رواية الطفل الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى

رواية الطفل الجزء السادس

رواية الطفل البارت السادس

رواية الطفل الحلقة السادسة

كان هناك صمت اطبق على المكان بعد ان رحلت الكيانات ، صمت مؤذى يجعلك تشعر انك البشرى الوحيد الذى بقى حى بذلك النجع الملعون.
استلقت فرحه بجوار والدتها وهممت انا بفتح الباب ، الباب الذي يغلقه مزلاج عملاق تم صنعه يدويآ بطريقه رائعه.
رفعت المزلاج بصعوبه وفتحت الباب وانا احدق بعاتكه وفرحه ، لولا النبض بصدورهم لظننت انهم جثتين ايضآ .
كان القمر بدر ، اضاء الزراعات والحقول ، جلست امام المنزل وليس لدي فكره معينه اقوم بها.
ثم سمعت صوت ينادى خاطر ؟
وضعت اصبعى بأذنى ولففته.
خاطر ؟ انا اسمع الصوت ، الصوت الذي لا يأتي من عقلى بل من الحقل القريب.
روادتنى نفسى ان استجيب للصوت لكن الرعب الجمنى ، مارأيته بتلك البقعه منذ ساعه ظل عالقا بذهني.
لكن الصوت تحول لتوسل واستجداء ، انقذني يا خاطر ؟
مشيت بحذر وانا اتحسس موضع قدمى ، كان الصوت قادم من بقعه يحتلها دغل حلفه.
عندما اقتربت اختفي الصوت لكن الفضول دفعنى ان اصل لهناك مهما كانت العواقب.
اسفل الدغل كانت فرحه مستلقيه على ظهرها تضحك ، حدقت بباب المنزل لاقنع نفسي كيف وصلت فرحه التي تركتها نائمه لذلك المكان دون ان الحظها .
تعالي هنا ارقد بجواري ؟.
كيف وصلتي هنا يا فرحه دون ان أراك ؟.
كنت شارد يا خاطر ولم تراني.
رقدت بجوارها وجعلنا نعد النجوم بيدينا.
عندما لمست جسد فرحه بالصدفه اقشعر جسدى ،،تسربت برودة جلدها لعقلى.
فجأه انتصبت فرحه وكان هناك صوت قادم من بعيد ،،دعنا نذهب ناحية البئر ؟
لا يا فرحه ، البئر مسكون بأرواح شريره ، اقزام بشعه ، حشرات وديدان ، وهناك ذلك الكيان الذي يرعبني ، قتل الشيخ ، وقتل القط!
زمت فرحه شفتيها ، الكيان طيب جدا يا خاطر ، كل ما عليك فعله ان تنحني امامه وتعرض طاعتك !!
انت فعلتي ذلك يا فرحه ؟
اجل فعلت ، بعدها اصبحت قويه جدا ، حتي انني يمكنني الطيران ،
هل تريد ان تري ؟
قلت نعم، نعم.
ارتقت فرحه بالفضاء ، علت وارتفعت نحو الافق حتي حازت طلع النخل المعبى بالريمخ .
قلت يا ه ، ياه ، تفعلين كل ذلك ؟
نعم واكثر من ذلك يا خاطر ، اتحرك بسرعه .
وهى تقوم بأحدا حركاتها قالت الكيان يقول انك من الممكن ان تفعل مثل هذا وأكثر!
ماذا تقصدى سألتها ؟
مم، يمكنك ان تنقل الاشياء الضخمه من مكانها بأشاره من يدك ، كما يمكنك ان تلقي لعنه فتحول جماد، او شجره ، او حيوان لهيئه اخري ، اليس ذلك ممتع يا خاطر؟
ممتع جدآ يا فرحه.
حلقت فرحه علي مقربه مني والقت الي ارق نظره بحياتي ، دعنا نذهب ، الكيان ينتظرنا ، سيحقق كل احلامك .
لكن الكيان قتل شيخ الكتاب، قتل القط الحكيم.
الشيخ كان يعرف قدراتك ، ستر عنك كينونتك وما يمكن ان تكون ،
ثم انه لم يقتل القط ، بل قيده ليؤدبه لأنه مشاكس وغير مطيع.
نعم ،نعم ، قلت وكنت تذكرت للتو رأيته مقيد يصرخ من العذاب !
ارأيت يا خاطر الكيان ليس شرير دعنا نذهب اليه، ستنحني وتقسم بالطاعه بعدها يمكنك ان تحلق مثلي ، الا ترغب بذلك ؟
بلي ارغب صرخت بفرحه ، لا تذهب اخبرني الصوت بعقلي ، قلت سأذهب ليس لك علي سلطان ، قال لا تذهب!
لكني عارضته ، لنذهب يا فرحه ، هبت ريح قويه اقتلعت باب منزل فرحه والقت به بعيد ، ثم رأيت فرحه ووالدته يركضان.
حدقت بالفتاه التي امامي ، وحدقت بفرحه ، قبل ان انادي فرحه ، فرحه؟
عرجت فرحه ووالدتها تجاهي ، بينما هبطت فرحه الاخري امامي وراح جسدها يتمدد .
اصبحت كيان مرعب وضخم ، له اذنان بحجم نعل حذاء ، وفم كبير يكفي لابتلاع خنزير.
اللعنه على القطب ، انت لي يا خاطر ، لا احد يهرب من يزينه .
انت قتلت عواطف ؟
وقتلت جدتك ، وقتلت عائشه ، سلبت العديد من الارواح وانت ستكون التالي.
كانت فرحه ووالدتها قد وصلا عندي ، ووقفا بجواري ، قالت عاتكه
ارحل يا خاطر لمنزلك وخذ معك فرحه.
لن اتركك صرخت ، قلت لك ارحل يا خاطر ، كان صوتها مختلف ، به نبرة ناشزه ومرعبه.
مات الرجل الذي كان يحميك يا عاتكه ، قتلته انا رغم القرأن الذي يحفظه ، لا شيء يقف بطريقي انا يزينه!
النار التي بداخلها اشعلت حرارة الجو ، دقت قدميها علي الأرض فطار الغبار والقش .
لن تؤذيك يا خاطر سمعت الصوت بعقلي ،رتل القرأن ، قبل ان اقراء انطلق الشعاع من داخل جسدي ، ولما قرأت اصبح بقوة سهم اصاب جبهتها .
تعويذة الرجل الذي عنده علم من الكتاب من خدم سليمان ؟
الا متي ستنقذك مني ؟
لكن الشعاع كان بالقوه التي جعلت الدخان يخرج من جسدها ، اضاء مربع كامل من الحقول والحشائش.
حلقت لبعيد نحو البئر قبل ان تختفي بداخله.
سقطت علي الأرض كنت منهك جدا ولا اعلم السبب ، ساعدتني فرحه ووالدتها علي الوقوف ، الحمد لله الذي انقذك يا خاطر من براثن يزينه.
لكن يا خاله عاتكه ، القط محبوس، يتألم ؟
حدقت عاتكه بالبئر ، ليس الان يا خاطر ، ليس الان ، قالت ذلك وهي تجذبني خلفها.