوة مرة واحدة .. ربنا يجيبه بالسلامة بس ويقوم أمل بالسلامة هي كمان .. هي فين نباركلها .
ناهد ابتسمت : في أوضتهم .. كريم عاملها مفاجأة .. خليه يفاجئها الأول وبعدها نبقى نباركلها أنا وأنت ماشي .
حسن اتنهد : ربنا يسعدهم يارب ويتمم فرحتهم على خير يارب ويقومها بالسلامة لجوزها ..
أمل يدوب هتاكل بصت لكريم : مش هتفرح بابا وماما !
كريم ابتسم : ماما عرفت في المستشفى بس تعالي برضه نقولهم مع بعض خليهم يباركولك بنفسهم
أمل ابتسمت : خلينا نروحلهم بالتورتة ونحتفل مع بعض كلنا ايه رأيك !
كريم ابتسم : فكرة .. تعالي .
أمل لبست إسدال وخرجوا سوا
راحوا عند أوضتهم وأبوه أول ما شافه حضنه بحب وفرحة وباركله .. وناهد حضنت أمل أوي وفرحانة بيها وحسن كمان باركلها
بيضحكوا كلهم مبسوطين وقعدوا قطعوا التورتة وبياكلوها في جو مرح بسيط ..
ناهد لابنها : بكرا تاخدها للدكتورة تتابع معاها حملها وتتطمن عليها .
كريم ابتسم : أكيد إن شاء الله .. ما تقلقيش .
أمل أكلت حاجة بسيطة وسابت الطبق وكلهم بصولها فهي اتحرجت : مش قادرة اكل أكتر من كده .
كريم هيتكلم بس ناهد بصتله : ما تضغطش عليها يا كريم .. سيبها براحتها وكل شوية تاكل حاجة خفيفة .
انسحبوا لأوضتهم وأمل بصت لكريم : مش هتبلغ نصك التاني !
كريم ابتسم : أنتي نصي التاني .
أمل بتصحيح : أنا أنت لكن نصك التاني ده مؤمن .
كريم ضحك : عندك حق فعلا . أنا أنتي .. مؤمن نصي حلو المسمى ده .
أمل : مش هتقوله !
كريم بصلها ولعب في شعره وهي ابتسمت : طبعا عرف أصلا .. قولتله قبلي يا كريم !
كريم بتوضيح : هو كان معايا وأنا بستلم التحاليل أصلا فهو عرف معايا مش حكاية قولتله قبلك .. المهم اتصلي بمامتك بلغيها وطمنيها .
أمل مسكت موبايلها هتتصل بس كريم وقفها : اتصلي بطه الأول .. زي ماهو بلغك أنتي قبل أي حد بلغيه أنتي قبل أي حد برضه .. فاكرة يوم ما قالك ؟
أمل ابتسمت : كنت بتزعقلي علشان الكرز .. وكنت متغاظة منك ساعتها .
كريم ابتسم : كنت هتجنن ساعتها .. واتمنيت اللحظة دي بحذافيرها يا أمل أكون معاكي وتبلغي طه إنه هيبقى خال وتكوني في حضني ..
شدها لحضنه وهي مبتسمة : بلغيه وأنتي في حضني .
أمل اتصلت بأخوها وسلمت عليه الأول وسألته عن غادة
طه : منتظرين الفرج يا قلبي .
أمل : ربنا يقومها بالسلامة يارب .. طه أنا عندي ليك خبر حلو .
طه ابتسم : قولي يا قلبي الواحد محتاج لأخبار حلوة .
أمل بحرج : كنت عايزة أقولك إنك .. يعني أنت ……….
طه بتوتر : في ايه يا أمل ما تقولي على طول .. وترتيني يا بنتي .
أمل بصت لكريم وهمست : خد قوله أنت .
كريم ابتسم وأخد التليفون وسلم على طه الأول : أمل كانت عايزة تقولك إنك هتبقى خال بإذن الله .
طه ابتسم وبفرحة : بجد يا كريم ! احلف .. بجد يعني .
كريم ابتسم : اه بجد .. خد باركلها .
طه كان فرحان ومبسوط وبارك لأمل وبعدها قفلت علشان تكلم مامتها
أمل اتصلت بمامتها وبلغتها ونفس الفرحة وسميرة عيطت من فرحتها وبلغت عبدالله هو كمان فرح إن ربنا تمم لبنته فرحتها ..
قفلت أمل وبصت لكريم وسندت على كتفه : أنا مبسوطة يا كريم .. ربنا تمم فرحتي واستجاب لدعائي .
كريم بحب : وعقبال ما تقومي بالسلامة ويكون في حضنك .
أمل بصت للسرير وأخدت بالها من بابا وماما اللي مكتوبين فرحت جدا وكريم فرحان لفرحتها
أمل بابتسامة: ازاي ماركزتش في اللي مكتوب
كريم بابتسامة: علشان تعبانة
أمل بحب:تعال نصلي ونشكر ربنا على كرمه
كريم بتأييد: أكيد كنت ناوي على كدا يلا
صلوا الاتنين وحمدوا ربنا والفرحة مش سايعاهم
معاملة الكل اختلفت مع أمل والكل بيهتم بأكلها وشربها حتى أم فتحي وهي للأسف مش حابة أي أكل وبتاكل بالعافية وبترجع كتير جدا لدرجة تعبت أعصاب الكل ..
غادة تعبت جامد وطه أخدها المستشفى وكانت بتولد والكل متجمع حواليها ومنتظرينها تولد لحد ما سمعوا عياط البيبي والكل بيبارك ويهني طه
دخل عند مراته وهو مبسوط والفرحة مش سايعاه واتطمن عليها وعلى صحتها وشاف بنته في حضنها شالها وسميرة دخلت وسلمت على غادة وباركتلها وبعدها بصت لابنها : هات يا طه أشيلها .
طه كشر : طيب أشوفها أنا الأول .
سميرة كشرت : هات يا واد أنا الأول .
أخدتها منه وباستها وافتكرت أول مرة شالت فيها أمل .. استغربت ليه جت أمل في بالها !
عبدالله دخل وسميرة بتوريله البنت فأخدها وأذنلها ..
سميرة باستغراب : مش عارفة ليه يا أبو طه أول ما شيلتها جه في بالي أول مرة أشيل أمل .
عبدالله ابتسم : تشبهها كتير يا أم طه أنا برضه حسيت بكده .
طه قرب منهم : بجد شبه أمل !
سميرة ابتسمت : شبهها فعلا يا طه .
أم غادة جنبهم : تتربى في عزك يا طه يا ابني .. ربنا يجعلها فرحتكم يارب .
طه بص لحماته بحب : اللهم آمين تسلميلي يارب يا ست الكل .. الحمد لله إنهم قاموا بالسلامة الاتنين .
عبدالله فكر طه : اتصل بأختك طمنها
طه بص لساعته كان الوقت متآخر شوية وبص لأبوه : ممكن تبقى نايمة يا بابا الساعة ١ الليل ؟
سميرة ابتسمت : ولو نايمة برضه عرفها وبعدين هي مش بتنام بدري .
طه طلع موبايله ورن عليها ..
أمل كانت قاعدة هي وكريم بيتكلموا مع بعض بحب وموبايلها رن واستغربوا الاتنين وأمل شدت موبايلها وبصت لجوزها : ده طه !
كريم : ردي عليه طيب بسرعة .
أمل ردت : أيوة يا حبيبي ازيك .. أنت بخير ؟
كريم قرصها بالراحة وبهمس: هقطع علاقتك بأخوكي قريب بسبب حبيبي دي
أمل ابتسمت وماردتش
طه مبتسم : احنا كلنا بخير يا قمر .
أمل محتارة ليه اتصل بيها في الوقت ده مش عوايده أصلا .. بس هو مبتسم وبيتكلم عادي .. النونة عيطت وأمل سمعت صوتها فشهقت : طه !
كريم اتعدل : في ايه ! بتشهقي كده ليه ؟
أمل بصت لكريم وعينيها واسعة وبتكلم طه : طه ايه الصوت ده انطق !
طه ضحك : هو اللي في دماغك يا أمل .. غادة ولدت ولسة يدوب اهو داخلين عندها .
أمل بفرحة : ولدت بجد ! وهي عاملة ايه ! كويسة ! والنونة أخبارها ايه ! اخص عليك يا طه كنت عايزة أبقى موجودة ! ( بصت لكريم ) غادة ولدت .
كريم ابتسم : مبروك هاتي أباركله .
كلموهم الاتنين وكلموا العيلة كلها وقفلوا مبسوطين
كريم بصلها : عقبالك يا قلبي .
أمل برجاء: كريم أنا عايزة أسافر دلوقتي عندهم .. عايزة أكون معاهم .. اتصرف .
كريم ابتسم بتعاطف : أتصرف أعمل ايه أنا دلوقتي !
موبايلها أعلن عن وصول رسالة وفتحتها كان طه باعتلها صور النونة فتحتهم وبتتفرج عليهم هي وكريم وهما مبسوطين وفرحانين وبصت لكريم تاني وزمت شفايفها : عايزة أسافر يا كيمو اتصرف .
كريم ابتسم : الطريق طويل أوي عليكي يا امول وممكن تتعبي
أمل كشرت بهزار : لا مش هتعب أبدا بس لازم أسافر .
كريم اتنهد : بكرا نشوف الدكتورة بتاعتك ونستشيرها وبناء عليه نقرر اتفقنا ؟
أمل ابتسمت : اتفقنا .
والكل بيفطر أمل بلغتهم بخبر ولادة غادة وكلهم فرحوا وبلغتهم برغبتها في السفر فناهد بصتلهم : غلط عليكي يا أمل السفر .. على الأقل لما يعدي أول ٣ شهور .. لكن دلوقتي صعب .
أمل بصت لحماتها : ايه ! أستنى كل ده يا ماما ! مش هقدر .
بصت لكريم اللي ابتسم : زي ماقولتلك
نشوف الدكتورة بتاعتك هتقول ايه وبناء عليه نقرر يا حبيبي .
أمل أصرت تروح للدكتورة الصبح مش آخر النهار علشان لو كده يسافروا آخر النهار ..
بالفعل أخدها ودخلت الدكتورة طمنتها على أمور حملها وكريم قالها عن رغبتها في السفر والدكتورة بصتلها : مش بنفضل أبدا السفر والحركة الكتير في الشهور الأولى .
أمل بإصرار : لازم أسافر البلد ضروري .. وبعدين هسافر مع جوزي وهو هيسوق بنفسه فاحنا مش مرتبطين بمواصلات وهنكون براحتنا وعلى مهلنا .
كريم اتدخل : قوليلها كمان إن الطريق بياخد على الأقل ١٠ ساعات ده لما أسوق بسرعة فلو هنسوق براحتنا وعلى مهلنا كده ممكن ندخل ل ١٢ ساعة أو أكتر .
الدكتورة بذهول : كتير جدا .. صعب عليكي .
أمل بإصرار : صعب ولا خطر على الحمل ! الصعوبة أنا أحدد هتحملها أو لا! لكن الخطورة حضرتك اللي تحدديها ! هل في خطر على الحمل ؟
الدكتورة بحيرة وبتنقل نظراتها بينهم : طالما حملك مستقر وطبيعي وماعندكيش مشاكل ولا أمراض الحمد لله فمفيش خطورة لكن تعب .
أمل ابتسمت وبصت لكريم : مفيش خطورة اهو .
كريم بص للدكتورة : أكيد مفيش خطورة !
الدكتورة : بإذن الله المهم تتحرك كل شوية يعني ما تقعدش الطريق كله .. تقف وتحرك رجليها كل شوية .. تهتم بأكلها .. تسوق على مهلك وتبعد عن المطبات .. يعني أنت هتكون موجود فإن شاء الله خير .
مشيوا من عند الدكتورة وراحوا الشركة
وكريم بلغ مؤمن بولادة مرات طه وبعدها بلغه بسفره مع أمل
مؤمن باستغراب : هتسافر بيها بجد ! وهينفع ! مش غلط !
كريم اتنهد : قلقان من السفر ده بس أمل مصممة والدكتورة طمنتنا .. بس والله متوتر ومش حابب ده .. وأرجع وأقول أخوها الوحيد ولسة مخلف وعايزة تشاركهم فرحتهم .
مؤمن بصله : وعلشان تشارك فرحتهم تخاطر كده ! لو جرالها حاجة هي أو البيبي هتدمر فرحة الكل .
كريم بقلق : ربنا يسترها .
مؤمن اتصل بطه باركله
آخر النهار الكل متجمع على السفرة وكريم بص لأمل : برضه مصرة يا أمل
أمل كشرت : اه يا كريم علشان خاطري بقى .. أنا جهزت الشنط من بدري .
طلعوا أوضتهم وكريم بصلها : يعني كنتي هتتجنني على الحمل يا أمل ولما ربنا يكرمنا تستهتري كده .
أمل بذهول : كريم أنا مش بستهتر ولو في خطر ولو جزء بسيط ماكنتش هسافر بس الدكتورة قالت وضعي مستقر ومفيش قلق من السفر
كريم اتنهد : براحتك يا أمل براحتك .. اجهزي ويلا نتحرك .
اتحركوا الاتنين وسط توتر وقلق الكل ورفضهم لفكرة السفر ..
بدأوا الطريق بحماس ورغي كعادتها وفرحتها وبعدها بصت لكريم : أنا عايزة أنام .. من امبارح مع الفرحة والسهر واليوم كله النهارده ما نمتش .
كريم ابتسم بتعاطف : نامي خلي الطريق يقصر شوية .. ارتاحي .
أمل نامت شوية وهو متابعها وخايف عليها .. صحيت من نومها متضايقة وبصت لكريم : لسة كتير ! أنا نمت اد ايه ؟
كريم بصلها : ساعة يدوب واه لسة كتير يا أمل .
أمل ابتسمت وسكتت بس تعبانة ومش قادرة تسكت أكتر من كده فبصتله : كريم اقف على جنب علشان خاطري .
بتتكلم وهي مش قادرة وبمجرد ما ركن فتحت بابها ورجعت .. وبعدها اتعدلت وبصتله بتعب : أنا تعبانة أوي.
اتقابلت عينيهم في نظرة كلها لوم وعتاب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)