رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم الشيماء محمد
رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء الثاني عشر
رواية العاصفة الجزء الثاني البارت الثاني عشر
رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة الثانية عشر
ملك بغيظ قربت من أمل ومرة واحدة حطت ايديها على رقبتها تخنقها وأمل مذهولة ومش قادرة تنطق وبتمد ايدها تلمس كريم اللي انشغل بنادر لكن ملك زقتها لورا بتخنقها تماما لحد ما غمضت عينيها ..
فاقت ملك من تخيلاتها على ايد أخوها نادر بيكلمها وبصت حواليها كانت أمل ماسكة ايد كريم تاني وايدها التانية ضامة دراعه بتملك ومبتسمين الاتنين واستغربت أفكارها ! قبل كده تخيلت نفسها بتخدر كريم وكان هيموت ودلوقتي بتتخيل نفسها بتخنق أمل ! ايه الأفكار الغريبة اللي بتتخيلها دي ؟!
كريم مبتسم وبيرد على نادر : أنا ماعملتش غير الواجب يا نادر وأي حد في مكاني هيعمل ده ..
ملك فاقت وبصتله : أنتوا رايحين فين على كده معطلينكم ؟
كريم : لا لا أبدا .. بس كنا هنتغدى مع بعض في أي مكان .
ملك ابتسمت أوي وعينيها لمعت : طيب ايه رأيكم أعزمكم أنا على الغدا ! اذا سمحتوا ما ترفضوش ادوني فرصة أعبر عن أسفي بجد .. كريم احنا اصحاب من واحنا اطفال مش بس خطوبة واتفركشت وأمل ياريت تتعامل معايا عادي كشريكة وصاحبة مش أكتر .. ممكن يا أمل ؟ممكن يا كريم ؟ نادر قول حاجة ! مش أنت كمان عايز تشكره ! خلينا نعزمهم ونتغدى كلنا مع بعض .
نادر بحرج : اه طبعا ايه رأيك يا كريم ! نتغدى مع بعض .. فعلا فرصة أعرف أشكرك كويس وملك زي ما قالت نقوي العلاقات أكتر .
كريم مش عارف يقول ايه وبص لأمل باستفسار فهي ابتسمت : براحتك .
كريم بصلهم : اوك يلا نتغدى مع بعض .
ملك ابتسمت : أنا عارفة مكان قريب من هنا تحفة .. في كايرو فيستيڤال .
نادر عرض : طيب نتحرك بعربية واحدة ؟
كريم بسرعة : لا علشان أنا وأمل مش هنرجع على هنا فالأفضل عربيتين ، يلا .
خرجوا مع بعض وأمل ماسكة في دراع كريم بتملك وملك عينيها عليهم وبتحاول تداري ضيقها ..
كريم على الباب : لحظة يا أمل هجيب العربية استنيني هنا .
نادر : وأنا كمان أصلا مش لاقي ركنة وكسلت أنزل الجراچ .
اتحركوا الشباب وسابوا أمل وملك مع بعض
ملك بصت لأمل : خافي على خطيبك .
أمل بصتلها باستغراب : أخاف عليه من ايه ؟
ملك ضحكت : مني ! أنا لو عايزة هرجعه بسهولة .
أمل أخدت نفس طويل وبصتلها بهدوء: لو تقدري يا ملك ماكنتيش سيبتيه أصلا .. كريم مش من الرجالة اللي الواحدة ممكن تسيبه . بعدين أنتي آخر واحدة ممكن أخاف على كريم منها .
ملك بنرفزة : ليه إن شاء الله ! لتكوني مخدوعة في نفسك ولا شايفة نفسك جميلة ؟ أنا ……..
قاطعتها أمل : مش بالجمال بس اللي عندي عمره ما هيكون عندك أبدا .
ملك بغيظ : اللي هو ايه إن شاء الله ! ايه اللي ممكن تقدميه لكريم أنا معرفش أقدمهوله ؟
أمل بصتلها أوي : حبي .. قلبي .. أخلاقي .. ديني .. ملكيته اللي محدش أبدا هيشاركه فيها .. حفاظي على بيته وعرضه وقلبه .. اللي بيني وبينه لا يمكن حد زيك يقدر يفهمه أو يحسه .. احنا بينا رباط روحي .
ملك ضحكت : اشبعي بالكلام ده وما تزعليش لو طار منك .
أمل لمحت كريم بيقرب فابتسمت باستفزاز وبصتلها : حاولي ويكفيكي شرف المحاولة .. بعد اذنك .
كريم نزل يفتحلها الباب وركبها وكعادته رفع طرف هدومها وقفل الباب وبص لملك : نادر فين !
ملك بصت بغيظ وشاورت عليه جاي : اهو وصل .
كريم ركب جنب أمل ووسع مكان لنادر علشان ملك تركب واتحركوا ورا بعض ..
أمل ربعت ايديها على صدرها بغيظ وكريم بصلها : طالما ربعتي ايديكي يبقى متضايقة !
أمل بنرفزة : ليه قبلت عزومتهم ؟ احنا خرجنا نتغدى أنا وأنت لوحدنا تقوم تجيبلي الاكس بتاعتك معانا !
كريم أخد نفس طويل : يادي الاكس دي ، أمل أنا قبل ما أنطق حرف بصتلك وأنتي ابتسمتي وقلتي براحتك .
أمل بصتله باستنكار : وهي دي راحتك ! إنك تتغدى معاها ؟
كريم كشر : لا طبعا بس هي عايزة تعتذر عن اللي حصل وعايزة تتعرف عليكي كويس وطبيعة شغلنا هتخليكي دايما تتواجهي معاها مش مرة وهتعدي فلازم تتعودي على وجودها .. بعدين لو أنتي مش حابة ده يبقى كنتي تفهميني أو ترفضي عادي .
أمل بتريقة : اه أنا آسفة المرة الجاية مش ههتم بمنظرك وشكلك قدام شركائك وهرفض بكل قلة ذوق .
كريم بصلها وما نطقش وبص لقدامه وبعد فترة صمت : هكلم نادر وأعتذرله .
أمل برفض : لا طبعا خلاص قبلنا يبقى خلاص غدا ويعدي .
كريم برفض : لا طبعا أنا ولا بحب الأسلوب ده ولا الطريقة دي في النقاش .. سيادتك مش عاجبك حاجة عبري عنها وبلغيني بيها لكن تصدريلي الوش ده أنا مش هقبل ده .. أنا مش بجبرك على أي حاجة وسبق واتفقنا من زمان جدا ووعدتك إني هقبل الأه بتاعتك أو ال لا فما تجيش تقبلي حاجة أنتي مش عايزاها وبعدها تطلعي الموضوع غلطي أنا .
أمل مكشرة ومقتنعة بكلامه بس برضه متضايقة فمكشرة وساكتة وهو برضه سكت وبعد فترة صمت كانوا واقفين في إشارة وايده على الدريكسيون.. وأمل بتردد مدت ايدها ومسكت ايده : كريم مش قصدي أضايقك بس أنت مش متخيل إحساسي وأنا خارجة أتغدى مع خطيبتك القديمة !
كريم أخد نفس طويل بتعب وبصلها : حبيبة قلبي بطلي تبصي لملك إنها كانت خطيبتي مجرد شريكة وبس .. مفيش حد في قلبي غيرك ومحدش حبيته غيرك .
أمل ابتسمت وسندت على كتفه بحب : وأنا كمان زيك .
رفع ايدها باسها وحطها على صدره بحب .. مرة واحدة اتعدلت وبصتله : إلا قولي صح فاكر أول يوم ليا لما اتعينت لما جيت تجري أنت ومؤمن وقلت إنه عمل فيك مقلب ؟ايه المقلب ده ؟
كريم ضحك جامد وبصلها وساكت ورجع يكمل سواقة فهي بتذمر: أنت قلتلي هتقولي في يوم من الأيام أديني بقيت مراتك قولي بقى .
كريم بضحك : ساعتها لو تفتكري أنا اتأخرت في النوم وجيت بسرعة الشركة متوتر وخايف عليكي وهو دخل فبسأله عنك والواطي ساعتها اشتغلني .
أمل بلهفة : اشتغلك ازاي ؟ قالك ايه ؟
كريم بصلها بحب : قالي عمال أتصل عليك من بدري وأنت نايم ومش بترد فبقوله هي الدنيا اتهدت يعني قالي اه اتهدت وقالي إنك سافرتي .. طه جه بدري وأخدك ومشي ورفض يستنى وطبعا سيادتك كنتي بالليل قايلالي إن أبوكي مش موافق وده خلاني صدقت ..
أمل ضحكت جامد باستمتاع : وبعدين عملت ايه ؟
كريم بضحك : ماكدبتش خبر وطلعت موبايلي اتصلت بطه ويدوب برد عليه لقيته هو بيشاورلي وقالي إنه بيشتغلني وأنتي في المكتب اللي أنا مجهزه ..
أمل بتضحك جامد وهي بتتخيل منظره وهو بيكلم أخوها ومش عارف يقول ايه : قلت لطه ايه ؟
كريم بضحك : سلمت عليه وفضلت أجيب كلمة من الشرق وكلمة من الغرب وقفلت معاه وطلعت ورا مؤمن وأنتي عارفة الباقي .
أمل فضلت تضحك كتير ومرة واحدة : هتردهاله ازاي ! هو بيحب نور ! اعمله مقلب عليها زي ماهو عمل عليا .. فرجه ازاي الواحد لما بيحب بيقلق على حبيبه .
كريم ابتسم بمشاكسة : ماكنتش أعرف إنك شريرة كده ! تخيلت هتقولي سامحه .
أمل ضحكت : لا لا أنا عيلة وأموت في المقالب جدا .. خلينا نفكرله في حاجة .
وصلوا ونزلوا وأمل قررت إن زي ما ملك نرفزتها هي هتحرق دمها مش بس هتنرفزها فاتعلقت جامد في دراع كريم اللي ابتسم وبصلها : بتعملي ايه ؟
أمل بصتله بمشاكسة: سيادتك جوزي صح ؟
كريم شاور بدماغه وهي كملت بمرح: سيبني بقى أتعامل .. أنت ملكية خاصة لقلبي أنا وبس .
كريم ابتسم : ماشي يا حبيبي اعملي ما بدالك واحرقي دم أي حد يضايقك ممكن تبوسيني كمان عشان تعصبيها أكتر وغمزلها .
أمل ضربته في كتفه وضحكت بكسوف
كريم ببراءة : طيب أنا غلطان بس ضايقيها طالما ضايقتك .
أمل ضحكت إنه فاهمها ووقفوا قدام ملك ونادر ودخلوا مع بعض كلهم .. رايحين ناحية المكان اللي ملك قالت عليه ..
كريم كان بيتكلم مع نادر ودخلوا في الشغل فأمل سابت ايده وبتتفرج وهي ماشية على المحلات ووقفت عند محل مجوهرات وملك وقفت جنبها
أمل بابتسامة : واو تحفة أوي الاسورة دي .
ملك بصتلها بدون اهتمام : أكيد طبعا لازم تكون تحفة أولا دي ألماس وثانيا ده داماس ومعروف إن داماس أفخم محل مجوهرات يلا بقى علشان ما نتآخرش عليهم كريم مش بيحب يقف في المحلات .
ملك قالت الجملة دي علشان تضايقها لأن فعلا كريم ما بيحبش الشوبينج نهائي
كريم رجعلهم وبص لأمل باهتمام : في ايه ! في حاجة عاجباكي ولا ايه يا أمل ؟
أمل مبتسمة ومع إن ده مش طبعها أبدا بس لمجرد إنها تضايق ملك أو تثبتلها إن كريم معاها غير فشاورت على الاسورة : بقول لملك الاسورة دي تحفة أوي بس قالتلي إنك ما بتحبش الشوبينج نهائي .. يلا بينا .
مشيت خطوة بس هو وقف في وشها مسك ايديها الاتنين وبيمشي وهي بترجع لورا بظهرها مبتسمة لحد باب المحل فساب ايدها فتح الباب وبص لنادر : اديني لحظة يا نادر .
أمل دخلت مبتسمة وكريم شاور على الاسورة والبايع بيوضح : دي ألماس حضرتك .
كريم بصله بهدوء : عارف إنها ألماس ؟ وأنا بقولك عايزها !
البائع قام بسرعة من مكانه وبيعتذر : لا يا فندم بس في ناس بتتخيل إنه دهب أبيض ولما بيعرفوا إنها ألماس بيتصدموا فقلت بس أوضح لحضرتك .
كريم ما ردش عليه وهو جاب الاسورة واداها لكريم اللي مسك ايد أمل ولبسها الاسورة بحب : ها ايه رأيك ؟
أمل بصتله بذهول مش مصدقة وخصوصا لما اتأكدت إنها ألماس فهمست : كريم أنا مش عايزاها ! أنا بس كنت بتفرج .
كريم بصلها : اتفرجتي وعجبتك فهجيبها .
أمل هزت دماغها برفض : لا مش محتاجاها كريم افهمني بس .
كريم قاطعها : حبيبتي أنا فاهم كويس المهم انجزي علشان الناس اللي منتظرة والراجل اللي قدامنا عاجباكي ولا نشوف غيرها ؟
أمل بذهول : يا كريم دي ألماس متخيل سعرها هيكون ايه ؟
كريم كشر باستغراب : يكون زي ما يكون يا أمل .. من هنا ورايح ما تبصيش على سعر أي حاجة أنتي تختاري بس .. عاجباكي ! ولا أقوله يطلع غيرها ؟
أمل لسة هتعترض تاني بس لاحظت إن ملك متابعة حوارهم أوي ومنتظرة ردها فاستسلمت وبصت لكريم : أنت اللي قول ايه رأيك !
كريم : شهادتي فيكي مجروحة يا أمل ! أنا أي حاجة فيكي بتعجبني .
أمل بثقة : ده شيء أنا عارفاه دلوقتي بص الاسورة بس .
كريم بص للاسورة وعجبته فعلا : شكلها تحفة في ايدك ( بص للبايع ) هاخدها .
كريم أخدها من ايد أمل وادهاله علشان يشوف سعرها وكريم طلع الفيزا دفع سعرها والبايع بيحطها في علبة بس كريم : هاتها .
أخدها منه ولبسها لأمل تاني وباس ايدها : مبروك عليكي يا حبيبي .
أمل ابتسمت ولولا إنها وسط الناس كانت ضمته بس ابتسمت بحب وخجل: ربنا يخليك ليا يا حبيبي .. شكلها جميل أوي .
كريم بص للبايع: هات العلبة .
البايع ضحك : حضرتك قلت مش عايز .
كريم بضحك : مش عايزك تحطها في العلبة بس هات العلبة .
أخد العلبة منه والفاتورة واداهم لأمل تحطهم في شنطتها وخرجوا وكريم اعتذر لنادر على تأخيرهم ووصلوا للمكان اللي ملك اختارته ودخلوا كان مزحوم نوعا ما وكان نظام كنب مش كراسي كنبتين قصاد بعض وبينهم ترابيزة فهم اختاروا ركن متطرف شوية وقعدوا فيه .. ملك بتشاور لأمل تدخل علشان هي تقعد جنبها وتبعد عنها كريم وبالفعل أمل قعدت بس كريم وقف ملك : لحظة يا ملك اقعدي أنتي جنب أخوكي وسيبيلي حبيبتي أقعد أنا جنبها .
ملك بصت بغيظ وصدمة من امتى كريم بيهتم إنه يقعد مع واحدة ده ماكانش كدا معاها أبدا كريم قعد هو جنب أمل وحط ايده على كتفها بتملك
قعدوا الأربعة واستقروا وملك بصت لأمل : ما شوفتش خاتم خطوبتك يا أمل !
أمل رفعت ايدها لملك : اهو
ملك بتشوفه بضيق : طيب وريهولي .
أمل كشرت وبصت لكريم اللي اتدخل : ممنوع تقلعه يا ملك .. ( مسك ايد أمل وقربها من ملك ) شوفيه وهي لابساه .
ملك بصت للخاتم واتضايقت جدا إن ذوقه عالي جدا وحجم الماسة بتاعته كبير
نادر بص للخاتم : ما شاء الله ربنا يباركلكم .
ملك ابتسمت بتكلف : لا لازم أعترف ذوقك عالي يا أمل ! بتعرفي تختاري .
أمل ابتسمت : مش هنكر ده طبعا لأني اخترت كريم ( ضحكوا ) بس ده كان ذوق كريم لوحده .. هو فاجئني بيه .
ملك بصت لكريم مش مصدقة وبعدها : اه طنط ناهد ذوقها عالي برضه .
كريم بص لملك : نونا ما نزلتش معايا ساعتها أنا اللي جيبته لوحدي .. ماكنتش لاقي أي حاجة تليق بمليكتي لحد ما لقيت القلب ده حسيته أكتر حاجة مناسبة .
نادر حس باللي أخته بتعمله فاتدخل : فعلا ذوقه عالي يا كريم .. ربنا يسعدكم .
شاور للجرسون يجيب القائمة بتاعة الأكل علشان يتغدوا وكريم وأمل أخدوا واحدة بس وبدأوا يختاروا مع بعض وملك مراقباهم بغيظ وحبت تضايق أمل فبصت لكريم بتلقائية : كريم هتاخد هوت بانكو رول صح ؟
كلهم بصولها باستغراب وهي اعتذرت : سوري سوري .. بس على طول متعودة إن أنا أختار مع كريم .. سوري يا أمل !
أمل ابتسمت بتكلف : لا عادي ولا يهمك
كريم بص لأمل اللي حس إنها اتضايقت وهو بيهمس : ممكن ما تهتميش بالحركات دي .
أمل بصتله وابتسمت : مش مهتمة المهم ايه الأكلات دي ! أنا مش عارفة الأسماء دي .
كريم بتفكير : بتحبي الفراخ المشوية صح ؟
أمل شاورت بدماغها اه فهو ابتسم : أطلبلك أنا ؟
أمل وافقت وهو بص للجرسون اللي قرب منهم : هناخد طاجن فورنو كوتوبولو ومعاه طبق فلانك ستيك وسلطات .
نادر طلب برضه وملك كمان
أمل بصت لكريم : لو الأكل ما عجبنيش هتغديني في مكان تاني أكلات أنا أعرفها .
كريم ضحك : على فكرة دي مجرد مسميات غريبة .. الفلانك استيك ده استيك بيستوي على نار هادية لمدة 8 ساعات وبيتقطع شرايح وفوقه صوص ترياكي ..
أمل هزت دماغها : والتاني فورنو كوكو
كريم ضحك بصوته كله لدرجة خلت نادر وملك يبصوله باستغراب وهو مش مبطل ضحك واعتذرلهم على ضحكه كده وبص لأمل : فورنو كوتوبولو ده يا حبيبي قطع فراخ مشوية طرية غرقانة صوص والكريمة مع ثوم وزيتون وبصل أحمر. قنبلة من النكهات الجميلة هيعجبك جدا .. أو أنا بحبه .
أمل بطفولية : وتتريق عليا وهو كوكو اهو
كريم بيضحك وبصلها : كوكو كوكو وماله ..
فضلوا يتكلموا لحد ما الأكل وصل والجرسون بصلهم وماسك الطاجن محتار لمين فكريم بصله : الكوكو هنا ( أمل ضحكت غصب عنها وهو لحق بسرعة نفسه ) ااا سوري الكوتوبولو هنا .. ومعاه الاستيك .
الجرسون حط الأكل قدامهم وحط كذلك أكل نادر وملك وأمل وكريم مش مبطلين ضحك بهيستريا نوعا ما وكل شوية أمل تحط ايدها علشان صوت ضحكها مايعلاش
كريم بصلها بضحك : مش هاخدك معايا مطاعم تاني هتفضحيني .. اسكتي .
أمل بتضحك وبصتله : ماشي مش هاجي معاك تاني .
بدأوا ياكلوا وكريم بيقطعلها الأكل ومهتم بيها جدا وملك مراقباهم وبتقارنه بكريم اللي كان معاها بس الاتنين مالهمش علاقة ببعض أبدا . كريم ما بيضحكش كده .. مش بيساعد كده .. مش منطلق كده ..
خلصوا أكل وقعدوا كلهم بيتكلموا وأمل متحدثة لبقة وخصوصا لما بيتكلموا في الشغل
ملك دخلت الحمام ورجعت وأمل بصت لكريم فهو بصلها : عايزة تروحي الحمام قومي .. هناك على اليمين .
أمل بصت ناحيته وفكرت لحظات وبعدها : لا مش محتاجة .
كريم كشر : قومي يا أمل .
أمل باستغراب : مش عايزة يا كريم .
كريم بإصرار : هاجي معاكي يلا .
ملك بضيق : الحمام بينا وبينه عشرة متر مش محتاجة توصلها يعني .
كريم بصلها : أنا بحب أوصلها يلا يا أمل .
كريم وقف وهي كشرت بس اضطرت تقوم وهو أخدها قدامه وكان في شباب معديين فوقفها وراه لحد ما يعدوا وبعدها قدمها تاني وملك مراقباهم وافتكرت ازاي كانت بتتخنق من حركاته دي لما بيعملها بس ليه أمل مبتسمة كده ! ليه هي كانت غبية أوي كده ؟
كريم وقف قدام الباب : ادخلي وأنا مستنيكي هنا .
أمل بتردد واقفة وهتتحرك بس مسكته من قميصه : اوعدني ما تتحركش من هنا ولو اتأخرت ادخلي ولو خبطت على الباب افتحلي .
كريم بيطمنها: حاضر أوعدك أنا واقف مش هتحرك يلا خدي راحتك .
كريم فضل واقف على الباب وفكر في أمل وخوفها الغير طبيعي .. لازم فعلا تكمل جلساتها مع المتخلف عماد ..
أمل خرجت وهو أخدها ورجع وملك بإصرار : ليه ! ليه وقفت تستناها ؟
نادر اتدخل : حاجة خاصه بيهم يا ملك !
كريم بصله : أمل من ساعة الحادثة وهي ما بتدخلش حمامات في أماكن عامة .
نادر باستغراب : حادثة ايه ؟
ملك جاوبت بأسف : الحادثة والعاصفة اللي شقلبت حياة الكل .
أمل بصتلها وابتسمت : فعلا شقلبت حياتنا كلنا بس الحمد لله للأفضل .
نادر غير الموضوع : صح أنا اتصلت بيك كتير امبارح ما رديتش .
أمل وكريم ضحكوا وكريم رد : موبايلي اتكسر مني امبارح وعايز أشتري واحد تاني .
نادر بتفكير :أعتقد في محل واحنا داخلين لمحته بيبيع موبايلات ..
ملك أكدت : فعلا في واحد في طريقنا .
كريم بصلهم : طيب يلا علشان ما نتأخرش أكتر من كده .
نادر أصر يدفع هو الحساب وبعدها قاموا كلهم وهم خارجين أمل وقفت في وش كريم وبمرح : عايزة ميلك تشيك يا كريم من ماك
كريم ابتسم وشاور على عينيه الاتنين : من عيوني
وبص لماكدونالدز وأمل بابتسامة : هتشرب أنت بايه ؟
كريم ابتسم بحب : أنتي عايزة ايه ؟
أمل ابتسمت : بص هم عندهم ميلك تشيك بالشوكولاتة والفراولة والكراميل والفانيليا أنت خمن أنا بحب ايه ؟
نادر ضحك : أيوة خمن ورينا شطارتك
كريم ابتسم بمشاكسة: طبعا طبعا طبعا فانيليا
أمل كشرت وكريم ضحك جامد : أكيد يا أمل فراولة معروفة يعني ! مش ناسي ما تقلقيش .
أمل ابتسمت وكريم بص لنادر اللي اختار كراميل وملك اختارت فانيليا لأن كريم بيحبها
أمل بصت لكريم : أنت هتختار ايه ؟
كريم : زيك يا حبيبي .
سابهم وراح طلب وكلهم أخدوا وخارجين
أمل وكريم جنبها شدت ايده وشربت من شاليمو كوبايته هو وبعدها رجعت لبتاعتها وملك تخيلت إن كريم هيبطل يشرب وشوية وهيرمي الشاليمو أو الكوباية بس اتفاجئت بيه بيشرب عادي بعدها وبيضحك معاها وحط ايده على كتفها وشربها من شاليمو كوبايته تاني وشرب من شاليمو كوبايتها .. قررت إنها لازم تضايقها بأي طريقة فمسكت كريم من دراعه بتشاورله : ده محل الموبايلات يا كريم عنده موديلات خرافية وكل حاجة متوفرة .
كريم سحب ايده منها بعنف وبصلها بتحذير وأمل اتغاظت بس رد فعل كريم هداها ونادر كان معاه تليفون فبعد عنهم شوية وهم دخلوا المحل وكريم أخد لفة سريعة وأمل ايدها في ايده وبعدها وقف عند الايفون والبايع وقف قدامه : حضرتك بتدور على حاجة معينة؟
كريم بصله : ماكس برو .
البايع شاور على رف : دي ألوانه يافندم .
كريم بيتفرج عليهم وبص لأمل : اختاري لون يا أمل .
أمل بتبصلهم وبصتله : ده الايفون ١١ صح ؟
كريم وافقها ومنتظرها تختار لون فسألها : الأسود ؟
أمل هزت دماغها بلا وملك قربت : الأسود حلو يا كريم وأنت بتحب اللون ده .
أمل باعتراض : الجراي احلى .. ممكن توريني الجراي لو سمحت .
البايع طلعه لأمل تشوفه وهي ابتسمت وبصت لكريم : أحلى من الأسود .. مش فاتح أوي ومش غامق أوي وسيلفر شوية .. ظريف .
كريم ابتسم : اوك يا حبيبتي هاخد ده بص . للبايع: بس عايز أعلى جيجا .
البايع : أعلى حاجة ٥١٢جيجا .
كريم وافق : اوك تمام هاخد اتنين .. الجراي زي ما قالت والجولد ( الدهبي ) .
أمل باستغراب : ليه الجولد ؟
كريم ابتسم : ليكي يا حبيبي.. أنا وأنتي زي بعض .
أمل كشرت : بس أنا معايا .
كريم بإصرار : وايه يعني .. أنا حابب إن أنا وأنتي نكون زي بعض ! ( بص للبايع ) هاخد الاتنين .
أمل فضلت تعترض لحد ما كريم وقفها : بطلي بقى قلت هاخده ما تقاوحيش معايا كتير .. خلاص .
البائع : أحط اسكرينة عليهم ؟ في اسكرينات ضد الكسر مع إن الموبايل نفسه ضد الكسر والمياه والتراب بس زيادة أمان .
كريم وافق وأمل بتتفرج وبعدها لمحت سعره وشهقت وقربت من كريم همست : أنت عارف إن سعره ٣٥ ألف ! الواحد !
كريم ابتسم : ايه المشكلة يا حبيبتي .
أمل باصاله وبعدها : هو أنت عادي جدا في غدوة تصرف فيها فوق ال ١٠٠ ألف ؟
كريم ابتسم : لا طبعا مش كل غدوة بس الاسورة أنا مش كل يوم بجيبلك دي تقريبا أول مرة والموبايل ضروري يا أمل .. عادي يعني ما تشغليش بالك أنتي .
خلصوا وخرجوا كلهم برا المحل ولفت نظر كريم محل ألعاب وفيه بلالين هيليوم حب يجيب لأمل علشان يفرحها وفي نفس الوقت علشان تغيظ ملك زي ماهي عايزة ساب ايدها وهي استغربت وراح اشتري أكتر من بالونة ألوان مختلفة بس الأحمر كتير علشان هي بتحب اللون ده وأمل واقفة مذهولة مش مصدقة اللي بيعمله وملك الصدمة على وشها ماتخيلتش إنه ممكن يروح يشتري بلالين لحد ولا يبقى رومانسي كدا ونادر مبتسم بهدوء كريم رجع مبتسم وبيقدم البلالين لأمل المذهولة
كريم بحب : قلت أكيد بتحبي البلالين فأجيبلك ونزل لطولها و همسلها : وبالمرة تغيظي اللي يضايقك وغمزلها
أمل ابتسمت بفرحة وكانت عايزة تحضنه بس اتكسفت فبصتله بعشق : ربنا مايحرمني منك
كريم بحب : ولا منك وحط ايده على كتفها وهي ماشية فرحانة بالبلالين وماسكاهم
نادر بضحك : ربنا يحميكم من العين
كريم بابتسامة : آمين يارب
ملك متغاظة فقررت تحاول تغيظ أمل فاتكلمت ببرود: ايه ياكريم شايفها بنتك للدرجة دي ؟ امال هتشوفها زوجة ازاي؟
نادر اتغاظ من كلام أخته ومعرفش يقول ايه
أمل جت ترد بس كريم سبقها واتكلم بهدوء : أنا فعلا شايفها بنتي يعني حتة منى فبعاملها كدا وفي نفس الوقت شايفها مراتي يعني اللي بتكملني وشايفها أمي اللي هرمي حمولي عليها فأنا شايفها كل حاجة وده أعلى درجات الحب لأن لو الراجل شاف الواحدة زوجة بس فيقدر يغيرها بسهولة أما لو شافها بنته فهو شايفها جزء لا يتجزأ منه حتة منه يعني فمحدش أكيد بيستغنى عن حتة منه
رده لجم ملك ووشها لونه بهت من الصدمة
أما أمل فبعد كلامه ده حست كأنها ملكت الدنيا كلها والفرحة مش سايعاها بصتله أوي وهو بصلها مبتسم وتلقائيا قربت منه أكتر وكأنها بتحضنه بطريقة غير مباشرة فضمها له وباس راسها
نادر ابتسم بهدوء : ربنا يخليكم لبعض ويتمملكم على خير
كريم وأمل أمنوا على دعائه وماشيين لبرا كلهم وخرجوا من المول
ملك بضيق : العربية بعيدة والجو حر .. أمل استني معايا وهما يروحوا يجيبوا العربيات ويجولنا ايه رأيك .
أمل كانت هتعترض بس كريم ونادر وافقوا
فضل أمل وملك لوحدهم وملك كانت على آخرها من أمل فبصتلها وأمل بزهق قبل ما تتكلم : عايزة تقولي ايه تاني يا ملك ؟
ملك بنرفزة : اوعي تتخيلي إن علاقتك بكريم هتستمر .. كريم أنا أول حب في حياته .. عارفة اختارني ليه؟! لأنه مقتنع بيا .. اختارني بعقله واختيار العقل بيدوم لأن القلب بمجرد ما هيطفي شوقه منك هيرميكي هيزهدك .. أنتي من طبقة غيره تماما .. أنتي حتى مش عارفة تختاري معاه أكله.. مش هتعرفي تجاري واحد زي كريم أبدا .. خجلك وكسوفك وحجابك كل دول هيوقفوكي .. وهو ممكن يكون معجب بده دلوقتي لأنه افتقده معايا بس بعدها هيزهق وهيرجع لحبيبته اللي عقله اختارها ..
أمل بصتلها باستفزاز: خلاص طيب متضايقة ليه ! طالما واثقة إنه هيرجعلك متضايقة ليه ؟
ملك بغيظ : لمجرد إنه ملكي وأنتي أخدتيه لفترة مؤقتة .. بس خلي بالك ايدي مسكها قبلك .. شفايفي داقهم قبلك .. حضنه كان بتاعي قبلك .. اتشاركنا كل حاجة .. مفيش حاجة مميزة ليكي لأني أخدت قبلك كل حاجة .. عارفة لما كنا بنسافر مع بعض في شغل كنا بننزل في أوضة واحدة وفي سرير واحد طبعا أكيد فاهمة كان بيحصل بينا ايه فأنتي كل حاجة هتاخديها مستعملة ومستهلكة مني .. اشبعي باللي هيقدمهولك لأنه مش دايم ليكي .. واه أحب أطمنك كريم رائع في السرير بس ما تتعوديش عليه أوي لأنه هيرجعلي في الآخر وبالمناسبة الاسورة حلوة وكل حاجة بس كريم جابلي في عيد ميلادي كوليه (عقد) تحفة وشوفي بقى تمن الكوليه بيبقى اد ايه مش مجرد حتة اسورة وكمان اهتم يجيبلي الكوليه على ذوقه مش زي الاسورة على ذوقك..
نادر وقف وزمر فملك ابتسمت : باي يا …. يا أمول .
مشيت وركبت وأمل وقفت مصدومة وبعدها كريم بيزمر كذا مرة لحد ما نادى عليها فبصتله وركبت بصمت وحطت البلالين على الكنبة وراها ..
كريم بصلها ومستغرب مالها : في ايه بس ! تاني يا أمل ! وبعدين !
أمل بصتله وبصوت مهزوز : مفيش يا كريم بس تعبانة وصاحية بدري وعايزة أروح .
كريم كشر : عندك ميعاد مع دكتور عماد الساعة ٦ يعني يدوب هروحك تغيري هدومك وتنزلي أوصلك .
أمل بضيق : مش هروح لدكاترة .
كريم بضيق : أمل احنا اتفقنا .. هتروحي وهتتابعي معاه حتى لشهر ولا شهرين .
أمل زعقت ولأول مرة تعلي صوتها : كريم اذا سمحت روحني .. أرجوك .. لو بتحبني روحني دلوقتي وما تسألنيش أي أسئلة .
كريم كان هيتكلم بس سكت وسابها تستجمع نفسها وبعدها يسألها مالها بس فضلت ساكتة لحد ما وصلوا وبعدها بصلها : أمل خلينا نروح للدكتور أنا حاجز ميعاد .
أمل وهي بتحاول تجاهد دموعها : آسفة الغي الميعاد .
نزلت جري بدون ما تديله فرصة يتكلم وأخدتها جري بدون ما تلتفت حتى له وهو فضل مكانه شوية بيفكر يعمل ايه ! يسيبها ! يطلعلها؟ فضل شوية وفي الآخر اتحرك ورجع للشركة وهو نازل لمح الشنطة اللي فيها الموبايلات أخدها معاه لمكتبه وفوق قابل مؤمن : أنت اتغدى وأنا أتطحن هنا مكانك .
كريم بضيق : أصلا كان غدا زفت .
مؤمن دخل وراه وكريم مخنوق بصله : فين موبايلي اللي اتكسر ؟
مؤمن كشر : رميته .
كريم بصله بذهول مصدوم لفترة وبعدها : نعم عملت ايه ! رميته !أنت بتهزر ! قولي أن سيادتك بتهزر !
مؤمن مكشر : مش اتكسر ! عايز منه ايه ؟
كريم وقف بنرفزة وزعق : مؤمن قولي إنك بتهزر ! الموبايل عليه حاجات كتير محتاجها .. أبسطهم صور كتب كتابي .. صور أمل .. مؤمن !
مؤمن اتفاجأ بعصبية كريم وعرف إن مش وقت هزار : في درجك الموبايل .
كريم قعد بضيق وفتح المكتب طلعه ووصله باللاب بتاعه وبدأ ياخد نسخة من كل اللي عليه وفتح موبايله الجديد ونقل كله عليه
مؤمن فتح العلبة التانية وسأله : الدهبي لمين !
كريم بخنقة : لأمل
مؤمن هز دماغه : كام جيجا ؟
كريم بيجاوب على اد السؤال : ٥١٢ .
مؤمن بصله : يا ابني في ايه ! اتخانقت مع أمل ولا مالك ؟
كريم سكت شوية وبعدها انفجر : سيادتها مش فاهملها بتعمل الحاجة وبعدها بتلومني قابلنا نادر وملك اللي أصرت نتغدى مع بعض وهي وافقت وبعدها اتنرفزت عليا واتغدينا ومرة واحدة لقيتها قلبت تاني أنا مابقيتش فاهمها .. قلتلها نعتذر رفضت .. وكانت كويسة مسافة ما جبت العربية ورجعت كانت في حالة غير الحالة معرفش مالها ؟ورافضة دلوقتي تكمل علاجها .
مؤمن بهدوء : لما سيبتها علشان تجيب العربية سيبتها مع نادر وملك ولا ملك بس ؟
كريم كشر : ملك بس نادر راح يجيب عربيته .
مؤمن بصله كتير : سايبها مع خطيبتك القديمة واللي لسة امبارح كانت بتقولك إنها بتحبك .. وقبلها في الحفلة صرحت بحبك قدام الكل .. متوقع هتقولها ايه ؟ ربنا يوفقك يا أمل و تنجحي في اللي أنا فشلت فيه ؟ ولا هتقولها كريم بتاعي وأنتي سرقتيه مني ! يعني طبيعي جدا تكون ملك سممتها بكلمتين ! بعدين في راجل عاقل في الدنيا يخرج بخطيبته القديمة ومراته أنت أهبل يا كريم !
كريم بنرفزة : ملك أصرت وفضلت تقول نبدأ صفحة جديدة ومعرفش ايه وأمل وافقت .
مؤمن هز دماغه باستغراب من كريم وبصله : يا ابن الناس أمل لازم توافق لأنها لو رفضت فباين أوي إنها غيرانة فهي توافق وأنت ترفض بأي سبب .. الرفض كان عليك مش عليها هي .. لكن أنت تحطها هي في وش المدفع لا طبعا ما ينفعش .. دلوقتي سيادتك وصلت أمل حاولت تعرف مالها أو ملك قالتلها ايه ؟
كريم مكشر : هي طلعت جري لفوق وأنا مشيت .
مؤمن بذهول : أنت سيبتها تخبط دماغها في الحيط وتشرب من البحر وجيت مش هتبطل أم العادة دي ؟
كريم كشر : هي طلعت جري
مؤمن قام : أنت حلال فيك اللي هتعمله هي بعد كده .. خليها ترميلك دبلتك في وشك وتقولك ارجعلها .. أمل كرامتها قبل حبها ولو حست للحظة إنها أخدت حاجة مِلك حد تاني مش هتفضل معاك فأنت حر .
سابه وخرج وكريم قعد شوية وبعدها قام بغيظ ونزل راح لأمل بيتها ..
أمل دخلت بيتها وأول ما مامتها فتحتلها الباب جريت لأوضتها تعيط وأمها وراها حاولت تعرف مالها بس أمل بتعيط وبس
سميرة فضلت تقرر فيها لحد ما أمل اتعدلت وانفجرت بكل اللي حصل في خروجتها دي ..
سميرة باصالها بغيظ : يعني جابلك اسورة ألماس وجابلك موبايل وعمل كل اللي شاورتي عليه وأنتي اتضايقتي زي الهبلة من كلمتين خطيبته القديمة قالتهم ! بعدين ماهي محروقة إنك أخدتيه منها لازم هتقولك كده .. بعدين ماهو من زمان في المستشفى قدامنا وباسته في خده ولا عيب ولا أدب عندها مستنية منها تقولك ايه ؟
أمل بعياط : كان نفسي أكون أنا أول حب في حياته وأول واحدة يلمسها وأول واحدة يحبها .
سميرة بنرفزة : بت أنتي .. أنتي عارفة إنه كان خاطب وشوفتيها متحررة ازاي وبعدين كريم قالك إنه ماحبش قبلك .. بتقلبي في ماضي مالوش لازمة ليه ؟ ماضي اتقفل ومش هيرجع .. قالك كان في غفلة وفاق منها .. خليكي ذكية وما تهديش بيتك قبل ما تبنيه الست الذكية اللي تعرف تواجه مش اللي تيجي تعيط وتستخبي ! بطلي هبل .
سابتها وقامت وهي في دماغها كلام ملك بيتردد ومش قادرة تستحمله ..
كريم وصل عندها ومعاه البلالين وسميرة دخلته واداها البلالين تديها لأمل وطلب يقابلها راحت تناديها وادتها البلالين بس برضه مفيش فايدة وكريم قعد مع عبدالله وابراهيم وسميرة طلعت : هي نامت يا كريم .
كريم اتضايق وعرف إنها مش عايزة تقابله وعبدالله كشر : صحيها يا أم طه .
كريم بصله : عمي أمل المفروض تروح للدكتور وعندها ميعاد الساعة ٦ وشكلها عايزة تهرب منه .. ينفع أدخل أكلمها بعد اذنك وبعد اذن عم إبراهيم طبعا ؟
إبراهيم ما اعترضش وعبدالله وافق بس قبل ما يدخل وقف : صح هو طه فين ؟ مش شايفه ؟
عبدالله : سافر لمراته .. وللشغل .
كريم هز دماغه وسميرة شاورتله على الأوضة اللي أمل فيها وهو خبط : أمل ! افتحي .
أمل بعياط : لا مش هفتح مش عايزة أشوفك .
كريم وقف برا الباب وحاول يفتحه بس مقفول وبيتكلم : أمل اطلعي كلميني .. قوليلي زعلانة ليه كده !
أمل وقفت ورا الباب وبعياط : مش عايزة أشوفك ومش عايزة أكلمك ومش عايزة أسمعك .
كريم حس بيها وسند على الباب : حبيبتي افتحي طيب .
أمل قعدت ورا الباب بعياط : مش عايزة .
كريم قعد زيها وساند بظهره على الباب : طيب احكيلي مالك ! ملك قالتلك ايه زعلك !
أمل عيطت وهو سامع صوت عياطها : قالت اللي قالته ما تهتمش .
كريم بتعب : ياحبيبة قلبي كلميني ما تقفليش كده يا أمل .. كلميني .
أمل وقفت وهو وقف وخصوصا وهي بتفتح الباب بالمفتاح فتحت حتة صغيرة وبصتله بدموعها : حضنتها زيي صح ؟
كريم جه يرد بس كشر بعد ما رزعت الباب في وشه : حضنتها كسلام يا أمل .. بنسلم على بعض قدام الناس مش كده أبدا .. مش برومانسية عمري .
أمل فتحت تاني : بوستها ! صح !
قفلت تاني وهو اتنهد وجاوب : برضه كسلام في خدها مش أكتر .. شفايفي عمرهم ما لمسوا شفايف حد غيرك أبدا .
أمل كشرت وفتحت الباب : أنت ما بوستنيش أنت خطفت ده مني وبتعمله بدون اذني .
كريم بصلها : لا يا حبيبي ماهو …. بصي أنا هعترفلك في مرة غيرها وبرضه من غير اذنك لما كنتي عندي في البيت وأنتي مش في وعيك .
أمل بصتله بصدمة : استغليت ده وعملت كده ! بقى بتبوسني بالطريقة دي يا كريم !
رزعت الباب تاني وهو اتكلم : خوفت تفوقي وتبعدي عني زي ما المتخلف ده قال فقلت أحتفظ على الأقل بذكرى منك !
أمل فتحت الباب بغيظ : احتفظ بالذكرى لأنك مش هتطول مني غيرها .
رزعت الباب تاني وهو اتنرفز فمسك الباب وفتحه بالعافية وزقها ودخل ورزع الباب وراه : وبعدين معاكي ! في ايه يا أمل !
أمل بعياط ادتله ظهرها : في إني مش قادرة أتحمل فكرة إنك كنت مع حد قبلي .. عندك حل لها يا باشمهندس ؟
كريم مسك دراعاتها الاتنين وهو واقف وراها وهمس : حبيبتي محدش أبدا شاركك فيا .. ملك ماكانش بينا العلاقة دي أبدا .. عمري ما قربت منها بالشكل ده .. عمري ما ضميتها برومانسية أبدا .. أمل أنتي مراتي فاهمة .. ملك كانت مجرد خطيبتي .
أمل التفتتله بعنف وزقته : باستك قدامي في المستشفى .. قدامنا كلنا .. ده اللي عملته فما بالك وأنتوا لوحدكم كانت بتعمل ايه ؟
كريم مسك دراعها شدها عليه بعنف : بطلي جنان وتفكير بالشكل ده .. معرفش ملك عملت كده ليه ساعتها بس ده أقصاها إنها تسلم بالشكل ده .. بتسلم كده .. بتضم كده كسلام لكن إني أبوسها أو اخدها في حضني ماحصلش أبدا .. ما ضميتش حد قبلك في حياتي كلها وسألتيني وحكيتلك بالتفصيل يوم كتب كتابنا يا أمل .
أمل بتسمح دموعها بكمها : ما كانتش بتشاركك سريرك وأنتوا مسافرين ؟ وكأنكم زوج وزوجة ؟
كريم اتنرفز : نعم ! أنا ما سافرتش أصلا مع ملك قبل كده غير مرة واحدة وكان معايا مؤمن نزلنا أنا وهو في أوضة وهي في أوضة بعدين بقولك ما بوستهاش تقولي علاقة متزوجين يا أمل فوقي بقى للي بتقوليه لأني مش هتحمل أبدا إتهاماتك دي .. سبق وقلتلك إن لازم يكون في ثقة ! قلتلك مفيش قبلك يبقى تصدقي إن مفيش قبلك !
أمل مسحت دموعها : امال هي قالتلي ليه كده ! قالت إن كل اللي بتعمله ده هي سبق وعملته معاها وهي سبق وأخدت كل حاجة منك وإنك مستهلك .
كريم بغيظ : وهو في راجل في الدنيا يا أمل مستهلك ! الست اللي بتستهلك مش الراجل .
أمل زعقت : ما تكلمنيش في راجل وست أنا عايزة جوزي مايكونش قرب للحرام و يكون ليا لوحدي .
كريم مسك دراعاتها الاتنين وقربها منه : حبيبة قلبي أنا عمري ما قربت للحرام وأنا ليكي لوحدك .. ثقي تماما إني ما لمستش واحدة قبلك .. قالتلك ايه تاني ؟
أمل بخفوت حكتله اللي قالته والاسورة وإنه اختارلها الكوليه بنفسه
كريم : على فكرة الكوليه أنا مااخترتهوش أساسا أنا بوصي الراجل يختارلي أو علياء وهما يجيبوا إنما عمري مااخترتلها حاجة أنتي أول واحدة أهتم إني أختارلك على ذوقي وبالنسبة للتمن ف ……
أمل حطت ايدها على شفايفه تمنعه يكمل وبصدق : ماتكملش أنا استحالة أبص لتمن حاجة أنا بس اتضايقت لما قالت إنك اخترتلها بنفسك هديتها واهتميت تكون على ذوقك مش أكتر إنما الفلوس ماتعنيليش شيء .
كريم : بصي يا أمل كل كلامها كدب وماحصلش ولو على ملك لحظة واحدة .
طلع موبايله واتصل بيها وهي كانت هتعترض بس شاورلها تسكت وملك ردت : كريم حبيبي .
كريم بصرامة : قلتي ايه لأمل يا ملك ؟
ملك ضحكت : هي الننوسة زعلت منك ! أما خفيفة صح ! كانت فاكرة نفسها مميزة فنزلتها من برجها العاجي .
كريم بغيظ : وأنتي متخيلة لما تضحكي عليها وتقوليلها إن كان في علاقة بينا أوفر هتصدقك ! بعدين امتى نزلنا أنا وأنتى في أوضة واحدة ؟ واتشاركنا سرير واحد ؟
ملك ابتسمت : اتشاركت معاك الف مرة يا كريم ( أمل كشرت وبصتله بس ملك كملت ) في أحلامي .. حلمت بيك كتير يا كريم في حضني .. ليه عمرك ما عملت ده معايا ! واوعى تقولي حرام وحلال .. قبل الحادثة ماكانش بينا العلاقة اللي بينك وبين أمل دي !
عمرك ما وقفت معايا نشتري حاجة كنت دايما مستعجل .. عمرنا ما قعدنا ناكل وتأكلني زيها ! عمرنا ما وقفنا على ماك نشتري حاجة نشربها أو نشرب مع بعض في شاليمو واحدة .. عمرك ما مشيت ايدك في ايدي بالشكل ده أو تسمحلي أحضن دراعك زيها كده .. عمري ما وقفت قدام باترينة محل وأشاورلك على حاجة عاجباني تدخل تشتريها في نفس اللحظة وهي شاورت على ألماس دخلت اشتريته ؟عمرك ماجيبتلي بلالين ولا اهتميت تفرحني زيها ! ليه يا كريم ؟ ليه ماكنتش معايا كده ! ليه عمري ما حسيت إنك بتاكلني بعينيك زيها ! ليه عينيك مش بتنزل من عليها ؟ عارف أنت لو كنت كده معايا أنا كنت مستعدة ألبس نقاب مش حجاب علشانك .
كريم بهدوء : الإجابة بسيطة أوي يا ملك .. أمل بعشقها .. مش بس بحبها .. بعشقها .
ملك بزعل : ليه أمل بالذات ؟ عارف أنا كان ممكن أتقبل أي حد غير دي ؟ فليه ماحبيتنيش زيها ! وأنا كنت ايه يا كريم ؟
كريم بتوضيح : كنتي اختيار مش مناسب .. كنت معجب بذكائك وشغلك ونشاطك وتخيلت إن دول كفاية بس كنت غلطان جدا .. ماقدرتش أكون خطيب أو حبيب ليكي يا ملك وما أعتقدش إن أنتي كمان قدرتي .. أنتي مش بتحبيني يا ملك .
ملك زعقت : لا بحبك .
كريم بهدوء : لا يا ملك .. لو بتحبيني ماكنتيش قدرتي تتجوزي راجل تاني وماكنتيش هتقبلي بأي واحدة ولا أمل ولا غيرها لكن أنتي عادي أي واحدة بس أمل لا .. فأنتي بس حاسة إن كرامتك موجوعة لكن مش قلبك .. ملك أنتي إنسانة كويسة بطلي تحاولي تكوني وحشة .. أنا ماحبيتش أمل وأنتي خطيبتي ولا هي حبتني وأنا خطيبك .. حبنا ما بدأش غير لما جت الشركة تتدرب عندي كنتي أنتي ساعتها متجوزة من بدري .. فأنا ماخنتكيش فبلاش تعيشي في إحساس الخيانة .. وابعدي عن أمل لأني مش هسمحلك تضايقيها .
(سكت وكمل بسخرية) وبالنسبة للكوليه أنتي عارفة كويس أوي إني مااخترتهوش وإني بخلي أي حد يجيبه والكوليه ده كان يوم مافسخت خطوبتي وحطيتلك الدبلة في العلبة مش كدا ولا ايه؟ يعني أنا مااخترتش هدايا غير لأمل دي اللي اهتميت أجيبلها بذوقي واه بالنسبة للفلوس فأنا مراتي مابيهمهاش الماديات أبدا فالنقطة دي ولا تفرق معاها وأمل عارفة إنها لو طلبت عيني هديهالها فمش هبخل عليها يعني عشان تقولي كلام أهبل زي ده وخلي بالك دي آخر مرة هنبهك لكن لو اتكررت وقلتيلها حرف يضاقيها ههد الدنيا وهطربقها حتى لو وصلت إني أفض الشراكة اللي عمرها أكتر من عشرين سنة بين أبويا وأبوكي .. فبلاش تكوني السبب في حاجة زي دي .. خصوصا إن عائلاتنا مرتبطة بأكتر من شكل وخصوصا لما مؤمن يتجوز أختك .. خلي العلاقات مستمرة بلاش تقطعيها .. مش هنبهك تاني يا ملك .
قفل السكة في وشها وبص لأمل : عرفتي علاقتنا كان شكلها ايه يا أمل !
أمل سكتت وبصت قدامها وكريم بغيظ منها: دي آخر مرة هسمحلك تكلميني بالشكل ده أو تتهميني كده .. ولو إتهامك ده اتكرر بأي شكل من الأشكال مش ههتم إني أبررلك أو أشرحلك وهقولك اخبطي دماغك في أتخن حيطة قدامك .
أمل كشرت وبصتله : أنت بتقول ايه ؟
كريم بغيظ : اللي سمعتيه .. إتهامات بالشكل ده تاني مش هقبل .
أمل بصتله بذهول : أنت مش عايزني أغير عايزني أكون باردة ؟ للأسف مش هعرف .
جت تبعد بس شدها من دراعها بعنف وجعها : في فرق كبير أوي بين الغيرة وبين الإتهام يا أمل .. أنتي كنتي بتتهميني وأنا وضحتلك علشان الظروف كلها اللي مرينا بيها وعلشان ملك فعلا حاولت تضايقك وبرضه علشان ظروفك الصحية .
أمل زعقت : انا مش مجنونة سيادتك خايف من تصرفاتي .
كريم بغيظ : لا مجنونة وستين مجنونة .. لما تخافي تدخلي الحمام تبقي مجنونة ولما تسمعي كلام الاكس وتصدقيها تبقي مجنونة ولما تلاقي واحد بيعشقك بالشكل ده وتتهميه تبقي الف مجنونة .
أمل زقته بغيظ في صدره : أنا مش مجنونة ولو أنت شايف اللي عملته جنان فأحب أقولهالك من دلوقتي إن جناني ده مش هيبطل ومش هيقل وهيفضل مستمر وريني سيادتك هتعمل ايه ؟
كريم جه يتكلم وقرب منها بس أمل حطت ايدها على وشها بتحذره : واياك اياك اياك تاني مرة تبوسني بدون اذني وبدون ما أكون واعية !
كريم بصلها كتير بغيظ وبنرفزة وفوق كل دول برغبة مجنونة : بدون اذنك هاه ؟ طيب وريني أنتي هتمنعيني ازاي يا أمل ؟
هجم على شفايفها حتى إنها ملحقتش
تقوله لا .. ماكانتش فاهمة هو بيعمل ايه ! بيتخانق ! بيعاقبها ! بيحبها ! بيعمل ايه ! بس اللي عارفاه كان حاجة واحدة إنها مش عايزاه يبعد عنها أبدا ..
ايديها حاولين رقبته لفتهم بتردد وخجل وهو ايديه حوالين وسطها بيشدها عليه أكتر وأكتر .. بعد عنها مرة واحدة وهي فتحت عينيها بخجل بتلومه فابتسم وفكرها : اتنفسي يا أمل .
بمجرد ما أخدت نفسها رجع تاني بس كانت فاقت لنفسها فضربته في صدره وزقته بغضب وهي بتنهج بس هو رفع وشها تواجهه واتكلم بحب وهمس : عمري ما اتمنيت غيرك يا أمل ، فاهمة؟ أنتي وبس .
حط ايده على شفايفها : ما لمستش غيرهم أبدا ومش عايز أصلا غيرهم .. افهمي .
أمل من كلامه نسيت خجلها وحطت راسها على صدره بحب وهو ضمها أوي ..
عبدالله نادى وهو بيقرب : يا أمل ميعادك قرب مع الدكتور .
بعدوا عن بعض تماما وكل واحد راح لجنب وأمل بتحاول تتماسك وكريم كمان وخصوصا بعد ما أبوها فتح الباب وبص لكريم : هتنزلوا للدكتور ؟
كريم بصله وبيتكلم بس صوته كان مبحوح فحمحم : اه .. هننزل .
خرج معاه لبرا وبصلها : البسي واطلعي بسرعة .
أمل هزت دماغها وهو طلع معاه وعبدالله بصله : أنت هتفضل معاها صح ؟
كريم : أيوة يا عمي طبعا مش هسيبها .
سميرة بصتله : اجي معاكم ؟
كريم بهدوء : لا لا يا ست الكل أنا هاخدها وهجيبها ما تقلقوش أبدا .
سميرة شاورت على الكيس : الكيس ده بتاعك يا كريم ! لتنساه هنا يا حبيبي .
كريم مسك الكيس وفتحه : ده موبايل أمل نسيته معايا خليني أشغله عقبال ما تخرج ( بص لسميرة ) ينفع تجيبلي اللاب بتاعها يا ست الكل ؟وموبايلها والشاحن .
سميرة استغربت بس قامت جابتله كله وكريم وصلهم باللاب وبدأ يشتغل
سميرة بفضول : بتعمل ايه ؟
كريم ابتسم : بنقلها موبايلها القديم على الجديد .. بحيث ما تحتاجش القديم .
سميرة : هو ينفع ! حتى الصور ؟
كريم بصلها : كل حاجة .. حتى أرقام التليفونات اللي مسجلاهم .. كله كله .
أمل خرجت وهي لابسة بلوزة ضيقة جدا وقصيرة عايزة تشوف كريم هيكون رد فعله ايه ! ماكانتش بلوزتها أصلا كانت بتاعة بنت خالها الصغيرة عنها : أنا جاهزة .
كريم التفتلها وأبوها كان هيتكلم بس شيء جواه خلاه يسكت يشوف رد فعل كريم هل ده عادي عنده وهيقبل على مراته تخرج كده ولا هيعترض
كريم بصلها كتير وبغيظ : جاهزة ازاي يعني !
أمل ببراءة شدت شنطتها : جاهزة يلا .
كريم بذهول : أنتي مش هتلبسي حاجة فوق البلوزة دي ؟
أمل باستعباط : لا حلوة كده ؟
كريم بنرفزة : خشي البسي حاجة عدلة يا أمل يا تلبسي حاجة فوقها .
أمل كشرت : لا دي عاجباني يلا هنتأخر .
كريم بص لأبوها : ما تقول حاجة يا عمي !
عبدالله كشر : بقت مراتك مسئولة منك دلوقتي .
كريم بصله : مراتي ! يعني أقوم أقلعها البلوزة دي عادي ؟
أمل كشرت : مالها البلوزة مش عاجباك في ايه !
كريم باستغراب وغيرة : ضيقة يا أمل ! مفصلة جسمك .. قصيرة جدا .. مالها ايه بس عايز يتولع فيها ..استهدى بالله وخشي غيريها يا أمل يلا اتأخرنا بدل ما أقوم أدمرهالك أنا زي ما أبوكي قال .
أمل كشرت ودخلت بس ابتسمت ولبست فوقها كارتيجان طويل وخرجت فهو ابتسم : ليه حاسس إنك كنتي بتشتغليني .
أمل ابتسمت : علشان أنا فعلا كنت بشتغلك .
باست أبوها وأمها وخرجت معاه للدكتور كانت متوترة جدا بس ايده في ايدها بيهديها لحد ما دخلوا وقعدوا
عماد ابتسم : كملتوا مع بعض .
كريم بغيظ : أكيد هنكمل بإذن الله مع بعض .
عماد مبسوط : بس بذمتك مش كده أنتوا الاتنين واثقين في حب بعض وكل واحد عارف إن الطرف التاني بيعشقه ؟
كريم بغيظ : ده ما يمنعش برضه إني عندي إحساس إني عايز أضرب حضرتك !
عماد ضحك : ده إحساس اتعودت عليه من كل اللي حواليا
استمرت الجلسة لمدة ساعتين وأمل بتتكلم معاه وكريم جنبها دعم ليها وكل ماتحكي حاجة توترها يهديها ويشجعها ويمسك ايدها ..
خالد راح بيته لأول مرة بعد ما خرجوا ورقية أول ما شافته : حمدلله على السلامة يا أبو ملك ولا تحب أقولك كفارة !
خالد بصلها كتير : ولا ده ولا ده لأني مش متقبل منك حاجة .. بس أحب أطمنك خطتك طلعت على فاشوش .. نهلة هتفضل مراتي وعيالي في حضني .
رقية بغضب : أنا تتجوز عليا جربوعة زي دي ! أنا يا خالد ؟
خالد بغضب : الجربوعة اللي بتتكلمي عنها دي بعشرة من أمثالك يا رقية .
رقية زعقت : اخرس .
خالد مسكها من دراعها بعنف : لا مش هخرس وبكرا الكل هيعرف .. كنت ناوي أعملك قيمة وأخلى جوازي منك يكمل حتى بعد سقوط الحكم بس صراحة ما تستاهليش يا رقية وبكرا كل صحباتك هيعرفوا إني فضلت عليكي واحدة تانية وإني متجوزها من تلاتين سنة وأنتي نايمة في العسل .. بكرا هتشوفي الكل بيبصلك ازاي وهم بيستغبوكي ازاي جوزك خبى عنك جوازه كل السنين دي .. هتشوفي اللي هعمله فيكي .
رقية زعقت : ولا تقدر تعمل حاجة .
خالد ابتسم : هجيبهالك هنا يا رقية هانم تخدميها أنتي .. ولو مش عاجبك هرميكي في الشارع .
خالد ضحك وهي زعقت : مش هتقدر مش هتقدر أبدا ياخالد .
رقية وقفت بصرامة قصاده وهو زقها وخرج بعيد
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)