روايات

رواية الصندوق الفصل العشرون 20 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق الفصل العشرون 20 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق الجزء العشرون

رواية الصندوق البارت العشرون

الصندوق
الصندوق

رواية الصندوق الحلقة العشرون

ظهر التفاجؤ علي كاريمان و لم تخف دهشتها عندما قالت : عزيز!!
ابتسم لها عزيز بود و قال : كاريمان .. عزيزتي .. كم اشتقت لكِ
أقبل عليها و اخذها في حضنه و هي لازالت لا تفهم ما يحدث
كاريمان : و انا أيضاً اشتقت لك و لكن !! لست معتاداً علي ترك أسفارك و أصدقائك!!
جلس عزيز و قال : سمعت أبي يتحدث عن إرسال الأموال لكِ من اجل مشروعك الجديد و كان سيرسلهم مع عوف فأحرقتني لهفتي عندما سمعت أخبارك فاقترحت عليه المجئ بدلا عن عوف
مازالت كاريمان تشعر بالغرابة فقالت : و هل وافق أبي بتلك السهولة ؟!
ضحك عزيز كمن يضحك لازالة الحرج و قال: بالطبع لا .. عوف موجود بالخارج فهو كان رفيقي في الرحلة
أشار ل زكيبتين من المال و قال : منصور بك الراعي لا يرد لكِ طلباً أما أنا فحدث و لا حرج !!
ردت كاريمان باعتراض: ربما عليك أن تفكر بالأسباب التي أوصلته لتلك النقطة قبل أن تتهمه بالتمييز !!
رد عزيز في اعتراض قائلاً : و هل أموال عائلتنا الطائلة مخصصة فقط لمن يرضي عنهم منصور بك .. ما الفرق بين صرف الأموال في مشفي خيري في يدك و بين صرفها في رحلاتي و اسفاري بيدي انا … أنا أري أنه في الحالتين هي ليست تجارة رابحة !!
كاريمان : الآن علمت انك لم تأت لتزيل الشوق بل كي تجادل و تعاند و تجعل كفتي و كفتك متساويتان و هذا ليس حقيقياً فهل تتساوي مساعدة الناس و الحفاظ علي صحتهم بنفقاتك علي رفاهياتك التي لا تنتهي .. هل تدري كم أنفقت منذ عشر سنوات حتي الآن .. هل تعي الرقم أم لا؟!
ضحك عزيز باستهزاء و قال : هل تظنين أنني أحمق؟!! أعلم جيداً أن وراء قصة المشفي ذلك الطبيب الفرنسي الوسيم فأنا لست نائم أو واهم مثل والدك !!
فاجئها كلامه فتوترت و قالت : ما هذا الهراء الذي تقوله، من ادخل تلك الأكاذيب في عقلك ؟؟!
استمر عزيز في سخريته و قال: إن لي مصادري و طرقي الخاصة، لا تظنين أنني بعيد عما يحدث هنا
زاد توتر كاريمان فقالت له : و إن فرضنا جدلاً صدق روايتك .. ما غايتك من رمي تلك القصة في وجهي الآن.. قل بصراحة لمَ أتيت ؟!
قال عزيز بوجه ثابت : شيئان…
كاريمان : ما هما؟
عزيز : الاول : اريد عُشر هذا المبلغ فقط .. كي تعرفي كم أنا شخص قنوع
كاريمان بضيق : و الثاني ؟
عزيز : أبقي هنا معكِ مدة من الوقت حتي أشعر برغبة في العودة للقصر مرة أخري
كاريمان : و إن لم أقبل ؟!
عزيز : اممممم .. أقول لأبيك عن السبب الحقيقي وراء مشروع المشفي و اعيق اكتماله هنا بكل قوتي ثم أنني لن أضرك بوجودي .. اطمئني .. أنا فقط اعاني من قلة المال بسبب أبينا العزيز و سأبقي هنا ريثما أريح أعصابي .. ليس أكثر!!
تنهدت كاريمان بغير اقتناع و قالت : لي شرط واحد لأوافق .. بدونه لن أوافق مطلقاً
عزيز: ما هو ؟
كاريمان : من الذي ينقل اخباري لك من هنا؟!
ضحك عزيز بشدة و صوت عالي و قال : المشكلة أنكِ لن تصدقي !!
زاد انفعال كاريمان فقالت : قل سريعاً .. لا وقت لدي لفكاهاتك !!
عزيز باستفزاز: إنها صديقتك العزيزة فاتن !! ألمحت لها بالزواج و انت تعلمين إعجابها بي فعندما طلبت منها خطاباتك أحضرتها لي ع الفور فقرأت جميعها !
احمر وجهه كاريمان فقالت : تمام .. اتفاقنا ساري من الآن و ارجو أن تكون صادقا
___________ بقلم elham abdoo
أشارت كاريمان لأحد الخدم بنقل ذكيبتي المال إلي جوارها، مدت يدها داخل احداهما و اخرجت ثلاث أكياس صغيرة من تلك الموجودة بالداخل و اعطتها له بتأفف ثم قالت
كاريمان : أيكفيك هذا القدر!!
نظر عزيز للكمية بتعالي ثم قال : نعم .. لا بأس بها و لكن بقي شيئا واحداً..
كاريمان : ما هو ؟
عزيز : أين سنقيم ؟
كاريمان: ماذا تقصد.. هنا .. ستعيش هنا معي
عزيز : لا يمكن أن أعيش في مكان واحد مع تاجر الجمال هذا و انتي تعرفين ما فعله معي .. لا يمكن
كاريمان : لأول مرة سأتفق معك في شئ فأنا أيضا اريد العيش في منزل خاص بي و ليس كضيفة لدي أحد .. يكفي هذا القدر
عزيز : سوف أبحث عن منزل سريعاً
كاريمان : متفقين .. أريد منك أمراً مهماً أخيراً ..
عزيز : أعرفه .. لن أتسبب لكِ في مشكلات .. أليس كذلك؟!
كاريمان : نعم .. بالضبط ..
عزيز : لا تقلقي
__________________________
عندما جاء إيفان ليلاً اصطحبته كاريمان إلي كازينو الزهرة ليتقابل مع عزيز و يتعارفا، خلال الجلسة تعامل عزيز مع إيفان بشئ من التعالي و حاول التباهي أمامه بعائلته ذات الأصل العريق رغم ان والده في كافة نقاشاتهما كان يتهمه بأنه يحط من مكانة العائلة باستهتاره و تصرفاته، حاولت كاريمان التلميح له كثيراً كي يكف عن تلك التصرفات و لكنه تجاهل كل هذا و أكمل قائلاً
عزيز : هل عائلتك تركتك هكذا بسهولة لتتركهم و تستقر هنا أم انك أتيت سعياً وراء لقمة العيش فلم يكن بيديهم حيلة؟!!
رد إيفان بلطف كعادته : نعم .. عائلتي ليست من العائلات الثرية لكنها عائلتي و احبها
رد عزيز بتعالٍ : عائلة الانسان مقدرة له و بعض الأقدار تبدو صعبة
قال إيفان بابتسامة : نعم .. لكن عائلتي كانت قدري السعيد لأنهم قبل أن يرحلوا ساندوني و دعموني دائماً
تدخلت كاريمان لتكبح جماح أخيها و قالت : و احياناً الأبناء يكونون هم قدر عائلاتهم السئ .. أليس كذلك يا عزيز ؟!
فهم عزيز تحذيرها الضمني فصمت اخيراً و بعد تناول العشاء انصرف إلي الفندق الذي يقيم به إلي أن يجد منزلاً يضمه بأخته ..
بعدما ذهب شرحت كاريمان لايفان طبيعة أخاها قائلة
كاريمان : لا تأخذ شيئا مما قاله علي خاطرك فهو يتباهي دائما بالعائلة بالرغم من انه دائم التمرد عليها
ضحك إيفان و قال : لم آخذ ع خاطري منه لأنه أخوكِ، هذا هو الشوك الذي حول الورد
ابتسمت كاريمان و قالت: غداً علينا معاينة المبني الذي كان قصراً للسيد إلياس و إن رأيته مناسباً سنعطيه المال لنبدأ التعديلات فوراً بعدها
إيفان: و انا سأكون جاهزاً غداً في انتظارك أمام البيت
كاريمان : قريباً جداً سيكون لي بيتاً خاصاً و سيقيم عزيز معي لبعض الوقت حتي يعود للمنصورة ..
إيفان: ربما ستنتقلين ثانيةً لبيت خاص يجمعنا نحن سوياً
ابتسمت كاريمان و لكن كعادة إيفان فهو لا يسهب في جمل العاطفة كثيراً و كلما تأهبت لكلمات الحب اكتفي بجملة أو تلميح و انتهي …
__________بقلم elham abdoo
في الصباح عبرت كاريمان الممر الذي يربط منزل الضيوف بالمنزل الكبير و جلست معهم بعد الافطار و قالت
كاريمان : سأقول لكم خبراً سعيداً .. قريباً جداً سيكون لي منزلاً خاصاً سأقيم فيه مع أخي عزيز
وقع الخبر علي سالم بشكل سئ لكنه تصنع ال لا فرق كي لا يلفت الانتباه اما السيدة بثينة و بسمة فالخبر أراحهما كثيراً فسوف يتخلص من وجودها الذي يؤثر سلباً علي سالم
قالت السيدة بثينة بدهاء : كم اسعدتنا الفترة التي قضيناها معاً حتي عندما ذهبتي لمنزل الضيوف ظللنا نشتاق لكِ و الآن سنشتاق لكِ بالأكثر و لكن ليس أفضل من منزل الانسان الخاص
كاريمان : نعم . انكِ محقة و لكن سنتبادل الزيارات بالتأكيد
السيدة بثينة : نعم .. بالتأكيد
ظلت بسمة تستمع و الارتياح طاغٍ ع ملامحها، نظرت لسالم فوجدته صامت و عيناه متركزتان علي كاريمان، حاول إخفاء حزنه لكن الجسد يتكلم و يعبر و ليس فقط اللسان، رأت في صمته حزن و في جلسته استسلام و في عقد يديه ببعضهما تعبيراً عن عقدة لا يجد لها حل، برغم بساطتها لكن شعورها حل طلاسم موقفه و شرح لها ما حل به …
في أثناء حديثهما أتت سيمون لأنها علي موعد مع كاريمان ليذهبا مع إيفان لمعاينة مبني السيد إلياس، ألقت التحية و جلست ثم قالت
سيمون: هل سمعتم عن مسابقة الرقص التي أعلنت عنها روز هانم زوجة السير ليبون ؟!
ردت كاريمان : لا .. رقص ماذا؟
سيمون : المسابقة لرقص التانجو و ستقام في نهاية الأسبوع القادم أي بعد أربعة عشر يوماً، كل زوج من الراغبين يتقدم بتسجيل اسمه بالقائمة و الحضور يومها في حفل مسائي بقصر السير ليبون و أفضل ثنائي سيربح جائزة نادرة جداً
بسمة : ما هي الجائزة؟!
تعجب الجميع لحماس بسمة لأنها لا تعرف رقص الرومبا لتتحمس في مسابقة للتانجو !! مع هذا ردت سيمون موجهة كلامها لكاريمان و كأنها هي من سألت و ليس بسمة و قالت
سيمون: الجائزة هي خاتم من الذهب صنعته السيدة روز بنفسها فهذه هوايته، الخاتم ينقسم لجزأين يعطي كل جزء لواحد من الثنائي الفائز في نفس الوقت يمكن أن يضم الجزئين لبعضهما و يصنعا خاتم واحد ليعبر عن التناغم بين الثنائي لدرجة أنهما قد يتحركان علي ال ball room كشخص واحد
السيدة بثينة: هذه الموضوعات تهمكم أنتم الأوروبيين أما نحن ف لا
ردت كاريمان : لا اتفق معك فالانسان يجب أن يكون مضطلع علي الثقافات الأخري و منفتح .. كي يتعلم و يرتقي .. أنا سأشارك
قالت سيمون بحماس: و الشريك طبعاً معروف
نظر سالم لكاريمان و اكمل في صمته الذي يقضم قلبه من الداخل ..
نظرت بسمة للسيدة بثينة و خافت من مجرد التلميح لرغبتها في تعلم الرقصة و دخول المسابقة ثم نظرت لسالم فوجدته ضائع داخل نفسه و صامت فقررت السكوت .. كعادتها …
قطعت سيمون الصمت و قالت : أنا أيضاً سأشارك و لكن بقي أن أبحث عن شريك
طلب سالم الاذن و غادر الجلسة لاكمال اعماله لكنه في حقيقة الأمر هارب من وجه كاريمان التي اوجعته بكل الطرق، سخرت من بيئته و رائحته في خطاب، لم تر حبه بالرغم من ان كل تصرفاته و ملامحه أظهرت هذا، اجبرته علي جمعها بحبيبها،ستترك منزله بعدما اعتاد رؤيتها و مرورها من أمامه هنا و هناك، لم تترك له ثقباً يتنفس منه …
ذهب للحديقة و جلس وحيداً ووجد أن تركها للمنزل سيؤلمه لكنه ألم الشفاء فسوف يعتمد غيابها مثلما اعتاد وجودها ..
______________بقلم elham abdoo
في المساء طرقت بسمة باب غرفة سالم و عندما أذن لها بالدخول قالت
بسمة: عمت مساءا يا سيد سالم
رد سالم بمزاج سئ : عمت مساءا يا بسمة .. تفضلي
بسمة : اريد مناقشتك في موضوع
سالم: تفضلي .. أسمعك
لاحظت بسمة مزاجه السئ فقالت: إن كنت منزعج و لا تريد التحدث الآن يمكنني العودة في وقت آخر
سالم : لا … انا متعب اليوم قليلا لكنني مستعد لسماعك
بسمة : و انا لن أطيل عليك .. هل يمكنك أن تؤجل دروس الفروسية و تعلمني رقصة البانجو هذه لأنضم للمسابقة ؟!
ابتسم سالم بقدر قليل و قال : اسمها رقصة التانجو بالتاء و ليس الباء و هي رقصة ارجنتينية .. للأسف لا يمكنني قبول طلبك يا بسمة
حزنت بسمة و قالت : لم؟
قال سالم: لعدة أسباب اولها أن تلك الرقصة رقصة غربية لا تناسبنا فبها يتلامس قلبي الثنائي و انت ستخجلين و لن تنجحي بها .. الثاني هو انك لا تعرفين عن الرقص شيئاً من الأساس و تحتاجين شهورا من التدريب و الثالث و الأخير هو أنني غير مولع بالتانجو من الأساس و لا أفضلها ..
طأطأت بسمة رأسها بحزن و استعدت للذهاب فقال لها سالم : لا تحزني .. إن كانت الهدية أشعرتك بالحماس فسأوصي أحد أمهر معلمي الذهب ان يصنع لك خاتم ذو شقين .. هل اقتنعتِ؟
بسمة : لم يكن هدفي هو الهدية و لكن المنافسة … لا بأس.. تصبح علي خير
سالم : و انت من اهل الخير
أصيبت بسمة بخيبة امل بينما شعر سالم بالضيق لكسر خاطر بسمة و لمغادرة كاريمان لمنزله، هل يشفق ع بسمة أم يحبها؟! و هل يحب كاريمان أم رفضها جعله يتشبث بها؟! احتار ثم تعب من التفكير و نام ..
___________ بقلم elham abdoo
بعد شراء قصر السيد إلياس و بدأ العمل لاعداده كمشفي عادت كاريمان مع ايفان لمنزل سالم لأن هناك تدريباً علي الرقصة ع يد مدام كوزيت، أحضرت سيمون شريكها بالرقص و هو السيد كمال مدرس الجغرافيا زميلها بالمدرسة، رجل طويل عريض البنية له بطن مرتفعة جعلته بدين قليلاً، انسان خفيف الظل و له شغف بالتعلم و التجريب و هو ما جعله يقبل برقصة صعبة كالتانجو..
بدأت مدام كوزيت بشرح أول خطوتين للرقصة عملياً مع إيفان و علقت قائلة:
مدام كوزيت : اهم شئ هو تناغم كل ثنائي مع بعضهما.. حركات الأرجل تكون متناغمة و متناسقة مع الموسيقي
جلست علي كرسي البيانو لتبدا العزف بينما استعد كل ثنائي للرقص
مدام كوزيت : 3 … 2 … 1 ..
بدأ العزف و تطبيق خطوات الرقص و بالطبع حقق الثنائي كاريمان و إيفان براعة و قوة من البداية بينما عانت سيمون مع السيد كمال الذي أضفي بهجةً و فكاهةً في المكان لعدم قدرته ع التوازن أو التماشي مع العزف
كانت هناك عينان سوداوتان تراقبان المشهد من جانب الباب، نظرت بشغف و حاولت تقليدهم بحركة رجليها دون أن تشعر ..
في وقت الاستراحة و احتساء الشاي اعتزمت الذهاب قبل ان يراها أحد منهم لكن سيمون رأتها فنادتها قائلة
سيمون : بسمة .. لا تغادري .. يمكنك البقاء و الاستمتاع بمشاهدتنا بعد الاستراحة .. تفضلي
دخلت بسمة و جلست علي كرسي في زاوية الغرفة
جاء خادم و قدم لها الشاي فيما نظرت لها مدام كوزيت و قالت : لما لا تشاركين معهم في الرقص .. السيد سالم راقص ممتاز و سيكون شريك جيد لكِ
ردت بسمة بحزن: عرضت عليه و للأسف لم يوافق
كاريمان بمكر : ربما يخاف ألا تكوني ع مستوي أداءه
سيمون : معه حق .. فالرقصة تحتاج تدريبا مكثفاً و براعة و خفة
ضحك السيد كمال و قال : و خصوصاً الخفة .. مثلي هكذا
ضحك الجميع و لكن سيمون قالت لها : بسمة .. ما هي بلد مولدك و ما هي الرقصة المنتشرة بها ؟!
قالت بسمة : أبي من أثيوبيا .. جاء الي مصر و عمل لدي السيد هارون جد كاريمان هانم، امي من مصر تزوجها أبي و قد نشأت ف القصر و عملت لديهم و لم اتعلم اي رقص في حياتي
سيمون : مممممم .. نعم بطبيعة الحال لم تتعلمي لكنني لا انصحك بالتجربة فالموضوع حقاً صعب
كاريمان : و إن أرادت المشاركة فلن يسمح لها سالم … هذا الرجل لا يحب دخول منافسة لا يضمن ربحها..
عقدت بسمة حاجبيها دون رد ففاجئها صوت سالم الذي كان واقفاً و سمع ما حدث
دخل إلي القاعة و جلس إلي جوار بسمة و قال لكاريمان : نعم يا أميرة أنا حقاً لا احب دخول منافسة لا اضمن ربحها و لكنني لم أرفض لعدم ثقتي ببسمة و لكن لعدم رغبتي في اجهادها و لكن …
نظر لمدام كوزيت و قال : احجزي موعداً لبسمة اليوم لكي تدربيها و انا سأحضر معكم في آخر التدريبات لأنني اعرف تلك الرقصة جيداً
صمت الجميع فاكمل سالم ناظراً لسيمون بتعالٍ و قال : سيمون .. هناك ملحوظة صغيرة … ليس هناك صعوبة أمام أي شخص يريد .. من يريد يستطيع …
كلماته وضعت لسان الجميع داخل افواههم بينما ظهرت السعادة علي بسمة فقد تحقق لها ما تريد بفضل هؤلاء المتكبرين… أفادوها دون أن يعووا ذلك …
انصرف سالم و تركهم ليعود لمباشرة اعماله
___________بقلم elham abdoo
عاد عزيز في ذلك اليوم للفندق الذي يقيم به ليجد ذلك الغريب ينتظره متجهماً
قال له : هل أحضرت المال؟!
رد عزيز بخوف : نعم .. سأجلبه لك و لكن لا تنتظر هنا .. انتظرني في الخارج
ذهب عزيز و أحضر المال الذي أخذه من كاريمان و اعطاه له محتفظا بكيس صغير واحد لنفسه وضعه في جيبه قبل أن يسلمه الباقي
نظر ذلك الرجل قصير القامة للقطع الذهبية و قال : هذا يكفيني مؤقتاً ..
ذهب الرجل تاركاً عزيز و علي وجهه علامات القلق و الخوف، اطلق زفيراً طويلاً ثم عاد للفندق يجر رجليه جراً …
تري من ذلك الرجل و لماذا يعطيه عزيز مالاً هو يحتاجه بشدة ؟! ماذا سيحدث في مسابقة التانجو و من سيكون الثنائي الفائز؟! ستعرف ايضاً هل ريم لها رابط دم يربطها مع احد من هؤلاء الأبطال أم لا ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الصندوق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى