روايات

رواية الطفل الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية الطفل الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية الطفل الجزء الأول

رواية الطفل البارت الأول

الطفل
الطفل

رواية الطفل الحلقة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم
” توكلنا على الله”
عندما حملت بي والدتى كان ترتيبي الخامس بين اخوتى الذين ماتو بداخل رحم والدتى قبل ولادتهم.
كان عمر والدتي قد تعدي الثلاثين وكان كل املها ان تنجب طفل بعد ان توالت عليها المصائب ، لما حملت بي ارتعبت من فكرة خسارتي مثل باقي اخوتي ، وكانت احدا السيدات قد عملت لها، جنى يطرق رحمها، عمل يسقطها اطفالها ويقتلهم قبل الولاده.
تشبث والدتى بذلك الأمل دفعها ان تطرق كل الطرق للحفاظ علي حملها ، كان الكل يعلم ان والدتي مرصوده بعمل شرير لكن لم يفلح ولا شيخ بفك العمل، الكل فشل وايقنت والدتي اننى ميت مثل باقى اخوتى.
__كانت والدتى تجلس امام المنزل مهمومه تستمتع بشمس الشتاء عندما ظهر لها شيخ من العدم قصدها وهو يقول حاجه لله ؟؟
والدتى والتى كانت مشهوره بالكرم وطيبة القلب!! وهكذا المجروجين والمعوذين لرحمة الله!! ، رفقت بحال ذلك الرجل المسن اعدت له الطعام واصرت ان يتناوله.
_الشيخ الذي ادار لها ظهره طلب منها شربة ماء وعندما عادت وجدت كل الاطباق فارغه والشيخ يردد الحمد لله ويسأل قط ألى جوارة
_انت شبعت ؟
ذلك القط الذي لما يفارق والدتى ولا لحظه من وصول ذلك الشيخ .
__غمغم الشيخ بصوت خافت، الهم سيقتلك يا ابنتي ؟
لا تخافى بأذن الله حلمك سيتحقق وربت علي بطنها ، محفوظ بأمر الله يا خاطر.
انت حامل ، بشهرك الثاني ؟
اجابت والدتى بدهشه، نعم.
اخرج من جرابه قنينة وطلب منها ان تدهن بها معدتها لمدة شهر كامل كل ليله قبل النوم، هل تفهمى؟
تأملت والدتي القنينه وقالت غير كافيه يا عم ؟
قال لها بأذن الله اذا فرغت ستجدين قنينه اخري امام باب منزلك قبل فجر ذلك اليوم الذي تنتهي فيه القنينه.
_وماذا سيحدث بعد ذلك يا عم ؟
__تبسم الشيخ وقال كله بأمر الله يا بنيتي.
ثم اختفي بعدها ولم يظهر مره اخري.
جدتى التى اقسمت لوالدتى ان الشيخ الذي ظهر لها هو الخضر نفسه، الخضر الذى يرتحل فى الأرض وعلى كتفه جورب محمل بالهبات الربانية من آيام سيدنا موسى، رجل الحكمه الذى قصده نبى بنى إسرائيل، الرجل الذى لا يموت والذى هو نفسه قام بمساعدة ابو زيد الهلالى فى حربه ضد الجان ، ، الرجل المبارك الذي يطوف الأرض، هو الذى خرق السفينه فى وسط البحر، أكان بشر عاقل يفعل ذلك؟
جاء اليك يا بنيتى لينفذ أمر الله ويفك العمل وينهى الكرب،
رغم اننى كنت لازلت طفل، مضغه برحم امى، كنت اشعر بها تدهن معدتها وتدعو الله ان يتم لها ذلك الحمل ، وعاهدت الله ان تسميني خاطر مثلما قال الرجل، ( الرجل الذى يدعى الخضر)
ولما فرغت القنيه بعد اسبوع وجدت والدتى واحدة اخرى امام باب الدار ، شكرت الله وعنايته ودعت للشيخ بطول العمر والرزق الوفير، ولا يعدم الخير فى قلوب الطيبين.
كنت طفل مزعج واحتجت لخمسة قنينات كامله لاعبر شهرى الثالث ، كنت اسمع والدتى وجدتى تسبحان بحمد الله ويدعوان ان يتم الله حملها بكل خير ، وكنت انا من جهتي شديد الحركه لاخبرها اننى حى ولم اكف عن رفص معدتها حتى انى منعتها النوم
__وكنت اسمع صوت آخر، صوت خافت مريع مرعب
صوت ينطق بالظلام ويتوعدنى بالهلاك، لم يهرب من قبضتى بشر قط منذ بداء الخليقة
__أتعتقد يا أرعن ان مرهم فاسد تركة رجل خرف فاسق، يقتل اطفال، سينقذك منى؟
انا اتوعدك، انتظرك يا صنيعة القدر
__مضت الشهور تباعآ وحان موعد وضع والدتى ، اتاها الشيخ بالمنام وطلب منها ان تلدنى بجوار المقابر القديمة.
صبيحة ذلك اليوم حملت جدتى عدتها ” الماء، الملح ، بطانية قشتاليه ، حصيره من القش ، وعاء ممتليء جلة، فوط.
وساعد والدى، امى المتوعكه الوصول للمقابر.
جدتى المتسلحة بالأيمان والآمل، اشعلت نار فى الجلة، نفخت فى قش وضعته تحتها، فوق الحطب والجله قدر يغلى، يطقطق
___سمعت صرخات الطلق من والدتى وزادت حركتى لاشجعها ثم اطلقت صرختها المدويه الاخيره ونزلت انا لذلك العالم.
قفز القط فوقى وراح يلعق وجهى ولما هم والدى بطرده منعته جدتى ، قالت انه الحارس يا ابو خاطر
واندهش والدى الذى لم يكن يعرف أسمى حتى تلك اللحظه لكنه سلم بالأمر الواقع، اذا كانت زوجتة حملت وتعبت وصرخت وسترضع وتمسح الخراء وا وا فمن حقها ان تختار الأسم، وابدا اعجابة بسرعة بديهتها واثنى عليها.
__بلهجة صارمة وضحت جدتى
__ الخضر اختار اسم ولدى، نوه اليه فى أحدا زياراته الليلية ، انه اسم مبارك وطفل مبارك يا ابو خاطر
انفرجت اسارير ابو خاطر، الخضر فى السير والقصص رجل مبارك وشعر ان الأرض لا تكاد تحمله، رجل مبارك اختار اسم ولده بنفسه، واصر ان يذبح خروف او عجل وا يدعو الفقراء، والمساكين ويوزع اللحم حتى لو كلفه ذلك كل ثروتة
من جهتها، كان على جدتى، ان تطبخ دجاجه او دجاجتين تأكلهم ام خاطر لترم عظمها، وتنصب طولها وترضع الولد وتنهض وتستقبل كارهيها والحاقدين عليها بوجه سمح مشرق مبتسم يقول هأنتم يا سلة الحمقى الأوباش فعلتم ما بوسعكم
لتقتلو الطفل، لكن الله أراد أن يتم لتلك المرأه المسكينه فرحتها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الطفل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى