روايات

رواية الضحية الفصل الثاني عشر 12 بقلم أروى عادل

رواية الضحية الفصل الثاني عشر 12 بقلم أروى عادل

رواية الضحية الجزء الثاني عشر

رواية الضحية البارت الثاني عشر

الضحية
الضحية

رواية الضحية الحلقة الثانية عشر

غادة ٠٠ أنتم بتعملوا ايه مع بعض هنا .. عمر انت ماسكها كده ليه
( هنا ترك عمر يد أروى و قال)
عمر ٠٠ كنت بوضح حاجة مهمه لمدام أروى و أظن انها فهمت ..
( كل ما كان مسيطر على عمر هو رغبة عارمة فى الانتقام من أروى لذلك اقترب من غادة و مسك يديها برفق و قال )
عمر ٠٠ تقبلى تتجوزينى يا غادة
( هنا اتسعت عينيها بدهشة أخيرآ تحقق ما كانت تتمناه طول حياتها.. و أول ما استوعبت ما قالوا عمر صرخت غادة بفرحه و هى تتنطط على الأرض
ثم قامت غادة بأحتضان عمر و هى و تقول )
غادة ٠٠ ( بفرحة) طبعآ موافقة ده حلم حياتى انى ابقى مراتك
( لقد حدث كل شئ تحت مرأى ومسمع أروى التى بدأت تشعر بثقل فى جميع أجزاء جسدها حتى انها شعرت بصعوبة فى التنفس .
كان تتساقط دموعها أروى فى صمت يااللهى انها حقآ مؤلمة تلك الدمعة التى تسقط و انت صامت من شدة الوجع و القهر و الظلم و الكسره من حبيب الذى أصبح بتفنن فى تعذيبها ..
لقد تعدد الأزمات و تكاثرة الهموم عليها لكن ما فعل عمر الآن كان أكثرهم قهر و ألم
☆☆☆☆☆☆☆☆
لم تشعر أروى كم من الوقت مر عليها و هى
تتجول فى الشوارع .. لقد تجاوز الساعة ٣ بعد منتصف الليل
كانت تسير و هى شاردة لا تعلم إلى أين تأخذها قدميها
حتى انها لم تنتبه إلى رنات الهاتف التى لم تنقطع لم تهتم أيضآ بهواية المتصل
و هنا شعرت بدوار فى رأسها وان الأرض بدأت تهتز من تحتها.. و أن قدميها لم تعد تقوى على تحملها .. و عندما نظرت أمامها كانت المفجأه انها أمام العماره الذى يسكن فيها أهلها ..نعم انها أمام منزلها .. بالفطرة أخذتها قدميها إلى أكثر و أخر مكان كانت تشعر فيها بالأطمئنان و الراحة
و هنا أخرجت هاتفها و قامت بالاتصال بأمها
ردت أشجان بقلق بعد ما خرجت من غرفتها حتى لا يستمع محمود إللى المكالمة
المكالمة
أشجان ٠٠ الو أروى فى حاجة
أروى ٠٠ ماما انا قدام العمارة
أشجان ٠٠ تقصدى عمارتنا .. وفى الوقت ده
أروى ٠٠ اه .. ممكن أطلع
أشجان ٠٠ أطلعى يا حبيبتى
انتهت المكالمة
عندما وصل أروى إلى باب الشقه كانت أشجان فى انتظارها و هى تنظر يمين و يسار لتتأكد أن لما يراها أحد هى تصعد للعمارة وهنا قالت أروى
أروى ٠٠ ماتخفيش يا ماما ماحدش شافنى
أشجان ٠٠ طيب أدخلى
داخل المنزل
أشجان ٠٠ قوليلى فى ايه .. و أزاى تطلعى من بيتك فى وقت زى ده . طارق عملك حاجة . اتكلمى يابنتى قلقتينى
( هنا حضنت أروى أمها و هى تبكى و تقول)
أروى ٠٠ انا تعبانه أوى يا ماما .. كل حاجة فيا بتوجعنى نفسى أرتاح . عايزه أرتاح هو انا كده بطلب المستحيل
أشجان ٠٠ لا ياحبيبتى انا عارف انك شيلتى حمل أكبر منك و أستحملتى فوق طاقتك بس صدقنى أكيد ربنا مش هيتخلى عنك و أكيد هيجزيكى خير على انتى عملتيه مع أختك
ربنا هو مطلع شايف نوايا القلوب و عارف انك عملتى كده عشان تسترى على أختك و تحمى العايلتك من الفضيحة
أروى ٠٠ ماما انتى مش متخيله أد ايه كلامك رياحنى
أشجان ٠٠ طيب ممكن تقوليلى إللى حصل وصلك للحالة دى
أروى ٠٠ معلش يا ماما مش عايزه اتكلم
أشجان ٠٠ براحتك يا حبيبتى
أروى ٠٠ ممكن أنام فى أوضتى .و ماتخفيش بابا مش هيشوفنى.. و همشى أول ما النهار يطلع
أشجان ٠٠ لو تعرفى أد ايه كلامك بيقطع فى قلبى .أنا بفكر اقول لأبوكى على الحقيقه و إللى يحصل يحصل
أروى ٠٠ أوعى و ماما تعملى كده انا خلاص رضيت بقسمة ربنا ليا.. حتى لو بابا عرف ده مش هيغير حاجة من إللى انا فيها غير أن بابا مش يقدر يستحمل يعرف ان أسراء ممكن تعمل حاجة زى دى
أشجان ٠٠ عندك حق . يلا قومى نامى شكلك تعبان
( عندما حاولت أروى تقف على قدميها كانت ستقع لكن أشجان مسكتها وقالت. بخوف)
أشجان ٠٠ مالك .. ايه ده أيدك متلجه ليه كده
( ثم وضعت يدها على جبهتها) ايه ده جسمك مولع نار
أروى ٠٠ انا مش حاسه بجسمى………..
( هنا سقطت أرضآ مغشى قبل أن تكمل عبارتها .. لذلكصرخت أشجان وهى تقول .
أشجان ٠٠ أروى… أروى …. ردى عليا بالله عليك .
( هنا أستيقظ محمود ثم خرج من غرفته على صوت صراخ أشجان
أصابة نوبة صدمة و هلع عندم رأى أبنته على الأرض فاقدة الوعى بوجه شاحب بلا حياه
بهذه اللحظه غريزت الأبوة كانت أقوى من أى شئ)
( برعب على أبنته قال)
محمود ٠٠ بنتى .أروى . مالها بنتى يا أشجان فيها ايه
أشجان ٠٠(ببكاء) مش عارف وقعت منى فجأه . انا خايفه عليها . محمود بنتى لو جرالها حاجة انا هموت فيها
محمود ٠٠ خلينى احطها على السرير و أروح اشوف دكتور
أشجان ٠٠ روح للدكتور جمال فى العماره إللى جنبنا
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد نصف ساعة بعد كشف الطبيب
محمود ٠٠ خير يا دكتور مالها
الدكتور ٠٠ درجة حرارتها ٤٠ يعنى عندها حمى و ضغطها واطى
أشجان ٠٠ يعنى هى تعبانه أوى كده
الدكتور ٠٠ أنا أدتها خافض حراره . بس لازم تعملولها كمادات مية باردة لان الحراره لازم تنزل بسرعة.. و من هنا لحاد النهار لما يطلع ممكن نحتاج ننقلها للمستشفى
محمود ٠٠ يعنى هى حالتها محتاجة تروح مستشفى
الدكتور ٠٠ لو حرارتها منزلتش يبقى لازم تروح المستشفى ..طيب أستأذن انا . و بكره أبقى أجى أشوفها
محمود ٠٠ متشكرين يا دكتور تعبناك معنا
الدكتور ٠٠ ولا لا يهمك يا أستاذ محمود
جلست أشجان و معها محمود بجوار أبنتهم لعمل لها كمادات إلى أن وصلت الساعة ١١ صباحآ
وهنا أستيقظت أروى كانت تفتح عينيها بصعوبة ثم قالت
أروى ٠٠ عايزه اشرب ريقى ناشف
( هنا بسرعة أعطاها محمود كوب الماء . عندها نظرت إليه أورى.. ثم نظرت إلى الغرفة و هنا تذكرت أين هى الآن .. لكنها لم تستوعب ان ولدها هو من يعطيها الماء لذلك قالت بصوت ضعيف متعب)
أروى ٠٠ بابا.. انت جايب ليا ميه أشرب بنفسك
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
( هنا ترك محمود كوب الماء ثم غادر الغرفة و ذهبت خلفوا أشجان وقالت
أشجان ٠٠ أسمع يا محمود انا مش هتخلى عن بنتى تانى
محمود ٠٠ تقصدى ايه . مين فين اتخلى عنها .
هى إللى اتخلت عنى و عنك عن أخواتها لما فكرت تسيب البيت تتجوز الحيوان إللى أسمه طارق
أشجان ٠٠ أنا ماليش دعوة بكل ده . واللى حصل حصل . فى النهايه انا أم و قلبها وجعها على بنتها
محمود ٠٠ و انتى فاكره أنى معندش قلب أنا بردوا أب و شكلها و هى بالحالة دى بيدبحنى من جوايا
أشجان ٠٠ لأ يا محمود انت نسيت انك أب يوم ما سحبت بنتك من أيدها و راميتها بره البيت ده و طردتها بره حياتنا ..
محمود ٠٠ أنا كنت بضغط عليها بس عشان ترفض جوزها من ط………
( هنا قطعت عبارته أروى… عندما خرجت أروى من الغرفة وهى بتحاول جاهدة الوقوف على قدميها وقالت بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع )
أروى ٠٠ انا أسفه انى عملتلكم مشكلة..و ياريت بلاش تتخنقوا عشانى.. انا همشى مش هسببلكم أزعاج
أشجان ٠٠ رايحه فين و انت بالحالة دى
أروى ٠٠ ( بأبتسامة) ماتخفيش عليا انا كويسه
أشجان ٠٠ كويسه أزاى ده انتى حتى مش قادرة توقفى على رجلك
أروى ٠٠ ما تقلقيش
( قطع محمود عبارتها وقال)
محمود ٠٠ هتروحى فين دلوقتى
أروى ٠٠ على بيتى
محمود ٠٠ كان فين بيتك ده أمبارح لما جيتى على هنا بعد نص الليل. هو اللى طردك من البيت فى الوقت ده
أروى ٠٠ لأ انا إللى جيت لوحدى
محمود ٠٠ ليه
أروى ٠٠ ( ببكاء) يمكن عشان ده المكان الوحيد إللى بحس فيه بأمان و انى مش لوحدى
( كان دموعها تنهمر على خديها مثل الخيوط الشفافه التى تذيب الحديد كما ذاب قلب محمود عندها قال)
محمود ٠٠ خليكى هنا انتى لسه تعبانه كمان عشان خاطر أشجان تاخد بالها منك
( هنا جريت أروى على أبوها و حضنته و هى تعتذر عن خذلانه له )
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى مساء اليوم التالى
جاء الطبيب
محمود ٠٠ خير يا دكتور هى أخبارها أيه النهاردة
الدكتور ٠٠ هى أحسن طبعآ بس لسه ضغطها واطى عشان كده هنحتاج نعلق ليها محلول عشان يظبط الضغط
محمود ٠٠ أعمل إللى التى شايفه صح يا دكتور
الدكتور٠٠ تمام يبقى تجيب الحاجة إللى فى الروشته دى و انا هبعتلك ممرضه٠ تعلق لها المحلول
بعد مغادرة الدكتور جمال
دق جرس الباب عندما فتحت أشجان الباب كانت ليلى الذى قالت
ليلى ٠٠ فى أيه يا أشجان محمود كويس
أشجان ٠٠ أه كويس فى حاجة
ليلى ٠٠ طيب الحمدالله .. أمال دكتور جمال كان بيعمل ايه هنا
( توترت أشجان قبل أن تنطق بكلمة دخل محمود مع العلاج و الممرضه وقال)
محمود ٠٠ الممرضة جات عشان تعلق المحلول لأروى
ليلى ٠٠ أروى مين
( ثم فتحت ليلى باب غرفة أروى التى كانت مستلقية على الفراش فقالت)
ليلى٠٠ هى بتعمل ايه هنا
أشجان ٠٠ يعنى ايه هى بتعمل ايه هنا ليلى دى بنتى و ده بيت أهلها
ليلى٠٠ من أمتى هى افتكرت ان ليها أهل ..
و هى ليها عين تيجى هنا بعد ما دمرت حياة ابنى
محمود ٠٠ مالهوش لازم الكلام ده
ليلى٠٠ انا مش مصدقه نفسى حتى انت يا محمود موافق ان البنى أدمه الخاينه دى تفضل هنا
أشجان ٠٠ ( بعصبية) ليلى لو سمحتى اوعى تنسى إللى انتى بتتكلمى عليها تبقى بنتى
ليلى ٠٠ صحيح هى بنتك بس ابقى فهميها انها تخليها بعيد عن عمر . انا مصدقت انه نسيها
..و رجعلى. قرر يتجوز
أشجان ٠٠ طيب مبروك لعمر .. ماتخفيش على ابنك هى مالهاش علاقة بيه .هى حتى متعرفش انه رجع من السفر
ليلى ٠٠ لأ بنتك عارفه.. ده كمان عمر بيشتغل فى الفيلا بتاعت جوزها .. غادة قالتى
( وهنا قررت أروى أن تتحدث فقالت)
أروى٠٠ و حضرتك قولتى بيشتغل مع جوزى يعنى
انا ماليش علاقة بالموضوع . اطمنى يا طنط ليلى انا وأبنك مستحيل يجمعنا أى شئ
ليلى٠٠ ياريت يكون الكلام ده حقيقى
أروى٠٠ ده حقيقى على أقل بالنسبالى
محمود.٠٠ ممكن كفاية كلام فى الموضوع ده
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد مرور يومين فى مكتب الصاوى الهندسة
عمر يبدو عليه القلق والتوتر و هو يتحرك فى الغرفة ذهابآ و أيابآ هو يتحدث لحسام بغضب
عمر ٠٠ يعنى هتكون راحت فين
حسام٠٠ ماتهدى أقعدلك فى مكان خيالتنى
عمر ٠٠ انتى ما بتفهمش بقولك بقالها ٣ أيام مختفيةو انتى تقولى أهدى
حسام ٠٠ وانت مالك.
عمر٠٠ حسام انت هتستعبط هو ايه إللى انا مالى
حسام٠٠ انت مش قولت انها بره حياتك و روحت و طلبت الجواز من غادة و كمان قدامها . عايزه منها ايه تانى
عمر٠٠ تفتكر انها ممكن تكون عملت فى نفسها حاجة بعد الكلام إللى قولتوا ليها . كمان طلبت غادة قدامها
يعنى انا السبب.. لا لا لا مش ممكن يكون جرالها حاجة صح
حسام ٠٠ متزعلش منى بس بسبب كلامك و أفعالك هى أختفت أو هربت
عمر ٠٠ يعنى كنت عايزنى اعمل أيه بعد ما رافضت تتطلق من طارق قالتى فى وشى انها ماتقدرش تسيبوا ساعتها اتجننت معرفتش بقول ايه
حسام ٠٠ طيب مافكرتش هى قالت كده ليه ..انت عارف و متأكد انها مش سعيده مع طارق و بتكرهو
عمر٠٠ يمكن مش عايزه تتنازل عن المستوى الاجتماعى إللى عايشه فيه
حسام ٠٠ أكيد لا ..لأن أنت ممكن تأمن لها نفس المستوى الاجتماعى إللى عايشه فيه يمكن أحسن
عمر ٠٠ عندك حق .. أمال ليه رافضت تسيب طارق. كده هنرجع لنقطة البداية من تانى .. وهى ليه وافقت من الأول تتجوز طارق فى سر فى الموضوع ده
حسام٠٠ بالظبط كده فى حاجة بتجبر أروى انها تفضل مع طارق
عمر ٠٠ عندك حق ازاى انا مافكرتش فيها
حسام٠٠ لانك مابتفكرش صح و انت متعصب
غير انك أتورط فى خطوبة غادة
عمر٠٠ ماتفكرنيش دى ماصدقت و نشرت الخبر فى العمارة كلها و فى الشغل و على مواقع التواصل الاجتماعي كان ناقص تنشروا فى الجرائد والمجلات
( هنا جاء زين و قال)
زين ٠٠ أنا كنت عايزك اتكلم معاك فى موضوع على انفراد
عمر٠٠ اتكلم يا زين حسام مش غريب
زين ٠٠ أكيد طبعآ ..طيب غادة قالت لينا انك طلبتها للجواز و عشان كده بابا منتظرك النهاردة عشان نتكلم فى تحضيرات الجواز
(و هنا نظر عمر و حسام لبعض بتوتر)
هل قدرت غادة توريط عمر فى زواج منها
إلى متى ستظل أروى مختفية
ماذا سيفعل طارق ليعرف مكان أختفاء أروى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الضحية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى