روايات

رواية الصندوق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق الجزء الحادي والثلاثون

رواية الصندوق البارت الحادي والثلاثون

الصندوق
الصندوق

رواية الصندوق الحلقة الحادية والثلاثون

#تلميح
بعد مرور اسبوعين علي تقديم الطلب في السجل المدني، ذهب يوسف صباح اليوم ليسأل هل من تقدمٍ أم لا ؟! فقال له أ/ ثروت : يا ا/ يوسف .. الموضوع عندنا هنا هياخد وقت .. ايه رأيك أنا عندي فكرة كويسة ليك ..
يوسف : هي ايه ؟
أ/ ثروت : فيه مكان اسمه دار المحفوظات في القلعة .. تسمع عنه؟!
يوسف: صراحة لا!! مالو بقي
أ/ ثروت : هناك ممكن يجيبولك شجرة العيلة لأي حد ببطاقة الرقم القومي .. هم عبارة عن أرشيف كبير جداً لمعلومات تاريخية و سجلات من ايام الخديوي .. هيساعدوك هناك تعرف اللي انت عاوزه كله
يوسف: طب و الوقت؟! بياخدوا وقت طويل ؟!
ا/ ثروت : يا سيدي روح جرب مش هتخسر حاجه و كده و لا كده طلبك هنا لسه شغال
يوسف: طيب دول مواعيدهم ايه ؟
مد أ/ثروت يده ليأخذ ورقة كتب عليها رقم تليفون ثم اعطاها ليوسف و قال : ده رقمهم .. اتصل و اعرف منهم اللي عاوز تعرفه
هم يوسف بالانصراف: طيب تمام .. هروح و اجرب .. شكرا قوي لمساعدتك
أ/ ثروت : أي خدمات يا باشا .. المهم لو الدنيا مشيت معاك هناك تعالي بلغنا عشان نلغي الطلب
ضحك يوسف و قال:حاااضر
انصرف يوسف و قد دب داخله أمل جديد بعدما أصابه الاحباط بعض الشئ ..
في طريقه للعودة اتصل بريم التي تلقت اتصاله بحماس بعد مدة بدون أي تواصل
يوسف : ازيك يا ريم .. عاملة ايه؟
ريم : الحمدلله تمام .. و أنت؟!
يوسف: الحمدلله .. بقولك ايه؟
ريم : اتفضل ..
يوسف: النهارده روحت اتابع موضوع السجل لقيت مفيش اي جديد بس الموظف اللي هناك أ/ ثروت فاكراه ؟!
ريم: اه.. فاكراه .. ماله؟!
يوسف: قالي فكرة كويسة .. هنروح دار المحفوظات نجيب شجرة عيلة جدك
ريم : فين دار المحفوظات دي؟!
يوسف: في القلعة .. بيقول ان فيها وثائق من ايام محمد علي و فيها اكتر من١٥٠ مليون وثيقة و مستند و فيها اكتر من عشر الاف كتاب
ريم : ياااااااه .. حاجه حلوة جداا .يلا نروح .. انا عندي فضول ناحية المكان مش بس عشان موضوع الكتاب
يوسف: عاوز اكلمهم الأول ع الرقم اللي اداهولي عشان المواعيد و كده
ريم : تمام .. ظبط و كلمني
يوسف: ماشي.. سلام..
ريم : لا .. استني .. عيد ميلاد سولي انهارده بالليل الساعة ٨ في شقة ياسمين ..م تيجي انت و علاء؟!
يوسف ب حيرة: مممم مش عارف
ريم : طيب انا عزماكم ف ياريت تيجو بس طبعاً مش هضغط عليك
يوسف : ماشي .. هحاول .. كل سنة و هو طيب
ريم : و انت طيب .. هستناكم
يوسف : ماشي .. سلام
____________بقلم elham abdooخلال وجوده في خلال وجوده بإحدي عربات المترو المتجهة ناحية محطة احمد عرابي حيث مكان الجريدة التي يعمل بها، أخرج يوسف الورقة المدون عليها رقم دار المحفوظات و سجلها علي هاتفه ثم اتصل به
يوسف: السلام عليكم
موظف الدار: عليكم السلام ..
يوسف: ده رقم دار المحفوظات المصرية؟
موظف الدار: مظبوط يا فندم .. اي خدمة؟!
يوسف : لو سمحت ..لو انا عاوز شجرة عيلة لشخص معين بس ممكن لامتداد بعيد شويه هينفع؟!
موظف الدار: حضرتك ممكن تيجي تسأل في قسم العائلات هنا .. من ٩ و نص الصبح ل ٢ بعد الضهر من الأحد للخميس اسبوعياً ..
يوسف : تمام .. انا بس كنت عاوز اعرف قبل م اجي هينفع و لا لا
موظف الدار: التفاصيل دي مع موظفين القسم
يوسف : ممكن العنوان بالتفصيل
موظف الدار: طبعا . اتفضل .. ١ شارع المحجر متفرع من ميدان صلاح الدين – القلعة
يوسف: تمام .. شكرا
موظف الدار: عفواً
____________بقلم elham abdoo
جاءت الثامنة مساءاً و مازال يوسف بشقته مع علاء
علاء: يا بني ما تقوم نجيب هدية للواد و نروح العيد ميلاد
يوسف : يا عم لا ..
علاء : ليه؟! هي مش عزمتك !!
يوسف: ايوة بس عزمتني بالمناسبة كده عشان انا كلمتها الاول .. مكنش ف دماغها يعني
علاء: يا سلام .. طب م يمكن كانت هتكلمك و انت سبقتها و بعدين لو مكانتش عاوزة تعزمنا مكانتش قالتلك اصلا !! بطل عقد بقي
يوسف: أنا مش معقدها بس مش عاوزها تكون عزمتني و السلام ..كمالة عدد
علاء بفضول: طب و انت عاوزها تعاملك special ليه ؟! مش قولتلي مش عاوز ادخل ف حوارات و ارتباط دلوقتي خالص !
يوسف بتوتر: ايوة .. بس ف نفس الوقت مش حابب نتعزم و خلاص
علاء قاصداً ارغامه: بص .. انا هلبس و اروح .. أنت بقي خليك بس لو سألوني عليك هقول مرضيش يجي اصله كان عاوز دعوة ممضية من اتنين موظفين ههههه
يوسف: هتروح لوحدك!!
علاء: هتوه يعني
يوسف : طب خلاص .. هاجي معاك
علاء: يلاااا بقي
ذهبا إلي شقة ياسمين و كانت عيناي ريم الملونتان تراقبان الداخل و الخارج و حينما وقعت عيناها عليه، تظاهرت بعدم الانتباه و انشغلت بالكلام مع أحد الفتيات و تعمدت تجاهلهما حتي وصلا إلي ياسمين و ألقيا عليها التحية ثم رأتها تشير لهما علي سولي الذي كان مشغولاً باللعب مع اصدقاءه، ذهبا له و قدما له الألعاب ثم وقفا في جهة مقابلة لمكان ريم
قال علاء لصاحبه: هي عملت نفسها مش شايفانا و لا انا بيتهيألي؟!
يوسف باستياء: آه..مش قولتلك بلاش نيجي .. أنت اللي اصريت
علاء: طب بقولك ..
يوسف: هاااا
علاء: احنا مش شايفنها خالص بقي .. تمام ؟!
ضحك يوسف و قال: اكيد ..
علاء: عندنا حركة نداله لازم نخلصها
يوسف : تمام يا صاحبي
_________بقلم elham abdoo
اجتمع كل المدعوين حول سليم لمشاركته إطفاء شموع عيد ميلاده، وقفت ريم بجوار ياسمين ع الجهة اليمني لسليم بينما اختار يوسف و علاء طرف الجهة اليسري ليقفا هناك، راقبتهما ريم بطرف عينها طوال الوقت متظاهرةً بالانشغال و الحديث مع الاخرين!!
بعد قليل رأتهما يودعان ياسمين و سليم و يستعدان للمغادرة و هنا لم تستطع سوي رفع الراية البيضاء فنادت قائلة: يوسف !!
التف يوسف و نظر لها و كأنما للتو لاحظ وجودها ثم قال: ريم!!
اقتربت اليهما و ألقت التحية فقال علاء: في حد يعزم ناس و يتأخر كده؟!!!
ريم و هي تعلم أنهما يسخران منها : لا .. أنا جيت هنا من الصبح، انا اللي جهزت الأكل الحادق كله لسولي و زينت البيت مع ياسمين، مفيش غير التورتة جبناها من برا
يوسف : الاكل كله تحفة .. تسلم ايدك
ريم : بالهنا و الشفا.. بس ليه لما جيتوا مدتونيش إشارة حتي ؟!!
قال يوسف بمغزي واضح : اصل احنا كمان انشغلنا ف الحفلة زيك بالظبط .. زي م حصل معاكي حصل معانا !!!
ابتسمت ريم و قالت : طيب … نبقي خالصين .. انتوا كنتوا ماشيين؟!
علاء: آه.. بس ممكن نقعد شويه
يوسف : لا .. هنمشي عشان نسيبك مع الناس هنا و منعطلكيش!!
ريم: انت قلبك اسود اووي
علاء: طيب انا هنزل تحت .. مستنيك يا ابو السوف
يوسف لريم : أنا كنت حاسس من ساعة م عزمتيني بالصدفة انك مش مهتمة اصلا
ريم بجدية : دا انت زعلان بجد بقي ؟!
يوسف : لا .. مش زعل بس مفيش تقدير من اول م جينا .ط دي الفكرة
ريم : لا .. انت فهمتني غلط .. انا بس .. معرفش يعني … حصل كده و خلاص بس صدقني مش قصدي خالص اقلل منكم .. انا عزمتكم و كنت مستنياكم!!
يوسف بفتور: طيب..
لاحظت ريم ضيقه فقالت : طيب ممكن تستني دقيقة .. هستأذن ياسو ..و اخد شنطتي و اجي معاك
يوسف بتعجب: هنروح فين ؟!
ريم: هوريك حاجه بسرعة كده .. ماشي؟!
يوسف: ماشي
هستناكي تحت عشان اقول لعلاء يمشي بقي
ريم بابتسامة : تمام
____________بقلم elham abdoo
وصلا إلي المرسم في حدود الحادية عشرة، فتحت ريم الباب و اضاءت الضوء و ادخلته،
جلس علي مقعد منتظراً حتي جاءت ريم من الداخل حاملةً لوحة مغطاة بورق خفيف بلون الكرتون، قدمتها له و قالت في رقة: اتفضل يا حضرة المش مهم ؟!
فتح يوسف اللوحة بشغف فوجد نفسه بالداخل كأنها رسمت روحه مع ملامحه بدقة متناهية كعادتها، نظر مطولاً لتفاصيل الوجه و الشعر و ” لطخة الولادة” فوق حاجبه ثم قال في اعجاب: ريم انتي مش بترسمي .. عينيكي و ايدك كأنهم كاميرا بتصور، بتنقلي حتي الروح و الدم في الرسمة !!
ريم : لاااااا .. الكلام ده كبير ع رأي حكيم
ضحك يوسف و قال: عارفة .. انا فهمت ليه انتي مش بتدققي في الاحداث و لا في الكلام
ريم : ليه؟!
يوسف: عشان تركيزك ف ملامح الناس و طلتهم طاغي علي تركيزك ف الحاجات التانية
ريم: طيب اعتبر الكلام المجامل الحلو ده اننا كده اتصافينا؟!
ابتسم يوسف و قال: اكيد .. بس عندي سؤال .. يعني لو حابة نتكلم بصراحة ؟!
ريم : ياريت !!
يوسف: انتي ليه عملتي نفسك مش شايفانا؟؟!!
ريم بارتباك: بصراحة؟!
يوسف : طبعا
ريم: أنا حاسة انك مش عاوز تجمعنا مواقف و لا علاقتنا ببعض تكبر او تطور .. بعد م عزمتك حسيت اني اتسرعت خصوصا حسيت انك مش متحمس تيجي و كأني بدبسك
يوسف باهتمام: و بعدين ؟!
ريم : اتأكدت من كده لما اتأخرتوا
يوسف: يعني لاحظتي التأخير كمان؟!!
ريم بخجل: آه .. محبتش ابقي تقيلة او بتطفل عليكم
يوسف : ريم .. أنتي مش تقيلة ابداً .. انا بس خايف إن …
ريم : إن ايه ؟!
يوسف: يعني .. بصي اهم حاجه ان ده مش شعوري ناحيتك .. بالعكس
ريم : مش تفهمني طيب .. مش اتفقنا ع الصراحة!!
يوسف: للأسف فيه حاجات صعب تتقال!!
أمسك يوسف باللوحة و هم بالذهاب فقالت له : طيب مش نتفق علي مشوار دار ال…..
اكمل يوسف قائلا: دار المحفوظات
ريم : أه.. هنروح امتي ؟!
يوسف: بكره عندي شغل تقيل ف لما اشوف يوم خفيف كده هكلمك اشوف يناسبك و لا لا
ريم بابتسامة : طيب .. هستني تليفونك
يوسف: شكرا ع اللوحة الجميلة و معلش بقي ع سوء الفهم
ريم و قد عقدت يديها ببعضهما : و لا يهمك …
يوسف: سلام
ريم : باااااي
___________بقلم elham abdoo
أعجب علاء كثيراً باللوحة و قال: عقبالي لما حد يركز في ملامحي كده و يرسمها
يوسف: الرسمة فعلا تحفة ..
علاء: علقها طيب ..
يوسف: ماشي .. هجيب بكره فلشر و اعلقها
علاء: قولتلها ايه بقي بعد اللوحة دي ؟؟ خد بالك ده كأنه تلميح او تشجيع عشان لو كنت عاوز تقول حاجه دي معناها قول متترددش
يوسف: م انا فاهم بس مش قادر .. لا الوقت مناسب و لا الظروف هتساعد
علاء: امال كنت بتقولها نتكلم بصراحة ليه؟ و تخليها تتكلم ؟! هي بني ادمة برضو و ليها طاقة .. لو حست انك مش متأكد و لا متردد هي اللي ممكن تبعد بقي
يوسف: م انا عشان اهدي و افكر.. مرضيتش اقولها نخرج بكره عشان مشوار القلعة ده .. قولت اخد كام يوم احدد موقفي..
علاء: أنت شكلك اتعديت من سالم اللي ف القصة .. محتار و بيعمل الحاجات و عكسها
يوسف: شكلي كده .. تعالي نقرأ شويه قبل م ننام
علاء: ماشي
_________بقلم elham abdoo
انتهي الفصل السادس و جاء أمامهما عنوان الفصل الجديد
٧- منحنيات خطرة
بدأ الفصل بصورة لشاب ثلاثيني كُتب تحتها رياض!!
ظهر بلون بشرة فاتح و عينين عسليتين، نظرته كانت جريئة بعينين جاحظتين كانتا اهم ما يميزه حتي أنه عندما كان صغيراً لقب من الكبير و الصغير بالجاحظ!!
بدأ وصفه في الصفحة المقابلة للرسمة، رجل مستقيم و مخلص، دؤوب في عمله و نشيط، حاول الارتباط ل ٦ مرات لكنه فشل في إيصال أيا منها إلي عتبة الزواج!!
علي الرغم من كونه ثري و ابن عائلة مرموقة لكن بحثه بين الجميلات اوقعه في فخ ” المقارنة” فكلما ذهب لجميلة ما في قصرها، لاحظ المضدد في البداية من شكل عينيه ثم الهروب في النهاية قبل الزواج، جميعهن لم ترين قلبه او اخلاصه بل شعرن بأنه ليس الفرصة الأفضل فتركنه كلهن بعد مدد قصيرة!!
عدل عن فكرة الزواج و انتبه لعمله و اشغاله، جمعته صدفة من خمس سنوات بسالم، في حفل غنائي لساكنة بك بالأزبكية في القاهرة، أصبحا أصدقاء ثم جاءت له فكرة ذلك المصنع للغزل و النسيج ليكون الاول من نوعه في مصر فتوقف المخطط لعامين متتالين حتي دبت فيه الحياة من جديد بهدية حفيظة هانم لسالم !!
دخلا و انتظرا في مكتب السير آرثر الذي كان مسئولا عن دراسة المشاريع، سُمح لهما بالدخول، أمسك آرثر بالأوراق و نظر بها ثم قال
السير آرثر: هذا المشروع ممتاز و لكن …
سالم: ماذا ؟!
السير آرثر: ليتم التصريح لكما يجب أن تحصل حكومتنا علي جزء من الأرباح كضرائب!!
رياض بانفعال : مشروع بأيدٍ مصرية علي أرضٍ مصرية و سيفيد الشعب المصري فلمِ تحَّصلون انتم ضرائبه؟! أليست من حق الحكومة المصرية؟!
أشار له سالم بأن يهدأ لمصلحة الأمر فإستاء و صمت
سالم للسير : كم ستكون نسبة تلك الضرائب؟!!
السير آرثر: لم احددها بعد لأنني احتاج وقتاً لدراسة المشروع و لكن من المتوقع ان تكون من ٣٠ إلي ٣٥ بالمائة
لم يستطع رياض أن يصمت أكثر فقال : كم ؟! ذلك لا يسمي ضريبة بل ظلم و انتهازية!!
وقف السير غاضبا و أشار لهما للخروج فحاول سالم تهدئته
سالم : عذرا ايها السير.. و لكن هل يمكن تخفيض تلك النسبة بعض الشئ فهي كبيرة جدااا
نظر السير آرثر لرياض بغضب و قال : سأحاول و لكن إن تكررت تلك اللهجة بالكلام فاعتبرا مشروعكم مرفوضاً
سالم: و متي نتسلم الرد؟!
السير آرثر : في غضون اسبوع
سالم: جيد .. شكرا لتفهمكم و استقبالكم لنا .. اسمح لنا
خرجا من أمامه و رياض مستشيط غضباً فكيف يأتي مثل هذا و يسرق جهدهم هكذا بعين متبجحة و كأنه حقُ له و لحكومته المحتلة!!
اقترح سالم عليه أن يأتي معه للعطلة كي يهدأ و يفكر في حل في حال إصرار ذلك السير الانجليزي علي تلك النسبة، مع إلحاح سالم وافق رياض و اتفق معه علي الحضور صباحاً لينطلقا معاً من أمام منزله
__________بقلم elham abdoo
في ذات الوقت كان لقاءاً آخر هاماً يحدث في قصر ياقوت بك، دخلت بسمة القصر بقلق و خوف لكن قدراً لا بأس به من الفضول جعلها توافق علي المجئ لمعرفة ما هو الحديث المهم الذي جعل سيدة مثل حفيظة هانم تستدعيها بشكلٍ عاجلٍ.
خطت خطواتها في الممر الطويل المؤدي لقاعة الضيوف بوجل ثم فتحت لها إحدي الخادمات الباب فوجدت حفيظة هانم بانتظارها في الداخل
حفيظة هانم : أهلا و سهلا بالسيدة بسمة .. تفضلي بالجلوس
جلست بسمة و قالت: أشكركِ
حفيظة هانم: كيف الحال ؟!
بسمة: الحمدلله .. بخير
أشارت حفيظة هانم لأحد الخدم و قالت : ماذا تودين أن نضيفك؟! شاي ام قهوة ام شيئا بارداً
بسمة : لا شئ .. شكراً
حفيظة هانم : الطقس بارد قليلاً .. ما رأيك بكأس من الشاي الساخن مع قطعة من الكعك الانجليزي الفاخر؟!
بسمة : كما تريدين
اومأت للخادم بالذهاب ليجلب ما أرادت و قالت : سمعت أخباراً عنكِ أحزنت قلبي
نظرت لها بسمة بأسي و قالت: عن تركي لسالم؟!
تصنعت حفيظة هانم الحزن و التأثر ثم قالت: نعم .. هذا الرجل لا يعرف كيف يقدر امرأة طيبة مثلك !!
بسمة : السيد سالم رجل جيد لكن ربما لسنا مقدران لبعضنا البعض
حفيظة هانم : من وضع تلك الفكرة في عقلك يريدك ان تخسري الحرب قبل أن ترفعي سيفاً حتي للتلويح!!
بسمة: لم يقل لي أحد اي شئ و لكنني أري أن إجبار العلاقات علي البقاء عنوة لا يزيد الأمور الا تعقيداً فالعلاقات يجب أن تتدفق مثل الماء الجارٍ وحدها دون تدخل..
حفيظة هانم بخبث: أري يأساً في حديثك و هذا ليس جيداً .. يجب أن تكوني قوية يا بسمة..
نظرت حفيظة هانم للخاتم الذي أعادت بسمة ارتداءه من جديد و قالت: هل هذا الخاتم الجميل هو خاتم خطبتكم؟!
بسمة: نعم
حفيظة هانم: احتفاظك به في اصبعك حتي الآن له دلالة .. انكِ لم تتخذي قراراً نهائياً بعد بإنهاء تلك العلاقة نهائياً!!
لم ترد بسمة و هنا دخل الخادم و قدم الضيافة و خرج
حفيظة هانم : لدي طريقة ناجحة يمكنك أن تصلحي بها سبب مشكلتك مع السيد سالم
بسمة: طريقة ماذا ؟!
حفيظة هانم : أتصور أن سبب عدم توافقك مع السيد سالم هو انك ضعيفة يا بسمة .. دائماً خائفة، وجلة و مترددة لكن إن رآكي قوية متماسكة متحديةً له كتلك الأميرة فسوف يراكي بشكلٍ مختلف و تكملين لديه صورة الزوجة القوية المناسبة.. هل توافقين علي كلامي؟!
بسمة : لا أعرف.. ربما ..و ربما يراني قليلة في نظره لكوني وصيفة !!
حفيظة هانم : الحل الذي وجدته سيزيل من داخله صورة الوصيفة الخجولة تلك و يضعك أمامه قوية و ثابتة
بسمة بفضول : حل ماذا؟!
حفيظة هانم : هل تعرفين عملاً معيناً او مهارة غير ما كنتي تفعلينه من قبل في قصر الراعي؟!
بسمة بعد تفكير: لا …
حفيظة هانم : اذن سأقترح شيئاً تتعلمينه علي مهل …… ما رأيك ب العمل كممرضة في مبرة جزيرة الورد ؟!
لم تفهم بسمة الجملة بأسرها فنظرت بعينين زائغتين و لم ترد ففهمت حفيظة هانم و قالت : المبرة هذه مشفي صغير هنا في المنصورة و بالطبع تعرفين انها سميت ب جزيرة الورد ؟!
بسمة: كيف سأعمل ممرضة ؟!
حفيظة هانم : لا تقلقي .. المسئول عن المبرة هنا صديق شخصي لي، سأجعله يدربك ويعلمك كل شئ خطوة خطوة و بعدما تصبحين جاهزة ستظهرين أمام السيد سالم و تسلبين عقله بما حدث فيكي من تغيير
بسمة : شكرا لتفكيرك بمساعدتي و لكن .. هل لي أن أعرف السر في تعاطفك هذا ؟!!!
ابتسمت حفيظة هانم و قالت: أقدر قلقك جيداً لكن بالطبع لدي اسباب ..
بسمة: هل لي أن اعرفها؟
حفيظة هانم : هذا حقك بالطبع كي يستريح عقلك . انظري، لي ثأر مع كاريمان تلك بسبب ابنه اختي و انتِ رايتِ ما حدث في حفل الخطبة .. المكان الذي بجانب سالم هو مكانك انتِ و ليس هي .. تذكري ذلك جيداً … و الآن هل وافقتِ علي ما قلت لنبدأ غداً علي الفور أم مازلت تحتاجين وقتاً للتفكير؟!
فكرت بسمة لدقيقة ثم قالت : نعم .. وافقت . أريد البدء في العمل من الغد
حفيظة هانم بسرور: اذن ستأخذكِ العربة صباح الغد من أمام منزل خالك إلي المبرة حيث ستجدينني أنتظرك هناك ..
___________بقلم elham abdoo
في الصباح، كانت كاريمان و اختها ثريا و صغيرتها هدي ووالدها داخل العربة التي ستنطلق بهم في رحلتهم لأسوان بينما كان سالم و صديقه رياض في عربة ينتظران قدوم حفيظة هانم و فاتن إلي عزيز المنتظر في عربة أخري امام التي تحمل سالم و رياض..
أقبلت فاتن و دخلت العربة فسألها عزيز عن خالتها فقالت : خرجت باكراً لانهاء عمل هام قبل العطلة، ستجدها هنا بين لحظةٍ و أخري
تعجب عزيز من ذلك الغموض لكنه لم يعلق، فتحت فاتن حقيبتها و اخرجت مديته الضائعة و قالت : أحضرت مديتك التي نسيتها امس معي كي تستخدمها ان ذهبنا في رحلة للصيد هناك، حتماً سيكون الأمر ممتعاً !!
استاء عزيز لانه لم يكن يريد اخذ تلك المدية معه لاسوان بعدما ذكرها كافور في تحقيق المخفر لكنه قال في عقله: ربما تم حفظ القضية و نسيان الأمر .. فوضعها في جيبه و لم يضخم الأمر ..
بعد دقائق جاءت السيدة حفيظة في عربة أخري ثم ركبت معهم علي الفور فتحرك الركب لتبدأ عطلتهم..
________________________بقلم elham abdoo
في الطريق سأل رياض عن بسمة فقال سالم انها فضَّلت البقاء لدي خالها لتزيل شوقها اليه قليلاً بينما كان في داخله يعرف أن عدم قدومها هو خطوة كبري للخلف في علاقتهما!!
بدأت بسمة في العمل داخل المبرة تحت إشراف و تعليم الطبيب و المدير المسئول هناك / صدقي الذي بدأ معها بكيفية تطهير ادوات الحقن بالماء الساخن و علمها تطهير الجروح و تضميدها، لاحظ ذكائها و تعلمها السريع فتفائل مما قد تصل إليه..
___________بقلم elham abdoo
لم تكن العلاقة بين رياض و سالم عميقة لدرجة أن يبيح سالم لرياض بصراعه الداخلي بين حبه لكاريمان و عاطفته تجاه بسمة، اخبره فقط عندما قابله انه خطب فتاةٍ بسيطة تدعي بسمة اما كاريمان فلم يحدثه عنها مطلقاً، و لم يقل له أن بسمة كانت وصيفتها فمعرفته لأمور سالم الشخصية كانت قليلة و سطحية ..
وصل الفريق الأول إلي منزل كاريمان بأسوان و ذهب الجميع لأخذ حماماً دافئاً ثم الاسترخاء و النوم بعد عناء السفر بينما ظلت كاريمان تفكر دون أن تغفو: كيف ستقابل إيفان و كيف ستتعامل معه بعد ما حدث؟!
بعد ساعتين وصل الركب الثاني ذو العربتان، استقبلتهم السيدة بثينة بشوق و لهفة كبيرين لافتقادها لابنها الوحيد الذي قابلته بالأحضان و القبلات، تم تجهيز منزل الضيوف لحفيظة هانم و ابنة اختها بينما انصرف عزيز لمنزل اخته ليقيم معهم هناك .. أما رياض فرغب بالإقامة في فندق لكن سالم رفض بشدة و تم تجهيز غرفة مناسبة له في منزل سالم..
لاحظت السيدة بثينة اختفاء بسمة فانتظرت حتي يذهب الجميع لأماكنهم و انفردت به لتسأله
السيدة بثينة: أين بسمة؟!
رد سالم بخزي و حرج : حدث خلاف كبير بيني و بينها فتركت المنزل..
السيدة بثينة بتفاجؤ: إلي أين؟!!
سالم : بقيت بمنزل خالها.. ذهبت و حاولت أن اعيدها لكنها رفضت !!
السيدة بثينة: و هل الخلاف سببه تلك الأميرة؟!
طأطأ سالم رأسه أمام والدته و قال : نعم ..
السيدة بثينة: هل عادت ؟!
سالم: نعم .. سوف انظم اليوم نزهة في حقل من الحقول بجوار الماء للترحيب بالسيدة حفيظة و ابنة اختها و عزيز و عائلته .. يجب أن تنضمي معنا لينالوا الترحيب اللائق
السيدة بثينة: سأنضم.. لا تقلق .. قل لي .. هل ستترك بسمة هكذا؟!
سالم: هي من تركتني ثم أنني ابلغتها بميعاد السفر حتي تأتِ فلم تستجب .. ماذا أفعل بعد؟!
السيدة بثينة: اذن .. لتذهب لحال سبيلها و انا سأجلب لك عروس، تليق بك و بمكانتك و تنسيك هذه و تلك ..
سالم بضجر: لا يا أمي أرجوكِ .. اتركيني اتنفس قليلاً بعد فلا طاقة لي لذلك الآن
السيدة بثينة: كما تريد ..
__________بقلم elham abdoo
تقابل سالم مع ايفان في طريقه لاختيار مكان الحقل المناسب لإعداد النزهة حيث كان إيفان عائداً لمنزله في وقت الظهيرة، ظهر علي سالم الضيق عندما رآه فاقترب إيفان و قال
إيفان: حمدلله علي عودتك يا صديقي .. كيف الحال؟!
سالم: بخير .. و أنت؟!
ايفان: الحمدلله و لكنني امر بوقتِ صعب
سالم : نعم .. اعرف
إيفان: هل عادت كاريمان؟!
رد سالم بضيق لسؤاله عنها: نعم .. عادت و معها اسرتها . دعوتهم لقضاء عطلة عنها
إيفان: لا أعرف كيف سأقابلها بعد ما حدث و كيف سنتعامل سوياً
سالم: كان يجب أن تفكر في ذلك قبل أن تتخلي عنها في وقت الحفل
إيفان: حتي انت يا سالم.. قد شرحت لك من قبل مشاعري و ظروفي .. الن يقدر أحد موقفي؟!!
