رواية العابثة الصغيرة الفصل التاسع 9 بقلم سولييه نصار
رواية العابثة الصغيرة الجزء التاسع
رواية العابثة الصغيرة البارت التاسع
رواية العابثة الصغيرة الحلقة التاسعة
الفصل التاسع(موافقة )
-انت بتقول ايه ؟!
قالتها دعاء بصدمة وهي تحاول أن تبعده…ولكن رائد احكم امساكها جيدا وقال:
-ليلة واحدة وبس وهديكي اللي انتي عايزاه …
دفعته بعنف ثم صفعته بقوة وهي تصرخ :
-انا بكرهك اوعي توريني وشك مرة تانية
ثم اندفعت خارجا وهي تضع كفها علي فمها وتبكي بعنف ..
…..
وفي مكان آخر …
صفعة اقوي حطت علي وجه جابر …ضم جابر كفه بقوة وهو يحاول أن يتمالك غضبه قليلا فهو لا يريد أن يتهور معها …نظرت إليه سميرة بغضب …هذا الغبي ام يتمم مهمته لم ينتقم لها ليبرد تلك النيران التي تشتعل في قلبها …
-مر اكتر من شهر وانت مش عارف تقتله …كل شوية توعد وتخلف …ما دام مش هتقدر مسكت المهمة ليه …
-يا سميرة هانم
-اخرس..
قاطعته بغضب ثم أشارت وهي ترتجف من فرط الانفعال :
-اطلع برة …خلاص مش عايزة مش وشك حاجة …تار اختي أنا هاخده بنفسي …بس قبلها تجيب كل الفلوس اللي اديتهالك والا اقسم بالله يا جابر لاندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه …يالا غور من وشي…
………
-وديني لاقتله..
قالتها منال وهي تحاول الاندفاع للخارج لتمسكها دعاء وتقول بخوف :
-أهدي بس يا منال!
-لا مش ههدي مش كل يوم تيجلي معيطة بسبب سي زفت بتاعك ده…. يا بنتي ايه المهانة اللي انتي فيها دي… واحدة غيرك كان طردته من حياتها علي اللي بيعمله ده.
اطرقت دعاء وتساقطت دموعها لتقول منال بعصبية :
-انتي بتبكي ليه دلوقتي؟! يا بت اجمدي شوية متخليهوش يعاملك بالطريقة دي…. يغور الحب اللي يهين صاحبه بالشكل ده… مترخصيش نفسك بالشكل ده انتي اللي هتتعبي أمسكت منال ذقنها ورفعته ثم مسحت دموعها برفق وقالت :
-دعاء انتي أختي وانا خايفة عليكي… متقابلهوش تاني صدقيني ده هيأذيكي… متنسيش أن مراته خانته وهيطلع كل عقده فيكي انتي… وفي الآخر هتلاقي نفسك خسرتي كل حاجة.
هزت دعاء رأسها وقالت:
-مش هقابله تاني أوعدك… وكمان هنساه… هخرج حبه من قلبي… بس انتي ساعديني
أمسكت كفها وقالت :
-أنا معاكي للنهاية وهساعدك… صدقيني مش مستحيل تنسيه…. اشغلي وقتك بس وافتكري دايما أنه إنسان مريض مينفعكيش …أنا افتكرته فعلا بيحبك لكن ده انسان معقد وانا خايفة عليكي …
تساقطت دموع دعاء وهي تقول بصوت مختنق:
-تفتكري هقدر انساه يا منال …
-هتنسيه وانا معاكي …
ارتمت دعاء بين ذراعي منال وهي تبكي بقوة …قلبها ما زال ينزف لا تصدق أن رائد اذاها لتلك الدرجة لقد عاملها وكأنها فتاة رخيصة …لن تتكلم معه مرة أخري ولن تراه …هي ستنساه ..منال محقة هو سيلقي جميع عقده بها هي …سينتقم من زوجته عن طريقها …وهي لن تتحمل …كم قلبها يؤلمها الان …لقد أعطاها رائد السعادة ولكن سرعان ما اخذها منها جاعلا إياها تعيسة !
……
-الله يخربيت شورتك يا عم اخد حتة قلم منها ..
قالها رائد وهو يضحك …
ضحك لؤي معه وقال:
-بصراحة طلعت ظالم البنت .
-اووي يا لؤي مشوفتش وشها لما قولتلها كده …
اختفت ابتسامة رائد وحل محلها الحزن وقال:
-حسيت اني بجد جرحتها …مكنتش حابب اعمل كده …
ضرب صديقه علي كتفه وقال:
-انا ايه اللي خلاني اسمع كلامك …دعاء حاليا زعلانة اووي مني ومجروحة خايف أنها متسامحنيش وانا بجد اتعلقت بيها
نظر إليه لؤي وقال:
-متقلقش يا رائد …هي بتحبك واكيد هتسامحك انت بس قولها الحقيقة هي هتتفهم …هي عارفة قصة نيرمين
-لا
قالها رائد بسرعة وقد تقلصت عضلات وجهه من التوتر ..
-لا مينفعش لازم تقولها كل الحقيقة …لازم تبدؤا من غير اسرار عشان تنجحوا سوا ولا ايه ..
-عندك حق .
……..
في اليوم التالي …
قرر رائد ولؤي الذهاب الي دعاء للإعتذار منها ولكن!!
-ابعد عن صاحبتي يا رائد بيه…. مش كفاية كل اللي عملته فيها جاي تعمل ايه تاني
نظر رائد إلي دعاء المنكمشة علي نفسها وقال بتوتر :
-عايزة اتكلم مع دعاء شوية
ضحكت منال بسخرية وقالت:
خلاص شطبنا يا أخينا دعاء مش عايزة تتكلم معاك ويالا إطلع برة
تدخل لؤي بغضب وقال:
-فيه ايه يا آنسة ما تخلي صاحبتك هي اللي تقرر وترد واحترمي نفسك وبلاش طولة لسان.
نظرت إليه بغضب ثم تناولت الخف وقالت :
-ودلوقتي أنا هوريك طولة اليد يا ننوس عين أمك..
ثم بسرعة ألقت عليه الخف وصرخت :
-وديني لو ممشتوش من هنا لاخلي اللي ما يشتري يتفرج عليكم…
امسك لؤي الخف وقال:
-لا ده انتي قليلة ذوق ما تحترمي نفسك !
-انا محترمة غصب عنك يا حي….
-منال كفاية !!
قالها والد منال الذي دخل ليجد ابنته تتشاجر مع رائد وصديقه …صمتت منال وهي تنظر لوالدها بخجل ليقول منعم:
-اهلا يا رائد بيه نورتنا
-ده نورك يا منعم …أنا جيت عشان اتكلم مع دعاء يا منعم ..ضروري اتكلم معاها عشان اوضحلها سوء الفهم اللي حصل .
-اكيد يا بيه
-بس يا بابا ده …
-استني أنتِ يا منال …مفروض ناخد رأي دعاء الاول هي صاحبة الشأن أنتِ ملكيش دعوة …
ارسلت منال الي دعاء نظرات تحذيرية تخبرها الا تقبل …ولكن دعاء كانت تنظر إليه وكأنها لا تري غيره …لذلك عندما سألها منعم هل تريد ان تتحدث معه وافقت …رغم أنه حطم قلبها ولكنها أرادت أن تسمع تبريراته …أرادت تبرئته أمام محاكمة حبها …لأنها للاسف قد عشقته …عشقته أكثر من أي شئ في الحياة ولا تريد أن تخسره بتلك السهولة .
-خلاص وادي صاحبة الشأن وافقت يالا نسيبهم مع بعض …
-لا يا بابا مش هيحصل …ايه الهزار ده .
-منال !!
-يا بابا ده
-خلاص ولا كلمة يالا نطلع ونسيبهم يتفقوا …
ألقت منال علي دعاء نظرات نارية اخافتها ثم خرجت وهي تتوعد لها ..
……..
بعد أن خرج الجميع نظر رائد الي دعاء التي لمعت عينيها بالدموع:
-متبكيش ممكن
قالها بحزن لتطرق رأسها لاسفل وتشهق وهي تتذكر اهاناته…اقترب منها ليضمها إليه ولكنها ابتعدت بخوف عنه …ما زالت غير مطمئنة له فما فعله معها كان بشعا للغاية …لم يضغط عليها بل قال :
-دعاء أنا معرفش عملت ده ازاي… معرفش ازاي بعد ما اديتلك الأمان جرحت قلبك الطيب ده.
كانت دموعها تنساب دون أن تشعر…. الجرح الذي في قلبها لم يطيب بعد… كلماته القاسية ما زالت تتردد في عقلها ولا تتركها… كيف لها أن تثق برجل لديه عقد مثله… فهي أن اقتربت منه ستحترق وأن ابتعدت أيضا ستحترق… هي عرفت الآن أن الحب ليس بذلك الجمال بل أنه في داخله يمتلك أكثر وجوهه بشاعة…
نظر هو إليها بقلب متالم…. لم يقصد ابدا أن يجعلها تبكي…. ولكن أشباح ماضيه ما زالت تطارده وهو لا يستطيع محاربتها… يحتاج إلي من يساعده… يحتاج إليها هي تخرجه من جحيمه …تنسيه اخري احبها أكثر من الحياة لتقتله هي بدم بارد …انتهي الأمر …يجب أن يقنع دعاء أن تبقي معه …تعطيه ذلك الحب الذي يريده ويتمناه ..اقترب اكثر وقال:
-دعاء رسميا أنا بسلم قلبي ليكي وبطلبك للجواز وبما توافقي هحكيلك عن اللي خلاني بالعقد دي !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية العابثة الصغيرة)