رواية الصندوق الفصل السابع عشر 17 بقلم الهام عبدو
رواية الصندوق الجزء السابع عشر
رواية الصندوق البارت السابع عشر
رواية الصندوق الحلقة السابعة عشر
كان بينيت خائفاً و جريحاً في ذات الوقت و خوفه و هروبه جعلا جرحه يعود للنزف قليلا و ابتدأ الجرح في الالتهاب، ود لو وجد مكاناً آمناً يستريح فيه و يضمد جرحه و يوقف جريان الدماء، إن أمسك به دارسي فسيقتله و إن أمسكت به كاريمان ستسلمه للورد دوفرين و سيستجوبه حتي ينطق بالحقيقة و إن قال الحقيقة فسيعاقب و ربما تنهي خدمته من الجيش، بالرغم من رغبته الكبيرة في العودة لبلده لكن الجيش كان يؤمن له راتب جيد و الناس هنا يخافونه و يحترمونه، قال في نفسه : ما تلك الحيرة ؟؟ ماذا علي أن أفعل؟ ربما لست متأكد سوي من ألا يجدني دارسي لأنه يتقصد روحي اما ما بقي فهو قابل للتفاوض، استراح تحت ظل شجرة و اخذ يلهث و يلتقط أنفاسه بصعوبة ثم كشف الجرح و حاول ربطة بخرقة من ملابسه ريثما يعثر علي حل …
_____________________________
عاد إيفان مع اخته من الفيوم و علم بما جري لصديقه فذهب ع الفور لمنزله فوجد السيدة بثينة و إلي جوارها بسمة فألقي عليهما التحية و حاول التخفيف عنهما ثم قال
إيفان: هل بحث اللورد دوفرين في الأمر ؟
السيدة بثينة: قد وضع كل شئ قيد التحقيق .. المشكلة في الجندي الذي إدعي اعتداء سالم عليه .. هو الأمل الوحيد في تبرئته و خروجه من السجن
إيفان: هل حدث له مكروه ؟
السيدة بثينة : لا نعلم .. شكلت كاريمان فريقا من العاملين هنا للبحث عنه و لكن لا جديد
تنهد إيفان بأسي عندما سمع اسمها و لم يعلق و بقي صامتاً
بسمة : هل تأت معنا غداً في زيارتنا للسيد سالم ؟ سيسر لرؤيتك بالتأكيد
إيفان: بالتأكيد ..
السيدة بثينة : اذن سنذهب جميعا غداً صباحاً
إيفان: و هو كذلك .. و أنا سأبحث ايضاً عن ذلك الجندي من الآن و حتي الصباح ربما نجده و ننهي الأمر
السيدة بثينة: نسأل الله أن نعثر عليه في أقرب وقت .
دخلت كاريمان و بمجرد سماع صوته تسارعت دقات قلبها، لم تر وجهه بعد لان ظهره كان مقابلها، قالت في هدوء
كاريمان : مساء الخير
سمع صوتها فلم يرغب بالالتفاف لكنه لمحها بطرف عينه، ردت السيدة بثينة التحية و ايضاً بسمة و لكنه تجاهلها قولاً و فعلاً ثم قال
إيفان: سأوافيكم لو عثرت عليه أو علمت شيئاً عنه .. نلتقي غداً
السيدة بثينة : في أمان الله
غادر إيفان دون أن تلتقي أعينهما ببعضها البعض، حزنت في داخلها مما فعل لكنه متوقع، نظرت لهما ثم قالت
كاريمان : بحثنا في كل بقعة . مع الأسف لم نجده حتي الآن
بسمة : ماذا سنقول للسيد سالم غدا ؟؟ كان سيفرح كثيرا لو كنا عثرنا عليه
السيدة بثينة : يجب أن نكثف البحث و ها هو إيفان سيساعدنا و يبحث عنه ..
كاريمان بصوت مبحوح : هل سيأتِ معنا غداً ؟
بسمة : من ؟!
قالت السيدة بثينة و هي تعي ما يدور في داخل كاريمان : نعم سيأتي .. هل يضايقك مجيئه؟!
كاريمان : لا .. أنا أسأل للمعرفة فقط
السيدة بثينة: لندع كل الموضوعات الاخري جانبا كي لا تشوش تركيزنا.. الأهم هو إخراج سالم من محبسه .. هل نرسل الرجال في جولة بحث أخري؟؟
كاريمان : سنرسلهم بالطبع و لكن ليستريحوا قليلا بعد
السيدة بثينة : ساعة واحدة و نعاود البحث
تأوهت كاريمان و قالت : جيد
نادت السيدة بثينة لأحد الخدم ليأتِ و يضع الطعام لكن الجميع لم يأكل إلا شيئاً يسيراً …
_____________________________
عبر الليل ثقيلا في البحث، بين الأمل و اليأس، صلوات و أدعية كثيرة أطلقت و لكن ليس بعد، في الصباح الباكر حضر اللورد دوفرين إلي منزل سالم و تم استقباله بشكل جيد للغاية، اصطحبته كاريمان و السيدة بثينة للأرض ليري بنفسه كيف أن اقتطاع ذلك الجزء سينزع شريان الحياة عن باقي الأرض، شاهد كم الجور في قرار السير دارسي الذي تغيب عن المشهد تماما بحجة البحث عن بينيت و هنا هو قنص عصفورين بحجر واحد حيث تنحي عن تلك الزيارة و تفرغ أيضاً ليجد ذلك الهارب و يتخلص منه
قالت كاريمان للورد : سيادتكم رأيتم الحال في الأرض و كم أنها سبب رزق لأناس كثيرين و ننتظر من لطفكم أن تنظر في شكوانا
اللورد دوفرين : نعم … هناك شقين في قضية سالم : الاول هو قضية الأرض و انا لدي حل لها .. من الصعب تغيير مكان السكك الحديدية لذا سنحفر ترعة كبيرة في ذلك الجانب لتغذي كامل الأرض و هذا سيكون علي نفقتنا
ابتسمت كاريمان و السيدة بثينة و اعجبهما كلامه بشده فاستطرد و قال
اللورد : لكن … هناك شرط
انتابهما القلق فاستطرد و قال
اللورد : لا تقلقا .. إنه شرط سهل القبول… اريد محصول المانجو كل عام لمعسكراتنا بثمن جيد و أيضا سنقيم مخزنا للغلال و سيكون مسئولية سالم في تعبئته و تسليمه لنا
اضطربتا قليلا فقالت السيدة بثينة : و لكن .. هل تسمح لنا أن نتشاور مع سالم في الأمر .. زيارتنا له اليوم
اللورد : و هو كذلك و سأنتظر ردكم .. الشق الثاني هو قضية حبس سالم و تعديه ع أحد جنودنا .. يؤسفني أن أبلغكم انه لو ثبت ذلك فلا تسامح في هذا الأمر أما إذا استطعتم اثبات العكس فسيخرج سالم حينها فوراً
كاريمان : و لكن بينيت مفقود كما تعلم
اللورد : نعم و لذا مهمتكم البحث عنه و ايجاده سريعا لانه جريح و ربما هناك تهديد لحياته .. جدوه قبل أن يموت لان ذلك سيضع سالم في موقف سئ
كاريمان : سنفعل ما بوسعنا
_____________________________
ذهب الجميع لزيارة سالم و عندما أذن لهم الجندي بالانتظار لدقائق حتي يحضره، كانوا يترقبون قدومه ووجدوه قوياً كما اعتادوا عليه، لم يكسره السجن لأنه كان ينتظر عودته لحياته، طمأنهم ع حاله و بدل أن يبعثوا فيه القوة بعثها هو داخلهم، تلك القوة دفعت إيفان ليقول
ايفان: صديقي كما اعتدت عليه .. قوياً و صلباً كالحديد الذي تصلده النار
ابتسم سالم و قال : بل انا هكذا لأنكم انتم خلفي تبحثون عن براءتي و ستعيدون لي حريتي
قال هذا و نظر لكاريمان التي قالت: نود عودتك بشدة و لكن دارسي يجعل الأمر صعباً، عليك ايضاً قبول عرض اللورد دوفرين ان كنت تريد انقاذ الأرض
سالم : عرض ماذا؟
السيدة بثينة: يريد محصول المانجو لمعسكره كل عام و يريد الغلال و عليك تخزينها و تنظيم دخولها لمعسكرهم، يريد الاستفادة من ظرفنا الصعب كما يقولون
سالم : و كيف سينقذ الأرض اذن ؟
كاريمان : سيحفر ترعة كبيرة تغذي ذلك الجانب كله
رفع سالم حاجبه و قال: ع نفقتهم؟!
السيدة بثينة: نعم !
سالم : و انا أوافق.. هذا أفضل حل بأقل خسارة ممكنة .. اللورد هذا سياسيا بارعا
كاريمان : جدااا . سيدهشك عندما تتعرف عليه، هو ودارسي كطرفي المغناطيس .. متعاكسان!!
سالم : الحمدلله .. كم أراحتني تلك الاخبار و لكن هل سأخرج قريباً؟؟
السيدة بثينة: الأمل الوحيد في تكذيب ادعاءات دارسي هو بينيت و للاسف مختفي
إيفان: لا تقلق سنبحث عنه حتي نجده
سالم : أنا أثق بالله ثم بكم
ودعوه بالدموع و كان النصيب الأكبر من البكاء هو لبسمة، رقيقة المشاعر قليلة الكلام بسيطة التفكير ..
قال لها قبل أن ترحل : عند عودتي سأعلمك شيئا جديدا
ردت بسمة ببراءة : ما هو ؟
سالم : سأتركها مفاجأة …
_____________________________
عادت كاريمان للبحث مع رجال سالم عن بينيت و في المساء عثروا عليه في حالة رثة فاقداً للوعي من كثرة النزف و قلة التغذية، حملوه إلي منزل سالم و كم غمرتهم السعادة عند رؤيته فقد بقي خروج سالم ع بعد خطوة واحدة
أشارت كاريمان لأحد الخدم بأن يحضر السيد إيفان من المشفي لكي يضمد جراحه و يقدم له الرعاية الطبية
_______________________________
استفاق بينيت و عاد لوعيه ووجد نفسه ع مهد في غرفة لها نافذة صغيرة مطلة علي منظر أخضر جميل، وقف ثم نظر فلم يعلم أين هو، ذهب نحو الباب ليخرج و ينظر فوجد خادماً منعه من الخروج و عندما سأله أين أنا قال له : ستعلم الآن
جاءت كاريمان علي الفور و رأته متوتراً يكسو الخوف هامته فقالت
كاريمان : لا تخف يا بينيت .. لن افعل لك شيئا سئ ..
بينيت : أعلم أنك ستسلمينني للورد و هذا أخافه ايضاً
كاريمان : برأيي لا داع للخوف فمن الممكن أن تقل للورد أن دارسي هددك و دفعك لهذا و سوف يكون عقابك هيناً أما هو فعقابه سيكون عسيراً
بينيت : هل سيتركني لأعيش إن وشيت به؟
كاريمان: لن يكون صاحب قرار حينها فدوفرين سينكل به ..
ربتت كاريمان ع كتفه لتطمئنه ثم أشارت للخدم بمراعاته جيداً من حيث الطعام و الشراب و حراسته جيدا جدا حتي تعرضه ع اللورد غداً
________________________________
لاحظ دارسي اختفاء ضوضاء رجال سالم و انطفاء أضواء المشاعل التي كانت في كل مكان بحثاً عن بينيت، بعث احد رجاله ليسأل بشكل سري هل عثروا عليه ؟! فجاءه الجواب بعدها بقليل و هنا أيقن بالخطر المحدق .. لابد من ايجاد طريق ينقذه
بعد أن تنفست كاريمان الصعداء و اطمئنت لما سيحدث غداً عادت لمنزل الضيوف لتستريح و جاء ببالها إيفان، تجاهلها طيلة الوقت و تجنب النظر إليها، وقف إلي جوار صديقه و تحاشاها كشخص يحمل عدوي مؤذية، تساءلت هل محاها من قلبه تماماً؟ ألم يبق لها مكان داخله أبداً؟ هل لا يغفر الانسان لمن يحب خطأه ؟! هل ستطلب منه أن يسامحها؟!! هل ستستطيع الاعتذار و طلب الغفران؟!!
لم تجد جواباً لكن افكارها انقطعت حينما أتت أحد الخادمات مهرولة تقول : السيدة بسمة اختفت !!!
_____________________________
قال الخدم : بحثنا عنها في كل مكان بلا فائدة
قالت السيدة بثينة : هل جُنت و خرجت من القصر لأي سبب ؟!
كاريمان : لا اعتقد فأنا أعرف بسمة جيداً .. هي اجبن من أن تخرج بمفردها في هذا الوقت ثم لماذا ستخرج من الأساس ؟!
أقبل أحد الخدم و معه رسالة مجهولة ليس عليها توقيع مكتوبا فيها : إن أردتم سلامة و عودة زوجة سجينكم المستقبلية… أتركوا ضيفكم يغادر القصر بمفرده حتي يصل إلي ممر الأشجار .. أمامكم ساعتين و بعدها ليس لدينا أحد و لا نعلم شئ عن تلك الرسالة …
قرأت كاريمان الرسالة بصوت عالي و أدركت من اول سطر من هو مرسلها، أصيبت بإحباط كبير بينما علقت السيدة بثينة قائلة : تلك الساذجة !!!
نظرت لها كاريمان بحدة و قالت : و ما ذنبها ؟!
السيدة بثينة: كنا ع بعد خطوة واحدة من نجاة ابني .. كيف تم صيدها هكذا كدجاجة و استخدامها ك فدية؟!!!
كاريمان : ليس هناك فائدة من ذلك .. علينا تحرير بينيت و تركه تماما حتي ممر الأشجار و الا سيقتلونها
السيدة بثينة بأسي : نعم … و لكن عدنا للصفر مرة أخري .. هل سيبقي سالم سجيناً ؟!!
كاريمان : بالتأكيد لا .. سنبحث عن حل
_____________________________
دون ان يقولون شيئا لبينبت تم توثيقه مرة أخري و قاده اثنان منهما إدريس لممر الأشجار و هناك وجدا واحدا ممسكا ببسمة و هناك حبلا يقيد ذراعيها و اخر لرجليها و قماشة كممت فمها، كانت خائفة ترتعش و الدموع تكسو عينيها، رآها إدريس ف رق لحالها رغم رفضها له قديماً فانسانيته غلبته، سلموا بينيت الذي كان مرتعبا و متفاجئاً و استلموا بسمة و عادوا بها للقصر
_______________________________
احتضنت بسمة الجميع بما في ذلك الخادمات من فرط سعادتها بالعودة سالمة بينما ظهر الحزن و الاحباط ع كاريمان و السيدة بثينة من جديد فانضمت بسمة لهم بعد أن عادت لوعيها و علمت أن تحريرها قد عرقل تحرير سالم الذي كان قد اقترب للغاية !!
_________________________________
كان دارسي يشعر بالذكاء و أحضر ذجاجه نبيذ يحتفل بها بنصره و ربح الجولة و لكنه قبل فتحها، فتح خزانة سلاحه و عبئها و أطلق منها ثلاث رصاصات في صدر بينيت دون حتي أن ينطق بكلمة واحدة ثم فتح الزجاجة و ظل يشرب نخباً وراء نخب حتي غلبه النعاس
_______________________________
جاء الصباح و بمجرد حضور اللورد دوفرين للمقر، أمر دارسي بحمل جثة بينيت التي وجدوها ملقاه في أحد الحقول بعد أن قتل و عرضها عليه
غضب اللورد كثيراً و أمر بالتحقيق مع كل من له علاقة بذلك المكان الذي وجدت به الجثة من الاهالي لانه اقترب من تصديق رواية الانتقام هذه و أخبر كاريمان أنه لا أمل حاليا لتحرير سالم و انه سيسافر للقاهرة الليلة لانه أنهي الأمر، توسلت له كاريمان بالانتظار لمدة يوم واحد فقط تعثر فيه ع دليل لبراءة سالم فوافق بعد عناء …
مرت ساعة من اليوم المحدد كمهلة و كاريمان لم تجد خيطاً تجذب منه دليلاً و أصبح الوقت المتبقي ٢٣ ساعة فقط!! شعرت أن عقلها قد توقف و هاك سالم يحتاج إلي مساعدتها فقررت عقد اجتماع بحضور السيدة بثينة و بسمة و إيفان للتفكير في طريق جديد لإثبات براءة سالم و تورط دارسي
قالت السيدة بثينة : هل نغير هدف الاجتماع و نجعله خطة للهرب؟
إيفان: هل بعد كل هذا الجهد مع اللورد دوفرين سنخرج عن القانون و نهربه؟!!
كاريمان : ناهيكم عن دارسي الذي لابد و انه فكر في هذا الاحتمال و أزاد الحراسة
بسمة : هل بينيت هذا الذي قتل كان وحده عندما أصيب؟؟ أليس له أصدقاء !!
لمعت عينا كاريمان و قالت : نعم !!!!! هذا هو المخرج
السيدة بثينة : هل نبحث عن اصدقاءه و نطلب شهادتهم
كاريمان : ليس هكذا بالضبط .. الليلة التي ضرب بها المعسكر، زملائه بالتأكيد رأوه و هذا ما سنسأل عنه
إيفان: من الممكن أن يكون تم نقلهم او استبدالهم بآخرين
كاريمان : النقود هي من ستتحدث و تحل الأمر .. علينا فقط الذهاب لمقر القيادة و استمالة الجنود في وقت راحة المدعو دارسي
إيفان موجهاً كلامه للعموم : اتركوا لي أمر اقناع الجنود هذا …
_____________________________
طلب اللورد دوفرين حضور السير دارسي في بكرة الصباح فوراً و عندما دخل وجد اللورد ع رأس مكتبه و أمامه جنديين ممن كانوا في واقعة المعسكر، جمد الدم في عروقه لكنه تماسك وقال : طلبتني يا سيدي
قال دوفرين : نعم .. تفضل بالجلوس
جلس دارسي فقال دوفرين : قولا شهادتكما واحداً تلو الاخر، قصا عليهما كيف أن المعسكر هوجم من الفدائيين و هنا أصيب بينيت في ساقه و كيف أنه كان يريد أن يدلي بشهادته و يتراجع عن اتهام سالم لكن بينيت قال لهما أن السير دارسي هدده بعدها اختفا و لم يرياه إلا جثة هامدة
أراد دارسي الدفاع عن نفسه فقال : هذه شهادة ملفقة .. هؤلاء كاذبين مرتشين
ابتسم دوفرين و قال : هذه الحبال الملوثة بالدماء وجدت في منزلك .. ما تفسيرك لها ؟
تلعثم دارسي و قال : إنها…… هذه …..
هناك شهود أيضا رأوا جنديين يلقون بجثة في الحقل الذي قلت انهم وجدوا بينيت به .. هل تحتاج ادلة أخري لتعترف يا دارسي
قام دارسي عن كرسيه و صمت تماما فقال اللورد دوفرين : قرار :- اولا يفرج عن سالم كمال عبداللطيف فورا و إسقاط كل الاتهامات الموجهه له ، ثانيا:- يتم وقف دارسي عن مهنته و يقدم للتحقيق في كل الجرائم الخاصة بخطف و تعذيب و قتل بينيت و تلفيق الاتهامات لسالم و الاخلال بشرف وظيفته ..
_____________________________
كم كانت الزغاريد تصل عنان السماء امام باب السجن و العربات التي تجرها الخيول تنتظره مزينة بالأشرطة الحمراء و الطبول تقرع و تبدلت دموع الحزن بالفرح …
خرج سالم و استعاد حريته و غمر بيته الفرح و لكن … ماذا ينتظره في حفل عشاء أعده اللورد دوفرين ع شرفه ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الصندوق)