رواية الطفل الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى
رواية الطفل الجزء الرابع
رواية الطفل البارت الرابع
رواية الطفل الحلقة الرابعة
قايضت والدتى العرافه بعشرة بيضات لتخبرها عن الشيطان الذى تلبسني ودفعنى للكذب ،،وضعت العرافه يدها فوق صدري وكان لها قرط بحجم اذنيها مرتين وقرط اخر بمنخارها، وكان هناك وشم حناء بمنتصف جبهتها ، الا ان بعيونها كان هناك شيء مغرى.
ابنك يا حجه سيتزوج مرتين ،،سيعيش مرتين ويموت مرتين.
طوال عمري اكره العرفات ، انهم فقط يخبرونك بما ترغب بسماعه.
ولت العرافه وتركت والدتى مهمومه ، منذ يومها وانا اجمع البيضات من قن الدجاج وانتظر مرور العرافه لتخبرني عن فرحه ، عن الجثه التي رأيتها بالاحراش ، لكن العرافه لم تأتي وتلف البيض الذي دفنته بشونة التبن.
كان الشهر قد انقضي وحل شهر جديد عندما بدأت عواطف تصرخ خاطر ، خاطر .
والدى اقسم الا اذهب لهناك ، لكن والدتها توسلته عواطف تموت ،،رق قلب ابي وسمح لي بالذهاب.
كانت عواطف قد حفرت حوش المواشى باظافرها وصنعت حفره لاكت ترابها .
كل ذلك سيقتلك يا عواطف ؟
بدا انها تسمع كلامي لكن لسانها ملجم غير قادره علي النطق.
كان الشيخ قد علمني حيله ، لما تذكرتها اقتربت من عواطف ووضعت يدي فوق جبهتها شرعت اتلو ما علمني الشيخ وعواطف ترتعش .
تريد روحي يا خاطر ؟
من تريد روحك يا عواطف ؟
يزينه تريد روحي ؟
من تكون يزينه ؟
انا يزينه صرخت باعلا صوت وفمها يبصق حشرات وقيح ودود ، قطعت القيود والتصقت بالجدار وزحفت على اربع.
انا يزينه قاطنة الارحام قاطعت الخلف والنسل.
تيبست بمكاني انظر للقيود ثم انظر لذلك الجسد الذي يزحف علي اربع علي الجدار.
لا تخاف لن تؤذيك سمعت الهمس بعقلي.
قفزت من فوق الجدار ووقفت بمقابلتي ، عواطف ملكي يا خاطر يا ابن الجنيه!!
اقتربت اكثر وشعرت بحرارت فمها واخرجت لسانها الذي استطال ،،ثم دفعتني بقوه لاصتدم بالجدار ، مشت تجاهي مره اخري وقبل ان تصلني خرج شعاع الضوء من اسفل ملابسي كان تلك المره قوي مما دفع عواطف ان تضع يدها امام عينيها وتتراجع للخلف.
والدي الذي قلق من تأخري اقتحم المنزل ولما رأي عواطف بتلك الهيئه جذبني للخارج وعواطف تصرخ ، خاطر ، خاطر.
تلك الليله ماتت عواطف جارتنا ، دفنها والدها دون عزاء بالمقابر القديمه.
لا يمكنك بأى طريقه تصور ما يمكن ان يفعله الرعب عندما يتملك قلوب وعقول الرجال.
بارت الفتيات البكر وعزف الشبان عن الزواج بعد ان تكررت حالات التلبس بكل عرس ، كأن هناك من أقسم الا يتم عرس بذلك النجع الملعون.
بدأت الغربات تخطف الخبز البلدى المرصوص امام المنازل ليتخمر بفعل اشعة الشمس ، كانت تهجم بصوره متوحشه ، هناك شيء مظلم وقبيح كان يدفعها لتلك الافعال الغريبه
بدا كل شيء مظلم بالنجع ، سكن الرعب الصدور وكلما سمعو صوت عاتكه تصرخ بمنتصف الليل تمنو الا ترقد امام احد المنازل لان عندها سيموت شخص من ذلك البيت وينقل للمقابر.
كان والدي يمنعني من الخروج من المنزل ، حتي اللعب كان محظور منذ واقعة وفاة عواطف.
كانت الوقت عصر ورقد والدي لأخذ قيلوله قصيره وعندما استيقظ طلبني لأحضر عنده.
قال اسمع يا خاطر ، تعلم يا ولدي اننا لا نختار اقدارنا ؟
لكن الحذر لا يمنع المقدور ، لقد اتاني شيخ كتابك محروس بالنوم وطلب مني ان اتركك تتجول بالقريه ، قال انك الشخص الوحيد القادر علي رفع اللعنه ، اعلم انك ما زلت طفل لكن علينا ان نثق بتصاريف القدر ، منذ اليوم لن امنعك من التجول بالقريه ، الله خير حافظ وهو ارحم الرحمين ، هل تفهمني ؟
افهم يا والدي ، منذ الأن يمكنني ان العب امام المنزل ،،اذهب للساقيه القديمه واجني حب الذئب!!
تبسم والدي وقال اجل.
خرجت للشارع لكني لم اجد ولا طفل العب معه ، قلت وحدها فرحها يمكنها ان تلعب معي ، مشيت تجاه منزل فرحه القاطن بين الاحراش وكانت الشمس تستعد للرحيل وصلت هناك قبل المغرب ، كانت فرحه جالسه امام منزلها تلعب بفرع شجره يابس.
السلام عليكم فرحه ؟
رفعت فرحه رأسها وقالت خاطر؟
ومن غيره اجبت !
تأخرت يا خاطر ؟
قلت لا افهم ؟
قالت تعالي وجذبتني من يدي.
عبرنا خلال الحقول اليابسه التي عزف القرويين عن حصادها حتي وصلنا المكان الذي رأيت فيه فرحه اخر مره بين الاحراش.
ازاحت كومه من القش لاجد بقايا عظام جثة عائشه.
وضعت يدي علي فمي ،لم يكن خيال اذآ ؟ انت من قمتي باخراج الجثه ؟
لست انا يا خاطر ، لست انا ، الامر اكبر مما تتخيل ،،قبل كل شيء علينا دفن الجثه .
كان هناك معول استخدمناه للحفر وضعنا عظام عائشه بالحفره وكلنا عليها التراب.
قبل ان ننتهي كان الليل قد ارخي وشاحه وسمعت اصوات مختلطه تتدافع نحو اذني .
ما هذا ؟ واشرت لفرحه ؟
ماذا ردت بأندهاش ؟
الاتسمعين الاصوات ؟
انا لا اسمع اي شيء يا خاطر.
اقتربت الاصوات اكثر ومعها تشكلت الكيانات ، كيان مرعبه ، سوداء بأشكال مشهوهه.
علينا ان نرحل الان يا فرحه انهم يحيطون بنا !
تلفتت فرحه حولها قبل ان تقول انا لا اري اي شيء ؟
هناك انظري ؟ واشرت جهت البئر !
صدقني يا خاطر انا لا اري اي شيء ؟ ليس هناك ما يدفعك للخوف.
تقدم الكيان نحونا ووقف خلف فرحه مباشرتآ ومد يده ليلمسها ، قلت توقف!
حدق بي ، وسمعت صوت بعقلي يقول ومن سيمنعني ؟
انا سأمنعك بأذن الله.
ترك فرحه واقترب مني وقدميه تتركان خلفه اثار كبيره واضحه ،
تلجم لساني من الرعب ولم انطق ، لكن ذلك الشعاع خرج من جسدي ليسقط علي جبهته ،كان الشعاع بالقوه التي دفعت الكيان للتقهقر ليس ذلك فقط، بل خر علي ركبتيه وصرخ متوسلا ، اتركني انا مجرد عفريت ضعيف!
لم اكن ادري ما علي فعله ، الشعاع يخرج رغمآ عني ويزداد قوه ، سقط الكيان علي الأرض كل ذلك وفرحه تحدق بي بذهول لكن
لا تري اي شيء.
اذا قتلتني لن يتركوك ، نحن لا نترك ثأرنا يا خاطر، لا نترك ثأرنا ابدآ ، إلا انه تفحم بمكانه قبل ان يختفي الشعاع.
كانت الكيانات الاخري قد رحلت مرتعبه ورأيتها تغطس بجوف البئر المهجور لأسمع بعدها زمجره مخيفه قبل ان تحلق من جوف البئر عشرات الكيانات المخيفه.
لكن صوت الزمجره استمر ، نفس الصوت الذي سمعته عندما فقدنا الشيخ ، الصوت بداخلي اخبرني اهرب يا خاطر.
جذبت فرحه من يدها وقلت اركضي ، لماذا سألتني ؟
قلت لها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الطفل)