رواية الصندوق الفصل الثاني 2 بقلم الهام عبدو
رواية الصندوق الجزء الثاني
رواية الصندوق البارت الثاني
رواية الصندوق الحلقة الثانية
بعد عدة دقائق من محاولات فتح القفل بالدق عليه بشاكوش صغير أحضره من علبة الأدوات من أحد أدراج المطبخ لكن كل تلك المحاولات لم تفلح الا بإيقاظ صديقه الصيدلي الذي يعمل بأحد شركات الأدوية كمنسق مبيعات طبية ، خرج صديقه من غرفته سائلا عن سبب تلك الضجة فحكي له علي قصة الصندوق و اللوحة و محاولته لفتح القفل ..
علاء يهوي الفك و التركيب فأخذ الصندوق بين يديه و ذهب للمطبخ فذهب يوسف وراءه ليري ماذا سيفعل
أخذ علاء أحد الإبر التي تستخدم للحقن و ملأ الأنبوب زيتاً و حقن القفل ليقوم بتليين الصدأ المتراكم بين فتحات فراغ المفتاح، نظر لصديقه و قال : دلوقتي عاوزين بنسة و احنا ٢ رجالة ف هنجيبها منين ؟؟!
نظر له يوسف و لم يجيب فقال علاء : مفيش غير حلين يا اما تنزل تشتري يا اما تستلف من جارتنا هبة
يوسف : و انا لسه هنزل و اشتري بس هبة لا .. انت عارف مش هنخلص منها
علاء : طب خلاص خليه بقي مقفول مش انت اللي عاوز تشوف اللي جواه .. انا هروح اكمل نوم….
قبل أن ينهي جملته سمعا طرق ع الباب فقام يوسف ليفتح و إذ هبة واقفه بابتسامة و تمد يدها بمفتاح رقم ٢٤ الذي استعارته البارحة، هبة الجارة المطلقة ذات ال ٣٥ عام تري فيهما فرصة جيدة للزواج و تحاول رمي الشباك بشكل عام ربما تُمسك صيداً و يفلح الأمر ، أخذ يوسف المفتاح و استعد ليودعها و يغلق الباب لكن علاء جاء سريعا و طلب منها ” بنسة ” من الاثنتين الموجودتين في شعرها ف اقتلعتها ف اقل من ثانية و قدمتها له قائلة : حافظ عليها و هاجي بعد شويه اخدها .. ماشي؟؟
ابتسم علاء و أومأ رأسه بالقبول فيما ظل يوسف واقفا بلا كلمة واحدة..
جلسا ع الكنبة و بدأ علاء ف فرد ضلعي البنسة و إدخالها بدقة بين فراغات المفتاح و فعلا نجح بفتح القفل ليريا مفاجأة مخيبة للآمال : إنه كتاب !!!
كتاب مكتوب بخط يد جميل يظهر أنها يد أنثي رقيقة و به صفحات تحمل رسومات لأحداث أو شخصيات، المنظر كان غريباً و الكتاب قديم كمخطوطة مر عليها قرن او اثنين من الزمان
اخذتهما دهشة و ظلا صامتين للحظات حتي كسر علاء هذا الصمت و قال : دفعت ٦ الاف ف كتاب!! لا و مستني تلاقي كنز .. طب م لو فيه كنز كان صحاب الشقة فتحوه و خدوه بدل م شقتهم اتباعت بالمزاد
رد يوسف بأسي و هو يقلب صفحات الكتاب بعدم اهتمام : و المصيبة اني هشحت طول الشهر .. انا غبي مفيش كلام
قام علاء ليعود لغرفته فلاحظ اللوحة المعلقة و قال : انت اشتريت دي كمان .. يا بني هو انت بقيت من الاغنياء و بتشتري انتيكات و لوح و انا معرفش
يوسف بضيق : ياخي بس بقي قفل ع الموضوع ده
نظر علاء ل اللوحة ملياً ثم رأي الكتاب الموجود ف اللوحة نفس لون و حجم الكتاب الذي وجداه في الصندوق فقال ليوسف : يوسف .. بص كده .. اللوحة و الكتاب ليهم علاقة قوية ببعض و دي اكيد مش صدفة لأنهم من نفس المكان
يوسف نظر باهتمام ثم قال : و ده معناه ايه.. لغز ده و لا ايه؟
قام يوسف و أخذ اللوحة من ع الحائط و نظر لها لدقائق لعله يفهم شيئا فلم يحدث فوضعها مكانها ثم امسك بالكتاب و ظل يقلب صفحاته دون تركيز حتي رأي الخمس وردات الموجودة باللوحة مرسومة بصفحة من صفحات الكتاب، اندهشا معا و تأكد الرابط بين اللوحة و الكتاب لديهما و قي تلك اللحظة قررا أن يقرآ ذلك الكتاب ليحلا لغزه و يكشفا أسراره …. يا تري ماذا يحمل هذا الكتاب و ما علاقته بتلك اللوحة و ما علاقتهما بصاحب الشقة العتيقة تلك !!!!
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الصندوق)