سالم : لا يهم موقفي انا أو غيري .. المهم هي .. فعلتك هذه أنهت كل شئ
إيفان: أعرف .. ربما يكون ذلك افضل من الحيرة التي كنت امر بها .. الآن اريد فقط العثور علي السارق و رد المبلغ أو حتي جزءاً منه حتي يهدأ بالي
زفر سالم و قال : سأتركك من اجل الاعداد لأول يوم بالعطلة . نهارك سعيد
إيفان: نهارك سعيد يا سالم
غادر سالم في طريقه و بالرغم من ضيقه من إيفان لان موقفه في الحفل أحزن كاريمان و تسبب في التهامس عليها لكنه من ناحية أخري ود لو أن يشكره لانه افسح أمامه الطريق لقلبها مرة أخري فقد اتخذ قراره، لن ييأس أو يستسلم، سيحاول و سيبُقي الأمل داخله حياً فقد تكون الظروف الآن هي الأنسب ليكونا معاً هذه المرة !!!
بالرغم من انها في لقاءهما الأخير رفضته و لكنه شعر أنهى تتألم هذه المرة و هذا ما جعله ينسي رفضها سريعاً بل و سيحاول من جديد ليكسب قلبها …
____________________بقلم elham abdoo
أرسل سالم مرسالاً لمنزل الضيوف ليبلغهم بتلك النزهة و مرسالاً آخر لمنزل كاريمان ..
كل شئ معد علي اكمل وجه، بدأت النزهة بعد الظهر فالطقس بارد قليلاً و الشمس بعثت أشعتها الخفيفة علي الحشائش و المزروعات و الأشجار..
تعرف رياض علي الجميع و لفتت نظره كاريمان بجمالها و لطافتها، قامت كاريمان لالتقاط ثمار البرتقال فتبعها رياض أما سالم فظل في مكانه يراقبهما.
أشارت فاتن لخالتها عما يحدث فرأتها السيدة بثينة فنظرت لسالم الذي كان مغتاظاً و نظره كله موجهاً عليهما أثناء قطف البرتقال علي مرمي البصر
قال له عزيز في اذنه بصوت خافت : يبدو أنك أحضرت لأختي عريس جيد !! فامتعض سالم و لم يرد !!
اما كاريمان فقد جمعت بعض الثمار في سلة خشبية صغيرة و همت بالعودة فقال لها رياض : لماذا انت متعجلة ؟ لنتحدث قليلا و نمشي ع مهل
كاريمان : فيم سنتحدث؟!
رياض : في الكثير .. مثلا اريد ان اقص لكِ قصتي
ابتسمت كاريمان و قالت : و هل لك قصة ترُوي ؟!
ضحك رياض و قال : نعم .. قصة حزينة قليلاً لكنني عبرت فوق كل ذلك و أكملت طريقي
كاريمان: أري أنك مثابر!!
رياض: هل تودين سماع القصة؟؟
كاريمان : لا مانع ..
رياض: قبل أن اقصها عليكِ، اريد أن أسألك سؤالاً ؟!
كاريمان: تفضل
رياض: كيف ترينني؟!
كاريمان : من اي ناحية تقصد؟!
رياض: شكلاً بالطبع فأنت لازلتِ لا تعرفينني
كاريمان: بل اعرفك .. أنت صديق سالم أي لابد و أن تكون إنساناً جيداً في المجمل .. أما بالنسبة لشكلك، أجده لطيفاً مريحاً ..
أعجب رياض كثيراً بكلماتها اللطيفة و قبل أن يبدأ بحكايته، جاء سالم بوجهٍ غير مرتاح و قال
سالم: الغداء جاهز .. تفضلوا
كان الغداء مقسم قسمين، أسماك مملحة لسالم ووالدته و رياض أما الباقون فأُعد لهم سمكاً مشوياً و خضروات
قال رياض مخاطباً كاريمان التي جلست علي الارض و لكن علي مائدة مجاورة تأكل سمكاً مشوياً : هل ذقتِ السمك المملح من قبل يا كاري؟!
تعجب الجميع من الود و القرب الذي ظهر في سؤاله فابتسمت ثريا في صمت و أكملت اطعام ابنتها بينما
ردت كاريمان و قالت : لا .. رائحته غير مشجعه اطلاقاً
صنع رياض لقمة صغيرة مغموسة في السمك المملح و مدها لها و قال : هل تاخذين تلك اللقمة الصغيرة مني؟!
نظر له سالم و قد ضغطت طريقته معها علي أعصابه كثيراً و لم يعلق
لم تشأ كاريمان أن ترده فأخذت اللقمة لكن لم تأكلها بل وضعتها جانباً و قالت : يمكنني تجربتها لاحقاً
____________بقلم elham abdoo
بعد انتهاء الغداء جلس الجميع في هدوء و استرخاء بينما ظل سالم يحدث نفسه مستشعراً شئ لا يعجبه ابداً في طريقة رياض في التحدث إلي كاريمان فقال في نفسه: عرفتها في السابق علي إيفان فأحبته أمام عيني و الآن هل سيكون رياض حبيبها أيضاً ؟؟!! بتلك الطريقة سأجن !! هل كان عليَّ ألا أجعل لي اصدقاء؟!! ما هذا الذي يحدث؟! لطافة و حديث منفرد، ابتسامات و ما شابه .. تباً لما يحدث!!
لاحظت والدته انه غارق في التفكير و متضايق فقالت له : بني .. يكفي هذا القدر .. لنعود للمنزل لأنني مرهقة ..
عاد الجميع لمنازلهم ماعدا فاتن و عزيز اللذين ذهبا للتنزه بين الحقول …
في الطريق داخل المنزل ، دخل رياض مع سالم و قبل أن يتركه سالم ليذهب لغرفته، قال له رياض: سالم .. هل نتحدث قليلا ؟؟!
سالم : بالطبع
رياض: كنت أرفض فكرة المجئ معك لأجل موضوع غزل القطن لكنني اكتشفت انك صنعت معي معروفاً
سالم بضيق خفي : انت مستمتع هنا .. واضح عليك بشكل جلي
رياض: و اي استمتاع .. فتلك الأميرة ذات الوجه الجميل و الكلام اللطيف سلبت عقلي!!
أصبح سالم في تلك اللحظة كمن يمشي علي جمر، سأل نفسه هل يقص له من هي كاريمان ؟و ما هي بالنسبة له ؟! لكنه توقف فربما كاريمان تريده أو تغضب إن علمت فيما بعد أنه قص له شيئا و عرقله ؟! أيضا ماذا سيقول ؟! هل سيقول انها ردته ثلاث مرات متتالية ؟! نعم هو يعرف الآن أن كاريمان تميل اليه لكنها قوية و تعيش بعقلها لا بقلبها لذا ما ستفعله غير معلوم …. آآآآه .. ما تلك المتاهة يارب!!
استيقظ من غرقه في أفكاره علي صوت رياض يقول له : أين ذهبت يا صديقي؟!!
سالم: أنا معك ..
رياض: كنت اقول أنني اريد الذهاب إليها و مصارحتها
سالم بتعجب : بهذه السرعة؟! لم تكمل يوماً واحداً بعد!!
رياض: معك حق .. اذن سألمّح لها و اقترب منها رويداً رويدلً لنعرف بعضنا اكثر فأكثر..
سالم : كيف ؟!!
رياض: لم احدد بعد .. سأفكر أولا ثم أذهب إليها
أصبحت أعصاب سالم مشدودة كأوتار العود و الآن سيعزف رياض عليها لحناً مؤلماً!!
دخل إلي غرفته و أغلق بابها عليه بقوة ثم جلس علي مهده غير مصدق لما سمع !!
__________بقلم elham abdoo
في طريق عودة عزيز مساءاً من منزل الضيوف لدي سالم بعد ان أوصل فاتن الي منزل اخته كاريمان فاجئه ذلك الرجل الغريب الذي يلاحقه، صدمه أن يراه في اسوان بتلك السرعة فقد اعطاه مالا كثيراً يوم الخطبة في المنصورة فما ذلك الان؟!
فقد السيطرة علي غضبه و اجهز علي الرجل بقوة حتي اوقعه ارضاً ثم اخرج مديته و هدده بها و هنا رآه إيفان الذي كان عابر في الطريق الي بيته، حاول فك الاشتباك و بالفعل نجح و خلص الرجل من قبضته فهرب علي الفور، ذهب عزيز في غضب و لم يرد علي سؤال إيفان عندما قال له : ماذا يحدث و من هذا الرجل ؟!
تركه و مضي بينما نظر إيفان لتلك المدية الملقاة علي الارض و عليها حرف ال A و لها نفس الأوصاف التي أدلي بها كافور يوم الحادث، التقطها ووضعها في جيب بنطاله و علي الفور بزغت في عقله فكرة ان يذهب و يريها لكافور، لم يكن يصدق ذلك الاحتمال لكن الواقع هو من فرض هذا الاحتمال و بقوة !!
_________بقلم elham abdoo
أما سالم فعندما كان يجلس في الحديقة الامامية للقصر يفكر فيما يحدث و في علاقته المرتبكة بكاريمان، أقبل رياض من الحديقة الخلفية حاملاً باقة من الزهور، مرتدياً ثياباً أنيقة، وقف أمام سالم و قال له : أنا ذاهب لتعميق العلاقات !! ادع لي بالتوفيق يا صديقي!!!
نظر له سالم بعد أن شعر انه سيصاب بتوقف في قلبه، لم يستطع ايقافه فالان الأمر متروك لتلك الأميرة التي لطالما فاجئته بردة فعلها .. تري ماذا ستفعل؟! و ماذا سيفعل إيفان بعد سؤال حارسه كافور عن المدية ؟! كيف سيكون شكل مواجهته مع عزيز ؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الصندوق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى