روايات

رواية الطفلين الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الطفلين الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الطفلين الجزء السادس

رواية الطفلين البارت السادس

رواية الطفلين
رواية الطفلين

رواية الطفلين الحلقة السادسة

…… يوم الزواج حضر الجيران للأكل والشرب ورؤية زوجة النجار الجديدة وتعجبوا من حسنها ومحبّتها لأطفاله وابتهجوا كلهم فقد كان الرجل محبوبا من كل الناس وتألموا كثيرا لما سمعوا بما حل به مع المرأة السابقة التي تخلت عنه وهو في أمس الحاجة إليها ولم يكن أحد منهم يعلم ما فعلته بالطفلين وأنها سبب كل ما حصل له من حزن
وبينما إنهمك الضيوف في الأكل والشرب والمرح حط الطائر الملون على أحد شرفات الدار وحين رأى العروس دجيرة تحضن الطفلين الجميلين كأنها أمهما سقطت الدموع من عينيه ثم حرك رأسه بسعادة وقال :الحمد لله الآن إطمئني قلبي بعد ذلك طار في السماء وألقى نظرة أخيرة على الدار ثم اختفى عن الأنظار
ولما سمعت الأرملة بجمال امرأة النجار إغتاظت وقالت في نفسها: لقد تزوجني ذلك الرجل لأخدم أطفاله والله لن أدعه يفرح بعروسه ولا بطفليه اللئيمين وكل مرة أظن أني تخلصت منهما أجدهما أمامي مرة أخرى
حين إنصرف المدعوون من العرس جاءت في الليل وأشعلت عود حطب في ثم همت برميه من نافذة المطبخ لكن دجيرة شمت رائحتها وقالت لزوجها: إنتظرني قليلا وسآتي إليك ثم أخذت شكلها الحقيقي وظهرت أمام الجارة التي أحست بالرعب من منظرها القبيح وقالت لها :إياك أن تقتربي من النجار أو طفليه وإلا أكلت عينيك
فهربت المرأة وهي تصيح ثم رجعت دجيرة إلى الداخل وهي في أجمل صورة وسألها النجار :ألم تسمعي صياحا في الخارج
أجابته:لا تشغل بالك لعلها قطة جائعة وما يهمنا منها فاليوم ليلة عرسنا
أما تلك المرأة فحين طلع الصباح دارت في الحارة وحكت لكل للجيران عما ما شاهدته لكنهم سخروا منها ولم يعد يكلمها أحد .
بعد أيام خرجت دجيرة ومعها الطفلان إلى السوق وصاروا يبيعون الأرانب الرمادية وجاء الأشراف واشتروها ليضعوها في قصورهم فلم يكن هناك ألطف منها واصفى لونا
ومرت الأشهر وسمع ابن السلطان بتلك الأرانب الجميلة فنزل لسوق تلك القرية وأخذ يدور حتى رأى ولدا أشقر الشعر مع امرأة وفتاة تغطيان رأسيهما وأمامهم قفص فيه خمسة أرانب
فاقترب منهم، وقال :سأشتري واحدا لي وآخر لأختي ولما انحنت تفاحة على القفص سقط عن راسها الغطاء فتعجب الأمير من شدة بياضها وملاحتها وسألها عن اسمها ومن أين أتت لكنّها أرجعت غطائها ولم تجبه ثمّ جاءت أمها وأعطته ما يريد و رأى أنها جميلة كإبنتها وبقي ينظر إلى الفتاة من بعيد ثم رجع إلى القصر حزينا
ولما رأته أمّه لم يعجبها حاله و فقالت له ما بك ؟
أجابها : لا شيء يا أمي
ولما رأت أن الأرنب دائما في حضنه عرفت أنه عاشق وذات يوم قال لها عن الفتاة في السوق وأنه يحبها ولا يريد سواها،
فلمّا ذهبت لرؤيتها أعجبتها وعرفت أنها إبنة أكبر النجارين في المملكة وأبوها ذو مروءة وخلق ولم تر مانعا من أن تخطبها له فلا ينقصها شيء والملكة تفضل الفتاة الحاذقة على المدللة التي تربت في القصور .
جاء السلطان والحاشية في موكب عظيم للنجار وطلب خطبة تفاحة للأمير فوافق أبوها وكانت أخت الأمير أشواق جالسة تختلس النظر لعلي وهي متعجبة من لون شعره وعينيه فذهبت لأبيها وكلمته على ذلك الفتى فلم ير علي مانعا من خطبة الأميرة وبذلك يبقى دائما مع أخته
أما الأرملة فكانت تجيئ من بعيد تنظر لقصر النجار وتتحسر لما تعلم أنها هي التي كانت سببا في سعادته هو وأبناءه وكل ما عملته من شر صار خيرا له بإذن الله

تمت….

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الطفلين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى