رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم الشيماء محمد
رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء الخامس والثلاثون
رواية العاصفة الجزء الثاني البارت الخامس والثلاثون
رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة الخامسة والثلاثون
أمه قاطعته : بعد الشر عليهم ربنا يحفظهم اوعى تتكلم عن أخواتك . الجوازة دي مش هتتم خلص الكلام .
رامي بصلها : ليه ! دي حادثة وأي حد في الدنيا معرض لحاجة زي دي ! اللي ما ترضيهوش لبناتك ما ترضيهوش لبنات الناس يا امي ! اوعى تظلميها وتدفعي تمن ظلمها زي ما أمها دفعت التمن غالي .
أمه بصتله باستغراب : أمها دفعت ازاي !
رامي بصلها وماكانش حابب يتكلم في اللي شريف حكاهوله بس هو دلوقتي محتاج لده بص لأبوه وأمه : أنتوا عارفين إن شريف كان خاطب قبل مراته دي .
أمه كشرت : كان خاطب بنت عمها عارفين .
حكالهم مختصر حكاية سمر مع أمل واللي شريف عمله هو وأمه واللي اترتب عليه والاتنين بيسمعوه بذهول لحد ما سكت وبصلهم : دلوقتي شريف بعد ما أمل راحت منه وراحت لواحد أفضل منه الف مرة بقى بيعض في ايده وأمه اللي عملت فيه ده ودمرته هي أول واحدة اتضرت بالبنت اللي اختارتها لابنها وبدل ما ابنها كان دكتور محترم وله اسمه بقى ماشي حاطط راسه في الأرض مش قادر ينطق .. أمه عملت نفس اللي أنت عملتيه بالظبط مع أم نيرة .. فأنا خايف بكرا ربنا يبعتلك اللي يعمل فيكي ده .. هتفضل الدايرة عمالة تلف وتدور خلينا نوقفها عندنا ياأمي .. أنا بحب نيرة ولو قلتيلي عيب واحد فيها أو موقف عملته معاكي وحش هقولك آمين أسيبها .. لكن مش هظلمها أبدا بالشكل ده يا أمي .. فكري يا أمي أنتي وبابا ولو أنا غلطان بلغوني .. لو أنتوا شايفين إن ده الصح إني أسيب حبيبتي اللي كانت بعد كام يوم هتنور شقتي وبيتي قولولي أنت غلطان .. وقبل ما تاخدوا أي قرار اعرفوا إن نيرة هي حبي الوحيد ولو ما اتجوزتهاش هي مش هتجوز .. الشقة مفتاحها اهو ( حط المفتاح قدامهم ) هدية مني لأخويا بعد ما يتخرج ياخدها بعفشها ما تلزمنيش .. فقرروا هتجوز فيها الإنسانة اللي اخترتها ولا مبروكة لأخويا بعد اذنكم .
سابهم وطلع أوضته والاتنين قعدوا يبصوا لبعض ولمفتاح شقة ابنهم اللي في انتظار العروسة بس !
كريم قاعد مع أمل بس شغال على اللاب بتاعه وهي قاعدة جنبه بتفكر في نيرة واللي حصلها وبعدها انتبهت لكريم إنه مشغول أوي فقامت جنبه : بتعمل ايه مركز فيه كده ؟
كريم بصلها بتعب وحط اللاب بعيد عنه شوية ولاحظت ٱنه موصله بموبايل ناريمان : بحاول أرجعه والظاهر إنه مستحيل يرجع !
أمل بزعل : ماكانش لازم تمسحه أصلا بالشكل ده !
كريم بصلها باستغراب : امال كان لازم أعمل ايه ! أسيبها تنشر صورتك ! وتلعب في الصورة وتحط راجل تاني غيري !
أمل باستغراب : معقولة ممكن تعمل كده ! ؟
كريم بصلها : امال متخيلة هتعمل بيها ايه ! ده أقل واجب يعني .
أمل جنبه : طيب أنت بتمسح ازاي ! أو بتحاول ترجع ازاي !
كريم بصلها شوية وبعدها شد اللاب بتاعه وبدأ يشرحلها ازاي بيمسح أو ازاي بيدخل على أي حاجة عايزها لحد ما تعب وهي تعبت من الشرح والتركيز ..
معظم الليل كانت قلقانة وبتفكر في حادثتها هي وازاي ربنا بعتلها كريم وازاي كانت محظوظة للدرجة دي ..
أخيرا عينيها غمضت ونامت ويدوب شوية وحست بكريم بيصحيها وهي مش قادرة تفتح عينيها ..
كريم قرب منها وبيصحيها بصتله بتعب : في ايه يا كريم !
كريم ابتسم وبيهمس : قومي علشان تصلي معايا الفجر !
أمل أخدت نفس طويل : صلي أنت يا حبيبي وسيبني أنام !
كريم بغيظ : يا بنتي قومي يلا صلي معايا !
أمل بصتله بخفوت: يا كريم بقولك صلي أنت في ايه ! ماهو لو هينفع أقوم كنت قمت .
كريم بصلها لوهلة مش فاهم ليه مش هتقوم وبعدها استوعب فابتسم : طيب سوري كملي نومك يا حبيبي .
صلى هو وقعد مكانه شوية بيفكر في أمل ونفسيتها وفي ضيقها من اللي حصل لنيرة .. ومش عارف امتى آثار الحادثة دي هتتمحي من ذكرياتها ! وهتفضل تتوجع بسببها لامتى !
الصبح قام يجهز وهي صحيت على حركته جنبها .. قرب منها بحب وباسها وبيتكلم بهمس : هتنزلي معايا ولا هتنامي شوية !
أمل ابتسمت بحب وايدها على خده : ينفع تسيبني أنام !؟
كريم باس كف ايدها وابتسم : ينفع يا حبيبي طبعا .. عايزة حاجة مني قبل ما أنزل ؟
أمل بصتله : أنت مستعجل ! أو متآخر ؟
كريم بص لساعة ايده : لا يا قلبي لسة بدري .
أمل ابتسمت : اعملي حاجة سخنة أشربها
كريم ابتسم : حاضر يا حبيبي هقول لأم …….
قاطعته أمل : أنت اعملي مش أم فتحي ينفع ؟
كريم ابتسم : وماله أعملك ياحبيبي عايزة ايه ؟
أمل بتفكير : اعملي ينسون وحطلي عليه نعناع
كريم بحيرة : أعمله ازاي بقى !
ضحكت : سخن المياه وحطت الباكيت فيها والنعناع وحط السكر ..بس كده .
ابتسم : ده الموضوع سهل اهو ! هعملهولك حالا .
نزل كان أبوه وأمه قاعدين مع بعض وهو صبح عليهم وقعد وسطهم
ناهد بحب : أمل ما صحيتش ولا ايه ؟
كريم ابتسم : صحيت بس ما فاقتش .
حسن بصله : مؤمن قالك إنه مش عايز يقعد هنا بعد ما يتجوز ؟
كريم ابتسم : قالي .. وروحنا امبارح شوفنا كام فيلا صغيرين بس مفيش حاجة عجبتنا .
حسن كشر : يعني انت موافق ! على المبدأ نفسه يا كريم ! إنه يسيب البيت ؟
كريم بص لأبوه وأمه : أنا ومؤمن أخوات ويمكن أكتر من الأخوات وده شيء لا يمكن يتغير في يوم من الأيام .. بس هو حاليا هيتجوز والشرع شرع .. أنا مش من محارم مراته وهو مش من محارم مراتي .. فبالتالي هنعيش في بيت واحد تحت أي مسمى ! احنا أخوات اه بس برضه مش أخوات .
ناهد باعتراض: لا أنت هتبص لمراته ولا هو هيبص لمراتك .
كريم بص لأمه : حبيبتي ده مالوش علاقة بالشرع أبدا ..أنا فعلا لا يمكن أبص لمراته غير كأخت وهو كمان .. بس الشرع شرع يا ماما .. أنا على عيني مؤمن ما يكونش معايا في نفس البيت بس أمل ما ينفعش تطلع برا أوضتها بدون لبس كامل ولما نور تيجي هيكون نفس الوضع مش هتخرج برا أوضتها بدون لبس كامل ده يمكن وضعها هيكون أصعب .. لأن أمل بابا أصبح محرم بالنسبالها نور لا بابا راجل غريب .. يعني نور أنا وبابا بالنسبالها رجالة غريبة ! متخيلة تعيشي مع اتنين رجالة في بيت واحد غريبين عنك ! هتبقى تكتيفة للكل .. ومؤمن مش هيرضى الوضع ده لنور وإنه يربطها بالشكل ده وأنا مش هرضى لأمل برضه تتربط في بيتها .. يعني لو الواحدة ما ارتاحتش في بيتها ترتاح فين !
حسن بحزن : يعني بعد العمر ده كله تتفرقوا !
كريم بنفي : بعد الشر علينا وايه اللي يفرقنا ! ما بيكونوا أخوات يا بابا وكل واحد بيتجوز في شقة ! هل بيتفرقوا ؟ في ايه يا بابا ! أنا ومؤمن لا يمكن نتفرق بإذن الله ! احنا أخوات مدى الحياة .. يلا هسيبكم وأقوم أعمل حاجة أشربها .. أعملكم معايا ؟
الاتنين شكروه وهو قام للمطبخ دخل لقى أم فتحي جوا فصبح عليها
أم فتحي ابتسمت : خير يا حبيبي عايز ايه ؟
كريم بيبص حواليه شاف الغلاية مسكها وبصلها : أجيب مياه شرب منين؟
أم فتحي ابتسمت وشاورتله على مكان الفلتر جاب مياه وبصلها : كوباية ؟
ناولته : هتعمل ايه ؟
كريم بصلها ومط شفافيه : ينسون ونعناع .
أم فتحي باستغراب : أنت مش بتحب الينسون !
كريم بصلها : ما تجيبي يا ست أنتي وأنتي ساكتة .
ناولته وهو بيحطهم في الكوباية
أم فتحي ابتسمت : طيب ما أعمل انا !
كريم بصلها : عايز أنا اللي أعمل
أم فتحي ناولته باكيت تاني قرأ اللي عليها وكان كراوية بصلها : ليه دي ؟
ابتسمت : حطها معاهم حلوين ، ولو في مغص ولا حاجة حلوين له ، اعملها ساندوتش طيب تفطر بالمرة .
كريم ابتسم : أيوة هاتي أعملها .. هي بتحب الكوكتيل .
ناولته كل حاجة أمل بتحبها وهي ساعدته يعمله وحطتله كل حاجة على الصينية وبصتله : شيل بقى زي الشاطر كده واطلع ولا أطلعهم أنا؟
كريم بص للصينية وبصلها : هطلعهم أنا .
أخدهم وطلع وناهد كانت داخلة شافته وابتسمت : طيب ما أخدتش ليك أنت ليه وفطرت معاها ؟
كريم ابتسم : عامل حسابي في ساندوتش معاها بس هشرب القهوة معاكم .. أو في المكتب عادي يعني .
طلع وقبل ما يدخل كان مؤمن خارج وأول ما شافه ابتسم وقبل ما ينطق كريم بصله : اياك تنطق بحرف .
مؤمن ضحك : وأنت عارف كنت هقول ايه يعني !
كريم ابتسم : عارفك واطي أيوة
مؤمن ضحك جامد وسكت وبصله وقرب منه : كنت هقولك يا بختك
كريم باستغراب : يا بختي ! يا بختي بايه !
مؤمن بص للصينية وبصله : إنها مراتك وفي أوضتك وفي حضنك وبتفطر معاها وبتعملها فطارها بايدك
كريم باستغراب بيبص حواليه بمرح : أنت وديت مؤمن فين ! رجعلي مؤمن ياض أنت .
مؤمن ضحك : لا والله بجد ( أخد نفس طويل ) تعبت من الانتظار .. حاسس إن أنا اللي عليا الحكم ده !
كريم ابتسم : هانت يا مؤمن ده خلاص فات الكتير يادوب .. بعدين أنت هتعمل فطار ؟
مؤمن بهزار : والله مستعد أعمل فطار وغدا وعشا كمان بس أتجوز .
كريم ضحك جامد : أنت حالتك خطر وأنا عايز أشربها ده سخن .. أشوفك في الشركة باي .
دخل لأمل اللي بصتله بتذمر : ساعة بحالها ! علشان كوباية حاجة سخنة ! امال لو طلبت فطار كنت عملت ايه ؟
كريم حط قدامها الصينية وهي اتحرجت لما شافت الفطار ابتسمت : سوري تسلم ايدك .
كريم بصلها : تسلم ايدي بعد ايه ! الموشح اللي قلتيه ده !
أمل اتعدلت وابتسمت ومسكت ايده : تسلم ايدك بجد
كريم قعد قصادها : اشربي بقى لأنها بردت و أنا جاي وقفت في محطات وكل واحد بيوقفني شوية
أمل ضحكت : بيوقفوك ليه ؟
كريم بضحك : أول مرة يشوفوني بعمل حاجة بايدي .. أول مرة يشوفوني شايل صينية أكل وطالع لحد ! حاجات جديدة عليهم بس بكرا يتعودوا يا قلبي .
أمل بصتله بحب : يتعودوا ؟
كريم بحب : اه يتعودوا .. فيها ايه ! مؤمن شايفني و وقفني لسا هقوله اياك تتريق قالي أنا بتمنى مش بتريق .
أمل ابتسمت : بيتمنى ايه ؟
قرب منها وبيرفع شعرها عن وشها بحب : بيتمنى حبيبته تكون معاه وفي حضنه وفي بيته
أمل بصتله بحب : اه صح هو مؤمن هيتجوز هنا ! هيجي هو ونور هنا ؟
كريم : أنتي عايزة ايه ؟
أمل بتفكير : ده بيتكم براحتكم
كريم كشر : بيتكم ! ايه بيتكم دي ! على الأساس إنك ضيفة يومين ولا ايه ! ده بيتك أنتي .. بيتك .
أمل ابتسمت : عارفة إنه بيتي .. بس برضه بيت مؤمن وعايش عمره كله فيه
كريم ابتسم : فعلا بيته بس هو هيتجوز برا في بيت خاص بيه .
اتكلموا شوية في موضوع مؤمن وقالها نفس الكلام اللي قاله لأبوه وأمه .. فطروا مع بعض
قام هو بعدها يلبس علشان ينزل شغله وبصلها : مش هتيجي برضه ؟
أمل كشرت : مش عايزة .. مش عايزة أشوف حد ولا أتكلم مع حد .. خليني النهارده ولو فوقت كده هخلي السواق يجيبني .
كمل لبسه وقرب منها بياخد موبايله وباسها في خدها بعنف شوية وبصلها: كلميني .
أمل ابتسمت : هكلمك .. خلي بالك من نفسك .
نيرة صحيت من نومها تعبانة مش قادرة تتحرك .. بتحاول تقوم بس جسمها كله واجعها وقلبها وروحها واجعينها أكتر من جسمها ..
شريف خبط ودخل عندها جايبلها فطار وبيحاول يآكلها وهي مش قادرة تاكل أصلا
شريف بصلها وبص لدموعها اللي في عينيها : حبيبتي أنتي كويسة بجد .. والأزمة دي هتعدي .. سامحيني يا نيرة لأنك بتدفعي تمن أخطائي أنا وماما ! احنا غلطنا وأنتي بتدفعي التمن .
نيرة أخدت نفس طويل : خلاص يا شريف ما تفضلش تلوم في نفسك كده .. أزمة وهتعدي زي ما كله بيعدي .
شريف بأسف : ياريت تعدي .. كان نفسي تعدي من غير ما أنتي بالذات تخسري .. نيرة أنتي أغلى حد في حياتي .. ومعرفش رامي ليه ! ليه عمل كده ! ازاي عمل كده ؟
نيرة بصتله : زي ما أنت عملت في أمل قبله ! أنت ازاي عملت كده ! زي ما قدرت تعمل فيها هو عمل فيا ! ليه مستغرب يا شريف !
شريف دموعه لمعت : كان نفسي يكون أرجل مني يا نيرة ! كنت مستعد لأي تمن بس يكون بعيد عنك ! تخيلت إن فضيحة سمر هي تمن اللي عملته وحمدت ربنا إنها جت بعيدة عنك أنتي وماما ما تخيلتش أبدا إني لسة هدفع التمن بجد فيكي أنتي واللي عملته يترد فيكي حقك عليا يا نيرة .. والله ما فكرت إني ممكن …… أو أنتي ممكن….
سكت مش عارف يقول ايه فكمل بحسرة :حقك عليا .
نيرة اتنهدت بوجع : اللي حصل حصل خلاص يا شريف .. خلاص يا حبيبي .. احنا خسرنا وخلاص .
من برا سامعاهم ميادة اللي دموعها مش بينشفوا وحست ببشاعة اللي عملته واد ايه كان طلبها بشع ووحش أوي .. قلبها واجعها أوي لأنها بايدها وجعت عيالها .. دمرتهم ..
ازاي أم تعمل في عيالها كده !
رامي قام من نوم شبه متقطع لبس هدومه وخرج من أوضته
أمه ابتسمت : تعال يا حبيبي افطر .
رامي بجدية: متشكر مش عايز بس قررتوا ايه ؟
أبوه بحزن عليه : تعال يا رامي افطر .
رامي بصلهم الاتنين وبص لأخواته اللي بيفطروا : مش عايز أفطر .. وصلتوا لقرار ولا لسة؟
أبوه وقف ومسك ايده وحط فيها المفتاح : دي شقتك أنت اشتريتها .. أنت وضبتها .. أنت فرشتها .. وأنت اللي هتعيش فيها مش حد تاني أبدا .
رامي بص لأبوه : مش عايزها صدقني .. مش هتغلى على أخويا .
أبوه أخد نفس طويل وبص لمراته : طيب أقوله ايه الأهبل ده ! ( بص لابنه ) بقولك شقتك بتاعتك ! وأنت امبارح قلت لو مش هتتجوز فيها يبقى مش عايزها وأنا بقولك خدها يبقى ايه ؟
رامي ابتسم بلهفة : تقصد إنكم مش معترضين على نيرة ! بجد ؟
أمه ابتسمت : طول ماهي دي اللي هتسعدك يبقى ربنا يباركلك فيها
رامي بفرحة حضن أبوه وبعدها أمه وباس ايدها وجاي يخرج بس مسكته : افطر بقى .
رامي بفرحة : لا لا عايز أروحلها .. زمانها منهارة .
خرج وجري على نيرة .. خبط بابهم وفتحتله ميادة ويادوب هتقفل الباب في وشه بس منعها ومسك الباب : أرجوكي بس اسمعيني
ميادة بعياط : مش عايزة أسمع منك أي تبرير .
رامي دخل غصب عنها وقفل الباب : أنا لازم أشوف نيرة وأتكلم معاها .
ميادة كشرت : اطلع برا لأحسن أنادي شريف يتعامل معاك
رامي بإصرار : بقولك عايز أتكلم مع نيرة ومش همشي من غير ما أكلمها .
رامي دخل بينادي بصوته كله : نيرة .. نيرة .
نيرة في أوضتها سمعت صوته وكأن قلبها هيخرج من مكانه ويرد عليه .. عايزة تصرخ بصوتها كله وتقوله هي هنا بس اتلجمت
شريف خرج على صوته وزعق : أنت جاي هنا ليه ؟
رامي بتحدي : جاي لخطيبتي مش ليك ومش ليها .
شريف مسكه من هدومه : اطلع برا.
رامي مسك ايدين شريف ونزلهم غصب عنه : أنا مش زيك يا شريف .. مش جبان زيك .. ومش هعمل زيك .. أنا بحب نيرة ولا يمكن أسمح لحد يبعدني عنها لا أنت ولا والدتك مش هتمنعوني عنها .
شريف بسخرية : بعد اللي طلبته ………
قاطعه رامي بصدق : أنا ما طلبتش حاجة .. ولا هطلب ولا يفرق معايا أصلا .. نيرة حبيبتي مهما يحصل فيها حبيبتي .. شئتوا أم أبيتوا .
ميادة بصتله بذهول : بس والدتك …….
قاطعها رامي تاني : ماليش دعوة بوالدتي .. والدتي تفكيرها زي أي أم .. زي حضرتك بس أنا مش هتخلى عن حبيبتي .. ودلوقتي عايز أشوفها بعد اذنكم .
ميادة مش عايزة تفهم أو خايفة تفهم : تشوفها تقولها ايه ؟ عايز تقولها ايه ؟
رامي بصلها : أقولها إي بحبها .. أقولها إني لا يمكن أسمح لحد يتدخل بينا .. أقولها تقوم علشان أعملها أجمل فرح يليق بيها .. ينفع ؟
ميادة عيطت جامد وابتسمت : تعال .
أخدته لأوضتها ودخلت لبنتها : رامي عايز يشوفك
نيرة دموعها نازلة : مش عايزة أشوفه .. خليه يمشي يا ماما .. قوليله .. قوليله …….
رامي دخل : تقولي ايه بس ؟
قرب منها وميادة سابتهم رجعت لابنها اللي قعد مكانه يعيط وأول ما حس بأمه : رامي طلع راجل عني وعمل اللي المفروض كنت أعمله .. وعلشان كده ربنا هيكافئه بنيرة .. لأن نيرة دي أجمل وأحن وأرق بنت في الكون .
رامي جنب نيرة اللي دورت وشها بعيد وهو قعد قصادها لف وشها له : حقك عليا .. سامحيني على اللي أمي عملته بس أقسم بالله عملته من ورايا .. لا يمكن أسمح حد يحطك في موقف زي ده أبدا .. ولا يمكن أسمح بإهانتك يا نيرة .. أنا مش بس بحبك أنا بعشقك .. أنتي حبيبتي مهما يطول الزمن ومهما يقصر ومهما يحصل .. أنتي حبيبتي .
نيرة دموعها نازلة وهو بيمسحهم : علشان خاطري كفاية .
نيرة بصتله أوي وبتعيط بهيستريا: لو قلتلك إنهم اغتصبوني بجد .. وأني قلت كده علشان خوفت من الفضيحة هتعمل ايه ؟
رامي بايديه الاتنين مسك وشها ودموعه هو كمان ظهرت : اللي بيتقدم لوحدة وبيحبها يا نيرة بيكون على أتم الاستعداد إنه يشاركها كل حياته .. بيتواعدوا على الحلوة والمرة .. أنا ما عاهدتكيش على الحلو بس .. عاهدتك على الاتنين يا نيرة .. حادثة بشعة اتعرضتيلها وهنواجهها مع بعض .. ايدي في ايدك .. أنا بحبك في كل حالاتك .. أنتي شريكة عمري وحياتي ودنيتي كلها .. ازاي تخيلتي إني ممكن أعيش من غيرك أو أعيش مع غيرك ؟ معقولة مش عارفة ومش حاسة بحبي ليكي ؟
نيرة بعياط : بعد اللي أمك عملته خوفت .. قالتلي اعتبري الجوازة دي انتهت .. حسيت إن حياتي أنا اللي انتهت يا رامي .. ماكنتش فاهمة ولا عارفة ازاي بطلت تحبني ولا ماكنتش بتحبني أصلا ؟
رامي قرب وشه منها وسند راسه على راسها بحب : أنا بحبك لدرجة إني بموت من غيرك .. امبارح لما اتكلمت مع أبويا وأمي اديتهم مفتاح الشقة وقلتلهم لو مش هتجوز نيرة خدوا الشقة باللي فيها مش عايزها .. يا أعيش معاها وفي حضنها يا مش عايز الدنيا باللي فيها .. حياتي معاكي أنتي وبس .
نيرة عيطت كتير وهو ضمها لحضنه : بس خلاص أرجوكي اسكتي .
نيرة بصتله : أنا ماقلتش لحد يا رامي على موضوع الاغتصاب ده ! أقولهم ؟
رامي بصلها : لا يا نيرة .. دي حاجة تخصني أنا وأنتي وبس ! ولا شريف ولا أمك ولا أي حد في الكون .. ده يخصني أنا وأنتي وبس مفيش حد شريكنا .. اتفقنا ؟دلوقتي عايزك تقومي بالسلامة علشان ميعاد فرحنا ولا حابة تأجليه ؟
نيرة بتبتسم و بتعيط في نفس الوقت : هينفع أتجوز وأنا شكلي كده !
رامي ابتسم وحط ايده على خدها بحب : ماله شكلك ؟
نيرة ضحكت بعياط : زي ما يكون دايسني قطر بس ! أنا أبشع ما……….
قاطعها بحطة ايده على شفايفها : أنتي أجمل ما يكون .. إن كان على الجروح دي ففي خلال الأسبوعين دول بإذن الله هيكونوا خفوا .
نيرة بوجع : في جروح كتيرة في جسمي مكان المطواة اللي قطعوا بيها هدومي !
رامي بوجع : كلها هتخف يا نيرة ، كلها هتخف .. لو تحبي أبص عليها أشوف خياطتها ماعنديش مانع أنتي عارفة إني دكتور جراحة وده مجالي .
نيرة بدموع : أنت بالذات مش هقدر .
رامي بتفهم : براحتك بس خلال الأسبوعين دول ظاهريا كله هيخف .. الباقي يتعالج وأنتي في حضني يا نيرة .. أرجوكي وافقي .
نيرة هزت دماغها بحب : أنا موافقة يا حبيبي موافقة أكيد .
رامي خرج من عندها وهو مبتسم بس بمجرد ما قفل الباب ابتسامته اختفت وزعل على اللي حصل لوردته المفتحة !
نزل لشريف وبصله : فرحنا في نفس ميعاده إن شاء الله مش هيتأجل .
شريف باستغراب : هي وافقت ! وجروحها ؟
رامي بصله : أنت عارف إن أسبوعين كفيلين بمعالجة جروح وكدمات وشها .. والباقي ما يهمنيش .. هي بس يهمها وشها علشان الفرح لكن الباقي كله يتعالج وهي معايا .. هجيبلها مراهم تساعد على التئام الجروح بسرعة وما تسيبش أثر على قد كده .. وسيادتك ارجع شغلك وبطل تستخبى كل يوم والتاني .. المشكلة اللي تحصل واجهها بدل ما بتستخبى في بيتك كده .. أنا نازل المستشفى وياريت سيادتك تنزل كمان .. خلينا نعلن إن الفرح في ميعاده ومش هيتأجل .
سابهم وخرج وشريف بص لأمه وما نطقش بأي حرف أبدا ..
نيرة أول حاجة عملتها مسكت موبايلها واتصلت بأمل اللي اترددت ترد عليها بس ردت ونيرة أول ما سمعت الو : أمل .. رامي رجعلي .. رجعلي يا أمل وقالي إنه بيحبني ومش مهتم بأي حاجة حصلت .. رامي بيحبني يا أمل ! بيحبني بجد .
أمل ضحكت بفرحة : طيب الحمد لله إنه بيحبك والحمد لله إنه رجعلك ..
نيرة ضحكت : قالي إن أمه عملت كده من وراه وإنه لا يمكن يبعد عني أبدا .. أمل أنا روحي رجعتلي يا أمل .. أنا كنت بموت !
أمل ابتسمت : طيب الحمد لله يا نيرة .. مبروك يا قلبي .. أنتي تستاهلي كل خير .
نيرة بتردد : أمل
أمل باستغراب : ايه يا قلبي ؟
نيرة بتوتر وقلق : أنا .. أنا قلت لرامي إنهم اغتصبوني
أمل شهقت : بس أنتي قلتي إنهم ما اغتصبوكيش ؟
نيرة بتوتر : فعلا ما اغتصبونيش
أمل باستغراب : طيب ليه قلتيله كده ؟
نيرة بحيرة : معرفش .. يمكن كنت عايزة أشوف هو فعلا متمسك بيا ولا بس علشان عرف إنهم ما لمسونيش وافق يرتبط بيا ! عايزة أتأكد يا أمل هيكمل للآخر معايا حتى لو مغتصبة ولا لا !
أمل باستغراب : يا بنتي ده اغتصاب مش أي حد بيكمل في وضع زي ده ! وكون أنه وافق يرتبط حتى لو محاولة فده شيء كويس .. ما تزوديهاش عليه يا نيرة .. قوليله الحقيقة ، وبعدين نفترض قال لأهله وأهله عارضوا ؟ فكرتي في ده ؟ يمكن هو ما يفرقش معاه بس أهله هيفرق معاهم !
نيرة اتوترت : بس هو طلب مني ما أقولش لأي حد ويفضل بينا .. مش هيروح هو يقول !
أمل كشرت : ولو قال ؟ ولو عرفوا ورفضوا ؟ هتقولي ايه كنت بضحك عليك ! مش بحب الكدب والاختبارات دي يا نيرة .. بلاها .. قوليله الحقيقة بدل ما تندمي علشان كدبة .
قفلت معاها بعد رغي كتير بينهم ومن جواها فرحت إنه رجعلها وإنه طلع راجل ..
أمل في أوضتها وشوية والباب خبط وكانت ناهد
أمل فتحتلها بسرعة
ناهد بحب : مالك يا قلبي ! تعبانة ولا حاجة ! تحبي أجيبلك دكتور ؟
أمل ابتسمت : لا لا يا ماما .. أنا بخير مفيش حاجة .
ناهد قعدت قصادها : طيب زعلانة من كريم ؟ لو مزعلك قولي وأنا ……
قاطعتها أمل بسرعة : لا والله أبدا يا ست الكل .. بس كنت تعبانة شوية الصبح ومكسلة ومقريفة ما تشغليش بالك عادي .
ناهد بحب : ولو مش هشغل بالي ببنوتي الحلوة أشغل بالي بمين ! هاه ؟
أمل ابتسمتلها بحب : تسلمي يارب يحفظك ليا .. أنا كويسة ما تقلقيش عليا .
ناهد هزت دماغها وبصت للصينية : لو عايزة حاجة سخنة أو جعتي أجيبلك
أمل ابتسمت بحرج : لا لا تسلمي أنا كويسة لو احتجت حاجة هقوم أجيبها .
ناهد كشرت : يا بنت أنا هنا قوليلي عايزة ايه وأنا أجيبهولك ! ايه لو احتجت أقوم دي ! أنا معاكي اهو .
أمل بحرج : صدقيني مش محتاجة حاجة
ناهد ابتسمت وهزت دماغها وكانت هتقوم بس بصت لأمل : أنتي متأكدة إنك مش متضايقة ولا زعلانة ! لأني حاساكي دبلانة كده ومطفية .
أمل حاولت تكون طبيعية وتبتسم : أنا بجد كويسة بس شوية تعب عاديين زي أي بنت ما بتتعب مش أكتر .
ناهد ابتسمت وهزت دماغها بتفهم وبتردد بصتلها : أمل حبيبتي ما تستعجليش
أمل بعدم فهم : ما أستعجلش على ايه ؟
ناهد بحب : على أي حاجة .. كل حاجة بآوان يا بنتي ولما ربنا بيريد بيرزق .
أمل بصتلها أوي ومش فاهمة هي حماتها بتقولها كده ليه ولا حماتها فاهماها أكتر من نفسها معقولة !
ناهد وقفت وبصتلها : لو جوعتي أو اشتهيتي أي حاجة أو لقيتي نفسك كويسة تعالي ،يلا هسيبك ترتاحي يا قلبي .
خرجت وسابتها وأمل أخدت نفس طويل وابتسمت إن حماتها بتحبها وبتهتم بيها ..
نادر في مكتبه مندمج في شغله والباب خبط ودخلت مروة أول ما شافها ابتسم : أنتي أجمل فاصل باخده من شغلي .
مروة ابتسمت بحب : شكرا .
نادر كشر : ايه شكرا دي ! هو أنا بعزم عليكي بأكل ! المهم اقعدي .
مروة ضحكت وقعدت قصاده : هو لازم موضوع الڤيلا ده يا نادر .. ما تيجي ناخد أي شقة وخلاص ! أو نتجوز في الڤيلا اللي أنتوا فيها دلوقتي ماعنديش مانع
نادر بصلها : لا شقق لا .. الڤيلا اللي احنا فيها دلوقتي صغيرة ومش مناسبة وبعدين دي مؤقتة أصلا خلينا نشوف حاجة مناسبة
مروة طلعت الايباد بتاعها وبصتله : في ڤيلا ظريفة شوفتها وعجبتني بس فيها مشكلة واحدة بس .
نادر اتعدل واهتم : مشكلة ايه ! وريني .
مروة بتفرجه على الفيلا وعجبته بصلها باستغراب : مش فاهم فين المشكلة ! الڤيلا شكلها حلو ومناسبة أوي .
مروة كشرت : دول ڤيلتين مع بعض واللي عايز يبيعهم عايز يبيع الاتنين مع بعض مش واحدة بس .. أختها قصادها اهيه ! جامعاهم جنينة واحدة وسور واحد .
نادر أخد نفس طويل وفكر لحظات ومرة واحدة مسك موبايله وهي استغربت هيعمل ايه واستنت تشوفه بيكلم مين !
نادر عينيه عليها وموبايله بيتصل فتح الاسبيكر ورد : أيوة يا مؤمن .. ازيك ! بخير .. بقولك .
مؤمن : قول خير .
نادر أخد الايباد من ايد مروة : قدامي ڤيلا ظريفة وتقسيمتها حلوة وجنينتها حلوة وفيها حمام سباحة ظريف
مؤمن باستغراب : طيب خدها مبروكة عليك .
نادر ابتسم : الله يبارك فيك بس فيها مشكلة صغننة .
مؤمن بحيرة : مشكلة ايه وأقدر أساعدك ازاي ! قول .
نادر بإعجاب : تسلم يا مؤمن والله عارف إنك ادها بس مش مساعدة بمعنى مساعدة قولي الأول أنت لقيت حاجة مناسبة ليك أنت ونور ؟
مؤمن : لا لسة للأسف ! في كام مكان هبص عليهم النهارده .
نادر اقترح : طيب الڤيلا اللي بقولك عليها دول اتنين قصاد بعض وصاحبهم معصلج مش راضي يبيع واحدة يا الاتنين يا بلاش فايه رأيك لو نروح نشوفها ولو عجبونا ناخدهم ..
هما منفصلين عن بعض بس بيجمعهم جنينة واحدة وسور واحد وطبعا مدخل الجنينة واحد لكن كل واحدة لوحدها .
مؤمن ابتسم بحماس : وماله ! ياريت ! عايز تروح امتى ! حدد وأقابلك .
نادر ابتسم : طيب هكلم الراجل وأتفق معاه وأبلغك تمام ؟ ولو اتفقنا هجيب نور ومروة وأنت قابلنا ،اه هبعتلك الصور بتاعتها تشوفها .
قفل وبص لمروة مبتسم : يارب تكون هي دي لأني بجد تعبت من التدوير .
مروة ابتسمت بتفاؤل : إن شاء الله .. أنا متفائلة المرادي .
نادر ابتسم بحب : طالما متفائلة يبقى إن شاء الله المرة دي هتكمل على خير .
مؤمن في مكتبه واستلم الصور من نادر ولحظة ونور كلمته وقالتله نادر لسة باعتلها هي كمان الصور وفضلوا يرغوا مع بعض عن صور الڤيلا وكانوا متحمسين جدا..
قفل معاها وقام لكريم مكتبه كان بيتكلم مع أمل دخل وشاورله ينجز فكريم بصله بيشاورله عايز ايه فشاورله ينجز
كريم بيبتسم مع أمل وأخد نفس طويل : حبيبي اديني لحظة أمشي الرخم اللي قصادي ده وأكلمك ،باي يا حبيبتي .
أمل ابتسمت : كلمني ضروري عايزة أقولك حاجة مهمة .
كريم ابتسم : حاجة ايه قولي الأول .
مؤمن جنبه بغيظ وبيزعق بمرح : ارحمني .
كريم كشر : بت اقفلي مش هيبطل زن جنبي .
أمل ضحكت وهو ابتسم : أنا مش قلتلك ما تضحكيش كده وأنا مش معاكي .
مؤمن ضرب على وشه : طب أولع في نفسي !
أمل ميتة من الضحك وكريم بغيظ : أمل باي .
قفل وبصله وحط موبايله قدامه على المكتب : نعم ! ارغي .
مؤمن بغيظ : يعني نفترض إنها مش شغالة معاك ماكنتش هتشتغل وهتفضل طول الوقت تكلمها في الفون ؟ ما تتقل كده
كريم بتريقة : حبيبي أنت مش طايل فاضحك على نفسك واقنعها إن ده تقل .. سيبني أنا أحب براحتي .
مؤمن ضيق عينيه وبصله بغيظ : أنا عايزك تتخيل كده وتفكر لما اخدها شهر العسل وأسافر وأسيبك هنا تتسحل لوحدك .. تخيل .
كريم بغيظ : أمل هتكون معايا هنا وفي حضني ونتسحل مع بعض فمش هيهمني .
مؤمن أخد نفس طويل بغيظ وبصله وايديه في وسطه وكريم ضحك : عايز ايه قول ما تعيطش .. قول .
مؤمن قعد قصاده : في ڤيلا نادر لقاها وعايزني أروح معاه أشوفها .. هما ڤيلتين قصاد بعض وعايز ناخد الاتنين .
كريم بحماس : طيب كويس .. بعتلك صور ؟
مؤمن طلع موبايله وفرج كريم على الصور وأعجب بيها جدا وبص لمؤمن : ما تيجي ناخدهم أنا وأنت ! ونبيع نادر .
كريم اقترح إنهم هما الاتنين ياخدوها مع بعض
مؤمن بصله وبيفكر : بجد ينفع ؟ مش هيزعل !
كريم ضحك : من جهة يزعل فهيزعل طبعا يعني هو يجيبهم واحنا ناخدهم منه !
مؤمن كشر : طيب خلاص اعتذرله ونشوف حاجة تانية أنا وأنت
كريم بصله وابتسم : لا لا معادش في وقت أصلا ، أصلا فاضل أقل من شهرين يدوب لو أخدتوهم تفرشوهم .
مؤمن : لا بجد يا كريم هستنى ندور لو أنت فعلا بتفكر تاخد حاجة برا
كريم بصله بتفكير وحيرة : صراحة نونا ما أعتقدش هتوافق أصلا .
مؤمن بصله بتفهم : أصلا أنت ابنهم الوحيد يا كريم وما ينفعش تسيبهم لوحدهم .. يعني تخيل كده البيت العريض ده يفضى عليهم ! أنا وأنت نمشي ! صعبة ! فماأنصحكش تمشي لكن لو هتمشي فعلا فالأولى نقعد أنا وأنت في حاجة زي كده
كريم ابتسم : أكيد طبعا .. المهم هتروح امتى ؟
مؤمن وقف : نادر هيتفق مع صاحبهم ويبلغني واعمل حسابك هتيجي معايا اوك ؟
كريم هز دماغه : اوك .
مؤمن خرج وكريم مسك موبايله بيرن على أمل : أيوة يا قلبي سوري اتآخرت عليكي .
مؤمن اكتشف إنه نسي موبايله مع كريم ورجع خبط ودخل كان كريم بيكلم أمل ضرب كف بكف : مش هتكلم هاخد موبايلي وأمشي لأتنقط .. أنا مش ناقص نقطة .
أخد موبايله ومشي وكريم رجع لأمل : ايه يا قلبي يارب ما يرجع تاني لأنه لو رجع هضربه
أمل بضحك : كان عايز ايه ؟
كريم حكالها على مشواره مع مؤمن وبعدها : كنتي عايزة ايه صح ! قلتيلي عايزاك ضروري .. عايزة تقولي ايه !
أمل ابتسمت : نيرة كلمتني !
كريم استغرب فرحتها : بما إن صوتك حلو فأكيد هي أفضل !
أمل بابتسامة عريضة : رامي رجعلها .. الصبح راحلها وقالها إن أمه عملت كده من وراه وهو متمسك بيها لأقصى حد .. كريم أنا فرحانة أوي .. بحب أوي لما الحب ينتصر على العقبات والمشاكل دي .. ويواجه الأزمات اللي زي دي .
كريم ابتسم : طيب كويس إنه طلع راجل بجد هيتجوزوا امتى !
أمل : بعد أسبوعين .. في ميعادهم مش هيأجلوا .. بس يا كريم هي عملت حاجة أنا مش موافقاها عليها .. كدبت عليه .
كريم كشر : كدبت عليه ازاي ! أمل اوعى تكون مغتصبة وخبت عنه ! ده غلط وغلط جدا كمان !
أمل بسرعة : لا لا يا حبيبي ما عملتش كده .. هي عملت العكس .
كريم باستغراب : العكس ازاي !
أمل حكتله اللي نيرة قالته وهو سمعها : طيب ليه ! يعني هو قالها متقبلها فليه ؟
أمل بعدم اقتناع : بتختبره هيكمل للآخر ولا لا .
كريم مط شفايفه : يعني هو أقنع أهله واتقبلوا الموضوع وهو راحلها وصالحها وقالها معاها للنهاية تقوم هي تكافئه على تحديه للمجتمع ولأهله ولعيلته بإنها بدل ما تفرحه إن محدش لمسها تقوله إنها مغتصبة ! ايه الرخامة دي ! ده مش اختبار ده تعجيز .. بعدين يا أمل مش أي حد بيتخطى نقطة الاغتصاب دي .
أمل بعدم فهم : يعني ايه ! المفروض المغتصبة تموت يعني ولا ايه !
كريم كشر : لا يا ذكية مش ده قصدي .. بس لو الست اغُتصبت وهي مع حبيبها أو زوجها أو خطيبها أو أخوها أو أي حد مسئولة منه مش الكل بيتخطى ده .. ساعات الإحساس بالذنب بيدمر الطرفين .. يعني الحب لو كبير أوي ممكن ما يتخطاش حتة الاغتصاب لأنه بيلوم نفسه أولا .. وبيلوم إنه ماكانش موجود .. وبيلوم إنه ماحماهاش وكتر التأنيب ده بيخليهم ما يعرفوش يكلموا .. ف أنتي قلتي إنه كان المفروض يروح يوصلها وما راحش وبالتالي هي اتعرضت لده .. لو هو دخل في دوامة إنه يعاتب نفسه وإنه هو المسئول عن اللي جرالها ولو هو بيحبها أوي .. إحساس التأنيب ده هيدمره وهيخسروا بعض في النهاية .. نبهيها إن تصرفها ده غلط .
فضلوا يتناقشوا كتير لحد ما قفل معاها علشان يعرف يرجع لشغله ..
كان مندمج في شغله وعلياء خبطت : ناريمان الغندور برا
كريم كشر وبصلها : ماخلصتش موبايلها وبعدين مش معايا في البيت !
علياء بحيرة : يعني أمشي وأقولها إنك مش فاضي !
كريم فكر لحظات : لا دخليها .. وسيبي الباب هاه
علياء ابتسمت ودخلت ناريمان وسابت الباب ناريمان وهي داخلة أخدت بالها من الباب فراجعة تقفله وكريم بسرعة : لا لا سيبيه سيبيه مفتوح .
ناريمان باستغراب بصتله : ليه ! ( هرجت ) مش هتحرش بيك ما تخافش .
كريم اتضايق من جرأتها : حاجة في نفس يعقوب .. سيبيه واتفضلي .
ناريمان ضحكت بسخافة وقربت وهتمد ايدها وابتسمت : يا ترى عدم السلام قدام مراتك بس ولا مستمر ؟
كريم اتضايق ووضح : ده مبدأ مالوش علاقة بمراتي .. الحلال والحرام ما بيتجزأوش .
ناريمان باستغراب : وهو السلام حرام ! ده اذا كان سنة .
كريم صحح : إلقاء السلام سنة وللرجال .. إني أقول السلام عليكم ده المقصود أما السلام اللي بالايد بين راجل وست ده حرام .. لمس أي ست غريبة حرام .. ده مالوش علاقة بمراتي نهائي .
ناريمان بحيرة شاورت على الباب وراها : وفتح الباب !
كريم ابتسم وافتكر خناقته مع أمل وبص لناريمان : لو قفلت الباب تعتبر نوع من أنواع الخلوة الغير شرعية .
ناريمان بصتله بتركيز : أنت كده ليه ! أنت شخص غريب .
كريم ابتسم : أنا شخص عادي جدا بس أبسط أمور ديننا بقت غريبة عننا للأسف .. المهم تليفونك .
ناريمان بانتباه : المهم تليفوني ! وصلت لايه !
كريم بصلها : رجعت حاجات بسيطة .. مش كله وبحاول أكمل .. لسة ما فقدتش الأمل صراحة .
ناريمان باهتمام : باشمهندس كريم .. يهمني أوي الكونتاكت والماسنجر والواتس .. دول أهم حاجة لأن دول فيهم وسائل الاتصال ولو هتقل عليك الفيس والانستا .. حساباتي يعني .
كريم هز دماغه : دول سهل أرجعهم لأنهم اوريدي على النت .. الصعوبة مش فيهم .. الصعوبة في الباقي .
ناريمان : بس لو ماقدرتش خلاص أنا زي ما قلتلك ده المهم عندي .. علشان أعرف أتواصل مع زمايلي وأصحابي وعملائي .
وقفت ونسيت برضه وهتمد ايدها ابتسمت واتراجعت : مسيري هتعود .. وأبطل أمد ايدي لأي حد طالما حرام .
كريم ابتسم : مش بس السلام حرام .
ناريمان اتراجعت : لا لا لا ما تلعبش في دماغي .. ما تلعبش في دماغي .. أنا مبسوطة بنفسي كده .. باي أشوفك بعدين .
خرجت من عنده وكريم ابتسم على هروبها بالشكل ده وفكر إن ناريمان من أقل كلام هتتغير .. هي بس محتاجة شدة صغيرة ..
مؤمن كلم كريم وقاله هيتحركوا وهو اتصل بأمل : أعدي عليكي تيجي معايا ولا ايه ؟
أمل سكتت بتفكير وبعدها رفضت قالتله يروح هو مع نادر ومؤمن وهي منتظراه في البيت
اتحركوا مع بعض الاتنين واتقابلوا عند المكان اللي قالهم عليه نادر واتجمعوا
كريم ابتسم : المكان من برا حلو .. وحلو أوي إنها قريبة مننا يا مؤمن .. الواحد ممكن يتمشى المسافة دي .. وقريبة منكم برضه يا نادر .. مكانها رائع .
نادر ابتسم : فعلا ودي أكتر حاجة لفتت انتباهي
لحظة وانضمتلهم ملك اللي كانت في عربيتها ويدوب واصلة ونزلت سلمت على الكل وبصت لأخوها : مآخراكم ولا ايه ؟ ازيكم جميعا الأول .
سلموا عليها كلهم وهي بصت لكريم بمجاملة : نصك التاني فين؟
كريم ابتسم بتكلف : ماجتش معايا .
ملك هزت دماغها وبصت لأخوها : ماقلتوش مأخراكم ؟
نادر ابتسم : لا ياقلبي منتظرين الراجل اللي هيفرجنا جوا.
نور ماسكة دراع مؤمن ومتعلقة فيه : يارب بقى دي تكون حلوة .. اتحمست أوي للفكرة إني أقعد أنا ونادر .
مؤمن بصلها بتريقة : تقعدي أنتي ونادر ! امال أنا هقعد فين !
نور بضحك : حبيبي أقصد يعني البيتين جنب بعض .
ملك ابتسمت : فكرة ظريفة أوي فعلا .. إنكم تبقوا مع بعض .. بس مؤمن عمري ما تخيلت أبدا إنك ممكن تسيب بيت كريم !
مؤمن ابتسم : مش هسيبه بس هتجوز وطبيعي لما أتجوز أكون في بيت لوحدي خاص بيا !
ملك بحيرة : ليه ! ما تاخد نور وتفضلوا مع بعض ! ليه يا كريم فرطت في أخوك ؟
كريم بصلها بجدية : أنا لا يمكن أفرط فيه يا ملك وأنتي أكتر واحدة عارفة ده كويس .. أنا ومؤمن مش البيت اللي بيجمعنا أصلا .. بس في حاجات فيها صح وغلط وشرع .
ملك كشرت : الشرع بيقول ما تقعدوش مع بعض !
كريم وضح : الشرع بيقول إني راجل غريب لأختك نور .. وأبويا برضه راجل غريب ليها وبالتالي هي هتقعد عندنا متكتفة طول الوقت يعني متخيلة طول ما هي في بيتها ده لبسها وماينفعش تطلع برا أوضة نومها غير كده ! أنتي هتقدري تعيشي كده !
ملك هزت دماغها : لا صراحة ما أقدرش بس أنت أخوه وباباك يعتبر باباه .
كريم بصلها باستغراب : بس أنا مش أخوه وبعدين حتى لو أخوه يا ملك شرعا برضه هي مش من محارمي .. مرات الأخ مش من المحارم .. وأبويا برضه بالنسبالها غريب مش من محارمها .. أمل اه أبويا من محارمها لكن نور لا .
مروة بصت لملك بتعاطف وبتفهمها : شوفي يا ملك زي أبوه وزي أخوه دول ما بيمشوش في الدين .. زي دي بتودي الدنيا كلها في داهية ! فطالما اتجوزوا يبقى أريحلهم كل واحد يعيش في بيت بدل ما كل واحد يكتف مراته ويرخموا عليهم .. بعدين هما مع بعض طول النهار في الشغل .. وما أعتقدش واحد فيهم هيخرج أو يسافر أو يتفسح من غير التاني .
مؤمن اتدخل : إلا شهر العسل لو سمحتي أنا هسافر وأسيبه هنا .
كريم ضحك : والله أعند عليك واخد أمل وأسافر أنا كمان .
مؤمن بصله وهو ضحك وكمل : ما تبصليش كده خلاص هسيبك تسافر وحدك .
ضحكوا وهزروا وملك متابعاهم وابتسمت : برضه مش متخيلة إنكم ما تكونوش مع بعض لا يمكن كنت أتخيل ده أبدا .. مرتاتكم تفرقكم .
مؤمن بصلها : مرتاتنا عمرهم ما يقدروا يفرقونا بس زي ما كريم قال مش البيت اللي كان مجمعنا .. احنا كنا برضه متجمعين وكل واحد في بلد .
كريم ابتسم : فعلا كل واحد في بلد وكنا برضه مع بعض .. دلوقتي كبرنا واتجوزنا وهنفضل برضه مع بعض بإذن الله ومفيش شيء في الكون ممكن يفرقنا .
مؤمن ابتسم وحط ايده على كتف كريم : باذن الله دايما مع بعض .
نور بصتلهم الاتنين وبهزار : أنتوا هتفضلوا تحبوا في بعض كده طول القعدة ولا ايه ! نخرج احنا منها .
مؤمن ضحك وهيشدها عليه بس هي بعدت : لا يا عم كمل حب فيه أنا رايحة لنادر حبيبي .
سابتهم وراحت جنب نادر اللي بيكلم الراجل يشوفه اتآخر ليه
مؤمن بص لكريم : عاجبك كده ؟
كريم بصله باستغراب : وأنا مالي ؟
نادر قرب وبصلهم : الراجل جاي ، هنتفرج على الڤيلا ولا هتقضوها رخامة؟
مؤمن كشر : هنتفرج بس هو سيادته فين لاطعنا كده
الراجل وصل ودخلوا يتفرجوا وكلهم دخلوا مع بعض أول ڤيلا وعجبتهم فعلا واتفرجوا عليها ركن ركن وبعدها شافوا التانية اللي نسخة من الأولى والراجل استناهم
كريم طلع التراس وسابهم يتفقوا ويتكلموا ويتناقشوا كل واحد مع حبيبته وملك لاحظت خروج كريم فخرجت وراه كان ساند على سور التراس وباصص لقدامه والشمس غربت فالدنيا بدأت تظلم وهي مراقباه
لحد ما حس بحد وراه فبصلها واتحرجت فابتسمت وقربت وقفت جنبه : أخبارك ايه
كريم ابتسم بتكلف : بخير الحمد لله
اتعدل بحيث يخرج من التراس بس هي قربت منه وسألته بهمس : مبسوط يا كريم ! مبسوط مع أمل ؟
كريم بصلها باستغراب : طبعا مبسوط معاها
ملك ضحكت بحزن : يعني ما ندمتش زيي بعد الجواز ؟
كريم بتوضيح : أنا ما اتجوزتش أمل علشان أثبت لحد حاجة ! أو علشان أهرب من حاجة ولا اتسرعت في اختيارها كزوجة أنا سبق واتسرعت قبل كده فماحبيتش المرة دي كمان أتسرع وبناء عليه اخترت إنسانة صح .. اخترت إنسانة بعشقها وبتعشقني .. إنسانة حسيت إنها بتكمل روحي يا ملك .. أمل هي روحي وحياتي .. فهي مش مجرد خانة لسد فراغ .. ده الفرق بين جوازي وجوازك الي فشل بسرعة الريح .. سوء الاختيار .. بطلي تبصي للي فات و ركزي في اللي جاي وحافظي عليه ليضيع منك .
ملك بصتله بوجع : ربنا يوفقكم وتفضلوا مع بعض على طول وما تفترقو أبدا .
كريم ابتسملها : يا رب .
نور كانت جاية تشوف ملك ولمحتها مع كريم قربت عليهم كانت ملك سايبة كريم وماشية اتقابلت معاها ووشها كله حزن ووجع .. زعلت عشان ملك كتير وقلبها وجعها على أختها اللي لسة مش قادرة تتخطى كريم .. ملك شاورتلها براسها وانسحبت وهي قربت من كريم .
نور بحيرة : مالها ملك ؟
كريم بهدوء : أبدا .. بتسألني عن أمل وحياتنا بشكل عام .
نور : شكلها متضايقة .. واضح إن إجابتك ضايقتها .
كريم ابتسم : بيتهيألك .. بس ممكن انفصالها لسا مأثر فيها عشان كدا متضايقة .
نور مترددة بس سؤال بيلح عليها كتير وقررت تسأله لكريم : تفتكر جوازها فشل لأنه ماكانش منك ؟ أقصد لو مفيش سليم وأنت وهي اتجوزتوا كانت ممكن الجوازة تستمر ؟ لا لا مش قصدي ده.. يووه انسى إني سألتك أصلا السؤال غبي .
كريم اتنهد ولف وشه لبرا وسند على سور التراس : عادي يا نور .. هو سؤال مش راكب على بعضه صح لكن مش غبي وممكن يخطر على بال أي حد خصوصا اللي ما كانش عايش وسطنا ولا شايف شكل حياتنا كانت عاملة ازاي ( خد نفس طويل وطلعه بهدوء وكمل ونور منتبهاله) صدقيني يا نور لو اتجوزنا أنا وملك كان جوازنا هيفشل بنفس السرعة اللي جوازها فشل بيها .. أنا وهي متضادين ماكناش بنتفق غير في الشغل وبس .. ملك لو فكرت شوية بعقلها مش بعواطفها هتفتكر إننا ماكناش بنخرج مع بعض لأننا بنتخانق .. ما بنقعدش في أي مكان لوحدنا لأننا بنختلف .. ماكانش في حب أصلا بينا علشان يشفعلنا اختلافاتنا .. فكنا هنفشل برضه .
نور دمعة منها نزلت على أختها اللي كانت و لسة عايشة في الوهم : بس هي حبتك .
كريم أخد نفس طويل بملل : بيتهيألك إن ملك حبتني لكن لا ما حبتنيش .. ممكن تكون حابة علاقتي بأمل اللي هي شايفاها .. حاسة بالحب حواليها في كل مكان سواء معاكي أنتي ومؤمن أو نادر ومروة فحاسة إنها لو كانت كملت معايا كنا هنكون زيكم بس غلطانة .. كانت برضه هتفضل باصالهم وبتسأل نفسها احنا ليه مش بينا العلاقة دي والتفاهم ده .. وعمرنا ما كنا هنعيش مبسوطين .. ملك صفحة واتقفلت وأعتقد هي كمان قفلت صفحتي ما تقلقيش على أختك يا نور هي أقوى مما تتخيلي .. بس أنتوا أخواتها ماتبعدوش عنها وساندوها .. بعد اذنك .
خرج برا التراس وكان نادر ومؤمن موجودين .. نادر مش فاهم ليه ملك كانت مع كريم وليه الزعل باين عليها أوي وبعدها نور وقالوا ايه .. بس فضّل إنه يستنى لحد أخواته ما يجوا هما ويتكلموا معاه .. و مؤمن استغرب وبصله أوي وشاورله في حاجة وكريم رد عليه بابتسامة بسيطة وإشارة أبسط بس فهموا بعض
الرجالة وقفوا مع بعض بيتفقوا على السعر والنظام ونور أخدت ملك ومروة وبدأوا يخططوا في التقسيمات وهيعملوا ايه وملك بتبتسم من وقت للتاني بس عقلها مشغول بكلام كريم وجملته إنها تبطل تبص للي فات وتركز في اللي جاي ليضيع منها !!
خارجين كلهم وبيقترحوا يتعشوا مع بعض بس كريم بص لمؤمن وبص لساعته : هخلع أنا هاه
مؤمن بصله : خليك معانا .
كريم ابتسم : واللي سايبها في البيت دي ! ايه نظامها ! سيادتك ناسيها !
مؤمن ابتسم : فعلا .. طيب أقولك هاتها وتعال نتعشى مع بعض .
كريم بتفكير : ما أوعدكش بس هشوف أمل لأنها الصبح كانت تعبانة شوية لو لقيتها كويسة هحصلكم .
مروة بقلق : خير مالها ! تعبانة ليه !
كريم بصلها باستغراب ونسي إنها صاحبتها الانتيم : لا مش تعبانة تعب يقلق .. بس كانت مقريفة ومش قادرة تنزل الشغل ( كمل بهزار ) وبما إنها على علاقة بالمدير استغلت علاقتها .
نادر بص لمروة : أنتي مش بتستغلي علاقتك بالمدير ليه ؟
مروة ضحكت : بكرا أستغلك أسوأ استغلال ولا يهمك .
مؤمن ضحك : ايه الرجالة المُستغلة دي !
ضحكوا كلهم وكريم سابهم ومشي بعربيته
نادر بصلهم : يلا احنا نتغدى مع بعض ونبقى نكلم كريم نشوفه هيجي ولا
ملك بصتلهم : طيب أسيبكم أنا وأنتوا اتبسطوا مع بعض .
نادر كشر وبصلها : ليه ما أنتي معانا !
ملك ابتسمت : مواعدة ماما هقابلها في النادي ومش عايزة اتآخر عليها روحوا أنتوا .
نور بصتلها : اعتذري وتعالي معانا .
ملك ابتسمتلها : لا يا قلبي .. أنتي مع جوزك وبصت لنادر: وأنت مع خطيبتك .. وأنا رايحة أقابل ماما .. يلا باي .
انسحبت لعربيتها ونادر معاها وبصلها : بتهربي ليه !
ملك ابتسمت بوجع : ده الأفضل .
نادر بتعاطف : طيب خليكي معانا
ملك بصتله : بلاش .. مش بكون مرتاحة وبعدين أنت مع حبيبتك ونور مع حبيبها وكل واحد فيكم بيحاول يتكلم معايا شوية فليه الدربكة دي ! وبعدين أنا فعلا رايحة لماما .
نادر أخد نفس طويل : متأكدة ؟
ملك ابتسمت : متأكدة يلا باي ولو في جديد هبلغك .
انسحبت وهو رجعلهم وبيتفقوا على مكان يتغدوا فيه ومؤمن كلم كريم بلغه بالمكان اللي هيروحوه وقاله يشوف أمل ويحصلهم
كريم وصل البيت وأول ما شاف أم فتحي : ماما فين يا أم فتحي .
كشرت وردت : مش تسأل على حبيبتك الأول .
كريم ابتسم : أمي الأول يا ست أنتي! هي فين ؟
أم فتحي ابتسمت : خرجت هي وأبوك معرفش راحوا فين .
كريم ابتسم : أمول بقى فين !
أم فتحي ضحكت : في أوضتها .. بس يا كريم طول النهار في أوضتها .. يدوب ست ناهد خرجتها وقت الغدا أكلت لقمة صغيرة وطلعت .. مش بعوايدها يعني .
كريم هز دماغه : هطلع أشوفها .
ام فتحي وقفته : أطلعلك الغدا فوق ؟
كريم بصلها : لا لا احتمال اخدها وأخرج خليني أشوفها الأول بس .
طلع وكان السرير فاضي واستغرب : أمول .
دخل ناحية أوضة اللبس والحمام وكله فاضي وبينادي جوا : حبيبي ! البت دي فين ؟ امال الولية دي بتقول في أوضتها ليه !
حط ايديه في وسطه وسمع ضحكها فاستغرب وبصلها كانت متكورة جوا المرجيحة : أنتي بتستخبي مني !
ضحكتها عليت أوي : لا يا حبيبي أنا مكاني وأنت اللي دخلت تدور عليا فقلت أشوفك هتعمل ايه !
ابتسم وقرب منها مسك المرجيحة من الجنبين وبيزقها بخفة يمرجحها : متكورة كده ليه !
أمل قعدت على ركبها بحيث تكون في مستواه وحطت ايديها حوالين رقبته : الجو برد .
كريم ابتسم واستغرب : طيب اقفلي التكييف أمل كشرت : ماهو بيبقي حر .
كريم ضحك : ما ترسي على بر .. ماهو يا برد يا حر الاتنين ما ينفعوش مع بعض .. طيب أقولك ! البسي حاجة غير البدي العريان ده هيدفيكي .
أمل ابتسمت بمشاكسة : طيب ما أنت موجود تدفيني .
كريم اتثبت وبصلها : هاه ! قلتي ايه !
أمل ضحكت وسندت على صدره وهو ضمها بحب شالها من على المرجيحة وأخدها لحضنه : بقولك .
أمل متعلقة في رقبته : قول يا قلبي واحكيلي صح عملتوا ايه ! عجبتكم الفيلل ولا !
كريم ابتسم : اه حلوين عجبوهم .. المهم هيروحوا يتعشوا أو يتغدوا بما إن محدش اتغدى وقالولي أجيبك .. ايه رأيك نطلع شوية ! أنتي النهار كله في الأوضة .
أمل بصتله وكانت عايزة ترفض بس حسته هو متحمس : أنت عايز تعمل ايه ! مش تعبان بعد اليوم الطويل ده !
كريم بحماس : لا مش تعبان ، يلا نطلع نتغدى برا! وبعدين مروة عايزة تشوفك .. كلهم صراحة سألوا عليكي .. حتى ملك استغربت إنك مش موجودة
أمل كشرت : ملك كانت معاهم !
كريم ابتسم : اه معاهم .
أمل كشرت وفكرت شوية وبصتله : طيب هتستناني أجهز !؟
كريم ابتسم : براحتك طبعا .. أصلا عايز اخد شاور وأغير هدومي دي الأول تكوني جهزتي براحتك
أمل : ماشي بس خليني أدخل الحمام الأول وبعدها أطلع البس تكون أنت عملت اللي عايزه
جت تبعد بس كريم مسك ايدها وبإغراء : طيب ما تيجي ندخل أنا وأنتي مع بعض ؟
أمل شدت ايدها وبحرج : لا طبعا مش هينفع .
كريم هيرد بس افتكر إنها ماصلتش معاه الصبح فابتسم : نسيت خلاص ما تزقيش .
سابته ودخلت وهو ابتسم إنها بتتحرج منه لسة …
بعد شوية
أمل بتجهز وبصت لكريم كان لابس تيشيرت أسود ومرسوم عليه قلب ( صورته على الغلاف ) مكتوب عليه (use it) بمعني إنها تستخدم القلب ده فابتسمت وكررت الكلمة وبصت لعينيه : مش خايف عليه يعني !
فهو قرب عليها وشاور عليه : قلبي اديتهولك من زمان فخلاص بقى ملكك استخدميه ..
ابتسمت وكملت لبسها وهو منتظرها لحد ماجهزت ونزلوا الاتنين ايديهم في ايدين بعض وكلم مؤمن عرفه إنهم جايين وراحولهم .. دخلوا واستقبلوهم ورحبوا بأمل البنات كتير وقعدوا واندمجوا كلهم مع بعض يتغدوا في جو مرح ويقترحوا حاجات للڤيلل بتاعتهم ..
خلصوا وطلبوا حاجة يحلوا بيها .. أمل طلبت أيس كريم والبنات طلبوا زيها أما الشباب طلبوا قهوة ..
الطلبات جت وأمل كاس الأيس كريم قدامها كبير شكله مغري جدا وعلى وشه محطوط حبايتين كرز .. ابتسمت أوي وبصت لكريم : كرز ! ( كريم بصلها ومركز معاها وهي كملت ببراءة ) تاكل كرز ؟
هي قالت كده وكريم بتلقائية بص لشفايفها وكلهم اتفاجئوا بمؤمن ضحك بصوته كله غصب عنه واعتذر وقام بعيد وصوت ضحكه عالي ومحدش فاهم ماله إلا كريم وبعدها أمل استوعبت واتحرجت ..
كريم ضحك واعتذر وقام وراه كان خرج برا وأول ما شاف كريم فضل يضحك جامد وكريم قرب منه مسكه من ياقته وبضحك : والله أنت واطي .
مؤمن ميت من الضحك ومش قادر يتكلم من كتر الضحك : فاكر لما قلت قسما بالله مابقيتش تشوفه كرز .. أنا كمان بطلت أشوفه كرز .. مش قادر .
مكمل ضحك وكريم غصبا عنه ضحك معاه وفضلوا شوية يضحكوا وكريم بضحك : الكرز ده بتاعي أنا بس هاه .. اختارلك أي فاكهة تانية تعجبك لمراتك .
هديوا شوية ومؤمن بصله : أمل تعرف حكاية الكرز ! مش هعرف أحط وشي في وشها لو هي فاهمة أنا ضحكت ليه
كريم ضحك : لا ما تعرفش .. هي بس متخيلة علشان بتحب الكرز وعمل بوقها أحمر .. لكن ما تعرفش الربط بينه وبين حاجة تانية .
مؤمن ضحك : كويس .. ما تعرفهاش .
كريم بضحك : يلا ندخل علشان شكلنا بايخ كده إننا سيبناهم .. واياك تتكلم عن الكرز تاني فاهم ؟
مؤمن ضحك تاني : على الله بس تكون أكلتهم مش مستنياك أنت تاكلهم .
كريم بصله بغيظ : أنت يالا بطل تلميحات .
مؤمن ضحك جامد : مش بلمح والله لحاجة .. هتاكلهم ايه المشكلة
كريم بصله باستفهام : ايه هما ؟
مؤمن بضحك : الكرز بتاعك .
كريم بتنبيه : مؤمن
مؤمن ميت من الضحك ومش قادر يبطل وكريم معاه ودخلوا انضموا للباقي
نادر بصلهم : ايه بقى اللي يضحك في الكرز !
مؤمن وكريم فتحوا في الضحك تاني الاتنين ومش عارفين يسكتوا ..
وكله مركز معاهم وبدأوا يضحكوا من ضحكهم هما الاتنين .. وباقي القعدة الكل بيحاول يعرف منهم ايه سر الكرز وايه اللي يضحك فيه ؟
بعد ما كريم وأمل بقوا لوحدهم مروحين أمل بصت لكريم : ايه الضحك ده كله على الكرز ! أحرجتوني !
كريم ضحك تاني وبصلها : قلت لمؤمن إنك ما تعرفيش ايه حكاية الكرز بحيث ما يكونش في حرج .
أمل ابتسمت : طيب كويس .
كريم بصلها وبتنبيه مرح: اياك تاني مرة تقوليلي اكل كرز واحنا قدام أي حد .. اعتبري ده من المحرمات الدولية ! الكرز بالنسبالي هو شفايفك وبس .. وأنا بطلت أشوفه كرز أصلا .. فانتبهي .
أمل ضحكت وبصتله : حاضر .. طيب بما إننا لوحدنا ! مش عايز تاكل كرز !
كريم ضحك : نوصل بس ونشوف حكاية الكرز دي .. المهم صح أنا قلتلك إن ناريمان عدت عليا النهارده
أمل كشرت : لا ماقلتش طبعا .
كريم ابتسم على غيرتها الظاهرة : اديني بقول .. عدت سألت على موبايلها ومشيت .
أمل بغيرة واضحة : وقلتلها ايه ! وقعدت اد ايه !
كريم ضحك : قلتلها وضع موبايلها وقعدت خمس دقايق أو أقل كمان .. عادي يعني .
أمل هزت دماغها : امممم عادي ! ماشي طيب وملك ؟
كريم بصلها : مالها ملك ؟
أمل بصتله : قلتلي بس إنها جت شافت الڤيلل وقلت احتمال تكون معاهم
كريم باستغراب : طيب عايزه ايه تاني ؟
أمل بصتله : ما كلمتكش ؟ ما قالتش أي حاجة ليك !
كريم سكت شوية كان بيعدي عربية من وراه ماشية سريعة وبعدها بصلها : اتكلمنا .. كانت عايزة تعرف مبسوط معاكي ولا لا واختياري صح ولا ندمت زي ما هي ندمت !
أمل كشرت بغضب بس حاولت تتماسك وما تظهرش غضبها : وقلتلها ايه؟
كريم بص ناحيتها للحظة وانتبه للطريق : متخيلة هقولها ايه يا أمل ! قلتلها الفرق بين اختياري واختيارها وقلتلها إن مراتي بتكمل روحي واخترتها بعقلي وقلبي وكياني كله وبالتالي أنا متيم فيها .. هقولها ايه !
أمل ابتسمت بس برضه متضايقة فكشرت تاني : ازاي اتكلمتوا أصلا ! ماهو مش هتكلمك قدام الكل هي !
كريم ابتسم : خرجت لبرا لحظة وهي لحقتني أي تحقيقات تاني ؟
أمل بضيق : مش تحقيقات يا كريم بس متضايقة ! ليه وقفت تتكلم معاها أصلا !
كريم بتفهم : ما وقفتش بمجرد ما شوفتها كنت داخل بس وقفتني بسؤالها ! مبسوط مع أمل ! فكان لازم أرد عليها .. ورديت ودخلت ما وقفتش معاها .
أمل قربت منه وسندت على دراعه : ما تتضايقش من أسئلتي أنا بثق فيك فوق ما تتخيل بس ( اتنهدت وسكتت )
كريم باس ايدها بسرعة وبص لقدامه : مقدر إحساسك وعارف ومش معترض على أسئلتك وعارف إنك بتثقي فيا وأنا لا يمكن أخون الثقة دي ولو بكلمة .. اطمني يا قلبي .
مؤمن معاه نورهان علشان يروحها ونادر أخد مروة يروحها برضه
نور بصت لمؤمن : هو أنت ليه ضحكت أوي لما أمل قالت لجوزها ياكل الكرز ! فيها ايه الجملة دي !
مؤمن ابتسم وبصلها : عادي يعني
نور كشرت بغيظ : ايه ده اللي عادي ! ضحكك بالشكل ده ! وخرجت وكريم وراك وكملتوا هيستيريا ضحك على الكرز وتقولي عادي !
مؤمن مش عارف يقولها ايه وبصلها : في مرة قبل كده أمل وقت التدريب كان يدوب بدأوا يحبوا بعض وكريم دخل عندها كان بوقها كله أحمر وافتكر إنها حاطة روچ .. وحتى أنا افتكرت كده برضه وبعدها اكتشفنا إنها واكلة كرز .. وقالت بنفس الطريقة دي لكريم اللي كان متنرفز من شكلها تاكل كرز ! فهو أخد كام واحدة وسابها وخرج بغيظ وكان عندنا اجتماع رفض ياخدها علشان شكلها وفضلنا نتكلم عن الكرز أنا وهو ونهرج .
نور بتسمعه باهتمام : كل ده حلو بس ما يضحكش كده ! في حاجة أنت بتخبيها
مؤمن بضحك : يا بنتي عادي فكك بقى
نور كشرت : طيب قولي ! طيب الكرز ده ايه كناية عن حاجة تانية ! يعني رمز لحاجة غير الكرز ؟
مؤمن ضحك : يعني أيوة! قربتي ! بصي ده موضوع يخصهم وعلشان كده مش حابب أستفيض فيه .
نور قربت منه ومسكت دراعه بإغراء : طيب قولي بس الكرز كناية عن ايه !
مؤمن بصلها بضحك : أنتي بتغريني !
نور ضحكت : اه بغريك قول بقى
مؤمن ما ردش بس كانوا وصلوا قدام بيتها وركن عربيته وبصلها : وصلنا على فكرة .
نوركشرت بغيظ : ماشي .. تصبح على خير .
نزلت متغاظة واتفاجئت بيه وراها قبل ما تفتح الباب شدها وباسها لدرجة خطفت أنفاسها وبعدها بصلها : حبيبتي اللي بين أمل وكريم يفضل بينهم واللي بيني وبينك يفضل بينا ، هل تتخيلي إني هروح أقول لكريم أنا بوست نور زي دلوقتي أو إن أنتي تقولي لأمل ده؟ ده مش صح .. خلينا في حالنا وهما في حالهم دي بيوت وأسرار بيوت اوك ياحبيبتي ؟
بصتله كتير وابتسمت واتحرجت من فضولها واتلخبطت من بوسته ليها : اوك يا حبيبي .
نادر مع مروة في العربية ونادر بصلها : تفتكري ليه مؤمن ضحك على أمل في موضوع الكرز بالشكل ده ؟
مروة ابتسمت : مش عارفة ! أنا استغربت كمية الضحك اللي دخلوا فيها دي !
نادر بصلها باهتمام : احنا لازم نعرف ايه سر الكرز !
مروة ضحكت : اسأل مؤمن أو كريم نفسه
نادر ضحك : مش بينا العلاقة دي للدرجة دي ! أنتي اسألي أمل ! أنتي صاحبتها الانتيم .
مروة بصتله : اذا كانت هي كانت قاعدة زينا مش فاهمة .
نادر وضحلها : حتى لو مش فاهمة بعد ما تروح هتفهم من جوزها ليه ضحكوا كده وأكيد هيقولها .
مروة بتريقة : وأنت مين قالك إنها هتقولي !
نادر بصلها باستغراب : مش أصحاب انتيم !
مروة بصتله بذهول : وعلشان أصحاب انتيم هتقولي أسرار جوزها ! أنت متخيل مني مثلا إني أقول أسرارك لأمل بحكم إنها صاحبتي !
نادر ابتسم : مش القصد يا مارو بس ده موضوع هزار وضحك مش أكتر مش أسرار يعني .
مروة بصتله : حتى ولو .. ماأقدرش أسألها ومش هسألها عشان ما اديش لحد فرصة إنه يسألني في يوم عن أي حاجة تخصنا أنا وأنت في بيتنا .
نادر ابتسم : قصف جبهة يعني !
مروة ضحكت وبصت لقدامها ودعت لصاحبتها بكل الخير اللي في الدنيا ويديم عليها السعادة هي وجوزها .
تاني يوم الصبح بدري كريم صحي وفضل يرخم على أمل لحد ماتصحى وبصتله بنوم : في ايه اتآخرنا على الشغل؟
كريم بمرح: لا قومي بطلي كسل
أمل بصت للساعة لقتها الساعة ٦ بصتله بغيظ: مصحيني من ٦ الصبح ياكريم ! ايه هنفتح الشركة؟
كريم بضحك : لا هنلعب رياضة يلا
أمل بنوم: ماشي ياحبيبي بالتوفيق روح أنت ولما تيجي قولي لعبت ازاي
كريم باستغراب : لعبت ازاي ايه ، أنتي هبلة يابت بقولك قومي
فضل يشدها وشالها وهي معترضة وبتصرخ فيه لحد الحمام وقفها وفتح المياه رشها على وشها : يلا اجهزي ياكسلانة
أمل بغيظ: ربنا على الظالم
وفعلا جهزت والاتنين نزلوا لابسين لبس رياضة وهي عمالة تبرطم وخرجوا وهي ماشية مش بتجري
كريم بمرح: حبيبتي المشي رياضة اه بس عايزين نجري
أمل بعناد: استنى لما أسخّن
كريم باستفزاز: ليه هتلعبي ماتش ؟ يلا ياأمل اجري
وفعلا بدأوا يجروا لمدة عشر دقايق وأمل وقفت بتاخد نفسها وهو بيتفرج عليها
أمل بتعب : اااه ياني يامتعبني ياني
كريم بذهول : ايه ياحبيبتي هو أنا بضربك دي رياضة ياأمل
أمل بغيظ: ولو هو أنا اشتكيت وقلت إني بحب اللياقة ؟
كريم بعناد: بطلي كسل ويلا
شدها وبدأوا يجروا
كريم بابتسامة: عارفة يا أمل الرياضة دي متعة بجد ولما تمارسيها هتحسي بانتعاش كدا
استغرب إنها مش بترد بص جنبه مالقهاش!!!!!!!
كريم بذهول : أمل !
بص وراه لقاها قاعدة على جنب وبينهم مسافة وتقريبا ماجريتش ربع اللي هو جريه بصلها بذهول وحط ايده على وسطه بقلة حيلة ! وهي باصة عليه بغيظ
قرب منها وبغيظ: يلا يا آخرة صبري كفاية النهارده رياضة بدل ماتقعي
أمل بلوم: هو أنا لسة هقع يامفتري؟
كريم بصدمة: أنا مفتري! مش هرد يلا
روحوا البيت تاني وطلعوا يجهزوا وسط تذمرها إنها ماشبعتش نوم وجاعت لبسوا ونزلوا كان الباقيين صحيوا عرفوا باللي حصل فضلوا يضحكوا عليهم وبعدها راحوا الشركة
الأيام اللي بعدها انشغلوا كلهم في تحضير الڤيلل بتاعتهم ..
يوم الجمعة إجازتهم كريم صحي بدري وأمل صحيت معاه وأخدها وخرجوا واتفاجئت بنفسها في المكان اللي أخدها فيه .. بصت حواليها باستغراب وبصتله بتوتر : احنا هنا ليه يا كريم !
كريم ابتسم وقفل عربيته وفك حزامه وبصلها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)